جريدة النهار
تفاهم معراب لم يسلك طريقه الى "اللويزة": حماوة بين "التيار" و"القوات"... و"الكتائب" منفردة
سبحة اعتماد قانون انتخابي متطور يعتمد النسبية يبدو انها بدأت تسري في جامعات لبنان، فبعد الجامعة الاميركية في بيروت، تنطلق الانتخابات الطلابية في جامعة سيدة اللويزة بعد غياب دام خمسة سنوات، عبر اعتماد نظام اللائحة المفتوحة مع الصوت التفضيلي.
وتشهد الكليات السبعة (ادارة الاعمال، الهندسة، الفنون الجميلة، العلوم، الانسانيات، الحقوق والعلوم السياسية، والتغذية) ضمن الجامعة منافسة انتخابية حادّة بين 3 لوائح، لائحة مدعومة من "القوات اللبنانية"، واخرى من طلاب "الوطني الحر، والحزب الاشتراكي والوطنيين الاحرار وتجمع الطلاب الارمن"، وثالثة من طلاب الكتائب والمستقلين.
ويبدو ان اعتماد النسبية قد أعطى هامشاً أكبر لحركة النوادي الطلابية غير الحزبية كما الصغيرة التي كانت امام خيارين، وهما اما الذوبان بالفئتين الاكبرين (القوات والتيار) او الانكفاء وعدم المشاركة، وأضحت أمام فرصة التمثيل وعلى الاقل فرض نفسها على الاحزاب، وهذا ما يبدو واضحاً من خلال تواجد المستقلّين ضمن لائحتَي "الكتائب" و"التيار".
الحكومة الطلابية فشلت
الى ذلك لم يسلك تفاهم معراب طريقه الى الجامعة الكسروانية، فالمنافسة على أشدّها بين الحزبين، والماكينات الانتخابية في ذروة استعدادها وعملها، رغم ان الجو المشحون الذي كان سائدًا في السنوات السابقة هو أخف هذا العام، بسبب التفاهم السياسي بين الحزبين.
وفي هذا الاطار قال مسؤول طلاب جامعات كسروان وجبيل ادي براك، ان المعركة الانتخابية ستكون داخل اسوار الجامعة وهي انتخابات اكاديمية لا تحمل ابعاداً سياسية، مؤكداً ان التفاهم السياسي له وقعه في كسر حدة التشنّج بين الطلاب".
وأوضح في اتصال مع "النهار"، أن أداء الحكومة التي ترأسها "القوات اللبنانية" منذ خمس سنوات حتى اليوم لم يكن على قدر طموحات الطلاب، فالأقساط قد زادت بشكل كبير، إضافة الى تغييرات طرأت على المناهج لم تكن في صالح الطلاب من دون ادنى معارضة من هذه الحكومة"، مشيراً الى ان هذه المواضيع ستكون اولى اولوياتنا في حال استطعنا تحقيق الفوز".
واذ أبدى براك بعض الملاحظات على القانون الانتخابي رغم اعتماده على النظام النسبي، وخصوصاً، من ناحية المهل التي كانت ضيقة جداً، واعتماد القانون على عدد الحصص وليس السنوات الدراسية، مما خلق التباساً بين الطلاب والماكينات الانتخابية، أكّد ان حظوظهم بالفوز هذه السنة كبير، خصوصاً بعد فك التحالف بين "القوات" و"الكتائب" وتشتّت اصواتهما".
وختم بالقول ان طلاب "التيار" سيمدّون يدهم للجميع بعد انتهاء الانتخابات الطلابية للعمل سوياً لمصلحة الطلاب من دون اي حساسيات".
"القوات": سنفوز
في المقابل، رفض رئيس دائرة الجامعات الاميركية في مصلحة طلاب "القوات اللبنانية" شربل شاهين تحميل الحكومة الطلابية السابقة مسؤولية زيادة الاقساط، مشيراً الى ان "الاقساط قد زادت بشكل واضح هذا العام، وقد أعلمنا رئيس الجامعة بهذا الموضوع بحضور جميع نوادي الجامعة ولم يعترض احد سوى "القوات"، وهم يحملون اليوم هذا الشعار لاستمالة الطلاب انتخابياً لا أكثر ولا أقل".
وقال: "بغياب الانتخابات منذ خمسة سنوات لم يبقَ في الحكومة الطلابية سوى 5 افراد، استطاعوا انجاز ما في مقدورهم ولا يمكننا تحميلهم اكثر مما يتحملون".
وعن التحالفات الانتخابية، اعلن ان ""القوات" تخوض المعركة لوحدها، باعتبارها بين طلاب جامعة واحدة وغير سياسية"، مؤكداً ان الاحصاءات غير واضحة هذا العام بسبب غياب الانتخاب لمدة طويلة لكن الفوز سيكون حليفنا، وطلاب الجامعة يعلمون مَنِ "القوات" وماذا حقّقت".
وعن الشحن الإلكتروني بين طلاب "القوات" و"الكتائب"، قال: "للاسف، هذا الشحن موجود، وقد كبر بعد انسحاب "الكتائب" من التحالف معنا، مبدياً امله ان ينتهي مع انتهاء الانتخابات، "فنحن والكتائب من مدرسة واحدة ومهما مرّت العلاقة في مطبات ستعود الى مجراها الطبيعي لاحقاً".
"الكتائب" منفردة
وفي السياق نفسه تساءل نائب رئيس مصلحة الطلاب في حزب "الكتائب" ادي نادر عن الهجوم القواتي العنيف عليهم، وقال "اذا تحالفنا معهم فهم غير راضين، واذا انفصلنا عنهم فهم غير راضين ايضاً".
وأشار في اتصال مع "النهار" الى ان "قرار خوض المعركة منفردين يعود الى القانون الانتخابي الجديد، والذي يعطينا فرصة الدخول الى الحكومة الطلابية من دون تحالفات، وخارج المنطق الالغائي الذي تريد بعض الاطراف ممارسته علينا"، مشيراً الى "اننا اصبحنا بحاجة لمعرفة حجمنا الحقيقي".
واوضح ان "خيار الكتائب الثالث شجّع العديد من الطلاب المستقلين، الى الانضمام اليه، مشدداً على ان "اولويتهم ستكون الضغط على ادارة الجامعة لتخفيض الاقساط او اقله وضع سقف لها".
وختم نادر حديثه بالتأكيد على ان "العلاقة مع الجميع ستكون جيدة لاحقاً، لافتاً الى أننا "سنسعى الى تحقيق مفجأة ونيل نصف عدد الحكومة الطلابية".