حمادة ترأس الإجتماع الأول للجنة الطوارئ التربوية: لسنا في حرب مع التعليم الخاص ويهمنا حقوق المعلمين ونتعاطف مع الأهل
وطنية - ترأس وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة الاجتماع الأول للجنة الطوارئ التربوية، التي تضم المدير العام للتربية فادي يرق، رئيس مصلحة التعليم الخاص عماد الأشقر، نقيب المعلمين رودولف عبود ونائبه وليد جرادي، أربعة ممثلين عن اتحاد "المؤسسات التربوية الخاصة" هم: الأخت باسمة خوري وليون كلزي عن الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية والمديرة العامة لجمعية "المقاصد الخيرية الإسلامية" عدلا شاتيلا ورئيس مدارس المصطفى محمد سماحة، ممثلي اتحاد لجان الأهل في كسروان والمتن وبيروت هم: مايا بردويل، معتز كيوان، طانيوس القسيس، نادين آصاف وميرنا خوري، الخبير الاقتصادي الدكتور مروان اسكندر، نقيب خبراء المحاسبة المجازين سليم عبد الباقي، خبير المحاسبة أسعد أبو دبس، مستشار حمادة أنور ضو ومستشاره الإعلامي ألبير شمعون.
وذلك بهدف النقاش والحوار الهادئ للتوصل إلى قراءة مبنية على مقاربة موحدة للقانون 515، الذي ينظم الموازنة المدرسية، بما فيها من مصاريف ورواتب للمعلمين واقساط مدرسية.
ورحب حمادة، بداية، باللجنة والخبراء والنقباء والإعلاميين في الجولة الأولى من الحوار، الذي تحدث عنه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتناولته الحكومة ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ورحب به رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد اعتماد قانوني السلسلة والضرائب.
وقال: "امامنا قانونان نافذان ولسنا بصدد تغيير قوانين، بل نحن بصدد تطبيق القوانين، واهمها القانون 515، الذي ينظم الموازنات المدرسية بالطريقة، التي تحقق ما يطالب به المعلمون، وما يرتئيه اتحاد المؤسسات التربوية، نسبة لاضطرارهم إلى رفع الأقساط او عدم رفعها، وذلك بما يتلاءم مع خشية لجان الأهل والوضع الاقتصادي العام في البلاد".
ولفت إلى أنه "هناك جلسات سريعة ومتواصلة سوف تتبع هذه الجلسة الأولى، ونأمل أن نخرج منها بنتيجة جيدة"، مشيرا "ولهذا الغرض حضرنا ورقة اسميناها خارطة الطريق، لعمل لجنة الطوارئ التي تجمعنا هنا، وسوف أتلوها على الرأي العام، ليعرف أجواء المنطلقات".
وإذ أكد "نحن لسنا ابدا في حرب مع التعليم الخاص، ولسنا ابدا بصدد التحامل عليه ولا التآمر عليه"، قال: "يهمنا حقوق المعلمين الذين انتظروا لسنوات هذه السلسلة، ويتمسكون بها عن حق. اما لجان الأهل فهم الذين يدفعون الفاتورة في كل الأحوال، ولا استطيع إلا أن اكون متعاطفا معهم حتى لا يتحملوا كل النتائج".
أضاف: "هناك طروحات نسمعها، ومنها ما يقول أن تدفع الدولة عن الجميع، وهذا الطرح غير قابل للتطبيق لأسباب عديدة. أولها ما نعتبره تعديا على الدستور وعلى حرية التعليم الخاص وخصوصيته. كذلك فإننا غير مرتبطين بمعلمي القطاع الخاص بأي علاقة تعاقدية مماثلة لأساتذة القطاع العام"، مشددا على أن "الدولة قادرة على تغطية كل المتعلمين إذا انتسبوا إلى التعليم الرسمي"، خاتما "اجتمعنا مع الإدارة وخبراء المحاسبة والاقتصاد اليوم، للتحضير لهذا الاجتماع ولكي نستنير بآرائهم".
ثم تلا حمادة البيان الآتي: "خارطة طريق للجنة الطوارئ:
- اطلاق الحوار وتطويره وإعطاؤه الفترة الزمنية الكافية لتثميره نتائج مرضية للجميع.
الالتزام بتعميم وزارة التربية والتعليم العالي، المبني على المادة الخامسة من القانون رقم 515، والداعي الى استيفاء القسط الاول، على أن لا يتجاوز ثلاثين بالمئة (30%) من القسط السنوي للسنة الدراسية السابقة، وذلك كدفعة على الحساب بانتظار نتائج الحوار والدراسات الجارية.
- في حال فرضت المدرسة رسما للانتساب الى المدرسة أو التسجيل، فلا يجوز أن يتعدى هذا الرسم العشرة بالمئة (10%) من قيمة قسط السنة السابقة، ويجب في مطلق الاحوال اعتباره جزءا من أصل القسط السنوي المتوجب.
- توسيع الحوار الى أقصى حد ممكن مع لجان الأهل، مما يستوجب تحديد الصفة وتوحيد المعايير، وربما إدخال آلية باختيار الأكثر تمثيلا. ثم دعوة هذه اللجان لاعتبار العام 2017/2018 عام جمع الصفوف والاتحاد مناطقيا أو وطنيا. وإنني ارى أن هذا الملف يجب ان يحال إلى المجلس الاقتصادي الاجتماعي، الذي يضم كل مكونات الاقتصاد والاجتماع الوطني.
- اعتبار السنوات الخمس الماضية، مادة استقصائية لتحديد تطور الاقساط واسبابها.
- التنسيق مع نقابة خبراء المحاسبة المجازين، والتعاقد مع خبراء المحاسبة المجازين لتدقيق الموازنات المقدمة، ومواكبة الوزارة في التعاون مع المدارس والنقابة ولجان الأهل في السعي لايجاد نقاط توازن.
- التشديد على اسراع كل الاطراف المعنية في تشكيل وفي تفعيل عمل المجالس التحكيمية في المحافظات.
- عدم التسرع والانزلاق نحو خطوات تصعيدية قبل صدور:
- أولا: القرار النهائي للمجلس الدستوري.
- ثانيا: اقتراحات القوانين التصويبية لقانوني الضرائب وسلسلة الرتب والرواتب.
- ثالثا: تفعيل أجهزة الرقابة للتدقيق في المعاملات الخاصة بالموازنات".
ودعا حمادة ختاما، جميع الشركاء إلى "الحوار العقلاني الهادئ والموضوعي، للوصول إلى نتيجة عملية، لا سيما ان العام الدراسي على الأبواب".
الفاخوري: لجان الأهل في المتن لم تكن ممثلة في اجتماع لجنة الطوارىء التربوية
وطنية - أوضح منسق لجان الأهل في مدارس المتن الخاصة سعيد الفاخوري، في بيان تلقته "الوكالة الوطنية للاعلام" عبر بريدها الالكتروني، ان ممثلي اتحادي لجان الأهل في كسروان وبيروت "فقط" حضروا اجتماع لجنة الطوارىء التربوية الذي ترأسه وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، "بينما تكتل لجان الأهل في المتن، الممثل حصرا بالأستاذين سعيد الفاخوري وعبده جبرايل، لم يكن مدعوا، وعليه فإن لجان الأهل في المتن لم تكن ممثلة في الإجتماع".
4/1 مليون تلميذ إلى المدارس.. والأقساط وتجميد السلسلة في الواجهة
الحريري إلى موسكو في 11 بعد «نجاح زيارة فرنسا».. واعتصام الخميس لإقرار عطلة الجُمعة
اللواءـ في أوّل يوم نشاط رسمي وسياسي، بعد عطلة عيد الأضحى المبارك، ينصب الاهتمام على جملة ملفات تربوية ومالية وحياتية، مع عودة التلاميذ الى المدارس فضلاً عن ترقب التحقيقات التي دعا اليها الرئيس ميشال عون في موضوع خطف العسكريين في عام 2014، وتحديد المسؤولية التقصيرية أو الاهمالية، وصولاً الى القرار السياسي، في وقت يتوقع فيه ان تعلن نتائج فحوصات الحمض النووي D.N.A غداً ليطوى فصل من مأساة العسكريين، ويفتح فصل آخر، يتعلق بالتشييع واحتفال التكريم للشهداء العسكريين التسعة، والانطلاق في التحقيقات المطلوبة لتحديد المسؤوليات، من أي نوع كانت.
وإذا كانت «الزيارة الناجحة للرئيس سعد الحريري إلى فرنسا، والتي اختتمت بلقاء مع وزيرة الدفاع فلورانس بارلي، بعد قمّة مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، تناولت انعكاسات الأزمة السورية على لبنان، وكشف الرئيس الفرنسي ان بلاده ستنظم مؤتمرين لمساعدة لبنان خلال الفصل الأوّل من العام المقبل، الأوّل لدعم الاقتصاد اللبناني والثاني لبحث مسألة النازحين السوريين، فتحت الباب امام استئناف المبادرات الدولية إزاء لبنان، الذي سجل خطوات كبيرة على طريق ابعاد الخطر الارهابي عن أراضيه وتثبيت دعائم الاستقرار الداخلي، وبسط سيادة الدولة على الحدود اللبنانية.
وفي هذا الإطار، يزور الرئيس الحريري موسكو، في 11 أيلول لمقابلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث ستحتل المسألة السورية، والتهديدات الإسرائيلية الأساس في المحادثات، في ضوء المناورات التي بدأها أمس الجيش الإسرائيلي، في واحدة من أكبر المناورات العسكرية منذ 20 عاماً لمدة 11 يوماً، بمشاركة آلاف الجنود النظاميين والاحتياطيين.
وهذه المناورات تهدف إلى محاكاة سيناريو الحرب، مع حزب الله.. وتحسباً لما تطلق عليه الدوائر الإسرائيلية «حرب لبنان الثالثة».
ورجحت مصادر وزارية انعقاد مجلس الوزراء يوم الخميس المقبل، لمتابعة الملفات العالقة، وبعض البنود الإدارية والمالية، لكنها أوضحت ان الوزراء لم يتسلموا حتى بعد ظهر أمس جدول الأعمال، بسبب استمرار عطلة عيد الأضحى، واعتبر بعضهم ان مهلة 48 ساعة لتوزيع الجدول قبل الجلسة ليست كافية لدراسة الملفات، خاصة المهمة أو ذات الطابع التقني والمالي.
وأوضح أحد الوزراء انه وبعض زملائه طلبوا تمديد المهلة لثلاثة أو أربعة أيام، لكن دون جدوى.
ومع عودة الرئيس الحريري المرتقبة مساء أمس، سيُصار إلى تحديد مكان جلسة الخميس وجدول أعمالها، تمهيداً لتوزيعه على الوزراء، فإن هؤلاء يتوقعون ان تكون الجلسة حافلة بالملفات الساخنة، لا سيما تلك المرتبطة باحداث الأسبوعين الماضيين سواء على صعيد تداعيات معركة الجرود، أو بما يتصل بتعليق المجلس الدستوري لقانون ضرائب سلسلة الرتب والرواتب، أو صفقة تلزيم بواخر الكهرباء، وصولاً إلى ملف مصير الانتخابات الفرعية في طرابلس وكسروان، علماً أن مداولات الجلسة لن تغيب عن نتائج زيارة الرئيس الحريري للعاصمة الفرنسية، والمحادثات المثمرة التي أجراها مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والتي انتجت اتفاقاً على عقد ثلاثة مؤتمرات دولية، اثنان منها سيعقدان في العاصمة الفرنسية لدعم الاستثمارات في لبنان، والذي وصفه معاونو ماكرون بباريس -4، ولتأمين عودة آمنة للنازحين السوريين، قد يعقد في باريس أو في عاصمة عربية، في حين أن المؤتمر الثالث والذي سيعقد في روما سيخصص لدعم الجيش اللبناني.
وفي تقدير هؤلاء الوزراء، فإن المجلس سيتوقف عند انتصار الجيش اللبناني على الارهابيين في معركة «فجر الجرود» وما توصلت إليه فحوصات الحمض النووي لرفات العسكريين التسعة، الذين خطفهم تنظيم «داعش» في احداث عرسال 2014، بالإضافة الى ما يمكن ان يعرضه وزير العدل سليم جريصاتي بخصوص ملف التحقيق الذي طالب به الرئيس ميشال عون والمعطيات المتوافرة في شأنه، مع العلم ان هذا الملف مرتبط بصدور نتائج فحوصات D.N.A للتثبت من هوية جثمان كل شهيد من شهداء الجيش الثمانية.
يذكر ان أهالي العسكريين يتوقعون ان يتم الانتهاء من إجراءات الفحوص المخبرية اليوم الثلاثاء، ليصار إلى إعلان النتائج فوراً والتحضير لاعلان يوم حداد وطني وتكريم للشهداء في باحة وزارة الدفاع ثم تشييعهم في مدنهم وقراهم، لكن مصادر معنية شككت بإمكان انتهاء الفحوصات في الساعات المقبلة، ولفتت إلى الظروف الصعبة التي تحيط بهذه الفحوصات والتي تتعاطى مع اجزاء وعظام قد تكون لأكثر من شهيد، ولذلك فهي قد تستغرق وقتاً لا يمكن تقديره من الآن.
قالت ان البيانات الأخيرة لـ«حزب الله» بعد عملية التفاوض مع «داعش» وترحيله إلى منطقة دير الزور، بما في ذلك ما تعرّضت له قافلة المسلحين وعائلاتهم في البادية السورية، من قبل التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وموقف الحزب من عرقلة وصول القافلة لن تمر مرور الكرام وسط استفسارات بعض الوزراء كما جرى بالفعل، في ضوء السجالات، والتي لم ينج منها رئيس الحكومة، رغم التوضيحات التي قصد منها التخفيف من حدة التشنج في المواقف، عندما أعلن انه والرئيس عون هما من سمحا لمسلحي «داعش» عبور الحدود، وأن نقلهم بالحافلات إلى شرق سوريا كان بقرار من «حزب الله» والسوريين، ومن ثم تأكيده ان الجيش اللبناني هو من لعب الدور الأكبر في تحرير منطقة الجرود.
ومع ذلك، فإن «حزب الله» بلسان عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نواف الموسوي، لم تعجبه مواقف الحريري في العاصمة الفرنسية، بما خص ضرورة رحيل الرئيس بشار الأسد إذا كان المجتمع الدولي يريد حلاً طويل الأمد في سوريا، أو ربط رحيل الأسد بعودة النازحين السوريين، فاعتبر ان هذه المواقف شخصية تمثل حزبه وتياره وليس الحكومة اللبنانية، وقد تجاوز فيها الدستور، مشيراً الى ان الأصوات التي تحاول النيل من انتصار «حزب الله» هي أقل من فرقعة نارية أو فرقعة صوتية.
الا انه يأتي في سياق هذا التجاذب، الرد المبطن على الرئيس الحريري من قبل وزير الخارجية جبران باسيل، الذي غرد صبيحة العيد عبر «تويتر» متسائلاً: «هل يجوز انتظار ضوء أخضر دولي لن يأتي قريباً لتحقيق موضوع وطني وجودي وكياني خطير وطارئ، مثل موضوع عودة النازحين السوريين إلى بلدهم؟».
وسأل أيضاً: «هل يمكن ربط موضوع عاجل وضروري ومصيري مثل عودة النازحين إلى بلدهم بموضوع واضح لن يحصل قريباً مثل رحيل الرئيس الأسد».
وخارج هذه الملفات الساخنة، فإن المجلس قد يتطرق أيضاً إلى ملف مناقصة بواخر الكهرباء، في ضوء ملاحظات إدارة المناقصات في هيئة التفتيش المركزي حول دفتر شروط المناقصة الذي اعدته وزارة الطاقة، والذي يشتم منه انه اعد لمصلحة الشركة التركية «كارادينيز».
ولفتت معلومات إلى ان ردّ إدارة المناقصات والذي أبلغ الخميس الماضي إلى وزارة الطاقة، أشار إلى ان دفتر الشروط الجديد لتنفيذ خطة الكهرباء لا يراعي مبدأ المحاسبة العمومية، ولا يختلف في الجوهر عن دفتر الشروط القديم والذي رفضه مجلس الوزراء.
وإلى ذلك، اشارت المصادر الوزارية إلى ان المجلس قد يتوقف عند الحوار الذي يرعاه وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة بشأن الأقساط المدرسية، مع عودة ربع مليون تلميذ إلى المدارس.
وأعلن الوزير حمادة بهذا الخوص لـ «اللواء» انه يعمل على لجم الزيادات غير المحقة، ولكنه مع بقاء وحدة التشريع بين المدارس الرسمية والخاصة، والتي تلحظ زيادة رواتب المعلمين في القطاعين.
اما ملف الضرائب المتصل بهذا الموضوع، فهو ينتظر قرار المجلس الدستوري بخصوص الطعن المقدم من عشرة نواب بقانون الضرائب الممولة لسلسلة الرتب والرواتب، والمرتقب صدوره منتصف الشهر الحالي، وفي ضوئه يفترض ان تواجه الحكومة استحقاقات تتصل بمصير السلسلة في حال قبول المجلس الطعن، وبالتالي تعذر التمويل، ومنها رصد الضرائب في الموازنة انطلاقاً من مبدأ انه لا يمكن تخصيص ضريبة معينة لنفقة معينة، وتطبيق مبادئ وحدة الموازنة التي تمّ تجاوزها عند إقرار القانون في الهيئة العامة، أو قد يُصار إلى تعليق أو إلغاء قانون السلسلة من خلال استصدار قانون جديد عن مجلس النواب.
عدا عن ذلك، يتوقع ان يُشكّل المجلس في جلسة الخميس تشكيل الوفد الذي سيرافق الرئيس عون في زيارته المحددة إلى نيويورك في 17 أيلول الحالي للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، علماً ان التحضيرات لزيارة الدولة التي ينوي عون القيام بها إلى فرنسا في 25 أيلول انطلقت من خلال المفرزة السبّاقة الموجودة حاليا في باريس وتعود اليوم لوضع ترتيبات هذه الزيارة والتي تستمر يومين، حيث سيكون من ضمن البرنامج الرسمي لقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي سيزور بدوره لبنان في العام المقبل.
على صعيد آخر، ينفذ عند الساعة التاسعة من صباح الخميس المقبل اعتصام في ساحة رياض الصلح، مطالبة بإقرار عطلة الجمعة، وحث النواب على تقديم الطعن بقانون الدوام.
وقد وجهت الدعوات لأن يكون «بشكل حضاري وراقٍ وتحت سقف القانون والدستور».
وتوجهت «هيئة علماء المسلمين» في لبنان بكتاب مفتوح إلى رؤساء الطوائف وفي مقدمتهم مفتي الجمهورية والرؤساء الثلاثة ونواب اﻷمة، بخصوص «حصانة الشعائر الدينية، طالبت فيه اتخاذ الموقف المسؤول، ودعم مطلب التعطيل المحق في هذه اللحظة التاريخية، نموذجاً مثالياً لتعزيز التعايش الإسلامي المسيحي ورسالة عملية نقدمها للعالم.
السنة الدراسية بين «الطوارئ» والإنعاش... وموقف للراعي اليوم
كخبير تفكيك ألغام، ينتقل التربويّون من عقدِ اجتماعٍ إلى جلسةٍ مقفلة وأخرى مفتوحة مروراً بمؤتمر صحافي، لتفكيك قنبلةِ زيادة الأقساط في قطاع التعليم الخاص، التي انفجرَت بعد إقرار سلسلة الرتب والرواتب. إجتمعَت أمس للمرّة الأولى لجنة الطوارئ التي أعلنَ وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة عن تشكيلها منتصَف الأسبوع المنصرم، فيما ينطلق المؤتمر السنوي للمدارس الكاثوليكية «الراعوية المدرسية» اليوم، وسيَبرز موقف للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يشدّد «فيه على تعديل السلسلة لتصبح عادلة»، وفق ما كشفَه مصدر خاص لـ«الجمهورية».
كم ستبلغ الزيادة على الأقساط؟ هل ستنطلق السنة الدراسية في موعدها؟ أبرزُ سؤالين يتردّدان على ألسنة أهالي تلاميذ القطاع الخاص، فيما الأساتذة في حيرةٍ من أمرهم «هل سننال الدرجات التي أقِرّت لنا بموجب السلسلة»؟
لجنة الطوارئ
حيال الفوضى التي تكتنف مطلع السنة الدراسية، وبعد اجتماع اتّحاد المؤسسات التربوية على مختلف طوائفها ومذاهبها في (22 آب الماضي) والتي تضمّنت أبرزُ مقرّراتها «إمّا تأجيلَ تطبيق الزيادات المقرّرة للسنة الدراسية المقبلة، أو أن تساهم الدولة في تغطية الزيادة على الأقساط في كلّ المدارس الخاصة، الناجمة عن الزيادات في الرواتب للعام 2017- 2018 لسنة واحدة».
ترَأس حمادة الاجتماع الأول للجنة الطوارئ التي شكّلها برئاسة مدير عام الوزارة فادي يرق، للتوصّل مع الأهالي والتربويين إلى قراءة موحّدة للقانون 515، الذي ينظم الموازنة المدرسية، بما فيها من مصاريف ورواتب للمعلمين وأقساط مدرسية.
وضمّ الاجتماع نقيبَ المعلمين رودولف عبود ونائبَه وليد جرادي، أربعة ممثّلين عن اتّحاد «المؤسسات التربوية الخاصة» وممثّلي اتّحاد لجان الأهل في كسروان والمتن وبيروت.
كواليس الاجتماع
إستمرّ اجتماع لجنة الطوارئ المغلق لأكثر من ساعتين، وفي هذا السياق يوضح مصدر خاص مواكب للاجتماع لـ«الجمهورية»: «أنّ كلّ طرف مشارك أدلى بهواجس الجهة التي يمثّلها، يمكن إعطاء اللقاء درجة الجيّد، المساحات المشتركة أكبر من النقاط المختلف حولها، وبما أنّ النوايا حسنة فلا يمكن التخوّف من الوصول إلى حائط مسدود، أو التوقّف عند «نَق» الأطراف من المسائل التي تزعجها».
ويضيف: «على لغة الأرقام والدراسات الحسم في مسألة الأقساط، فهي تكرّس مبدأ الشفافية وتمنَح كلّ طرف حقّه»، مثنِياً على «خريطة الطريق الاستقصائية التي أعدّها حمادة»، قائلاً: «هي تضمن الوصولَ إلى حلول عقلانية ليس على حساب أحد، «لا من كيس المعلّمين ولا من جيب الأهالي».
في سياق متّصل، يقول مصدر مسؤول آخَر رفضَ الكشفَ عن إسمه، «إنّ الاجتماع كان بمثابة حفرِ الأساس، وتصويبِ البوصلة، كلُّ طرف أدلى بما لديه وسط أجواء جيّدة، بدا أنّ الوجع نفسَه لدى جميع الأطراف، بصرف النظر عن التباينات في قراءة النسَب والزيادة المفترضة».
وعمّا إذا يمكن الحديث عن تقدُّم في نقطة معيّنة، أجاب: «التقدّم الوحيد الذي أحرِز هو جمعُ الأطراف المتحاورة، من أساتذة إلى الأهل والوزارة والإدارات الخاصة، يبقى التقدّم الفعلي و»الحكي الجدّي» في اجتماع اللجنة الخميس المقبل».
وبعد انتهاء اجتماع لجنة الطوارئ قال حمادة: «لسنا على خصام، ويتمّ البحث جماعياً عن الحلول، لا يمكننا أن نطلبَ من الأساتذة التنازلَ عن حقوقهم أو أن نترك الأهل «لا معلّقين ولا مطلّقين»، كما لا يمكن أيضاً أن ندع المدارسَ عرضةً للإفلاس».
وأضاف: «هناك حلول يجب النقاش فيها بين إدارات المدارس ولجان الأهالي، هذا الاجتماع هو الأوّل من سلسلة اجتماعات، يليه اجتماع يوم الخميس المقبل بعد الظهر لكي يكون قد تسنّى لي وضعُ مجلس الوزراء في ما تداوَلناه».
خريطة الطريق
وكان حمادة قد عرَض قبل الاجتماع المغلق ورقةً، وصَفها بـ«خريطة الطريق»، قائلاً: «نحن لسنا أبداً في حرب مع التعليم الخاص، ولسنا في صَدد التحامل عليه ولا التآمر عليه... تَهمُّنا حقوق المعلّمين الذين انتظروا لسنوات هذه السلسلة، أمّا لجان الأهل فهم الذين يَدفعون الفاتورة في كلّ الأحوال، ولا أستطيع إلّا أن أكونَ متعاطفاً معهم حتى لا يتحمّلوا كلَّ النتائج».
وأضاف: «نَسمع من يقول أن تدفعَ الدولة عن الجميع، وهذا الطرح غير قابل للتطبيق لأسباب عديدة. أوّلها ما نَعتبره تعدّياً على الدستور وعلى حرّية التعليم الخاص وخصوصيته.
كذلك فإنّنا غير مرتبطين بمعلّمي القطاع الخاص بأيّ علاقة تعاقدية مماثلة لأساتذة القطاع العام»، مشيراً إلى أنّ «الدولة قادرة على تغطيةِ جميع المتعلّمين إذا انتسبوا إلى التعليم الرسمي».
وأبرز ما تضمّنته الخريطة:
• إستيفاء القسط الأول، على ألّا يتجاوز 30 في المئة من القسط السنوي للسنة الدراسية السابقة، وذلك كدفعةٍ على الحساب في انتظار نتائج الحوار والدراسات الجارية.
• في حال فرَضت المدرسة رسماً للانتساب إليها أو التسجيل، فلا يجوز أن يتعدّى هذا الرسم 10 في المئة من قيمة قسط السنة السابقة، ويجب في مطلق الأحوال اعتباره جزءاً من أصل القسط السنوي المتوجّب.
• إعتبار السنوات الخمس الماضية، مادةً استقصائية لتحديد تطوّرِ الأقساط وأسبابها.
المطران رحمة: «محسومة»
في وقتٍ تُواصل لجنة الطوارئ اجتماعاتها، ينتظر الأهالي بفارغ الصبر ما يمكن أن يحمله اجتماع الخميس لجهة إمكانية تحديد هامش الزيادة على الأقساط وسقفٍ منطقيّ لها.
بالنسبة إلى المدارس الكاثوليكية، يوضح رئيس اللجنة الأسقفية للمدارس الكاثوليكية المطران حنا رحمة لـ«الجمهورية»: «أنّنا لن نتبنّى أيَّ زيادة تؤلم الأهالي.
موقفُنا محسوم، كلجنةٍ أسقفية لا نعترف بالسلسلة طالما هي ليست عادلة وغير ممكنة». ويوضح: «من جهتنا سنَعتبر السلسلة غيرَ موجودة إلى حين تعديلِها بشكل منطقي عادل».
أمّا عن قصده من التعديل، فيجيب: «أي إمّا أن تموّلَ الدولة الزيادة التي فرضَتها، أو تُخفض الدرجات الاستثنائية التي منَحتها للأساتذة».
ويتابع: «سنضيف «الزودة الطبيعية غير المؤلمة» للأهالي نظراً إلى أنّ الأساتذة يتقدّمون كلّ سنتين درجة ووفقَ الأقدمية من 1 إلى 52 درجة، في الماضي كانت قيمة الدرجة 35 ألف ليرة، وباتت وفق القانون الجديد 50 ألف ل.ل، لذا تلقائياً تشهد الأقساط زيادةً تبقى منطقية من دون احتساب الدرجات الاستثنائية التي تطرّقت لها السلسلة».
أمّا عن الصياغة التي تمّ التوصّل إليها مع الأساتذة في المدارس الكاثوليكية، فيوضح رحمة: «لا شكّ في أنّ كلّ أستاذ يحلم براتب 5 آلاف دولار، ونحن لا نُنكِر جميلَ كلّ من تعبَ وسهر، ولكن هناك منطق ومسؤولية تجاه الأهل وتجاه ثقتِهم بمدارسنا، لذا سنجلس مع الأساتذة الذين كبروا معنا وتوسّعنا بفضلِهم لنناقشَ الأزمة بحسب كلّ مدرسة ونوضح لهم الحقوقَ التي بوسعنا تقديمها لهم وتلك التي نعجز عنها».
«الراعوية المدرسية» اليوم
رغم أنّ المؤتمر السنوي يحمل عنوان «الراعوية المدرسية في المدارس الكاثوليكية - رؤية ومسارات»، ويستمرّ ليومين (5-6 أيلول)، ولا علاقة له مباشرةً بالمشكلة العامة التي يواجهها قطاع التعليم الخاص، لكنّ القيّمين عليه لن يفوّتوا فرصة توجيهِ الرسائل والتحذير من السلسلة غير العادلة.
في هذا السياق، يَلفت مصدرٌ مواكبٌ المؤتمرَ لـ«الجمهورية»، إلى «أنّ الكلمات الرئيسية في المؤتمر لن تتجاهل الأزمة المرافقة للسنة الدراسية والفوضى التي استجدّت من إقرار السلسلة في شكلٍ غير مدروس». ويَلفت إلى أنّ «خطاب البطريرك الراعي سيكون واضحاً لجهة المطالبة بتعديل الأمور لتصبحَ أكثر واقعية وممكنة»، مضيفاً: «بَس يصير في تشريع حقيقي للدولة اللبنانية نحن أوّل من يطيع».
الفاخوري: لجان الأهل في المتن لم تكن ممثلة في اجتماع لجنة الطوارىء التربوية
وطنية - أوضح منسق لجان الأهل في مدارس المتن الخاصة سعيد الفاخوري، في بيان تلقته "الوكالة الوطنية للاعلام" عبر بريدها الالكتروني، ان ممثلي اتحادي لجان الأهل في كسروان وبيروت "فقط" حضروا اجتماع لجنة الطوارىء التربوية الذي ترأسه وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، "بينما تكتل لجان الأهل في المتن، الممثل حصرا بالأستاذين سعيد الفاخوري وعبده جبرايل، لم يكن مدعوا، وعليه فإن لجان الأهل في المتن لم تكن ممثلة في الإجتماع".
محو الأميّة في عالم رقميّ
بوابة التربية ـ تحتفل منظمة «اليونيسكو» باليوم العالمي لمحو الأمية، في الثامن من أيلول 2017، بتوزيع جوائزها السنوية المخصصة لهذا المجال لعدد من الفائزين من الأردن وكندا وكولومبيا وباكستان وجنوب أفريقيا. وجدير بالذكر أنّ جوائز محو الأميّة واحتفالات هذا اليوم الدولي ستدور حول موضوع «محو الأميّة في عالم رقميّ».
ومن المقرر أن يجري حفل تسليم الجوائز في مقر المنظمة في باريس، مع سلسلة نشاطات متفرقة تندرج في خطة التعليم حتى عام 2030 التي أعرب المجتمع الدولي من خلالها عن التزامه بضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع.
يحضر الاحتفال عدد من الأطراف المعنيّة وصنّاع القرار من مختلف أنحاء العالم بهدف التداول في قدرة التكنولوجيا الرقميّة على سد الفجوة في مجال محو الأميّة. كما يأمل المجتمعون التوصل لفهم أفضل للمهارات المطلوبة في مجتمعات اليوم. ووفقاً لـ«معهد اليونيسكو للإحصاء» فإن هناك 750 مليون شخص أمّي حول العالم ما زالوا يفتقرون لمهارات القراءة والكتابة الأساسيّة، وتشكّل النساء نسبة 63 في المائة منهم. وتضم هذه الفئة 102 مليون شاب تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً، أكثر من نصفهم من الإناث.
وفي هذا السياق، تقول المديرة العامة لليونيسكو، إيرينا بوكوفا، في رسالتها بمناسبة هذا اليوم: «انتشرت التكنولوجيات الرقميّة في كافة مجالات حياتنا، وتؤثر بصورة أساسيّة على طريقة حياتنا وعملنا وتعايشنا مع الآخرين. وهي تركّز على أهمية إعادة النظر في المهارات اللازمة للمشاركة في العالم الرقمي وتحسينها. كما تقدّم هذه التكنولوجيا المتطورة كمّاً هائلاً من الفرص الجديدة لتحسين حياتنا والتواصل مع العالم أجمع. لكن بإمكانها أيضاً تهميش الأشخاص الذين لا يمتلكون المهارات الأساسيّة اللازمة لاستخدامها، مثل القراءة والكتابة». ومن المنتظر أن تقدم بوكوفا الجوائز للجهات التي حققت إنجازا في ميدان محو الأمية، وهي عبارة عن ميداليات ومكافآت نقديّة. كما سيتم منح جائزة الملك سيجونغ المخصّصة للبرامج التعليميّة والتدريبيّة باللغة الأم والممولة من جمهوريّة كوريا، لكل من: برنامج: «نحن نحب القراءة» وهو برنامج أردني يستهدف مجتمعاً افتراضيّاً ويقدّم تمارين قراءة بصوت عال للأهل، كما يستعين ببعض المتطوعين للقراءة على مسامع الأطفال في أحيائهم، ويوفّر مكتبة رقميّة تحتوي على مواد مختلفة تتناسب مع أعمار القراء.
من الفائزين، أيضاً، مركز دراسات التعلّم والأداء في جامعة كونكورديا في كندا. ومشروع استخدام تكنولوجيا التعليم من أجل تطوير الكفاءات التعليميّة الضروريّة في أفريقيا، جنوب الصحراء، والذي يعمل على تطوير وتوزيع مواده دوليّاً بالمجّان.
كما سيتم منح الجوائز الثلاث التي ترعاها «اليونيسكو» وتحمل اسم كونفوشيوس، والممولة من جمهورية الصين، والمخصصة لتكريم الأعمال التي تعود بالفائدة على سكان الأرياف والشباب غير الملتحقين بالمدارس، لا سيما النساء والفتيات. والفائزون، هذا العام، هم: برنامج «أدلتيكو» لأمانة المعلومات والاتصالات لمدينة أرمينيا في كولومبيا، والمهتم بتدريس الكفاءات الرقميّة للبالغين. وكذلك مؤسسة «المواطنون» في باكستان، عن برنامج لمحو أميّة الفتيات غير الملتحقات بالمدارس. كما حصل مشروع «فاندرا» على إحدى الجوائز، وهو مشروع من جنوب أفريقيا يرمي إلى تطوير ثقافة القراءة والكتابة للمتعة، من خلال موقع إلكتروني ينظم دورات ومسابقات كتابيّة بالإضافة إلى إيجاد حلقة وصل بين القراء والكتّاب. وفي إطار اليوم الدولي لمحو الأميّة، أيضاً، يتم تقديم المجموعة الأولى من مبادرة «بيرسون»، وهي شراكة بين اليونيسكو والمؤسسة التي تحمل هذا الاسم، أنجزت دراسات حول تحسين سبل المعيشة من خلال الحلول الرقميّة الشاملة.
منظمة الشبيبة الفلسطينية افتتحت مخيم غسان كنفاني في النبطية
وطنية - افتتحت منظمة "الشبيبة الفلسطينية" في مدينة "الإمام الخميني الكشفية" في بلدة زوطر في قضاء النبطية، مخيم "الشهيد غسان كنفاني"، الذي حمل شعار "ثقافة المقاومة...بناء الذات...تفاؤل الارادة"، بشاركة عشرات الشابات والشبان الفلسطينيين من مختلف مخيمات لبنان وسوريا.
يستمر المخيم لمدة ستة أيام، سيخضع خلالها المشاركون لسلسلة من الدروس الثقافية والتدريبية والاعلامية والانشطة الترفيهية والرياضية، بالاضافة الى المحاضرات التربوية والعلمية.