جـريدة اللواء
«المنار» نظّمت المهرجان 11 للتفوّق بتكريم 34 طالباً
نظّمت قناة المنار مهرجاناً، مباشرة على الهواء، كرّمت فيه الاوائل في الشهادة المتوسطة وفي كل فرع من فروع شهادة الثانوية العامة، وذلك في قصر الاونيسكو- بيروت.
كرّم المهرجان 34 طالباً من مختلف مناطق لبنان ومدارسه في دورته الحادية عشر على التوالي التي كانت برعاية جامعة المعارف.
قدّم المهرجان الإعلامي عماد مرمل بمشاركة الاعلامية حوراء حوماني وبحضور لفيف من الشخصيات التربوية.
افتتح المهرجان بالنشيد الوطني اللبناني واطل بعد ذلك مدير عام قناة المنار الحاج إبراهيم فرحات في حوار مع مرمل ليشرح اهمية هذا المهرجان السنوي وابعاده وأهدافه. بالاضافة الى عرض تقرير عن طالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة وهي عبير علي حطيط التي خاضت الامتحانات الرسمية فرع الاجتماع والاقتصاد ونالت درجة جيد جداً متحدية بعزيمتها واصرارها وضعها الجسدي.
وفي القسم الأول من تكريم الطلاب، اطل عميد كلية الإدارة في جامعة المعارف الدكتور حسين حجازي قبيل اعلان اسماء الاوائل في فرع العلوم العامة، وكان رئيس نادي الانصار نبيل بدر الضيف الذي كرم متفوقي الشهادة المتوسطة. من ثم اعتلى المسرح وزير الخارجية السابق عدنان منصور ليكرم الطلاب المتفوقين في فرع الاداب والانسانيات. اما الاوائل من فرع الاجتماع والاقتصاد فكرمهم الدكتور طلال عتريسي. كما كرّم البروفسور جورج نمر متفوقي فرع علوم الحياة.
وقد قدّم الاوائل في لبنان دروع خاصة لمدراء مدارسهم وهم:
الاولى في الشهادة المتوسطة: يارا طوني الزغبي- مدرسة بزيزا الرسمية.
الاول في فرع علوم الحياة: احمد عباس العطار- ثانوية الامام الجواد التابعة لجمعية المبرات.
الاولى في فرع الاجتماع والاقتصاد: سارة مروان مياس- مدرسة امجاد.
الاولى في فرع العلوم العامة: كوثر عبد الامام مقداد - من ثانوية الامام الحسن.
الاولى في فرع الاداب والانسانيات: برلا جوزف عواد/ ثانوية راهبات سيدة الرسل.
وقد كرّم المهرجان 33 طالباً متفوّقاً توزّعوا على الشكل الآتي:
الشهادة المتوسطة: 12 طالباً، فرع علوم الحياة: 5 طلاب، فرع الاجتماع والاقتصاد: 5 طلاب، فرع العلوم العامة: 6 طلاب، فرع الاداب والانسانيات: 5 طلاب.
من اللواء
• اجتمع وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب مع وزيرة التنمية الدولية البريطانية الجديدة بريتي في حضور سفير بريطانيا لدى لبنان هيوغو شورتر وممثلة اليونيسف في لبنان تانيا تشابويزات وفريق عمل الوزيرة في بيروت وتناول البحث توفير الدعم البريطاني والدولي للبنان من أجل تمكين خطة الوزارة من استقطاب اعداد إضافية من التلامذة النازحين في المدارس الرسمية وتوفير التعليم لهم وللتلامذة اللبنانيين على السواء. (..)وأعلنت عن برنامج 60 مليون جنيه استرليني جديد على مدى الأربع سنوات القادمة لدعم برنامج توفير التعليم لجميع الأطفال في لبنان بمرحلته الثانية، مع التركيز على تأمين حماية للطفل وتعليم غير رسمي لأكثر الأطفال حاجةً تحضيراً لحصولهم على تعليم في مدرسة رسمية.(..)
• استضاف كشّاف الإمام المهدي في بلدة القصر، مكتبة مهدي المتجوّلة، حيث تنقّلت في ساحة البلدة واحيائها لاستفادة طلاب البلدة من كتب وموسوعات ومطبوعات وأفلام وثائقية. وسجّل إقبال وارتياح من زوار المكتبة والاهالي، واختتمت المكتبة جولتها في ربوع البقاع، وحطّت رحالها في محطتها الأخيرة في بلدة علي النهري البقاعية، حيث استفاد الاطفال من الأنشطة الفكرية والفنية والترفيهيةالمرافقة لها. والجدير ذكره أن المكتبة ارتادها أكثر من 2678 كشفيا وكشفية خلال 11 يوما.
جريـدة النهار
مدير ثانوية يطرد تلميذة بعد ان شوّه سمعتها بالدعارة وتعاطي المخدرات!
"فتاة بعمر 18 سنة" حوّلها مدير ثانويتها شيطاناً، لمجرد قولها انها جربّت مرة المخدرات، فكانت النتيجة كارثية، تشويه سمعتها أمام الزملاء، بتعليق ورقة على حائط المدرسة باجراء الطرد الذي اتخذه في حقها من دون عرضها على لجنة أطباء. تدخُل وزارة التربية لم يمنعه من تنفيذ حكمه عليها الذي خففه بالسماح لها تقديم الامتحانات النهائية، مع معاملتها حينها كمجرمة. في "سجن انفرادي" قدمت المسابقات، مع منع أي انسان من الاقتراب منها ومحادثتها ورغم ذلك نجحت في تخطي الصعاب.
"حكم بالاعدام"
"كان خطأ الفتاة براءتها، حين صرحَتْ أمام معلمة الدين في أثناء شرحها درساً عن آفة المخدرات انها سبق وجربت التعاطي مرة وتوقفت عن ذلك، فسارعتْ المعلمة وأبلغتْ المدير، الذي بدلاً من سلوكه الطريق الصحيح بنقاش القضية مع أهلها رفع كتاباً الى وزارة التربية التي تركت له الحق بانزال حكمه عليها"، بحسب ما قاله أحد الاداريين في الثانوية لـ"النهار".
وأضاف ان "المدير ضغط على الفتاة للاعتراف الخطي بما قالته، كما تسلح بتقرير من ثانوية الحدادين التي درست فيها الفتاة قبل ان تنتقل مع افادة حسن سلوك الى الثانوية الجديدة، يشير الى انه سبق وجرّبت المخدرات، عرض مستنداته امام الوزارة وأنزل حكم الاعدام عليها من دون ان يكلف واياهم عناء عرضها على مختصين والتأكد من براءتها التي نثق بها والدليل انها نجحت في الامتحانات"، ولفت الى انه "سبقَ واتهمَ تلميذة بالدعاره من خلال تصوير نفسها وبيع الصور لزملائها وكانت النتيجة ان قضى على مستقبلها وكاد يقضي على حياتها بعد ان حاولت الانتحار".
تدبير وقائي!
" قرار المدير ليس مبنياً على معطيات بل على خبرية جرى تداولها"، بحسب رئيس الدائرة التربوية في الشمال، عبد الباسط عباس الذي أضاف ان "الفتاة كانت في ثانوية الحدادين قبل ان تنتقل الى الثانوية الجديدة لتنتقل معها أحاديث عن بعض الاخلال بالآداب التربوية، لم يثبت التحقيق ذلك، لكن بعد تناقل هذا الكلام وكي لا يؤثر على سير العمل في الثانوية، أراد المدير ابعادها عن الثانوية مع السماح لها بتقديم امتحانات نهاية السنة لصف البكالوريا، لم نكن راضين عن القرار، لكن ادارة المدرسة ذهبت الى هذا الخيار".
"لم يُجرَ للفتاة فحوصات، بل ان ما اتخذ بحقها تدبير احتياطي وقائي"، ولفت عباس لـ"النهار": "التقيتُ أهلها مرات عدة وضعتهم في أجواء ما يدور، وطلبتُ منهم فيما اذا كانت الأخبار صحيحة ضرورة سلوكهم طريق المعالجة وعدم التعرض للفتاة، لم يتقبلوا الأمر، دافعوا عنها دفاعاً مستميتاً، وكوننا لا نريد إشكالات على مستوى الأهل وادارة المدارس، بل حفظ اداراتنا وحق الطلاب، نتابع الوضع ونسعى لاعادة إدخالها الى الثانوية فلن نسمح بحرمانها من الدراسة". وختم "نتواصل مع الجمعيات التي تهتم بقضايا تعاطي المخدرات وننتظر ما سنصل اليه في سياق متابعتنا لهذه الحالات، وفي النهاية ادعو كل الجمعيات المدنية والاهلية التي تهتم بمتابعة هذا الجيل الى تنشيط حركتها مع مساعدتنا لها في اكثر من مجال، لانقاذ الطلاب من اية حالة مرضية سلوكية يتعرضون لها سواء كانت سلوكيات اخلاقية او ادمان او سلوكيات تتنافى مع واقع النظام التربوي العام".
المدمن ليس مجرماً!
رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات محمد مصطفى عثمان الذي يتابع ملف الفتاة أكد لـ"النهار" أن" المدمن مريض يحتاج الى علاج وليس مجرماً، حتى المتعاطي اذا حوكم واعلن عن رغبته في المعالجة لا يتم توقيفه ويحول بالقانون الى مركز معالجة وليس الى السجن، وما فعله المدير امر خطير، شوّه سمعة الفتاة من دون اثبات، ومما اتهمها به امام بعض الاشخاص انها قامت باعطاء صديقتها المخدرات وتصويرها وتهديدها انها تمارس الجنس مع شاب، وكل الكلام لا اساس له من الصحة. وحتى لو افترضنا انها تعاطت المخدرات فهي مريضة تحتاج الى علاج".
واضاف" التقيت برئيس الدائرة التربوية في الشمال تباحثنا في القضية وننتظر لقاء ثانياً للوصول الى حلول، لاسيما وانهم اخذوا القرار من دون اجراء فحوصات مخبرية لها لمعرفة ان كانت مدمنة ام لا". ولماذا التأخر عن حل الأمر؟ " لم نتأخر اطلعتُ على الأمر قبل شهر رمضان ومنذ ذلك الوقت أعملُ جاهداً لاعادة حق الفتاة التي طعنت في سمعتها باجراء تعسفي لا يستند الى دليل"!
أهل الفتاة قدموا كتاباً الى وزارة التربية، من دون الوصول الى نتيجة، ليبقى مستقبل ابنتهم في مهب قرارات عشوائية قد تقتلع جذور ما زرعوه !
اسرار شبارو
معهد للعلاج الإنشغالي في اليسوعية بالتعاون مع جامعة "مونتريال"
يفتح تخصص العلاج الإنشغالي "Ergothérapie" في كلية الطب في جامعة القديس يوسف فرص عمل للمنتسبين إليه في المستشفيات والعيادات المنزلية والمدارس والجامعات الدامجة وأماكن العمل من خلال توفير بيئة للتأقلم مع متطلبات ذوي الحاجات الخاصة.
شددت مديرة المعهد الدكتورة كارلا متى أبي زيد في حديث لـ "النهار" أن المعهد تعاون مع جامعة "مونتريال" في إعداد هذا البرنامج الدراسي، والذي ينطلق في أيلول المقبل، ليكون تخصصاً جديداً ينصف ذوي الحاجات الخاصة ويتابع أوضاع ذوي الحاجات الخاصة والعمل لتكييفها بينه وبين بيئته. وبالنسبة إليها، يضمن هذا المعالج الإنشغالي لهم العيش الكريم وفرص الإنخراط في العمل والحياة كجزء أساسي من مكونات المجتمع.
وترى إن "القيمة المضافة" لدراسة هذا التخصص، الذي يمتد 4 سنوات، تترجم فعلياً في توفير مراحل تدريبية عدة للطلاب، منها في مركز إعادة التأهيل التابع لمستشفى "أوتيل ديو دو فرنس" الجامعي المشهود لدوره الفاعل في هذا المجال". أضافت، أن تبادل الأساتذة بين المعهد وجامعة "مونتريال" يعطي دفعاً مميزاً للبرنامج وطلابه ويطبق من خلاله نظم ضمان الجودة في التعليم في جامعة القديس يوسف.
ورداً على سؤال على من يصلح ليكون معالجاً إنشغالياً، قالت: "هي مهنة إنسانية وصحية بامتياز. وعلى كل من يرغب في دراسة هذا التخصص أن يتمتع بالصبر والتفهم والتفاهم، إضافة الى تملّك مهارات التواصل مع كل حالة من ذوي الحاجات الخاصة والتعاون معها ومواكبة مدى تكيفها مع التقنيات الجديدة وتطويرها عند الحاجة.
وحددت الفوارق بين هذا التخصص الذي أضحى اليوم "حليفا" للتخصصات الصحية في الجامعة، كالعلاج الفيزيائي وتقويم النطق والتأهيل النفسي الحركي. فالمعالج النفسي الحركي، وفقاً لها، يعالج إختلالات السلوك الإيمائي ويعمل على تحسين وضعية الجسم على المستويات العصبية، والحركية والإنفعالية.
أما المعالج الفيزيائي فيوفر خدمة لهذه الإختلالات عبر الإهتمام بمفاصل الجسم وقوته العضلية، ويرمم القدرات العملية للجسم يدوياً أو عبر آلات معينة. وبالنسبة الى المعالج الإنشغالي، فيرتكز، عمله، وفقاً لأبي زيد، على تكييف البيئة المنزلية أو المهنية المناسبة للفرد من ذوي الحاجة الخاصة، والعمل على تطويرها، عندما تدعو الحاجة، والسعي نحو الوصول الى استقلاليته التامة والعيش من دون تدخل من أي شخص آخر.
وأعطت نماذج لبعض الفئات المعنية بالعلاج الإنشغالي، ومنها فتاة من ذوي الحاجات الخاصة يجالسها أحد أفراد عائلتها وهي تقوم من خلال آلة باستعمال الكومبيوتر والتمتع بالبرامج المتوافرة في جهازها. كما أعطت أيضاً نموذجاً آخر لأهميته تدخل المعالج الإنشغالي في حياة شاب يعاني إنفصاماً في الشخصية.
وقالت ان هذا الأخير يساعده في تطوير بعض مهاراته ليتمكن من العيش وحيداً عبر متابعة متطلبات حياته اليومية كرجل يعيش وحده في منزله، بدءاً من السعي لنقل المعلومات والمهارات المطلوبة وصولاً إلى تمكنه من التنقل من منزله إلى موقف سيارة الأجرة أو توجهه لشراء ما يحتاجه.
ومن النماذج أيضاً، تسهيل يوميات سيدة مسنة تعرضت لجلطة دماغية أدت إلى شلل نصفي في الجانب الأيمن مثلاً، حيث يجد طرائق ووسائل عملية للتكيف مع الحياة.
وشددت على أهمية هذا التخصص، الذي يتوسع دوره في العالم، وهو اليوم في بداية إنطلاقته في لبنان، لافتة الى أن الدراسة تمتد على 8 فصول وتضم خمس وحدات تعليمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية والعلوم الطبية، أسس المعالجة بالتشغيل، طرق العمل، دمج المعارف والوضعية المهنية، بالإضافة الى المواد النظرية والأعمال التطبيقية، وصولاً إلى المرحلة التدريبية.وأشارت أبي زيد الى أن عدد المتخصصين في العلاج الإنشغالي في لبنان ما زال "خجولاً".
ولذا حرصت جامعة القديس يوسف على تنظيم دورات خاصة للمعالجين الإنشغاليين العاملين في لبنان بإشراف فريق من المتخصصين من جامعة "مونتريال" لوضعهم في واقع المهنة وتطوراتها، وهذا يدخل في نهج التعليم المستمرفي الاختصاصات كلها في الجامعة.
روزيت فاضل