*اللجنة الشبابية لدعم القضية الفلسطينية دعت للمشاركة في مسيرة العودة الثلاثاء المقبل في قلعة الشقيف*
وطنية - عقدت اللجنة الشبابية والطلابية لدعم القضية الفلسطينية اجتماعها في مركز التعبئة التربوية في "حزب الله"، وذلك في حضور ممثلين عن المنظمات الشبابية والطلابية اللبنانية والفلسطينية التالية: التعبئة التربوية في "حزب الله"، رابطة طلاب بيت المقدس في "حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين"، عمادة الشباب والتربية في "الحزب السوري القومي الاجتماعي"، إتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني في الجبهة الديمقراطية، الرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين في "حركة حماس"، منظمة الشبيبة الفلسطينية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مكتب الشباب والرياضة في "حركة أمل"، منظمة الشبيبة التقدمية الفلسطينية في الجبهة الشعبية - القيادة العامة، المكتب الطلابي الحركي في "حركة فتح"، منظمة الشباب التقدمي، قطاع الشباب في "حزب الإتحاد".
واتفق المجتمعون على تفعيل عمل اللجنة الشبابية والطلابية لدعم القضية الفلسطينية في ظل ما تمر به القضية من ظروف خطيرة واستثنائية تتطلب تضافر كل الجهود لأجل المواجهة والدفاع عنها. وتنفيذ وقفة تضامنية إحياء ليوم النكبة ودعما لفعاليات مسيرة العودة الكبرى، وذلك في حرم جامعة LIU في بيروت يوم الإثنين الواقع فيه 14 أيار الساعة 12,30 ظهرا
ودعت اللجنة الشباب والطلاب في لبنان إلى "تلبية دعوة الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية للمشاركة في مسيرة العودة الكبرى المقررة يوم الثلاثاء الواقع فيه 15 أيار 2018 الساعة الرابعة عصرا في قلعة الشقيف في منطقة الجنوب".
كما دعت كل الشباب اللبناني والفلسطيني إلى الجهوزية والاستعداد لتلبية نداء الواجب اتجاه فلسطين في هذه المرحلة المفصلية التي تمر بها القضية ومواكبة التحركات والفعاليات التي ستقوم بها اللجنة".
*اللجنة الشبابية لدعم الفلسطين دعت للمشاركة في مسيرة العودة في قلعة الشقيف*
بوابة التربية ــ عقدت اللجنة الشبابية والطلابية لدعم القضية الفلسطينية اجتماعها في مركز التعبئة التربوية في “حزب الله”، وذلك في حضور ممثلين عن المنظمات الشبابية والطلابية اللبنانية والفلسطينية التالية: التعبئة التربوية في “حزب الله”، رابطة طلاب بيت المقدس في “حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين”، عمادة الشباب والتربية في “الحزب السوري القومي الاجتماعي”، إتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني في الجبهة الديمقراطية، الرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين في “حركة حماس”، منظمة الشبيبة الفلسطينية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مكتب الشباب والرياضة في “حركة أمل”، منظمة الشبيبة التقدمية الفلسطينية في الجبهة الشعبية – القيادة العامة، المكتب الطلابي الحركي في “حركة فتح”، منظمة الشباب التقدمي، قطاع الشباب في “حزب الإتحاد”.
واتفق المجتمعون على تفعيل عمل اللجنة الشبابية والطلابية لدعم القضية الفلسطينية في ظل ما تمر به القضية من ظروف خطيرة واستثنائية تتطلب تضافر كل الجهود لأجل المواجهة والدفاع عنها. وتنفيذ وقفة تضامنية إحياء ليوم النكبة ودعما لفعاليات مسيرة العودة الكبرى، وذلك في حرم جامعة LIU في بيروت يوم الإثنين الواقع فيه 14 أيار الساعة 12,30 ظهرا.
ودعت اللجنة الشباب والطلاب في لبنان إلى “تلبية دعوة الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية للمشاركة في مسيرة العودة الكبرى المقررة يوم الثلاثاء الواقع فيه 15 أيار 2018 الساعة الرابعة عصرا في قلعة الشقيف في منطقة الجنوب”.
كما دعت كل الشباب اللبناني والفلسطيني إلى الجهوزية والاستعداد لتلبية نداء الواجب اتجاه فلسطين في هذه المرحلة المفصلية التي تمر بها القضية ومواكبة التحركات والفعاليات التي ستقوم بها اللجنة”.
*أساتذة الجامعة اللبنانية يُسابقون عمر المجلس فهل ينصفهم ربع الساعة الأخير؟*
ناتالي اقليموس ــ الجمهورية ــ دخل أساتذة الجامعة اللبنانية في سباق مع الوقت، لتحصيل ما وُعِدوا به من درجات قبل الانتخابات النيابية، خصوصاً وأن ليس أمامهم سوى أيام معدودة من عمر المجلس النيابي الحالي، وإلّا «عليكم خير، لسِنة الجايي». في هذا الإطار، علمت «الجمهورية» أنّ رابطة الأساتذة المتفرّغين اجتمعت قبل ظهر أمس بعيداً من الإعلام ومن دون إصدار بيان، لتشغيلِ محرّكاتها، وتكثيفِ اتّصالاتها وتنشيط مواعيدها بما يَخدم قضية أكثر من ألفَي أستاذ.
«الانتخابات خِلصِت، هلّق لازم يتفضّوا لملفّنا». بفارغ الصبر ينتظر أساتذة الجامعة اللبنانية الموزّعين على 16 كلّية و3 معاهده للدكتوراه، تحديدَ موعد انعقاد جلسة نيابية قبل 20 أيار، بعدما كانوا قد استنفذوا كلّ ما توافرَ لديهم من وسائل ضغط على السلطة لنيلِ حقوقهم، وآخرُها الإضراب 3 أسابيع، وملازَمة أكثر من 75 ألف طالب منازلهم، إلّا أنّهم لم يحصدوا إلّا الوعود.
في التفاصيل
قرابة العاشرة والربع قبل ظهر أمس بدأ اللقاء في مقرّ الرابطة في بئر حسن، ركّز الأساتذة نقاشَهم على خطة عملٍ طارئة، تبدأ من الاتصال بوزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، مروراً بما يمكن إجراؤه من اتّصالات بالكتلِ النيابية التي وقّع بعضُ أفرادها على القانون المعجّل المكرّر في يوم التضامن مع الجامعة اللبنانية في 25 الشهر المنصرم، وصولاً إلى الجدوى من التحرّك والاعتصام.
في هذا الإطار، قال مصدر مواكب للملفّ لـ«الجمهورية»: «يشكّل القانون المعجّل المكرر الحلَّ الوحيد في الظروف الراهنة، فهو يَمنح أستاذ «اللبنانية» 3 درجات، لذا نعوّل على أن يأخذ مسارَه بعدما تمكنّا من نيلِ توقيع نحو نائبٍ من كلّ كتلة نيابية في 24 نيسان 2018، يوم التضامن مع الجامعة اللبنانية».
«ضِيعان الإضراب؟»
لا يُخفي المصدر خشيتَه من أن تذهب تحركّاتهم واعتصاماتهم وكلّ الزيارات الرسمية والمناشدات التي انهمكَ بها الأساتذة طوال هذا العام إلى السنة الدراسية المقبلة، فيقول: «نرفض التفكيرَ للحظة أنّنا قد نعود إلى نقطة الصفر، نكثّف جهودنا من منطلق «وعد الحر دين»، لذا من المفترض أن يصدقَ السياسيون في وعودهم، وأن يأخذ القانون المعجّل المكرّر مسارَه الإداري والقانوني، لا سيّما وأنّ على الجدول مشاريع أخرى يُفترض أن يبتّ بها المجلس قبل انتهاء ولايته». وأضاف: «في الوقت عينِه نتخوّف من أيّ عرقلةٍ قد تُطيح بملفّنا، وبالمجهود الذي بذلناه، وأن تتحوّل المسألة إلى اللجان الجديدة والمجلس الجديد».
سيف ذو حدّين
ما يزيد السباقَ حماومة، بالنسبة إلى الأساتذة عموماً وإلى الرابطة تحديداً، هو اقتراب انتهاء ولايتها وانتخابُ خلفٍ لها العامَ المقبل، لذا تجد أنّ المسؤولية مضاعَفةٌ على كاهلها، ولن تألوَ جهداً في مواصلة مساعيها على المستويات كافّة حتى ربعِ الساعة الأخير من ولاية المجلس الحالي، على اعتبار أن لا بدّ مِن حصدِ ما زرعته. في الوقت عينِه يَصعب تجاهُل تهامسِ بعضِ الأساتذة في مجالسهم، حول خشيتِهم من «أن تبردَ همّة الرابطة وتخورَ قواها في اللحظة الأخيرة».
مِن جهته، يؤكّد رئيس الرابطة الدكتور محمد صميلي، «أنّ مجهود الرابطة لم ينقطع لحظة، سنواصل مساعيَنا حتى آخِر لحظة من عمر المجلس النيابي الحالي»، موضِحاً في حديث لـ«الجمهورية»: «إتّصلتُ بالوزير حمادة مهنّئاً ومواكباً لملفّ الأساتذة، وقد لاقاني عند منتصف الطريق لناحية ضرورة الاجتماع معنا، بانتظار تحديد موعدٍ لانعقاد جلسة قبل 20 أيار، وذلك في ضوء الوعود الجدّية التي سبق وتلقّيناها من القوى السياسية كافّة قبل الاستحقاق النيابي». ويضيف: «نأمل أن يكون هناك مشاريع قوانين لقطاعات أخرى، إلى جانب قضية أساتذة اللبنانية، بذلك تزيد فرصُ انعقاد جلسة ضِمن المهلِ القانونية».
ولا يخفي صميلي تململَه من «المماطلة والتأخّر في تعاطي المسؤولين في ملفّ «اللبنانية»، وفي المقابل «هُرِّبت» درَجات القضاة، علماً أنّه كُنا وإياهم سلّة واحدة». ويضيف: «أثبتت التجارب، أنه حين يتّفقون على إقرار قانون معيّن، يجدون الوقتَ والفرصة في أيّ لحظة لطرحِه وإقراره، وحين لا يريدون ذلك يتذرّعون بفقدان النصاب».
في موازاة الرهان على إسراع النواب لإعادة التوازن إلى راتب أستاذ الجامعة اللبنانية نظراً للدور الذي يؤدّيه في المجتمع، والموقع الأكاديمي الذي يُمثّله، يَبرز الرهان الأكبر و«الجرح الدائم» الذي يُعاني منه الأساتذة المتعاقدون في الساعة والمستوفون لشروط التفرّغ، وفي هذا السياق ناشدوا النوّاب الجُدد الاهتمامَ بملفّهم «لأنّهم يُعانون أقسى أنواع الفقر والتهميش، خصوصاً أنّ معظمهم لم يقبض عقود المصالحة منذ سنتين ونِصف السنة».
وناشَدوا رئيس الجامعة فؤاد أيوب «وضمائرَ العمداء الذين أسقطوا ملفّ التفرّغ بالتصويت أن يبادروا إلى إيجاد الحلّ كونهم المسؤولين المباشَرين عن تأخّرِ التفرّع».
*تخيّلات مشترَكة» لطلاب المدارس الرسمية*
منال عبد الأحد - الجمهورية ــ الفنونُ الحيّة، العروض الأدائيّة، الفنونُ المرئيّة، الرسم، الطباعة بالشاشة الحريريّة وغيرها هي عماد مشروع «الإقامة الفنّية في المدارس الرسمية للسنة الدراسية 2017-2018»، الذي أطلقه «بيروت متحف الفن» في تشرين الثاني المنصرم، وجوهر معرض «تخيّلات مشترَكة» الذي تضمّن باكورة هذه الأعمال الطلابية المنجزة، وأُقيم في بيت بيروت، برعاية وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، ممثلاً بمدير عام الوزارة السيد فادي يرق. وقد عملت على تصميم المشروع لين سنيج مستشارة الشؤون التربوية لبيروت متحف الفن، تحت الإشراف الكامل للقيّمة على المشروع في «BeMA» مايا حاج.
ضمّ معرض «تخيّلات مشترَكة» أعمالَ الإقامات الفنية من مختلف المدارس المشارِكة، حيث تنوّعت بين «دمى متحرّكة وفيديو» أعدّته «مجموعة كهربا» وطلاب مدرسة كمال جنبلاط الرسميّة في منطقة الشوف ومدرسة زحلة الرسميّة المختلطة، مشروع حول الطباعة بالشاشة الحريريّة، بعنوان «أبعد من الكلمات: تحارير بالنّسيج»، نفّذته الفنانة الفرنسية الإيرانية ثريا غيزلباش، في مدرسة صور الرسميّة للبنات ومدرسة حارة صيدا الرسميّة، فكرة «المساحة المجاورة» التي ابتكرها «استديو كواكب»، وذلك من خلال سلسلة ورش عمل نُظّمت في مدرسة الأمير شكيب أرسلان الرسميّة في فردان، ومتوسطة جبيل الأولى، هذا فضلاً عن مشروع «حديقتي» للفنانة شانتال فهمي، مع طلاب مدرسة راشيل إدّه الرسمية سبعل- زغرتا.
كلمات رسمية
بعد عرضِ وثائقيٍّ يلخّص مراحلَ تنفيذ المشروع، ألقت العضو المؤسس لـ»بما» ونائب رئيس «الجمعية اللبنانية لتطوير وعرض الفنون (APEAL)» السيدة ساندرا أبو ناضر كلمة ترحيبيّة أعلنت فيها أنّه «بعد النجاح الكبير الذي حقّقه المشروع في مرحلته الأولى وبناءً على طلب وزارة التربية تمّ تمديدُ مشروع الإقامات الفنية في المدارس الرسميّة على مدى عشر سنوات، لتشمل أربعين مدرسة إضافية تتوزّع على كامل الأراضي اللبنانية على أن يُدرج هذا المشروع ضمن المنهج الدراسي لهذه المدارس».
وقال مدير عام وزارة التربية والتعليم العالي فادي يرق إنّ «ما نشهده اليوم تجربة رائدة ومتميّزة تتجسّد في هذا التعاون بين وزارة التربية والتعليم العالي وبيروت متحف الفن (BeMA)، الذي ابتكر برنامجاً يجعل تلامذتنا في المدارس الرسمية على علاقة مباشرة مع كبار الفنانين والرسامين والمبدعين من أجل اكتساب مهارات جديدة تجعلهم قادرين على تنمية مواهبهم، وتفتح أمامهم أبواب الشهرة والإبداع وصقل المواهب وتحقيق الذات».
قدرة إنسانية خارقة
من ناحية أخرى، صرَّح حسين نخّال من ستوديو «كواكب» لـ»الجمهورية» أنّ ورشة العمل الأولى كانت حول الرسم، أما الثانية فتناولت التحريك Animation، ما حتّم على الطلاب كتابة نصّ القصة، أي ما يشبه الـStoryboard من أجل تنفيذ الرسوم وتحريكها وفقاً لمجريات تلك الحكاية، متوقّفاً عند استخدام التقنيات القديمة في «التحريك» لتوسيع مدارك الأطفال حول هذه الوسائل، ولأنّ للولد قدرة على استيعابها بشكل أسرع.
استوقفت نخّال تلك القدرة الإنسانية الخارقة لأطفال تراوح أعمارَهم بين العاشرة والحادية عشرة ما أضفى على حياته ألقاً خاصاً بعيداً من خمول المدينة. مؤكّداً أنّ «الوضع القائم في البلد يطرح الكثير من التساؤلات حول مقاربة العمل الفني، فالمهم ليس فقط إنتاج عمل فني جميل بل الأهم بالنسبة للأطفال هو اكتشاف آلية هذا العمل وتلك الصلة وذاك الرابط الإنساني اللذين ينشآن معه».
وتمنّى أن يأتيَ يومٌ تصبح فيه علاقتُنا بالفنون نقدية إلى هذه الدرجة وألّا يقتصر دورُها على الجماليات التي هي عنصر أساسي فيها.
آفاقٌ بعيدة
أمّا ثريا غزلباش فقد اعتبرت أنّ الهدف الأساسي كان تعليم الأطفال وسائل جديدة للتواصل. وقد تمحور النشاط حول ابتكار عمل جماعي عن مدينة صور. وتوقّفت غزلباش أيضاً عند حماسة الأطفال لهكذا مشروع ولفتتها قدرتُهم على التعلّم بسرعة أكبر من الناضجين الذين عملت معهم في ورش كهذه.
وعقّبت ثريا على ذلك بالقول: «الأطفال يملكون تلك الحرية في دواخلهم، التي لا تقيّدهم وتتيح لهم التحليق في آفاق بعيدة».
وآثرت شانتال فهمي التحدّث عن التقنية التي اعتمدتها في «حديقتي» بحيث صنع الطلاب لوحاتهم من اليباس بالتقنيات التي سبقت عصر التصوير بالكاميرا الفوتوغرافية وعصر التصوير الرقمي بطبيعة الحال. أطلقت فهمي على هذه الورش تسمية «الرسم التصويري» أو الرسم من خلال الضوء على اعتبار أنّ الضوء هو العنصر الأساس في خلق هذه الأعمال الفنية.
فضاءاتٌ متفلّتة
أما ماريليز عاد من «مجموعة كهربا» فاعبترت أنّ أهمّ ما في الأمر هو أن يجد الأطفال مساحة أو وسيلة يعبّرون من خلالها، والدمى تتيح لهم فضاءات متفلّتة من كل الضوابط والحواجز، حيث يقوم الأطفال بإسقاط ما في دواخلهم عليها دونما تحفّظات. فالورش لا تقتصر على تحريك الدمى بل تتيح فرصة التعبير وخلق شخصيات من خلالها.
وأكّدت أنّ استجابة الأطفال كانت عنصر مفاجأة لهم إذ كانوا يتشرّبون المعلومات، وأثنت أيضاً على المواهب الواعدة في صفوف التلاميذ.
أمّا ماري حنا والدة إحدى الطالبات فقد عبّرت عن فرحتها بهذه الورش الخارجة عن المألوف والتي تتيح للطلاب اكتشافَ ما في دواخلهم وربما قد يجدون أنفسَهم في الفنون، فإن كان الطفل لا يُفلح في مادة معيّنة، فهذا لا يعني أنّه فاشل، بل على العكس قد تكون لديه موهبة لم تتِح له فرصة اكتشافها بعد.
وما يؤثّر بك فعلاً هو كلام الطلاب أنفسهم، بحيث اعتبرت الطفلة حبيبة كردي أنّ هذه الورش أتاحت لها اكتشافَ الحسّ الفنّي لديها، وهذا ما لم تملك فرصة التعرّف إليه من قبل. فيما وجد الطالب محمد نور هواية جديدة هي صناعة الدمى التي لم يكن يعرف عنها شيئاً.
وقد كانت للجمهورية وقفة مع إدارة إحدى المدارس، إذ أكّدت ليندا خير الدين، مديرة مدرسة صور المتوسطة الرسمية للبنات، أنّهم يركّزون على النشاطات اللاصفّية ويشجعون مبادرات كهذه ويتطلعون إلى تكرار التجربة في السنة المقبلة.
*يرق ممثلا حمادة في معرض تخيلات مشتركة ضمن مشروع الاقامة الفنية: تجربة رائدة بجعل تلامذتنا على علاقة مباشرة مع كبار الرسامين*
وطنية - افتتحت "بيروت متحف الفن" BeMA، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي، معرض "تخيلات مشتركة" في السوديكو في بيروت، برعاية وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة ممثلا بالمدير العام للوزارة فادي يرق وفي حضور فعاليات ثقافية وادارات واساتذة المدارس المشاركة، وذلك في اطار اختتام المرحلة الاولى من مشروع "الاقامة الفنية في المدارس الرسمية للسنة الدراسية 2017- 2018"، التي استهدفت سبعة مدارس من مختلف المناطق اللبنانية.
وكان "بيروت متحف الفن" قد اطلق الاقامات الفنية السبعة، في تشرين الثاني الماضي، حيث تولى تنفيذ هذا المشروع، الذي صممته مستشارة الشؤون التربوية لـ "بما" لين سنيج، وفنانون محليون وعالميون مقيمون في لبنان وطلاب المدارس المشاركة، تحت اشراف القيمة على المشروع في BeMA مايا حاج، ومتابعتها لجميع مراحل الاقامات الفنية، حيث تنوعت فيها اعمال الطلاب بين مجالات ايداعية متعددة مثل الفنون الحية والعروض الادائية والفنون المرئية والرسم والطباعة بالشاشة الحريرية وغيرها.
ويهدف المشروع الى توسيع أفق السياسة التربوية الحكومية من خلال دعم جهود المركز التربوي للبحوث والانماء CRDP في تعزيز مفاهيم الحوار والتربية المدنية والتنوع الثقافي والتسامح، ومن هذا المنطلق توفر الاقامات الفنية التي تقوم على التعاون وتبادل المهارات، مساحة للتفاعل والحوار، وتحث على المشاركة في مشروع يوطد اواصر المجتمع، وترسخ بالتالي معنى الانتماء الى مجتمع محلي ارحب واشمل وتساعد في الحد من السلوك العدائي تجاهه، لتجسد الطابعين الاجتماعي والمجتمعي للفنون.
وجمع معرض " تخيلات مشتركة"، اعمال الاقامات الفنية من مختلف المدارس المشاركة حيث تنوعت بين "دمى متحركة وفيديو اعدته "مجموعة كهريا" وطلاب مدرسة كمال جنبلاط الرسمية في منطقة الشوف ومدرسة زحلة الرسمية المختلطة، اذ جرى ابتداع شخصيات دمى متحركة وابتكار تاريخ خاص بها. كما تضمن المعرض مشروعا حول الطباعة بالشاشة الحريرية، بعنوان "أبعد من الكلمات: تحارير بالنسيج"، نفذته الفنانة الفرنسية الايرانية ثريا غيزلباس، في مدرسة صور الرسمية للبنات ومدرسة حارة صيدا الرسمية، وذلك لتشجيع الاطفال على استخدام الطباعة النسيج كأدة لسرد الحكايات والتعبير، وجسد المعرض ايضا فكرة "المساحة المجاورة" التي ابتدعها "استديو كواكب" لتقديم نظرة نقدية للعلاقة بين الانسان والبحر واقتراح بدائل للانشطة البشرية التي تسبب الضرر للتراث البحري، وذلك من خلال سلسلة ورش عمل نظمت في مدرسة الامير شكيب ارسلان الرسمية في فردان، ومتوسطة جبيل الاولى، كما افرد المعرض مساحة لمشروع " حديقتي" الذي اعدته الفنانة شانتال فهمي، مع طلاب مدرسة راشيل اده الرسمية سبعل- زغرتا، أتاحت لهم عبره فرصة استكشاف الطبيعة كعنصر اساسي وحيوي في التصوير الفوتوغرافي.
ابو ناضر
بعد عرض وثائقي عن مراحل تنفيذ المشروع، القت العضو المؤسس لـ "بما" ونائب رئيس "الجمعية اللبنانية لتطوير وعرض الفنون APEAL ساندرا ابو ناضر، كلمة ترحيبية شددت فيها على "التزام BeMA بمفهوم تعزيز لامركزية الفنون واشراك المجتمعات المحلية والمؤسسات التربوية، لا سيما شريحة الطلاب في انتاج اعمال فنية تعبر لهم فرصة الابداع والابتكار، وبالتالي تنمية مهارتهم وخلق مساحة للحوار والتغيير والتواصل وبناء السلام".
واذ ذكرت برسالة "بيروت متحف الفن" وطموحه لادخال الفن في المنهج الدراسي اللبناني باعتباره اداة تواصل اساسية بين طلابنا على اختلافهم، قالت: "سبق وبادرنا ك"بيروت متحف الفن" منذ عام 2016 الى اطلاق مشروع الاقامات الفنية التي امتدت من رأس مسقا شمالا، الى جزين جنوبا، وصولا الى بعلبك، قبل ان نقرر نقل هذه التجربة الاستثنائية المميزة الى جيلنا الصاعد هذا العام من خلال تنفيذ البرنامج في المدارس الرسمية".
اضافت: "لا شك، ان الفن والثقافة، يشكلان مدخلا اساسيا لتحقيق مفاهيم الحوار والتسامح والعيش المشترك، كما يساهم كل منهما في ارساء ثقافة مدنية ومجتمعية، تسهم في تنمية الابداع وتلبية الطموحات البشرية، كما ولا يمكن ان نغفل اهمية الفن والثقافة في تمتين التمتاسك الاجتماعي، من خلال خلق روابط تعزز العلاقات الانسانية وشعور الهوية والانتماء كما ترسخ مفهوم المصالحة".
واعلنت ابو ناضر انه "بعد النجاح الكبير الذي حققه المشروع في مرحلته الاولى، وبناء على طلب وزارة التربية تم تمديد مشروع الاقامات الفنية في المدارس الرسمية، على مدى عشر سنوات لتشمل اربعين مدرسة اضافية تتوزع على كامل الاراضي اللبنانية، على ان يدرج هذا المشروع ضمن المنهج الدراسي لهذه المدارس". وشكرت فريق عمل الوزارة، والفنانين المشاركين، وفريق عمل " بما" والقيمة على المشروع مايا حاج على جهودهم في انجاحه".
يرق
والقى يرق كلمة الوزير حمادة، فقال: "تجربة رائدة ومتمايزة تتجسد في هذا التعاون بين الوزارة و"بيروت متحف الفن"، هذه الجمعية التي ابتكرت برنامجا للإقامة يجعل من تلامذتنا في المدارس الرسمية على علاقة مباشرة مع كبار الفنانين الرسامين، من أجل إكتساب مهارات جديدة، تجعلهم قادرين على تنمية مواهبهم بصورة مركزة، وتفتح أمامهم أبواب الشهرة والإبداع وصقل المواهب وتحقيق الذات، وذلك بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية والإجتماعية أو المناطقية".
ونقل يرق تحيات الوزير حماده وشكر إلى رئيسة الجمعية وفريق العمل، "وخصوصا الفنانين المحترفين الذي أغنوا هذه التجربة وجعلوا من تلامذة المدارس الرسمية التي أقاموا فيها، روادا مبدعين في مشاغل فنية إحترافية، شكلت نجاحا باهرا على الصعيدين الفني والتربوي".
وقال: "إنها رسالة سامية لجهة الفكرة والمضمون، حققت نتائج ملموسة، وحملت أبعادا راقية، أوصلتنا إلى هذا العرض الأدائي في المعرض الذي نفتتحه اليوم، والذي يحقق أهدافا تحددها المناهج التربوية التي تكرس حيزا مهما للفنون الجميلة في المدارس الرسمية. وعلى الرغم من عدم قدرة العديد من المدارس الرسمية على تخصيص مشاغل للفنون بسبب عدم توافر قاعات في المباني المدرسية المستأجرة أو بسبب عدم وجود أستاذ متخصص في الرسم والموسيقى والمسرح أو الرياضة. غير أن الوزارة تعمل بما تيسر لها من معلمين وصفوف على ترسيخ الإبداع في نفوس التلامذة وتشجيعهم على التعبير عنه، كما تتيح التعاون مع الأهل والمجتمع المدني والبلديات لتغطية أكلاف المعلمين والفنانين حيث تتمكن من ذلك".
وتابع: "أيها التلامذة الفائزون، لقد حظيتم بفرصة نادرة قلما تتوافر لتلامذة آخرين في أرقى المدارس والمؤسسات التربوية، وآمل أن يتوزع نتاجكم الفني والإبداعي لوحات وأعمالا فنية تزين المدارس التي احتضنتكم وتبقى لتخلد أسماءكم عندما تكبرون في الحياة وفي الفن. لقد أثبتت الحياة أن أسماء المبدعين من رسامين وموسيقيين ونحاتين وأدباء وشعراء تبقى وتستمر عابرة للزمان أما الأسماء الأخرى فتزول فور غياب أصحابها".
واكد "انها مناسبة للعمل على توسيع إطار هذا المشروع لكي يشمل مدارس أخرى وتلامذة آخرين، ولكي تربح المدارس الرسمية هذه الإقامة الفنية النادرة للفنانين الذين يشكلون مساحة ضوء وفضاءات تلوينية وإبداعية جديدة تعطي الحياة والرونق إلى جفاف المادة، وتضفي على المدرسة الرسمية رونقا لا مثيل له".
وجدد التهنئة للتلامذة المبدعين والفنانين المستقبليين والجمعية والقائمين عليها.
وفي الختام، تم توزيع الشهادات على الطلاب والفنانين المشاركين في الاقامة الفنية.