التقى التلامذة المتفوقين في مؤسسات «أمل»
بري: الشباب يهاجرون بسبب انعدام فرص العمل وحيتان المال والفساد
وطنية ـ أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أن «شبابنا يهاجرون لأنّهم لا يجدون فرص عمل في لبنان أمام الحيتان والفساد القائم وما هو حاصل»، مشدداً على «أهمية التوجيه العلمي، فصناعة الإنسان في لبنان هي الصناعة الوحيدة حتى الآن».
كلام بري جاء خلال استقباله في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة أمس، أكثر من 75 من التلامذة المتفوقين على مستوى لبنان والمحافظات من «مؤسسات أمل التربوية» بحضور رئيسها رضا سعادة والهيئة الادارية ومسؤولين في حركة «أمل» ومديرين ومعلمين في مختلف مدارس المؤسسات.
وقال في مستهل كلمته: «أرى أمامي في لائحة المتفوقين 2016 و2017 أنّ المتفوقين في مؤسسات أمل التربوية فازوا بمراتب أولى على مستوى لبنان والمحافظات سواء كان في الإمتحانات الرسمية أو مسابقة الحساب الذهني، ومسابقات علمية وأدبية وأعمال مسرحية باللغة الأجنبية سواء بالفرنسية أو الإنكليزية، وبطولات الأندية والقرآن الكريم». وعدّد أسماء الفائزين من مؤسسات «أمل» في المرتبة الأولى في مسابقة الحساب الذهني الوطنية السابعة ودخلوا موسوعة «غينيس»، وهم: أحمد شادي جعفر من مدرسة الشيخ محمد يعقوب، حسن رحاب جابر (التحرير)، حسين عبد الله سعد (سعد)، حسين علي رقة (التحرير)، علي حسين جعفر (الكرامة)، محمد الفايز نجدي (قصير)، مرتضى عليان (فحص)، لافتاً إلى أن «هذا تميز خاص».
وأشار إلى تكراره التأكيد منذ عشرات السنين على وجوب أن يكون هناك توجيه علمي في لبنان، وأن يكون هناك مجلس أعلى لهذا الهدف، قائلاً: «حتى العلم مع الأسف الشديد خاضع للعرض والطلب، هناك عشرات الآلاف من دون مبالغة يتخرجون مهندسين ومن علوم الآداب والمحاماة والطب، كيف سيجدون فرص عمل في لبنان والعالم العربي؟».
أضاف: «هذه فقط طريقة ليحمل الشخص شهادة (صنع في لبنان) ويبقى عاطلاً عن العمل حتى يغترب ويهاجر». وشدد على أن «صناعة الإنسان في لبنان هي الصناعة الوحيدة حتى الآن لأننا لم ندخل بعد صناعة النفط. لبنان الجامعات، لبنان الـ 45 جامعة، هذا اللبناني المتفوق، اللبناني أينما ذهب بمجّرد أن يتحرر من الطائفية يلمع وينبغ».
ورأى أنّ «الفايسبوك والتويتر والأنترنت تصلح لتكون وسائل حركة ولكن لا تصنع فكراً، والعلم الذي تتفوقون به هو صناعة الفكر والإبداع»، مشيراً الى «أننا نجد في الجامعات الكبرى في العالم أنّ المختبرات هي أهم ميّزة في كل جامعة، وإذا كانت ميزانية الجامعة مليار دولار فإن نحو أربعمئة مليون دولار تخصص للاختراعات».
وإذ شبّه العلم بـ «المطر الذي ينزل على التربة الخصبة فتنبت شقائق النعمان والريحان، وينزل على الصحراء فتنبت شوكاً»، توجّه إلى التلامذة بالقول: «أنتم التربة الخصبة التي ينبت منها الزهر، لكي نستطيع أن نحقق أحلامنا علينا أولاً أن نستيقظ، اليقظة هي منكم، من هؤلاء الأطفال والأخوات والأخوة».
أضاف: «علينا قبل أن نتخصّص في دراسة معينة أن نعرف ما يحتاجه البلد وهناك أمثلة عديدة، فهناك نحو 55 ألف مهندس مسجلين في نقابة المهندسين في بيروت، بالإضافة إلى 22 ألفاً في نقابة طرابلس والشمال، فهل نحن بحاجة إلى مهندسين؟، نعم، ولكن أي اختصاص؟ أعطوني ستة أو سبعة أو عشرة آلاف مهندس متخصصين بالنفط، كلّهم يمكن استيعابهم ونحن بحاجة الى هذا الاختصاص لأنّنا قادمون على استخراج النفط. وبالنسبة الى علوم الآداب هناك تنظيم المكتبات، وبالنسبة الى الطب لا يوجد اقبال على الطب البيطري على سبيل المثال رغم الحاجة الى مثل هذا الاختصاص».
ورداً على سؤال من أحد الأطفال، قال بري: «الحمد لله ليس بالوراثة وصلت إلى هذا الموقع، كنت تلميذاً مثلك ودرست وكنت أنجح بتفوق إلى أن سرت في خط ضد الإقطاع السياسي وضد الجهل وفي سبيل المناطق المحرومة، وأطلّ الإمام موسى الصدر فآمنّا به بعد الله، وانطلقنا بهذا الخطّ الى جانبه».
وعما يمكن أن يقدمه للطلاب المتفوقين، قال: «هناك دعمان: الدعم الأول هو للمدارس، والدعم الثاني لكل طالب متفوق ومحروم بمعنى أنه فقير لا يستطيع أن يتحمل أعباء العلم. ونتعهد بأنّ كل طالب متفوق وفقير سنقوم بتعليمه الى أقصى الدرجات وفي أفضل الجامعات في لبنان وخارجه، وهذا الامر نمارسه الآن».
وذكر بأن «أول جمعية تأسست في هذا المجال كانت بسبب الطالب المتفوق رمال رمّال رحمه الله، وكنت أنا من مؤسسي هذه الجمعية، أعني الجمعية الإسلامية للتخصص والتوجيه العلمي التي تعطي منحاً سنوية».
الحريري افتتحت العام الدراسي في مدرسة بهاء الدين الحريري:
مستمرة بأداء رسالتها لتحقيق العدالة التربوية
وطنية - التقت النائبة بهية الحريري أسرة مدرسة البهاء لمناسبة بدء العام الدراسي 2017-2018، في مجمع بهاء الدين الحريري الانمائي في صيدا. وشارك في اللقاء: مديرة المدرسة وداد النادري والمشرف العام نبيل بواب ورئيسات الأقسام وجميع أفراد الهيئة التعليمية، وتميز اللقاء باستقبال خاص للحريري والأسرة التربوية من طلاب صف التاسع (البريفيه) في بداية عامهم الدراسي، معاهدين على السير على خطى زملائهم المتفوقين من خريجي العام الدراسي الماضي. فيما قدم تلميذان من المرحلة الابتدائية شجرتين صغيرتين رمزا لأول شجرة زرعها من تحمل المدرسة اسمه المرحوم بهاء الدين الحريري (والد الرئيس الشهيد رفيق الحريري).
بعد ترحيب من المديرة النادري والمشرف العام بواب، استهلت الحريري اللقاء بتهنئة أسرة المدرسة ببدء العام الدراسي، وقالت: "إن شاء الله نلتقي دائما على أمل هو كالضوء يعطينا مؤشرا نحو الأفضل. اهنئكم على النجاح الذي حققه طلاب المدرسة في شهادة البريفيه والتقديرات المميزة على مستوى الجنوب، واهنئكم على الأنشطة التي شاركتم فيها، ان كان على مستوى المدرسة او المنطقة او لبنان. ونحن فخورون بكم وبما حققتموه، ونقول ان مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري التي ارادها المؤسس الرئيس الشهيد رفيق الحريري صرحا لتحقيق العدالة التربوية مستمرة بتأدية هذه الرسالة ومسيرة المدرسة ستستمر وبزخم اكبر ان شاء الله".
وأضافت: "نحن نتوق الى مدرسة ايجابية ونتوق الى ان نقدم لأبنائنا التلامذة كل ما يساهم في تنمية مهاراتهم وابراز مواهبهم، ولأن نرصد إبداعاتهم لأنه بداخل كل منهم شعاع من التفوق والتميز يجب ان نكتشفه ونحفزه. ولا بد ان يخرج من بينهم مميزون في غير حقل ومجال إبداعي. والمطلوب متابعة التطور في المدرسة في كل النواحي الأكاديمية ومواكبة كل جديد في عالم التربية والتعليم".
وختمت الحريري متمنية لإدارة المدرسة وهيئتها التعليمية "عاما دراسيا حافلا بالنشاط ومكللا بالنجاح والتفوق".
فرعون عرض مع امين المدارس الكاثوليكية موضوع الاقساط:
احد الحلول فصل جزء من العقد بين المدارس الخاصة والعامة
وطنية - استقبل وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون أمين عام المدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار يرافقه عضو الهيئة التنفيذية في الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية الدكتور بيار صباغ، وتم البحث في طرح موضوع الأقساط المدرسية والزيادة.
وقال الأب عازار بعد الزيارة: "نحن نطالب بالعدالة المفترض ان تكون للمعلمين والأهالي والمدارس للاستمرار بعملهم المشترك والحفاظ على الأسرة التربوية، ولهذا السبب نحن نطلب اذا كان هناك وحدة تشريع ان تقابلها وحدة تمويل ومساهمة الدولة".
اضاف: "اذا كانت تلك القضية متعثرة، نحن نقول: فصل التشريع دون المس بحقوق المعلمين، مع العلم بأن هذا يصبح نوعا من العقد بين الإدارة والمعلمين، أي عقود جماعية كي لا نقول ان كل مدرسة تتصرف على ذوقها، بالإضافة إلى ان الدولة لها الحق في ان تحدد الحد الأدنى للأجور ثم حرية التعاقد مع المعلمين".
واشار الى انه "في حال تعثر الأمرين، نبحث حينها في موضوع تقسيط سلسلة الرتب والرواتب، بالرغم من ان هذا الأمر يؤجل المشكلة ولا يحلها".
من جهته، أوضح الوزير فرعون "ان المدارس والمعلمين لديهم مؤسسات ونقابات تجمعهم، ومن حق الأهالي ان يدافعوا عن حقوقهم. فمن جهة، الموازنات التي قدمتها المدارس تلزمهم الحفاظ على أقساط السنة الماضية، ومن جهة أخرى قانون السلسلة يلزمهم الزيادة للمعلمين، ما يعني حاجتهم لرفع الأقساط. وبالتالي هناك تأثير على الأهالي الذين لا يستفيدون من هذه السلسلة وزيادة الأجور، وتواصلنا مستمر مع الوزير الذي لديه بعض الحلول وأحدها فصل جزء من العقد بين المدارس الخاصة والعامة".
واكد ان "من حق الأهالي ان يطالبوا بالدفاع عن حقوقهم، وهذا جزء من عمل النواب وهذا ما ننسقه مع الأطراف، دون المس بحقوقها".
افتتاح مؤتمر الكتاب البرازيليين في الخارج وندوة عن
التعبير الأدبي للمغتربين البرازيليين في جامعة الروح القدس
وطنية - نظم مركز دراسات وثقافات أميركا اللاتينية ومكتب نائب رئيس الجامعة للشؤون الثقافية وكلية الآداب في جامعة الروح القدس - الكسليك، بالتعاون مع السفارة البرازيلية في بيروت وجامعة كوين ماري في لندن والجامعة الاتحادية في جويز دي فورا في البرازيل، المؤتمر الدولي الخامس للكتاب البرازيليين في الخارج والندوة الرابعة حول التعبير الأدبي للمغتربين البرازيليين، في حضور نائبة رئيس الجامعة للشؤون الثقافية البروفسورة هدى نعمة، وحشد من العمداء والباحثين والأساتذة والطلاب.
خطلب
بداية، تحدث مدير مركز دراسات وثقافات أميركا اللاتينية روبرتو خطلب فأوضح أن هذا المشروع يهدف إلى "جمع الكتاب البرازيليين المنتشرين في الخارج لكي يتعارفوا في ما بينهم ويطوروا دراساتهم في بلدان الاغتراب"، مشيرا الى أن "اختيار لبنان لاستقبال هذا اللقاء يعود الى تنوعه الثقافي وتعدد شعبه ووجود عدد كبير من البرازيليين في لبنان -حوالي 15 ألف نسمة- وعدد كبير من اللبنانيين في البرازيل ما يقارب 6 مليون نسمة". وقال: "كما أن لبنان هو مهد الأبجدية، هذا الاختراع الذي غير مسار الإنسانية. وتم اختيار جامعة الروح القدس - الكسليك لعقد هذا اللقاء لأنها تؤمن بمبدأ الانفتاح وأحد مظاهره هو الانفتاح على أميركا اللاتينية حيث جرى تأسيس مركز دراسات وثقافات أميركا اللاتينية الذي يسعى ليكون جسرا بين لبنان وأميركا اللاتينية التي تضم أكبر تجمعٍ لبناني في الخارج"
فييرا
وعرضت مديرة مشروع الكتاب البرازيليين في الخارج الدكتورة ألسي فييرا من جامعة كوين ماري في لندن محطات هذا المشروع منذ تأسيسه في العام 1999 بمبادرة من وزارة التربية البرازيلية، حيث جال العالم انطلاقا من لندن مرورا بألمانيا والولايات المتحدة الأميركية. ولفتت الى أن المشروع "يتركز في أوروبا إلا أن أبواب الشرق تفتح أمامه والدليل هذا اللقاء، إضافة الى أنه يسمح بالتعرف على كتاب عبروا الحدود واختبروا غموضها بشجاعة وتعايشوا مع فقدان العواطف العميقة في ظل السعي لتحقيق مستقبل مجهول".
ميوتي
بعد ذلك، كانت كلمة للدكتورة شارلين ميوتي من الجامعة الاتحادية في جويز دي فورا في البرازيل، قدمت فيها شرحا عن "هذه الجامعة التي تبعد 180 كم عن ريو دي جانيرو وتتميز بطبيعة جميلة بين الوديان والجبال"، مشيرة الى أنها تأسست في العام 1960 وأصبحت مركزا جامعيا وثقافيا يستفيد منه طلاب تلك المناطق البعيدة نسبيا. وهي تقدم برامج متنوعة في الإجازة والماستر والدكتوراه في الآداب معترف بها من الدولة منذ العام 2006. وتصدر سنويا منشورات أكاديمية مختلفة".
شلهوب
بدورها، لفتت عميدة كلية الآداب البروفسورة نيكول شلهوب إلى "علاقة الصداقة والاحترام المتجددة دائما التي تجمع بين لبنان والبرازيل منذ زمن بعيد، والتاريخ كما الحاضر يشهدان على ذلك". ونوهت "بهذا النوع من المؤتمرات والندوات"، وقالت: "إنها مجال فعلي للاكتشاف وغنى حقيقي يسمح لنا بالتعرف على كتاب من بلد شقيق. واليوم، نتعرف على كتاب برازيليين لطالما طمحوا وما زالوا الى إيصال أفكارهم وصوتهم لزوايا الأرض الأربع. وهكذا يسمحون لطلابنا وباحثينا بمد جسور تواصل بين الهنا والهناك، وبين أدب البرازيل واغترابه وبين الأدب اللبناني المتعدد والمتنوع".
أوليفيرا
وختاما، أعرب سمير أوليفيرا من السفارة البرازيلية في بيروت عن فخره بهذا "التعاون المتعدد الأطراف بين جامعة الروح القدس - الكسليك، وجامعة كوين ماري والجامعة الاتحادية في جويز دي فورا لتنظيم هذا المؤتمر الذي يسلط الضوء، مرة جديدة، على العلاقة الوطيدة القائمة بين لبنان والبرازيل وينشر المعرفة بشأن الثقافة البرازيلية حول العالم". وشدد على "أهمية الكتاب لأنه يجعله قريبا من بلده الأم بالرغم من المسافات الشاسعة التي تفصلهما".
طاولات مستديرة
يستمر المؤتمر لثلاثة أيام، وتعقد خلاله طاولات مستديرة يشارك فيها كتاب برازيليون جاؤوا من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا، إضافة إلى باحثين وأكاديميين لبنانيين للبحث في مواضيع أدبية من بينها: تجارب الاغتراب البرازيلي والإنتاج الأدبي البرازيلي في الخارج.
مالك الخوري في اللقاء التقييمي للفائزين في
مسابقة بشارة الخوري للتوعية الديمقراطية: لمشاركة الشباب في صنع القرار
وطنية - عقد لقاء تقييمي للطلاب الفائزين في "مسابقة بشارة الخوري للتوعية الديمقراطية" للعام الدراسي 2016/2017، برحلة تثقيفية إلى إسبانيا، في مبنى وزارة التربية والتعليم العالي في بيروت. حضر اللقاء ممثلون عن السفارة الإسبانية في بيروت، وعن المديرية العامة للتربية، وعن جهاز الإرشاد والتوجيه في الوزارة، بالإضافة الى مالك الخوري، راعي المباراة التي تقام سنويا لتلامذة الصف الثانوي الثاني، في الثانويات الرسمية والخاصة من كافة المناطق اللبنانية، بإشراف وتنظيم وزارة التربية والتعليم العالي.
بداية، ألقى الخوري كلمة نوه فيها بجهود وزارة التربية للقيام بالمسابقة، كما شكر السفارة الاسبانية التي نظمت الرحلة التثقيفية إلى اسبانيا، في أوائل حزيران 2017، للفائزين الأوائل، والذين بلغ عددهم 12 طالبا وطالبة من مختلف المناطق اللبنانية. وأكد ان "الهدف من هذا اللقاء هو تقييم المشروع لتحسينه مستقبلا، وللوصول إلى إكماله بكل مراحله، وبالتالي تحقيق الغاية منه، ألا وهي حث المتعلمين على المشاركة في صنع القرار، من خلال إبداء آرائهم ورفع الصوت عاليا، والعمل الجدي الحثيث في سبيل الوصول إلى الأهداف المتوخاة، ومن خلال المشاركة في مؤسسات المجتمع المدني وتنظيماته".
بعدها انتقل المشاركون إلى تقييم مشروع الزيارة التثقيفية إلى اسبانيا، من خلال طرح خمسة أسئلة، وتلقي الإجابات حولها. وكان السؤال الأول حول انطباع كل طالب عن الزيارة التي قام بها. وجاءت الأجوبة بمعظمها عن أن الزيارة "كانت غنية من كافة النواحي السياسية والثقافية والسياحية".
وأشار بعض الطلاب المشاركين في الرحلة إلى "أنهم أجروا مقارنة بين التحديات التي يواجهها الشباب في اسبانيا، وتلك التي يواجهها الشباب اللبناني، وتبين لهم أن التحديات هي ذاتها: البطالة، مجالات التخصص، تعثر الاقتصاد، التشرذم السياسي... إنما يكمن الفرق في كون الشباب الاسباني فاعلا في الحياة السياسية في بلده، وصوته مسموع، وتوجد مجالس شبابية ممثلة رسميا في الدولة، بينما الوضع مختلف في لبنان، إذ إن دور الشباب مهمش، ولا تؤخذ آراؤهم على محمل الجد".
وأشار بعض الفائزين إلى "أهمية اللامركزية المعتمدة بشكل واسع في اسبانيا، وإلى أن اعتمادها يسهل أعمال المواطنين، ويشركهم بفاعلية في إدارة شؤون مناطقهم، وبالتالي يلعبون دورا إيجابيا في تحقيق التنمية المستدامة في مجتمعاتهم".
كما أعرب أحد المشاركين عن "إعجابه بعمل بلدية مدريد، بعد زيارتها والإطلاع من المسؤولين عنها عن كيفية سير الأمور فيها". كما أعجب "بعمل مجلس الشيوخ ودوره إلى جانب مجلس النواب، وبالدور الريادي للـ AECID في جمع الشباب وتوحيد طاقاتهم للعمل سويا من أجل تحقيق أهداف الشباب وطموحاتهم." ولفت مشاركون الى ان "الملاحظ هو ارتفاع نسبة مشاركة الإناث في الحياة السياسية والعامة في اسبانيا، وبالتالي علينا العمل في لبنان على إشراك المرأة في الحياة العامة وتوفير الحوافز والتسهيلات اللازمة لذلك".
ولاحظ المشاركون ان "دور الشباب مهمش في لبنان، ولا دعم من المسؤولين لهم"، فيما رأى البعض أن "ما لفت انتباهه في مدريد تحديدا هو الإهتمام بالبيئة وزراعة الأشجار وتواجدها بكثرة على جوانب الطرقات، وكثرة المساحات الخضراء والحدائق العامة ... وهذا ما نفتقده في مدننا." وكان تشديد على " أهمية العمل الشبابي مع البلديات، كونها السلطات المحلية التنفيذية المسؤولة عن تجميل النطاق البلدي". وتجدر الإشارة إلى أن الفائزين زاروا بلديتي مدريد وتوليدو واطلعوا على كيفية العمل في كل منهما.
وأعتبر ان المنهاج التعليمي المكثف لا يسمح لهم بالمشاركة في نشاطات المجتمع المدني، كما أن الأوضاع الاقتصادية في البلاد غير محفزة، بالإضافة إلى معارضة الأهل أحيانا بحجة الأوضاع الأمنية".
وخلص اللقاء الى أن هناك فكرتين رسختا في أذهان كل المشاركين في الرحلة التثقيفية إلى اسبانيا: "الأولى هي ضرورة تطبيق اللامركزية، والثانية هي وجوب إشراك الشباب في الحياة العامة في لبنان بشكل فاعل".
وأنهى الخوري اللقاء بتذكير الفائزين "بضرورة إرفاق القول بالعمل، وبالتالي تحضير "ورقة عمل" تتضمن آراءهم واقتراحاتهم حول القضايا التي تهمهم، ورفعها إلى وزير التربية والتعليم العالي (مروان حمادة)، الذي وعدهم في لقاء سابق معهم بمساعدتهم ودعمهم في سبيل تحقيق أهدافهم.
يوم علمي في كلية العلوم 4 عن تنظيف
أراض ملوثة وإنتاج نباتات غذائية سليمة
وطنية - نظمت كلية العلوم في الجامعة اللبنانية، في اطار نشاطاتها العلمية المنطلقة من بيئتها المحيطة، يوما علميا في حرم الفرع الرابع في زحلة عن النباتات التي تستخرج الملوثات من التربة (والمعروفة بقدرتها الفائقة التركيز للمعادن الثقيلة)، بمشاركة الاساتذة والطلاب وبالتعاون مع معهد ENSAIA في جامعة اللورين (Université de Lorraine) في فرنسا ومختبر التربة والبيئة في نانسي (Nancy) بفرنسا، وبمشاركة باحثين من مصلحة الابحاث العلمية الزراعية في لبنان ومختبر البيوتكنولوجيا النباتية التطبيقية في الجامعة اللبنانية.
استهل اليوم العلمي رئيس قسم علوم الحياة والارض في كلية العلوم الدكتور أحمد قبيسي بعرض مشروع التعاون العلمي بين لبنان وفرنسا. وتلاه مدير الفرع الرابع في كلية العلوم البروفسور ابراهيم ابو ملهم الذي رحب بالحاضرين واضعا امكانات الفرع في خدمة البحث العلمي، ثم كانت كلمة لعميد كلية العلوم البروفسور بسام بدران عن توجهات كلية العلوم في إطار تطوير الابحاث والتكامل بين كل الفروع.
وفي المداخلات العلمية، عرض الدكتور جهاد نون رئيس قسم علوم الحياة والارض في الفرع الرابع واقع النظم الزراعية اللبنانية ومصادر تلوثها، في حين عرضت الدكتورة فاليري قزي ويارا خيرالله واقع التلوث في التربة اللبنانية الناتج من استعمال الاسمدة والنباتات المستخدمة للدلالة على معدات التلوث المرتفعة.
من جهته، قدم الفريق الفرنسي عروضا عن التقنيات المجربة لإنتاج كتلة نباتية غير غذائية في بيئات ملوثة والنباتات المستخدمة في الابحاث لاستخراج المعادن الثقيلة، وخصوصا النيكل من التربة، وتركيزها في الكتلة النباتية بمعدلات مرتفعة بما يسهم في تنظيف التربة من الملوثات المعدنية، على ان تكون وجهة استعمال هذه البقايا النباتية غير غذائية. وهذا ما يسمح في خلال بضع سنوات بتحويل اراض ملوثة الى اراض زراعية قابلة للاستثمار لانتاج نباتات غذائية سليمة وضمن المواصفات.
وفي الختام كان نقاش عام للوضع الحالي للاراضي الزراعية اللبنانية واهمية التوعية البيئية والارشاد الزراعي للمحافظة على بيئة زراعية سليمة وللحد من تسارع تلويث التربة.
اهالي ميفوق اطلقوا صفحوا فايسبوك (نعم لبقاء الاب ناجي ابي سلوم في ميفوق)
أطلق أبناء ميفوق صفحة "فايسبوكية" خاصة حملت مطلباً باسم الرعية، تحت عنوان "نعم لبقاء الأب ناجي ابي سلوم في ميفوق"، ويتناقل الناشطون دعوة تضامن معه، وذلك عند الثامنة النصف صباح الأحد في ساحة الدير.
قائد سابق في جيش العدو: نحتاج إلى قيادة جديدة...
وإلا «سيأتي يوم لا نكون فيه هُنا»
الاخبار : «التحدي الأعظم أمام إسرائيل هو توحيد الإسرائيليين أنفسهم». الكلام وجّهه القائد السابق لـ«شعبة القوى البشرية» في الجيش الإسرائيلي، اللواء حغاي طوبولنسكي. والأخير أقيل من منصبه قبل تسعة أشهر عقب سرقة حاسوبه العسكري، حتى ظهر أمس لأول مرّة موجهاً انتقادات حادة إلى المستويين الأمني والسياسي.
وظهر في مؤتمر عقد في أشكلون، مهاجماً القيادتين السياسية والأمنية في إسرائيل، معتبراً أن «إيران ليست تهديداً على وجودنا (كإسرائيليين)، إنما تقف إسرائيل أمام تحدٍّ أعظم يتمثل في قدرتها على جسر الهوّة بين أبناء (الشعب) الإسرائيلي، وتوحيد أجزائه».
اللافت في كلام طوبولنسكي أنه يأتي بعد أيام قليلة فقط على المواجهات التي اندلعت يوم الأحد الماضي في مستوطنة عراد بين يهود متدينين وآخرين علمانيين، وذلك بسبب رفض العلمانيين «محاولات حسيدي غور (المتدينين) إضفاء طابع ملتزم على (مدينة) عراد». وبرغم أنه ليس أول المسؤولين الذين تناولوا خطورة الخلافات بين الإسرائيليين أنفسهم، إلا أنه شدد على أنها بمثابة «التحدي الأعظم».
طوبولنسكي الذي أقيل من منصبه في أعقاب سرقة حاسوبه العسكري ووثائق مبوّبة ومعلومات سرية عن جنود الجيش، انتقد السياسيين «من اليمين واليسار الذين يهاجمون بعضهم بعضاً»، معتبراً أن هذه «المشاحنات وتهجم أحدهم على الآخر من شأنها المس بأمن إسرائيل». ورأى أنه في حال استمرار ذلك «سيأتي يوم لا نكون فيه هُنا».
طوبولنسكي: كل مجموعة إسرائيلية تشعر بأنها في حالة حرب يومياً
أمّا بالنسبة إلى تجربته في «شعبة القوى البشرية»، فيبدو أنها كانت كفيلة بإقناعه أن هناك مجموعة من «الإسرائيليات» داخل إسرائيل نفسها، إذ اعتبر أن «كل مجموعة إسرائيلية (إثنية أو قومية أو دينية) تشعر بأنها في حالة حرب يومياً». وبحسبه، فإن «المسؤولين يتحدثون عن التحديات الأمنية الخارجية، لكنهم لا يتطرقون إلى التهديد الحقيقي في الداخل».
ومن خلال تجربته أيضاً، تطرق إلى موضوع الجنود البدو في الجيش، معتبراً أن «البدو (كمجموعة من المجموعات)، لا يشعرون مطلقاً بالانتماء إلى الدولة، والسبب أنهم يعيشون من دون كهرباء أو ماء وحتى بيوت... نحن نواجه صعوبة في تجنيدهم للجيش».
وبالنسبة إلى قرار المحكمة العليا الذي بموجبه ألغت قبل أيام إعفاء اليهود المتدينين من الخدمة في الجيش، رأى طوبولنسكي أنه «خلال فترة ولايته عمل على حل هذه الأزمة. فبالنسبة إلى المتدينين أهمّ ما عندهم هو الذهاب إلى العمل... لكنهم تقبلوا فكرة أن من لا يذهب إلى العمل أو لدراسة التوراة عليه الانضمام إلى الجيش»، موضحاً أنه «بعد قرار المحكمة لن نسمع تفهماً من أحد».
أمّا إذاعة الجيش الإسرائيلي، فلم تسلم كذلك من انتقاداته، إذ تساءل «لماذا يجب أن تكون هناك إذاعة للجيش الإسرائيلي أساساً؟ ولماذا يجب أن تبث هذه الإذاعة أخباراً سياسية أو منوعات؟». وأضاف أنه «في حال كانت هناك رغبة في وجود إذاعة للجيش وتبث له الأناشيد، فلتكن إذاعة لهذا الجيش حقاً»، في إشارة إلى أن برامج الإذاعة لا تستهدف الجيش بقدر استهدافها جمهوراً واسعاً من الإسرائيليين، كما أن المضامين التي تتناولها لا تعني الجنود بالضرورة.