جريدة الأخبار
طلاب LAU: الإدارة تقمعنا
يعتصم طلاب الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU)، عند الثانية عشرة ظهر اليوم، داخل حرم الجامعة، اعتراضاً على ما سمَّوه «قمع النشاطات». فالطلاب يشعرون بأنّ «لازمة المنع» تقفز في كل مرة يريدون فيها تنظيم نشاط يقارب قضية سياسية أو دينية، أو حتى اجتماعية، ولا سيما إذا كانت الجهة التنظيمية حزبية.
القصة انفجرت في «عاشوراء» هذا العام حين «تعمدت» إدارة الجامعة، بحسب أحد الناشطين، «نزع الكوفيات ومنعتنا من توزيع عبوات مياه وضع عليها ملصق تعريف بالمناسبة». يشير الطالب إلى أنّ الأمر لا يحصل للمرة الأولى، فقد سبق ذلك «إجبارنا على نقل نشاط «اعرف عدوك» إلى خارج حرم الجامعة، علماً بأنه نشاط موجه ضد إسرائيل وليس ضد أي فئة لبنانية أخرى». وفي مجال آخر، يشرح كيف اشترطت الإدارة على «نادي المناظرة» (debate club) الذي استضاف في إحدى ندواته الشيخ شفيق جرادي ضرورة إشراك «عمامة سنية» إلى جانب «العمامة الشيعية».
يستدرك الطالب ليقول إنّ التحرك هو باسم كل الطلاب، لكون المشكلة لا تحصل مع حزب بعينه، بل تواجه كل القوى الطالبية العلمانية وغير العلمانية. يرى أن الانتخابات الطالبية نفسها باتت بلا نكهة، بعدما تقرر السماح للتصويت عبر الإنترنت وجرى التعتيم الإعلامي عليها.
يسارع عميد الطلاب رائد محسن إلى القول إنه هو من طلب تنفيذ الاعتصام داخل حرم الجامعة، وقد وفّرنا لهم «الصوتيات» المطلوبة، لكونهم يعترضون على قوانين المؤسسة، مستغرباً استخدام مصطلح «قمع» للحديث عن قرار الإدارة برفض نشاط ما، في حين أن الطلب بتنظيم أي نشاط يعرض على مجلس الحياة الطالبية في الجامعة للموافقة عليه، ويتطلب الأمر في بعض الحالات تدخل مجلس الرئاسة (رئيس الجامعة ونوابه) لإقراره.
يقول إنّ المعيار الأساسي هو المحافظة على استقرار الحياة الجامعية، وهذا يفرض عدم القبول بأي نشاط له لون مذهبي واحد، فالحساسيات التي يعيشها لبنان في الأعوام القليلة الماضية جعلتنا نتفادى المشاكل. هنا لا ينكر محسن أن "الجامعة تشترط في بعض الأحيان إشراك مذاهب أخرى في نشاط يعني أحد المذاهب". يجزم بأن الجامعة ليست لفئة أو لمذهب، والمعيار يطبَّق على الجميع في حرمي بيروت وجبيل، «ففي إحدى المرات طلبنا من نادي الإنعاش المدني أن يشرك الـ «مع» و الـ «ضد» في محاضرته عن الزواج المدني، وننتظر مثلاً أن ينظم الشباب ندوة تثقيفية عن الثورة الحسينية كنموذج عن الثورات عبر التاريخ، وإلّا فما هي القيمة المضافة التي ستقدمها الجامعة عن الحسينيات».
يرى محسن أن العمل الطلابي الحزبي حق ديموقراطي للطلاب «واللي بدن منو شبر بدنا منو متر»، شرط أن لا يقاد بالـ «هوبرة». يدافع عن قرار التصويت للانتخابات الطالبية عبر الإنترنت بالقول: «إن ارتفاع نسبة الاقتراع من 53% إلى 73% يشير إلى سهولة العملية من جهة وانخفاض وسائل الضغط على الطلاب من جهة ثانية».
فاتن الحاج
الصعوبات التعلّمية: حالة تعلّمية وليست خللاً دماغيّاً
د. سكينة عفيف النابلسي
تعليقاً على المنشور في "الأخبار" بتاريخ 11 أكتوبر 2016، تحت عنوان: "الأدوية ليست علاجاً للصعوبات التعلّميّة"، استوقفتني أمور عدة، إلا أنّي سأعقّب فقط على ما قالته الاختصاصية في الجهاز العصبي الدكتورة عبير هاني من أنّ: "الصعوبات التعلمية عبارة عن مشكلة عضويّة في الدماغ، لكنها قابلة للتحسن".
وعلى الرغم من أنّي أنهيت قبل فترة وجيزة كتابة ملخص شامل عن نشأة الصعوبات التعلميّة، إلا أنني لم أقع على أي بحث أو دراسة تُعرّف الصعوبات التعلميّة على أنها خلل دماغيّ قابل للتحسن، لذلك راجعت بعض البحوث في هذا السياق ليكون الرد على قدر الأمانة العلمية التي أحملها. إن التعريف الذي ذكرته الدكتورة هاني يعتبر بعيداً بعض الشيء عن الدّقة. إذ إن الأبحاث التي تربط ما بين الخلل في الدماغ والصعوبات في اللغة يعود الى الحقبة ما بين (1758 - 1828)، إذ أجرى العالِم (Gall) أبحاثاً طبيّة أظهرت نتيجتها علاقة ما بين الخلل الدماغي ومشاكل اللغة. لكنّ نتائج أبحاث (Gall) رغم تبنّي عدد من العلماء والباحثين لها، أمثال (Head, 1963) (Orton, 1920)، إلا أنها خلّفت جدلاً واسعاً بين الأطباء والتربويين، الذين أكدوا صعوبة الربط بين الخلل الدماغيّ وصعوبات التعلّم، مشددين على أنّه حتى لو ظهرت مشكلة دماغيّة ما فإن التعامل معها لا يوصل إلى أي نتيجة (U.S. federal government, task force II) وأنّ الأجدر إيجاد حلّ للمشكلة التعلميّة بعيداً عن التصنيفات الطبيّة والفيزيولوجيّة. إذاً، لا أظن أبداً أننا بحاجة إلى العودة قروناً من الزمن إلى الوراء لنُعرّف مشكلة تعلميّة، في الوقت الذي تُجرى فيه الأبحاث والدراسات المتعلّقة بالصعوبات التعلميّة بانتظام ودقة بالغتين، والتي قد ولّدت العشرات من التعريفات المختلفة، حيث ظهرت جليّة في التسميات المتعددة للمشكلة، والتي تنوعت بين صعوبات التعلم الخاصة (specific learning difficulties) الإعاقة التعلميّة (Learning disabilities) أو الديسلكسيا وغيرها، وهذا مجال جدليّ آخر لا يسع المقام لذكره الآن. إذاً، إن صعوبات التعلّم هي أكثر من كونها مشكلة دماغيّة. وحتى لو افترضنا جدلاً أنّ هذا صحيح، فهذا يعني أنّ علينا تحويل المتعلّمين، سواء كانوا أطفالاً أو كباراً، إلى عيادات أطباء الأعصاب والدماغ بدل المراكز التربويّة، وهذا ما لا يريد سماعه الأهل ولا حتى المتعلمون أنفسهم.
من يعاني صعوبات تعليمية
يستطيع إعتماد المنهاج العادي
إذاً، الصعوبات التعلمية انتقلت لأول مرة من كونها مسألة طبية الى كونها شأناً تربويّاً خلال عام 1968 عبر المكتب الأميركي للتربية (NACHC)، إذ عرّف الصعوبات التعلمية بأنها مشكلة تعلمية تتطلب تدخلاً تربوياً لا علاقة للأطباء بها (Kavale & Forness, 2000; Torgesen, .2004)، وأشار المكتب الى أنّ الصعوبات التعلمية هي خلل في واحدة أو أكثر في العمليّات النفسيّة التي تؤدي بدورها الى خلل في مهارات الاستماع، والتفكير، والتحدث وغيرها. هذا التعريف، على الرغم من الانتقادات الكثيرة الموجهة إليه على اعتبار أن عبارة "خلل في العمليّات النفسيّة"، زاد من تعقيد التعريف، إلا أنّه لا يزال يعتمد في بعض الدول العربية حيث أدرج في الوثيقة التربوية في المجلس الاعلى للتعليم في قطر، وهو تعريف لم يعد معتمداً حتى في أميركا نفسها، ما يدلّ على أننا لا نزال بحاجة الى مواكبة الأبحاث الغربيّة لكونها في تطور دائم واستبدالها وفق نتائج الأبحاث الجديدة.
إن صعوبة إيجاد تعريف عمليّ للصعوبات التعلميّة منذ الستينيات، وصولاً الى السبعينيات من القرن الحالي، فتحت المجال لاقتراح مصطلح جديد هو الأكثر اعتماداً في الوقت الراهن يسمى (IQ- achievement discrepancy model)، إذ يدل على أن الصعوبات التعلمية تظهر عند قياس الفارق بين بعض النتائج التحصيلية للمتعلم كمهارات القراءة والاستماع، بالمقارنة مع بعض النتائج المتعلقة بالمهارات الفكريّة كالذاكرة السمعية أو البصرية وغيرها (Snowling, 2012) . لكن لا بد من الإشارة إلى أنّ هذا لم يكن التعريف الأخير، بل ظهرت على غراره تعريفات كثيرة تنتقد أو تنكر كليّاً اعتماد الذكاء كعامل أساسي في تشخيص الصعوبات التعلمية. أما الجديد الذي أضيف أخيراً، ويعرف بتقرير روز (Rose’s Report, 2009)، فيشير الى أنّ الصعوبات التعلمية هي حالة دائمة ولا يوجد أي حد فاصل لها، مضيفاً أيضاً أن الخلل في الوعي الفنولوجي هو إحدى خصائص الصعوبات التعلمية. وقد تبنّى هذه الإضافة عدد كبير من الجمعيات؛ من بينها BDA, Dyslexia Action, PATOSS وغيرها.
إن ما سعيت إلى ذكره في هذا المقال هو الإشارة إلى بعض الأمور لرسم خط فاصل بين بعض الحقائق والأخطاء الشائعة في هذا المجال. على ضوئه، أقول إنّ صعوبات التعلّم هي من أعقد المشكلات التعلميّة، إذ لا إجماع عند علماء التربية على تعريف المشكلة، ولا على تشخيصها، ولا على المتابعة التعلميّة لاحقاً. لكن هذا لا يعني أنّه لا حلّ للمشكلة وأنّ المتعلّم غير قادر على تحقيق نتائج إيجابية، بل على العكس من ذلك فإذا تمّ التشخيص التربوي باعتماد أدوات قياس مقنّنة تقيس كلّ الجوانب المرتبطة بالتعلّم، فإن التدخّل والمتابعة اللاحقين لا بدّ أن يفضيا إلى نتيجة إيجابيّة، ولو طال وقت المتابعة عن المعدّل الطبيعي للفئة العمريّة التي ينتمي إليها المتعلّم. وفي دراسة حديثة أجراها البروفسور إبراهام نورش (Norwich. et al)، أظهرت أن الأطفال الذين لديهم صعوبات تعلّميّة يستطيعون التعلّم باعتماد المنهاج المدرسي العادي نفسه، مع الأخذ بالحسبان إجراء بعض التعديلات البسيطة.
في الختام، أتوجّه الى الاختصاصيين التربويين للمشاركة في نشر التوعية بما يخص القضايا التربوية والنفسيّة، مع الانتباه الى ضرورة اعتماد المصطلحات التي لا لبس فيها، والتي من شأنها أن تسهّل عملية الفهم لغير المختص لا العكس.
* مديرة مركز كاي (CA.I) للصعوبات التعلمية
«ملتقى الألوان» في الضاحية ينضح بروح كربلاء
في الثمانينيات، غصّت جدران المدن والقرى اللبنانيّة المناصرة لحزب الله بالملصقات الدينية والسياسية، صانعة وعياً اجتماعياً، يشكل تعبئة لأنصارها. احتجبت هذه الصور والرسوم لسنين طويلة، ثم طفت مجدداً أخيراً في باحة عاشوراء المركزية (منطقة الجاموس)، التي أخذت مكان ملعب الراية.
باتت الساحة الجديدة ملعباً يغصّ برسومه، وأشبه بكتلة متراصفة من مساحات لونية صافية يغرق فيها البصر. أسّست مجموعة التنسيقية العمل تحت عنوان «إلا جميلاً» بالتعاون مع مجموعة «ملتقى ألوان» والرسّامين أحمد عبدالله وفؤاد شهاب ومجموعة أخرى تُعنى بالغرافيتي، إضافة إلى حوالى 75 رساماً من مختلف الطوائف، تراوح أعمارهم بين 8 و65 سنة.
تمزج هذه المبادرة الشبابية بين الإحاطة بسياق كربلاء والرصد التحليلي لتجلّياتها البصرية والإعلامية، مقدّمة مساهمة في فهم حيثيات الثقافة البصرية وتوظيفها لقراءة تاريخ الصراع وتأثيرها الحالي.
على مدى أيّام، لفتت هذه الأعمال أنظار الناس، خصوصاً لجهة الغزارة، إذ وصل عددها إلى حوالى 75 رسمة، ما عدا الجداريات التي ما زالت موجودة داخل الباحة. إحدى هذه الجداريات نفذها عبدالله بطول 50 متراً، ملخّصاً المعركة بمجملها. ومن المرجّح أن تُعرض الرسوم (لا الجداريات) في معرض مقبل، بالتوازي مع «أربعينية الإمام الحسين» بعد شهر تقريباً.
تميّز هذا العمل بالانتقال من نمط تعبيري ارتبط في الفترة الأخيرة بالفيديوات والغرافيكس، إلى الرسم من دون إغفال النمط الأوّل، ومن زمن البدايات ــ انطلاقة المقاومة ــ إلى الزمن الحالي.
في هذه الأرضية الخصبة، زرع هؤلاء الشبان أعمالهم، راصدين مفهوم كربلاء في اللاوعي الجماعي، وشاهدين على اختلاط الأزمنة والحقائق. في البدايات، كانت حركة الفن خجولة، بينما تتجه اليوم نحو الاتساع والنمو. تعبّر هذه الأعمال عن أصالة الذكرى التي يمنحها الزمن الراهن وجوداً حيّاً يهز العواطف، لتترك الرسوم تأثيراً في النفوس يصاحب الحالتين الوجدانية الجماهيرية والمعرفية النخبوية، فتضيف إطاراً أوسع للمناسبة التاريخية.
التجارب الحديثة هذه السنة، التي أشرف عليها ورعاها «إعلام منطقة بيروت»، زاوجت بين المقاربات وزوايا النظر، وجعلتها تلتقي عند نقطة واحدة: كربلاء بمفهوم الصراعات الحالية؛ ارتباطاً بالإنسانية والشهادة والصبر وقتال أيدولوجيا التكفير من لبنان وسوريا والعراق وصولاً إلى اليمن.
من جهته، يؤكد مسؤول إعلام منطقة بيروت، غسان درويش، أن حزب الله يقدم «عاشوراء النموذج. يعكس صورة حقيقية ونقية لما جرى في كربلاء، ويغيّر من خلالها القيم الاجتماعية السلبية من اللامبالاة والتخاذل والخنوع، إلى التعاون والإيثار والجهاد». وإذا ما كان كثيرون يقيّمون أعمال الإنسان أو الأحزاب أو الجمعيات حسب ظاهرها، فما «قدمه حزب الله، ولا يزال، يأتي في إطار الثورة على مظاهر التخلف الفكري والاجتماعي والسياسي التي لحقت بثورة الحسين».
هادي أحمد
جريدة السفير
أيوب يتسلم رئاسة "اللبنانية"
جرى صباح السبت التسلم والتسليم الاداري بين رئيس الجامعة اللبنانية المعين الدكتور فؤاد ايوب وبين الرئيس المنتهية ولايته الدكتور عدنان السيد حسين، وذلك بعدما تسلمت الجامعة اللبنانية نسخة عن مرسوم حمل الرقم ٤٠٧١ ونص على تعيين ايوب في الملاك التعليمي للجامعة اللبنانية برتبة استاذ كذلك تعيينه رئيساً للجامعة اعتبارا من ١٣ الحالي لمدة خمس سنوات وذلك في الدرجة التي يوازي راتبها راتبه في سلسلة رواتب وأفراد الهيئة التعليمية في الجامعة اللبنانية مع احتفاظه بحقه في القدم المؤهل للتدرج. كذلك نص المرسوم على إلغاء المادة الثامنة من المرسوم رقم ٤٦٩ تاريخ ٢٠١٤ (تعيين عمداء لكليات ومعاهد في الجامعة اللبنانية وتعيين عضوين في مجلس الجامعة). وقد ذيل المرسوم بتوقيع رئيس الحكومة تمام سلام اضافة الى ١٨ وزيرا.
حضر حفل التسليم الذي جرى في قاعة مجلس الجامعة في مبنى الادارة المركزية، رؤساء المصالح والدوائر في الادارة المركزية.
وقد ركزت كلمة السيد حسين على التجربة السابقة داعيا الى التعاون مع الرئيس الجديد فيما أكد الأخير على نيته تطبيق القوانين النافذة واعتماد مبدأ الثواب والعقاب كأساس في العمل الاداري. ودعا الإداريين الى الاستعداد للعمل الجدي المنظم وفق الأصول. وستجري مراسم حفل التسلم والتسليم رسميا خلال عشرة ايام، اما ايوب فقد باشر مهامه كرئيس للجامعة منذ انتهاء حفل التسلم والتسليم الاداري وسيكون في مكتبه الاثنين.
أدهم جابر
"الشيوعي" يفتتح مدرسته الحزبية
افتتحت أعمال المدرسة الحزبية المركزية في مقر الحزب الشيوعي اللبناني الرئيسي، بحضور 22 منتسباً إلى المدرسة وأعضاء لجنة التثقيف الحزبية الرفاق: د. غسان ديبة، د. مفيد قطيش، أيمن مروة وألكسندر عمار.
وألقى ديبة عضو المكتب السياسي كلمة تطرق فيها الى مقررات المؤتمر الوطني، وقال "إن حزبنا قرر في المؤتمر الـ 11 إنشاء المدرسة الحزبية المركزية، واليوم نحن نبدأ مسيرة تحقيق وتنفيذ هذا القرار"، وأضاف "لقد كانت أمامنا خيارات أن نأخذها عند الشروع في تنفيذ هذا القرار ولقد ارتئينا أن تكون المدرسة الحزبية في سنتها الأولى مدرسة منهجية تتبع مقررات عدة والتي هي في الورقة أمامكم تتناول أوجه عدة من الفكر الماركسي وتطبيقاته".
تجدر الإشارة إلى أن مواضيع المدرسة الحزبية ستتمحور حول أربع مقررات:
1- مدخل إلى المادية التاريخية
2- الاقتصاد السياسي الماركسي.
3- نماذج الاشتراكية
4- الاقتصاد السياسي اللبناني والسياسة اللبنانية
وقد تمت الموافقة على اقتراح بتسمية الدورة الأولى للمدرسة التي تبدأ أعمالها في 27 تشرين الثاني وتستمر حتى حزيران المقبل بـ "دورة كمال البقاعي ورضوان حمزة".
كما كانت مداخلة للدكتور مفيد قطيش، تطرق خلالها إلى أهمية دراسة "الكلاسيكيات" ودورها في الصراع الفكري المعاصر.
واختتم الافتتاح بمحاضرة ألقاها عضو اللجنة المركزية أيمن مروة حول تقنيات القراءة وأهميتها.
وسينال المشاركون الناجحون دبلوم من المدرسة الحزبية ويتم تخريجهم في احتفال مركزي.
جريدة اللواء
مشكلة التعاقد تتفاعل مع الاجحاف اللاحق بالأساتذة
طرابلس - روعة الرفاعي:
لا تزال قضية المدرّسين المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي «مكانك راوح» بالرغم من سلسلة التحركات والمطالبات والاعتصامات والجهود والوعود التي تلقّوها، لا بل هم اصطدموا مع بداية العام الدراسي بتخفيض ساعاتهم لصالح أساتذة جدد تم التعاقد معهم عن طريق صناديق المدارس ولجان الأهل وليس بالطرق الشرعية المنصوص عليها من قبل وزارة التربية، مما يوحي بأن التعليم الرسمي اليوم بات عبارة عن «دكاكين وسوق سوداء» يخضع لسياسة الواسطات والمحسوبيات وليس الكفاءة والخبرات، مما سيحيده بالطبع عن أهدافه الأساسية «كرسالة تربوية» ليضعه أمام خانة المصالح الشخصية التي ينتهجها مدراء المدارس بالتعاون مع المناطق التربوية والتي ترفض التعاطي مع الأساتذة أو حتى الاستماع لشكواهم تماماً كما يفعل وزير التربية إلياس بو صعب والذي لم يوافق حتى الساعة على الموعد الذي طلبه الأساتذة للاجتماع به منذ حوالى الثلاثة أشهر.
ولهذا السبب نفذت لجنة المتابعة للمدرسين المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي وقفة احتجاجية أمام المنطقة التربوية في الشمال للمطالبة بحقوقهم والتي يقول عنها رئيس اللجنة فادي عبيد: «بمجرد التحاقنا بالمدارس هذه السنة لمسنا تناقصاً رهيباً في الساعات بخلاف التعميم الذي أصدره وزير التربية ويقضي بالحفاظ على ساعات المتعاقدين، يبدو بأن مدراء المدارس يعملون على أساس المحسوبيات والواسطات فمن كان لديه 20 ساعة تفاجأ بحصوله على عشر ساعات فقط، فأين هي المنطقة التربوية من كل ما يجري داخل المدارس؟ وهل يحق للمدراء التصرّف على هواهم؟؟».
ورداً على سؤال يقول: «طبعاً التحقنا بمدارسنا كي لا تتم محاسبتنا، ومن ثم سيكون لنا المطالبة بحقوقنا، نحن نؤدي رسالتنا على أكمل وجه فلماذا لا يصار الى انصافنا؟ جلّ ما نتمناه تنفيذ التعميم الصادر عن وزير التربية بالحفاظ على ساعات الأساتذة فهل ما نطلبه تعجيزاً؟؟»
ولفت عبيد الى «ان المتعاقدين الجدد دخلوا عن طريق لجان الأهل وصندوق المدارس وليس بناء على قرار الوزير، وهذه بحد ذاتها فضيحة كبيرة لن تتم مجابهتها إلا عن طريق الاضرابات والاعتصامات طبعاً نحن اعتدنا على هذا الواقع المرير والذي يطالعنا سنوياً».
وختم عبيد مؤكداً على «أن وزير التربية لم يوافق حتى الساعة على مقابلتنا بالرغم من أننا تقدمنا منذ حوالى الثلاثة أشهر بطلب الاجتماع معه، مع العلم بأنه اجتمع مع أساتذة التعاقد الجامعي ورابطة التعليم المهني، فلماذا يرفض مقابلتنا؟؟ نناشد وزير التربية الالتفات الى قضيتنا بأسرع وقت ممكن كونه لم يعد بالامكان تحمّل المزيد من الضغوطات».
سوق سوداء
{ المسؤولة الإعلامية في لجنة المتابعة للمدرّسين المتعاقدين منى ملكي قالت: «منذ سنوات اجتمعنا مع الوزير وطلب منا اعداد احصاء تقريبي بعدد ساعات الأساتذة بغية الحفاظ عليها لحين إيجاد الحل الجذري لقضيتنا والتي تتوزع بين أساتذة تخطت أعمارهم 44 سنة وهم مجازون، إضافة الى أساتذة غير مجازين ولا يمكنهم الدخول في الملاك كونه لا يحق لهم الخضوع لامتحانات مجلس الخدمة المدنية، وبالفعل قمنا بتحضير المشروع وعرضناه على المحامي جورج عطالله ومن ثم تقدمنا به الى الدكتور علي فياض في وزارة التربية وبعد تعديله للمشروع أكد لنا متابعته،بيد اننا نتفاجأ بموافقة الوزير وبرفض التعبئة له، بمعنى أنه توقف لحظة وصوله للمجلس النيابي لعرضه على اللجان، وحتى هذه اللحظة نعمل على تحصيل حقوقنا بعدما شعرنا بأن الكل «يضحك علينا».
الوزير وافق على الحفاظ على ساعات الأساتذة القدامى في حين أن المناطق التربوية تتذرع بعدم وجود تعاميم رسمية لديها، ومن هنا نؤكد على اننا نتعامل مع «سوق سوداء» من لديه الواسطة ينال حقوقه ومن لا يملكها لا يجد من يهتم لأمره».
وتابعت ملكي: «ليس أمامنا سوى النزول الى الشارع للمطالبة بحقوقنا المهدورة بعدما تفاقمت مشاكلنا بسبب مدراء المدارس والذين يأخذون من ساعاتنا ليمنحونها للأساتذة الجدد».
وختمت ملكي متساءلة «عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء عدم اصدار تعميم من قبل وزير التربية للحفاظ على ساعات الأساتذة القدامى تماماً كما حصل في التعليم الثانوي؟؟».
{ يذكر ان الأساتذة توجهوا الى منزل وزير العدل اللواء أشرف ريفي للقائه إلا انه لم يكن موجوداً، وبعد الاتصال به من قبل رئيس اللجنة عبيد تم الاتفاق على تحديد موعد لاحق لشرح مشكلتهم والتي يبدو بـأن الوزير ريفي لم يطّلع عليها بعد.
الوكالة الوطنية
المتعاقدون في المهني عرضوا مع البرجاوي ودياب مطالبهم
زار وفد من لجنة التنسيق للأساتذة المتعاقدين في التعليم المهني والتقني برئاسة وليد نمير رئيس رابطة التعليم المهني عبد الرحمن البرجاوي، في مقر الرابطة، وتم البحث بكل الشؤون والمطالب الملحة للمتعاقدين، كما زار ايضا المدير العام للتعليم المهني احمد دياب.
وأصدرت اللجنة بيانا نقلت فيه عن البرجاوي تأكيده "أنه من الداعمين والمساندين للأساتذة المتعاقدين في التعليم المهني والتقني".
كما، وتم البحث في "آلية وموضوع التثبيت، والعمل على توحيد صفوفنا، من خلال اختيار مندوب عن كل مدرسة او معهد، والذي يبلغ عددهم 135 معهدا، اضافة الى انه سيتم تحضير مشروع قانون يحفظ حق الأساتذة المتعاقدين دون استثناء، بما فيه شرط السن".
ومن ثم توجهت اللجنة الى المديرية العامة للتعليم المهني والتقني، والتقت المدير العام احمد دياب، وأكدت أن "اللقاء كان ايجابيا".
وأكد دياب "ضرورة وضع اقتراح قانون وإجراء مباراة محصورة، وهذا ما أكده لنا ايضا رئيس الرابطة وبموافقة الوزير لكل استاذ متعاقد حاليا، او كان متعاقدا سابقا، اضافة الى ان المدير العام طلب حصر الحاجيات من مديري المدارس لتغطيتها، من خلال تقديم طلبات للتعاقد في المدارس او من خلال المديرية، والاولوية تكون للاستاذ المتعاقد لسد هذه الحاجيات".
حراك المتعاقدين الثانويين: للنزول الى الأرض مجددا طالما مطالب الأساتذة لا تزال مغيبة
وطنية - دعا حراك المتعاقدين الثانويين، "جميع الأساتذة المتعاقدين الى الاستعداد للنزول الى الأرض، ما دامت مطالبنا مغيبة وغير معتبرة عند المسؤولين".
وعدد في بيان المطالب، وهي:
1- عدم إلتزام وزارة التربية قرار وزير التربية بعدم جوازية فسخ أي عقد من عقود المتعاقدين بدليل فسخ عقود العديد من الزملاء.
2- الاسراع في صيغة حل تثبيت منصفة وعادلة وخارجة عن لعبة المصالح الحزبية والاصطفافات الطائفية والشخصانية.
3- عدم إلغاء اي ساعة تعاقد تحت حجج قرارات سريعة وارتجالية من أي كان سواء من محافظ او من غيره. فمن حق المتعاقد كما غيره من الاساتذة إحتساب جميع ساعاته.
4- دفع مستحقات المتعاقدين شهريا كما أكد أكثر من مرة وزير التربية وكما تم الاتفاق معه.
5- إعادة التعاقد مع جميع الاساتذة الزملاء المستعان بهم، فمن حقهم العمل والتعاقد والتعليم.
6- دفع مستحقات المراقبة والتصحيح فورا.
7- العمل السريع من قبل وزير التربية على إدخال جميع المتعاقدين في نظام صحي يؤمن لهم الطبابة والاستشفاء بصفتهم معلمين مواطنين لبنانيين".
واكد الحراك "لجميع الزملاء المناضلين ان الحقوق في مفهوم نظامنا السياسي تؤخذ ولا تعطى، لذلك وجب علينا الإستعداد والتهيؤ للنزول الى ساحات النضال من جديد، طالما الحقوق مهدورة وغير معترف بها".
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز التقارير التربوية في الصحف المحلية،
وموقع التعبئة التربوية لا يتبنى مضمونها