جـريدة النـهار
أنقذوا التعليم الثانوي!
يبقى التعليم الثانوي ركيزة أساسية في الهيكل التعليمي. هو عصب التعليم ومزيج مراحله كاملة، والمنعطف نحو التعليم الجامعي. وعندما تهتز هذه المرحلة في النظام التعليمي يصبح من الصعب التعويض للإنتقال الى مرحلة الجامعة. هكذا كان التعليم الثانوي في لبنان صمام الأمان، خصوصاً الرسمي منه، عندما كانت الثانويات الرسمية تتقدم بمستواها مع أساتذتها الذين خرجتهم كلية التربية، قبل ان تهتز صورته تدريجاً بعد الحرب. ولا يعني ذلك أن مراحل التعليم الأخرى غير ذات أهمية، إنما حلقة الترابط بين الأساسي والثانوي تعطي الأخير دوراً محورياً، فكان جوهرة التعليم، والقاعدة التي يبنى عليها كل الهيكل. وبين مرحلة ذهبية ومسار إنحداري، نشهد اليوم تلاعباً بقيمة هذا التعليم، في بنيته ومناهجه وتركيبته وموقع أساتذته، حتى أن البعض يحاول إطلاق رصاصة الرحمة عليه.
لا يقتصر الأمر على الثانوي في القطاع الرسمي، وإن كانت المدارس الخاصة تستطيع أن تنظم تركيبة التعليم فيها عبر تقويم مستمر وقدرة على التحرك والإختيار. لكن الحالة التي يمر بها التعليم الثانوي الرسمي وما يعانيه على مختلف المستويات مأسوية، خصوصاً بعد تخلي الدولة عن واجباتها في احتضانه ودعمه، بالإضافة الى اللامبالاة تجاه ما يتطلبه من رعاية وحاجات، الى دعم المعلمين والمحافظة على حقوقهم. فقرار الحاق 1771 استاذاً اضافياً في ملاك الثانوي لا يحل مشكلته، بل يضيف تحديات كبيرة انطلاقاً من طريقة تعامل المعنيين مع هذا القطاع وتهميشه والنظرة اليه كسائر القطاعات الأخرى، خصوصاً اذا كنا نعلم أن الأساتذة الجدد يحتاجون الى تدريب وتأهيل وإعداد، قبل أن يكون الاعتماد على المتعاقدين تحت مسمى التعاقد الوظيفي لاستنهاض التعليم الثانوي، على ما أعلن أخيراً من قرارات.
لنعترف أن وزارة الوصاية اليوم لا تنظر الى التعليم الثانوي كقطاع له وظيفة خاصة ودوراً لا تعطيهما الدولة الاهتمام الكافي، في الوقت الذي ينزف هذا التعليم طاقات كانت حققت إنجازات كبيرة، وذلك بإحالة كثيرين على التقاعد، ثم بنقل البعض الآخر الى أجهزة إدارية في التربية، من دون تأمين البدائل المناسبة بسبب إنهاء دور كلية التربية واستباحة التعاقد كل أنواع التعليم من دون أي تدريب وتهيئة مسبقين. وها نحن نسمع عن تعديلات في مناهج هذا التعليم تطال مواد رئيسية له تحت عنوان "التبسيط"، فإذا كانت الأمور تسير فعلاً على هذا النحو، يعني أننا سنشهد تغييراً في الهيكل التعليمي فيه الكثير من التسرّع، علماً أن بلداناً متقدمة تؤسس للتعليم الثانوي وتعطيه الأولوية من خلال معاهد جامعية لتأهيل المعلمين، وتبحث في استنهاضه من خلال رؤية شاملة تستند الى التقويم المستمر.
القرارات الشعبوية لا تنتشل التعليم الثانوي المتهاوي اليوم، ولا تعيده الى التحليق. فلترتب الأولويات سريعاً لإنقاذه!
ابراهيم حيدر
جريدة السفير
زغرتا: أطفال النازحين العراقيين بلا مدارس
لماذا يذهب أولاد النازحين السوريين الى المدارس في زغرتا، ولا يذهب أولاد النازحين العراقيين إلى مدارس المنطقة نفسها؟
سؤال يتردد في أوساط الناشطين التربويين والاجتماعيين، من دون إجابة واضحة، خصوصا في ظل ارتفاع نسبة النازحين العراقيين إلى المنطقة.
ويبلغ عدد العائلات العراقية في زغرتا نحو 300 عائلة، والرقم مرشح للازدياد في ظل الاتصالات التي تجريها هذه العائلات مع أقارب لها في مناطق أخرى، لحثهم على القدوم إلى زغرتا لأن العيش فيها أيسر وأسهل وإيجارات العقارات فيها أرخص.
مع تدفق النازحين العراقيين إلى زغرتا، تحوّل الحي القديم في المدينة إلى ما يشبه أحياء العراق، لاسيما الموصل، حيث وفدت في الاونة الاخيرة اكثر من 100 عائلة موصلية، توزع ثلثها في هذا الحي، فيما الثلثان الباقيان توزعا على سائر الاحياء من العبي نزولا الى التل فالعقبة التي تقطنها نحوعشرين عائلة، يعمل افرادها اما في المطاعم او في مراكز تعبئة الغاز او معامل الاجبان والالبان.
تعيش العائلات العراقية في زغرتا في وضع مقبول نسبيا الا ان الامر الغريب ان معظم هذه العائلات لا ترسل اولادها الى المدارس بعكس النازحين السوريين الذين يتلقون العلم في مدارس رسمية ويتابعون نشاطات خلال الصيف في عدد من هذه المدارس، التي تحتضن هؤلاء الاولاد وتوفر لهم الى جانب العلم بعض التسلية واللهو.
يقول عامر (من قرة قوش) إن السبب هو المنهاج المختلف، كما ان الاولاد يخشون الاختلاط لأن لغتهم العربية غير جيدة نسبيا، معتبرا أن الذهاب إلى المدرسة مضيعة للوقت لاسيما انهم سيغادرون فور تسلمهم تأشيرات الهجرة الى اوروبا، وهناك تأكيد بأنه سيتم الحاقهم بالمدارس.
ويؤكد خالد أن السبب الرئيسي لعدم إرسال غالبية الأولاد العراقيين الى المدرسة، هو عدم الاستقرار بالدرجة الأولى، وضعف الامكانات المالية بالدرجة الثانية، لافتا الانتباه الى أنه طالما أن أكثرية العائلات العراقية تضع نصب أعينها مغادرة لبنان الى أوروبا، فلماذا تدفع مصاريف المدرسة لتعليم أولادها مواد لن تنفعهم بعد أشهر قليلة؟
ويشدد على أنه عندما تستقر هذه العائلات في دولة أوروبية ما، عندها تستطيع أن تعوض لأولادها كل ما فاتهم من تعليم خلال سنوات النزوح الألمية، معتبرا أن هذه العائلات لا تزال تعيش النزوح بأسوأ حالاته.
هكذا يتضح أن نسبة التسرب المدرسي العالية لدى الأولاد العراقيين تستند إلى اعتبار لبنان محطة عبور إلى أوروبا وليس مقرا دائما. وقد أدى هذا الأمر إلى خلق ظاهرة عمالة الأطفال الذين يتركز عملهم في محلات السوبر ماركت والألبسة والمخابز والمطاعم.
حسناء سعادة
الـوكالة الوطنية
التعبئة التربوية في حزب الله هنأت الأساتذة الفائزين في مباريات مجلس الخدمة المدنية
هنأت التعبئة التربوية في "حزب الله"، في بيان، "جميع الأساتذة الفائزين والمتفوقين في المباريات التي أجراها مجلس الخدمة المدنية هذا العام"، وخصت ب"التهنئة والتبريك الأساتذة الفائزين والناجحين في المرحلة الخامسة من المباريات، فنجاحكم شرف للوطن ورفعة لاسمه، وتلاميذ الوطن أمانة أودعها الباري عز وجل بين أيديكم فكونوا لها نعم الحافظ والمستودع".
واذ شكرت "جهود وزارة التربية ورابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي"، اثنت واكدت "أن الأخذ بعين الاعتبار للحاجات الفعلية الجديدة، يشكل خطوة متقدمة من شأنها دعم العملية التعليمية في المدارس الرسمية والدفع بها إلى أسمى المراتب"، مشددة على "ضرورة المسارعة لإلحاق الفائزين بكلية التربية والثانويات الرسمية بأسرع وقت ممكن، لتسهيل انطلاقة العام الدراسي، وعلى إجراء تقييم دوري ودقيق لحاجات الثانويات وعدم الانتظار سنوات طويلة لإجراء مباريات جديدة".
التعبئة التربوية في حزب الله احتفلت بتخريج الناجحين في الشهادات الرسمية
أقامت التعبئة التربوية في "حزب الله"، برعاية عضو المجلس السياسي في "حزب الله" حسن حب الله، احتفال التخرج السنوي السابع للناجحين في الشهادات الرسمية في مدينة صور، في ملعب المهنية الجعفرية في مدينة صور، في حضور عدد من رجال الدين، وفعاليات وشخصيات تربوية وثقافية واجتماعية، وحشد من أهالي الطلاب المكرمين.
وبعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، تحدث حب الله فلفت إلى ان "الاموال الطائلة أنفقت من أجل تدمير الفكر الإسلامي والأمة الإسلامية، مما أدى إلى نشوء الحالة التكفيرية التي ترفض الحوار، بينما نحن كمسلمين واستنادا إلى القرآن الكريم، فمن واجبنا أن نتحاور مع كل الناس، وأن ندعو إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ولذلك فإن الأمل معقود على كل النخب العلمية في مجتمعنا لكي تواجه هذه الحالة، لأن القضاء عليها لن يتم بالمواجهة العسكرية فقط، بل علينا أن نواجهها بمختلف أنواع الأسلحة بما فيها العلمية والفكرية والأخلاقية، ومعنى ذلك أن لا نسلك طريقهم، وبالتالي فإننا اليوم مدعوون إلى مواجهة هذه الحالة بالانفتاح أكثر على الإسلام والعلم والمعرفة".
وشدد على "أننا قد آمنا بأن الطريق الوحيد لمواجهة الاحتلال هو المقاومة العسكرية ورفضنا أي حوار مع هذا الاحتلال، لأنه أتى عن طريق الهيمنة وسلب الحقوق، ولكننا في المقابل ذهبنا إلى الحوار مع الذين اختلفنا معهم في وطننا من جميع القوى السياسية الأخرى، وقلنا لهم تعالوا لنبني الوطن ونواجه الاستحقاقات السياسية معا"، معتبرا أن "الأزمة القائمة في لبنان سببها النظام الطائفي الذي عطل الحياة السياسية في لبنان، وعطل التحرر، وعطل طاقات الشباب اللبناني، فبدل أن تصرف في لبنان ذهبت إلى الخارج وهاجرت".
وفي الختام وزعت الشهادات التقديرية على الخريجين.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز التقارير التربوية في الصحف المحلية،
وموقع التعبئة التربوية لا يتبنى مضمونها