جريدة المدن
التربية: هل انتهى زمن المستشارين والإدارة الرديفة؟
ينتظر موظفو وزارة التربية والتعليم العالي تسلم الوزير الجديد مروان حمادة مهماته في الوزارة، للتخلص من الإحباط الذي عاشه معظمهم طوال عامين وعشرة أشهر. ويتوقع الموظفون أن تعود الصلاحيات التي تمت مصادرتها من قبل المستشارين، إليهم، وعودة المياه إلى مجاريها الطبيعية، بدل التجاوزات التي كانت حاصلة.
ظهرت الفرحة على عدد كبير من الموظفين، وعبّر بعضهم عن ذلك، من خلال توزيع الحلوى، في حين تريث البعض الآخر بإظهار فرحته ريثما تستقر الأمور، فيما عبّر عدد آخر عن حزنه لمغادرة الوزير الياس بوصعب الوزارة.
ورغم التناقض الحاصل في المواقف، لوحظ أن الأغلبية كانت تنتظر إنتهاء عملية التسليم والتسلم بين بوصعب وحمادة، للتعبير عن الكبت الذي عانوه جراء الإدارة الرديفة، والمعاملة غير اللائقة من جانب بعض المستشارين، وحتى من جانب بعض "الزملاء في العمل". لكن الحظ لم يحالفهم، كون الاجتماع بين بوصعب وحمادة أستغرق نحو ثلاث ساعات، تخلله التعرف إلى رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب، والمديرين العامين وصولاً إلى المديرين، في حين تم استثناء رؤساء الدوائر من لقاء التعارف.
حتى أن بوصعب، خلال عملية التسليم والتسلم، قال: "حجم الوزارة كبير، وكان الحرص أن يتعرف الوزير الجديد على المديرين الأساسيين، لأن الوقت المتاح أمام الحكومة غير طويل".
وعلق أحد المديرين على هذا الكلام بالقول: "هل يعني ذلك أن على الوزير حمادة السير بما خطط له الوزير بو صعب؟ وهل ستبقى الأوضاع كما كانت؟ وهل ستبقى أموال الجهات المانحة لتعليم السوريين، غير مراقبة، وبالتالي استمرار الدفع من صندوق التعاضد؟".
ويأمل عدد من الموظفين أن تشكل مغادرة بوصعب الوزارة عودة للصلاحيات إلى المدير العام والمديرين ورؤساء الدوائر، وعودة الحياة إلى الإدارة العامة ككل، بدل الاعتماد على بعض المستشارين والمقربين.
كذلك يأمل هؤلاء أن تحل العقد الداخلية، وأهمها منع تكرار الإدارة الرديفة، والسعي إلى تحسين وضع الموظفين، من خلال إعادة الصلاحيات لهم.
أما الأساتذة فينتظرون من خلال روابطهم، اللقاء مع الوزير الجديد لطرح هواجسهم ومطالبهم، وفي مقدّمها الإنتهاء من بدعة التعاقد الوظيفي التي أستشرت في التعليم الرسمي ما قبل الجامعي، خصوصاً في التعليم المهني والتقني، حيث تبلغ نسبة المتعاقدين نحو تسعين في المئة من اساتذة الملاك.
وينتظر الأساتذة المتعاقدون في الجامعة اللبنانية، دورهم، وخصوصاً المستثنون من جدول التفرغ الأخير، لعلّ الوزير الجديد ينصفهم.
عماد الزغبي
انتخابات المهني: اتهامات بسبب التأجيل
انطلقت انتخابات رابطة أساتذة التعليم المهني الرسمي، والمتوقع لها أن تنتهي في 22 كانون الأول، لانتخاب 154 مندوباً (الدورة السابقة 157 مندوباً) من قبل 796 أستاذاً في الملاك يحق لهم الانتخاب من أصل نحو 1800 أستاذ في الملاك.
وكان موعد الانتخابات تأجل مرتين، بسبب عدم سداد أساتذة الملاك الاشتراكات، أو لإنقطاع البعض عن سداد اشتراكاتهم. فالنظام الداخلي للرابطة يلزم من يريد الترشح أن يكون مسدداً اشتراكه السنوي، وإلا فلا يحق له الترشح.
يشدد رئيس الرابطة الحالي عبدالرحمن برجاوي على ضرورة التقيد بالنظام الداخلي للرابطة. ويؤكد أنه لا يستطيع في نهاية ولايته خرق القوانين المعمول بها، واصفاً تمديد موعد الاشتراكات بـ"التمديد التقني". ويرى أمين سر الرابطة فاروق الحركة، أن التمديد هو تقني من أجل تصحيح خطأ مادي فحسب، وفسح المجال أمام أكبر عدد من الأساتذة للترشح والإنتساب.
ويشكك أحد النقابيين بهذين الموقفين، لافتاً إلى أن تأجيل المواعيد يهدف إلى فسح المجال أمام المناصرين للإنتساب، عبر سداد الاشتراكات، خصوصاً أن الإقبال كان لافتاً في معهد الدكوانة للتعليم المهني والتقني، وتحديداً من مناصري التيار الوطني الحر. ويشير إلى أنه في الدورة السابقة كان عدد المندوبين ثلاثة فقط. أما في هذه الدورة فأصبحوا ثمانية، ما ينسحب على عدد من المعاهد في محافظة جبل لبنان.
ويستغرب مؤيد للتيار هذا التحليل، مشيراً إلى أن الرئاسة وفق النظام الداخلي للرابطة هي للمسيحيين، ويرى أنه من الطبيعي أن يحصل إقبال على الترشح والانتخاب. ويوضح الحركة الطريقة التي أعتمدت في الترشح والانتخاب، مشيراً إلى أن من سدد كامل اشتراكاته يحق له الترشح والانتخاب. أما من سدد اشتراكه للعام الحالي بعد إنقطاع فيحق له الانتخاب فحسب، على أن يسدد اشتراكاته لاحقاً، وعلى دفعات. ويعتبر أنه لا يمكن تنسيب أستاذ قديم وهو منتسب سابقاً، لذا عليه دفع اشتراكاته بالتقسيط.
هذا المخرج لم يعجب أحد النقابيين، ورأى فيه تمهيداً للطريق أمام مرشحي التيار لتكون لهم الغلبة، أولاً في الرئاسة، وثانياً في عدد أعضاء الهيئة التنفيذية للرابطة. وهو يعتبر أن مسؤولية الرابطة هي إعلان الموعد، خصوصاً أن من يريد الترشح يعرف ما المطلوب منه. بالتالي، لا يمكن التمديد تحت أي حجة، فعدد المدارس المهنية والمعاهد إرتفع إلى 160، بعدما كان نحو 150، والملتزمون بالعمل النقابي معرفون، وليس كما حصل في الدورة السابقة، إذ نسّب أساتذة ورشحوا، وهم لا يعرفون مقر الرابطة.
ويستغرب كيف أن أحد المرشحين الفائزين، بات همه الوحيد تحسين وضع المديرين، ورؤساء المصانع والمختبرات ورؤساء الدروس من ناحية الدوام والبدلات. ويسأل: "هل المطلوب عند نجاحه دعم المدير ورؤساء المصانع، أم دعم الهيئة التعليمية ككل؟ وهل أن أكثر من 12 ألف متعاقد لا يمكن التفكير فيهم، في حين أن عدد أساتذة الملاك في تناقص جراء عدم اجراء مباريات لإدخال أساتذة إلى الملاك؟ أم أنه يدفع فاتورة نجاحه سلفاً".
تتألف الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم المهني والتقني الرسمي من 16 عضواً وتتمثل فيها جميع المناطق، على الشكل الآتي: بيروت الإدارية 6 أعضاء، وباقي المحافظات عضوان. ووفق النظام الداخلي يتم توزيع المقاعد كالآتي: تسعة من المسلميت وسبعة من المسيحيين، بحكم الترتيبات والتفاهمات كما يؤكد الحركة، لافتاً إلى أن رابطة المهني تختلف عن الروابط الأخرى، كون جميع المكونات الموجودة في التعليم المهني، يربطها علاقات مهنية مباشرة، والنظام الداخلي يضع ضوابط لأي عملية انتخابية.
وعند انتهاء انتخابات المندوبين في 22 كانون الأول، سيتم معرفة أحجام الأحزاب والقوى السياسية في الرابطة، كذلك النقابيين المستقلين. وعليه سيتم ترك نحو خمسة أسابيع للاتصالات والاتفاقات بين هذه القوى، ليصار إلى تحديد موعد لانتخاب الهيئة الإدارية الجديدة في 29 كانون الثاني 2017.
عماد الزغبي
جريدة السفير
عن حياة اليمنيين في لبنان
أن تستعد للاجتماع بشخص آت من بلاد تنهض وتغفو على أصوات الحرب منذ أكثر من عام، قد يوحي لك تلقائياً بأنك ستؤدي دور المشفق والمواسي، ويخيل إليك أنّه وفي غمرة هذا الموقف ستخونك الكلمات، لتستدرك الأمر بالخوض في أحاديث ليست عن الوجع والفجائع السالخة من الأعمار، كل هذه الهواجس تهبط عن واجهة هذا المشهد لتحل مكانها انطباعات من نوع آخر، في أول اللقاء مع شاب يمني حط رحاله في لبنان.
لن يستلزم الأمر منك وقتاً طويلاً كي ترى في وجوده امتداداً لقوة اليمني الذي يواجه الموت في بلاده بصلابة غير معهودة.
قوة تظهر في تلك الابتسامة المشرقة على وجهه ووجوه أقرانه، ولعل هذه البشاشة سهّلت بدورها تكيّفهم في المجتمع اللبناني الذي يملك عاداتٍ مختلفة. ما عليك سوى القيام بجولة في الأماكن التي يقصدونها إن في الجامعة كطلاب، أو في مقاهي الحمراء وغيرها التي يرتادونها، أو في أماكن عملهم الحالية لتلحظ بوضوح كيف يتصرفون بكل هذه "العادية" اللافتة وبدراية منهم بكثير من الأمور ذات "الطابع اللبناني".
وهذا ما يجمع عليه هؤلاء أنفسهم إذ يؤكّدون أنّ تكيّفهم لم يكن بالأمر الصعب على رغم قدومهم من مجتمع محافظ إلى حدٍّ كبير، فجزءٌ ممّا هو مباح هنا يعدّ من الخطوط الحمر هناك.
يكشف محمود، وهو مقدّم برامج في إحدى القنوات اليمنية التي تبثّ من لبنان، عن أنّ العامل الأساسي الذي دفعه للتكيّف السريع يتمثّل برغبته في اكتشاف الجديد. يقول: "منذ وصولي إلى لبنان بدأت أبحث في المتغيرات، فاكتشفت بدايةً أنّه يتوجب عليّ فهم الكثير من الكلمات اللبنانية لاستعمالها فمثلاً كلمة ماشي تعني في اليمني الرفض، لا القبول. الأمر نفسه بالنسبة لكلمة كفي فهي تعني توقف باليمني".
يشير محمود إلى أنّه تطوع في الصليب الأحمر اللبناني لفترة جيدة، ما أتاح له فرصة التعرّف على الآخرين والغوص في نشاطات لبنانية بحتة. يقول: "هذا وأكثر تعلّمته بسرعة وكان أمراً ممتعاًُ نوعاً ما".
وإذا كان هذا "الممتع" قد حصل باندفاع شخصي فإنّ محمود يؤكد من جهة ثانية أنّ ثمة تكيّفا يحصل بشكل طوعي أيضاً. يقول: "أيقنت أنّي لا أستطيع ارتداء الزي اليمني في لبنان كالمعوز (الجلباب) والجنبية (الخنجر الذي يوضع على الخصر)، والذي يصادر أصلاً في المطار. إذ قد أبدوا للآخرين في غاية الغرابة إذ ما رأوني به لذا اضطررت إلى ارتداء البنطال والقميص، كما هو متعارف عليه هنا".
إلّا أن أحمد، وهو موظف في أحد التلفزيونات، يبدو أكثر ارتياحاً لفكرة التغيير في المظهر العام فالأمر بالنسبة له متعلّق بالحرية الشخصية وعدم التقيّد بزيٍّ معين. يقول: "ثمة حريّة أكبر في لبنان، استطيع أن أرتدي ما يحلو لي على الرغم من أنّ هناك اهتماماً مبالغا به أحياناً بالمظهر من قبل بعض اللبنانيين".
يعزو الشاب قدرته على التكيّف إلى طيبة قلب من تعرف إليهم هنا، "اندمجت بطريقة عيشهم لدرجة أنّني نسيت شكل وطريقة الحياة السابقة".
يشاطر حسام، وهو طالب جامعي، أحمد الرأي، فيقول إنّه استطاع تشييد جسر من التواصل والتأقلم بينه وبين الأشخاص الذين تعرّف إليهم، خصوصا في الجامعة. يقول: "تعلمت من رفاقي الدبكة، والأرغيلة، وأحببت الطعام اللبناني". يشير حسام إلى أنّه تعرف على الأديان والطوائف التي لم يكن يعرفها من قبل بحكم غياب هذا النوع من الأحاديث في اليمن. هذا الانفتاح على أنماط جديدة من التفكير لم يخل في البداية من صدمات تلقاها. يقول: "لقد صدمني سؤال لم أكن أتوقعه: ما هي طائفتك؟ كان هذا السؤال أصعب من حل معادلة رياضيات معقدة".
لم يختبر ماهر الأجواء عينها التي عايشها زملاؤه، فماهر يدرس في الحوزة الدينية في لبنان. لذلك حكمت اندماجه في المجتمع مجموعة من الضوابط. يقول: "استطعت التأقلم إلى حدٍّ كبير مع المستجدات الحياتية والمعيشية وحتى العادات والتقاليد، ولكن وفق ضوابط خصوصاً في ما يتعلق بمسألة الاختلاط بين الجنسين فهي من المسائل التي يتم التشدّد بها في اليمن".
بحكم أنّ هذه المسألة بالتحديد هي من المسائل الحسّاسة في المجتمع اليمني كان يترتّب على الفتيات بعض الأمور التي تصنف من "الأعراف". لكن لمحة بسيطة على أسلوب عيش الفتيات اليمنيات الموجودات في لبنان اليوم تعكس اختيارهن الانخراط في تفاصيل الحياة هناً بعيداً من الأعراف اليمنية. تقول ميثاق في هذا السياق إنّ "النساء اليمنيات محافظات خاصة في ما يتعلق باللباس. عندما أتيت إلى لبنان كنت أرتدي العباءة اليمنية ولكنّي تعرضت مرّة للسرقة، فقررت ارتداء اللباس المتعارف عليه هنا".
تؤكد ميثاق مسألة الانفتاح التي كانت غائبة نوعاً ما، بحكم الفصل بين الجنسين في مدارس والجامعات في بلدها. تقول: "تعرفت إلى زميلات وزملاء لي في الجامعة، وأيضاً في العمل. تشاركنا الكثير من النشاطات، ومع الوقت تغيّرت نظرتي إلى الأمور قليلاً".
تسكن ميثاق ورفيقاتها القادمات من اليمن معاً، الداخل إليهن سيشم رائحة البخور اليمني التي تعبق بالمكان كعادة يمنية أصيلة يحافظن عليها، علّهن يبقين اليمن سعيداً في مخيلتهن على الأقل.
هداية طه
صيدا تكرّم اللغة العربية
في الثامن عشر من كانون الأول من كل عام يصادف "عيد اللغة العربية". وقد احيت مدرسة بهاء الدين الحريري في صيدا المناسبة باحتفالية حملت عنوان "لغتي..أبجدية الحب والحنين"، وذلك "تكريماً للغة العربية وتعزيزاً لاستخدامها".
تخلل الاحتفالية كلمات لكل من التلميذات رزان البيطار، ملك حشيشو، نور سكاكيني وسميرة نعمة ركزت على اهمية اللغة العربية وجملياتها في الكتابة والمخاطبة والحوار وفي الخط ايضا. ثم اجريت مباراة في الإملاء بمشاركة أساتذة المدرسة مع طلاب السنة السادسة الأساسية وقد تمحو النص حول أهمية اللغة العربية، ومما جاء فيه: " عظماؤنا العرب جمعتهم أواصر الفصاحة الهُمامة، وألستهم أثواب المروءة والشهامة. يُبدي كلٌّ ما في وِطابه ويكشف عما حوى في جِرابه من نثرها وشعرها. هم يُمتِعون أسماع الزمان، ويُبهجون مُقلَ الأكوان بسَلسالٍ من بديعِ الألحان وعذب الكلماتِ الحسان".
كما جرى خلال الاحتفال إعلان الفائزين في مباراة الخط وهم في المرتبة الأولى التلميذتين: ريم همدر وملك حشيشو. في المرتبة الثانية التلميذتين: رندة بيطار وتالة موسى وفي المرتبة الثالثة: رزان البيطار.
كذلك جرى إعلان اسماء الفائزين في مسابقة التاريخ بمناسبة الذكرى 73 لاستقلال لبنان باشراف المعلمتين: رامية السوسي وفاطمة أبو علي وهم التلامذة: آية الديماسي، رنيم بشتاوي، مروة عفارة، يوسف القادري، ملك حشيشو، مريم غادر.
محمد صالح
جريدة النهار
لنحسّن التعليم الثانوي أولاً!
أن نتحدث عن المرحلة الثانوية وعن تلامذتها فتلك مسألة تستحق أكثر من وقفة ونقاش وتوجيه. فكيف إذا برز توجه لإنشاء رابطة لهم على مستوى لبنان، على ما أعلنه وزير التربية السابق الياس بو صعب. وعلى ما نعرف أن أي رابطة لتلامذة الثانوي لن تشمل تلامذة الخاص، باعتبار أن المدرسة الخاصة لها أنظمتها واستقلاليتها في الإدارة والتعليم، ما يعني أن الرابطة ستقتصر على تلامذة الثانويات الرسمية. وفي الكلام على إنشاء رابطة من هذا النوع، فقد جاء في وقت ضائع أو متأخر، واقترح في فترة تصريف الأعمال قبل تأليف الحكومة الجديدة بيومين. هذا في الشكل، أما في الواقع، فإن انشاء رابطة للثانويين بقرار من فوق يأتي وكأنه أمر حزبي، فلا يعطي نتائج بالمعنى الديموقراطي إذا كنا نعتبر أن الرابطات تتشكل مطلبياً بالدرجة الأولى وليس فولكلورياً، وفق ما شهدناه عبر محطات كثيرة كانت تتشكل فيها اللجان والاتحادات الطالبية والنقابية بقرار حزبي لا يعبر عن التنوع في الوسط النقابي وكذلك التربوي الأكاديمي.
وإذا كان الكلام على انشاء رابطة للتلامذة مسألة إيجابية في المبدأ، فلا بد من الأخذ في الاعتبار تجارب اتحادات لجان التلامذة في بعض الدول، علماً أن هذه التجربة سادت في بعض ثانويات لبنان خلال السبعينات من القرن الماضي عبر تشكيل لجان للتلامذة الثانويين كانت مهمتها التنسيق بين التلامذة ورفع المطالب لتحسين نوعية التعليم وتطوير المدرسة وتجهيزها، من دون استبعاد العمل السياسي الحزبي. ونعرف في هذا السياق أن المرحلة الثانوية، خصوصاً الثانوي الثالث يشكل المرحلة الانتقالية الى الجامعة، وبالتالي فإن التجربة التمثيلية تشكل حلقة وصل مع الجامعة في الممارسة الديموقراطية. لكن الأمر لا يستدعي تضخيماً انطلاقاً من الرهان على مشاركة التلامذة في تطوير المناهج التربوية وفي القرارات التربوية، فتلك مسألة تلزمها التجربة وتراكم الخبرات أيضاً، وهي تأتي في سياق نهوض تربوي ديموقراطي تكون فيه رابطات التعليم في مرحلة قادرة على التأثير والفعل وليست ملحقة بالأحزاب والطوائف واصطفافاتهما.
الواقع أن موضوعاً على هذا القدر من الأهمية والدقة، لا يمكن مقاربته بقرار، فإذا كان المقصود بأن تكون رابطة التلامذة أداة تمثيلية، فتلك مسألة تستحق الشروع فيها، لكن على اسس ديموقراطية وقواعد تسمح بمشاركة الجميع. أما إذا كان الأمر مجرد تشكيل رابطة تابعة للوزارة، فذلك خيار لا يخدم مصالح التلامذة ولا يحفزهم على العطاء والإبداع. قبل ذلك لنحفز التلامذة بمناهج تعليمية وطرق تعليم على قاعدة التقويم واللختبار، ثم إعادة النظر بطريقة الامتحانات من خلال مقاربة تعطي التلميذ حقه في اختبارات متتالية وامتحانات تقويم في مواد يتقدم فيها. ثم نبحث في انتسابه الى رابطة حقيقية من خارج الحسابات السياسية التي تأخذ التلميذ الى مكان لا علاقة للتربية فيه.
ابراهيم حيدر
الوكالة الوطنية
من الوكالة
• نظمت الجامعة اللبنانية الكندية مؤتمرا تربويا بعنوان "المواطنة والمسؤولية الاجتماعية"، بالتعاون مع جمعية "التجمع اللبناني الكندي للثقافة والتربية والتكنولوجيا"، برعاية المدير العام للتربية فادي يرق ممثلا بكارولين غسطين، وبمشاركة رئيسة المركز التربوي للبحوث والانماء ندى عويجان، في حضور وزير البيئة في الحكومة المستقيلة محمد المشنوق ممثلا بنانسي الخوري،(..) /شكرت عويجان "الجامعة اللبنانية الكندية -LCU على تنظيم المؤتمر" واعتبرته "منصة تربوية جامعية مسؤولة تصب في خانة جهود الوزارة والمركز التربوي وجميع المعنيين المخلصين الذين يحركهم الحس بالمسؤولية الوطنية والاجتماعية، ويدفعهم الى المشاركة في الجهد العام من أجل ترسيخ مفهوم المواطنة الحق في سلوكيات المتعلمين في المرحلة ما قبل الجامعية وفي المرحلة الجامعية وصولا الى سوق العمل والى العائلات والمجتمع المدني". وأضافت: "ان المركز مع مديرية التربية ومؤسسة أديان والمركز الثقافي البريطاني وضعوا دليلا لخدمة المجتمع مع أدوات ووسائل تروية وتقويمية لتطبيقه في الثانويات كمادة إلزامية على اعتبار ان المؤسسة التربوية هي المكان الذي يمكن من خلاله تغيير السلوك الاجتماعي وارساء القيم الاجتماعية كقاعدة لتحقيق التغيير"./ بدورها غطسين ألقت كلمة شددت فيها على أهمية "برنامج الخدمة الاجتماعية الوطنية"، ومما جاء فيها:
" بما انه لا يكون بناء المجتمع صحيحا وسليما ومستداما، إن لم يعمل على البناء،انطلاقا من الاساس، أي على تنشئة الفرد في خلال الانتظام الدراسي، نرى الأهمية اللازمةالتي توليها وزارة التربية والتعليم العالي لـ"خدمة المجتمع"، عبر مسارات ثلاثة:
1- الحصص الموضوعة لمادة "التربية الوطنية والتنشئة المدنية" في مراحل التعليم الثلاث.
2- منهاج خدمة المجتمع في المرحلة الثانوية.
3- الحياة الكشفية عبر كشافة التربية الوطنية، ومثيلاتها.
ولتحقيق الاهداف العامة المتوخاة من مشروع خدمة المجتمع، المحددة بموجب المرسوم رقم 8924 تاريخ 21/9/2012، انتظمت الأطراف التربوية المعنية في بوتقة واحدة، فكان التنسيق المجدي بين المديرية العامة للتربية والمركز التربوي للبحوث والانماء، بالتوازي مع التعاون المفيد بين القطاعين العام والخاص".(..)
• احتفلت رابطة أساتذة اللغة الإنكليزية في لبنان ATEL بتوزيع شهادات LCCI الدولية في اللغة الانكليزية على 1200 طالب من مختلف مدارس وثانويات لبنان في قصر الأونيسكو، في حضور رئيس الرابطة رينيه كرم والأعضاء، مديري المدارس والثانويات وحشد من الاساتذة.(..)
• استقبلت السيدة رنده عاصي بري أطفال معهد "المركز التعليمي المتخصص" professional learning center الذين أحرزوا المراتب الاولى في المسابقة الدولية للحساب الذهني الفوري التي جرت في دبي وشارك فيها 3000 تلميذ من 59 دولة. وحضر مع الاطفال مدير المعهد التنفيذي سعد سعد، مع الاشارة الى ان المعهد المذكور هو الممثل الحصري لمؤسسة UCMAS العالمية.(..)
• تسلم وزير التربية والتعليم العالي في الحكومة الجديدة مروان حماده حقيبة الوزارة من سلفه الوزير الياس بو صعب في لقاء عقد في مكتب الوزير، في حضور المدير العام للتربية فادي يرق، المدير العام للتعليم العالي الدكتور أحمد الجمال، المدير العام للتعليم المهني والتقني أحمد دياب، رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان، وجمع من المديرين ورؤساء المناطق التربوية والمستشارين والموظفين.(..)
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز التقارير التربوية في الصحف المحلية،
وموقع التعبئة التربوية لا يتبنى مضمونها