جريـدة النـهار
نتائج تصنيف PISA لا تقارب أكاديمياً بـ"جود بالموجود"
تقدمت دول كثيرة وحققت قفزات في عملية التعليم واختباراته، فركزت بالدرجة الاولى على تطوير أداء المعلمين ومهاراتهم ومنحتهم امتيازات كما فعلت الأرجنتين مثلاً، فيما اهتمت دول أخرى بالاختبارات لمعرفة مستوى التلامذة، بالإضافة الى تطوير مناهجها وزيادة ساعات التعليم كالبرتغال على سبيل المثال.
هذه النقلة النوعية في الأنظمة التعليمية لعدد من الدول، ترجمت في تصنيف PISA الذي أعدّته منظّمة التعاون والتنمية الاقتصادية للعام 2015 وأعلنته أخيراً، حيث جاء لبنان في المرتبة 65 من 70 دولة شاركت في البرنامج الذي يعد من أكبر الدراسات الدولية في مجال التربية والتعليم في العالم. ويستخدم الباحثون وصانعو السياسات التربوية نتائج الـPISA باعتماد المعايير الدولية لرسم التطور التربوي الوطني ومقارنته مع نتائج الدول المماثلة والمنافسة له في عالم الاقتصاد. وهو يتوجه إلى التلامذة في سن الخامسة عشرة من العمر بغية قياس مدى قدرتهم على حل مشكلات مرتبطة بالواقع المعيشي، مستخدمين المعارف والمهارات المكتسبة في ثلاثة مجالات محددة : القراءة والرياضيات والعلوم. ويقوّم التلامذة من دون التركيز على محتوى المناهج الدراسية المتعلقة بها، بل من خلال المعارف والمهارات الأساسية التي يحتاجها التلامذة في حياتهم.
لكن أن يكون تصنيف الـ PISAمبرراً لإطلاق أحكام سلبية مطلقة على التعليم في لبنان تؤدي الى وضع خطة مرتجلة لتطوير المناهج، فتلك مسألة تحتاج الى نقاش وفق خبير تربوي لا يرى في التصنيف الأخير إلا مشكلة من قضايا تربوية عدة تحتاج الى التقييم والمتابعة، علماً أن دولاً كثيرة لا تشارك في اختبارات "بيزا". والأمر ليس نهاية المطاف، باعتبار أن لبنان شارك في الاختبار تجريبياً عام 2014، فيما كانت مشاركته الأولى الفعلية عام 2015 والنتائج جاءت سلبية، علماً أن تونس تقاسمت المركز 65 مع لبنان في التقييم الذي استهدف عينة من 540 ألف تلميذ في سن 15 سنة، تم إخضاعهم، في هذه الدورة إلى اختبارات في العلوم، وفي فهم النصوص المكتوبة، وكذلك في الرياضيات. وقد سجلت الإمارات العربية المتحدة أفضل النتائج حيث احتلت المرتبة 46 تليها قطر في المرتبة 56 ثم الأردن في المرتبة 61، في حين احتلت الجزائر المرتبة 69 قبل الأخيرة. وقد احتلت سنغافورة، المرتبة الأولى، تلتها اليابان ثم أستونيا.
ليس تسجيل مرتبة متأخرة في اختبار معين، يعني حكماً نهائياً على التعليم، فقد عانت دول متقدمة من تراجع، من بينها فرنسا خلال العقد الأول من الألفية، لكنها اعادت هيكلة التعليم لديها، الجامعي وما قبله، وتمكنت من العودة الى المنافسة، فيما يرتبك المعنيون في لبنان ويتخذون اجراءات تعقّد المشكلة أكثر حين يركزون على قضايا ثانوية أو تكون قراراتهم ناتجة عن تسرّع لتحقيق انجازات.
ولأن المركز التربوي للبحوث والإنماء معني بالأمر مباشرة، رد على الانتقادات بضرورة التحرّك بالمتوافر أي على مبدأ "جود بالموجود" وفق ما ورد في بيان له، أي على تطوير المناهج وعصرنتها وترشيقها، من أجل تمكين المتعلمين والمعلمين من مواكبة العصر والنجاح في الاختبارات الدولية، وأشار الى أنه بدأ بدراسة فعلية لواقع لبنان بالنسبة الى متطلبات هذه الدراسة على صعيدي المحتوى العلمي المطلوب والكفايات التي يجب أن يلم بها التلامذة للحصول على مستويات متقدمة من التحصيل العلمي. ويعني ذلك أن برنامج "بيزا" فرض نفسه على توجهات المركز، فيما المطلوب دراسات متأنية وإعادة نظر بالمناهج ترتكز على خبرات ومعايير ولجان لها علاقة بالمواد مباشرة، بالإضافة الى إعادة النظر بطريقة إعداد المعلمين وساعات التعليم السنوية التي يقبع لبنان في آخر لوائحها عالمياً.
لا يقتصر الأمر على مواءمة المناهج اللبنانية مع برنامج "بيزا" فتلك مسالة فيها قصر نظر. وإذا كان لتوصيف المسابقات دور في تطوير قدرات المتعلمين، انما المهم كيف نجعل المعلمين يتمرسون أكثر في طرائق التقويم والتعليم المبنية على التقصي والتفكير المنطقي والتأمل والابتكار، وهذا يستدعي الخروج من دائرة "جود بالموجود" وإعادة الاعتبار الى مكانة الإعداد التربوي للمعلمين ودعم قطاعات التعليم كي لا يقال أن لبنان الذي كان يوماً يصدر تجربته التعليمية الى المنطقة صار يبحث عن الفوز باختبار على حساب مناهجه التعليمية وتلامذته وأساتذته ومدارسه.
ابراهيم حيدر
الوكـالة الوطنية
لجنة الاساتذة المتعاقدين في اللبنانية: نستبشر الخير بولادة الحكومة الجديدة
أملت لجنة الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية، في بيان، من مجلس الوزارء مجتمعا أن "يعنى بحق الأستاذ المتعاقد في الجامعة اللبنانية خاصة وأن وزير التربية مروان حمادة حقوقي تقلب في مناصب وزارية عدة وأعطى لبنان بصدق وأمانة جل ما استطاع ويستطيع".
وقالت في بيان:"تبصر الحكومة النور، ويستبشر الأساتذة المتعاقدون في الجامعة اللبنانية الخير بولادتها، لعلها بارقة آمال تحمل للمواطن اللبناني الوعد بتحسن الظروف المعيشية، حيث يستبدل اللبناني اليأس بالرجاء أن يحمل هذا العهد بشارة القيامة للبنان واللبنانيين من كل معاناة وألم".
MUBS أطلقت برنامج الماجستير في الضيافة الدولية
أطلقت الجامعة الحديثة للادارة والعلوم MUBS برنامج الماجستير في الضيافة الدولية وادارة السياحة، خلال إحتفال، أقيم في فندق لانكاستر بلازا - الروشة، برعاية رئيس الحكومة سعد الحريري ممثلا بوزير الاتصالات في الحكومة الجديدة جمال الجراح وحضوره وبيار بعقليني ممثلا النائب سليمان فرنجية، النائب شانت جانجنيان ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، النائب فادي الاعور، محمد المهتار ممثلا الوزير السابق طلال ارسلان، العميد خليل عقيقي ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، المقدم عماد دمشقية ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، ديمتري أنورنسيف ممثلا السفير الروسي الكسندر زاسبكين، الدكتور بيار جدعون ممثلا المدير العام للتعليم العالي احمد الجمال، امين ذبيان ممثلا المدير العام لوزارة السياحة ندى السردوك، الدكتور ناصر زيدان ممثلا تيمور جنبلاط، زياد ضاهر ممثلا امين عام "تيار المستقبل" احمد الحريري، الدكتور مايك فلن ممثل جامعة كارديف متروبوليتان البريطانية وفاعليات سياسية وسياحية واقتصادية وطالبية.(..)
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز التقارير التربوية في الصحف المحلية،
وموقع التعبئة التربوية لا يتبنى مضمونها