حماده في ورشة قياس مهارات القراءة الأساسية:
جودة مخرجات التعليم ورفع مستوى النجاح التربوي الوطني والدولي
وطنية - عقدت في قصر الأونيسكو ورشة عمل متخصصة عن قياس مهارات القراءة الأساسية Egra ضمن مشروع "كتابي" الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والهادف إلى تحسين مخرجات التعلم وتوفير فرص متساوية للتلاميذ للإلتحاق بالمدارس الرسمية وتخفيف الضغط عن القطاع التربوي الناتج من توافد التلامذة النازحين إلى المدارس الرسمية.
رعى الورشة وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده بمشاركة المدير العام للتربية فادي يرق، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان، مديرة مشروع "كتابي" بوليت عساف، مديرة الإرشاد والتوجيه هيلدا الخوري، مديرة مشروع التعليم الشامل صونيا الخوري، ممثلة الوكالة الأميركية للتنمية زينة سلامة وممثلون عن وجمعية أميديست ، ومؤسسة وورلد ليرنينغ ، ومجموعة "أنا أقرأ" ومؤسسة مانجمت سيستمز إنترناشيونال ، وجمع من التربويين المتخصصين في الوزارة والمركز التربوي والمؤسسات الشريكة.
حماده
وتحدث حماده فقال: "في أبحاثنا عن تحسين مخرجات التعلم، نعود دائما إلى الأسس التي يبدأ معها التعليم، لكي نتتبع المتعلمين في المراحل الأولى، أي مرحلة الروضة والحلقة الأولى من التعليم الأساسي، ونستخدم وسائل للقياس حول الحروف والأصوات والكلمات والطلاقة والفهم وغير ذلك من النقاط التي أرادها الباحثون التربويون.
وإنني في هذه المناسبة العلمية البحثية التي ترتدي شكل ورشة عمل علمية، أود أن أتوجه بالشكر إلى الوكالة الأميركية للتنمية الدولية على دعمها الوزارة في إنجاز مشروع كتابي بالتعاون مع الوزارة وشركاء معنيين مثل المديرية العامة للتربية والمركز التربوي للبحوث والإنماء وجمعية أميديست ومؤسسة وورلد ليرنينغ وأنا أقرأ ومانجمت سيستمز إنترناشيونال "
أضاف: "إن هذه الورشة هي الأولى بين أربع ورش عمل متتالية تهدف إلى التعاون بين جميع الشركاء واتخاذ تدابير عملية لتحسين القرائية في المدارس الرسمية. وتشمل التلامذة اللبنانيين والنازحين، إذ إننا نفخر أمام العالم بأننا نقدم رسالة التعليم إلى جميع الأولاد لكي يكونوا محصنين ضد الجهل وبالتالي ضد الإنزلاق نحو أي إرهاب أو تطرف، ونضع بين أيديهم مهارات وكفايات تسمح لهم بالتقدم في الحياة وبناء وطنهم.
فالأهداف المتعددة التي نتطلع إليها تكمن في تظهير النجاحات المحققة لكل الإختبارات الوطنية والدولية ورفع مستوى جودة مخرجات التعليم التي تمكننا عبر تطوير مناهجنا وتحسين أداء المعلمين والمرشدين التربويين والمنسقين والمديرين، وبالتالي رفع مستوى النجاح التربوي الوطني والدولي.
إننا نشدد في كل مناسبة على التعاون والتناغم بين جميع مكونات العائلة التربوية، وندرك أن الحمل الملقى على كاهلهم ثقيل ويتطلب الوقت، غير أننا بدأنا في المكان الصحيح وسوف نتابع البناء على الركائز الصحيحة والناجحة.
إن كل تقدم يبدأ من الأساس، والأمر نفسه يصح في التربية، ولم يعد من الجائز تحت أي مسوغ أن يبقى التعليم الأساسي يعاني التراجع لأسباب مختلفة، أولها عدم إعداد أفراد الهيئة التعليمية في كلية التربية، إضافة إلى غياب مرحلة الروضة عن مناطق عديدة في لبنان، وهي المرحلة المؤهلة للتعليم الأساسي. لقد تغير الكثير مع افتتاح الروضات الجديدة المجهزة بدعم من الوكالة الأميركية للتنمية، كما تم إعداد معلمات الروضة، وهذا الأمر سوف نجني ثماره في الأعوام المقبلة".
وتابع: "لقد عرض كل منكم منذ الصباح التفاصيل الفنية والملاحظات التي سوف نأخذها كلها في الاعتبار. وإنني أشكر الوكالة الأميركية على هبتها لدعم البرنامج وأقدر عاليا عمل الشركاء جميعا والمساهمة التي عبروا عنها كل في ميدانه، وآمل أن تكون الورش المقبلة ناجحة ومنتجة مثل هذه الورشة بالذات، وأن أكون معكم طوال الوقت، باعتبار أن ما تقومون به هو العمل الصائب والجاد والتربوي الذي نتطلع إليه.
كما أغتنم هذه المناسبة لتوجيه الشكر إلى سعادة سفيرة الولايات المتحدة عبر ممثلة الوكالة السيدة زينة سلامة وإلى كل طاقم السفارة وجميع العاملين من أجل رفع مستوى التعليم في لبنان".
عويجان
ثم تحدثت عويجان فقالت: "من المسلم به أن يكون التقويم في المناهج جزءا لا يتجزأ من عملية التعليم والتعلم، وأن يتصف بمعايير تختلف باختلاف المواد والمراحل التعليمية، وأن يبدأ في مرحلة الروضة والتعليم الأساسي. ومن المسلم به أيضا ألا يعتمد التقييم على العلامة مؤشرا وحيدا للحكم، بل على اكتساب المتعلم للكفايات المتوقعة على مستوى المعارف والمهارات والمواقف، وأن لا يكتفى بمرحلة القياس (التقييم) فقط، بل أن يتعداها للوصول الى التصويب والمعالجة من خلال برامج دعم هادفة ومكيفة (التقويم).
ومن المسلم به أيضا، أن يستخدم المعلمون مجموعة واسعة ومتنوعة من استراتيجيات التقويم لقياس مخرجات التعلم، ولفهم ما تعلمه المتعلمون، ولتقديم توصيات ومقترحات اجرائية تسهم في التحسين والتطوير التربوي.
إن المركز التربوي للبحوث والانماء يعتبر أن التقويم عملية ناشطة وشاملة، تتطلب استراتيجيات متنوعة، وتعتمد على تقنيات متعددة، وعلى وضعيات تربوية وحياتية تسهم في ادراك نقاط القوة ونقاط الضعف، وتصويب التدخل التربوي من خلال نظام دعم دقيق لمعالجة الصعوبات وسد الثغرات، بهدف بناء التعلم وتحقيق الكفايات وتحسين الآداء. وهذا بالتحديد ما عمل عليه المركز التربوي منذ سنوات من خلال اصدارات تربوية ودورات تدريبية طالت أسس التقييم وأدواته كما وطالت مواضيع نظام الدعم المدرسي - لمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع يمكن زيارة الموقع الالكتروني للمركز التربوي (أسس التقييم ومبادئه 1999).
اننا نجتمع اليوم، في اطار سلسلة ورش عمل تندرج في إطار عمليات التقويم بدعوة كريمة من معالي وزير التربية والعليم العالي. وقد تابعنا مع المديرية العامة للتربية وتعاونا مع فريق عمل كتابي، كل بحسب مهامه العمل الدقيق الذي ينفذ في اطار هذا المشروع، ومع الشركاء الاخرين، كالوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وجمعية اميديست، ومؤسسةWorld Learning ومجموعة أنا أقرأ، ومؤسسة Management System International.
اننا اذ نثني على الأدوات التي وضعها مشروع كتابي بين أيدي التربويين بهدف قياس مهارات القراءة الأساسية للمتعلمين (لجهة السماع والصوتيات والطلاقة والمفردات والفهم القرائي) في الصفين الثاني والثالث الأساسي، نجد في مثل هذه الأدوات وسائل لمعرفة وفهم المستوى العام والمستويات الخاصة بكل متعلم لتصويب برنامج الدعم ورفع المستوى العام. اذ لا بد أن يبدأ التقويم مع تعليم وتعلم اللغات وأصول الحساب والتواصل في مرحلة الروضة والتعليم الأساسي، وذلك لاكتشاف التعثر والمشكلات كما واكتشاف الطاقات والاستعدادت ومعالجة القصور والصعوبات".
وختم: "إن مناهجنا التربوية الجديدة سوف تتواكب مع أسس تقويم عامة وأدواة تقييم متنوعة ووضعيات تقويم تراعي الذكاءات المتنوعة والتعلم المتمايز. وإن هذه الإختبارات التي نستعرضها اليوم هي نواة لما يمكن أن يكون عليه نظام التقويم الذي نأمل من خلاله تحقيق الغايات التربوية والاسترتيجيات الوطنية للمتعلمين كما للمعلمين وجميع العاملين في القطاع التربوي".
يرق
وتحدث المدير العام للتربية فادي يرق فأكد أن "ورشة العمل هذه تأتي لإظهار كل النجاحات التي حققها التلامذة من خلال التعلم والتي يتم إختبارها بهدف أن يبلغ كل متعلم في لبنان القدرة على التعبير بأقصى إمكاناته". وأشار إلى "أننا في صدد التوافق على رؤية موحدة لكي يحقق لبنان أهداف التنمية المستدامة من خلال تمكين المتعلمين من بلوغ التعليم بالنوعية والجودة والذي يمكن للمدارس أن توفره لكل متعلم".
وأكد أن "التركيز هو على كل متعلم في كل صف وكل سنة دراسية للتحقق مما إذا كان قد أنجز الأهداف التربوية المحددة للمرحلة الدراسية التي أنهاها". واعتبر "أننا لكي ننجح في إعداد متعلمين مجتهدين ولكي نتمكن من إعداد معلمين ناجحين في مهنتهم، نحتاج إلى وسائل دقيقة لقياس التعلم في الصفوف التي تسبق الإمتحانات الرسمية".
وعدد يرق أنواع الإختبارات والإمتحانات الوطنية والإقليمية والدولية التي يشارك فيها لبنان، لافتا إلى كيفية تحليل نتائجها واستخراج مؤشراتها في قياس التعلم وبناء السياسات التربوية على تلك المؤشرات.
عرض تقني
ثم كان عرض على الشاشة شاركت في تقديمه مجموعة من المتخصصين. وتحدثت خلاله مديرة الإرشاد والتوجيه هيلدا الخوري فأكدت "أننا واكبنا جميع مراحل المشروع ونقترح أن يتم العمل على وضع خطة محكمة من أجل تأمين إستمراريته والإفادة من نتائجه لتحسين عملية التعلم". وركزت على أن "جميع الأقطاب التربويين يمكن أن يجتمعوا حول رؤية موحدة لبلوغ هذا الهدف"، داعية إلى "الإفادة من كل أنواع التقييم التي تمت سابقا والتي شملت الامتحانات الرسمية واختبارات Egra، Tims، وPizza، من أجل تحسين عملية التعليم ووضع خطط مستقبلية".
واقترحت دخول الاختبار الدولي المتعلق بالرياضيات Egma، داعية إلى العمل كعائلة تربوية من أجل تحقيق النجاح.
ثم تحدثت كل من بوليت عساف، وإيفا كوزما وربى رعيدي من مشروع "كتابي"، وتم التركيز على أهداف المشروع وهي تحسين مخرجات التعلم وتوفير فرص متساوية للتلاميذ، ولا سيما أن المشروع قد مضى عليه أربع سنوات وشمل قياس مهارات اللغة العربية للصفين الثاني والثالث الأساسيين، وشدد المتحدثون على تحسين مخرجات القراءة باللغة العربية وسبل التدخل، وعرضوا منهجية التقويم التشخيصي والتكويني، ثم تحدثوا عن الطرائق الفضلى لتعليم اللغة العربية وعددوا الموارد التربوية.
كذلك شاركت في العرض رئيسة مكتب البحوث التربوية غيتا حنا والمسؤولة عن اللغة العربية سيدة الأحمر، وتم التركيز على مأسسة المشروع من خلال بناء قدرات العاملين في مكتب البحوث التربوية من أجل استخدام أدوات القياس وتكييفها واستخدام البرمجيات الخاصة بالأدوات المستخدمة في سياق المفاهيم الإحصائية، منهجية التقييم، منهجية التحقق من السمات السيكومترية ومنهجية تطوير الإختبارات. وتمت الإشارة إلى إشراك مكتب البحوث في تنفيذ المرحلة الثانية من خلال مواكبته تدريب فريق العمل الميداني على جمع البيانات إلكترونيا، والتحقق من المعلومات وكتابة التقرير النهائي الذي يتضمن تحليل الواقع وإجراء المقارنات واستخراج التوصيات. وأشار المتحدثون إلى ضرورة وضع خطط إستراتيجية تتضمن أهدافا قريبة المدى مثل تكييف الآداء وتطوير برامج التدخل وما تشمله من موارد رقمية وورقية وتصويبها، وتدريب المعلمين على برامج التدخل، ووضع خطة عمل لمتابعة تنفيذ هذه الدراسة بطريقة دورية. كما تمت الإشارة إلى وضع استراتيجية تتضمن أهدافا متوسطة المدى مثل تطوير أدوات قياس مماثلة تشمل مواد تعليمية أخرى وفي حلقات تربوية أخرى على أن تتم الإفادة من هذه المنهجية في مشروع تطوير المناهج التربوية والمقاربات التعليمية.
لجنة الاساتذة المتعاقدين في التعليم الاساسي: نرفض المباراة المفتوحة ونريد قانونا يحمينا
وطنية - عقدت اللجنة الفاعلة للاساتذة المتعاقدين في التعليم الاساسي الرسمي مؤتمرا صحافيا، اعلنت فيه عن مطالب المتقاعدين وادخالهم الى ملاك التعليم الرسمي، وذلك في دار نقابة الصحافة، في حضور ممثل وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة مستشاره محيي الدين كشك، عضو لجنة التربية النائب خالد الضاهر، ممثلين عن المكاتب التربوية في "حزب الله"، الكتائب، "امل"، "القوات اللبنانية"، الحزب التقدمي الاشتراكي، القومي السوري الاجتماعي، الشيوعي اللبناني و"المستقبل"، ممثل عن الاتحاد العمالي العام جورج علم، و"التيار النقابي المستقبل" جورج سعادة وعدد من مديري المدارس والاساتذة.
النشيد الوطني بداية، ثم كلمة ترحيب من ممثل نقيب الصحافة فؤاد الحركة الذي أكد "دعم النقابة للاساتذة المتعاقدين وحقهم أسوة بغيرهم في التثبت ودفع رواتبهم شهريا، اضافة الى حقهم في الضمان الاجتماعي وبدلات النقل". ورأى أن "التربية والتعليم صنوان اساسيان في بناء الدولة وتقدمها".
ثم شكرت رئيسة اللجنة نسرين شاهين الداعمين لحقوق الاساتذة، متمنية على المعنيين "أخذ مطالبنا على محمل الجد"، وأشارت الى "المعاناة الكبيرة التي يعيشها الاساتذة قائلة: واجباتنا ان نكون المثال للاستاذ في المدرسة الرسمية، ونحذر من أن القطاع التربوي كله في خطر بسبب وجود 15 الف استاذ في التعليم الاساسي، يقابلهم وجود 13 الف استاذ متقاعد لا يصلهم اي حق من حقوقهم، وهذا يعني اننا كمتعاقدين شريحة اساسية، والمدرسة الرسمية بحاجة لنا".
وأعلنت شاهين رفض المباراة المفتوحة، داعية الى "الاخذ في الاعتبار سنوات الخدمة للمتعاقدين وللذين أفنوا عمرهم لتستمر المدرسة الرسمية".
وأكدت شاهين أن "اللجنة الفاعلة تضم اساتذة من الاحزاب والطوائف والمذاهب كافة"، وقالت: "شكلنا لجنة على صعيد الوطني ولا علاقة لنا بالسياسة ولا بأي خلافات سياسية. نحن لا هدف لنا سوى ايصال صوتنا ووجعنا "حسوا فينا".
وشددت على أن "اللجنة تتحدث باسم كل المظلومين، ولنا حق وفق القوانين، ونطالب بوضع صيغة لحل قضيتنا وإلا سنلجأ الى كل الوسائل التي توصل صوتنا".
وكررت "رفض المباراة المفتوحة ورفض وضع زملائنا القدامى في الشارع، نريد منكم ان تضعوا القوانين التي تحمينا وتحمي عملنا، ونريد مشروع قانون يحمينا جميعا، وآلية تضمن حقوقنا، وأي مشروع يوضع في وزارة التربية ولا يحمي الجميع سنكون ضده"، مشيرة الى انهم "الفئة الوحيدة التي لم تحصل على سلسلة الرتب والرواتب، ونطالب بها مع مفعول رجعي".
وأعلنت شاهين عن تحرك عند العاشرة من صباح الخميس في الثامن من شباط في ساحة رياض الصلح تحت عنوان "اليوم الوطني للاستاذ المتعاقد".
الضاهر
وألقى النائب الضاهر كلمة رأى فيها أن "المطلوب معالجة هذه المسالة جذريا، فالملف التربوي هو ملف وطني بامتياز ومسؤولية وطنية، يجب ان يشكل احد اهم الملفات التي يجب ان تعالج من اساسها".
وسأل: "كيف يمكن لدولة لا تسمح لأي شركة خاصة بتوطين بلا ضمانات اجتماعية وغيرها، وهي توظف بدون تلك الضمانات؟" ورأى أن "الدول التي تحترم مواطنها تقدم له كل مستلزمات الحياة، حتى لمن لا يعمل".
وكان ممثلو مكاتب تربوية تابعة للاحزاب اللبنانية قدموا مداخلات أكدوا فيها التضامن مع مطالب الاساتذة المتعاقدين، وشددوا على رفض التقاعد الوظيفي "لأنه يضرب الضمانات الاساسية".
اعتصام للاساتذة المتعاقدين أمام وزارة التربية لتحقيق مطالبهم
وطنية - نفذ الاساتذة المتعاقدون اعتصاما امام وزارة التربية في الاونيسكو، احتجاجا على اقرار المباراة المفتوحة وعدم رفع أجر الساعة وللمطالبة بتثبيتهم.
وأعلن حمزة منصور النية بالمشاركة في الانتخابات النيابية من خلال ترشيح عدد من الاسماء. وقال: "سنسعى لايصال صوتنا الى البرلمان بالتحالف مع كل الاحزاب المعارضة والحراك المدني".
والتقى وفد من الاساتذة وزير التربية الوطنية والتعليم العالي مروان حماده، وطرح له "مسألة الملف النائم في وزارة المالية بحجة عدم توفر الاموال لرفع اجر الساعة والضمان وبدل النقل.
واشار منصور الى ان الوزير حمادة وعد بتحقيق المطالب.
ندوة للهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي عن تأثير الأزمة السورية على نظام التعليم العالي في لبنان
وطنية - نظمت الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي DAAD ندوة عن "تأثير الأزمة السورية على نظام التعليم العالي في لبنان"، في فندق "الحبتور" - سن الفيل، على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الألماني فرانك والتر شتاينماير للبنان.
حضر الندوة ممثل وزارة التربية والتعليم العالي الدكتور بيار جدعون، 80 مشاركا من بينهم خبراء من مؤسسات لبنانية ودولية متعددة تعنى بشؤون التعليم العالي شريكة لDAAD، وطلاب حائزون على منح من برنامج HOPES الممول من الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السورية "صندوق مدد"، والذي تقوم بتنفيذه الهيئة الألمانية للتبادل العلمي DAAD، بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني وكامبوس فرانس والهيئة الهولندية للتعاون الدولي في مجال التعليم العالي Nuffic.
وينترمانتل
بعد النشيدين اللبناني والألماني، تحدثت رئيسة هيئة DAAD البروفسورة مارغرت وينترمانتل عن "رؤية ومهمة ونشاطات الهيئة ذات الامتداد الواسع والمعرفة والخبرة في التعاون الدولي"، مشيرة إلى أن "الأزمة السورية لم تؤثر سلبا في الشعب السوري وحسب، بل ألقت ثقلا وتحديا على البلدان المجاورة التي تستضيف الملايين من اللاجئين"، وقالت: "إن الأثر البلغ وقع على لبنان الذي يستضيف العدد الأكبر من اللاجئين، مقارنة مع عدد السكان فيه. ورغم الجهود المبذولة والنجاحات، خلقت الأحداث في سوريا تحديات كبيرة لمؤسسات التعليم العالي اللبنانية".
والبينر
وشرح مدير الندوة مدير مشروع HOPES كارستن والبينر آلية عمل المشروع، مشيرا إلى "المنح التي يزودها للطلاب السوريين في البلدان التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين، والى إقامته دورات في اللغة الإنكليزية ودعمه المؤسسات الصغيرة التي تقوم بمشاريع تصب في معالجة الأزمة السورية ونتائجها".
جدعون
بدوره، تحدث جدعون عن "انخفاض عدد الطلاب السوريين المسجلين في الجامعات اللبنانية، من 12 ألفا إلى 5 آلاف"، عازيا الأمر إلى "أسباب عدة، أهمها عائق اللغة، حيث أن الكليات العلمية في الجامعات اللبنانية تدرس معظم موادها بالإنكليزية والفرنسية، في وقت لا يتقن الطلاب السوريون بمعظمهم هاتين اللغتين".
ودعا الجامعات اللبنانية إلى "التعاون في ما بينها لتحقيق ما يعرف بالأهلية الوطنية والمؤسسات الأكاديمية الدولية، والى دعم لبنان ومؤسساته الجامعية من أجل بلوغ هذه الأهلية".
سعد
وعرضت ممثلة رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب البروفسورة زينب سعد "المشاكل والتحديات التي تواجهها الجامعة اللبنانية كونها تستقبل العدد الأكبر من الطلاب السوريين"، مشيرة إلى "حاجة الجامعة إلى الدعم الدولي من ناحيتي البنى التحتية واللوجستية"، مشددة على "الحاجة إلى الدعم المالي لتغطية كلفة التسجيل التي غالبا ما تفوق قدرة الطلاب السوريين المادي".
وبعد شرح من ممثلة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أغاتا أبي عاد مبادرة متابعة شؤون اللاجئين في لبنان، تحدثت طالبتان سورية ولبنانية حاصلتان على منحة تعليمية من المشروع عن الصعوبات والتحديات التي تواجهانها في الدراسة، واختتمت الندوة بغداء.
ويشار إلى أن مشروع HOPES يهدف إلى توفير فرص تعليمية في مجال التعليم العالي للاجئين من سوريا والشباب في المجتمعات المضيفة، والتي تأثرت من تدفق اللاجئين في الأردن، مصر، العراق، لبنان، وتركيا، وذلك بغية تحسين آفاق الشباب السوريين والمساهمة في إعدادهم لبناء سوريا بعد الحرب.
سيدة ألمانيا الأولى وحماده دشنا مبنى مدرسة برج حمود الثانية
وكلمات ركزت على دعم لبنان وتوفير التعليم وحماية النازحين من الجهل
وطنية - دشنت سيدة ألمانيا الأولى زوجة الرئيس الألماني فرانك فالتر شتانماير السيدة إلكيه بودنبندر، مبنى مدرسة برج حمود الثانية الرسمية، الذي تبرعت بترميمه الحكومة الألمانية عبر التعاون الألماني من الداخل والخارج مع تجهيز قاعة حديثة للرياضة وتأهيل المسرح، وكان في استقبالها وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده وزوجة سفير ألمانيا أناهيد هوت، ممثلة اليونيسف في لبنان تانيا تشابويزا، ورئيسة منطقة جبل لبنان التربوية الدكتورة فيرا زيتوني، ورئيسة المصلحة الثقافية صونيا الخوري ومستشارة الوزير الدكتورة جنان شعبان والمستشار الإعلامي ألبير شمعون.
وبعد إستقبالها من التلامذة الصغار في الملعب، القى الوزير حماده كلمة، قال فيها: "لبنان بأسره ممثلا بهذه المدرسة النموذجية نرحب بفخامة الرئيس الألماني السيد شتانماير زوجك الذي يقوم بزيارة رسمية للبنان، نرحب بك هنا وأنت تمثلين كل الكرم الألماني تجاه أطفال لبنان والأطفال المقيمين في لبنان، النازحين إليه من سوريا والعراق وغيرها من الدول المحيطة بنا، ونحن في هذه المدرسة التي قمتم بترميمها بفضل جهود الحكومة الألمانية. ففي هذه الزيارة القصيرة والمعبرة جدا نتوجه بالشكر إلى الجانب الألماني وإلى منظمة اليونيسف وإلى جميع المانحين لأنهم حافظوا بسخائهم على جيل كامل من خلال دعم لبنان في توفير التعليم للجميع، مما أبعد أجيالا عن الوقوع في الجهل والتطرف".
اضاف: "إن لبنان يتحمل أعباء خدمة التعليم وهو ملف هائل الحجم نستقبل من خلاله أشقاءنا النازحين لأنه يتوجب علينا الحفاظ على الجيل السوري الشاب كما يتوجب الحفاظ على قوة المنظومة التربوية اللبنانية. إنني أكرر الشكر للداعمين والمانحين وعلى رأسهم جمهورية المانيا الإتحادية وزوجك فخامة الرئيس شتانماير كما أشكرك شخصيا حضرة القاضية ومن خلالك أشكر كل المسؤولين في الحكومة الألمانية الكريمة".
ثم القت الألمانية الأولى السيدة بودنبندر كلمة، قالت فيها: "أشكركم على هذا الشرف بأن أكون بينكم، أنا أعتقد أن الأطفال هم كنزنا الكبير وواجبنا نحن الكبار أن نمنحهم مستقبلا زاهرا وإمكانات مستقبلية، فهذه مهمتنا، وبالتالي أنا أشكر معالي الوزير على كلمته الطيبة وسوف أنقل هذه الكلمات إلى المسؤولين السياسيين في ألمانيا، ويشرفني كثيرا أن أكون حاضرة اليوم في هذا المشروع العظيم".
وجالت بعد ذلك مع الوزير والوفد على الصفوف وتحدثت إلى المعلمات والتلامذة وسألتهم عن أوضاعهم ومن أي مناطق لبنانية جاء كل منهم، وماذا يريد أن يصبح في المستقبل؟
كما إفتتحت قاعة الرياضة وجالت على المسرح الذي يتم ترميمه وتأهيله راهنا. وقدمت إلى التلامذة كرة موقعة من الرئيس الألماني ومجموعة من الكرات وتجهيزات وشباك كرة القدم للأولاد وعبر عن شكرها.