امتحانات الفلسفة العامة: هل ظُلم الطلاب؟
فاتن الحاج –جريدة الأخبار/ يصعب مقاربة الاعتراضات التي تخرج في شأن الامتحانات الرسمية بعيداً عن صراعات بين مقرري اللجان الفاحصة وأساتذة من خارجها، تكتسي تارة أبعاداً شخصية (طموح لاحتلال منصب المقرر أو نائبه)، وطوراً أبعاداً تسويقية لكتب صادرة عن دور نشر خاصة رديفة لكتاب الدولة. مجموعة من أساتذة مادة الفلسفة العامة سجلت، بمعزل عن الصراعات كما تؤكّد، اعتراضات على أداء لجنة المادة ومقررتها ألحقت ظلماً بالطلاب.
قبيل أيام من موعد صدور نتائج الثانوية العامة بفروعها الأربعة، الإثنين المقبل، أعد بعض أساتذة مادة الفلسفة العامة مضبطة بمخالفات شابت وضع أسس التصحيح والتصحيح، أدرجوها في سياق استمرار مسلسل «تهميش» المادة وتنميطها. إذ «بعد تقليص المنهج إلى النصف بحجة التبسيط وتحويل الفلسفة إلى مادة حفظ غير مشوّقة للطلاب وغير مفتوحة على التفكير الناقد والتحليل، تمتد يد الإقصاء إلى الامتحانات الرسمية».
المصححون تحدثوا عن ظلم لحق بنحو 41 ألف طالب وقعوا تحت رحمة مقررة «طارئة» على لجنة المادة وغير ملمّة بمضامينها، كونها متخصصة في الفلسفة العربية، ولم يسبق أن درّست المادة أو شاركت في لجان الأسئلة والتصحيح الخاصة بها. المشكلة بدأت، كما يؤكد هؤلاء، في جلسة وضع أسس التصحيح (الباريم). إذ «ساد الضياع ولم تجب المقررة بكفاءة على أسئلة الأساتذة، لا سيما لجهة التركيز بعقل منفتح على الأفكار والمعاني وليس على الصياغات، وبالتالي عدم محاسبة التلميذ على الكلمة، بحيث إذا جرى استبدالها بكلمة أخرى بالمعنى نفسه لا يعطى العلامة نفسها».
وبحسب المعترضين، جرى ارتكاب خطأ منهجي بالخروج عن التوصيف الرسمي الصادر عن المركز التربوي، وبالتالي حرمان التلميذ 5 علامات من 50 بالحد الأدنى، لا سيما في ما يتعلق بمئات المسابقات في شهادتي الاجتماع والاقتصاد والعلوم العامة التي بدأ تصحيحها في اليومين الأولين قبل إجراء تعديلات على أسس التصحيح». ولفت الأساتذة الى أن عملية التصحيح شهدت إعطاء تعليمات متناقضة بين «الباريم» وما بعد «الباريم»، و«هذه التعليمات اختلفت بين مركز التصحيح في بيروت والمراكز في المناطق حيث تركت الأمور لاجتهادات المشرف في كل مركز». المصححون المعترضون تساءلوا: «كيف يمكن مخالفة القانون لجهة تكليف أساتذة لا يعلّمون مادة الفلسفة باللغتين الفرنسية والإنكليزية للتدقيق في مسابقات هاتين اللغتين؟ ولماذا كل هذا التسرع في إصدار النتائج لإنهائها في وقت محدد وممارسة الضغط النفسي على الأساتذة، إذ يفتح مركز الامتحانات من التاسعة صباحاً وحتى الثانية عشرة ليلاً؟ وهل يمكن لاستاذ يصحح مادة الفلسفة تحديداً أن ينجز تصحيح أكثر من 100 مسابقة في اليوم من دون أن يتشتت ذهنه؟». وأشاروا الى «التعامل بلغة فوقية وتهديدية من اللجنة ومقررتها مع المصححين، خصوصاً لجهة تفتيش الأغراض الخاصة للأساتذة بحثاً عن وجود هاتف خلوي».
لدى رئيسة دائرة الامتحانات الرسمية هيلدا الخوري ومقررة لجنة الفلسفة نجوى خزاقة كلام آخر عن التناغم في التصحيح (harmonisation)، وهو أمر مستجد في تصحيح الامتحانات الرسمية. «إذ يجري اختيار عدد من المسابقات التي تنطوي على تعددية في الاجابات وتنوعاً في أخطاء التلامذة بهدف توحيد الرؤية ولغة التصحيح، وهذا ما حصل مع الفلسفة بصورة خاصة لكونها مادة تحتمل التفكير والتحليل وابداء الرأي. ولم نقل هذا صحيح وهذا خطأ، بل ناقشنا نحو 20 مسابقة واعتمدنا منهج المركز التربوي والتوصيف الرسمي للامتحانات والكتاب المدرسي الرسمي». وأكدت الخوري أن دائرة الامتحانات لا تسمح بالتسويق للكتب الخاصة. وأوضحت «أننا وضعنا شروطاً على التدقيق، بواسطة برنامج ممكنن، وتبين أن علامة التدقيق لم تكن بعيدة عن علامة المصححين في معظم المسابقات، ما يعني أننا استطعنا أن نصحح بحد مقبول من الموضوعية». ولفتت خوري الى أنّ البرنامج ينظر للمرة الأولى بالتدقيق الثالث، وفي حال كانت علامة التدقيق بعيدة، تشكل لجنة بحضور المقرر ونائبه ويجري الفصل بالعلامة. واستغربت كيف يمكن القول إن العلامات ستكون متدنية فيما لم يحدث الجمع بعد، كاشفة أن معدلات مادة الفلسفة في فروع الشهادة الأربعة لم تتدن عن معدلات العام الماضي.
وعن طلب التسرعي في التصحيح وفتح المراكز حتى الثانية عشرة ليلاً، قالت الخوري: «حددنا 5 ساعات كحد أدنى لتصحيح ملف من 50 مسابقة لشهادات الاجتماع والاقتصاد والعلوم العامة وعلوم الحياة، و6 ساعات للآداب والإنسانيات، فكيف يكون ذلك تسرعاً؟ أما بالنسبة إلى إطالة وقت التصحيح فذلك يعود إلى أن المدارس الخاصة لا تسمح لأساتذتها بالحضور إلى مراكز التصحيح في الصباح أي ضمن الدوام، فطلبنا منهم أن يبقوا حتى العاشرة ليلاً». وعن التدقيق في مسابقات الفلسفة باللغتين الإنكليزية والفرنسية، قالت «إننا أردنا أن تكون هناك عين خارجية موضوعية باعتبار أن معلمي المادة باللغات الأجنبية ليسوا كثراً».
ربع أطفال لبنان ضحايا التنمّر في المدارس
رحيل دندش- جريدة الأخبار/ نحو ربع الأطفال في لبنان يتعرّضون للتنمّر (bullying) من أقرانهم في المدرسة. هذا ما خلصت اليه دراسة أعدّتها «الجمعية الفرنكوفونية للأمراض النفسية»، مُشيرةً إلى أنّ غالبية المُتنمّرين هم من الذكور. وبحسب اختصاصيين، فإنّ للتنمّر تداعياته الخطيرة على المديين القريب والبعيد، وقد يخلق لدى ضحاياه اختلالاً نفسياً يرافقهم مدى الحياة أو يودي بهم الى الانتحار.
«يتبادل رفاقي صوري على الواتساب ويسخرون مني. يصفونني بالـchubby (بدين)». يقول محمد (9 سنوات) شاكياً من مُضايقات زملائه الذين يدّعون «أنّني أحب رفيقتي في الصفّ، لكنها لا تُحبّني لأني ناصح»! يشكو إيهاب (10 سنوات)، أيضاً، من رفاقه الذين «يتكتلون حولي ويتناوبون على ضربي بالسحاسيح»، ساخرين منه بسبب نحافته الشديدة: «يعايرونني بضعفي ويقولون إنّي أمشي مثل البنات». رُبى (13 سنة)، هي الأخرى ضحية مضايقات رفاقها في المدرسة الذين يصفونها بـ«إم نص لسان»، بسبب مشاكل النطق التي تعاني منها. تقول إنها لا تحبّ المدرسة ولا زميلاتها اللواتي يصفنها بـ«البشعة».
هذه نماذج عن «يوميات» نحو ربع الطلاب في المدارس اللبنانية، كما جاء في دراسة «التنمّر في البيئة المدرسية: دراسة في مدارس خاصة في بيروت» التي أجرتها «الجمعية الفرنكوفونية للأمراض النفسية» العام الماضي وكشفت عنها أخيراً. الدراسة التي شملت ثلاث مدارس فرنكوفونية في بيروت واستهدفت صفّي الخامس والسابع ابتدائي، قدّرت نسبة الطلاب الذين يتعرّضون للتنمّر بنحو 23.9%. و«هذا يضع كلاً من الجو المدرسي والعائلي الذي يعيش فيه الطفل موضع تساؤل»، بحسب رئيس الجمعية رئيس قسم الطب النفسي في مستشفى أوتيل ديو الدكتور سامي ريشا الذي أشرف على الدراسة.
الدراسة «شبه الوحيدة» في لبنان التي تناولت مُشكلة التنمّر أظهرت أنّ غالبية المُتنمّرين من الذكور، إذ قال 62,1% من الضحايا إنهم تعرّضوا للتنمّر على أيدي ذكور، و17,3% من قبل إناث. واحتلت الكلمات المسيئة المركز الأول في مظاهر التنمر بنسبة 67.9%، تبعها الضرب بنسبة 23,1%، ثم الوصم (إطلاق ألقاب) بنسبة 5,1% فالتهديد (3,8%).
ويُعرّف التنمّر، وفق مفهوم الدراسة، بأنّه «سلوك عدواني يتميز بتكرار عمدي للأفعال المؤذية الجسدية والمعنوية من قبل طالب أو شلّة من الطلاب ضد طالب لا يمكنه الدفاع عن نفسه». وحددت ثلاثة شروط أساسية لتحديد التنمر منها: «نية الأذى؛ التكرار؛ وعدم تكافؤ القوى بين الطرفين، سواء كان ذلك حقيقياً أو متخيلاً». بهذا المعنى، لا تعدّ الإغاظة الودّية أو المُشاجرة بين طرفين يتمتعان بـ«توازن قوى» تنمّراً.
الضحايا معرّضون للانتحار!
يوضح ريشا لـ«الأخبار» أنّ «المُتنمّر عليهم» هم من ذوي الهشاشة الداخلية، أو ممن يعانون مشاكل جسدية، سواء مشاكل صحية أو إعاقة حركية أو بدانة أو تشوّهات خلقية.
ولهذا الأمر تداعيات خطيرة، إذ يؤدي التنمّر الى ظهور عوارض اكتئاب وقلق لدى الضحايا، وأعراض نفسية وجسدية كآلام الرأس والبطن، ما يؤثر على تركيزهم وتحصيلهم الدراس،. فضلاً عن الانعزال الاجتماعي، «حيث يشعر الطفل أو المراهق بالعار ويفقد ثقته بنفسه، وتصبح لديه صعوبة في التواصل مع الآخرين، ما يؤثر على تطوّر شخصيته. وقد يرافقه ذلك مدى الحياة ما لم تتم معالجة المشكلة». وبحسب الدراسة، «فإن من لديهم استعداد جيني للاكتئاب، يمكن أن يُشكّل التنمر عاملاً محفزاً لظهور الاكتئاب لديهم، وقد يؤدي إلى نتيجة مأساوية كالانتحار».
وفي دراسة استقصائية سابقة عن الصحّة النفسيّة لجمعية «إدراك»، فإن ضحايا التنمر معرّضون للتفكير في الانتحار 9 مرات أكثر من غيرهم!
المُتنمِّر ضحيّة أيضاً
المرشدة الاجتماعية التربوية هناء فضل الله قالت لـ«الأخبار» إن «المتنمر يعبّر بفعلته هذه عن حالة من القلق وعدم الثقة والاختلال الداخلي». أمّا مُسبّبات التنمّر، فهي «في المقام الأول ذات طبيعة تربوية أسرية. فالجو الأسري المضطرب والمتشنج والنقص العاطفي يتسبّبان في نموّ رغبة التنمّر. عندما لا يهتم الأهل بمتابعة سلوك ابنهم بشكل كاف، ولا يقدمون له العاطفة بالقدر الذي يحتاج إليه، سيولد لديه نقص في التعاطف مع الآخرين ونقص في الإحساس بالذنب تجاه من يؤذيهم»، مُشيرةً الى أن الطفل المُهمل يسعى أحياناً إلى السيطرة والهيمنة. كما أن الحياة المدرسية تُشكّل عاملا إضافياً، «فعندما يضعف نظام المدرسة يلجأ الطالب الى التنمر كوسيلة للهيمنة على الآخرين ونيل حقوقه بالبلطجة في ظل غياب مرجع يؤمنها له». ولفتت فضل الله الى أن الألعاب الإلكترونية «قد تُشكّل عاملاً غير مباشر في نمو حسّ التنمّر لدى الأطفال، إذ يمضي الطفل جلّ وقته أمامها ويتلقى ما تبثّه من رسائل عنفية، حتى يصبح العنف لديه مرادفاً للعب ويسعى الى تطبيقه في حياته اليومية».
31% من الضحايا يتكتّمون
وبحسب الدراسة، فإن 23,3% فقط من ضحايا التنمر أخبروا راشداً في المدرسة عمّا يتعرضون له، فيما يُقدم 47,3% على إبلاغ ذويهم. ويتكتّم 31,6% عمّا يتعرضون له باعتبار أن ذلك لن يغيّر شيئاً، أو خشية تعرضهم للانتقام من رفاقهم، أو لاعتبارهم أنهم سيخسرون اهتمام أهلهم إذا اكتشفوا هشاشتهم.
ضحايا التنمّر معرّضون للتفكير في الانتحار 9 مرات أكثر من غيرهم
من هنا تكمن أهمية الاستماع الى الطفل المُتنمّر عليه ودعمه من قبل الأهل والمدرسة. بحسب فضل الله، الاستماع الى الطفل المتنمر عليه «هو أحد أهمّ الحلول لمكافحة التنمّر»، مُشيرةً إلى ضرورة وجود مرشد اجتماعي أو نفسي في كل مدرسة. كما أن على الأهل «الابتعاد قدر الإمكان عن الإملاءات. عليهم ألا يقدموا للطفل تعليمات عمّا يجب فعله. المهم أن نسمعه ونتفهم مشاعره وأن نساعده على أن يطوّر بنفسه آلية خاصة للدفاع عن نفسه، من دون أن نملي عليه طريقة معينة، كأن نقول له من يضربك اضربه ومن يتحدث معك رد عليه بهذه الطريقة...»، إذ إن الإملاء «يُشعر الطفل بالعجز، لأن ما يُطلب منه قد لا يكون بمقدوره فعله. عندها، سيشعر أنه يخيّب ظن الأهل، ما يفاقم المشكلة. الطفل يعاني بسبب ما يتعرض له من قلة ثقة بالنفس، لذلك عندما يطلب منه أن يقوم بفعل هو غير قادر على الإتيان به سيزيد ذلك من قلة ثقته بنفسه».
من المهم جداً، وفق فضل الله، «دفع الطفل الى الابلاغ عمّا يتعرض له للأشخاص المسؤولين، وأن يعرف أن هذا حقه». كما ينبغي تعليم الطفل على تخفيف ردود فعله على التنمر، «عادة عندما يستهزئ المتنمر بطفل آخر ينتظر منه رد فعل كالخوف أو الانفعال أو الغضب. إذا حافظ الطفل على تماسكه ولم يعبّر عن استيائه وجزعه في وجه المتنمر، فسيشعر الأخير أنه فقد تأثيره وقوته، وسيشعر الطرف الثاني بقوة. وشيئاً فشيئاً يعود توازن القوة بينهما».
________________________________________
للمدارس مسؤوليتها أيضا
بيّنت الدراسة أن للمدارس وبرامجها في محاربة التنمر تأثيراً كبيراً على هذا الواقع. وبحسب المشرف على الدراسة الدكتور سامي ريشا، فإنّ إحدى المدارس الثلاث التي شملتها الدراسة نفّذت برنامج توعية حول التنمر قبل شهر واحد من الدراسة، «وسجلت نسبة تنمر أقل (22,4%) مقارنة بالمدرستين الأخريين (25,9% و23,9%). ويوضح ريشا أن برنامج مكافحة التنمر في المدرسة «بسيط»، إذ «يكفي أن تخصص المدرسة حصة شهرية لكل الصفوف للتوعية حول التنمر، شرط أن لا يكون الحديث بالمطلق، بل من خلال أنشطة جماعية تتطلب تفاعلاً وتبادلاً في الأدوار، وأن لا يتم التركيز على الطالب الذي يتعرض للتنمر، بل أن يجري تبادل أدوار؛ فمرة يكون الشخص المتنمر متنمّراً عليه والعكس...». وشدد على ضرورة ألا يكتفى بهذا النشاط لمرة واحدة، بل أن يتكرر بطريقة دورية.
الى ذلك، أوصت بضرورة وضع مقاربة متعددة التخصصات ينخرط فيها الأطفال والأهل والمدرسة والإعلام والمنظمات غير الحكومية والوحدات الأمنية لتحسين نوعية الحياة الفردية والجماعية، والتوعية حول التنمر من أجل الوقاية المبكرة والحد من أضراره. فالكشف المبكر وتوفير الرعاية النفسية العاجلة للمعتدي والضحية على حد سواء وتغيير المدرسة عند الفشل في معالجة التنمر هي من الوسائل التي تنبغي متابعتها بجدية.
رابطة متفرغي اللبنانية ناشدت الحكومة المقبلة إصدار مراسيم تعيين عمداء الوحدات فور ورود الترشيحات إليها
وطنية - عقدت الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية اجتماعها الدوري برئاسة الدكتور محمد صميلي في مقر الرابطة، ناقشت خلاله بعض القضايا المطروحة وتوقفت مليا عند موضوع الساعة المستجد، والمتعلق بتعيين عمداء الوحدات الجامعية، خاصة وأن العمداء الحاليين قد شارفت ولايتهم على الانتهاء.
وأكدت الهيئة في بيان على الاثر، "ضرورة أن تتم عملية التعيين برمتها بدءا من الترشيحات وصولا الى إعداد مشاريع المراسيم، وفقا لقانون المجالس الأكاديمية رقم 66/2009، بجميع أحكامه ومندرجاته، وتحديدا لجهة الصلاحيات المنوطة بمجالس الوحدات ومجلس الجامعة". أما بالنسبة للتعاميم الصادرة بهذا الخصوص، فرأت الهيئة "وجوب أن تتم أيضا وفقا لأحكام القانون نفسه".
وأملت الهيئة من الحكومة المقبلة "وتفاديا لأي فراغ قد يحدث في مراكز العمادات، وتاليا تجميد العمل في مجلس الجامعة، الإسراع في إصدار مراسيم التعيين فور ورود الترشيحات المرفوعة إليها من قبل الجامعة عبر وزير التربية والتعليم العالي".
ندوة عن الاعلام وتنشئة الطفل العربي في المعهد العالي للدكتوراه آداب
وطنية - أقام مركز الابحاث في معهد العلوم الاجتماعية - الجامعة اللبنانية، ندوة بعنوان "الاعلام وتنشئة الطفل العربي" قراءة من منظور الهدف الخامس من الاجندة 2030 "تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات"، في قاعة المركز في المعهد العالي للدكتوراه في الجامعة اللبنانية - سن الفيل.
أدار الندوة عميد المعهد العالي للدكتوراه في الاداب والعلوم الانسانية والاجتماعية البروفسور محمد محسن، شارك فيها مدير الشبكة العربية لتنمية الطفولة المبكرة في قراءة للسياسات الاعلامية من منظور الهدف الخامس - أجندة 2030. والدكتورة لينا شمس الدين الاعلامية والباحثة في علم الاجتماع والانتروبولوجيا في قراءة حول "النوع الاجتماعي والتنشئة الاعلامية - أنثروبولوجيا الاعلام" (دراسة حالة تلفزيون ج- الجزيرة للاطفال)، في حضور عدد من الاساتذة والطلاب والوجوه الاكاديمية والتربوية.
كيال
بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة اللبنانية القت رئيسة مركز الابحاث في معهد العلوم الاجتماعية البروفسورة مها كيال كلمة رحبت فيها بالمشاركين والحضور وأشادت بأهمية الندوة علميا وأكاديميا وتربويا "وخصوصا أننا نعيش في زمن دخل فيه الاعلام عبر التطور التكنولوجي السريع كل مناحي حياتنا".
أضافت: "اليوم سنقدم أول ندوة علمية بعد صدور تقرير المساواة بين الجنسين، ولقد بين هذا التقرير أن الثقافة المحلية والتثاقف مع أهداف التنمية المستدامة يمكن تشبيه تأثيراتهما المتبادلة في المجتمع اللبناني بالقانون الفيزيائي المعروف بالقانون "الأنتروبي" وهذه الكلمة هي يونانية الأصل وتعني التحول للأنظمة الكبيرة المكونة من جزئيات بالغة الأعداد نتيجة الامتزاج (كمزج المياه بنقطة حبر) ليتشكل منها عنصرا جديدا شديد التمازج مرحليا لحين حدوث تحول جديد فيه".
محسن
ثم القى البروفسور محسن كلمة رحب فيها بالمشاركين مشددا على أهمية الندوة ومتحدثا عن نشاطات المعهد المستمرة والهادفة الى مواكبة العصر وبخاصة أن الواقع الاعلامي سيطر على كل تفاصيل حياتنا وحياة اولادنا ومديرا للندوة مقدما المشاركين ومطلقا الحوار مع الحضور.
عيسى
ثم القى مدير الشبكة العربية لتنمية الطفولة المبكرة الدكتور محمد عيسى مداخلته في قراءة للسياسات الاعلامية من منظور الهدف الخامس - أجندة 2030، حيث لفت الى ضرورة وجود مؤسسة إقليمية غير حكومية، طفولة أفضل وصحة للجميع وتنمية المجتمع، إنتاج الموارد، التشبيك، بناء القدرات، األبحاث والمناداة، الشبكة العربية لتنمية الطفولة المبكرة، 2015 ، مجتمع معرفة ومعلومات وممارسة، هيئات حكومية ومؤسسات غير حكومية واكاديميا وأهل اختصاص، لبنان، سوريا، األردن، فلسطين، اليمن، عمان، السودان، مصر، تونس، المغرب،النهج الشمولي التكاملي الدمجي في تحديد الحاجات والأهداف والبرمجة، العمل في شراكات مرتكزة على تفعيل الفكر الجماعي وتعزيز الملكية الجماعية، تثمين جهود الآخرين والتواصل معها بما يعزز الاستمرارية وتراكم المعرفة والخبرات.البحوث المناداة الإجرائية البناء على القدرات إنتاج الموارد التشبيك الصحة التربية الحماية عدم التمييز المشاركة، حقوق الطفل ، تربية وتنمية الطفولة المبكرة، "من طفل إلى طفل"، الحاجات الخاصة والدمج، الصحة للجميع، الأدوية الأساسية وترشيد إستخدام الدواء ، الصحة النفسية عند الأطفال والفتية والشباب، الشباب والصحة، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من اجل التنمية، التضامن الرقمي لتنمية المجتمع، في التدريب والتواصل وتنمية المجتمع الورشة إقليميا عالميا الاعلام وأهداف التنمية المستدامة قراءة من منظور الهدف الخامس من أجندة 2015 - 2030 مبادئ عامة: المحددات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، الفئات العمرية، إيكولوجيا الطفولة، النهج الشمولي التكاملي الدمجي. أما مبادئ الحقوق: تحقيق المساواة حسب النوع الاجتماعي وتمكين كافة النساء والفتيات والاطفال العرب: اللامساواة للنوعين الإجتماعيين الفقر، اللاعدالة اجتماعية، العنف والحرب".
شمس الدين
ثم كانت مداخلة الدكتورة شمس الدين عن النوع الاجتماعي والتنشئة الاعلامية مستخدمة برنامج الصورة (البوربوينت) لتوضيح مداخلتها بالمستندات والارقام الاحصائية، معددة أهم المراحل من الطفولة التي تتكون فيها ملامح شخصية الانسان: من القيم، العادات، الاتجاهات، وكيفية نمو الميول والاستعدادات. إضافة الى مرحلة تحدد مسار نمو الطفل الجسمي والعقلي والاجتماعي والوجداني، الى الطفولة الوسطى ثم مرحلة تكون الشخصية واكتساب المعايير والقيم والقدرة على تقييم السلوك.
الاسكوا ومؤسسة الفكر العربي أطلقتا من بيروت التقرير العربي العاشر للتنمية الثقافية
وطنية - نظمت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا ("الإسكوا") و"مؤسسة الفكر العربي" احتفال إطلاق التقرير العربي العاشر للتنمية الثقافية، الذي أصدرته المؤسسة بعنوان "الابتكار أو الاندثار، البحث العلمي العربي: واقعه وتحدياته وآفاقه"، في بيت الأمم المتحدة في بيروت، بالتزامن مع الدورة الوزارية الثلاثين للإسكوا، التي تُعقد هذه السنة تحت عنوان "التكنولوجيا من أجل التنمية المستدامة في الدول العربية"، في حضور وزراء وخبراء مختصين وشخصيات ديبلوماسية وثقافية وإعلامية.
الحكيم
استهل الاحتفال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا" الدكتور محمد علي الحكيم، بكلمة أشاد فيها ب"الجهود المبذولة في هذا التقرير الرائد الصادر عن "مؤسسة الفكر العربي"، التي اعتادت على إطلاق تقارير ذات جودة عالية تعالج المشكلات العصرية".
وأوضح أن "التقرير يأتي مكملا ومنسجما مع نتائج الأبحاث التي تقوم بها "الإسكوا" في هذا المجال"، مؤكدا "جملة ضرورات للتقدم في مسيرة الدول والمجتمعات في التنمية، ومن بينها تطوير الابتكار التكنولوجي ودعمه، وانعكاس ذلك في الخطط الوطنية الشاملة لتطوير جميع القطاعات، والتحول من وضع المستهلك للتكنولوجيا إلى الوضع المنتج لها، عبر إدماج الشباب في عملية إنتاج التكنولوجيا، وضرورة توفير التمويل اللازم للمشاريع، ومشاركة الجيل الجديد في رسم السياسات لتحديد مستقبله، وفهم الطبيعة المتغيرة لوسائل التعليم المختلفة، بما فيها التعليم النظامي، والتعليم المستمر، والتعليم عن بعد، والتعليم المنزلي، ودور التكنولوجيا في ذلك كله".
شدد على "ضرورة وجود التشريعات المناسبة لتسهيل الإجراءات الداعمة للاستثمار وتسهيل العبور إلى الأسواق المختلفة، والضرائب، وقوانين التوظيف، وتخصيص جزء من موازنات الحكومات لدعم المشاريع الناشئة المبتكرة والاستثمار في القطاع الخاص، وخصوصاً في مجالات العلوم والابتكار، واستخدام التكنولوجيات المتقدمة لإيجاد الحلول للاحتياجات المحلية التي ستشكل فرصة حقيقية للمشاركة المجتمعية الشاملة في عملية التنمية، والتركيز على دور الإسكوا كجهة داعمة للتعاون العربي في المجال التكنولوجي أيضا، ومواكبة سرعة التغيرات المرافقة لهذا التطور، ولا سيما في مجال دعم متخذي القرار وراسمي السياسات".
العويط
وألقى المدير العام ل"مؤسسة الفكر العربي" الدكتور هنري العويط كلمة، تحدث فيها عن "سمات التقرير" وفي طليعتها "طابعه الشمولي والمتكامل، المتمثل في المروحة الواسعة من الموضوعات التي عالجها، وهي تغطي معظم الجوانب المرتبطة بالبحث العلمي وأنشطة التكنولوجيا والابتكار، في دول مشرق العالم العربي ومغربه. ويمتاز أيضا بوفرة الموضوعات الجديدة التي غابت عن التقارير العربية المماثلة السابقة، أو قلما نالت فيها المعالجة الوافية. ومن هذه الموضوعات على سبيل المثال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، والعلم المفتوح، والمشاع الإبداعي، والبحوث العلمية في محاور العلوم الاجتماعية والانسانية، ودور اللغة العربية في قيام مجتمع المعرفة، والمرأة وعلوم التكنولوجيا، والمبادئ الأخلاقية في البحث العلمي وصدقية أنشطته، والمردود التنموي لمنظومة البحث والابتكار، والثقافة العلمية، والنشر العلمي".
ورأى أن "أبرز ما يتسم به التقرير من مزايا، تركيزه على الصلة الوثيقة والروابط العضوية بين أنشطة البحث العلمي والتطوير التكنولوجي والابتكار، من جهة، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، من جهة أخرى، فضلا عن تشديده على إسهام هذه الأنشطة في التنمية الشاملة والمستدامة، ودعوته الدول العربية، بإلحاح، إلى اعتماد آليات عمل ملائمة وفاعلة لربط هذه الأنشطة بأولويات التنمية".
ولفت إلى أن "التقرير يستجيب في توجهه هذا للمبادرة التي أطلقتها منظممة الأمم المتحدة في مطلع العام 2016، لتحقيق خطة التنمية المستدامة 2030. فلا غرابة إذا في أن يتم احتفال إطلاقه هنا بالذات، في رحاب بيت الأمم المتحدة، بدعوة مشتركة من "مؤسسة الفكر العربي" و"الإسكوا"، وتزامنا مع الدورة الوزارية الثلاثين للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، التي تنعقد تحت عنوان "التكنولوجيا من أجل التنمية المستدامة في المنطقة العربية".
وأوضح أن "التقرير حظي بتوجيهات هيئة استشارية رشيدة، وإشراف منسقين مميزين، وإسهامات نخبة الباحثين، وشهادات مقامات رفيعة. وتنبع أهميته من اعتماده منهجية مركبة، ثلاثية الأبعاد، تجمع بين التشخيص والتحليل والاستشراف، ومن اشتماله على أحدث المعلومات الموثوقة والاحصاءات الدقيقة التي تم تحليلها بطريقة موضوعية سمحت باستخراج الدلالات المضيئة، وصوغ الرؤى والتوصيات الاستراتيجية".
حمزة
ثم قدم منسق التقرير والأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة عرضا تحدث فيه بإسهاب عن "أهمية هذا التقرير، والأسباب التي دفعت المؤسسة إلى تخصيص تقريرها السنوي عن البحث العلمي العربي وتحدياته وآفاقه".
ولفت إلى أن "عددا من البلدان العربية قامت خلال العقد الماضي بصوغ سياسات تنموية و"وثائق رؤية" تسعى إلى حيازة قدرات علمية وتكنولوجية متميزة في مجالات تتضمن تنويع مصادر الدخل الوطني وتوفير فرص عمل، إلا أن معظم هذه السياسات لم يستند إلى دراسات معمقة لواقع البلدان العربية من الجوانب المختلفة ولمواطن الخلل في منظومات التعليم، بمراحله المختلفة. كذلك قليلا ما أخذت هذه السياسات في الاعتبار التحولات التي يمر بها العالم والمنطقة العربية بخاصة، فأتى أغلبها نسخا لخطط ووثائق دولية، ولم تتناول تبعات ما يحدث اليوم من تغيرات على أصعدة عديدة سياسية وعلمية وتكنولوجية".
أعاد طرح الأسئلة التي حاول التقرير الإجابة عنها، وفي مقدمها "هل يمثل البحث العلمي أسسا لضمان التكامل العربي؟ وهل يمكن الارتقاء بالبحث العلمي في الوطن العربي في ظل غياب الحرية الأكاديمية وحرية التعبير؟".
وسأل ايضا عن "مدى إسهام الإعلام العربي في القاء الضوء على دور العلم في تطور المجتمعات العربية، ودور الجامعات العربية في إنشاء مراكز أبحاث وتبني قدرات علمية وتكنولوجية ذاتية ومجدية في ظل الممارسات الريعية السائدة، ودورها في ربط البحث العلمي بمتطلبات التنمية الشاملة والمستدامة، وتحفيزها القطاع الخاص لدعم البحث العلمي".
وعرض الاستنتاجات الأولية التي خلص إليها التقرير، ومن بينها "غياب المبادرات الفاعلة في العقود الماضية لبناء مجتمع علمي يتمتع بحوافز تكفل تحقيق تنمية شاملة ومستدامة، وتقدم حلولا مجدية لمجموعة من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تعوق تقدمه. كما أن ما شهدته المنطقة أخيرا من تطور في مضمار البحث العلمي لم يأخذ في الاعتبار الكثير مما يحيط بها في أرجاء العالم من تطورات ذات آثار محورية. ولذا تبقى الإنجازات التي تحققت دون المطلوب على أرض الواقع".
ولفت إلى أن "التقرير يطرح خيارين لا ثالث لهما: إما ضرورة التجديد الشامل على أصعدة شتى، أو الفشل في تحقيق التجديد المتواصل الرامي إلى التنمية الشاملة والمستدامة، وبالتالي التشرذم والتخلف، ولاسيما إذا ما تضافرت مجموعة من الظروف الضمنية والدولية لغير مصلحة العرب".
وأكد أنه "على الرغم مما يشير إليه التقرير من أدلة محبطة، في المقابل، ثمة نقاط مضيئة منها ما قام به عدد من الدول العربية، وخير مثال على ذلك ما قامت به فلسطين خلال العقدين الماضيين من أنشطة استهدفت استحداث مؤسسات للتعليم العالي والبحث العلمي لديها وتطويرها، على الرغم من ظروف الاحتلال والتحديات الجمة".
وأضاف: "على الرغم من التوجهات المناهضة لمشاركة المرأة في حقول العلوم والتكنولوجيا، إلا أننا نجد من يؤازرها كي تقوم بما يناط بها من أدوار، على الصعيدين الخاص والعام".
ولفت إلى "تبني التقرير السبل التي من شأنها تكريس مناهج تجريبية وتدريجية تهدف إلى إحداث تغييرات جذرية لا بد من الشروع بها إذا كان لمواطني الدول العربية أن يتمتعوا بمستقبلات أفضل على أرضهم".
الخوري
وألقى وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور غطاس الخوري كلمة ركز فيها على "حاجة العالم العربي الى الابتكار ليس في مجال البحث العلمي فحسب، وإنما في الأنماط السياسية الجديدة، التي تأخذ في الاعتبار التعددية، والخروج من السلفية البائدة، وتدفع بالقوة القادرة أي الشباب، من أجل تحقيق التنمية وتطوير المجتمع والدولة".
وتحدث عن "الخطة الخمسية التي وضعتها وزارة الثقافة في لبنان وحددت بموجبها الأماكن التي ستخضع للتوظيف الثقافي، وفي مقدمها تنمية الشؤون الثقافية التي تشمل السينما والمسرح والآداب والمكتبات وقطاع الآثار وغيره". وأكد أنه "إذا ما أخذنا المبلغ المرصود للوزارة من أجل تنفيذ خطة التوظيف الاقتصادي، والتي حددناها بمبلغ 280 مليون دولار، نستطيع عندئذ أن ندعم الدخل القومي اللبناني بمليارين ونصف مليار سنويا".
الداودي
ثم تحدث الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المغربية المكلف الشؤون العامة لحسن الداودي، عن "دور الابتكار في إيجاد فرص عمل مجدية للشباب العربي، وخصوصا الشباب المغربي الذي يعاني نسبة بطالة مقلقة". وشدد على "دور الابتكار في وضع الشباب في محيطهم العالمي ومواكبة ما يجري من حولهم".
ورأى أن "المأزق الفعلي يكمن في أننا شعوب لا تعرف تاريخها، وكأننا نخرج من الأدغال، أو كأنه ليس لدينا تاريخ ولا حضارة، كما أننا نعاني أزمة ثقة بأنفسنا وبابتكاراتنا إذا ما جاءت من الداخل، لذلك لا بد من إعادة هذه الثقة بأنفسنا والاعتزاز بماضينا وما أنجزه أجدادنا إذا أردنا أن ننافس الآخر ونقلده".
وقدم نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط في سلطنة عمان طلال بن سليمان الرحبي مداخلة تحدث فيها عن "التحديات التي تواجه مجتمع البحث العلمي العماني، وأبرزها الهيكل التنظيمي لجهة أعداد الباحثين، وهوية الباحثين الفعليين، ونوعية الكتاب الذين سيعدون التقارير العلمية، ويأخذون بأسباب البحث العلمي".
ولفت إلى أن "البحث العلمي هو نخبوي لذلك هناك ضروة للتركيز على المواهب والمبادرات في هذا المجال".
وأشار إلى "الفرق الشاسع بين مساهمة الدول العربية في البحث العلمي التي لا تصل مجتمعة إلى الواحد في المائة من الإنفاق العالمي"، داعيا إلى "تجمع عربي لمواجهة التحديات الكبرى مثل الغذاء والبيئة والبطالة واستدامة الموارد الطبيعية".
المهدي
الامين العام المجلس الأعلى للتخطيط في الكويت الدكتور خالد المهدي أشاد ب"المنهجية العلمية المتطورة التي اعتمدها التقرير"، ولفت إلى "التحديات التي يواجهها الاستثمار في الابتكار في المجتمع العربي عموما"، لافتا إلى "وجود عوامل سياسية واقتصادية مؤثرة، فضلا عن الإشكالية المتعلقة بدور هذه المؤسسات الأكاديمية، فهل هي تعليمية أو منتجة للمعرفة؟".
ونبه إلى "التناقض القائم في مبدأ حوكمة هذه المؤسسات الأكاديمية، التي لا تحمل في صلب إنشائها بذور إنتاج المعرفة كجزء لا يتجزأ منها".
وكانت المؤسسة قد أطلقت التقرير العربي العاشر من دبي، عشية افتتاح مؤتمرها السنوي "فكر 16" في نيسان 2018، برعاية زيرة الثقافة وتنمية المعرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة نورة بنت محمد الكعبي وحضورها ورئيس "مؤسسة الفكر العربي" الأمير خالد الفيصل، ورئيس مجلس الإدارة الأمير بندر بن خالد الفيصل، وشخصيات سياسية وديبلوماسية وثقافية وأكاديمية وعلمية.
لقاء لمناقشة برنامج حماية الطفل في المدارس في بيروت وجبل لبنان
وطنية - نظمت "الرؤية العالمية"، بالاشتراك مع "جمعية سكون"، لقاء لمناقشة حماية الطفل في المدارس الرسمية وشبه المجانية والخاصة، في منطقة بيروت وجبل لبنان، ضمن برنامج مؤسسة الرؤية العالمية "الحماية والمهارات الحياتية" ومشروع "عزم الشباب" الممول من الصندوق الائتماني الأوروبي "صندوق مدد"، بمشاركة مديري مدارس وممثلين عن 18 مدرسة وعن البلديات ومراكز الشؤون الإجتماعية وعن لجان الشباب في بلديات سن الفيل وجديدة وفرن الشباك.
وتناول اللقاء، تقييم إنجازات البرنامج، خلال هذا العام الدراسي والتحديات التي تواجه إدارات المدارس والأساتذة، من خلال التطرق الى كافة أنواع الإساءات المعنوية والجسدية والجنسية، إضافة الى الإهمال والإستغلال التي يتعرض لها الأطفال.
وقد برزت خلال المناقشات، أشكال عدة من العنف الجسدي واللفظي إما من الأساتذة والإدارات تجاه الأطفال، أو بين الأطفال أنفسهم. ثم تم عرض لسياسة حماية الطفل التي تتبعها الرؤية العالمية، وهي التزام صون الأطفال من الأذى وتأمين بيئة آمنة وإيجابية للأطفال. وتتضمن هذه السياسة بروتوكولات السلوك والإستجابة لأي انتهاك لحماية الطفل.
وانقسم المشاركون الى مجموعات عمل لمناقشة الخطوات والإلتزامات التي يتوجب على إدارة المدرسة اتخاذها، من أجل تأمين حماية الأطفال في المدرسة، العقبات التي تواجههم والدعم الذي تحتاجه إدارة المدارس وفريق عملها من أجل تنفيذ هذه الإجراءات. ومن أبرز ما اتفق عليه المشاركون ضرورة التواصل الدائم بين المدرسة والأهل وضرورة وجود مساعد إجتماعي أو أخصائي نفسي في المدارس، اضافة الى تطوير نظام حماية للطفل خاص بكل مدرسة في ضوء سياسة حماية الطفل والتنسيق بين المدارس كافة ووزارة التربية والتعليم العالي وتمكين الأهل على التربية الإيجابية استكمالاً لجهود المدارس في إطار حماية الطفل.
وختاما تعهد الحاضرون "أن يبادروا الى أخذ الخطوات الضرورية والمناسبة للبدء بتطوير سياسات حماية الطفل في المدارس".
*حماده رخص لمدارس الهدى الدولية بتدريس المناهج اللبنانية في اسطنبول*
وطنية - أقيم، إلى جانب افتتاح معرض باكاف والمؤتمر الدولي للإختراعات في تركيا، احتفال افتتاح مدارس الهدى الدولية التي رخص لها باعتماد المنهج اللبناني في اسطنبول. وقد سلم وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال مروان حماده رئيس هذه المدارس محمد عبد الغفور شماط الوثائق الرسمية باعتماد المنهج اللبناني، في حضور وزير التربية والتعليم والثقافة الصومالي عبدي ضاهر عثمان المشارك في الإحتفال والوفد اللبناني المرافق الى المعرض والمؤتمر.
والقى الوزير حماده كلمة في الإفتتاح بارك فيها لرئيس المدرسة وللهيئة الأكاديمية والتربوية والإدارية ب"هذه المدرسة الزاهرة"، معتبرا ان "هذا الإفتتاح واعتماد المنهج اللبناني هما اعتراف من لبنان العربي المتنوع والمنفتح والذي يعتز بتعليمه في كل المراتب والمراحل من الروضة والأساسي حتى الثانوي والجامعي والفني، والذي يطل عليكم الليلة ليفتخر بتسليمكم قرارا صادرا عن وزارة التربية والتعليم العالي لمنحكم الاذن بالتعليم وفاقا للمنهج اللبناني في مدرستكم الزاهرة".
وأضاف: "إن مدارس الهدى تجاوزت في معرفتها ورونقها ومقامها الحدود التركية الطبيعية لتطل علينا في العالمين العربي والاسلامي ولتكون منارة لكل الأشقاء في تركيا وفي العالمين العربي والاسلامي وخصوصا لأطفالهم التواقين إلى التعلم في تركيا وفاقا لمنهج متعدد اللغات والمقاربات العلمية بالعربية والفرنسية والإنكليزية.
وقد حملت إليكم الليلة القرار الصادر عني كوزير للتربية والتعليم العالي بمنحكم الإجازة بالتعليم واعترافنا بالتعليم في مدارسكم على هذا الأساس. وأحمل إليكم ايضا رسالة من المركز التربوي للبحوث والانماء في لبنان المسؤول عن المناهج التربوية والذي يرى ان لا مانع أبدا لمدرسة في مرتبتكم من ان تعلم المنهج اللبناني ولا سيما ان المركز امام ورشة كبرى لتحديث المناهج التربوية وقد يحمل إليكم في الفترة المقبلة مناهج متجددة".
وتابع: "إننا الليلة نفتتح مدارس الهدى الدولية على هامش افتتاح المعرض الجامعي والتربوي الكبير باكاف ومؤتمر الاختراعات، الذي يشرف عليه الصديق الدكتور محمد خير غباني والذي يتمتع بسمعة كبرى في هذه البلاد العظيمة والتي جئت اليها طفلا وكان والدي أحد اول السفراء اللبنانيين إلى انقره، وهذه الإطلالة تعيدني سنوات الى الوراء. وإنني انتهزها مناسبة لتهنئة الشعب التركي والشعوب الإسلامية عموما بالنجاح الباهر لفخامة الرئيس أردوغان في الانتخابات التي اتت به على رأس نظام رئاسي في تركيا والتي منحته ايضا اكثرية نيابية ستفسح له في المجال للسير قدما في تحديث البلاد وتطويرها، وهي بلاد عظيمة بتاريخها ومستقبلها".
ورد رئيس المدرسة بكلمة شكر فيها الوزير حماده على هذا الترخيص، معتبرا ان "لبنان كان ولا يزال منارة للعلم والثقافة والحرية والانفتاح"، متعهدا "التزام المعايير والقرارات الصادرة عن وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية ومرحبا بكل تجديد وتطوير وعصرنة في المناهج اللبنانية التي نعتمدها لتعميم التعليم الجيد لتلامذتنا.
ثم قدم شماط دروعا تكريمية الى الوزير حماده والوزير الصومالي ورئيس اتحاد الجامعات الدولي الدكتور غباني ورئيس مجموعة العرب عمر العرب
*قطاع الصيادلة في جمعية الخريجين التقدميين: للحفاظ على المستوى العلمي والأكاديمي للمهنة*
وطنية - لفت قطاع الصيادلة في جمعية الخريجين التقدميين في بيان، "كل المعنيين، "قبل إجراء امتحانات الكولوكيوم في دورتها الاولى لهذا العام، إلى أن نسبة النجاح المرتفعة جدا التي سجلت في الدورة السابقة، تثير عددا كبيرا من علامات الاستفهام، وتطرح تساؤلات عن مدى جدية وفعالية هذا الامتحان، خصوصا أن مهنة الصيدلة تقع في صلب المنظومة الصحية وتعنى مباشرة بصحة المواطن".
واعتبر القطاع "أن الاستخفاف بمستوى امتحانات الكولوكيوم، يشكل خطرا مباشرا على مفهوم الأمن الصحي اللبناني برمته، ويعرضه لاختلالات بنيوية هائلة".
واضاف: "ان نسب النجاح العالية التي تحققت سابقا، والتي لامست النجاح الشامل لكل المرشحين، دفعت قطاع الصيادلة في الجمعية لإعلاء الصوت حفاظا على المستوى العلمي والأكاديمي لهذه المهنة".
ودعا القطاع "نقابة الصيادلة وجميع الجهات الرسمية المعنية، الى مقاربة هذا الموضوع بعناية ومسؤولية قبل وقوع المحظور في الامتحانات المرتقبة"، مؤكدا "متابعته له إلى خواتيمه بما يحفظ مصلحة المواطن والمهنة على حد سواء".
*يزرع الماريجوانا ويبيعها في الجامعات*
المدن ــ بعد توقيف مكتب مكافحة المخدرات المركزي أحد أخطر المطلوبين للقضاء، س.ف. (لبناني، مواليد 1979)، وفي حقه 16 مذكرة عدلية بجرم زراعة المخدرات وتجارتها وترويجها، اعترف، وفق بيان للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، الخميس في 28 حزيران، بزراعة الماريجوانا وتجارتها وترويجها. وتمكن المكتب المذكور في وقت سابق من توقيف شخصين يعملان لديه، وهو من الأنشط إذ كان يقوم بتصريف نحو 3 إلى 4 كيلو من مادة الماريجوانا شهرياً للعديد من طلاب الجامعات.
وكانت دورية من مكتب مكافحة المخدرات قد تمكنت، في 21 حزيران 2018، من توقيف مساعدين اثنين لـ س.ف.، وهما ش.ع. (مواليد 1981) وش.ن. (مواليد 1976)، اللذين كانا يساعدانه على زراعة هذه المادة وتخبئتها. وضبط خلال العملية 28 كلغ من نبتة الماريجوانا، كانت مطمورة في عمق 5 أمتار في بلدة يانوح، ونحو 150 شتلة من النبتة ذاتها، بلغت زنتها 77 كلغ، كانت مزروعة في مساحة 1000 م2 في منطقة يحشوش، وتقدر قيمة المضبوطات بنحو 600 ألف دولار.
كتب مركز دراسات الوحدة العربية متاحة إلكترونيا
وطنية - أعلنت شركة أمازون للتسويق الإلكتروني "إتاحة أكثر من 12000 كتاب عربي على موقعها أمام القراء الذين يمكنهم الاطلاع عليها من خلال أجهزة قارئ الكتب الإلكترونية كندل (Kindle) أو من خلال تطبيقات كندل على أنظمة اندرويد (Android)وأبل أي أو أس (IOS).
وأوضح مركز دراسات الوحدة العربية أن كتبه هي في طليعة الكتب العربية التي باتت متاحة في أمازون، سواء من ناحية العدد الذي يقارب الألف كتاب، حصيلة عمل المركز على مدى أربعة عقود، أو من ناحية الموضوعات التي تغطيها هذه الكتب على مختلف الصعد الفكرية والفلسفية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والإعلامية، والتي تعنى بقضايا الوحدة العربية والتنمية والمشروع النهضوي العربي.
يمكن الاطلاع على كتب المركز الإلكترونية المتاحة حاليا من خلال خلال الرابط التالي http://bit.ly/causbooks