رودولف عبود لـ"المدن": اتفاق حمادة- الراعي مرفوض
خضر حسان ــ بوابة التربية ـ تواصل المؤسسات التربوية الخاصة، الإسلامية والمسيحية، رفض تطبيق القانون رقم 46 المتعلق بسلسلة الرتب والرواتب، إنفاذاً لوحدة التشريع بين القطاعين العام والخاص. وإلى جانب تبرير المؤسسات مماطلتها في تنفيذ القانون، تدعم بعض المرجعيات الدينية مخالفة المؤسسات القانون، من خلال المساهمة في خلق مجال للنقاشات الجانبية التي تحيّد الملف عن بوصلته الأساسية، وهي تطبيق القانون.
تُعتبر البطريركية المارونية من أبرز المؤسسات الدينية التي تعمل كطرف في الأزمة الناشبة بين إدارات المدارس والأساتذة، والمنسحبة في اتجاه لجان الأهل، كطرف رافض زيادة الأقساط، ومشرّع للزيادة أو معارض لها بواسطة التوقيع أو عدم التوقيع على موازنات المدارس. فالبطريركية، بشخص البطريرك بشارة الراعي، تصر على رفض تطبيق القانون، والبحث عن مخارج تضمن عدم المس بالأرباح الخيالية للمدارس الخاصة. ويظهر هذا الإصرار من خلال دخول الراعي بشكل مباشر على خط إيجاد الحلول، والتواصل مع وزير التربية مروان حمادة، في حين أن الراعي كان يعلن في سنوات سابقة، أن لا علم له بموضوع السلسلة والقرارات الرسمية المتعلقة بها "لا من قريب ولا من بعيد، بل إن الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية هي التي تتعاطى الأمر مع المراجع المعنية"، وفق ما جاء في بيان أمانة سر البطريركية المارونية، في أيلول 2014.
علماً أن هذا البيان، كان مسبوقاً برأي واضح وصريح للراعي، في أيلول من العام 2013، يقول إنه "إذا أقر مشروع سلسلة الرتب والرواتب كما هو، سيتسبب بتعثر مدارس وإقفال أخرى، وبتشريد المعلمين والمعلمات، وعدم قدرة الأهل على سداد الأقساط، وبتراجع عدد التلامذة في مدارسنا". ولأجل إنقاذ المدارس، أطلق الراعي "نداء للمحافظة على الدور التربوي الكبير والخطير الذي تقوم به مدارسنا الكاثوليكية، لتكون وتستمر الأداة الفاعلة لاتصال الكنيسة بأبنائها وبناتها، فتوفر لهم الثقافة العلمية والروحية والأخلاقية، والتربية الإنسانية والاجتماعية والوطنية".
غير أن هذه الدعوة تعني أن بكركي هي طرف في الأزمة بين المدارس والأساتذة، وليست مرجعية للحل أو لتقريب وجهات النظر، على عكس ما تشيعه. إذ يؤكد الراعي (شباط 2018) أن موقف بكركي مبني على "سماع العروض العلمية التي تقدمها الهيئة التنفيذية في الأمانة العامة للمدراس الكاثوليكية، واتحاد المؤسسات التربوية الخاصة"، أي على سماع عروض أحد طرفي الأزمة.
بالتوازي، تعمل وزارة التربية على تثبيت دور بكركي كمتحدث باسم المدارس الخاصة، وتحديداً المسيحية منها. فالوزير مروان حمادة بحث الأزمة مع بكركي كمرجعية، ولا يكتفي ببحثها مع اتحاد المؤسسات التربوية كجهة تمثل المدارس الخاصة. ولا يجد حمادة ضرراً في إعلان توصله مع الراعي، خلال لقائهما يوم الثلاثاء 3 نيسان، إلى "تفاهم يحصل التشريع وحده أو بواسطة الجدولة، وفي مرحلة من المراحل تصبح الدولة قادرة على أن تدخل على هذه الجدولة بأي مساهمة، وعندها نجد الحل"، وإلى حينها "يمكن اعطاء الأساتذة درجتين في العام 2018 ولكن مع ضمان المفعول الرجعي". واتفق الطرفان على "التزام الحوار عبر لجنة الطوارئ". وتمنى حمادة "أن لا يكون هناك اتجاه نحو الإضراب". وخلص إلى أن "كلام الراعي كلام من ذهب وهو مدرسة للجميع".
الحفر والتنزيل بين حمادة والراعي، والبعيد عن رأي أساتذة التعليم الخاص، رفضه نقيب المعلمين في المدارس الخاصة رودولف عبود، الذي أكد في حديث إلى "المدن" أن "صيغة اعطاء الدرجتين مرفوضة مسبقاً"، فضلاً عن رفض الحوارات الجانبية دون وجود الأساتذة. وأعلن استعداد الأساتذة "لتلبية الدعوة إلى الحوار، فلا مشكلة لدينا مع أي خطاب". ودون ذلك، فإن "حدودنا هي القانون رقم 46".
حمادة بعد لقائه الراعي: لعدم أخذ الطلاب رهينة
المستقبل ــ التقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة والمدير العام للوزارة فادي يرق.
بعد لقاء البطريرك اشار حمادة الى "انه بحث مع البطريرك في تداعيات قانون رقم (46) ولا سيما موضوع درجات الست للاساتذة"، لافتا الى "انه سيتم العمل ومعاودة الحوار عبر لجنة الطوارىء واذا اقتضى الامر وضع مرسوم بجدولة هذه الدرجات".
واكد حمادة "ان حقوق الاساتذة مشروعة"، داعيا الى "عدم اخذ الطلاب رهينة".
ورشة عن تطوير المناهج التربوية بالتعاون مع المركز التربوي ومكتب التعاون التربوي في الفرنسي
وطنية - عقدت ورشة عمل في مبنى المطبعة في سن الفيل، في إطار التعاون بين المركز التربوي للبحوث والإنماء ومكتب التعاون التربوي التابع للسفارة الفرنسية في لبنان، ضمت عن المركز التربوي رئيسة المركز ندى عويجان، ورؤساء المكاتب والمصالح والوحدات والمتخصصين بالمناهج والمستشارين. وعن الجانب الفرنسي الملحقة لشؤون التعاون التربوي في السفارة رشيدة دوما، وكارول فورجا، وماثيو فيغير، وعضو اللجنة العليا للبرامج وعضو الهيئة الأكاديمية في جامعة باريس ديكارت روجيه فرانسوا غوتييه، وذلك من أجل تبادل الخبرات في مجال التعاون في تطوير المناهج التربوية، وهي المهمة الكبرى التي ينشغل فيها المركز التربوي راهنا.
غوتييه
وقدم غوتييه خلال الجلسات التي دامت يومين، خبراته في مجال تكوين المناهج من زاوية وضع السياسة التربوية في مواجهة نماذج عديدة من المقاربات العالمية المعتمدة، وشدد على "متابعة التواصل والحوار بين مختلف العاملين في هذه الورشة التربوية".
عويجان
بدورها، نوهت عويجان "بارتياحها لهذا التعاون الذي وضع بين أيدي المسؤولين عن ورشة تحديث المناهج في المركز وسائل متقدمة"، معتبرة "أن المشاركين في الورشة قد استفادوا من منطلقات التفكير والنقاش للانطلاق برؤية واقعية وطموحة في مشروع تحديث المناهج"، مؤكدة "أن بناء المناهج التربوية هو مسؤولية مشتركة لكل أبناء المجتمع الذي يحلم برفع مستوى كفايات الشباب التي سوف تبنى عبر التربية".
دوما
ورأت دوما "أن جلسات العمل كانت زاخرة بالنقاش الفني"، مؤكدة "أن المشاركين قد قاربوا جميع الأفكار بكل شغف وحماسة، مما جعل من الجلسات مثمرة ومنتجة ومركزة حول بناء المناهج وأهدافها وتقييمها".
وتطرق المجتمعون إلى دور الجهاز الوطني للتقييم والإمتحانات الرسمية وأهميته في القياس بناء على هذه المعطيات.
حميد في عشاء تكريمي لرؤساء الجامعات الخاصة: لتأسيس المجلس الأعلى للتربية
وطنية - أقام المكتب التربوي المركزي لحركة "أمل" حفل عشاء في أوتيل الموفنبيك تكريما لرؤساء الجامعات الخاصة في لبنان برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالنائب الدكتور أيوب حميد.
حضر الحفل إلى جانب رؤساء الجامعات عددا من الوزراء والنواب والمدراء العامون والشخصيات التربوية والسياسية والحزبية وعددا من أعضاء هيئة الرئاسة والهيئة التنفيذية والمكتب السياسي في الحركة.
افتتح الحفل بالنشيد الوطني ونشيد "أمل"، وألقى رئيس دائرة المنح في المكتب التربوي المركزي للحركة فؤاد بحسون كلمة شكر فيها "الرئيس نبيه بري على رعايته للحفل وعلى دعمه وتوجيهاته الدائمة للعناية والاهتمام بطلاب الجامعات الذين يعتبرون عنصر القوة في المجتمع ومستقبل لبنان الواعد".
وتابع مقدرا ومثمنا عاليا روحية التعاون مع الجامعات التي تجود بعطاءاتها للطلاب المتفوقين والمحتاجين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان.
وختم مؤكدا أن "أساس الحضارات والمدنية هي من تلك القيم الربانية التي تسيجنا في ظل رياح الأهواء والأنانيات أملا بالقيامة والخلاص للوطن ليكون كما اراده الإمام الصدر وكما أراد الرئيس بري المؤمن بوحدة لبنان أرضا وشعبا ومؤسسات".
ثم ألقى رئيس المكتب التربوي المركزي في "أمل" الدكتور حسن اللقيس كلمة رحب فيها برؤساء الجامعات شاكرا لهم حضورهم ومؤكدا "دور جامعاتهم في رفع اسم لبنان عاليا وأهمية هذه الجامعات في تحصيل طلاب لبنان أرفع درجات العلم في الاختصاصات العلمية كافة.
واعتبر أن "جهود الجامعات اللبنانية وتركيزها على البحث العلمي الدائم المؤتمرات الدولية للنهوض بالمناهج الدراسية جعل من لبنان مركزا لاستقطاب الطلاب من خارجه"، مطالبا الدولة ب "العمل على تأمين أسواق العمل للخريجين كي لا يتحولوا عالة ويصبحون بالتالي عاطلين عن العمل"، مؤكدا أن "نهضة أي بلد أضحت مقترنة بنهضة التعليم ونوعيته، وأن التعليم الجامعي محور للاستقرار الداخلي".
وختم اللقيس كلمته متمنيا على المسؤولين أن "تولي الدولة التربية والتعليم العالي المزيد من الاهتمام لرفع قيمة وشأن العلم في لبنان".
حميد
وألقى حميد كلمة الرئيس بري مستهلها بالمعايدة للطوائف المسيحية وناقلا للحضور تمنيات الرئيس بري وتحياته وتحيات أبناء حركة أمل "التي تعمل وتأمل دائما أن يكون لبنان الأفضل الذي يستحق منا كل التضحيات كي يبقى حرا كريما".
وخاطب أرباب العلم والمعرفة في لبنان مؤكدا "تمثيلهم للطبيعة المتقدمة في هذا الوطن والسباقين في نقل العلم والمعرفة والعطاء للطلاب"، لافتا إلى "ضرورة تأسيس المجلس الأعلى للتربية ليكون فرصة اللقاء ما بين الجامعة الوطنية والجامعات الخاصة على تنوعها وعلى امتدادها على مستوى الوطن ليكون هناك فرصة حقيقية لدرس حاجة لبنان وسوق العمل فيه كأساس للأجيال حيث في كل عام يتخرج من الجامعة الوطنية أو الجامعات الخاصة آلاف الطلاب"، معتبرا أنه "بهذا الأسلوب نستطيع أن نحفظ لهم فرصة وجود عمل كريم يعطيهم الاستقرار في حياتهم".
وختم: " إن لبنان لا يزال قبلة الأنظار ومركز الاشعاع الحقيقي على الوطن العربي بأسره".
وفي نهاية الاحتفال وزع حميد واللقيس وبحسون الدروع التكريمية على رؤساء الجامعات شاكرين تعاونهم الدائم.
أنشطة فرنكوفونية في طرابلس
وطنية - أقام المركز الرقمي الفرنكوفوني Club Neuron Stimulators، التابع للادارة الإقليمية للشرق الأوسط AUF، وبعنوان "الفرنكوفونية عla Libanaise"، سلسلة من الأنشطة الفرنكوفونية في طرابلس، بالتعاون مع كلية العلوم في الجامعة اللبنانية - الفرع الثالث، وبمشاركة الفنانة تانيا قسيس، وفيني رومي مدير راديو Fame FM .
وافتتح مدير CNF عماد القصعة النشاط بكلمة ترحيبية بالضيوف والجمهور مع التأكيد على "أهمية AUF في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة دور CNF طرابلس في خدمة الأكاديميين والمعلمين والباحثين وحتى للجامعات الأعضاء والشركاء، وتوجه بالشكر إلى المتعاونين والضيوف".
من جهته، أشاد مدير كلية العلوم بلال بركة، بهذا الحدث، وهنأ "القائمين به على نجاحهم"، مؤكدا "مواصلة التعاون مع CNF لخدمة النظام الأكاديمي".
ثم جرى عرض مشهد من نادي Zekra - الجامعة اللبنانية، تناول مشكلة هجرة الشباب اللبناني الى الخارج.
وأعقب ذلك، محادثة مع تانيا وفيني تفاعلا فيها مع الحضور، من خلال مناقشة موضوع "حوادث السيارات في لبنان من قبل النساء والرجال".