جريدة النهار
إلى رئيس الجامعة
أن يبادر رئيس الجامعة اللبنانية إلى اتخاذ قرارات إدارية، فهذه من مسؤولياته. أما أن يقتصر الأمر على هذا الجانب، فذلك لا يحصنها أكاديمياً، ولا يعزز استقلاليتها. يستطيع رئيس الجامعة أن يحسم بتعزيز المجالس التمثيلية، وفي مقدمها مجلس الجامعة في مواجهة أي محاولات تلاعب بتركيبتها التنظيمية، أو التحايل على قانونها ومحاسبة الأساتذة من خلفيات ضيقة وتبعاً لمصالح لا تمت بصلة الى الشأن الأكاديمي. فإذا تمكن مكتب أو جهاز في إدارة الجامعة من القفز فوق مجلسها المقرر كمرجع أكاديمي وفي القرار، والتصرف على هواه في المحاسبة، فإنه يتجاوز موقع رئاستها والأصول التي تحكم إدارتها، إلى ما يمكن أن يتركه من تداعيات على الشأنين الأكاديمي والتعليمي وعلى دور المجالس المنتخبة، فيسقط القانون أمام اعتبارات لا يمكن تصنيفها في خانة التقويم والشفافية والمحاسبة.
ليس الكلام في هذا الشأن إلا للتأكيد على مرجعية رئاسة الجامعة ومجلسها. فالصلاحيات موجودة، وإن كانت الجامعة لا تزال تعاني من تدخلات سياسية وطائفية في شؤونها، وبقايا مخالفات كثيرة تطل برأسها بين الحين والآخر، وتتجدد بأشكال مختلفة، فتكسر العملية الأكاديمية في مواضع كثيرة، ما يرتب على رئيس الجامعة مسؤولية التصدي لها، وليس التمترس خلف قرارات إدارية تتخذ لتنظيم الأمور، وهو يعلم أن العملية الديموقراطية تسير طبيعية في الجامعة بانتخاب أسماء المرشحين لعمادات شاغرة في الكليات، فيما الأمر حمل بعض الاعتراضات في كلية طب الأسنان. لذا يستحيل الأمر عبئاً وتتراكم الملفات، ما لم يبادر لإعادة الأمور الى نصابها وعدم التسرع في الحكم وأخذ القرارات حول شؤون تحتاج الى الكثير من الدرس والتقويم، لعل أهمها معالجة المخالفات المتروكة منذ زمن، وعمليات التعاقد في بعض الكليات، وعدم تحميل الجامعة أعباء قد تعرقل مسيرة إصلاحها.
لعل تحرك أحد الأجهزة من داخل الجامعة ضد اساتذة وتوجيه تنبيهات واستدعاءات، يصيب رئاسة الجامعة في الصميم، والتي عليها أن تتحرك لضبط العلاقة الأكاديمية والتنظيم الإداري في كلياتها وفروعها، خصوصاً أن التدريس والمحاضرات من صلب العمل الأكاديمي، ومن صلاحيات مجلس الفرع، وفق القانون 66، فالمحاسبة والمساءلة لهما أصول أكاديمية، تبدأ أولاً بالمكاشفة عبر المجالس ومرجعيتها أكاديمياً، وقبل ذلك منع التدخل السياسي في شؤون الجامعة، ثم تطبيق القانون والتصرف حيال كل الملفات والقضايا انطلاقاً من موجباته، والسير بالإصلاح الأكاديمي، لقيامة الجامعة على قاعدة البحوث كوظيفة أساسية.
سيكون من المناسب تدخل رئيس الجامعة، قبل أن يأتي من يقول أن الجامعة اللبنانية وأجهزة التفتيش فيها شرعت في تطبيق المادة 37 من مشروع قانون السلسلة الموجود في مجلس النواب، فتمس بذلك قواعد الديموقراطية ووجود الجامعة، وتطيح بكل آليات الرقابة والمحاسبة التي تنص عليها قوانينها وأنظمتها.
ابراهيم حيدر
رابطة اللبنانية: جهاز يحاول تطبيق المادة 37 من مشروع السلسلة
حذرت الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية من المساس بمكتسبات الأساتذة، واستغربت تدخل أحد الأجهزة من داخل الجامعة في شؤون الاساتذة، محاولاً تطبيق المادة 37 من مشروع قانون السلسلة.
عقدت الهيئة اجتماعا استثنائياً برئاسة الدكتور محمد صميلي في مقر الرابطة، وأصدرت بياناً ثمنت فيه "عالياً لقاءها ووزير التربية والتعليم العالي مروان حماده، الذي كانت رؤيته للجامعة وتبنيه لمطالب أساتذتها منسجمين إلى حد كبير مع رؤية الهيئة، خصوصاً لجهة عدم جواز المساس بصندوق التعاضد واحترام القوانين الناظمة للجامعة.
وأشارت إلى أن "أهل الجامعة عاشوا في الفترة الأخيرة حالاً من الهلع والخوف والاستياء، نتيجة السياسة العدوانية التي شعروا بها، والتي تهدف إلى التعدي على حقوقهم ومكتسباتهم، كما ورد في بعض المواد من قانون السلسلة الموجود في مجلس النواب. وكذلك، ارتاب الأساتذة من أن تطالهم المادة 37 من هذا القانون، لأنها تمس بأبسط القواعد الديموقراطية وتطيح بكل آليات الرقابة والمحاسبة التي تنص عليها قوانين الجامعة وأنظمتها".
أضافت، "إن أحد الأجهزة من داخل الجامعة، قد طاب له ما ورد في المادة 37 قبل إقرارها، فاستعجل الدخول على مساحة الأساتذة، وأخذ يتساءل عن طبيعة عملهم ودواماتهم ومحاضراتهم. وهذا ما حصل في كلية الحقوق ومعهد الفنون - الفروع الثالثة، وبدأ ينسحب على فروع عدة لكليات الجامعة اللبنانية، الأمر الذي أثار حملة استنكار واسعة في صفوف الأساتذة".
واستنكرت "توجيه رسالة تنبيه الى أحد مجالس الفروع المنتخب من الأساتذة، والمخول قانوناً الإشراف على الأعمال الاكاديمية فيها"، مبدية "استغرابها الشديد واستنكارها لهذه التصرفات". ولفتت إلى أن "التعدي على كرامة الأساتذة قد أخذ وجهاً آخر تمثل بالكتاب الذي وجِّه إلى مدير أحد الفروع يدعوه الى المثول أمام لجنة بهدف المحاسبة والمساءلة. وقد نسي القائمون بذلك أن آلية المحاسبة والمساءلة لا تتم إلا عبر مجلس الجامعة".
وإذ استنكرت الرابطة "هذا التصرف"، دعت "الأستاذ المعني الى تجاهل هذا الكتاب"، لافتة إلى أنها "ستواجه هذه الأساليب السيئة وغير القانونية، وستمنع من أن تصبح نهجا أو أسلوب عمل معتمدا في التعاطي مع أهل الجامعة".
ودعت أخيراً الى وقف التجاوزات ومحاسبة بعض الموظفين الذين أساؤوا الى كرامة الأساتذة ورفع الغطاء عنهم. كما أنها ترى أن القرارات التي صدرت أخيرا تتخذ صفة العدائية تجاه الأساتذة وأداتهم النقابية، ويحاول بعض المنتفعين من خلالها وضع الأساتذة بمسار تصادمي مع إدارة الجامعة، تعمل الرابطة جاهدة على تجنبه، وتحذر من أن استمرار هذا النهج سيضطرها للجوء الى خطوات تصعيدية".
موقع العهد
#رؤساء_السفارة يشكون المقاومة الى القمة العربية.. والشباب اللبناني يردّ
أزمة مستجدة برزت إلى السطح عشية القمة العربية. عدد من الرؤساء السابقين بينهم أمين الجميِّل وميشال سليمان وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام، عقدوا لقاءً نتج عنه إرسال رسالة إلى رئيس القمة العربية، تتضمن مواقف سلبية من حزب الله، بحسب صحيفة "الأخبار".
الصحيفة أشارت الى أن "الرسالة المكتوبة في ثلاث صفحات، التي تحمل تواقيع المجتمعين على كل واحدة من الصفحات الثلاث، تؤكد "احترام لبنان الإجماع العربي الصادر عن مؤتمرات القمة العربية"، وأنَّ "لبنان غير موافق على تدخل حزب الله في سوريا أو في العراق واليمن"، حسب زعم الرؤساء السابقين.
وعاد الرؤساء إلى "اللغة الخشبية" للرئيس السابق للجمهورية ميشال سليمان، لجهة التذكير ببيان بعبدا وبسياسة النأي بالنفس. وكان لافتاً عدم ذكر البيان للعدوانية الإسرائيلية، ولا للمطامع الإسرائيلية المعلنة بالغاز والنفط اللبنانيين، ولا للخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية، ولا للاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ لبنانية، إذ اكتفى بالمطالبة بالتضامن مع موقف لبنان تجاه إسرائيل. وبطبيعة الحال، لم يأتِ الرؤساء السابقون على ذكر التهديد الإرهابي للبنان، متجاهلين وجود أراضٍ لبنانية محتلة من قبل تنظيمات إرهابية في جرود عرسال. وتكاد الرسالة "الرئاسية" تحصر مشكلات لبنان بوجود ما تصفه بـ"السلاح غير الشرعي".
الرسالة المذكورة أثارت ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، فكانت الردود صاخبة وكثيفة تحت هاشتاغ #رؤساء_السفارة
جريدة اللواء
حمادة خلال تكريم رابطة الثانوي للمتقاعدين:
التقاعد بصورة عشوائية إنعكس سلباً على التعليم
أقامت رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي في لبنان – فرع الشمال احتفالاً تكريمياً للأساتذة المتقاعدين لعام 2016 في ثانوية «روضة الفيحاء» بطرابلس، تحت رعاية وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة.
وألقت مقرِّرة الفرع ملوك محرز كلمة فرع الشمال في الرابطة فتوجهت إلى المتقاعدين بالقول: «إخلاصكم وتفانيكم في تعليمكم يجعلكم مثالا يحتذى، فأنتم المورد العذب لكل طالب علم لأنكم تعلمون مكمن الداء، وللأمانة نقولها إننا سنفتقد حكمتكم ورجاحة عقولكم لأنكم من الزمن الجميل الذي سنسعى لعودته مع من سيحملون الراية من بعدكم».
أما عصام عزام فألقى كلمة رابطة المتقاعدين قائلاً: «مهما تعقدت ظروف الوطن وتشابكت لن نحبط ولن ندع نسائم التفاؤل تغادرنا، ولتبق فينا الدعوة المتجددة إلى زملائنا أساتذة التعليم الثانوي متوقدة لتجسيد الطموحات والتطلعات وتحقيق الآمال والأحلام والحفاظ على موقع ومكانة التعليم الثانوي الرسمي».
من جهته، دعا رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي نزيه جباوي الى «الوقوف خلف أداتكم النقابية الوحيدة لدعم إنهاء قضية الزملاء الناجحين في مجلس الخدمة المدنية وإدخالهم إلى كلية التربية، وحمل قضية المتعاقدين الذين تجاوزوا شرط السن وإيجاد الحل العادل لهم، وحل مسألة الفائض والعمل على إعادة صياغة القانون الذي رده فخامة رئيس الجمهورية».
وألقى عبد الرؤوف إيعالي كلمة المحتفى بهم، فوصف بلوغهم سن التقاعد بـ»أقل خسارة صحية ممكنه وأكبر خسارة ماديه نتيجة سلسلة وعدوا بإقرارها، ماطلوا وسوفوا واخيرا اتخذوها ذريعة لفرض الضرائب على الفقراء وذوي الدخل ألمحدود ورحلوها الى ما بعد الاتفاق على قانون انتخاب جديد، سلسلة حتى ولو أقروها فلن تعطي المتقاعد الا الفتات».
أما مديرة التعليم الثانوي جمال بغدادي فألقت كلمة حمادة قائلة: «إننا ننتظر انعقاد الجلسات التشريعية المقبلة لكي يتكرس الحق بصدور قانون الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب والتي نأمل أن تكون منصفة للجميع بحسب إمكانات الخزينة وتوافر الموارد الحقيقية».
وأشارت الى أن «إحدى نقاط الضعف البارزة في التعليم الرسمي على مستوياته كافة هي في اللجوء إلى التقاعد بصورة عشوائية، وذلك بعدما توقف الإعداد في دور المعلمين والمعلمات وفي كلية التربية لسنوات طويلة، وقد انعكس هذا الوضع سلبا على المدرسة الرسمية التي تخسر كوادرها تدريجيا وبالمئات عاما بعد عام لبلوغ المعلمين السن القانونية للتقاعد، ولكننا ننظر بتفاؤل إلى المرحلة القريبة المقبلة التي يتم فيها البدء في دورات إعداد الأساتذة الناجحين في مباراة مجلس الخدمة المدنية عبر كلية التربية».
(..) كما تم توزيع الدروع على المكرمين وعددهم 50 متقاعدا. ثم أقيم حفل كوكتيل.
رابطة «الأساسي»: غداً إضراب واعتصام لدوام بعد الظهر
دعت رابطة معلمي التعليم الأساسي الرسمي في لبنان الى الإضراب يوم غد الخميس للمدارس التي تستقبل الطلاب النازحين في دوام بعد الظهر وعددها ٢٧٧ مدرسة بعد استنفاذ سبل الحوار مع مسؤولي برنامج الدعم الشامل الذين يمتنعون عن دفع اجر ساعة التعاقد بالتساوي بين جميع المتعاقدين في المدرسة. كما دعت الى تنفيذ الاعتصام امام وزارة التربية والتعليم العالي في بيروت ابتداء من الساعة الواحدة بعد ظهر الْيَوْمَ عينه. ولفتت في بيان لها إلى أنّه منذ تسلّم وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده مقاليد وزارة التربية قبل ثلاثة أشهر، سعت الرابطة بكل وسائل الحوار الى حل مشكلة اجر ساعة التعاقد للمدراء والنظار المتعاقدين في دوام بعد الظهر بما يساوي اجر ساعة المعلم، وذلك إنفاذا لقرار وزير التربية السابق بتاريخ ٣/١٠/٢٠١٦، الذي جاء بدوره تنفيذا لقرار وزيري التربية والمال باعتماد اجر ساعة التعاقد ١٨ الف ليرة في التعليم الأساسي الصادر عام ٢٠١٤.
وأكد أن مديرة المشروع صونيا خوري تعترف بقرار وزير التربية السابق، لكن حجتها انه قرار شفهي، مع انه معلن في بيان رسمي صادر عن المستشار الإعلامي للوزير بتاريخ ٣/١٠/٢٠١٦، ثم تقدّم حجة أخرى ان ليس لديها موارد مالية كافية، مع انها حثت المدراء في بداية العام الدراسي على زيادة الطلاب في الشعبة الواحدة لتوفير الزيادات المالية لهم، وبالفعل فان أي شعبة لا تقل عن ٢٧ تلميذا وقد تصل الى ٤٠ تلميذا في الغرفة الواحدة.
وتساءلت الرابطة: بعد مرور ستة أشهر على بداية العام الدراسي ما زال المدراء والنظار والموجهون والمرشدون والمعلمون ينتظرون مستحقاتهم، فلماذا الإمعان في ظلم المتعاقدين؟ وهل تدري الدول المانحة بما هي عليه مدارس النازحين من تعثر، مع ان الأموال المرصودة متوفرة منذ أشهر وفق ما تم الإعلان عنه سابقا في وسائل الاعلام.
وبعد مطالبة المدراء والنُظّار الرابطة باتخاذ خطوات تصعيدية، فقد دعت الرابطة الى الإضراب من الساعة الثانية عشرظهر غد الخميس والاعتصام امام مبنى وزارة التربية والتعليم العالي الساعة الواحدة ظهراً. وعلى ضوء نتائج يوم الخميس تتقرر الخطوات التصعيدية اللاحقة،وهي مفتوحة على جميع الاحتمالات.
إبراهيم دهيني أوّل عربي ينال جائزة الفيزياء الطبية
تسلّم الفيزيائي الطبي ومسؤول الوقاية الإشعاعية في مستشفى رفيق الحريري الجامعي ببيروت، إبراهيم دهيني جائزة اليوم العالمي في الفيزياء الطبية، التي تمنحها المنظمة العالمية في الفيزياء الطبية ومقرّها في لندن – بريطانيا، تكريماً للمتميّزين في الفيزياء الطبية بهدف تعزيز دور الفيزياء الطبية في مجال تشخيص وعلاج الأمراض المستعصية وتسليط الضوء على مساهمات علماء الفيزياء الطبية لرعاية المرضى بشكل أفضل.
وقد تسلّم دهيني درعاً وشهادة تقدير لهذه الغاية على هامش المؤتمر العالمي الثاني والعشرين في الفيزياء الطبية الذي عُقد في بانكوك – تايلاند، إضافة إلى الجائزة الرئاسية في الفيزياء الطبيةـ كونه انتُخِبَ رئيساً لجمعيات الفيزياء الطبية في منطقة الشرق الأوسط لدورتين متتاليتين.
ولا بد من الإشارة إلى أنّ دهيني الذي يتابع حالياً مرحلة الدكتوراه في جامعة بيروت العربية، ويستعد لمناقشة أطروحته في الفيزياء، هو أوّل عربي ينال هذه الجائزة، نتيجة 10 سنوات من الإنجازات.
وللتعرف أكثر على هذه الجائزة والأسباب التي أدّت إلى استحقاق دهيني لها، «اللواء» التقته، وكان الحوار الآتي:
شخص بهذا التميّز، كيف كانت مراحله الدراسية؟
– «أنا خرّيج مدرسة المقاصد، أنهيت المرحلة الابتدائية في كلية البنات، أما المرحلة الثانوية فكانت في مدرسة عمر بن الخطاب، والمرحلة الأخيرة في مدرسة الحسين بن علي. مع بداية تخرّجي كنت من الأوائل، وكان ذلك أيام مؤسّسة الشهيد رفيق الحريري، يومها كان جميع طلاب مدارس المقاصد الأوائل يحصلون على منح دراسية، وهكذا دون أن أتقدم بطلب حصلت على منحة دراسية، وتقدمت إلى الجامعة الأميركية للتخصّص البيولوجي. أنهيت شهادة البكالوريوس عام 1995، ومن ثم عام 1996 درست ديبلوم تعليم في العلوم وعلمت تقريباً 6 أشهر في مدرسة، ولكن أنهيت مرحلة التعليم عام 1996، وسافرت بالصدفة إلى أميركا بهدف المشاركة في نشاط اجتماعي هناك لأحد مخيّمات YMCA، وهناك في ولاية ميتشيغن قرّرت متابعة دراسة الماجستير، وبالصدفة التقيت بزميل لي فأخبرني عن اختصاص طبي يُعنى بعلاج أمراض السرطان، بعدها دخلت إلى الـmedical school في ميتشيغين لمتابعة البرنامج والتخصّص في الطب الفيزيائي».
ما هي الخطوات التي خضتها للوصول إلى الجائزة؟
– «درست في أميركا الماجيستير والدراسات العليا بهذا الاختصاص، وعندما تخرّجت عملت فورا في 3 مستشفيات، وخلال هذه الفترة تم انتخابي سكرتير عام للمنظمة الأميركية للفيزياء الطبية، وفي سنة 2003 عندما افتتحت مستشفى الشهيد رفيق الحريري ويومها كان اسمها مستشفى بيروت الحكومي تم الاتصال بي فوافقت وحضرت الى لبنان واستلمت الوظيفة سنة 2004، وخلال 3 أشهر استطعت أن أنجز قسم الفيزياء الطبي، وأجريت تمرينات لكل العاملين فيه، وبدأنا باستقبال المرضى ولم تكن المستشفى قد افتُتِحَتْ بعد رسمياً، يعني كنّا أوّل قسم يُفتتح رسمياً في مستشفى بيروت الحكومي، وواصلنا العمل على هذا المنوال حتى بلغنا مرحلة أصبح فيها مركزنا يستوعب أكثر من 110 مرضى يوميا.
خلال هذه الفترة، كنت أسعى مع مجموعة من الأصدقاء لتأسيس جمعية «الفيزياء الطبية في لبنان»، وكان عدد الفيزيائيين الطبيين في لبنان حوالى 6 أو 7 أطباء بهذا الاختصاص، وأسّسنا الجمعية وحققنا بعض الامور على صعيد تعليم الناس عن اختصاصنا والعلاج الشعاعي».
كيف تم اختيارك لهذه الجائزة، وعلى أي أساس؟
– «عام 2008 سافرت الى دبي للمشاركة في مؤتمر عقدته الجمعية الدولية للفيزياء الطبية، التي تأسست منذ حوالى 60 سنة ومركزها في لندن، ولديها فروع في أوروبا وتضم كل الدول الاوروبية، وفرع في أميركا وآخر في كل من آسيا وإفريقيا، وليس لديها أي فرع في الشرق الاوسط أو الدول العربية، وهذه المسألة حفزتني، إذ إنّه توجد في الدول العربية قدرات كثيرة، وخاصة في لبنان، لأنّنا السبّاقون في العلاج الشعاعي على مستوى الدول العربية ولديّ إحصاء عن عدد المعالجين.
توافقت مع رئيس هذه «الجمعية» على تأسيس فرع للجمعية في الدول العربية، وجرى تعييني منسّقاً عاماً عام 2008، وبدأت التواصل مع الأشقاء في الدول العربية ونجحت في تأسيس فرع للشرق الاوسط تابع للـ IONP.
في عام 2009 عُقِدَ مؤتمر في ألمانيا، وتم انتخابي رئيسا لهذه الجمعية التي تضم 12 دولة عربية، وجرت نشاطات على صعيد الجمعية، وكل نشاط نقوم به في هذه الدول يهدف الى إعلاء شأن الفيزياء الطبي، وتبيان أهميتها بالنسبة لعلاج أمراض السرطان، وكيفية تحسين البروتوكولات وحماية الموظفين من خطر الاشعة. كما تم انتخابي عام 2009 لغاية 2012، وأُعيد الانتخاب من سنة 2012 لغاية 2015، ثم طلب مني الأشقاء العرب الترشّح للمرّة الثالثة، فكنت مُصرّاً على إفساح المجال لغيري.
طبعا، خلال السنوات الست التي مرّت كنت أقوم بنشاطات على الصعيد المحلي وعلى الصعيد الدولي، مثلا كنت أذهب على نفقتي الخاصة الى مستشفيات بنغلادش وأُجري تمرينات لبعض المستشفيات، كما ذهبت الى العراق لمتابعة الوفد العراقي الذي كان قد أتى الى لبنان، وزرت تونس ودربت فريق عمل. كما ألقيت محاضرات عدّة على صعيد هذه الجمعية، فتم منحي هذه الجائزة العالمية للفيزيائي الطبي، وذلك تقديرا وتكريما لجهودي على مدى سنوات. فالمنظمة بدأت بمنح هذه الجائزة سنة 2015 وكنت أول عربي ينالها لجهودي على مدى 10 سنوات على الصعيد المحلي والعالمي».
ختاما، إلى ماذا تطمح؟
– «الأمر الأهم هو المثابرة على العمل من أجل خدمة الإنسانية، فعملنا المبدئي هو إعطاء علاج شعاعي للمرضى بشكل أفضل، ونحن نعمل بالتعاون مع أطباء العلاج الشعاعي، كما نعمل تقنيا كي نعطي مستوى معين باستخدام أفضل الأساليب الحديثة لعلاج الأمراض المستعصية، وتعليم الاجيال المقبلة، لأنني أشعر بأنه عندما نعلّم الطلاب هذه المهنة تصبح هناك استمرارية، ففي لبنان وحتى في العالم عدد أطباء العلاج الشعاعي قليل جدا نسبة إلى الحالات المرضية».
جعبة التربية
• نظّم معهد المؤسسات العائلية والمبادرة الفردية في كلية عدنان قصار لادارة الاعمال في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) مؤتمراً بعنوان “إدارة الثروات العائلية: إدارة الأوقاف وهيكلة الانتقال الاداري في هذه المؤسسات” برعاية وزير الإقتصاد والتجارة رائد الخوري وبإدارة الدكتورة جوزيان فهد سريح وذلك في حرم الجامعة في جبيل.(..) ورفعت توصيات المؤتمر رفعت إلى رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون من أجل إقرار مشاريع قوانين تهدف إلى إنتقال إداري أسرع ومنظم ورسم هيكلية لتفادي المشاكل بين أفراد العائلات والإستمرارية على المدى البعيد.
• عزّزت كلية العلوم الاقتصادية في جامعة القديس يوسف مبادرتها وللسنة الثالثة على التوالي في إنشاء منتدى التدريب والأعمال عبر شبكة الإنترنت سعيا للمساهمة في خلق فرص العمل والتدريب لطلابها كما للمتخرجين القدامى من الكلية، وذلك إنطلاقا من هاجسها في دعم خريجيها في سوق العمل والتوظيف. ونظّمت الكلية دورتين تدريبيتين تمهيدا للمشاركة في منتدى التدريب والتوظيف عبر شبكة الانترنت من خلال موقعها الرسمي، وقد تمحورت الدورة التدريبية الأولى في 8 آذار 2017 التي قدمها مع الدكتور إدمون شدياق، من قدامى الكلية والمسؤول عن قسم التوظيف في الجامعة، حول كيفية صياغة السيرة الذاتية وتقديم طلب العمل. فيما ركزت الدورة الثانية في 10 آذار 2017 التي تولاها جوزيف رعد، من قدامى الكلية والخبير في التخطيط الاستراتيجي في البنك اللبناني – الفرنسي، حول كيفية التحضير للمقابلة الأولى لطب العمل ومن ثم المسار المهني ككل.(..)
• وكالة: نظمت "مدرسة المهدي" في بلدة شمسطار، إحتفالا بمناسبة ذكرى مولد فاطمة الزهراء، وعيد الام ، وعيد المعلم، بحضور حشد من التربويين والفعاليات الاجتماعية. وتخلل الاحتفال قصائد شعرية وعرض أفلام وثائقية عن المجاهدين والشهداء وإرتباطهم بالمناسبات المحتفى بها، كما القيت كلمات بإسم إدارة المدرسة والمعلمين و"هيئة دعم المقاومة الإسلامية". وإختتم الحفل بتبرع الادارة بمبلغ 1000 دولار كان مرصودا لتكريم الهيئة التعليمية والادارية، وتحويله الى هيئة الدعم لصالح برنامج "تجهيز مجاهد". كما قدمت "هيئة الدعم" لوحات وهدايا تكريمية للمعلمين والمعلمات.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز التقارير التربوية في الصحف المحلية،
وموقع التعبئة التربوية لا يتبنى مضمونها