مواجهات بين لبنانيين وإسرائيليين في سوتشي!
الديار ـ اندلعت مواجهات بين الوفد اللبناني والعربي من جهة، ووفد العدو الإسرائيلي المشارك في المهرجان العالمي للشباب والطلاب في مدينة سوتشي الروسية من جهة أخرى
وأعتقل الأمن الروسي الشاب الفلسطيني أسامة ستاتي، فيما يلاحق شباناً لبنانيين.
وراح الشبّان اللبنانيون يصرخون: "تحيا فلسطين. اسرائيل غادري!".
شوكولا مخدِّرة في الفنون - الجامعة اللبنانية...
تقيّؤ وضيق تنفس بين الطلاب، ما الحقيقة؟
ندى أيوب ـ "النهار": الحركة في كلية الفنون الجميلة والعمارة - الجامعة اللبنانية - فرع فرن الشباك الخميس الماضي لم تكن طبيعية. حالات غثيان، تقيؤ، رعشة، ضيق في التنفس وبكاء انتشرت بين طلاب تناولوا عينات من الشوكولا، ما دفع بمدير الكلية إلى التحرك. وبدأت التساؤلات: هل تحوي الشوكولا مواد مخدرة؟
البلبلة التي حصلت انتقلت إلى مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام، ما أتاح للبعض اثارة الشائعات ونشر أحكام مسبقة. إحتواء المنتج على مواد مخدرة ليس بالأمر المؤكد. نتائج فحوص المختبرات الجنائية للعينة المُصادَرة لم تصدُر بعد، لكن الحديث عن عوارض صحية شعر بها الطلاب بعد تناولهم الشوكولا والشكوك في احتوائه على مواد مشبوهة أمر يستحقّ التوقف عنده والتحقق من مدى صحته.
طلاب الكلية أكدوا لـ"النهار" أن حالات غثيان، تقيؤ، رعشة، ضيق في التنفس وبكاء أصابت كل من تناول الشوكولا وشرح أحدهم تفاصيل ما جرى، قائلا: "يوم الخميس الفائت دخل شاب الى الكلية ووزع قطعاً من الشوكولا وقال لنا إنه يريد تسويقها، وهذا أمر يحدث في شكل دوري في جامعتنا"، لافتاً إلى أن "الشخص المذكور كان قد تردد أكثر من مرة إلى المكان، مع العلم أنه ليس طالباً في الكلية".
مدير الكلية الدكتور رجا السمراني تبلّغ الأمر من الطلاب فاتصل على الفور بفصيلة فرن الشباك في قوى الأمن الداخلي، طالباً منهم الحضور وضبط بعض قطع الشوكولا المتبقية. وكشف السمراني عبر "النهار" أن "الشاب بات معروفاً لدى الأجهزة الأمنية، وهو يدعى "ع. خ" وتم التعرف عليه من خلال الكاميرات الموضوعة في الجامعة"، مشدداً على أنه "دخل الى الكلية بطريقة ملتوية". وأضاف: "العوارض التي شعر بها الطلاب أثارت شكوكي، وحرصاً مني على سلامتهم طلبت تحليل المنتج"، رافضاً الجزم ما اذا كان يحتوي على مواد مخدرة أم لا.
وعلمت "النهار" من مصادر في فصيلة فرن الشباك في قوى الأمن أن "المضبوطات أُحيلت على مكتب مكافحة المخدرات في قوى الأمن الداخلي، وأن المنتج يحمل إسم "LAZA" ويتبع لأحد الأفران المعروفة جداً".
من جهته أكد مكتب مكافحة المخدرات في قوى الأمن الداخلي لـ"النهار" أنه تسلم الملف أمس الثلثاء وأرسل عينات من الشوكولا المُصادرة إلى المختبرات الجنائية للتأكد مما إذا كانت تحتوي على مواد مخدرة أم لا، مشيرا الى أن النتيجة قد تصدر خلال الـ24 ساعة المقبلة.
واستغرب أحد المعنيين الحديث عن احتواء الشوكولا على مواد مخدرة بقوله: "لم نشهد أن سجّلنا احتواء شوكولا على مواد مخدرة لأن الأمر بالغ الصعوبة إلى حد الاستحالة،يمكن في منتجات أخرى، وبكل الأحوال في حال ثبت احتوائها على ذلك نكون أمام عينة جديدة من المخدرات نجري عليها دراسات ومتابعات وتحقيقات خاصة".
إنتشار المخدرات في المجتمعات عامة أمر خطير، الا أن انتشارها بين طلاب الجامعات يعتبر أمراً أشد خطورة، أما الطامة الكبرى فهي إن صحّت شكوك ترويجها داخل الكلية،. الجدال واسع والبلبلة مستمرة بانتظار ما ستكشفه التحقيقات.
ولاحقاً، أوضحت #قوى_الأمن في حسابها عبر "تويتر" ملابسات ما جرى، مؤكدة خلوّ الشوكولا من أي مواد مخدرة أو سامة، فيما مصدر من مكتب مكافحة المخدرات في قوى الأمن نفى لـ"النهار" صدور أي نتائج عن المختبرات الجنائية، ما استدعى الاستغراب.
نقابة المعلمين ردت على "تريث" الأب عازار:
اضراب واعتصامات في 2 تشرين الثاني
النهار ـ لم تتأخر نقابة المعلمين في الرد على الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار، فحذرت المؤسسات التربوية في بيان بعد اجتماع مجلسها التنفيذي أمس بأن عدم دفع الرواتب على أساس السلسلة الجديدة في آخر تشرين الأول الجاري "سيكون بداية للأزمة التربوية التي سبق وحذرنا منها".
وأكدت النقابة الموعد الثابت والمحدد في 2 تشرين الثاني المقبل "موعداً للاضراب والاعتصامات في كل المناطق كخطوة أولى قد تليها خطوات تصعيدية نوعية مؤلمة".
وقال البيان: بعد كل المواقف السلبية الصادرة عن اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة والأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية تجاه القانون 46، لم تفاجأ نقابة المعلمين في لبنان بالتعميم الصادر عن الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار الذي يدعو فيه رؤساء المدارس الكاثوليكية للاستمرار في "التريث" في تطبيق القانون 46 بسبب مجموعة حجج واهية.
وفي حين باشرت بعض المؤسسات التربوية مشكورة في احتساب رواتب المعلمين لشهر تشرين الاول الجاري وفق السلسلة الجديدة، يأتي بيان الأمين العام للمدارس الكاثوليكية ليؤكد نية بعض المدارس الخاصة عدم تطبيق القانون 46، ثم يأتينا من ادعى ويدّعي صفة تمثيل الأهل الاعزاء في مدارسنا ويصدر بياناً أقل ما يقال فيه أنه يدين صاحبه قبل ادعاء قدرته على النيل من كرامة المعلمين من خلال استهداف نقابتهم ونقبائهم".
أضاف البيان، "إن محاولات حرمان المعلمين من حقهم بسلسلة الرتب والرواتب من خلال فصل التشريع بين القطاعين الخاص والعام، وتأخير تنفيذ القانون بحجة الحوار الذي دعا اليه وزير التربية من خلال لجنة الطوارئ التي مهمتها البحث في حسن تطبيق القانون 515 وليس آلية تطبيق القانون 46، ومحاولة البعض تأخير التنفيذ بحجة الغموض في مواد القانون وانتظار رأي هيئة التشريع والاستشارات، مع العلم أن القانون طبق في التعليم الرسمي، ويبقى أن يطبق وفق الأنظمة والقوانين التي تنظم القطاع الخاص، كل هذه المحاولات الفاشلة باتت مكشوفة من قبل نقابة المعلمين ، والحجج الواهية التي قدّمها اتحاد المؤسسات التربوية لم تعد تقنع المعلمين في المدارس الخاصة، فالسلسلة المنتظرة منذ خمس سنوات والتي أصبحت حقاً للمعلمين بإقرار القانون 46 ليس مقبولاً التنازل عنها، والنقابة لن تقف ساكتة وهي تنذر المؤسسات التربوية بأن عدم دفع الرواتب على أساس السلسلة الجديدة في آخر تشرين الأول سيكون بداية للأزمة التربوية التي سبق وحذرنا منها".
نقابة المعلمين: لن نسكت إذا لم تدفع الرواتب الجديدة
في ت1 و2 ت2 موعد للاضراب والاعتصام
وطنية - أستغربت نقابة المعلمين في لبنان في بيان، "كل المواقف السلبية الصادرة عن اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة والأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية تجاه القانون 46".
اضاف البيان: "لم تفاجأ نقابة المعلمين بالتعميم الصادر عن الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار الذي يدعو فيه رؤساء المدارس الكاثوليكية إلى الاستمرار في "التريث" في تطبيق القانون 46 بسبب مجموعة حجج واهية، في حين باشرت بعض المؤسسات التربوية مشكورة في احتساب رواتب المعلمين لشهر تشرين الاول وفق السلسلة الجديدة. ويأتي بيان الأمين العام للمدارس الكاثوليكية ليؤكد نية بعض المدارس الخاصة عدم تطبيق القانون 46، ثم يأتينا من ادعى ويدعي صفة تمثيل الأهل الاعزاء في مدارسنا ويصدر بيانا أقل ما يقال فيه إنه يدين صاحبه قبل ادعاء قدرته على النيل من كرامة المعلمين من خلال استهداف نقابتهم ونقبائهم".
واشارت النقابة الى ان "محاولات حرمان المعلمين من حقهم بسلسلة الرتب والرواتب من خلال فصل التشريع بين القطاعين الخاص والعام، وتأخير تنفيذ القانون بحجة الحوار الذي دعا اليه وزير التربية من خلال لجنة الطوارئ التي مهمتها البحث في حسن تطبيق القانون 515 وليس آلية تطبيق القانون 46، وفي حين حاول البعض تأخير التنفيذ بحجة الغموض في مواد القانون وانتظار رأي هيئة التشريع والاستشارات، مع العلم أن القانون طبق في التعليم الرسمي ويبقى أن يطبق وفق الأنظمة والقوانين التي تنظم القطاع الخاص".
ورأت أن "كل هذه المحاولات الفاشلة باتت مكشوفة من نقابة المعلمين، والحجج الواهية التي قدمها اتحاد المؤسسات التربوية لم تعد تقنع المعلمين في المدارس الخاصة، فالسلسلة المنتظرة منذ خمس سنوات والتي أصبحت حقا للمعلمين بإقرار القانون 46 ليس مقبولا التنازل عنها. فنقابة المعلمين لن تقف ساكتة وهي تنذر المؤسسات التربوية بأن عدم دفع الرواتب على أساس السلسلة الجديدة في آخر تشرين الأول سيكون بداية للأزمة التربوية التي سبق وحذرنا منها".
وختمت : "يبقى موعدنا الثابت والمحدد في 2 تشرين الثاني كموعد للاضراب والاعتصامات في كل المناطق كخطوة أولى ويليها خطوات تصعيدية نوعية مؤلمة".
المدارس الخاصّة تتحدّى القانون: لا رواتب وفق السلسلة
خضر حسان ــ المدن:دخل قانون سلسلة الرتب والرواتب حيّز التنفيذ بعدما أقره مجلس النواب ونشر في الجريدة الرسمية. ورغم السجالات بشأن قانون الضرائب، إلا أن السلسلة لم تتوقف، إذ أعطت الدولة رواتب موظفيها وأساتذة التعليم الرسمي رواتبهم بجداول جديدة وفق السلسلة.
إلا أن المدارس الخاصة قررت عدم تنفيذ القانون، وأكّد الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار، بشكل صريح، توجه المدارس الخاصة إلى عدم دفع الرواتب في نهاية شهر تشرين الأول الجاري، وفق الجداول الجديدة، وذلك عبر تعميم أصدره للمدارس الخاصة، يدعوهم فيه إلى "التريث في دفع الزيادات"، طالباً من المعلمين وأهالي الطلاب "الوقوف مع المدرسة لمطالبة الدولة بأن تتحمل مسؤولياتها جراء تشريعها المتسرع والغامض، وبأن تؤمن تمويل فرق الزيادات المرتقبة على الأقساط تماشياً مع عدالة التشريع".
يتناسى عازار أن تنفيذ القوانين أمرٌ واجب، بعيداً من الرأي الشخصي، وأن هناك أطراً قانونية للإعتراض على القوانين، وصولاً إلى إبطالها وتغييرها. وقرار عدم تنفيذها، ليس من ضمن الأطر القانونية المطلوبة. والمدارس الخاصة، في حال إلتزامها بتعميم عازار، تضع نفسها في موقع مخالفة القانون. وهو ما تؤكده مصادر في وزارة التربية، في حديث لـ"المدن". فامتناع المدارس الخاصة عن تطبيق القانون "أمر مرفوض، وستتابع الوزارة الملف في حال امتناع المدارس عن دفع الرواتب وفق السلسلة. فالتشريع واحد بين القطاعين العام والخاص، وأساتذة التعليم الخاص شاركوا خلال 6 سنوات في عملية تحصيل حقوقهم في إقرار السلسلة. أما ربط دفع الرواتب بنقاش الموقف من الضرائب أو اعتبار التشريع متسرعاً وغامضاً، فهو شأن يُعالج ضمن الأطر القانونية، وتفسيره ليس مسألة شخصية يتوقف عليها تنفيذ القانون أو عدمه". وتشير المصادر إلى أنه "في حال عدم دفع المدارس رواتب معلميها وفق القانون، على المعلمين التحرك والتواصل مع وزارة التربية".
المعهد الثقافي الإيطالي يفتتح غدا معرض المتوسط في
كلية الفنون والأسبوع 17 للغة الإيطالية في العالم
وطنية - اعلنت السفارة الايطالية في بيان اليوم ان "المعهد الثقافي الإيطالي سيقوم غدا الخميس في تمام الساعة الحادية عشرة صباحا بافتتاح معرض "المتوسط - مهد الفنون" في كلية الفنون الجميلة في حرم الجامعة اللبنانية في الحدث. يتخلل هذا المعرض، ثمرة المبادرة المشتركة التي أطلقها المعهد الثقافي الإيطالي والجامعة اللبنانية تمهيدا للعام القادم الذي أطلقت عليه وزارة الخارجية والتعاون الإيطالية اسم "عام المتوسط 2018"، مجموعة من اللوحات والأعمال الفنية لطلاب لبنانيين من كلية الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية كما ولطلاب إيطاليين من أكاديمية الفنون الجميلة في بولونيا. وسيتم في الوقت عينه إطلاق الأسبوع السابع عشر للغة الإيطالية في العالم والذي يتمحور هذا العام حول موضوع "اللغة الإيطالية في السينما والسينما الإيطالية"، التي اختارته الوزارة".
اضاف البيان: "وفي هذا السياق، نظم المعهد الثقافي الإيطالي العديد من النشاطات بالتعاون مع عدد من المؤسسات اللبنانية، مثل الحفلات الموسيقية للثنائي الإيطالي بوروني (القيثارة) وباربارو (الناي) بعنوان "الموسيقى التصويرية التي لا تنسى في السينما الإيطالية "الذي سيحييه الثنائي في 20 تشرين الأول في حرم الجامعة اللبنانية في بيروت وفي 21 تشرين الأول في مركز العزم في طرابلس. وسيعقب هاتين الحفلتين حفلة موسيقية للمجموعة الرباعية التي شكلها هراتش إيساكيان (الناي)، أرمن كيتشيك (بيانو)، وسام عبدالنور (فيولا)، ألبرت مويسي (باسون)، وذلك في 23 تشرين الأول بالتعاون مع السفارة السويسرية "من بيترو مورلاكي إلى فرانك مارتن، تكريما للملحنين السويسريين"، وذلك إجلالا لبيترو مورلاكي، الملحن من الكانتون الناطق باللغة الإيطالية كانتون تيتشينو".
واعلن انه "ستقام أيضا في الأيام المقبلة النشاطات التالية:
- عرض "فلتحيا إيطاليا Viva l'Italia" في جامعة الروح القدس في الكسليك تتخلله عروض لأفلام إيطالية ولعدد من الأنشطة من إعداد طلاب الجامعة والطلاب السابقين فيها.
- "الليلة في السينما" في جامعة سيدة اللويزة، يتخلله عرض لفيلم إيطالي بالتعاون مع الجمعية الثقافية Edulibano.
- يوم اللغة الإيطالية الاثنين 30 تشرين الأول في مركز اللغة اللبنانية والترجمة في الروضة مع أنشطة مختلفة نظمتها السيدة كاترينا كارليني المنتدبة من وزارة الخارجية الإيطالية، ولا سيما الندوة حول "الإمكانات التعليمية للسينما لتدريس اللغة الإيطالية للأجانب".
- يوم اللغة الإيطالية في المدارس الرسمية اللبنانية يوم الثلاثاء 31 تشرين الأول في قاعة كلية العلوم في الجامعة اللبنانية الفنار تتخلله أنشطة مختلفة نظمها طلاب الدورات الإيطالية ضمن مشروع L2S (بتمويل مشترك من قبل وزارة الخارجية الإيطالية والتعاون الدولي).
- سيقام أيضا حفل مسرحي للاحتفال بالذكرى الخمسين بعد المائة على ميلاد بيرانديللو، من تنظيم الجامعة اللبنانية بالتعاون مع المعهد اللبناني للبحوث والتنمية التربوية.
تجدر الإشارة إلى أن موضوع السينما قد نوقش بالفعل خلال ندوة تدريبية - تمهيدا لأسبوع اللغة الإيطالية - ألقاها في الجامعة الأنطونية في 14 تشرين الأول البروفيسور ماوريتسيو موجيري من جامعة كا فوسكاري في البندقية، وسلط الضوء في خلالها على كيفية بناء مسار تعليمي من خلال الأفلام الإيطالية لتدريس اللغة الإيطالية للأجانب".
«مهن الصيانة».. بكالوريا تقنية استجابة لسوق العمل
المستقبل ـ صحيح أن سوق العمل اللبناني لا يمكنه استيعاب هذا العدد الكبير من المتخرجين من الجامعات، لكنّه في الوقت نفسه يعاني من نقص في اليد العاملة المؤهلة أو الفنيين، اذ كشفت دراسة أجراها المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية وجمعية «خادمي الغد»، للسوق لدى 50 شركة عاملة في مجالَي الصناعة والصيانة عن نقص في فنّيي الصيانة القادرين على ضمان حسن سير المعدات والبنى التحتية. بعد ذلك، عمل المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية مع جمعية «خادمي الغد» وأكاديمية باريس والمديرية العامة للتعليم التقني والمهني لإيجاد منهج جديد مبتكر، متكيف مع التقنيات المستخدمة حالياً. ويستند تنفيذ هذا المنهج في المعاهد التقنية إلى نهج الكفاية الذي يتيح للشباب فرصة اكتساب المهارات القابلة للاستخدام فوراً بدل الاكتفاء بالمعارف النظرية.
وعقد المدير العام للتعليم التقني والمهني في وزارة التربية والتعليم العالي أحمد دياب، مؤتمراً صحافياً، أعلن خلاله إنشاء البكالوريا التقنية «مهن الصيانة»، في حضور المدير الإقليمي للمعهد الأوروبي للتعاون والتنمية (IECD) نيكولا بينتون، ممثل أكاديمية باريس (ADP) رضا فرح، مدير الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) أوليفييه راي، وممثلين للشركات والمعاهد التقنية والجمعيات، وذلك في مقر المديرية العامة للتعليم المهني والتقني – الدكوانة.
وتهدف هذه المبادرة التي هي جزء من مشروع «مهارات للبنان» الممول من الوكالة الفرنسية للتنمية لأربع سنوات، إلى تعزيز فرص التوظيف للشباب المهمشين من خلال تطوير نوعية التعليم التقني كما تسعى إلى تمكين قدرات المديرية العامة للتعليم المهني والتقني والمدارس التقنية المضيفة للتدريب.
هذا التدريب الجديد «مهن الصيانة» يستجيب للطلب القوي على الفنيين والتقنيين المطلوبين سنوياً ليس لقطاع الصناعة فقط الذي يصل إلى 250 فنياً سنوياً والذي تقدر مساهمته بـ25 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، بل في قطاعات أخرى مثل العمار ومراكز التسوق والمستشفيات والفنادق، إذ إن فرص العمل لفني الصيانة متوافرة في قطاعات: صيانة خطوط الانتاج الصناعية (الأغذية الزراعية، المستحضرات الصيدلانية، التعبئة والتوضيب)، إدارة وصيانة المنشآت، المباني، المستشفيات، الفنادق، وصيانة متخصّصة (المصاعد).
ولفت دياب الى أن «التعاون بين لبنان وفرنسا ليس بالأمر الجديد بل هو من عمر لبنان، والمطلوب أن يستمر ويتطور»، مشيراً إلى أنه «للمرة الأولى في لبنان يعتمد هكذا نوع من الاختصاصات». واعتبر أن «المنحة الدراسية تشجع الطالب وتحفزه على التسجيل في اختصاص «مهن الصيانة» الذي ليس حكراً على الشباب إنما يمكن للفتيات أن يستفدن من هذا الاختصاص»، لافتاً إلى أن «الاختصاص الجديد يتطلب تجهيزات خاصة، ونأمل المزيد من التعاون مع شركائنا».
ورأى بينتون أن «لبنان بحاجة إلى تقنيين في الوقت الذي يلجأ الكثيرون إلى الاختصاصات الجامعية»، مشدداً على أن «الشركات اللبنانية تعتبر عدم تلاؤم عرض المهارات مع الطلب عائقاً حقيقياً لتطويرها»، مؤكداً «أننا سنستمر في التعاون مع لبنان، وفي خدمة الشباب وتوجيههم إلى اختصاصات تقنية يحتاجها سوق العمل».
وشدد راي على «أهمية مواكبة سوق العمل وما يتطلبه من اختصاصات حيث أن الناس بحاجة الى مثل هذه المهن التقنية»، لافتاً إلى «نجاح التعاون إذا عمل جميع الأفرقاء بجد وجهد، كل في ميدانه، للاتاحة أمام الشباب فرصة اكتساب المهارات القابلة للاستخدام فوراً بدل الاكتفاء بالمعارف النظرية».
ولفت فرح إلى أن «لبنان بحاجة إلى تقنيين مما يساهم في تحسين الوضع الاقتصادي»، مشيراً إلى أن طلاب «مهن الصيانة، سيحصلون على شهادات توازي شهادات أكاديمية باريس إذ إنّ نوعية التعليم التقني ستكون بمستوى جيد».
أساتذة المهني الرسمي: الحقوق المكتسبة من
بدلات المراقبة والاعمال التحضيرية خط أحمر
وطنية - هنأت رابطة أساتذة التعليم المهني والتقني الرسمي، الاساتذة بدء العام الدراسي الجديد، متمنية لهم ولعائلاتهم دوام الصحة والعافية والتفاني في التدريس لما فيه خير الطلاب والمجتمع.
واكدت الرابطة، بعد الحملة الممنهجة التي تطال في بعض نواحيها مخصصات الاساتذة في الامتحانات الرسمية للتعليم المهني، "ان الحقوق المكتسبة من بدلات المراقبة والاعمال التحضيرية التي عدلت بموجب المرسوم رقم 525 تاريخ 12/4/2017 (المادة 22)، هي خط أحمر، ولا سيما ان المعتمد في امتحانات التعليم المهني لدورة العام 2017، اعتمد في الامتحانات الرسمية التي أجرتها المديرية العامة للتربية لدورة العام 2016، ما ألحق غبنا واجحافا في حق أساتذة التعليم المهني والتقني الرسمي، وهي أيضا معتمدة منذ سنوات في امتحانات مجلس الخدمة المدنية".
واشارت الرابطة، في بيان، "ان لامتحانات التعليم المهني والتقني خصوصية، تتضمن امتحانات عملية وخطية لمختلف المستويات والشهادات المدرسية والجامعية، وهي تمتد من 22 أيار حتى تاريخ اصدار النتائج. وعاهدت الأساتذة انها لن تتهاون في الدفاع عن الحقوق والمكتسبات".
الاساتذة المتعاقدون بالساعة في اللبنانية: لن يهدأ لنا بال
أو نستكين للضغوط قبل إقرار التفرغ لكل مستحق
وطنية - نفد الاساتذة المتعاقدون بالساعة في الجامعة اللبنانية، اعتصاما امام مقر الادارة المركزية للجامعة - المتحف، وتلا الدكتور حامد حامد بيانا باسم المعتصمين، وقال:"ما كنا لنقف هنا اليوم ننشد العدالة والإنصاف، وما كنا لنقبع في زاوية رصيف توصلنا إلى باحة للتعبير عن الظلم والجور اللاحقين بنا لولا استثناؤنا من ملفات تفرغ قريبة وبعيدة. نعود إلى الشارع من جديد لأننا لن نرحل عن هذا الوطن، ولا عن جامعتنا التي كانت موطن أحلامنا وطموحاتنا، فغدت مسرحا لقهرنا وظلمنا. فتحت وطأة الإجحاف، حملنا صليب عقد المصالحة وزحفنا من فرع إلى آخر، ومن قاعة إلى أخرى. ثم رحنا نكدح لاهثين، ليس لدينا ما نسد به رمقنا أو حاجة أطفالنا إلى التعلم والإستشفاء والعيش الكريم".
اضاف:"من جديد عدنا الى الاعتصام بعد ان سئمنا الانتظار ومللنا الوعود. وفي حين توسمنا خيرا في ما وعدنا به رئيس الجامعة البروفسور فؤاد أيوب من إعداد ملف تفرغ جديد يراعي الشفافية والمعايير الأكاديمية؛ إذ بنا نقع في دوامة رفع الملفات، ثم درسها ثم تصنيفها ثم تضخيمها ثم عودتها من حيث انتهت إلى حيث بدأت؛ لكن هذه المرة على شكل استمارة تبشر بدوامة أخرى. وكأن الجامعة تتخذ قرارا بالتفرغ لأول مرة في تاريخها، علما أن هذا الملف لا يستغرق إنجازه أكثر من أسبوع واحد. وعليه، نحن لم نعد نؤمن بما تفعلون على الرغم من صفاء قلوبكم وطيب نواياكم. لذلك نهيب بأهل الجامعة أجمعين، أن يقوم كل بدوره، ونستصرخ ضمائر الزملاء المتفرغين ومجلس الجامعة والعمداء وكل حر ومسؤول".
اضاف: "كما نناشد فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون راعي الإصلاح والتغيير، ودولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري حامل لواء المحرومين ودولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الحريري حامل لواء الفقراء والمساكين، ومعالي وزير التربية الاستاذ مروان حماده حامي حقوق المعلمين، أن اجتمعوا على كلمة الحق بالتفرغ لكل مستحق من دون التخلي مرة أخرى عن المستقلين الذين ليسوا من حصة هذا او ذاك. عذرا يا من نخاطبكم ونعلم أنكم تستمعون، لقد فاض بنا الألم وتعبنا حتى الثمالة، فسلكنا درب الإعتصام. وما على الجامعة إلا أن ترفع الملف الى وزير التربية في مهلة أقصاها شهر من تاريخه، أو يكون الثامن عشر من تشرين الثاني موعد إضراب مفتوح".
وختم:"نعدكم ألا نتخلى عن حقنا في التفرغ وألا يهدأ لنا بال أو نستكين لضغوط نفسية أو اجتماعية أو سياسية قبل إقرار التفرغ لكل مستحق. فنحن لسنا قاطعي طريق أو عابري سبيل، بل نحن كوادر علمية نعطي من جوهر أعمارنا لتحيا الكلمة الحرة ونضحي بأنفسنا لنكون جسورا تعبرها الأجيال بعزة وكرامة".
AUB: ما قصة راتب 200 ألف ليرة؟
علي نور- جريدة المدن
يتوجّه طلّاب الدراسات العليا في الجامعة الأميركيّة في بيروت، وللمرّة الثانية، للاعتصام أمام مبنى كولدج هول يوم، الخميس في 19 تشرين الأول، وفق بيان وزعته حملة BOLDLY G-AUB. ويأتي الاعتصام استكمالاً لسلسلة احتجاجات يقوم بها الطلّاب، للاعتراض على قرار الجامعة في شهر أيّار 2017 بالغاء الرواتب الشهريّة، التي كان يتقاضاها المعيدون فيها، التي كانت تبلغ 200 ألف ليرة للمعيد.
ووفق الرسالة التي وجّهها الطلّاب إلى عميد الجامعة ومجلس العمداء، فإن القرار جاء من دون أن تقوم الإدارة باستشارة الجسم الطلّابي أو حتّى إبلاغهم. واللافت هو توقيته، الذي جاء قبل بضعة أيام من انتهاء الفصل الدراسي، وعند تشتّت انتباه الطلّاب والمدرّسين بالأعمال الصيفيّة وامتحانات نهاية الفصل والسفر.
تضيف الرسالة: "لقد تم نقل الخبر من رؤساء الأقسام إلى الطلاب، بدلاً من إطلاق إعلان رسمي من قبل الادارة. ولم يتم تبليغ طلاب بعض الأقسام حتى اليوم. إن طلاب الدراسات العليا، بالإضافة إلى مدرسيهم، هم جزء لا يتجزأ من كيان الجامعة، وعدم استشارتنا في القرارات التي تؤثر علينا مادياً، معنوياً وأكاديمياً، هو أمرٌ نرفضه".
وتذكّر رسالة الطلّاب بعدم قدرة الطلّاب الأجانب على العمل ضمن القانون خارج الجامعة، والطلاب القادرون على العمل قانونياً تمنعهم عقودهم كمعيدين بدوام كامل من العمل خارج الجامعة. فـ"من دون راتب، كيف سيتمكن الطلاب من الحفاظ على استقرارهم المادي؟".
ووفق إحدى الطالبات (تحفظت على ذكر إسمها)، التي شاركت في تنظيم الوقفة، فإن ظروف المعيدين يجب أن تتحسّن بما يتخطى الراتب، إذ إن قيمته كانت منخفضة جدّاً في كل الحالات. تضيف: "لقد تعبنا من سماع الخطط لتحسين أوضاع طلّاب الدراسات العليا والمعيدين، بينما لا نرى شيئاً. نريد أن نرى هذه التحسّنات اليوم".
وتشير الطالبة إلى أنّ أسلوب القرارات من الأعلى يضمن عدم وجود أي معارضة في وجه القرارات التي تترك آثاراً شديدة السلبيّة على حياة الطلّاب والأساتذة والموظّفين والجامعة ككل. وتعتبر أن إصدار هذا النوع من القرارات في الفترة الصيفيّة بعد مغادرة معظم الجسم الأكاديمي للجامعة، يجعل الاعتراض في وجه هذا النوع من القرارات صعباً.
ووفق مصادر أكاديميّة عليا في الجامعة، فإن القرار كان يفترض أن يكون جزءاً من خطّة متكاملة وضعها العميد محمد حراجلي لتحسين وضع المعيدين، لا العكس. لكنّ، تطبيقه قبل استكمال تنفيذ عناصر الخطّة الأخرى أدّى إلى هذا النوع من الاعتراض. فالمعيدون بدوام كامل يتم اعفاؤهم من قسط الدراسات العليا، بالإضافة إلى تقاضيهم سابقاً مبلغاً رمزياً بقيمة 200 ألف ليرة، ويتعهّدون في المقابل وفق العقد مع الجامعة بعدم العمل خارجها. وكان يُفترض بالغاء الراتب الرمزي أن يسمح لهم بالعمل برواتب فعلية خارج الجامعة.
لكنّ، المصادر نفسها تشير إلى أنّ الحديث عن هذا النوع من الخطط لا يتم للمرّة الأولى. ما خلق مشكلة ثقة اتجاه أي خطّة مماثلة. عليه، يبقى الحل الوحيد "فتح باب الحوار جديّاً في المرحلة المقبلة لتوفير وقت الإدارة والطلّاب".
غير أن مطالب الطلّاب تجاوزت هذه المرّة مسألة الراتب القديم الذي ألغي، إذ شملت المطالب التي عروضها تحديد راتب أعلى بقيمة 1500 دولار في الفصل، والسماح لهم في الوقت نفسه بالعمل خارج الجامعة. وطالبوا بتحديد معايير موحّدة لعقود المعيدين في كل الكليّات. ما قد يشير إلى استباقهم مسألة الخطّة هذه، ورغبتهم باعادة الاعتبار لعملهم في الجامعة بشكل عام بمعزل عن الراتب الرمزي السابق.
هيئة الشوف في الوطني الحر دانت الاعتداء على
الشاب الجامعي في الدامور: لمعاقبة الجاني
وطنية - دانت هيئة قضاء الشوف في "التيار الوطني الحر" في بيان، "ما تعرض له الشاب الجامعي بول جوزف البستاني من الدامور، من اعتداء سافر، وفي وضح النهار في منطقة جسر الدامور القديم، من قبل شخص يقود دراجة نارية، تمكنت الكامرات المثبتة في المحلة من التقاط صورة له". واستنكرت "هذا الإعتداء الآثم الذي أتى بعد سلسلة اعتداءات وجرائم طاولت عددا كبيرا من المواطنين الأبرياء والعزل، والتي ثبت وبما لا يقبل الشك تورط غرباء وغير لبنانيين فيها".
وناشدت الهيئة "السلطات الأمنية العمل ما بوسعها للقبض على الجاني وسوقه أمام العدالة، وإنزال أشد العقوبات بحقه، ليكون عبرة لمن اعتبر". وطالبت هذه "السلطات اتخاذ الإجراءات الوقائية الضرورية وتسيير دوريات، والتشدد بملاحقة الدراجات النارية، ومراقبة كل الغرباء القاطنين في المنطقة، لكي يتمكن أهلنا من التنقل بحرية والعيش بسلام". وتمنت الشفاء العاجل للشاب بول البستاني.
معهد المواطنة وإدارة التنوع..
ورشة تدريبية لـ "مواجهة التطرف وخطاب الكراهية"
المستقبل ـ أقام معهد المواطنة وإدارة التنوع في مؤسسة أديان في وحدة التدريب، وبالتعاون مع موقع تعددية وشبكة أريج، ورشة تدريبية لـ 13 إعلاميًا من ذوي الخبرة والمهتمين بقضايا إدارة التنوع من العراق والأردن ولبنان، حول "مواجهة التطرف وخطاب الكراهية"، في العاصمة الأردنية عمّان، وذلك انطلاقًا من رسالته في العمل على "تعزيز العيش معًا وإدارة التعددية بين الأفراد والجماعات"، وانطلقت الورشة أيام 13 و14 و15 تشرين الأول/أكتوبر 2017، بدعم من Church of Sweden.
وتضمنت الورشة على مدى الأيام الثلاث معلومات نظرية وتطبيقات عملية تناولت "كيف يتعامل الإعلاميون مع خطاب الكراهية"، و"تعريفات التطرف وعلاقته بخطاب الكراهية"، و"التنوع بين الفكر النقدي وخطاب الكراهية"، و"أساسيات الصحافة الإستقصائية والفرق بينها وبين الصحافة التقليدية" إضافة إلى محاور ومواضيع أخرى تصب في موضوع الورشة، التي تولى جلساتها مدربون مختصون في المواضيع التي شملتها الورشة، كما كانت في السياق عينه زيارة ميدانية لمكتب موقع "أبونا".
وفي حفل تخرج الإعلاميين المشاركين كانت كلمة مديرة معهد المواطنة وإدارة التنوع الدكتور نايلا طبارة التي أشارت إلى إشكالية "مسألة الهويّة الوطنية التي غالبًا ما تُبنى على حساب التنوع إمّا بمحوه أو بتغليب ثقافة أو ديانة الأكثرية على الثقافات والإثنيات والديانات والمعتقدات الأخرى" وتحدثت عن رؤية مؤسسة أديان في موضوع التنوع وخصوصيات الجماعات. وختمت كلمتها بشكر شبكة أريج على الشراكة المثمرة.
تلتها كلمة ممثل السيدة رنا صباغ المديرة التنفيذية لشبكة أريج السيد مصعب الشوابكة الذي لفت في كلمته إلى دور غياب سياسات التحرير لدى بعض المؤسسات الإعلامية في تأجيج خطاب الكراهية والدعوة إلى العنف، كما تحدث عن مشكلة ارتباط وسائل الإعلام بالسلطة وبرأس المال، وأهمية احترام العمل الصحفي لمعايير حقوق الإنسان.
ثم كانت كلمة للخريجين ألقاها باسمهم الصحفي غسان خضر من العراق قال فيها أنه لم يكن يتخيل قبل عام "أن نجلس جميعًا بمختلف انتماءاتنا الدينية والعرقية والمذهبية والفكرية على طاولة واحدة لنوضح أفكارنا بهدوء"، وأشار إلى أن بعض المؤسسات الإعلامية التي ينتمي إليها الإعلاميون المشاركون قد لا تكون معنية بإنتاج محتوى يكرس المواطنة "إلا أن ذلك لم يمنعنا من صنع محتوى يخدم هذه القضية".
الكلمة الأخيرة كانت لضيف الشرف الصحفي إبراهيم غرايبة قال فيها أن "الأفكار التي نحكيها عن التسامح في الأديان لا تعمل تلقائيًا، لا يحولها إلى واقع سوى الإعلاميون والنشطاء السياسيون"، وأضاف أن "الدين في بعده التطبيقي بمعنى المعالجة المنهجية للنص الديني هي نحن".
وأيضًا في إطار البرامج التدريبية التي ينظمها المعهد وبالتعاون مع المعهد الملكي للدراسات الدينية، اختتمت ورشة تدريب حول "المواطنة الفاعلة والحاضنة للتنوع" لـ 21 مدربًا ومدربة من مختلف الخلفيات ممن يملكون خبرة في التدريب، بغية تمكينهم من موضوع المواطنة الفاعلة والحاضنة للتنوع. حيث تولى مدربون مختصون تغطية مواضيع متنوعة مثل: مقومات الفرادة والهوية والانتماءات المتعددة، علاقة الأنا بالآخر ومحاور أخرى لها علاقة مباشرة بموضوع التدريب.
مؤسسة سمير قصير بالتعاون مع مؤسسة أديان إفتتحت مؤتمر نسيج الاعلام:
لتغطية متوازنة وتجنب خطاب الكراهية والتحريض
وطنية - افتتحت مؤسسة سمير قصير، بالتعاون مع مؤسسة أديان وقناة فرنسا الدولية مؤتمرا بعنوان "نسيج:الاعلام والتنوع في دول المشرق"، في فندق "ريفييرا" في حضور اعلاميين ومهتمين.
وتحدث الملحق الاقليمي لشؤون الاعلام المرئي والمسموع في المعهد الفرنسي في لبنان لوستيانو ريسبولي شاكرا لمعدي التقرير وهما مركز سمير قصير ومؤسسة أديان، منوها بالجهد الذي بذلاه. وقال:"ان العلمانية قانون في حد ذاته وليست دين وهي لا تعرف التطرف ولا تأتي مضادة للتنوع الديني"، مشيرا "الى تمويل الخارجية الفرنسية لهذا التقرير - الدراسة".
رو
ثم تحدثت ماريان رو منسقة مشروع "نسيج" وتعمل في الوكالة الفرنسية للتعاون الاعلامي، فأبدت "إعجابها بهذا المشروع وتغطية التنوع الديني والتفاني ودور الاعلام"، مقترحة "ان يحصل تفاعل في يومي المؤتمر في النقاش مع الخبراء القادمين من الغرب"، متوقفة عند جائزة "نسيج" والتي ستغطى لافضل تحقيق في هذا المجال.
مهنا
بدوره، تحدث المدير التنفيذي لمؤسسة سمير قصير أيمن مهنا، وأشار "الى الجهد الذي بذله اعضاء المؤسسة اثناء التحفيز لهذا التقرير"، لافتا الى "تركيز مؤسسة سمير قصير على الحريات الاعلامية وهو ما شكل تقاطعا مع مشروع نسيج لانه عدم اعطاء الصورة الكاملة في وسائل الاعلام لقضايا الناس فذلك بتناقض مع الحريات"، موضحا "انه خلال شهر آذار 2017 تم اختيار المؤسسات الاعلامية في لبنان وسوريا والعراق وتم تحليل المواد المنشورة فيها".
ولفت الى "قيام فريق مؤسسة سمير قصير بتوجيه سؤال الى المواطنين حول تفاعلهم مع ما يرد في تقارير وسائل الاعلام".
ضو
كما تحدث الاب فادي ضو واعرب عن "سروره بالمشاركة في هذا التقرير - الدراسة لانه على أساس نتائجه يمكن البناء عليها".
وقال:"اعتقد أن مستقبل المجتمعات العربية يصنع في هذه القاعة وفي قاعات مشابهة لها، وان المستقبل تصنعه القيادات الساعية الى السلام"، مشددا "على النضال من اجل ذلك لاننا نواجه التحديات الصعبة".
ورأى "ان تحدي التنوع هو التحدي الابرز في مجتمعاتنا، ونبه من المحاصصة بين مسؤولي هذا التنوع لانه يكون تعبيرا عن الفشل"، مؤكدا "ان علامة نجاح التنوع يكون مع الحريات الفردية ومع وجود مواطنين أحرار في الوطن، ويرون في الاخر كنزا ثمينا في المجتمع".
وختم مؤكدا "ان المواطنة لا تصنع مواطنين بل العكس يحصل، كما ان التنوع يبني الوحدة".
طبارة
ثم عرضت مديرة معهد المواطنة وادارة التنوع في مؤسسة أديان نايلا طبارة لنتائج دراسة الرصد الاعلامي لتغطية التنوع.
توصيات
وجاء في خلاصة وتوصيات الاعلام اللبناني الاتي:
"في لبنان وضمن الاطار الزمني لهذه الدراسة تتلخص الطريقة التي تنتهجها وسائل الاعلام في لبنان في تناول التنوع وكيف تصوره على النحو التالي: نصفها يصور الاخر التنوع كمصدر غنى والنصف الاخر كمصدر تهديد. ومن بين الاستنتاجات الرئيسية، هو انه حتى لو اظهرت وسائل الاعلام اللبنانية التنوع وذكرت معظم المجموعات الثقافية والدينية المتنوعة الموجودة في لبنان، فان جميع تلك المجموعات يتم تناولها في السياق السياسي، وقلما تركز وسائل الاعلام على التنوع من وجهة نظر ثقافية او اجتماعية او فكرية او دينية، ويمكن للوضع في لبنان والنقاش الذي دار حول القانون الانتخابي، الذي شكل محط تركيز في هذه الفترة ان يوضحا لما صور التنوع على انه في معظمه سياسي، الا ان هذه الفترة شهدت ايضا الاحتفال ال "ما بين ديني" ب "عيد البشارة" الذي لا يتم الاحتفال به فقط في تاريخ 25 آذار بل طوال الاسبوع الذي يسبق هذا التاريخ في مناطق مختلفة من لبنان، لكنه لم يحظ بالاهتمام الكافي في وسائل الاعلام، لذا نشجع وسائل الاعلام في لبنان على عدم حصر المجموعات الثقافية والدينية المختلفة بالبعد السياسي بل نحثها على محاولة تغطية نواح اخرى تتعلق بتلك المجوعات المتنوعة.
من جهة اخرى، يبدو جليا ان بعض وسائل الاعلام لديه رسالة ايجابية اوضح حول التنوع، في حين ان وسائل اخرى تصور رسالة سلبية في ما يتعلق بالتنوع، ومع ذلك تقدم غالبية هذه الوسائل في محصلة هذه الدراسة نصف الطريق ما بين التنوع الاخر كمصدر غنى او كمصدر تهديد، وفي سبر عميق لهذا التحليل في ما يتعلق بالمنهجية تظهر الدراسة ترابطا مباشرا ما بين الاخر التنوع مصدر تهديد والخطأ المنهجي ( سواء من ناحية وجهة النظر او المقاربة او المصطلحات) وبقدر ما تنتهج الرسالة لغة تهديد بقدر ما يعتمد الاعلاميون على معايير وخطوط ارشادية اقل مهنية لايصال رسالتهم. وفي اطار هذه المقالات من المهم ان نلحظ ان الوسائل الاعلامية التي تنشرها تبدو وكأنها تمثل المواقف السياسية المختلفة بدلا من الابلاغ عنها، وهذا يضع دور وسائل الاعلام كسلطة مدنية رابعة تراقب وتحاسب السلطات الثلاث الاخرى على المحك.
ومن ناحية التوصيات، ينبغي على وسائل الاعلام ان توفر للصحافيين والمحررين لديها تدريبات على المنهجية في تغطية الامور المتعلقة بالتنوع من اجل الحد من الاخطاء المنهجية والاحكام المسبقة والانحيازات الشخصية او النشر غير المباشر لخطاب الكراهية، حينما يعدون مادتهم الاعلامية حول مسائل تتناول، على نحو مباشر او غير مباشر، التنوع الديني او الثقافي.
للاعلام السوري
وعن الخلافة والتوصيات رأى التقرير ان الحالة السائدة منذ سنوات في سوريا تجعل الحدة في مضمون المواد الصحفية التي تغطي اخبار واحوال هذا البلد مفهومة، وكذلك التوتر، فمن واجب الوسائل الاعلامية ان تنقل ما يحدث بأمانة، ولو كان مضمونه سلبيا بمعنى ما، لكن يجدر بوسائل الاعلام المعنية، ان تسعى اكثر من خلال سياستها التحريرية الى رفد المواد الصحفية بمزيد من الشرح والتفاصيل لتسهم في نقل صور اكثر موضوعية وشمولا، وان تشير بطريقة ما الى خطأ بعض المصطلحات التي عليها ان تنقلها كما هي بوصفها تصريحات او بيانات لا ان تكتفي بنقلها رغم اشكالات تمس مضامينها فقط لان المصدر اوردها على هذا الشكل.
من الضرورة بمكانة التوصل الى معايير واضحة لمقالات الرأي المنشورة بما لا يجعلها بابا لنشر خطاب الكراهية والتحريض بذريعة حرية التعبير، وتفاديا لتناقض بنيوي داخل الوسيلة الاعلامية الواحدة بين اخبار وتقارير وتحقيقات تكتب بطريقة مهنية من جهة ومقالات تذهب في الاتجاه المعاكس من جهة اخرى، ما يضر بصورة الوسيلة ويضعف مصداقيتها ايا كان مستوى مواردها الاخرى، والامر نفسه ينطبق على نشر بيانات وتصريحات لشخصيات عسكرية او سياسية تستخدم لغة مشحونة بالخطاب التمييزي او التعميمي. يمكن لوسائل الاعلام تفادي الظهور بحلة المروج لمثل هذه المواقف بوضع العبارات الاشكالية بين مزدوجين، والاشارة الى انها لا تمثل رأي وسيلة او ان تغنى المادة بوجهات نظر اضافية.
وقسم التقرير اعتماد لائحة رسمية للمصطلحات من قبل مسؤولي التحرير قد يساهم في كل وسيلة في تفادي استخدام ما قد يؤجج الانقسامات ويزيد من شفافية الخط التحريري لكل مؤسسة اعلامية والخبرات الدولية في هذا الشأن متوفرة لمد الوسائل بالتدريب والدعم اللازمين.
واكد التقرير "على تشجيع وسائل الاعلام العامة او الممولة من المال العام على تخصيص مساحة من برامجها لقضايا التنوع. فشبكة الاعلام العراقي ممولة من المال العام على سبيل المثال، وقد صممت على غرار بي بي سي البريطانية لكي تمثل مختلف اتجاهات الرأي العام وتعكس التنوع في برامجها، لكنها تحولت الى صوت محتكر من قبل الحكومة فحسب، وفي احيان كثيرة حزب رئيس الوزراء فحسب. وكما يتضح في تجارب دولية مقارنة على وسائل الاعلام العامة التعريف بالتنوع وتمثيله.
كما حث التقرير وسائل الاعلام الخاصة (الممولة من الجماعات السياسية والدينية والخاصة) على تخصيص مساحة اكبر من بثهااو موادها الاعلامية لشؤون التنوع واعطاء مساحة للتعريف بالتنوع بدلا من التركيز على التنوع من خلال ما يتعرض له من تهديد فحسب.
ودعا الى العمل على رفع وعي الاعلاميين العراقيين بشؤون التنوع وقضاياه وتحدياته، عن طريق مزيد من التدريب في شؤون التنوع المختلفة وتدريب صحفيين مختصصين بشؤون التنوع وصولا الى تأسيس صحافة خاصة بشؤون التنوع وقضاياه وتحدياته، قياسا على الصحافة الخاصة بقضايا بعينها مثل البيئة والجندر وحقوق الانسان وتضمين المناهج الدراسية في كليات او اقسام الاعلام بالجامعات العراقية، مناهج تعرف بالتنوع وتحدياته واساليب تناوله اعلاميا، وفي تحفيز وسائل الاعلام على الاهتمام بالاقليات من خلال تخصيص جوائز سنوية لصحافة الدفاع عن التنوع مثال ذلك جائزة مسارات لصحافة الدفاع عن التنوع لعام 2016، وفي ان تقدم هيئة الاعلام والاتصالات في العراق وهي المؤسسة المعنية بتنظيم الاعلام والاتصالات في العراق، تشجيعا لوسائل الاعلام العراقية على الاهتمام بقضايا التنوع من خلال تقديم الدعم لوسائل الاعلام الخاصة في هذا المجال.
وختم:على وسائل الاعلام من جهة ثانية الالتزام بلائحة قواعد ونظم البث الاعلامي الصادرة عن هيئة الاعلام والاتصالات، لضمان الالتزام بالمعايير المهنية وتقديم تغطية اعلامية عادلة ومتوازنة وتجنب خطاب الكراهية والتحريض.
اشارة الى ان المؤتمر ينهي اعماله غدا باطلاق جائزة "نسيج"، كما ان تقارير المؤتمر رصدت لبنان وسوريا والعراق في دول المشرق العربي.
تعليم النازحين بين الاعباء والفساد وهواجس التوطين
هشام يحيى ـ الديار ـ لا تزال الأعباء الاجتماعية والاقتصادية إلى جانب الأعباء السياسية والأمنية للنزوح السوري الذي يتجاوز قدرة الدولة اللبنانية على التحمل على رأس التحديات التي تقض مضاجع لبنان واللبنانيين، خصوصا بعد أن وصل أعداد النازحين السوريين إلى أكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري، وخصوصا أيضا بعد أن تزايد بحسب مصادر وزارية بارزة الهمس في أروقة بعض القوى العظمى عن مشاريع توطين هؤلاء النازحين في الدول التي يقيمون بها».
وبحسب المصادر الوزارية عينها فإنه بموازاة مراعاة الوضع الإنساني للنازحين السوريين خصوصا على مستوى توفير نظم التعليم الرسمي الذي يسمح باستيعاب العدد المتزايد من تلامذة النازحين السوريين، وذلك من خلال انخراط جهات عالمية معروفة في دعم تعليم هؤلاء ، إلا أن هذا الأمر يثير جدلا واسعا في أروقة الجهات المانحة نفسها خصوصا على صعيد الهواجس من تنامي حدة الفساد هذا المجال حيث أن دوافع الربح واقتناص المكاسب غير المشروعة باتت من السمات البارزة التي تطغى على هذا الملف المرتبط ببرنامج توفير التعليم اللائق للتلامذة من النازحين السوريين.
وبحسب أوساط متابعة لملف تعليم أطفال النازحين السوريين في لبنان، فإنه ما بين التحدي السياسي والأمني وعواقب الأعباء الاقتصادية والاجتماعية لهذا النزوح هناك الشق الإنساني الذي يتم مراعاته على قاعدة ان لا تكون مصلحة التلميذ السوري هي على حساب التلميذ اللبناني. وضمن هذا السياق أتى قرار وزارة التربية الذي مدد اعمال التسجيل في المدارس الرسمية من لغاية 10/10/2017، وطبعا هذا التمديد قد شمل التلامذة اللبنانيين الذين لم يتم تسجيلهم خلال فترة التسجيل الأولى، وأيضا التلامذة غير اللبنانيين الذين يدخل من ضمنهم التلامذة السوريين وذلك بعد المعطيات التي وردت إلى وزارة التربية والتي تؤكد توافر القدرة الاستيعابية للمدارس الرسمية لهؤلاء التلامذة.
وتؤكد المصادر بأن قرار وزارة التربية لم يأتِ متفلت بل أتى مقيدا بشروط واضحة لضبط مسألة التسجيل في المدارس الرسمية وذلك في السياق الواضح الذي يعلي مصلحة التلامذة اللبنانيين ويقدمها على مصلحة التلامذة غير اللبنانيين وهذا الأمر تم من خلال ربط التسجيل في المدارس الرسمية بشرط التقيد بالأولويات التالية:
- التلامذة غير اللبنانيين (القدامى والجدد) المولودين من ام لبنانية.
- التلامذة غير اللبنانيين الذين تابعوا الدراسة النظامية في المدارس اللبنانية منذ اكثر من ثلاث سنوات ولديهم إفادات مدرسية مصدقة وفق الأصول.
- التلامذة الفلسطينيين المقيمين في لبنان منذ ما قبل الازمة السورية، والذين لا تتوافر مدارس للأونروا في النطاق الجغرافي لإقامتهم.
- التلامذة غير اللبنانيين القدامى والجدد من غير جنسيات الدول التي تعاني أزمة النزوح.
- اشقاء التلامذة غير اللبنانيين الذين قبل تسجيلهم في ضوء توافر الأولويات أعلاه، مع مراعاة عدم التشعيب.
وتشير الأوساط عينها، بأن مصلحة الطالب اللبناني جرى أيضا مراعاتها بقرار وزارة التربية الذي أكد على أنه لا يجوز لأي سبب من الأسباب، قبول انتقال التلامذة من الدوام المعتمد لتدريس غير اللبنانيين الى الدوام الصباحي. كما شدد هذا الفرار على مسألة منع قبول التلامذة غير اللبنانيين، على رغم مراعاة الأولويات المحددة من قبل وزارة التربية، إلا في الصفوف القائمة أصلا والتي لا يجوز ان تقل اعداد التلامذة فيها عن العشرة تلامذة لبنانيين، مع ما يستتبع ذلك من عدم جواز تشعيب الصف من خلال فتح المجال امام تسجيل غير اللبنانيين مهما كانت الأسباب؛ اما في حال عدم توافر عشرة من التلامذة اللبنانيين على الأقل في مرحلة رياض الأطفال والحلقتين الأولى والثانية من مرحلة التعليم الأساسي لاعتماد الصف وفق الأصول، فيدمج هذا الصف بالصف الأعلى أو الأدنى مباشرة، في المدرسة نفسها، او يقفل وينقل التلامذة الى مدرسة مجاورة وفق احكام النظام الداخلي لرياض الأطفال ومدارس التعليم الأساسي.