جـريدة الأخبار
رابطة الأساتذة الثانويين تتباهى بإنجازها: بطاقة «ماستركارد» لزيادة الديون
ليس اتهاماً لأحد، بل توصيف لما يعنيه إعلان رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي، عبدو خاطر، عن التعاقد مع شركة «ماستركارد» لإصدار بطاقة ائتمانية خاصة بأعضاء الرابطة النقابية، بوصفه إنجازاً من جملة إنجازات حققها في «الوقت الضائع»، بانتظار تصحيح سلسلة الرتب والرواتب المجمّدة منذ عام 1998
فاتن الحاج
أعلن رئيس رابطة الأساتذة في التعليم الثانوي الرسمي، عبدو خاطر، توقيع عقد مع شركة "ماستركارد"، تُصدر بموجبه بطاقة ائتمانيّة خاصة بأعضاء الرابطة، تحتوي على قرض ائتماني وتأمين ضد حوادث السفر ومزايا أخرى.
كان يمكن هذا الإعلان أن يمرّ مروراً عابراً لولا أن خاطر وضعه في خانة "الإنجازات" التي عملت الرابطة على تحقيقها: "في هذا الجو المقفل الذي عشناه على مدى سنتين بسبب الفراغ الرئاسي والجمود التشريعي والتأزم الحكومي، إضافة إلى الوعود التي أعطيت لنا منذ خمس سنوات وما زالت، ولم يتحقّق منها شيء"، حسبما قال. وهذا ما دفع نقابيين كثراً إلى التعبير عن ملاحظات جمّة:
أولاً ــ تمثّل الرابطة زبوناً مهمّاً للشركة، إذ تضم نحو 4300 أستاذ/ة، يمثلون شريحة أساسية من شرائح الطبقة الوسطى المستهدفة في برامج القروض المخصصة لزيادة الاستهلاك والتشجيع عليه.
ولذلك، تدفع الشركة في الأحوال العادية عمولات مهمّة لاجتذاب زبائن كهؤلاء. هذا لا يعني بالضرورة أن هناك من استفاد من عمولات (مع أن السؤال مشروع)، وإنما يعني أن تصوير العقد بين الشركة والرابطة/الزبون، كما لو أنه إنجاز نقابي يهدف إلى تحقيق مكاسب للأساتذة، هو عمل مشين، فالشركة تجني أرباحاً طائلة من اقتناص هذا النوع من الزبائن وإيقاعهم في فخ الديون الاستهلاكية السهلة التي تعد الأكثر كلفة بين أنواع الديون الأخرى.
ثانياً ــ البطاقة الائتمانية هي بطاقة تحتوي على دين يترتب على حاملها ضمن سقف معين وبفائدة مرتفعة جداً تبلغ 17%، بحسب ما صرّح به خاطر نفسه، وهي لا تختلف عن أي بطاقة ائتمانية يحملها نحو 556 ألف شخص في لبنان، من ضمنهم مئات أساتذة التعليم الثانوي. ويمكن أي شخص لديه حساب مصرفي ودخل مستقر أن يحصل على بطاقة ائتمانية من المصرف الذي يتعامل معه، وسيكون المصرف مسروراً جداً وسيعطيه كل الإغراءات كي يصرف عبر هذه البطاقات نظراً إلى معدّل الربح المرتفع عليها. يكفي تتبع الإعلانات على الطرقات والمطبوعات وشاشات التلفزيون حول النقاط والحسومات والامتيازات في المطارات... من أجل الترويج لهذا النوع من البطاقات. فأين الإنجاز؟
معظم الأساتذة لا يملكون حتى الآن تفاصيل هذا "الإنجاز". لم يفهموا لماذا هذه البطاقة وما الذي يميزها عن باقي بطاقات الائتمان في السوق، وما قالوه كان مجرد تكهنات. فمنهم من قال: "الهيئة انها بطاقة من يلي بتقدمها البنوك للمستفيدين لتسهل لهم الاستدانة بواسطتها". وبعضهم سأل: "ألا يكفينا توطين رواتبنا وما فيه من نهب وسرقة؟ هل هذه البطاقة بديل لسلسلة الرواتب؟ وهل تحولت الرابطة إلى جهة تسويقية لخدمة مدفوعة سلفاً، وهل سيعود ذلك بالنفع على ماليتها بحيث تكون شريكة في الأرباح؟". آخرون كانوا أكثر براءة فعلقوا بالقول: "شو المشكلة إذا كانت تتيح للأستاذ الاحتفاظ بأموال في جيبه، باعتبار انو منضلنا منتوفين، لننتظر ولنرَ ما هي التسهيلات المالية التي تقدمها، ربما كانت أفضل من البنوك". لكن ثمة من رأى أنّ هذا "النتف" سببه هذه القروض بالذات.
الأساتذة ليسوا وحدهم من لم يفهموا، فهناك أيضاً أعضاء في الهيئة الإدارية للرابطة لم يكن لديهم علم بالمشروع، رغم أنّ خاطر يقول إنّ التوقيع مع "ماستركارد" لم يحصل إلّا بعد اجتماعات طويلة وحيازة العرض موافقة الرابطة بكامل أعضائها، وأعلن أن موظفي الشركة سيزورون كل الثانويات ليشرحوا للأساتذة كل التفاصيل.
يسرد خاطر ما يعتبره امتيازات وفوائد، علماً أنها تنطبق على أكثرية البطاقات المسوق لها: البطاقة مقبولة في أكثر من 220 بلداً ولدى أكثر من 50 مليون تاجر وصرّاف آلي في لبنان والعالم ولدى معظم السفارات وتسمح بالدخول مجاناً إلى صالات مطارات محددة، تُعطى مجاناً ولمدى الحياة لحامل بطاقة الرابطة فقط (بطاقة تعريف يحملها كل أستاذ تعليم ثانوي رسمي في الملاك وعدد هؤلاء نحو 4300 أستاذ)، تحوي قرضاً ائتمانياً لجميع أعضاء الرابطة يتناسب مع الدرجة الوظيفية للأستاذ ولا يترتّب على أيّ منهم فتح أيّ حساب مصرفيّ، تؤمن تغطية بقيمة 150 ألف دولار أميركي ضد حوادث السفر و25 ألف دولار أميركي للحوادث الصحيّة خلال السفر، يستردّ حامل البطاقة %0,5 من قيمة العمليّة الشرائيّة كل مرة تستعمل فيها البطاقة في المحلات التجاريّة وكذلك %0,5 للرابطة للمساهمة بتمويل صندوقها.
لكن ألا تزيد الديون والاستهلاك؟ يقول خاطر إنها اختيارية وليست إلزامية، وبإمكان حامل البطاقة تسديد المبلغ الذي صرفه من القرض خلال الشهر نفسه بلا أي فائدة، فيما تصل الفائدة في حدها الأقصى إلى 17%. يستدرك: "لا تختلف هذه البطاقة عن باقي البطاقات الائتمانية التي يحملها كل الأساتذة، وهنا على الأستاذ أن يكون سيد نفسه وقادراً على السيطرة على وضعه فلا يجعل الديون تتراكم عليه". ينفي أن تكون بديلاً من سلسلة الرواتب واستعادة الموقع الوظيفي، "ما نسينا مطالبنا بس عم نجرب نعمل شي للأساتذة في ظل هذا الجو المقفل والوقت الضائع".
بالنسبة إلى القيادي في التيار النقابي المستقل جورج سعادة، ليست هذه البطاقة سوى دين إضافي على الأستاذ بفائدة كبيرة، علماً أنّ الموظفين يتلقون يومياً عشرات العروض المماثلة من البنوك التي تسعى إلى توظيف أموالها المتراكمة بسبب الركود الاقتصادي. ينفي أن تكون هذه مهمة النقابات، فمفهوم العمل النقابي هو النضال من أجل الحقوق المسلوبة التي لها أسبابها المتمثلة في سياسات السلطة الاقتصادية والاجتماعية والمطالبة بتغيير هذه السياسات المولدة للإفقار وليس مداواة نتائجها وترك أسبابها. يقول إنّ "المطلوب معالجة المرض لدى المريض وليس إعطاء مخدر لتخفيف وجعه وصراخه".
الفقاعة ستنفجر يوماً ما عندما لا تستطيع المصارف تحصيل الديون، هذا ما يقوله الباحث الاقتصادي رضا حمدان. بحسب حمدان، لدى المصارف المتغلغلة في كل المجالات فائض مالي كبير، وهي تريد بكل الطرق والوسائل زيادة القروض للاستهلاك: قروض شخصية، قروض لعمليات التجميل، والبطاقات... وكلها لا تطاول القطاع الاقتصادي المنتج والاستثمارات وتخلق مديونية عالية لدى الأسر، والنتيجة: قروض أكثر، ديون أكثر، قتال أقل من أجل الحقوق".
الوزير السابق شربل نحاس، رأى أنّه نوع من التخدير والاستغلال المصرفي لتشجيع ذوي الدخل الثابت تحديداً على مراكمة الديون بدلاً من الحصول على رواتب عادلة. هي ليست قضية بنيوية تستدعي التعليق عليها، كما يقول، بل صغيرة متل قياس هالنقابات التي باتت تعتبر أن مثل هذه العملية التجارية السخيفة والتافهة إنجاز.
جـريدة السفيـر
إطلاق تكنولوجيا المعلومات والاتصال: تحوّل في دور المدرسة
تلعب تكنولوجيا المعلومات والاتصال (Information and Communication Technology- ICT) دوراً كبيراً في آليات التواصل، والتعلم والحياة. وتعتبر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة - «اليونسكو» أن تكنولوجيا المعلومات والاتصال تساعد في توفير التعليم لشريحة أكبر من الأفراد، وفي تحقيق الإنصاف في التعليم، وفي تعزيز نوعية التعلم وسبل إدارته.
ترتكز برامج «اليونسكو» في جميع أنحاء العالم على بناء القدرات وضمان مهارات الأساتذة في استخدام تلك التقنيات الحديثة ودعم استخدام الموارد التربوية والبرمجيات المناسبة، والترويج لاستخدام تلك التقنيات للأشخاص الذين يعانون إعاقة وغيرها.
في لبنان، يتفاوت استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال بين المدارس، ففي حين تتقدّم بعض المدارس في استخدام تلك التقنيات، تبقى مدارس أخرى بعيدة جداً عن هذا المجال. يشير الأستاذ المساعد في الجامعة اللبنانية في اختصاص تكنولوجيا التربية والعضو في لجنة تكنولوجيا المعلومات والاتصال الدكتور ميلاد سعد الى أن دمج التكنولوجيا في المدارس اللبنانية يعتبر مقبولاً من دون وجود مؤشرات على استثمار القدرات التربوية لتلك التقنيات، إذ تقوم بعض المدارس بإسقاط تكنولوجيا المعلومات والاتصال في البيئة التعليمية من دون استراتيجيا ورؤية واضحة المعالم ومن دون تطويعها بما يتناسب مع المناهج التربوية اللبنانية.
يذكر سعد جهود وزارة التربية في تطوير المناهج التفاعلية، إذ كانت له لقاءات مع وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب ومدير عام وزارة التربية فادي يرق ورئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان لتطوير المناهج التفاعلية في لبنان.
ويشير الأستاذ في كلية التربية في الجامعة اللبنانية الدكتور علي خليفة الى أنه هناك قرار في وزارة التربية بدمج التقنيات التكنولوجية في المناهج التربوية.
في المقابل، يعاني قطاع التعليم في لبنان، وفق د. علي خليفة، نقصاً في إعداد الأساتذة المتخصصين في حقولهم وضعف التدريب المستمرّ خلال فترة عملهم. إذ لا يتمتع بعض الأساتذة بالكفاءات المطلوبة ومنها دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم وبالرؤية الواضحة في شأن تحوّل دور الأستاذ من مالك المعرفة وناقلها الى الطلاب الى دور الميسّر لعمل الطلاب بطريقة فاعلة وفق مقاربات ناشطة في عملية التعلّم.
تساعد تكنولوجيا المعلومات والاتصال في تنمية مهارات عدة عند التلامذة، ومنها: الحسّ النقدي والتفكير الذاتي، التفكير الإبداعي، مهارات التعاون والتواصل وتشارك المعلومات، حل المشاكل، بناء المواطنة. يلفت سعد الانتباه الى أنه لم يتم تسجيل أي أثر إيجابي لاستخدام التكنولوجيا على مستوى مهارة الكتابة. غير أن توافر المحتوى الرقمي على شبكة الإنترنت بصيغ متعدّدة من نص ورسوم وصور وصوت يشجّع الطلاب على حب القراءة والمطالعة ويثير فضولهم على البحث للحصول على المعلومات التي يريدونها. ويفترض بالعمل التربوي أن يوجّه الطالب ويصوّب سبل استخدام تلك المعلومات.
تحفز التقنيات الحديثة، وفق خليفة، اكتساب المهارات المعرفية إذ تؤمن اتصالاً مباشراً مع مصادر المعلومات وتساعد التلامذة على تعزيز مهارة تصنيف المعارف وتقويم أهميتها. ففي مجتمع المعرفة، لم يعُد السؤال «قديش بعرف» بل أصبح «قديش بعرف استخدم المعرفة» في حقول وتطبيقات عدة. ويصبح الطلاب، من خلال هذه التقنيات، أكثر قدرة على التواصل مع الآخرين والمحيط.
تؤكد البحوث التربوية، وفق سعد، أن شبكات ومنصات التواصل الاجتماعي توطّد العلاقات بين الأساتذة والطلاب بما يخدم العملية التعليمية - التعلمية، وتحفز الطلاب على الدراسة والتواصل الإيجابي وتشارك المعلومات. وينتقل دور الأستاذ، في الصفوف الدراسية المدعّمة بتكنولوجيا المعلومات والاتصال ومن خلال مقاربة مختلفة في عملية التعليم والتعلّم، من دور الملقّن الى المرشد والموجّه والمساعد وقائد الفريق والمسهّل للعملية التعلّمية ما يوطد العلاقة بين الأستاذ والتلميذ.
يقول سعد إنه لم يعُد بالإمكان، في وقتنا الحاضر، فصل شخصية التلميذ الاجتماعية عن استخدامه للتقنيات التكنولوجية وعن العصر الرقمي الذي يعيش فيه. فتعزز تكنولوجيا الاتصال العلاقات الاجتماعية بين الطلاب في الاتجاهين السلبي والإيجابي ويبقى على التربويين تصويب الاستخدام بما يعزز التواصل البناء بين الطلاب.
في المقابل، يشكل الاستخدام العشوائي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال بعض المخاطر مثل تسهيل عملية السرقة العلمية للمحتوى الرقمي وتطوير أساليب الغش. ويضيف خليفة إلى أن تلك التقنيات الحديثة تسمح للطالب بأن يكون على تماس مع مسائل قد يحظرها المجتمع والمدرسة التقليدية مثل بعض المواضيع السياسية، الدينية، الجنسية وغيرها إذ تسقط اليوم الحدود بين المجتمعات والثقافات المتعددة ولم تعُد المدرسة تمتلك القدرة على السيطرة على ما يواجهه الطالب ويتعرّض له.
يجد الباحثون في علم اجتماع التربية، وفق خليفة، أن تكنولوجيا المعلومات والاتصال تساهم في تغيير دور المدرسة فلم تعُد المدرسة تعيد إنتاج متعلّمين على صورة الأجيال السابقة من حيث القيم والمعارف والمهارات بل أصبح الطالب أقل تأثراً بمحيطه الاجتماعي، يكتسب مهارات ويعبّر عنها بطريقة فردية تحاكي حياته وتجاربه الخاصة أكثر من الموروث الاجتماعي ما يجعل الطالب، اليوم، أكثر اتجاهاً وقدرة على إحداث التغيير في المجتمع.
ملاك مكي
موقـع المـدى
بو صعب: اعلن عن نية تأسيس رابطة للتلامذة وسأخصص لها
كامل راتب وزير التربية منذ 34 شهرا الى اليوم
ألقى وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب كلمة في اللقاء حول إعلان توصيات المؤتر التربوي "من أجل وحدة العائلة التربوية" في معراب، أعلن فيها عن نيته تأسيس رابطة لتلامذة لبنان لاشراكهم بالقرارات التربوية الكبيرة وخصص لها كامل راتب وزير التربية من 34 شهراً، أي يوم تولى وزارة التربية، الى اليوم وسيكون المبلغ 297 مليون و562 ألف ليرة لبنانية لتستعمل من أجل تأسيس مواقعهم الالكترونية وادارة شبكات التواصل الاجتماعية و مصاريفهم الادارية وغيره.
وتأتي هذه المبادرة من ايمانه بان تطوير الوطن يتم من خلال تطوير قطاع التربية، والا امكانية للنهوض بهذه المسيرة دون انصاف المعلمين والاستماع الى اراء التلامذة.
وأشار بو صعب الى ان العائلة التربوية هي نموذج للعائلة اللبنانية، وبالتالي فإن انعقاد مؤتمر تربوي للبحث في سبل ترسيخ وحدة هذه العائلة هو أمر بالغ الأهمية. وقال بو صعب:" إن اللقاء في هذه العشية في معراب لإذاعة توصيات هذه الورشة برعاية رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، يجعل من هذه التوصيات أساساً لرسم سياسات تربوية واجتماعية وتوجهات وطنية نلتزم بها مع جميع شركائنا في الوطن، منطلقين من إقتناعنا الراسخ بأن وحدتنا هي أساس الوحدة الوطنية وهي أساس عقدنا الإجتماعي القائم على التنوع في الوحدة، وعلى القبول بالآخر."
وأكد بو صعب مرة جديدة موقفه المؤيد لإقرار سلسلة متطورة للرتب والرواتب لأفراد الهيئة التعليمية تحقق العدالة وتأخذ في الإعتبار إمكانات الخزينة وقدرة المؤسسات الضامنة والراعية.
ولفت بو صعب الى أهمية التثقيف السياسي الذي يسمح بمعرفة الآخر في الوطن بكل عمق ومسؤولية ما يكرس الإنفتاح والمشاركة في إتخاذ القرارات التربوية المصيرية.
ورأى وزير التربية ان تأهيل الطلاب للعمل السياسي ليس وسيلة للإنعزال والأدلجة، بل وسيلة للتعبير عن الفكر والإنفتاح على الأفكار الأخرى وبناء المهارات لتسلم المسؤوليات العامة.
"التفاهم السياسي بين اللبنانيين أدى إلى انتخاب رئيس الجمهورية" قال بو صعب، لافتاً الى ان التواصل بين المكونات السياسية والحزبية سوف يؤدي إلى إنتاج حكومة جديدة وبالتالي إلى قانون جديد للإنتخابات النيابية يشكل قاعدة للعقد الوطني بين اللبنانيين. وأكد على حرص التيار الوطني الحر على ترسيخ مبدأ التفاهمات والشراكة بين جميع مكونات الوطن، من التفاهم مع حزب الله مروراً باقامة افضل العلاقات مع معظم الافرقاء السياسيين وصولا الى ورقة النوايا مع القوات اللبنانية و من ثم اعلان التفاهم مع تيار المستقبل، وتوجه بو صعب الى جعجع بالقول :"حكيم، يقولون ان حليف حليفي هو حليفي ونحن نأمل ان تصبح حليف حلفائنا كما أصبحنا نحن حلفاء حلفائك".
ورأى وزير التربية ان هذا النهج أوصل إلى رئاسة الجمهورية رئيساً قوياً ومستحقاً وقادراً على الحكم بالتفاهم والشراكة مع جميع المكونات اللبنانية بكل احترام وجدية ومسؤولية.
ولفت بو صعب الى ان التركيبة الحكومية الجديدة سوف تشكل جسر العبور نحو قانون جديد للإنتخابات وستكون حكومة انتخابات، و بعدها ينطلق العهد لتفعيل المؤسسات وتنشيط الإقتصاد وصون الأمن والإستقرار.
كما أشار الى ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مهتم جداً بالقضايا التربوية منوهاً برئيس القوات لرعايته ومتابعته الشأن التربوي.
جريـدة اللواء
مركز البحوث يرد على دراسات بشأن معدلات تحصيل التلامذة
اصدر المركز التربوي للبحوث والإنماء بيانا رد فيه على عدد من الدراسات الدولية المتعلقة بقياس معدلات تحصيل التلامذة بحسب متغيرات مرتبطة بالمنظومة التربوية في لبنان، وطمأن في خلاله «الحرصاء على رفع المستوى التربوي وأداء المعلمين والمتعلمين، أن التغيير في التربية هو عملية بطيئة ولكنها مدروسة وتراكمية، وبالتالي فإن ما نزرعه اليوم نحصده بعد سنوات».
وجاء في البيان: «يتداول عدد من الناشطين عبر وسائط التواصل الإجتماعي معلومات ونتائج دراسات دولية مثل دراسة PISA و دراسة TIMSSالمتعلقة بقياس معدلات تحصيل التلامذة بحسب متغيرات مرتبطة بالمنظومة التربوية في لبنان. ويدعو المهتمون بهذه النتائج من تربويين وباحثين وطلاب دراسات تربوية إلى العمل على تحسين أداء المعلمين وتطوير مناهج إعدادهم وتدريبهم من أجل رفع مستوى اداء تلامذة لبنان في هذه الإختبارات».
وأشار البيان الى أن «المركز التربوي للبحوث والإنماء يعبر عن ارتياحه للاهتمام الذي يوليه جميع المهتمين برفع المستوى التربوي، ويلفت إلى أن المركز يعمل بالتعاون مع المعنيين في القطاعين التربويين العام والخاص ومع كلية التربية في الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة المهتمة بالتربية، وبرعاية ودعم من وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، على تطوير المناهج وعصرنتها وترشيقها، من أجل تمكين المتعلمين والمعلمين من مواكبة العصر والنجاح في الاختبارات الدولية على غرار الاختبارين المذكورين المخصصين لقياس التحصيل التعلمي وتحديد درجة الأداء في مواد محددة وفي صفوف ومراحل تربوية معينة، وبالتالي اتخاذ القرارات الصائبة من جانب الإدارة والمركز التربوي لتحسين نوعية التعليم».
وأوضح أن «منظّمة التعاون الاقتصادي والتنمية تدير OECD دراسة PISA منذ العام 1997 ويعتبر هذا البرنامج من أكبر الدراسات الدولية في مجال التربية والتعليم في العالم، إذ تشارك فيه أكثر من سبعين دولة ممثلة ما يقارب الـ 90 بالمئة من الاقتصاد العالمي. يستخدم الباحثون وصانعو السياسات التربوية نتائج الـPISA باعتماد المعايير الدولية لرسم التطور التربوي الوطني ومقارنته مع نتائج الدول المماثلة والمنافسة له في عالم الاقتصاد، وان لبنان شارك للمرة الأولى في هذه الدراسة في مرحلتها التجريبية سنة 2014 وفي مرحلتها الأساسية سنة 2015 ولقد أشرف المركز التربوي على تنفيذ هذه الدراسة في لبنان. ومن خلال مشاركته سعى المركز إلى نشر الوعي حول ماهية هذه الدراسة وما يتم تقويمه. ومن أجل ذلك قامت اللجنة التنفيذية بورش عمل عديدة في كل المحافظات للمدارس ضمن عينة الدراسة حول الإطار العملي أي في كل من الثقافة العلمية والرياضيات والقراءة بالإضافة إلى توزيع نماذج من الأسئلة على المدارس المشاركة بغية تدريب المتعلمين على نمط الأسئلة في دراسة الـPISA وذلك في خلال مرحلتي الدراسة».
ولفت الى ان المركز قام بدراسة فعلية لواقع لبنان بالنسبة لمتطلبات هذه الدراسة على صعيدي المحتوى العلمي المطلوب والكفايات التي يجب أن يلم بها التلامذة للحصول على مستويات متقدمة من التحصيل العلمي، وتبين منذ اللحظة الأولى وجود هواجس كبيرة وخصوصا عندما تمت مواءمة متطلبات المنهج المعتمد في هذه الدراسة في كل من مواد العلوم والرياضيات والقراءة مع ما توفره مناهجنا في الحقيقة وخصوصا في ضوء المواضيع التي كان متوقفا العمل بها في القرار القديم.
وقدّمت اللجنة الموكلة تنفيذ هذه الدراسة هذه الهواجس والتوصيات إلى رئيسة المركز التربوي الدكتورة ندى عويجان والتي بدورها وضعت هذا الأمر على نار حامية وخصوصا بعد الأخذ في الإعتبار التوصيات الناتجة عن تقرير الTIMSS2011 وتلاقت الهواجس نتيجة هذه الدراسات، ووضعت كل هذه الدراسات ونتائجها المتوقعة على جدول أعمال ورش عمل تطوير المناهج، ولكن بسبب التأخر في إطلاق عملية تطوير المناهج أحسن المركز التربوي بضرورة التحرك بالمتوفر أي على مبدأ «جود بالموجود» فقام بدعم من وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب بورش عمل أولية لدراسة الواقع على ثلاث مستويات واقتراح الأنسب.
كما قام المركز بخطوات عملية فعلية تواكب التوصيات التي نتجت عن دراسة TIMSS2011 وسبقت التوصيات التي ستصدر عن تقرير الـPISA الوطني كونه استدرك هذه الثغر التربوية في خلال تطبيق الدراسة وبدأ فعلا بإيجاد الحلول لها ضمن المستطاع.
وتم إطلاق النتائج العالمية لدراسة PISA2015 في السابع من الشهر الحالي في باريس والآن يقوم المركز بالتحضير للقاء تربوي يعرض فيه هذه النتائج والهواجس وكيف استدرك المركز تأثيرات هذه الهواجس وبدأ برسم الخطط لتطوير المناهج كما بدأ بخطوات عملية بانتظار تطوير المناهج .
تعاون بين مستشفى الزهراء وكلية العلوم في «اللبنانية»
وقّعت مستشفى الزهراء الجامعي اتفاق تعاون مع كلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا برئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان، في حفل أُقيم في قاعة الامام موسى الصدر في المستشفى - الجناح، حضره المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان ممثلا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان.
وأشار رئيس مجلس ادارة مستشفى الزهراء البروفسور يوسف فارس الى انه «بفضل مسعى رئيس الجامعة البروفسور فؤاد ايوب وعميد كلية الطب البروفسور بيار يارد، اضافة الى العلاقة التصاعدية بين المستشفى والكلية، كل هذا ادى الى ان يكون المستشفى جزءا لا يتجزأ عن هذه المؤسسة الاكاديمية العالية».
بعدها، تحدّث عميد كلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية البروفسور بطرس يارد فقال: «انني مطمئن إلى أن هذا المستشفى سيكون علما ومركزا مهما للاستشفاء والابحاث والتحصيل العلمي، وانه يوفر فرص عمل للاطباء المتخرجين من الجامعة اللبنانية للاختصاص والتدريب، في نفس الوقت سيعطى مستشفى الزهراء بعدا اكاديميا ليضعه في مصاف المستشفيات المتقدمة في لبنان.
من جهته، اشار رئيس الجامعة الى أن «الإرتقاء بمجتمعنا إلى مستوى حضارة العصر، وإلى المشاركة الفعالة في تطوير هذه الحضارة هو مهمة موكولة بالدرجة الأولى إلى المؤسسات المعنية برقي الإنسان نفسه، ولا سيما في عالم يشهد تطورا في مختلف المجالات».
وأكد الشيخ قبلان ان «آخر وصايا الإمام الصدر، وهو مؤسس هذا المشفى، كان الإنسان. هو حبة دواء وأمن واستثمار وكتاب مدرسي ومقعد جامعي، فإذا ضاع الإنسان بهذه ضاع الإنسان بجوهره وضاعت الأوطان».
وألقى الدكتور قبلان كلمة راعي الحفل الرئيس بري، وقال فيها: «اذا كان الجيش هو سياج الحدود وحامي الوطن فإن الجامعة هي سياج الانسان والمعرفة والعلم. وهذان العنصران اذا كتب لهما النجاح فكان جيشنا بخير وجامعتنا بخير فإننا سنكون جميعا بخير»، مشيرا الى ان «هذا الاتفاق هو باكورة عمل بين الجامعة والمستشفى».
جامعات
افتتح مرصد الوظيفة العامة والحكم الرشيد في جامعة القديس يوسف، الندوة الدولية التي ينظمها عن «الإدارة العامة وبناء دولة القانون من منظار مقارن» على مدى يومين، في قاعة محاضرات غولبنكيان في حرم العلوم الاجتماعية - هوفلان، في حضور وزير الدولة لشؤون التنيمة الإدارية نبيل دو فريج، رئيس لجنة الإدارة والعدل البرلمانية النائب روبير غانم، رئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عواد، رئيس الجامعة سليم دكاش، مديرة المرصد فاديا كيوان، رئيس مجلس إدارة المعهد الوطني للادارة جورج لبكي، مدير الوكالة الجامعية للفرنكوفونية هيرفي سابوران. بداية تحدثت كيوان عن بدايات تبلور فكرة المرصد، مشيرا الى انه «من خلال البحث العلمي حول آليات عمل الدولة وسياساتها وعبر تدريب كوادرها العليا، نستطيع أن نطور قيم المواطنة والمساهمة في تعزيز الخير العام لمجتمعنا».
الوكـالة الوطنية
صندوق تعاضد اللبنانية كرم متقاعدين أيوب: سأسعى لاستصدار
عقود المصالحة وأي تشكيلات تصدر هدفها انتظام العمل
كرم الصندوق التعاضدي لموظفي وأجراء مستخدمي الجامعة اللبنانية، برعاية رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، العاملين المنتهية خدماتهم لبلوغهم السن القانونية، بحفل في قاعة المؤتمرات في مجمع رفيق الحريري الجامعي - الحدث.
حضر الإحتفال رئيس مجلس إدارة صندوق التعاضد غسان داغر، أمينة السر العام في الجامعة اللبنانية سحر علم الدين، عدد من العمداء والمديرين، ممثلو الأساتذة، أعضاء مجلس ادارة الصندوق وموظفو الجامعة اللبنانية.
بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة، ألقى الدكتور طارق بكري كلمة قال فيها: "تحية اعتزاز وتقدير لزملاء أعزاء، لا تزال بصماتهم واضحة في مسيرة الجامعة، رفعوا الراية بأمانة وشرف وإخلاص، وسلموها بشرف وتفان. لن ننسى حماسهم فقد كان لكل واحد منهم تاريخه الوظيفي المشرف وخدمته العملية التي تميزت بالعطاء والتضحية ونكران الذات في سبيل أداء الأمانة التي حملوها في مختلف المواقع التي خدموا فيها".(..)
من جهته، قال رئيس الجامعة: "مناسبة تختلط فيها الأحاسيس وتمتزج، ويحار فيها القول أمام كلمات تجاذبها شعور فرح اللقاء برعيل أعطى من سني عمره جامعة كانت له حضنا، فتفاعل فيها وفعل، وعمل فأنتج. وشعور ببعض الأسى لمغادرة هذا الرعيل الذي يخرج اليوم من الجامعة بحقائب ملأى بتضحيات وجهود مخلفا وراءه شغورا وحاجة لخبرات طورها مراس يومي وسلوك التزام وحس مسؤول. لكنها شرعة الوظيفة وقدر الموظف. وهذه حلقة من حلقات الزمن ودائرة من دوائره في رحلة العمل الذي في دورته انتهاء كما ابتداء. وتستمر الجامعة في رسالتها، هذه الرسالة المتجددة مع كل جيل والتي أرسى قواعدها وثبت مداميكها أهلها وأبناؤها، الأساتذة والموظفون والطلاب".
أضاف: "هذا الثالوث المتكامل الذي نحرص على أن يكون منسجما بترابطه، متناغما في حركته، متعاونا في أهدافه بما يكفل النجاح لهذه الجامعة وبلوغ الغاية والهدف اللذين نسعى دائما إلى إرسائهما، وهما رسالة العلم ورسالة القيم، دون أن نغفل أهمية دور الموظف، سواء كان إداريا أم فنيا وفي أي موقع كان. وإذا كنا نسعى لأن نرتقي بمفهومنا لطبيعة العمل الإداري، فإننا نحرص على الجدية في العمل والإلتزام بمبادىء وقواعد وأصول الوظيفة العامة، لأن الجامعة هي الصرح الذي يجب أن يكون قدوة في الأداء معتمدين في إدارتنا على مبدأ الثواب والعقاب والموظف المناسب في الوظيفة المناسبة، دون أن أشك لحظة في قدرات أي عامل في الجامعة. وإن أي تشكيلات تصدر فهي نابعة من الحرص على انتظام العمل ولا يعني هذا تقليلا من شأن أحد أو مسا بمسلكه أو عمله".
وتابع: "أنا بدوري كرئيس للجامعة اللبنانية أعمل معكم وأدرك أنني محاط بنخب إدارية لها من تاريخها الوظيفي ومسلكها الإداري وشعورها بالمسؤولية ما يجعل الثقة بها عنوانا للتعاون، وسأسعى مع المخلصين على استصدار قوانين من شأنها طمأنة العاملين في هذه الجامعة، ولا سيما منها ما يسمى بعقود المصالحة، وسأكون إلى جانب كل مطلب حق يسهم في تعزيز وتطوير وتقدم جامعتنا".
وختم: "اليوم يطيب الترحيب بكم أيها المتعاقدون وأنتم تقفون على أعتاب مرحلة جديدة في حياتكم، بعدما أديتم قسطكم في البذل والعمل ليكون لكم مع الراحة موعد تنعمون فيه مع عيالكم وأسركم وتنصرفون فيه إلى تحقيق بعض طموحات ورغبات، بعدما أخذت الوظيفة منكم كل وقت والتقاعد يجب ألا يؤخذ بمفهوم التوقف عن العطاء. وستبقى الجامعة مشرعة أبوابها لكم مبقية على عرى التواصل معكم للافادة منكم في أي أمر يستلزم متمنيا لكم الصحة الدائمة والعمر الطويل، شاكرا لصندوق تعاضد العاملين في الجامعة جهوده ونشاطه رغم امكاناته المحدودة التي سنسعى على تعزيزها عبر الطلب إلى وزارة المال رفع قيمة المساهمة السنوية في موازنة الجامعة".
وفي الختام وزعت الدروع على المكرمين.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز التقارير التربوية في الصحف المحلية،
وموقع التعبئة التربوية لا يتبنى مضمونها