اللبنانية»: الأمر لمن؟ سجال حول «صلاحيات الرئيس»
فاتن الحاج ـ الاخبار ــ من يقود الجامعة اللبنانية؟ هل هو رئيس الجامعة وحده أم معه مجلس الجامعة والمجالس الأكاديمية والتمثيلية (مجلس الكلية، الفرع، القسم) مجتمعة؟ أم مجلس الوزراء الذي يصادر صلاحيات الجامعة واستقلاليتها الأكاديمية والإدارية والمالية؟ أم الغيتوات الطائفية المتحكّمة بمفاصل المؤسسة الوطنية؟ أسئلة «أزلية» مطروحة منذ ما بعد الحرب الأهلية، لكنها تطل برأسها في كل مرة يحتدم السجال بين المكونات السياسية والأكاديمية داخل الجامعة وخارجها. الجواب ببساطة: الجامعة اللبنانية بلا قيادة، أو هذا ما يقوله أساتذة ونقابيون في مقاربة أزمة صرح تربوي سقطت فيه سلطة القانون لتحل مكانها «سلطات» أخرى
في 20 شباط الجاري، خرج رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب، ليقول إنّه الرئيس الإداري والأكاديمي الأول في الجامعة، وإنه يملك، بمقتضى القانون، السلطة الرئاسية وسلطة إصدار التعليمات الملزمة لأفراد الهيئة التعليمية والإدارية في الجامعة. وفي مذكرة توجيهية إلى عمداء الوحدات ومديري الفروع والمراكز الجامعية، أشار أيوب إلى أن أساتذة الجامعة هم من الموظفين العامين ويخضعون لقانون الوظيفة العامة، ولا يجوز لهم الامتناع عن تطبيق تعليمات والتزام قرارات صادرة عن جهات لا صفة رسمية لها في الجامعة ولا تدخل ضمن تراتبية الهيئات المنوط بها إدارة الجامعة.
ودعا إلى التقيد بالتعاميم والمذكرات والقرارات تحت طائلة مساءلة كل من يمتنع عن تطبيق التدابير الإدارية المتخذة. وسمح للمخاطبين من عمداء ومديرين، الذين يرون أن التعليمات تخالف نصاً تشريعياً أو تنظيمياً، بالإشارة إلى ذلك خطياً في مراسلة موجهة إلى رئاسة الجامعة التي ستتجاوب مع أي ملاحظة وتعيد النظر في أي تدبير يتبين صحة النقد الموجه إليه.
المذكرة «ولّعت» بعض أساتذة الجامعة، ولا سيما النقابيون القدامى ومن عاصر هذه الجامعة لوقت طويل وانخرط في «نضالاتها». بالنسبة إلى المعترضين، تجاوزت المذكرة كل الأعراف الأكاديمية وخصوصية الأساتذة الجامعيين، إذ لا وجود في قانون الجامعة لمصطلح «السلطة الرئاسية» بل للصلاحيات، ثم إنّ الأستاذ الجامعي ليس موظفاً وليس ناظراً في مدرسة ابتدائية، والمطلوب، كما يقولون، أن يستخدم الرئيس صلاحياته في القانون فيحوّل من يرتكب المخالفات القانونية إلى مجلس تأديبي، لا أن يصدر مذكرات وتعاميم يراقب فيها النقطة والفاصلة (في إشارة إلى التعميم رقم 2 الذي يلزم الأساتذة بالتوقيع الشكلي على دفاتر الحضور)، بل مراقبة الفاعل والمفعول به.
عصام خليفة: استقالة الرئيس
ردّ الفعل الأول على مذكرة الرئيس جاء من النقابي المتقاعد عصام خليفة الذي أعدّ مطالعة باسم «الأساتذة المستقلون الديموقراطيون»، دعا فيها إلى وقف مفاعيل المذكرة وفتح معركة مواجهة شاملة تشارك فيها رابطة الأساتذة والمجالس الأكاديمية والأساتذة والطلاب ووزير التربية للمطالبة باستقالة أيوب لقصوره عن إدارة الجامعة، وللخلل الذي يعاني منه ملفه الأكاديمي وللممارسات المخالفة للقوانين الداخلية ومضمون الشرع الدولية.
خليفة وصف المذكرة بـ«العجيبة»، لكونها تناقض روحية المشترع حين شدّد في المادة 9 من قانون الجامعة (75/67) على القيادة الجماعية في إدارة الجامعة عبر المجالس الأكاديمية، وأن لا سلطة ملزمة للهيئة التعليمية سوى السلطة النابعة من القوانين والأنظمة المرعية الإجراء وقرارات المجالس.
وذكّر خليفة في اتصال مع «الأخبار» رئيس الجامعة بأنّ الأساتذة ليسوا موظفين، بدليل الاجتهاد الذي قدمه المرجع القانوني إدمون نعيم عام 1964، والذي يقر بعدم تطبيق المادة 15 من قانون الموظفين على أساتذة الجامعة. الاجتهاد وافق عليه مجلس الجامعة يومها وتبناه مجلس الخدمة المدنية، وقد جاء على خلفية شكوى رئيس الجامعة آنذاك، فؤاد افرام البستاني، بحق مدير معهد العلوم الاجتماعية قيصر نصر، بسبب كتابة مقال ونشره. المادة 15 من المرسوم الاشتراعي 112 (نظام الموظفين) الصادر في 12/6/1959، تحظر على الموظف في القطاع العام «الانضمام إلى المنظمات أو النقابات المهنيّة» (البند 2)، و«الإضراب عن العمل أو التحريض على الإضراب» (البند 3)، و«تنظيم العرائض الجماعية المتعلقة بالوظيفة أو الاشتراك في تنظيمها مهما كانت الأسباب والدوافع» (البند 9). خليفة يشير إلى أنّ الكلام على السلطة الأحادية لم يسبق له مثيل في تاريخ الجامعة التي «تعيش أسوأ أيامها». وأشار الى المادة 3 من الشرعة الدولية للأونيسكو وما ورد في الفقرة 6 بأنّ التدريس في التعليم العالي يعَدّ مهنة، وهو نوع من الخدمة العامة، وأن الحكومة اللبنانية وافقت على توصيات الأونيسكو وأصبح لها المفعول الذي يعلو على القانون، إذ ورد في المادة أنّ «المنظمات الممثلة لهيئات التدريس ينبغي أن تشترك مع سائر أصحاب الشأن والأطراف المعنية في تحديد سياسات التعليم العالي». وفيما أيد الإصلاح والانضباط في الجامعة، رأى أن المذكرة تنطوي على ترهيب وإخضاع وانتقام، وليس على تحسين الأداء الأكاديمي.
رابطة الأساتذة: مذكرة صدامية
لم تتأخر رابطة الأساتذة في تلبية نداء خليفة، فأعلنت على الفور إضراباً تحذيرياً «إصلاحياً» ليوم واحد، غداً، صوناً لكرامة الأستاذ الجامعي وحماية لخصوصيته.
لكن مِن أساتذة الجامعة مَن ليس مقتنعاً بأن هذه الأداة النقابية، بتركيبتها الحالية التي تضم كل مكونات السلطة، مستعدة فعلاً للمواجهة من أجل عودة الديموقراطية إلى الجامعة من خلال تفعيل عمل المجالس الأكاديمية، ووقف مخالفات العمداء والمديرين المسنودين من الأحزاب السياسية، وأن تحركها لن يتجاوز رفع العتب. هؤلاء يسألون: «هل الرابطة قادرة على منع الرئيس بالاستفراد بالقرار وهو في الأساس يفعل ذلك نتيجة ضغوط القوى السياسية المتنوعة لإمرار محاصصاتها؟».
ينفي رئيس الهيئة التنفيذية للرابطة محمد صميلي أن تكون الرابطة قد انقسمت في ما بينها في شأن الرد على مذكرة الرئيس، لكن حصل تباين بين القوى السياسية على موقف الإضراب. صميلي يؤكد خصوصية الأستاذ الجامعي، ولا سيما أن قانون الانتخابات يسمح له وحده من دون الموظفين الآخرين بالترشح للانتخابات النيابية من غير الاستقالة من المنصب الأكاديمي بكل ما يعني ذلك من حرية التعاطي بكل الأمور الوطنية والسياسية.
لكن هل تستطيع الرابطة الذهاب إلى الإضراب من دون العودة إلى الجمعيات العمومية؟ يجيب: «طبعاً، الإضراب التحذيري ليوم أو يومين لا يحتاج إلى جمعيات عمومية، فقط الإضراب المفتوح يتطلب هذه الجمعيات لدى اعلانه أو العودة عنه».
المذكرة، كما يقول بيان الرابطة، خرجت عن أدبيات التخاطب والتواصل بين أهل الجامعة، ولا سيما حين تحدثت عن «السلطة الرئاسية»، وهو مصطلح غير مألوف في قوانين الجامعة وأنظمتها، فالمصطلح الدقيق، المعتمد هو «الصلاحيات»، سواء للرئيس أو للمجالس الأكاديمية على مختلف أنواعها وتراتبيتها.
أما في المضمون، فقد أتت المذكرة، بحسب الرابطة، في سياق يمعن في ضرب صدقية أستاذ الجامعة ورسالته التعليمية والبحثية والمجتمعية وحصر دوره في أنه مجرد مرؤوس غايته إرضاء رئيسه وتنفيذ أوامره. ورأت الرابطة أن المذكرة أتت تحريضية ضد الرابطة بالإشارة الى أنه ليس على الأساتذة «التزام قرارات تصدر عن جهات لا صفة رسمية لها في الجامعة». وقالت الرابطة إنها فتحت أخيراً حواراً إيجابياً مع رئيس الجامعة حول بعض التعاميم، التي أثارت جدلاً في صفوف أهل الجامعة. وفي الوقت الذي لا يزال فيه النقاش قائماً حول هذه التعاميم، فوجئت بصدور هذه المذكرة «الصدامية» الجديدة بما تضمنته من تهديدات.
رئاسة الجامعة: ضبط الانتظام العام
رئيس الجامعة فؤاد أيوب رفض في اتصال مع «الأخبار» التصريح بأي موقف أو الدخول في السجال الدائر في الجامعة. لكن مصادر الرئاسة ترى أنّ المصطلحات المستخدمة في المذكرة، ولا سيما «السلطة الرئاسية» هي من القانون الإداري العام وليس فقط من قوانين الجامعة. فرئيس الجامعة هو رئيس الهيئة التعليمية، والهدف من المذكرة جعل الجامعة إدارة واحدة منتظمة لها أصول وقواعد، فلا يجوز لعميد أو مدير أن يلتزما تعليمات شخصية سياسية أو حزبية وأن لا يستجيبا لتعليمات الرئيس الأكاديمي للجامعة. وتسأل المصادر: «هل يجوز مثلاً ألّا يكون هناك انتظام عام في الجامعة وألّا تكون هناك معايير موحدة بين الكليات تظهر الحقائق بطريقة شفافة، وترفع الغبن عن المؤسسة في ما لو تعرضت للمساءلة؟ ألا يجب أن يكون لدينا داتا موثقة عن كل الأعمال في الجامعة؟». هنا تقول المصادر إنّ ورقة ضبط الحضور في الجامعة مثلاً هي وثيقة تحمي الأستاذ الجامعي من التساؤلات. تستدرك: «مطلوب إعادة هيكلة الأمور، فالجامعة مؤسسة كبرى وحاجة وطنية ولا يمكن أن تستقطب الناس إلا بالتخطيط».
الأحزاب تتدخل
يشهد إضراب الأساتذة غداً خروقاً في أكثر من كلية، ولا سيما بعد تدخل فاضح للمكاتب التربوية الحزبية ومسارعتها إلى دعم الأساتذة الرافضين للإضراب، ولرئاسة الجامعة على حد سواء. فقد أصدرت الأحزاب بيانات أعطى بعضها الحق للرئيس في إصدار المذكرات التي يراها ملائمة لحسن سير العمل، كما فعل المكتب التربوي في التيار الوطني الحر. ودعت بيانات أخرى إلى الحوار الهادئ والنقاش وإلى لقاء موسع بين المكاتب التربوية لبحث مواضيع الخلاف وإيجاد الوسائل المناسبة لمعالجتها، كما فعل بيان اللقاء الديموقراطي لأساتذة الجامعة . ورأى بيان مشترك للمكاتب التربوية في حزب الله وحركة أمل، أن الدعوة إلى الإضراب تستلزم حداً من التوافق والميثاقية لإنجاحها! وهي خطوة لا تليق بالأستاذ الجامعي، لكونها تستبطن دعوته إلى عدم التزام النظام العام ولكونها تغطية لمخالفات حاصلة في الجامعة.
مجالس طلاب الفرع الأول: نرفض دعوة المتفرغين للإضراب
بوابة التربية ــ تعليقاً على الدعوة للإضراب من قبل الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين، أصدرت مجالس طلاب الفرع الاول البيان الآتي:
نتيجة متابعة التعميم رقم (٢) الصادر عن رئيس الجامعة اللبنانية والقاضي بدعوة الأساتذة الى الالتزام بالقرارات والأنظمة المرعية في الجامعة، وما آلت إليه الأمور من خلافات داخلية لأسباب أصبحت معروفة للجميع، تفاجأنا بإصدار الهيئة التنفيذية بياناً من خارج السياق الطبيعي لعمل المؤسسات وخاصة الجامعة اللبنانية التي يجب أن تكون قدوة ونموذجا للآخرين، مطلقة العنان لاتهامات من هنا وهناك تسيئ أولا للجامعة اللبنانية وأهلها وتعطل العام الدراسي على الطلاب.. وعليه نؤكد ما يلي:
– رفض الدعوة للإضراب والإقلاع عن عقلية أخذ الطلاب رهائن كلما أراد طرف تحقيق أهداف خاصة به..
– تعتبر المجالس ان الدعوة للاضراب هي لأسباب لها علاقة بحساسيات داخلية ورغبة البعض بالتفلت من القوانين والأنظمة.
– دعوة الهيئة التنفيذية للرابطة للأخذ بعين الإعتبار مصلحة الطلاب والحفاظ على إستمرارية المسيرة الأكاديمية.
– ترك الطلاب خارج صراعاتكم واعتماد الحوار لعلاج المشاكل لأنه الوسيلة الوحيدة المفيدة في مثل هذه الظروف التي يمر بها وطننا وجامعتنا.
بناء عليه نعلن رفضنا للاضراب، على ان يكون يوم الثلاثاء يوم تدريس عادي، ونناشد المعنيين العودة عن الإضراب واعتماد الحوار البنّاء لما فيه مصلحة الطلاب والجامعة اللبنانية.
أمل وحزب الله: اضراب رابطة المتفرغين مستهجن والثلاثاء يوم تدريس عادي
بوابة التربية ــ أصدر المكتب التربوي لحركة أمل والتعبئة التربوية في حزب الله، تعليقا على الدعوة للاضراب من قبل الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين، البيان الآتي: “نتيجة الجهود المبذولة، توصلنا الى إيجاد حل لمسألة التعميم رقم (2) بموافقة رئاسة الجامعة على الآلية التي تحفظ النظام وتلحظ خصوصية الأستاذ الجامعي، ثم لاحقا أصدرت الهيئة التنفيذية بيانا من خارج سياق المسألة والتي كان ينتظر الأساتذة حلها، وتعرضت للمذكرة التوجيهية الصادرة عن رئاسة الجامعة والموجهة للعمداء والمدراء والإداريين، وقد استشعر بعض أهل الرابطة بأن المذكرة تستهدفهم على قاعدة “كاد المريب أن يقول خذوني”، والمثير للدهشة أن بيان الرابطة يتحدث عن وقفتها ضد “جنوح السلطة وتهشيمها للجامعة” فيما القاصي والداني يعرف الرابطة رئيسا وأعضاء ومن يمثلون من قوى السلطة التنفيذية.
وعليه يؤكد الطرفان على ما يلي:
– رفض الدعوة للاضراب المستهجن وغير المبرر بالشكل وبالمضمون.
– توقف الطرفان عند اصرار البعض على الدعوة للاضراب رغم كل الدعوات للحل وبروز امكانية حقيقية للتفاهم، ورغم غياب اطراف اساسية في جلسة الرابطة، في وقت تستلزم الدعوة للاضراب حدا معقولا من التوافق والميثاقية لانجاحه.
– يعتبر الطرفان ان الدعوة للاضراب خطوة لا تليق بالاستاذ الجامعي كونها تستبطن دعوته لعدم الالتزام بالنظام، وكونها تغطية لمخالفات حاصلة في اكثر من كلية.
– يدعو الطرفان الهيئة التنفيذية للرابطة الى اعتماد مواجهة الاستحقاقات امام الجامعة واستاذها كاولوية واعتماد كل السبل التي تحفظ وحدة الرابطة.
ولهذا، فان الطرفين يعلنان رفضهما للاضراب، على ان يكون يوم الثلاثاء يوم تدريس عادي، ويناشدان العودة عن البيان واعتماد الحوار البنّاء لما فيه مصلحة الجامعة اللبنانية ولبنان.
المكتب التربوي في الوطني الحر: لا إجماع في بيان المتفرغين للإضراب الثلاثاء
بوابة التربية ــ بعد البيانات والبيانات المضادة على خلفية المذكرة رقم 2 الصادرة عن رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب، يهم المكتب التربوي في التيار أن يؤكد على ما يلي:
1- يأسف المكتب التربوي على مشهدية التراشق الإعلامي، ويؤكد على أن الحوار العاقل والبعيد عن لغة التصعيد والتوتير هو الوسيلة الأوحد لحل كافة الخلافات، خاصة داخل صرح نذر نفسه لتعليم أصول التخاطب وحلّ الإشكاليات.
2- يهمّ المكتب التربوي أن يؤكد على وجوب احترام القوانين والأنظمة الجامعية، خاصة لجهة أحقية رئيس الجامعة في إصدار المذكرات التي يراها ملائمة لحسن سير العمل في أعرق صرح تعليمي في لبنان.
3- تفاجأ المكتب التربوي بالبيان الصادر عن رابطة الأساتذة المتفرغين، خاصة وأن البيان المذكور لم يحظَ بالإجماع داخل الرابطة (الإضراب الثلاثاء في 27 شباط 2018)، ما قد يزرع بذور التشقق بداخلها وقد يؤدي إلى تشتيت أهدافها، مع العلم أنه حين تم تشكيل الرابطة نفسها، كان هناك إجماع على هيئتها. في هذا الإطار، يذكّر المكتب التربوي في التيار أنه كان قد حذّر مراراً عبر ممثليه داخل الرابطة، وفي اجتماعاتها، من مغبّة إصدار بيانات رسمية منها دون إجماع كامل هيئتها على مضامين تلك البيانات.
4- يناشد المكتب جميع الأطراف العودة إلى طاولة الحوار، حيث أن النقاش الهادئ خير سبيل لفضّ التباينات، بعيدا عن التقاصف الإعلامي.
5- يدعو المكتب إلى إيجاد حلّ مشرّف يراعي الأنظمة المرعية في الجامعة ويحصّن الأستاذ معنوياً، وفي الوقت عينه يضبط المخالفات في كافة الكليات.
6- يطلب المكتب من الأفرقاء المعنيين توفير الطاقات المُستهلكة في الدعوة إلى الإضراب لصرفها في الإستحقاقات الكبرى التي يواجهها كل من الجامعة وأساتذتها، صوناً للعهد التربوي ونصرةً للأجيال.
لقاء لمتعاقدي المهني في برقايل بحث الدخول إلى الملاك
بوابة التربية ــ عقدت مجموعة من الاساتذة المتعاقدين في التعليم المهني والتقني الرسمي لقاء في معهد برقايل بحضور مدير المعهد المحامي محمد عبدالله وذلك ضمن سلسلة لقاءات يعقدها رئيس لجنة الاساتذة المتعاقدين وليد نمير في معاهد لبنان وقد جرى حوار حول اخر ما توصلت له لجنة الاساتذة في لقاءاتها مع المسؤولين وماذا سيتضمن مشروع القانون الذي يتم اعداده وكانت مطالب المتعاقدين الاسراع بانجاز مشروع القانون ويجب ان لا يظلم احد من المتعاقدين وكذلك كانت مطالبهم الاسراع بانجاز معاملة رفع اجر الساعة والقبض الفصلي لان ارتفاع الاسعار والمحروقات اثقل كاهلهم.
وطالب المجتمعون مدير عام التعليم المهني سلام يونس النظر الى اوضاع المتعاقدين بعين الرحمة التي تتميز بها.
وفي ختام الاجتماع وجهت الدعوة لجميع الاساتذة المتعاقدين للمشاركة الكثيفة في اعتصام يوم عيد المعلم في 9 اذار الساعة 11:00 قبل الظهر امام وزارة التربية لايصال الصوت مدويا لجميع الجهات السياسية، من اجل الحصول على المطالب واهمها اقرار قانون الدخول إلى ملاك التعليم المهني والتقني.
قطاع الشباب في التيار الوطني: قدمنا كتابا بشأن الأقساط لرئيس جامعة سيدة اللويزة ورد بكل ايجابية
وطنية - صدر عن قطاع الشباب في "التيار الوطني الحر"، البيان التالي: "تبعا لما تم تناقله على بعض المواقع الاخبارية عن تهديد شباب التيار الوطني الحر لإدارة جامعة سيدة اللويزة بالتصعيد في حال عدم ترخيص القسط، يهمنا توضيح ما يلي:
ان شباب التيار عبر نادي الsocial club، يناشدون المعنيين منذ فترة لا تقل عن 5 سنوات، ايجاد حل لموضوع القسط الجامعي، لان الطالب في جامعة الNDU لم يعد يحتمل الزيادات خاصة في ظل هذه الاوضاع المعيشية المتردية. وعطفا على ذلك وكما جاء في مشروعهم الانتخابي لسنة 2017-2018 تم تقديم كتاب لرئيس الجامعة الاب بيار نجم المحترم، فيه طرح بخفض الاقساط بما يتناسب مع إمكانيات الطلاب وأهاليهم المناضلين في سبيل الصمود والبقاء في لبنان والمساهمة في إزدهار جامعتنا جميعا. وقد رد الاب نجم بكل ايجابية على هذا الطرح واعطى موعدا للشباب يوم الاثنين في 26 شباط للاجتماع ومناقشة الطرح بكل جدية.
لذلك نطلب من جميع الطلاب عامة وشباب التيار خاصة مواكبتنا يوم الاثنين وحضور الاجتماع المقرر عند الساعة السابعة والنصف مساء في مبنى مركزية التيار في ميرنا الشالوحي، لإعلامهم بآخر المستجدات. ونطمئنهم بأننا نعول جدا على وعي الادارة الجديدة الحكيمة للجامعة التي تتعاطى بكل جدية لاصلاح هذا الملف، كما اننا نعدهم اننا سنعمل بشتى الوسائل حتى انجاز هذا الاصلاح.
وهنا ندعو ايضا الطلاب من باقي الاحزاب واعضاء الحكومة الطالبية الوقوف ولو لمرة، الى جانبنا في اي موقف او تحرك اذا اضطر الامر حتى الحصول على هذا المطلب، لأنه يصب في مصلحة طلابنا جميعا".
وختم قطاع الشباب بيانه بالاشارة الى ان "أي موقف رسمي لشباب التيار الوطني الحر يصدر فقط عن مكتب الاعلام في قطاع الشباب في التيار".
الشباب العربي من بيروت: منتدى دائم لمواجهة التطبيع
الاخبار ـ 250 شاباً/ة، من 17 بلداً عربياً من بينها السعودية ومصر وسوريا واليمن والأردن والمغرب العربي، قرروا تحويل «الندوة الشبابية الفكرية العربية» التي انعقدت أخيراً في أحد فنادق بيروت الى «منتدى دائم لمناهضة التطبيع ومقاومة العدوّ وداعميه»، بالتنسيق مع «المرصد المغاربي لمناهضة التطبيع ودعم المقاومة» ورئيسه أحمد الكحلاوي.
الدورة الثامنة من المنتدى التي عقدت تحت عنوان «دور شباب الأمة في مواجهة التطبيع ومقاطعة العدّو وداعميه»، جاءت لتتصدى لما سميت «صفقة القرن» التي تستهدف تصفية قضية فلسطين، وتسعى الى فرض التطبيع على الدول العربية، وصولاً الى عقد تحالف واسع مع «إسرائيل». ناقشت الندوة أوراقاً أعدّها هؤلاء الشباب تتعلق بالتطبيع الاقتصادي والقانوني، والثقافي، واختُتم تحت عنوان «ما العمل؟» شارك فيها الزميل بيار أبي صعب متحدثاً عن مقاومة التطبيع الثقافي ضد «إسرائيل».
خرجت «الندوة الشبابية الفكرية العربية» من رحم «المؤتمر القومي العربي» (الأمين العام معن بشور) الذي انطلق عام 1990، وصبّ جلّ اهتمامه على فئة الشباب، كمحور رئيسي في برامج عمله. على مدى يومين، عقدت فعاليات هذا المنتدى في أحد فنادق العاصمة اللبنانية، وقد قدم المشاركون أوراق بحثهم، من ضمنها «قراءة في التطبيع الإعلامي مع العدّو الصهيوني»، التي أعدتها ناديا بن ورقلة، و«التطبيع وسلاح المقاطعة بين الواقع والقانون» التي قدمها فؤاد مطر، الى جانب ورقة بحثية بعنوان «الشباب العربي... أي دور في مناهضة التطبيع؟»، أعدّها مهدي السفياني. أما موضوع «التطبيع السياسي مع العدوّ الإسرائيلي»، فقد تولى الحديث عنه كل من وليد بركات وخالد المسالمة، فيما شرح قضية التطبيع الثقافي، هزرشي بن جلول، والتطبيع الاقتصادي مع العدو محمد حسن العكلة.
في ختام فعاليات المنتدى، وجه المشاركون/ ات، تحية الى أمين عام «التنظيم الشعبي الناصري» أسامة سعد، في الذكرى الـ 43 لاستشهاد الزعيم معروف سعد، الذي «ربط نضاله وحياته بفلسطين والعروبة وقضايا الكادحين». كما تخلل هذه الفعاليات عقد ندوتين شعريتين، إذ ألقى الشاعران خالد دسوقي وعمر شلبي، قصيدتين في الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، كما تلا الكاتب همذان سليمان قصيدة للأديب سليم حيدر «النافخ في الثورة البيضاء»، المهداة الى عبد الناصر كذلك.
الشاب حسن خير الدين جثة في كندا... والخارجية: التحقيقات جارية
النهار ـ عن الوكالة الوطنية ـ
مأساة جديدة تطال الشباب اللبناني في الغربة، عنوانها هذه المرة شاب يدعى حسن علي خير الدين وُجد مقتولاً في كندا.
وفي هذا السياق، اعربت وزارة الخارجية والمغتربين عن أسفها وحزنها الشديدين على مقتل خير الدين في مدينة هاليفاكس الكندية، واكدت "أن الوزير جبران #باسيل أعطى تعليماته الى السفارة اللبنانية في كندا بمتابعة القضية للتوصل الى معرفة خيوط هذه الجريمة المروعة والأسباب الكامنة وراء إرتكابها".
وتقدمت الوزارة من عائلة الفقيد ومن أبناء بلدة مجدلون البقاعية بأحر التعازي بهذه الفاجعة التي ألمت بهم.
كما دعت الى "توخي الدقة في نشر الأخبار المتعلقة بهذه الجريمة وعدم إختلاق روايات وسيناريوات عن ملابساتها، قد لا تمت الى دوافعها الحقيقية بصلة، وإنما إنتظار نتائج التحقيقات التي ما زالت جارية، احتراما لشعور أهل الفقيد".
واوضحت الوزارة "ان السفارة اللبنانية في اوتاوا والقنصلية الفخرية في هاليفاكس تتابعان الموضوع مع السلطات المعنية، وهما على تواصل دائم مع والدة الفقيد حيث وضعا كل إمكاناتهم للمساعدة في جلاء الحقيقة وتسريع نقل الجثمان الى لبنان".
حسن خيرالدين سافر ليدرس في كندا فطعنته يد الغدر
بعلبك – وسام اسماعيل ــ "النهار" ــ عبثاً انتظرت والدة الشاب حسن خيرالدين (23 عاما من بلدة مجدلون- قضاء بعلبك) صباح يوم الرابع عشر من الشهر الجاري لتسمع صوت ابنها، بعدما كانت تحدثت معه وهنأته بعيد ميلاده، من دون ان تدري انها لن تراه بعد الان، وسيفجع قلبها بولدها حسن الطموح، الشهير باجتهاده وتهذيبه وحنانه.
في بلدته مجدلون السهلية والنموذجية في العيش المشترك، حط الحزن رحاله حيث قرعت اجراس كنيستها وصدحت المئذنة حزنا على فقدان ولدها الشهيد حسن الذي قضى غدرا على ايدي مجهولين في كندا داخل حرم جامعة هاليفاكس في ولاية هاليفاكس التي قصدها لتحصيل علومه، حتى صح القول "من مات في غربته مظلوما فهو شهيد".
التحقيقات وإعادة الجثمان
ويجهد والد الفقيد بعد توجهه فور تلقيه نبأ وفاة ابنه الى كندا، في متابعة التحقيقات واعادة جثمان نجله الاكبر الى بلدته مجدلون لتشييعه، تنفيذا لوصية حسن الذي كان اوصى والديه بان يدفن في تراب وطنه وبلدته التي احبها، كما اكد عمه ياسر الذي يستقبل المعزين .
وعن تفاصيل مقتله، قال ياسر انه عثر على حسن اسفل الدرج الخلفي لحرم الجامعة (حيث كان يتلقى علومه في مادة الاقتصاد في السنة الثالثة بتفوق) مصابا بطعنتين من سكين حاد احداهما في خاصرته والاخرى في رقبته استقرت في قلبه.
ولدى سؤالنا عن كاميرات التصوير في الجامعة اكد ياسر ان مكان الحادثة هو الزاوية الوحيدة في الجامعة التي لا تظهرها كاميرات المراقبة التي تلف الجامعة، وهذا برهان على التخطيط المسبق للجريمة وضمان المرتكب ألا يراه احد، وهو ما ادى الى تأخير تقديم الاسعافات الاولية للفقيد لاكثر من ساعتين، وخسارته الكثير من الدم قبل ان يتم نقله الى مستشفى هاليفاكس حيث بقي 10 ايام يتلقى العلاج الى ان توقف قلبه.
والد حسن يعمل مخرجا في دبي، فيما حسن ووالدته وشقيقاه (جاد وآدم) توجهوا الى كندا عام 2007 بهدف تحصيل العلم، وقد اختار حسن اطروحته عن سيطرة اليهود على الاقتصاد العالمي، كما ان الفقيد مؤسس لجمعية القوميين اللبنانيين ويعرف بحبه الشديد لوطنه لبنان، وكان دائما يردد "انتظر الساعة التي اعود فيها الى لبنان دون عودتي الى بلاد الغربة لاخدم وطني واهلي".
خلال استشهاد العسكريين في احداث عرسال، زار حسن لبنان وبادر الى زيارة عائلات الشهداء العسكريين لتقديم واجب العزاء، وفاء منه لدمائهم، ولم يوفر أيا من وسائل التواصل الاجتماعي لإظهار المجازر الذي ارتكبها العدو الصهيوني.
النائب علي المقداد اكد ان "ظروف الجريمة ما زالت غامضة، والتحقيقات لم تظهر شيئا، ولن نحكم سريعا، ونطالب السلطات الكندية بتحقيق شفاف وإظهار الحقيقة في أقرب وقت، فالشكوك كثيرة، خصوصا ان الشهيد يمثل فكرا وله تاريخه الوطني ومعارضته للكيان الصهيوني"
رئيس بلدية بعلبك التقى وفدا اكاديميا من موسكو
وطنية - استقبل رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس وفدا من جامعة الصداقة في مدينة موسكو على راسه نائبة رئيس الجامعة للعلاقات الخارجية الدكتورة لاريسا يفريمفا، يرافقها المستشار الثقافي للسفارة الروسية في لبنان ومدير المركز الثقافي الروسي في بيروت الدكتور فاديم زايتسيق، ووفد من جمعية خريجي جامعة الصداقة وخريجي روسيا.
وتم التباحث في سبل التعاون والتنسيق في ما يتعلق بتقديم منح دراسية للطلاب في جامعات روسيا، وختاما تم تبادل الدروع والهدايا التذكارية.