X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

التقرير التربوي اليومي :: التقرير التربوي اليومي 1-5-2018

img

حماده أطلق مشروع البحث من أجل النتائج: أؤكد أولوية التربية والتعليم في لبنان
وطنية - أطلق وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده المرحلة الأولى من مشروع "البحث من أجل النتائج" وهو مشروع مشترك بين الوزارة والمركز التربوي للبحوث والإنماء ومكتب الوكالة البريطانية للتنمية الدولية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية. 

تم حفل الإطلاق في قاعة المحاضرات في وزارة التربية في حضور الخبراء والشخصيات التربوية والجامعية والمجتمع المدني والمنظمات الدولية. 

يرق
بعد النشيد الوطني وتقديم من المستشار الإعلامي لوزير التربية ألبير شمعون قال المدير العام للتربية فادي يرق: "عندما تقوم وزارة التربية والتعليم العالي بمواكبة كل ما هو جديد في عالم التربية والتعليم، تكون في المسار الصحيح والهادف للارتقاء بالتعليم الى الغاية المرجوة أي النوعية والمستوى والجدوى. وليس هناك أهم من البحوث والدراسات التربوية، لتعزيز الرؤى التربوية وتطويرها. من هنا، لقاؤنا اليوم، حول اطلاق المرحلة الاولى من برنامج "البحث الهادف إلى تحقيق النتائج R4R " الذي يتم تنفيذه من خلال شراكة بين وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان والبنك الدولي، ودعم ادارة التنمية الدولية في المملكة المتحدة، والوكالة الأميريكية للتنمية الدولية، وتقوم لجنة توجيهية ولجنة فنية بمتابعة تنفيذه"... 

وأضاف: "هذا البرنامج، الذي سيساهم بأدلة جديدة مستقاة من أداء الطلاب والمدرسين والمدراء في مختلف أنواع المدارس في لبنان، يقدم نهجا مبتكرا للبحث وإصلاح السياسات التربوية، من أجل إعداد توصيات تعزز كفاءة الخدمات التعليمية التي يقدمها القطاعان العام والخاص لتحسين جودتها. والبرنامج يتألف من دراسات بحثية متداخلة مترابطة عن تقييم تعلم الطلاب، الإدارة المدرسية والبيئة التعليمية، الأهل والمدرسين، المشاهدات الصفية، تحليل الإقتصاد السياسي والمراجعات الأدبية المتنوعة الخاصة بالتربية والتعليم. كما يستعرض برنامج R4R العوامل المساهمة في الاستمرار في الالتحاق بالمدرسة، أو في التسرب المدرسي، وبخاصة في ما يتعلق باللاجئين وبالفئات المهمشة من اللبنانيين.
كما وأن الوزارة مهتمة جدا بنتائج هذه الدراسات لتكون في صلب الواقع، فاعلة، ومؤثرة في مجرى الحياة التربوية، وبطريقة مباشرة".

وتابع: "أعتقد أنه جدير بنا أن نستخلص كل ما هو مناسب ومفيد، مما حققته المؤسسات التربوية العالمية من خبرات، لنعمل، بالتالي، على تكييفها مع رؤيتنا التربوية. 
إن وزارة التربية ترحب بكل مبادرة بحثية في مختلف المجالات التي تسهم في تنمية المجتمع وتطوير المعلمين والمتعلمين، لأن تبني الأبحاث لا بد وأن يشكل أحد المكونات الأساسية في ثقافة كل الوزارات، وبخاصة وزارة التربية".

وختم: "أود أن أخص بالشكر أعضاء اللجنتين التوجيهية والفنية، لما يقدمونه من جهد ووقت وخبرة، لتحسين أدوات برنامج "البحث الهادف إلى تحقيق النتائج R4R" ومخرجاته، فنحقق معا أفضل النتائج والغايات المرجوة".

عويجان
ومن ثم تحدثت رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان التي أشارت إلى "التحديات التي سنخوضها لتحسين النظام التربوي ومخرجات التعليم". واعتبرت أن "هيكلة النظام التربوي في لبنان هي أولوية وطنية وحاجة إقتصادية ومسؤولية إجتماعية تتطلب تحسينات فورية، إضافة إلى رؤية تربوية على المدى الطويل".

ورأت أن "تحقيق التنمية المستدامة في التعليم ممكن من خلال إرساء استراتيجية مع برامج تنفيذية مستندة إلى دراسات ميدانية وأبحاث تربوية ومقاربات تأخذ في الإعتبار جوانب العملية كافة". ولفتت إلى "دور المركز التربوي في البحوث"، وركزت على دوره في برنامج البحث من أجل النتائج، مشيرة إلى أن "المركز التربوي منذ تأسيسه عام 1971 قد أنجز مئات الدراسات والتحليلات المتعلقة بالتخطيط الإستراتيجي وتطوير المناهج التعليمية ومخرجات التعليم والتدريب وأكلاف التعليم وتصميم المؤشرات التربوية. كما عمل على موضوع الصعوبات التعلمية وحماية الأطفال، ووضع مواصفات الأبنية المدرسية وغير ذلك الكثير. كذلك فقد طور مكتب البحوث التربوية في المركز التربوي عمليات جمع الداتا التربوية وحدث وسائل الإحصاء من خلال تأسيس مكتب مركزي للمعلومات وجمعها بواسطة الإنترنت، ما سهل فرز المعطيات الإحصائية واستخراج المؤشرات التي يتم إستخدامها لترشيد القرار التربوي لدى أصحاب القرار وواضعي السياسات التربوية والمشاركين في تجديد المناهج والكتب المدرسية وتحديث طرائق التعليم والدعم المدرسي والموارد التربوية وتحليل المعطيات وتدريب المعلمين والمباني المدرسية والتجهيزات التي تحتاج لها المدارس إضافة إلى الخريطة المدرسية. وقد ساعدت هذه المعلومات الممكننة في إنجاز التقدم العلمي والتكنولوجي والتنمية الثقافية وكل ذلك في خدمة رفع مستوى التعليم وجودته في لبنان".

ولفتت إلى أن "المركز التربوي وقع مذكرات تفاهم مع الكثير من الجامعات والمؤسسات ومراكز الأبحاث وآخرها مشروع البحث من أجل النتائج". وأشارت إلى أن المركز التربوي يتابع تطوير النظام التربوي من خلال تأسيس أقسام لإدارة نظام التعليم ووحدة الموارد الرخامية والخدمات النفسية إضافة إلى قسم مخصص لزوي الحاجات الخاصة والصعوبات التعلمية".

وأكدت أن "المركز قد عمل على دخول مسار الجودة من خلال تأسيس نظام تقييم داخلي ووحدة مراقبة الجودة إضافة إلى تطوير مناهج تدريب المعلمين وتحديث برمجيات التدريب". وأكدت أن "مشاركة المركز في مشروع البحث من أجل النتائج ينطلق من مهامه الأساسية في وضع الخطط التربوية وإجراء البحوث، والتعاون مع كل المعنيين بالعملية التربوية ما أدى إلى تحديد سلسلة من التوصية يمكن أن تؤدي إلى قرارات عملية في التطوير التربوية".

وأشارت إلى "جهوزية المركز في إدارة البرنامج والتنسيق مع جميع المعنين به"، متمنية أن يؤدي إلى تحسين أداء المؤسسات وتأهيل فرق العمل الوطنية في المركز من أجل رفع مستوى فاعلية واستدامة دعم الوزارة.

دوتش
ومن ثم تحدث مدير مكتب الوكالة الأميركية للتنمية والتر دوتش فأكد أن "البحث يكمل عملكم على تحسين المدارس الرسمية في كل لبنان من خلال تأسيس بنية للأبحاث وبلورة سياسة تربوية يتمكن المربون من خلالها من متابعة آخر التطورات في طرائق التدريس، واستخدامات التكنولوجيا لتطوير التعليم وفي تحديث المناهج ومواردها". ورأى أن هذه الموارد سترفع من قدرات المعلمين واندفاعهم لتحسين آداء التلامذة وإعدادهم للاسهام في الإقتصاد العالمي".

ماك دويل
بعدها تحدث رئيس مكتب "الوكالة البريطانية للتنمية الدولية" بروس لاوسن ماك دويل الذي أكد أن "جزءا من دعم الوكالة للبنان يأتي من خلال التركيز على البحوث وتطوير المعارف"، ورأى أن "برنامج البحث من أجل النتائج يشكل مقاربة متطورة في موضوع البحث التربوي ويجمع بين النظام التربوي وتحليلاته والمعلومات المتقاطعة داخل القطاع".

وأكد أن "هذا البرنامج هو منصة لتقوية القدرات البحثية في لبنان"، مشيرا إلى أن "حوكمة البحث تتم بالشراكة بين وزارة التربية والمركز التربوي والباحثين والتربويين الذين يطاولهم المشروع".

وشدد على "الإنخراط الفعلي في البحث وأهميته في توضيح الرؤية وتعزيز الفهم العميق لمشاكل القطاع التربوي وصد نقاط القوة والضعف فيه".

السيد
ومن ثم أعلنت مسؤولة البرامج التنموية في البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط الدكتورة حنين السيد: "لقد أظهرت الدراسة التي ستقدم اليوم أن التعليم في لبنان يحظى بتقدير كبير من جميع اللبنانيين ويعد عنصرا مهما لتطوير البلد. وقد أظهر أهالي الطلاب اللبنانيين رغبة في الاستثمار في تعليم أبنائهم وكان لهم رأي إيجابي عموما في هذا القطاع".

وتابعت: "على رغم المستويات المرتفعة للانفاق من جانب الأهل والحكومة، فقد أظهرت التقييات الدولية الأخيرة لنتائج تعلم الطلاب أداء ضعيفا للبنان في القراءة والعلوم والرياضيات مقارنة ببلدان أخرى ذات مستوى إجتماعي وإقتصادي مماثل. وبالتالي، فإن لبنان يعاني من أزمة تعلم يتعين علينا معالجتها. إن برنامج البحث الهادف لتحقيق النتائج يركز على الكشف عن الأسباب التي تحول دون تحقيق تعلم أفضل على رغم الاستثمارات في هذا القطاع".

ويعتبر هذا البحث فريدا من نوعه من حيث نهجه، وذلك نظرا إلى اعتماده التحليل على مستوى النظام (System Approach) مقترنا بأبحاث عن تقديم الخدمات من أجل التوصل إلى وضع توصيات مبنية على الأدلة والوقائع لإصلاح السياسات. سنناقش اليوم المجموعة الأولى من نتائج البحث القائم على تحليل الإقتصاد السياسي للتعليم؛ ويشمل ذلك قياس أداء النظام من حيث نتائج التعلم، والإنصاف، والكفاية، مع فهم أسس النظام وآلياته التي تؤدي إلى تلك النتائج".

حماده
وتحدث الوزير حماده فقال: "يشكل مشروع البحث من أجل النتائج R4R، منصة متعددة الفوائد، تسهم في مساعدة وزارة التربية والتعليم العالي على التقدم بخطوات واثقة، نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، المؤدية إلى تحقيق جودة التعليم عبر التطوير المستمر. 
إن هذا البرنامج يشدد على التزام الدولة مسارا واضحا للتطوير التربوي العام الشامل لكل مكونات المنظومة التربوية، من الأبنية والتجهيزات إلى المناهج المجددة وتأهيل المعلمين والعناية بالمتعلمين، وتدريب المديرين، وتحسين العلاقة بالمجتمع. وبالتالي فإن الإدارة التربوية في الوزارة والمركز التربوي للبحوث والإنماء منخرطة كليا في بلورة المسارات المنطلقة من الواقع، ومشاركة في وضع التوجهات والسياسات المستندة إلى الدراسات الميدانية، والمستنيرة بالتجارب التربوية، لكي يحصل التطوير متكاملا ومتناغما مع الواقع اللبناني، ولكي نصل في نتيجة الأمر إلى إستراتيجية واقعية وقابلة للمتابعة والتنفيذ".

وتابع: "إن فريق العمل المؤلف من باحثين وخبراء من البنك الدولي والشركاء في المشروع يتشارك المعطيات والخلاصات في كل محور ضمن اللجنة التقنية التي ترأسها رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان، التي تضع ملاحظاتها على كل محور ويتم الأخذ بها لدى صياغة النسخة النهائية والتي ننتظر صدورها في وقت قريب. هناك جهود كبيرة تم بذلها في برنامج البحث بهدف الوصول إلى النتائج، وتمت الإفادة من الدراسات والأبحاث السابقة التي قامت بها جهات رسمية ومؤسسات خاصة، بخاصة وأن فريق العمل يسعى بالطرق العلمية للخروج بخلاصة عملية وقابلة للتحقيق. فالأدراج مليئة بالدراسات والخطط، ومنها الجيد ومنها المستنسخ عن تجارب ومقاربات دول أخرى، غير أن خصوصية التعليم والواقع اللبناني التربوي والإجتماعي، يفرض علينا أن تكون المقاربات واقعية جدا وملبية لتطلعات مجتمعنا وتاريخنا التربوي المتمايز والمتفهم للتركيبة اللبنانية المعقدة. 
من هنا فإننا نتطلع بشوق إلى الشكل النهائي لهذا المنتج البحثي، ونسعى بما لدينا من وقت وقوة، إلى أن يكون لنا مسار نهضوي في التربية تتبناه الوزارة والحكومة والمجلس النيابي، ويتم تخصيص إعتمادات له من الخزينة أو من الجهات المانحة والداعمة".

وأضاف: "إنها مناسبة لتوجيه الشكر إلى فريق البنك الدولي وللسيد كومار وللوكالة البريطانية للتنمية الدولية، وللوكالة الأميركية للتنمية الدولية وللإدارة في الوزارة والمركز التربوي، ولجميع الباحثين والممولين والداعمين للخطة اللبنانية التي نتطلع من خلالها إلى تنمية بشرية عصرية، تأخذ في الإعتبار التقدم العلمي والمعلوماتي وتنعكس أسسها من خلال المناهج التربوية الحديثة التي تتماهى مع العصر الرقمي. الحاجات كثيرة والضغوط كبيرة والقدرة على التحمل تصبح أقل خصوصا في ظل الحجم الهائل للنزوح السوري المتدفق باستمرار، وقد كنا بالأمس في مؤتمر بروكسل الثاني ووضعنا المجتمع الدولي في أجواء معاناتنا وانحدار قدراتنا الإقتصادية، وتراجع النشاط الإقتصادي وانخفاض الناتج المحلي وازدياد الفقر، بخاصة وأننا نستضيف شعبا نازحا ومتألما فوق شعبنا، غير أننا لن نسامح أنفسنا إذا مرت السنوات ولم نفعل شيئا تجاه تطوير نظامنا التربوي، وتوفير الإمكانات الفكرية والبحثية والدعم المالي واللوجستي لكي نتمكن من التطور والتقدم على رغم أثقال النزوح".

وختم حماده: "أؤكد للجميع أولوية التربية والتعليم في لبنان، وأغتنم المناسبة لتوجيه الشكر إلى جميع المشاركين والفاعلين والداعمين الذين أسهموا بقوة في هذا البرنامج البحثي، وأتمنى أن تستمر الإلتزامات الدولية في تحمل الأعباء مع لبنان، بخاصة وأن لبنان ملتزم إحراز التقدم المطلوب إلى جانب رسالته التربوية لجميع المقيمين على أرضه".

عرض نتائج البحث
وقدم كبير خبراء التربية في البنك الدولي الدكتور حسين عبد الحميد عرضا عن أسس نظام التعليم في لبنان شدد فيه على "كشف نقاط القوة والضعف في النظام التربوي بكل مكوناته". وتحدث عن مدى حوكمة النظام التربوي، وكيف يتم إسداء التعليم في الصفوف، وتطرق إلى تحديد نقاط تقاطع عمل المعنيين في القطاع. 

ولفت إلى "أهمية السياسات التربوية، وهي ليست فقط تخصيص الموارد وصياغة القوانين، بل الأخذ في الإعتبار أهداف التربية والحاجات التي يؤمنها النظام التربوي للمجتمع". 

وأشار إلى أن "النظام يستفيد من التعمق في التفاصيل من داخله ويصلح نفسه، كما يتعلم من الفاعلين الشركاء في داخله". وأشار إلى أهمية النظر إلى الموازنات التي تنفقها العائلات على التعليم الخاص وضرورة رصد مخرجات هذا التعليم.

وشدد على "بنية النظام التربوي والتناغم بين عناصره ومكوناته". مؤكدا أن "التعليم مسؤولية مشتركة بين المواطنين والدولة، ويجب أن يتم سؤال الأهالي عما يطلبون من القطاع التربوي لأولادهم"، واعتبر أن "المدرسة هي مؤسسة مستقلة إلى حد ما في القيام بإدارة نفسها". ولفت إلى وجود تقدير من جانب بعض الأهالي لأداء التعليم، كما أن ثمة إنتقادات ومآخذ على المناهج واللغات وغير ذلك.

وتحدث عن إنفاق المواطنين والدولة أيضا في تغذية التعليم الخاص، وهذا ما يؤكد إنفاق ما بين 4 و 5 في المئة من الناتج المحلي على التعليم. وأشار إلى أن التعليم يستهلك قسما كبيرا من رواتب العاملين.

ولفت إلى التحديات الموجودة وعن الكفاءة الداخلية للنظام، مشيرا إلى أنه يمكن أن يستفيد النظام بصورة أكبر من ساعات التعليم المعتمدة، ويمكن النظر في أكلاف التعليم. 
وتوقف عند إتجاهات الإنفاق على التعليم، وأشار إلى متوسط عمر المعلمين وهو عمر كبير نسبياً، وتساءل لماذا لا يصل النظام إلى إمكاناته الكاملة، معتبرا أن ثمة فارقا كبيرا في مستويات التلامذة. وتبين أن الأسر ليست ممثلة تمثيلا جيدا في التعليم الثانوي والجامعي. وكشف أن أغنى الأسر تستفيد أكثر من غيرها من البدلات المالية الإضافية.

وأشار أيضا إلى صعوبات في إدارة القطاع التربوي إذ أن النظام أصبح أكثر تعقيدا وثمة حاجة إلى سياسة عامة تركز على التعلم.

وعدد أولويات الإجراءات التأسيسية المطلوبة، ومنها ضمان التماسك بين المبادئ الرئيسية ونظام ضمان الجودة، واعتماد ثقافة الأدلة والإستدامة المالية. واعتبر أن ثمة مدارس رسمية مميزة ومدارس خاصة مميزة. ولفت إلى أنه يمكن أن يكون تقدم النظام التعليمي أسرع إذا كان نهج الأنظمة مؤسسا في شكل جيد، وأن تعمم ثقافة التقييم بهدف التصحيح والبناء وليس للعقاب.

وحدد الطريق إلى مستقبل التعليم ومنها تقوية المؤسسات والممارسات الإدارية والتنظيم الداخلي للنظام التربوي، وتعزيز التناغم بين المكونات وتعزيز التواصل بين المدارس في ما بينها ومع المجتمع. وتعزيز الإطار التقييمي الذي يوجه الأداء المدرسي. ورفع كفاية النظام التربوي. 

حماده رعى اختتام مسابقة مشروع تحدي القراءة العربي: خط الدفاع الأول عن الوطن العربي وثقافته
وطنية - رعى وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده الإحتفال الختامي لتكريم المشاركين والفائزين في مشروع "تحدي القراءة العربي" الذي أسسه نائب رئيس مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في حضور سفير الإمارات محمد سعيد الشامسي، الوزير المفوض القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية وليد بخاري، المدير العام للتربية فادي يرق، ممثل لجنة الجائزة والمسابقة أيمن الجراح، رئيسة المصلحة الثقافية صونيا الخوري، رئيس دائرة التعليم الأساسي هادي حمزة، المنسقة الوطنية للمسابقة هناء جمعة، رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية المهندس أمين الداعوق، مستشارة وزير التربية لشؤون الجامعة الدكتورة جنان شعبان والمستشار الإعلامي ألبير شمعون، مديري المدارس وأساتذتها وأهالي التلامذة.

الجراح
بعد النشيدين الوطني والإماراتي، وتقديم من التلامذة المشاركين، وكلمة من إحدى الطالبات المجليات في المسابقة، قال الجراح: "يشرفني أن أقف اليوم أمامكم وأنتم أحفاد الحضارة يوم لم تكن هناك حضارة، وأن أخاطبكم وقد غيرتم معالم المشهد الثقافي لا في لبنان الغالي فحسب بل في العالم أجمع. أنتم سهام الأصالة الثقافية، رواد البناء الحضاري، وأصحاب السبق المعرفي. عرف أجدادكم الحرف والورقة والقلم يوم كانت البشرية تغط في سبات الجهل والتخلف فسبقتم بمعارفكم شعوب الأرض من أقصاها إلى أقصاها. وها أنتم اليوم تعيدون رسم الصورة المبهرة من جديد، وتؤسسون لإنجازات ثقافية تذكر بأن لبنان العزيز ألف وطبع ونشر وقرأ قبل الآخرين".

أضاف: "يبدو الفعل القرائي العربي الذي يحظ اليوم ملامحه طلبة لبنان الأشم، بالاشتراك مع أشقائهم من الدول العربية مبشرا بغد مشرق، ينتشل الجيل، ويؤسس لنهضة شاملة في كل المجالات، ذلك أن القراءة الواعية المستبصرة هي بداية التغيير للأفراد والمجتمعات على حد سواء. وها هم أبناؤنا وبناتنا يقلبون مؤشرات القراءة العالمية، حيث باتوا يقرأون خمسين كتابا في كل عام في الوقت الذي يقرأ فيه أقرانهم على مستوى العالم ستة وعشرين كتابا فحسب. لقد صارت القراءة عند أبناء الجيل العربي الصاعد المنضوي تحت مشروع تحدي القراءة العربي نمط حياة، وأسلوب معاش، وسبيل تقدم ورفعه. وما كان ذلك ليتحقق لولا الوضوح في الرؤية والاجتماع على الهدف، والمتابعة الكريمة من أولياء الأمور الكرام، ومن قيادات الميدان التربوية في لبنان وسائر الدول العربية حتى صار التحدي نموذجا موفقا للعمل العربي المشترك".

وشكر "ممثلي لبنان في المجلس التربوي لتحدي القراءة العربي: صونيا خوري، هناء جمعة على جهدهما المخلصة في إثراء التحدي ودعم مسيرته، وفرسان الميدان التربوي من المعلمين والمعلمات على جهودهم المباركة".

حماده
بدوره، أكد حماده أن "تحدي القراءة العربي هو بمثابة خط الدفاع الأول عن الوطن العربي وثقافته، وربما يكون أهم من وسائل الدفاع الأخرى المعروفة". وقال: "مشروع تحدي القراءة العربي في سنته الثالثة يشكل بالنسبة إلينا تحديا أمام أنفسنا، وتحديا أمام جميع حكومات الدول العربية ووزارات التربية والثقافة فيها، وأمام المواطنين العرب في كل بلد عربي وفي دول انتشارهم في الخارج، إذ أنه ورشة تربوية وواحة ثقافية ترتفع بنا إلى مصاف تحدي أنفسنا من أجل تعميم التوجه نحو القراءة حتى تصبح شغفا أصيلا في نفوس الأجيال الطالعة. إن هذه التظاهرة التربوية الثقافية التي تجتاحنا بكل ما فيها من غذاء للنفس وفائدة للعقل، باتت محطة سنوية ينتظرها التلامذة والمدارس وتحتضنها الوزارة، وهي محط اهتمامنا الشخصي لأنها دعوة ومسار من أجل أن نتمسك بلغتنا الأم، اللغة العربية، لغة الإيمان بالله ولغة الأدب والشعر والجمال، وأن ننفتح من خلالها على ثقافات العالم ولغاته".

أضاف: "أحيي في هذه المناسبة جميع التلامذة المشاركين ومعلميهم ومديري مدارسهم وأهاليهم ، ويسرني أن أهنئهم لمشاركتهم وتفوقهم وتمايزهم".

وتابع: "يتعاظم التراجع الثقافي في منطقتنا العربية خصوصا في الفترة الراهنة من الحروب والنزوح، وينعكس تأثيره السلبي على يومياتنا، حتى باتت القراءة توجها حتميا يجب أن تسعى إلى ترسيخه الدول والشعوب العربية لكي ترتفع بشعوبها إلى مستويات فقدناها ويتوجب علينا التمسك بها. لقد أدرك مؤسس الجائزة صاحب السمو نائب رئيس مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أهمية العودة إلى القراءة وإلى الكتاب كمصدر ومنهل ثابت، على الرغم من كل التوجهات العالمية نحو الوسائط الرقمية، وقد أراد لهذا المشروع أن يأتي في إطار الرؤية الشاملة للرقي بالأمة العربية ثقافيا ومعرفيا".

وأردف: "نغتنم هذه المناسبة للتعبير عن اعتزازنا الكبير وشكرنا وتقديرنا لشخص صاحب السمو ولدولة الإمارات الشقيقة التي تربطنا بها قيادة وحكومة وشعبا أطيب العلاقات وأوثق الصلات. وإننا نمضي قدما في ورشة تحديث مناهجنا التربوية، ونركز على إرساء سلوكيات القراءة واستخدام اللغة العربية في التعبير والعمل، والإنفتاح في الوقت عينه على ثقافات العالم ولغاته".

وقال حماده: "اليوم هو لتوزيع الجوائز على المشاركين من التلامذة في هذا المشروع الكبير الهادف إلى مشاركة مليون تلميذ في قراءة خمسين مليون كتاب في خلال كل عام دراسي. ولطالما كان لبنان منبت الحرف والكتاب وموطن الفلاسفة والأدباء والشعراء ورجال العلم والفكر والجمال، ولطالما شكل هؤلاء ثروة لبنان وصناعته النادرة التي بلغ إشعاعها دنيا العرب والعالم، وكانت ولا زالت بصماتها تعزز روابط الفكر والتربية والعلوم والإبداع وترفع مداميك المحبة والثقافة في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وفي العالم العربي وفي المعمورة كلها. إن العودة إلى ترسيخ عادة القراءة تجعلنا نستلهم العبر من تاريخنا ونمد جسور المحبة راسخة وثابتة مع اشقائنا العرب".

أضاف: "لا بد لي أمام تلامذتنا الأعزاء من أن أحيي في هذا اليوم الجميل اللجان التي أعدت للمشروع والتي تتابع تنفيذه في الإمارات العربية وفي لبنان وفي الدول العربية، وأن أهنىء جميع المشاركين، وخصوصا التلامذة الفائزين وأساتذتهم ومدارسهم، وأدعو الجميع الى الاقتداء بهم من أجل أن نعيد للغة العربية حضورها في القراءة والتواصل والعلم والمعرفة والثقافة والفنون. كما أنه لا بد لي من توجيه تحية المحبة والتقدير إلى سعادة السفير الشامسي على حضوره ومتابعته لكل ما يعزز العلاقات ويعمقها بين البلدين على المستويات كافة".

وتابع: "إن لبنان يقدر عاليا الإحتضان الذي يعبر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ودولة الإمارات للبنان وللبنانيين، ويفتح أمامهم أبواب الرزق مشرعة لتحقيق النجاح والتقدم. وإننا نقف إلى جانبه في رؤيته الثاقبة البعيدة المدى لاستنهاض العرب على كل المستويات، وإن المنطقة العربية تبدو اليوم أكثر حاجة من أي وقت مضى لحكمة الشيخ محمد بن راشد وأفكاره من أجل تحقيق الأمن والإستقرار والتنمية واحترام الآخر، وحب الحياة، والعمل اليومي لتحقيق السعادة ورفاهية الإنسان".

وختم: "أبارك مجددا للفائزين والمشاركين في مشروع تحدي القراءة العربي، وأهنىء الوفد الإماراتي الكريم الذي بذل وما زال الجهود للوصول إلى الهدف النبيل من هذه التظاهرة الثقافية الرائدة".

تكريم
ثم تم تكريم جميع التلامذة واللجان والمدارس والمنسقين، وأعلن الجراح بعد ذلك أسماء الفائزين الثلاثة الأوائل وهم: الأولى رولى حسين مهدي، الثاني عماد باسم شلق، والثالثة بيان معروف مشيك.

استقبالات
من جهة ثانية، استقبل وزير التربية وفدا من لجنة الأهل في مدرسة I C في عين عار، واطلع منهم على الأزمة الناشئة بين الأهالي والإدارة والمعلمين نتيجة عدم التوافق على الموازنة المدرسية وإقفال المدرسة لليوم الخامس على التوالي. وكلف حماده المدير العام للتربية فادي يرق ورئيس مصلحة التعليم الخاص عماد الأشقر التواصل مع إدارة المدرسة وعقد اجتماع يضم الإدارة والمعلمين والأهل بهدف تجميد المشكلة وإعادة فتح المدرسة أمام التلامذة، والتحاور في شأن قيمة الأقساط بين المكونات الثلاثة، لا سيما وأن الوزارة تتابع المسار القانوني لجدولة الأعباء وحل المشكلة الناتجة عن انعكاسات تطبيق قانون سلسلة الرتب والرواتب.


ثم استقبل لجنة أصدقاء جامعة القديس جاورجيوس في الأشرفية، واطلع منهم على سعيهم مع العديد من القيادات من وزراء ونواب وشخصيات، لتسريع إقرار مرسوم إنشاء الجامعة.

حمادة في مؤتمر عن التمويل الاصغر تحديات وفرص: نركز على دينامية الجامعات لتقود عملية النهوض باقتصادنا وجودة التعليم هي الاساس
وطنية - نظمت الجامعة العربية المفتوحة مؤتمرا بعنوان "التمويل الأصغر: تحديات وفرص"، في فندق الريفييرا، برعاية وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، وفي حضور رئيسة الجامعة الدكتورة فيروز سركيس وممثل المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية "اجفند" وباحثين في مجال الاقتصاد والتمويل واكاديميين.

بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة، افتتحت سركيس المؤتمر مرحبة بالحضور المشاركين من خارج لبنان، وتحدثت عن تاريخ انشاء الجامعة وأبرز الاختصاصات كما تحدثت عن برنامج المؤتمر وابرز محاوره. 


حماده
وألقى حمادة كلمة قال فيها: "تتنوع التوجهات الإقتصادية وتتعدد الإختصاصات الجامعية المنطلقة من علوم الإدارة والتمويل لتصيب مختلف أنواع الأعمال، وكل ذلك بهدف توسيع قاعدة الإنتاج وتسهيل تمويل المؤسسات الناشئة، وخصوصا المؤسسات المستندة إلى التمويل بمبالغ متوسطة أو صغرى لكي تشكل الإنطلاق نحو الأعمال الكبرى".

اضاف: "يسعدني أيها السيدات والسادة أن أكون معكم في هذا المؤتمر المتخصص بالتحديات والفرص المتاحة أمام تمويل الأعمال الصغرى والشركات الناشئة، سيما وأننا نشهد في العالم وفي لبنان أيضا، وفي المنطقة العربية حاضنات للشركات الناشئة في ميادين شتى، وخصوصا في حقول المعلوماتية والبرمجيات والروبوتيات، كما نشهد العديد من برامج التمويل التشجيعية التي تقدمها مصارف أو شركات كبرى أو شخصيات، وذلك لتشجيع الشباب من المتخرجين الجدد على إنشاء شركاتهم وجعلها قادرة على الإنطلاق وفتح المجال امام فرص عمل جديدة".

وتابع: "قد تكون الأبحاث والدراسات مركزة في الدول الصناعية أو المعتمدة على المعلوماتية والخدمات، على أن يكون الإقتصاد مولدا لفرص العمل، وبالتالي أن يكون القطاع الخاص ناشطا بحيث تكون لديه الأرجحية الكبرى في استقطاب المتخرجين وتوفير فرص العمل".

وأشار الى "ان جميع العاملين في حقول المال والأعمال يعرفون أن البلدان التي تكون فيها الدولة أكبر رب عمل، يكون فيها الإقتصاد متراجعا ومنكمشا، كما أن الدراسات التي تقوم بها المنظمات الدولية لاستنهاض الدول والمجتمعات الأكثر فقرا، تتوجه نحو تشجيع الأهالي على التعليم وعلى إتقان مهنة وبالتالي تشكيل نواة عمل خاص يسهم في تأمين إعالة الأسر ورفد المجتمع بالقدرة على الإستمرار والإنتاج".

وأعلن "اننا نقدر عاليا مبادرة الجامعة العربية المفتوحة لعقد هذا المؤتمر البالغ الأهمية، كما نقدر حضور الشركاء والضيوف والخبراء لكي نستفيد من أبحاثهم وطروحاتهم وأفكارهم من أجل تعميم فائدتها". وقال: "أود في هذه المناسبة أن أوجه تحية محبة إلى مؤسس الجامعة العربية المفتوحة وإلى رئيستها الدكتورة فيروز سركيس وإلى القائمين على برنامج الخليج العربي للتنمية الذي يوفر الدعم المالي للطلاب. وأبارك للجامعة إفتتاح فرعها الجديد في طرابلس، آملا أن تكون هذه المؤسسة الرائدة منصة للتقدم العلمي والفكري والإقتصادي والوطني على الصعد كافة".

اضاف: "إننا في لبنان، وفي ظل الويلات التي نتجت عن الحروب الدائرة من حولنا في المنطقة وأدت إلى الإنكماش في التبادل التجاري وعدم توافر فرص عمل جديدة للمتخرجين وفرص توزيع وبيع منتجاتنا، وفي ظل تأثير موجات النزوح على العمالة اللبنانية وعلى التربية والإقتصاد والصحة والأمن والموارد الطبيعية، نأمل ان تكون هذه المبادرة منطلقا للتفكير الجدي لما يجب ان نعمل ونكون عليه فور الانتهاء من هذه المعمعة السياسية الانتخابية الحالية والعودة الى الامور الجدية، وبتنا نتطلع إلى توصيات هذا المؤتمر لكي نستشرف الفرص الممكنة لاستنهاض إقتصادنا، خصوصا في ظل التحديات الماثلة أمامنا نتيجة إنعدام فرص التمويل العادية والمعروفة. كما أننا نتطلع إلى كيفية خوض التحديات للابقاء على الحد الأدنى من إنتاجية المجتمع وتشجيع الخريجين الجدد وأصحاب المهن على الإنخراط في سوق العمل وتكبير حجم الإقتصاد من خلال الأيدي والعقول الشابة التي نتكل ونعول عليها من أجل تحقيق النهوض العام إنطلاقا من القاعدة وصعودا إلى قمة المؤسسات. إننا نركز على دينامية الجامعات لكي تقود عملية النهوض وبالتالي فإن جودة التعليم هي الأساس".

وختم: "هنا لا بد ان اشكو امامكم، والشكوى وصلت للدكتوره سركيس، من ان هناك "زيت وسمنه" و"صيف وشتا" أحيانا في منح رخص للجامعات والفروع، ونتحمل اليوم ارثا ثقيلا جدا، قد تكون عشرة او 15 او 20 جامعة مؤهلة، ليس للانطلاق انما للاغلاق، ولكن ظروف السياسة وفي ظل النظام الطائفي واندفاع المذاهب الى الدخول في العمل الجامعي وتحويل التعليم الى، ربما، كانتونات طائفية ومذهبية، كل ذلك والجامعة العربية المفتوحة لم تقع في هذه الافخاخ، وهي مثال للعمل الوطني الجامع والقومي العربي الجامع. أتمنى لكم وللمشاركين في المؤتمر التوفيق والنجاح في بلوغ الأهداف المحددة له". 

الراعي استقبل أيوب وأكد أهمية أن تبقى الجامعة اللبنانية صورة عن لبنان المتنوع
وطنية- استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي ببكركي، رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، على رأس مجلس الجامعة من عمداء وممثلي وأساتذة، بحضور المطران بولس الصياح والأب طوني خضره عن جمعية "أصدقاء الجامعة اللبنانية".
وكانت مناسبة عرض خلالها عدد من المواضيع المتعلقة بالجامعة اللبنانية، من ضمنها ملف التفرغ وتشكيل اللجان وتوزيع المجمعات والفروع في كل المناطق اللبنانية، إضافة إلى تعيين المديرين والموظفين في الإدارة المركزية ووضع المعهد العالي للدكتوراه.
بعد اللقاء، قال أيوب: "الزيارة كانت لوضع غبطته في أوضاع الجامعة اللبنانية والتحديات التي عليها مواجهتها. وكان توافق على إبعاد هذا الصرح التعليمي عن التجاذبات السياسية ليتمكن من متابعة رسالته العريقة التي لها بصمتها في حضارة لبنان وتاريخه".
أضاف: "لقد كان اللقاء مثمرا، وسيكون هناك تواصل دائم من أجل تحقيق كل الأهداف المتعلقة بتطور الجامعة اللبنانية".
الراعي
بدوره، شدد البطريرك الراعي على "دور الجامعة اللبنانية الوطني بامتياز"، لافتا الى "ضرورة وأهمية أن تبقى هذه الجامعة صورة عن لبنان المتنوع، الذي يحتضن غنى ثقافيا وحضاريا مميزا".

الجامعة اللبنانية كرمت رئيسها ومجموعة من الباحثين الرياديين
وطنية - نظمت الجامعة اللبنانية بمناسبة عيدها الـ 67 إحتفالا بحضور شخصيات وفاعليات أكاديمية تربوية تم خلاله تكريم رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، مجموعة من الباحثين الرياديين الذين نالوا جوائز عالمية و محلية.
ومن بين المكرمين الأستاذ والباحث في كلية الصحة - الجامعة اللبنانية الدكتور عماد القصعة، لنيله جائزة الابداع من جامعة ليل في فرنسا عن تطبيق صحي على الهاتف الذكي يعنى بالصحة العامة وسلامة الغذاء.

لجنة متعاقدي اللبنانية: لإحقاق حق الأستاذ المتعاقد بالتفرغ
وطنية - أعلنت لجنة الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية، في بيان اليوم، انها تحمل رئيس الجامعة ومجلسها كذلك رابطة الأساتذة المتفرغين "مسؤولية تأخر ملف التفرغ"، واكدت "أن عدم دفع عقود المصالحة منذ ثلاث سنوات ونصف جريمة موصوفة تنبىء عن غياب كامل للضمير، وتستصرخ اللجنة ضمائر المكاتب التربوية التي عطلت الملف إلى العمل على إحقاق حق الأستاذ المتعاقد بالتفرغ، وعدم الوقوف خلف غايات ضيقة ومواقف غير وطنية وغير إنسانية".

واشارت اللجنة الى انها ناشدت الرؤساء الثلاثة لأكثر من مرة، وتكرر النداء لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيسي مجلس النواب نبيه نبيه بري والحكومة سعد الحريري "الإلتفات لملف وطني جامع هو ملف الأساتذة المتعاقدين بالساعة".

ورأت "ان واقع الأستاذ المتعاقد في الجامعة اللبنانية ينذر بأزمة غير مسبوقة إن استمر على هذه الحال". 

واعتبرت "ان تخلي المسؤولين عن مسؤولياتهم هو مساهمة علنية في هدر الحقوق. وهذا فساد مضاف إلى سجل من هم في موقع المسؤولية. فليقم المسؤول بواجبه بدل التلهي بمصالحه الخاصة للحفاظ على الكرسي والغنائم على حساب المواطنين وخصوصا المتعاقدين". 

متقاعدو التعليم الخاص طالبوا بحل قضيتهم وعدم ترحيلها الى الحكومة المقبلة
وطنية - نفذ متقاعدو التعليم الخاص الذين لم يتقاضوا رواتبهم عن العام 2018، اعتصاما في باحة وزارة التربية والتعليم العالي، تحدث بإسمهم الامين العام لنقابة المعلمين في لبنان وليد جرادي، مطالبا ب"البت بقضيتهم المتعلقة بانعقاد اجتماع مجلس ادارة صندوق التعويضات والتقاعد الاربعاء المقبل".

وأعلن جرادي "نقل هذه المطالب الى وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده للتسريع بالبت فيها، وكذلك الى المدير العام للتربية فادي يرق كرئيس مجلس ادارة صندوق التعويضات، ولان وجوده مع الاب بطرس عازار، يمكن ان يوصل الى تحقيق المطالب"، وتمنى ان "يتحقق ذلك في عهد الوزير الحالي وعدم ترحيله الى الحكومة المقبلة". 

حراك المتعاقدين: لعدم إنتخاب لوائح شاركت بمنع إعطاء المتعاقدين حقوقهم
وطنية - دعا رئيس حراك المتعاقدين حمزه منصور، في بيان اليوم لمناسبة عيد العمال، "السلطة بكل مكوناتها الطائفية الى الكف عن ممارسة مظالمها في حق عمال الوطن ومعلميه ومتعاقديه"، مطالبا "أركان السلطة بحل مآسي المواطنين بدل انشغالها بتسيير الماكينات الانتخابية وسرقة اموال المواطنين".

ودعا منصورالمتعاقدين الى "الانتقاضة على هكذا سلطة وعدم انتخاب اللوائح التي شاركت بمنع إعطاء المتعاقدين حقوقهم ومن أهمها التثبيت".
وأكد "ضرورة مشاركة جميع المتعاقدين في إحياء هذه المناسبة في مقر الاتحاد العمالي العام غدا". 

ستاتيكو» مدارس الليسيه: الكباش متواصل
فاتن الحاج-جريدة الأخبار
 تدخل أزمة مدارس الليسيه الفرنسية التابعة للبعثة العلمانية الفرنسية مرحلة «الستاتيكو» فلا إدارة البعثة تريد أن تخفّض سقف المواجهة، ولا المعلمون يوافقون على فك «تعليق الدروس»، وإن كانت مبادرتهم باتجاه تعليم صفوف الشهادات خففت من غضب الأهالي ونقمتهم، ولا وزارة التربية تحرّك ساكناً لتفعيل عمل المجالس التحكيمية التربوية. ولا يحجب إعلان لجان الأهل التضامن والاتحاد مع المعلمين، القلق على العام الدراسي نتيجة ملازمة أبنائهم للمنازل منذ الخميس الماضي، فضلاً عن الإرباك الذي أحدثه قرار البعثة بإعادة رواتب المعلمين إلى ما قبل سلسلة الرتب والرواتب في الحياة الأسرية، لا سيما في صفوف الأمهات العاملات اللواتي لم يجدن من يهتم بصغارهن، ولا سيما من هم في مرحلة الحضانة والصفوف الأولى. 
وحده شيوع خبر إمكان وصول المديرالعام للبعثة العلمانية الفرنسية في العالم، جان كريستوف ديبير، إلى بيروت، الخميس المقبل، حرّك المياه الراكدة. حتى ذلك الوقت، لا تتوقع الأطراف أن يطرأ جديد على القضية، رغم اللقاءات المتواصلة التي تعقد بين الإدارات المباشرة للمدارس ولجان المعلمين والأهل. معلمو الليسيه فردان قالوا إنهم لن يستمروا في إعطاء صفوف الشهادات بعد الأربعاء باعتبار أنهم لم يعلّقوا الدروس في هذه الصفوف منذ بداية الإضراب وذلك في بادرة حسن نية، على غرار ما فعل معلمو باقي الفروع الذين دخلوها ابتداءً من الإثنين. 
أهالي الليسيه فردان نفذوا اعتصاماً أمس أمام بوابة المدرسة اعتراضاً. «إذ لا يلوح الأفق أي حل للمعضلة التي أوقعونا فيها»، كما قالت عضو لجنة الأهل رمزة جابر. ووجهت نداءً إلى وزير التربية مروان حمادة للتدخل وإحالة ملفات المدرسة إلى المجلس التحكيمي التربوي، وطالبت إدارة البعثة بـ«خفض سقف التفاوض وعدم إقفال أبواب النقاش كي لا ندخل في موضوع العطل والضرر»، مشيرة إلى أن «إقرارنا بحقوق المعلمين لا يعني أننا مسؤولون عن دفع هذه الحقوق، فعلاقتهم مع الإدارة». ووصفت ما فعلته الإدارة لجهة ربط دفع الحقوق بدفع الزيادة على الأقساط وإقناع المعلمين بهذه المعادلة بـ«التصرف غير النبيل».
من جهتها، أشارت لجنة الأهل في مدرسة الليسيه الفرنسية الكبرى، في بيان، إلى أن الضغط على الأهالي يزداد بشتى الوسائل لإجبارهم على دفع الزيادة المجمّدة، من خلال وضع المعلمين في مواجهة الأهالي. ورأت «أننا نحتاج أكثر من أي وقت مضى للتضامن مع المعلمين في سبيل إيجاد مخرج قانوني وعادل لقضيتنا». وذكّرت اللجنة بأن الزيادة هي بمعدل 17% أي مليون و700 ألف عن كل تلميذ وأن اللجنة رفضت بكامل أعضائها التوقيع على الموازنة لعدم حصولها على المستندات والوثائق التي تبرر الزيادة على الأقساط.
وفيما لا يزال الأهالي ينتظرون جواباً على أحقية مطلبهم الذي ضمّنته لجنتهم القضية المرفوعة أمام القضاء المستعجل وهو الاطلاع على فواتير «بند التجديد والتطوير» الذي يتداخل مع بند الاستهلاك ويفرض عليهم مبالغ طائلة كل عام، عقدت جلسة في 18 نيسان الجاري لدى قاضية الأمور المستعجلة في بيروت هالة نجا، وطلب من الطرفين إيجاد حل ودي، على أن تعقد جلسة ثانية في 9 أيار المقبل.
الجديد ما حصل أمس في الليسيه الفرنسية في حبوش (قضاء النبطية). إذ اصدر القاضي الأمور المستعجلة في النبطية أحمد مزهر قراراً ردّ فيه الاعتراض المقدم من المدرسة على قرار تجميد الزيادة على الأقساط، وأكد القرار المعترض عليه والقاضي بإلزام المعترضة بوقف الزيادات المقررة على الأقساط لحين البت بالخلاف من المرجع المختص.


الاحتفال الختامي لمسابقة الخطابة والرسم السنوية في عكار
وطنية - أقام "اتحاد الشباب الوطني" في عكار، إحدى مؤسسات المؤتمر الشعبي اللبناني، احتفاله الختامي لمسابقة الخطابة والرسم السنوية التي دأب على تنظيمها منذ 26 عاما بعنوان "القدس قلب فلسطين"، في قاعة قصر العطية في التليل - عكار، في حضور علي الصراف ممثلا وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف ووفدين من حركة فتح برئاسة محمد السيد ومن لجنة عكار في اتحاد الكتاب اللبنانيين.

النشيد الوطني افتتاحا فكلمة لكل من ريمي السحمراني والطالب الجامعي أمجد السحمراني، تلتهما، الفنانة التشكيلية خيرات الزين المشرفة على مسابقة الرسم، وقالت:"نرسم لبنان منذ اعوام، ولم تكتمل لوحتنا بعد لأن الجمال لا ينتهي وكذلك لبنان. ونقول لهم ألوانهم ولنا ألواننا، ومستغلو الألوان هم أبناء اللحظة، أما المبدعون فإنهم سر الوجود".

عبد الفتاح
ثم القى مصطفى عبدالفتاح كلمة لجنة التحكيم لمسابقة الخطابة وقال:"القدس تحتل عندي مكانة لا يرتقي إليها أي شعور، فهي أرض مقدسة أرادها الله مدينة لمقدسات المسيحيين والمسلمين، وكانت الإرادة الإلهية أن نتوحد في رحاب القدس، لنكون أمة واحدة، تكتمل شخصيتها بوجهيها المسيحي والمسلم، وبينهما الأمة العربية، أما يهود الصهاينة فلا مكان لهم في هذه الأرض ولا مكانة، وإنما هم كالصدأ الذي يهدد المعادن، ما عدا الذهب الذي لا يقوى عليه الصدأ فلنكن ذهبا وليذهب الصدأ إلى الجحيم".

مقصود
أما كلمة اتحاد الشباب الوطني في عكار فالقاها المربي علي مقصود اعتبر فيها أن "مؤسسة اتحاد الشباب الوطني تهتم بالشباب من مبادىء الإيمان والوطنية والعروبة، وان المهمة الأولى هي حماية الشباب، من المفاسد، مع تلبية احتياجاتهم وأبرزها:الاهتمام بالمدرسة الرسمية والجامعة الوطنية، ليكون مقعد لكل طالب مع تطبيق إلزامية التعليم ومجانيته، تخفيض سن الاقتراع إلى الثامنة عشرة وتوفير الاستثمارات وإطلاق عملية التنمية لمكافحة البطالة التي هي أم الرذائل، اضافة الى توجيه الشباب إلى مقاصد الأمة العليا وأولها قضية العرب الكبرى فلسطين، وتربيتهم على الوحدة والمواطنة، بعيدا من الطائفية والمذهبية"، مؤكدا "دور الشعوب في المقاومة للاحتلال الصهيوني، وغيره، ولمشاريع الشرق أوسطية التي تهدد الأمة".

وتم تكريم الثانويات والمدارس التي اشتركت في المسابقة، وتشكلت لجنة التحكيم في مسابقة الخطابة من كل من:المؤرخ والأديب الأب نايف اسطفان، الدكتور أسعد السحمراني، الشاعر مصطفى عبد الفتاح، المربي راجي الأسمر، المربي سعد السكاف والمربي الياس كفروني، الشاعرة لينا السحمراني والشاعر محمد سقر.

اما لجنة تحكيم مسابقة الرسم فتشكلت من الفنانة التشكيلية خيرات الزين والمربية فاطمة السحمراني.

وتم توزيع الشهادات والدروع والميداليات على 419 طالبا يتوزعون كالاتي: 249 في الخطابة، و170 في الرسم. 

تعليقات الزوار


مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:35
الشروق
6:48
الظهر
12:22
العصر
15:30
المغرب
18:13
العشاء
19:04