جريدة الأخبار
عقد صيانة الجامعة اللبنانية: تهديد بصرف نصف العمال
الثانية عشرة ليل الأحد ــ الإثنين، تسلّمت شركة «دنش لافارجيت» خدمات التشغيل والصيانة لمجمع الجامعة اللبنانية في الحدث، بعد نحو 8 أشهر على فوزها في المناقصة العمومية والتزامها المشروع بقيمة 18 مليون دولار لمدة 3 سنوات.
صباح اليوم التالي (أمس)، نفذ العاملون والموظفون مع المتعهد السابق (شركة خرافي ناشيونال) إضراباً منعوا خلاله المتعهد الجديد من مواصلة عمله، ملوّحين بتصعيد تحرّكهم اليوم، ما لم يجر التعهد بالحفاظ على ديمومة عمل الجميع، وعدم تطبيق شرط الاستغناء عن 50% من العاملين مع الشركة السابقة الوارد في دفتر شروط المناقصة. لن يتردد هؤلاء، كما قالوا لـ«الأخبار»، في تكرار تجربة تشرين الثاني 2015 حين نفذوا اعتصاماً طويلاً احتجاجاً على تهديدهم بقطع رواتبهم وصرفهم تعسفياً. يومها، سادت العتمة بعض كليات المجمع حيث تعطّلت الحياة الجامعية دفعة واحدة، فلا كهرباء ولا مياه ولا مصاعد ولا إنترنت ولا خطوط هاتف. مطلب الموظفين هو النظر إلى وضعهم وحفظ حقوقهم ومكتسباتهم وما طرأ على رواتبهم طوال 10 سنوات على الأقل، أمضوها في خدمة هذا المجمع، وبينهم من عملوا نحو 16 سنة هنا وقد تجاوزت أعمارهم خمسين عاماً، وبات يتعذر عليهم تأمين أي عمل بديل.
مرة جديدة، يترك الموظفون لمصيرهم، في وقت تنفي فيه إدارة الشركة أن تكون قد حسمت توجهها في هذا المجال. تقول المسؤولة في الشركة هيام علي إننا «فوجئنا بالإضراب، علماً بأننا لم نقل شيئاً حتى الآن في ما يخص العقود، ولم نقل إذا كنا سنأخذهم كلهم أو نصفهم أو غير ذلك». لكن المعلومات تفيد بأن مجلس الإنماء والإعمار، بصفته الممثل للحكومة اللبنانية في إبرام العقد، طلب من الشركة الفائزة الالتزام بالشروط التي تم «التسعير» على أساسها، لا سيما البند 4.1 e الذي ينص على أخذ 50% من الموظفين الذي كانوا يعملون مع شركة الخرافي، وعددهم 133 موظفاً من أصل 266. وفي العقد بند يشترط أخذ 150 موظفاً كحدّ أقصى.
إلاّ أن المفارقة أن رواتب هؤلاء خفضت في الأونة الأخيرة بمبلغ يراوح بين 25 ألف ليرة و200 دولار أميركي، ما أوحى لهم بأنهم باقون في عملهم حكماً.
وكانت شركة دنش قد أبرمت عقوداً من الباطن مع شركات جديدة تتولى أعمال النظافة والحراسة والزراعة، وقد تمت المحافظة على الموظفين الحاليين مع تخفيض رواتبهم أيضاً.
ينتظر الموظفون موقفاً واضحاً من مجلس الإنماء والإعمار لإجبار المقاول الجديد على أخذ جميع الموظفين، وخصوصاً أنّ وزير العمل السابق سجعان قزي وجّه كتاباً إلى المجلس يبلغه فيه أن اعتماد هذا الشرط مخالف لقانون العمل الذي تنص المادة 60 منه على: «إذا طرأ تغيير في حالة رب العمل من الوجهة القانونية (...) في شكل المؤسسة أو تحويل إلى شركة، فإن جميع عقود العمل التي تكون جارية يوم حدوث التغيير تبقى قائمة بين رب العمل الجديد وأجراء المؤسسة».
فاتن الحاج
جريدة النهار
من ينقذ التعليم الرسمي من الانهيار؟ سباق بين إلحاق "الفائض" والتوظيفات سياسية
أياً تكن الاعتبارات التي أقر على اساسها قانون تعيين الناجحين الفائضين في مباراتي مجلس الخدمة المدنية 2008 و2016، فان ذلك ليس حلاً لمشكلة التعليم الرسمي، الذي صارت أموره تعج بالفضائح. فها هي السياسة والطائفية والمشاريع الانتخابية تأخذ المدرسة الرسمية الى مستوى لم يعد مقبولاً بالحد الأدنى، فكيف بمعايير الجودة والاعداد والتدريب والاختصاصات.
ونحن نشهد الحاق الفائض في ملاك التعليم، جاء اقرار مجلس النواب لقانون ادخال 2020 أستاذاً "ناجحين فائضين" في مباراتي مجلس الخدمة المدنية 2008، و 2016، الى ملاك التعليم الثانوي الرسمي في السنوات الأربع المقبلة، ليطرح علامات استفهام حول طريقة التعامل مع التعليم الرسمي بالكثير من الاستنساب والالتباسات القانونية، على رغم أن وزير التربية مروان حمادة أكد أن الأمر هو تصفية للتعاقد. لكن القانون دمج نتائج مباراتين مختلفتين، وهو أمر اعتبره مصدر في القانون نوع من الالتفاف على القوانين وتجييرها لمصالح سياسية وانتخابية. ويرى أن قانون ادخال الفائض نسف مبدأ المباراة والمهل التي ينص عليها نظام الموظفين، لأن مهلة السنتين لالحاق الأساتذة قد انتهت ولا يجوز استحضارها، خصوصاً أن الفائض قد يكون نجح في الامتحان وليس في شروط مباراة مجلس الخدمة المدنية.
على أن نظرة سريعة على مدارس لبنان الرسمية وثانوياته التي شرّعت لأولاد اللاجئين، تظهر ما حل بالتعليم الرسمي من ترهل واهتزاز. فكيف يكون هناك اقبال على المدرسة الرسمية، فيما تتناقص أعداد التلامذة اللبنانيين مقارنة بعدد المدارس والثانويات التي افتتحت خلال السنوات العشرين الأخيرة وغطت كل المناطق والقرى وحتى الأحياء والزواريب، لنكتشف أن عدد التلامذة اللبنانيين في الرسمي، أي في الثانوي والأساسي لم يتجاوز الـ280 ألف تلميذ، فيما عدد التلامذة اللاجئين يراوح بين 260 ألفاً و300 ألف. وفي المقارنة ان العدد كان هو ذاته للبنانيين في المدرسة الرسمية منذ 5 سنوات، وتحديداً في العام الدراسي 2011 – 2012، وفقاً لأرقام المركز التربوي للبحوث والانماء، فيما كانت احصاءاته تشير الى أن عدد التلامذة خلال السنة الدراسية ٢٠٠٣ - ٢٠٠٤ بلغ ٣٤٨١٤٤ تلميذاً، فعلى رغم الحديث عن الاقبال على الرسمي، لم نجد اهتماماً يذكر الا لفئات لم تجد أمامها الا هذا الخيار.
وبينما زاد عدد المدارس الرسمية الى نحو 1440 مدرسة وثانوية، وذلك بعد افتتاح مئات المدارس لاستيعاب التلامذة اللاجئين، فان عددها المرتفع أصلاً، الذي كان خلال العام 2008 نحو 1290، دفع وزير التربية آنذاك حسن منيمنة الى اقفال نحو 87 مدرسة ضمن مشروع اعادة تجميع المدارس، بعدما تبين أن عدد التلامذة في كل واحدة منها لا يتجاوز العشرات. وعلى رغم ذلك، كانت آليات التعاقد مستمرة مع أساتذة جدد، بعضهم غير مؤهل للتعليم، ليتبين أن التوظيف السياسي والطائفي والانتخابي كان يطغى تعامل المعنيين مع هذا القطاع الحيوي، والذي كان ينافس في عصره الذهبي أفضل المدارس الخاصة. وقد شهدنا تدفقاً للتعاقد في التعليم الرسمي في حلقتيه الأساسي والثانوي وفي التعليم المهني والتقني بأعداد قياسية، فوفقاً للتعاقد الذي كان يسير على خطى سياسية وطائفية وتنفيعات أيضاً، وتبعاً للتقارير الواردة الى وزارة التربية وتقارير المركز التربوي للبحوث والانماء والتفتيش التربوي، قارب عدد المتعاقدين في التعليم الرسمي الـ30 ألفاً، بينهم نحو 13 ألفاً في التعليم الأساسي ونحو 3500 في الثانوي، وما يزيد على 13 ألف متعاقد في التعليم المهني والتقني. ويضاف اليهم عدد لا يمكن تحديده من المتعاقدين لتعليم التلامذة السوريين اللاجئين، ومن بينهم اساتذة في الملاك، بعد فتح المدارس الجديدة واقرار التعليم لفترة بعد الظهر.
وأظهرت عمليات التعاقد أنها تتناقض مع الحاجات التعليمية الفعلية، ففي آخر دراسة شاملة للمركز التربوي للعام الدراسي 2010 – 2011 بعنوان: "الاستخدام الفعال للموارد البشرية في القطاع التربوي الرسمي"، يشير الى ان حجم الجسم التعليمي في القطاع الرسمي أكبر من الحاجة المطلوبة. ومع ذلك استمر التعاقد مع معلمين جدد من دون وظائف فعلية. ففي دراسته الاحصائية التحليلية المدعمة بجداول يمكن استنتاج ان حجم الجسم التعليمي في القطاع الرسمي يبدو اكبر من الحاجة المطلوبة، بحيث يعلّم 22224 معلماً ومعلمة 207510 تلامذة في مدارس التعليم ما قبل الثانوي، اي بمعدل وسطي قدره تسعة تلامذة للمعلم الواحد.
ويتفاوت هذا المعدل بين محافظة وأخرى، ليصل الى 6 تلامذة في جبل لبنان كحد ادنى و11 تلميذا في الشمال حداً اقصى. وفي المقابل يعلم 8443 استاذا واستاذة 68609 تلامذة في مدارس التعليم الثانوي، اي بمعدل وسطي قدره ثمانية تلامذة للاستاذ الواحد. علماً أن التقرير يشير الى أن هناك أساتذة غير معدين لمهمة التعليم. وهذا الاحصاء لم يأخذه اصحاب القرار بجدية، كذلك احصاءات أخرى. فاستمرت عملية التعاقد لتزيد بين 2011 و2015 الى أكثر من 6 آلاف متعاقد، ما يعني ان التربية باتت مكاناً للتوظيف.
تبقى الأزمة في نظرة الدولة الى التعليم الرسمي ووظيفته: صار مكاناً للتنفيعات، على رغم أن الأساتذة لا يتحملون المسؤولية، ولا يمكن ايضاً تحميل وزير التربية مروان حمادة ملفات للمطالبة بحلها وهي متراكمة منذ زمن، الا أن الأمر يحتاج للحد من مسار الانهيار، قرارات سريعة برؤية حكيمة تعيد الاعتبار الى الادارة التربوية، وتعيد تنظيم عمليات ادخال المعلمين والحاقهم، فهل يتمكن وزير التربية مروان حمادة من رفع اليد السياسية والطائفية عن المدرسة؟
ابراهيم حيدر
توصية لـ "الأساسي" بالإضراب طلباً للسلسلة
احتجت الهيئة الادارية لرابطة أساتذة التعليم الأساسي الرسمي، على إقرار قانون تعديل مخصصات أسرهم بعد وفاتهم برفعها من 75% الى 100%، من دون ربطه بحق المعلمين والموظفين بإعادة تعويضاتهم وتقاعدهم الى 100% وفق القانون، الذي على أساسه دخل المعلم والموظف الى الوظيفة العامة.
واستغربت "عودة البحث في سلسلة الرتب والرواتب الى مجلس الوزراء بحجة إدخال السلسلة في الموازنة، بعدما كان مجلس النواب قد شرع قبل ثلاث سنوات بمناقشة مشروع القانون 10415 ومشروع القانون 10416 المتعلقين بالسلسلة.
وطلبت من الجمعيات العمومية، التصويت خلال الإسبوعين المقبلين على توصية الإضراب والاعتصام المركزي في بيروت تزامنا مع انعقاد الجلسة التشريعية المقبلة.
جريدة اللواء
حمادة حدّد مواعيد امتحانات الدورة الأولى للكولوكيوم وتابع
حاجات البقاع مع الحاج حسن وتعليم النازحين مع شورتر
أعلن وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده، بقراره رقم 32/م/2017 تاريخ 23/1/2017 «تحديد مواعيد إمتحانات الكولوكيوم للعام 2017 – الدورة الأولى وفاقا للجداول الآتية:
1 – الامتحانات الخطيّة لخريجي الجامعات والمعاهد العاملة خارج لبنان:
– السبت1/7/2017: 9 ق.ظ- طـب الأسنـان مبنى كلية طب الأسنان/ الجامعة اللبنانية – الحدت
-الإثنين 3/7/2017: 9 ق.ظ الطـب العــام مبنى كلية العلوم الطبية/ الجامعة اللبنانية – الحدت
-الثلاثاء 4/7/2017: 9 ق.ظ الصيدلـة مبنى كلية الصيدلة/ الجامعة اللبنانية – الحدت
-الأربعاء 5/7/2017: 9 ق.ظ علم التغذية – التمريض – القبالة – العلاج الفيزيائي – الأطراف الاصطناعية مبنى كلية الصحة العامة/ الجامعة اللبنانية – الحدت
مختبرات طب الأسنان مبنى كلية طب الأسنان/ الجامعة اللبنانية – الحدت
2- الامتحانات الشفهية والعملية للمتخرجين من الجامعات العاملة داخل لبنان وفي جميع الاختصاصات الطبية والطبية المساعدة، وللناجحين في الامتحانات الخطيّة من خارج لبنان وللمحتفظين بحقهم في الامتحان الشفهي والعملي من دورات سابقة وذلك وفقاً لما يأتي:
-الخميس 6/7/2017: 9 ق.ظ الطـب العـام مبنى كلية العلوم الطبية/الجامعة اللبنانية – الحدت
-السبت 8/7/2017: 9 ق.ظ مختبرات طب الأسنان مبنى كلية طب الأسنان/ الجامعة اللبنانية الحدت
العلاج الفيزيائي – علـم التغذيـة مبنى كلية الصحة العامة/الجامعة اللبنانية – الحدت
– الإثنين 10/7/2017: 9 ق.ظ الصيدلـة مبنى كلية الصيدلة/الجامعة اللبنانية – الحدت
-الثلاثاء 11/7/2017: 9 ق.ظ طـب الأسنـان مبنى كلية طب الأسنان/ الجامعة اللبنانية – الحدت
– الأربعاء: 12/7/2017: 9 ق.ظ التمريض – القبالة – الأطراف الاصطناعية مبنى كلية الصحة العامة/الجامعة اللبنانية – الحدت
وتُقدم طلبات الترشيح لهذه الامتحانات ولجميع الاختصاصات لدى قسم الكولوكيوم في المديرية العامة للتعليم العالي أو بواسطة أي مكتب من مكاتب بريد «ليبان بوست» وذلك إعتباراً من: يوم الثلاثاء تاريخ 2/5/2017 وتنتهي فترة تقديم هذه الطلبات في المديرية العامة للتعليم العالي في مهلة أقصاها:يوم الأربعاء تاريخ 28/6/2017 ضمناً.
وتنتهي فترة تقديم هذه الطلبات في مكاتب بريد «ليبان بوست» في مهلة أقصاها: يوم السبت تاريخ 24/6/2017 ضمنا».
{ من جهة ثانية اجتمع الوزير حمادة مع وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن في حضور وفد من التعبئة التربوية لحزب الله، وتناول البحث جملةً من المواضيع التربوية الخاصة لمنطقة البقاع وخصوصاً المنطقة التربوية في بعلبك الهرمل وضرورة تأمين الكادر الإداري والتجهيزات لكي تتمكن من القيام بدورها التربوي والإداري في المنطقة، كما بحث المجتمعون في موضوع المدارس التي تستقبل التلامذة النازحين والإمكانات المتاحة لترميمها وتجهيزها وإنشاء مدارس رسمية جديدة، كذلك في متابعة تعيين مديري المدارس الرسمية حيث توجد شواغر.
واجتمع الوزير حمادة مع سفير بريطانيا لدى لبنان هيوغو شورتر على رأس وفد من وزارة الدولة البريطانية للتنمية الدولية، وتناول البحث المساهمات البريطانية في دعم مشروع تأمين التعليم للتلامذة النازحين، والإلتزامات الدولية على المدى الطويل من أجل إستمرار تقديم التعليم للتلامذة اللبنانيين والنازحين في المدارس الرسمية.
أيوب رعى احتفال تخريج طلاب معهد الفنون الجميلة في «اللبنانية»
أقام معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية حفل تخريج لطلابه للعامين 2014-2015 / 2015-2016، برعاية وحضور رئيس الجامعة البروفسور فؤاد أيوب، في قاعة المؤتمرات – في مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الجامعية – الحدث، وحضر إلى جانب عميد معهد الفنون الجميلة الدكتور محمد حسني الحاج، عدد من عمداء والمديرين والأساتذة.
بعد ترحيب من عريف الحفل الدكتور عصام عبيد، ألقى المهندس محمد شريف كلمة الخريجين قال فيها: نجتمع لنرسم أجمل نهاية للمرحلة الجامعية، لمجالس الطلاب التي تعاقبت وقدمت الجهد وحتى المال لكسب حقوق الطلاب.
ثم كانت كلمة لرئيس رابطة خريجي المعهد المهندس هيامي الراعي قال فيها: «أنتم الآن تنطلقون وتسلكون في هذا الوطن مسلكاً مستقيماً في الأداء والإنتاج لمصداقية مطلقة، لتنخرطوا في عالم العمل والتأسيس لمستقبلٍ زاهرٍ، بما يدعونا إلى الإعتزاز والفخر بكم وبالمعهد».
ثم ألقى عميد المعهد الدكتور محمد حسني الحاج كلمة قال فيها:الدفعة السادسة والاربعين من الخريجين تستكمل البداية التي انطلقت في العام 1965، وتنضم الى مبدعينا المنتشرين في فضاءاتنا الاجتماعية والثقافية والفنية… وختم: اسمحوا لي باستخدام التسمية الجديدة التي ننتظر اقرارها منذ خمس سنوات انها كلية الفنون والعمارة كلية الفنانين والمبدعين.
ورأى الدكتور أيوب أنّ يوم التخرُّجِ، جسرُ عُبورٍ مِنْ مَوْقعٍ كان طَلَباً وتَلَقياً لعلومٍ إلى مَوقعٍ تُسْكَبُ فيه هذه العلومُ على ساحاتٍ من العملِ ومساحاتٍ من العطاء.
وأضاف: ما هذا إلا دليلٌ من أدِلَّة النجاح التي نَحرِصُ على ازْديادِها مع كلِّ رعيلٍ في الجامعةِ التي بَرْهنَتْ اليومَ كما في الأمسِ وكما في المستقبلِ أيضًا، أنَّ دَورَها هو الأساسُ لكلّ بناءٍ وهو الركيزةُ لكل ارتقاء.
وتابع: لستُ أُغالي في وَصْفي لمعهدِ الفنونِ في الجامعة اللبنانية الذي خَرَجَ منه مُبْدِعونَ في عالم الفنِ والرسمِ والنحتِ والتمثيلِ والإخراج والهندسة، وهذا الوِفْرُ في الطاقاتِ التي نراها اليومَ مُنْتشرةً في لبنانَ والخارجِ، أنه مَصْنَعُ مَواهبَ ومَنْجَمُ قُدُرات.
وتوجّه الى الخريجين: لقد جَهِدْتُم فَنِلْتُم النجاحَ، هذا النجاحُ الذي تملأُ فرحتُهُ القلوبَ ، لا تَغْتَروا به ولا تَجْعلوه يَحُدُّ من طُموحاتِكم، واعْلَموا أن امتحاناً جديداً ستكونونَ أمامَه في مُواجهاتِكم العمليةِ… .
تلاه تسليم الشهادات للخريجين من رئيس الجامعة والعميد الحاج مع الصور التذكارية.
جريدة المدن
شباب القوات والتيار يتقاربون.. وحزب الله ثالثهما
ليست العلاقة بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر علاقة مكاتب سياسية فحسب، بل هي علاقة بين مكونين سياسيين واجتماعيين. فالوصول إلى تفاهم معراب، في 18 كانون الثاني 2016، الحدث الذي تتفق القوات والتيار على أنه "غيّر التاريخ السياسي المسيحي في لبنان"، لم يحصل بكبسة زر، بل جرى تعبيده من خلال العمل على القواعد الشعبية تحديداً. وأهمها تعزيز العلاقات الشبابية والطلابية بين مصلحة الطلاب في القوات وقطاع الشباب في التيار.
أهمية العلاقة بين مصلحة الطلاب وقطاع الشباب بدت واضحة قبل تفاهم معراب، خصوصاً أنه بعد أيام من زيارة سمير جعجع الرابية، في تموز 2016، حين "أعلنت النوايا"، حصل لقاء بين شباب القوات وشباب التيار في معراب ضمّ قيادات، وشهد حضور جعجع، وإلى جانبه النائب إبراهيم كنعان في لحظة ثناء. والآن، وبعد مرور عام على "تفاهم معراب"، كيف تغيّرت العلاقة بين الطرفين على الصعيد الشبابي؟
المجال الأول الذي تُلاحظ فيه هذه العلاقة، حيث يخوض كل فريق شبابي معركته السياسية الأهم، أي الانتخابات الطلابية. وهنا يميّز رئيس مصلحة الطلاب في القوات جاد دميان، في حديثه إلى "المدن"، بين مرحلتين: قبل انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية وبعده. فانتخابات الجامعتين الأميركية واليسوعية، مثلاً، جاءت قبل الانتخابات الرئاسية وقبل تقارب التيار مع المستقبل. ما دفع القوات حينها إلى "الالتزام بتحالفها مع المستقبل ضمن أجواء إيجابية غير مشحونة، بل سليمة وديمقراطية مع شباب التيار"، يقول دميان.
انتهت الانتخابات في الأميركية بأجواء متقاربة بين التيار والقوات، خصوصاً بعدما كانت خلية التيار الحلقة الأضعف ضمن تحالف 8 آذار. وفي اليسوعية لم يقصّر الأشقاء الجدد في التحالف عندما أتيح ذلك، وتشاركوا لوائح كلية الطب تبعاً لدينامكياتها. لكن ذلك لم يكن جزءاً من تحالف أكبر.
أما في مرحلة ما بعد انتخاب عون، فيشير دميان إلى ما حصل في انتخابات جامعة اللويزة-برسا، حيث تحالفت الأطراف الثلاثة، القوات والتيار والمستقبل في الانتخابات الطلابية. كما أن الأجواء السياسية في الجامعة اللبنانية- فرع الفنار تحسّنت كثيراً وباتت إيجابية. كأنّ مرحلة ما قبل انتخاب عون كانت مرحلة التقارب، ومرحلة ما بعد انتخابه هي مرحلة قطف ثمار التحالف. وهذا ما ينبّئ بتعاون أكبر وعملي أكثر بين الطرفين "المسيحيين" في الانتخابات المقبلة.
لكن رئيس قطاع الشباب في التيار إيلي ملحمة يرى أنّه "من المبكر الحديث عن الانتخابات الطلابية قبل حصول الانتخابات النيابية، ومعرفة ما سينتج عنها من تحالفات لأنها تؤثّر على نحو مباشر"، مؤكداً أن "التيار يسير في اتجاهات ثلاثة ضمن الانتخابات الطلابية: مصلحة الطلاب، مصلحة التيار، ومصلحة الأطراف الحليفة التي منها حزب الله، الذي هو حليف استراتيجي للتيار أيضاً".
تعبيد الطريق لتغيير الأجواء بين شباب الحزبين ربّما لم يكن سهلاً، خصوصاً أن شباب الأحزاب هم الفئة التي تكون عادة في مرحلة تكوينها، وبالتالي يصعب إقناعها بتغيير المفاهيم التي تربّت عليها. فدميان لا ينفي "وجود كثير من الحواجز عند شباب قواتيين، وهي استمرت حتى بعد تفاهم معراب. لكن اداء عون حتى الآن غيّر ذهنية كثيرين من الذين شككوا. فربما كان لا بد من رؤية خطوات عملية ومنتجة من التفاهم ليقتنع الجميع به".
ويقول ملحمة: "صحيح أن العلاقات كانت شبه مقطوعة بين الطرفين في السنوات التي سبقت التفاهم الأخير ونتائجه، لكن علينا أن نتذكر أن شباب التيار والقوات كانوا في الخانة نفسها في مواجهة الاحتلال السوري في زمن الوصاية". وهذا عامل تاريخي سهل ربما إقناع شباب التيار بالقبول بخطوة كهذه.
لا ينفي ملحمة ودميان أن العلاقات بين المصلحة والقطاع لم تعرف تطبيقات عملية واضحة حتى الآن، إلا أنهما لا ينفيان أيضاً أن الطرفين على تماس مستمر ويلتقيان من فترة إلى أخرى في اجتماعات سياسية واجتماعية. ويعد دميان بـ"خطوات جديدة وعملية سيتم الإعلان عنها قريباً في إطار التعاون بين الطرفين".
النظر إلى العلاقات المستقبلية بين المصلحة والقطاع لا يمكن فصلها عن التوجه السياسي للحزبين. وهذا طبيعي. وفي الدينامكيات، يبدو أن الأدوار انقلبت. فبعدما كانت البداية أصعب على القوات في الدفع نحو التفاهم، خصوصاً أن التيار كان المستفيد المرحلي تبعاً لانتخاب عون رئيساً، يبدو أن الصعوبة انتقلت إلى التيار، الآن، الذي يقع في الوسط بين القوات وحزب الله. ما يصعب المهمة على شبابه، خصوصاً داخل الجامعات. لكن هذا ما لا يرى فيه ملحمة مشكلة، إذ إن "وجود التيار في موقع جامع يسهل أكثر مما يصعب".
عباس سعد
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز التقارير التربوية في الصحف المحلية،
وموقع التعبئة التربوية لا يتبنى مضمونها