جريدة الأخبار
المعاهد المهنية الخاصة: توأمة مالية على حساب الطلاب
تعقد المعاهد المهنية الخاصة اتفاقات مالية في ما بينها، في محاولة منها لتغطية تدريس اختصاصات غير مرخصة. يمكن مثلاً أن تجد طالباً، على مدار سنوات دراسته، مسجلاً في ثلاثة معاهد أو أكثر في الوقت نفسه
قبل أيام من بدء الامتحانات الرسمية المهنية في 20 حزيران الماضي، فوجئ 7 طلاب تسجلوا في معهد الليسيه الفنية ــ صور في اختصاصات فنون الإعلان (غرافيك ديزاين) والعناية التمريضية والتجميل الداخلي بحرمانهم المشاركة في الامتحان، برغم أنهم قدموا طلبات ترشيح ودفعوا رسوماً للمدير المسؤول عن المعهد (ع. م.) تفوق المترتب عليهم، أي إنهم أعطوه 80 ألف ليرة لبنانية عن كل طلب بدلاً من 65 ألفاً التي تنص عليها المذكرة الإدارية 1/2014.
أما حجة المدير للفارق فهي «لتأمين ثمن البنزين»!
البحث في أسباب حجب بطاقات الترشيح يكشف بعض الأساليب الملتوية في القطاع التعليمي المهني الخاص الذي بات اليوم يضم نحو 200 معهد ينتسب إليها نحو 45 ألف طالب.
الحادثة نفسها أظهرت كيف تتعامل بعض هذه المعاهد مع الطلاب «بالمفرق» وبأنهم مجرد أرقام ومصادر لتحقيق الأرباح. «التوأمة» أو الاتفاقية المالية عند كاتب العدل هي أحد الأساليب المعتمدة، وتقضي بأن يستعين معهد لا يملك ترخيصاً لاختصاص معين بمعاهد أخرى لديها ترخيص في الاختصاص بهدف تسجيل مجموعة من الطلاب على لوائحها الرسمية التي ترفعها إلى المديرية العامة للتعليم المهني والتقني. وبذلك يتقاضى المعهد الخاص الذي يسجل الطلاب على اسمه مبالغ مالية «على الراس» تراوح بين 100 ألف ليرة و300 ألف ليرة، تبعاً للاختصاص وسنوات الدراسة. مجرد الإخلال بهذه الاتفاقات يضيع مستقبل الطلاب. ومع أنّه لا يوجد أي مسوّغ قانوني «للتوأمة»، فقد باتت شائعة بصورة كبيرة لدرجة أنّ أصحاب المعاهد يقرون بها ولا يخفونها، على قاعدة «ما الكل بيعمل هيك».
لا علم لنا بعد بترخيص الاختصاص
في حالة معهد الليسيه الفنية، عكست العلاقة بين إدارة المعهد والطلاب السبعة التي اختلفت بين طالب وآخر، أوجهاً كثيرة للتلاعب في هذه المعاهد.
قبل أسابيع قليلة، علمت الطالبتان حنان عطايا وهبة سويدان بأن اختصاص فنون الإعلان غير مرخص، وبأنّ المدير عقد اتفاقية مالية مع معهد خاص في محافظة النبطية خاضتا بموجبها امتحان التأهيلية الفنية التحضيرية على اسمه، وهو امتحان رسمي بأربع مواد يخضع له الطلاب الراسبون في التاسع الأساسي (بريفيه) بموجب المرسوم 8590 بتاريخ 2/8/2012، شرط أن تكون في حوزتهم بطاقات ترشيح، كي يحق لهم متابعة السنة الأولى من البكالوريا الفنية. اليوم تفتقد الطالبتان أي مستند رسمي يثبت أنهما قد اجتازتا السنتين الثانية والثالثة من البكالوريا الفنية في معهد الليسيه الفنية.
أقر معهد الليسيه بالاتفاقات المالية بين المعاهد الخاصة
في جعبة حسين سكيكي قصة أخرى، فالشاب قرر التسجيل في اختصاص التجميل الداخلي في معهد الليسيه الفنية في السنة الأخيرة فقط (BT3)، بعدما نجح في السنتين الأولى والثانية في معهد (CIS). لم يفهم سكيكي، كما يروي لـ«الأخبار» لماذا أصر المدير (ع. م) على تسجيله في فنون الإعلان، علماً بأنّه لم يدرس هذا الاختصاص يوماً، قبل أن يكتشف بأن اختصاصه ليس مرخصاً لا في معهد الليسيه ولا في المعهد الخاص الذي يعقد معه الاتفاقية المالية في النبطية.
للطالبة ملاك عيسى حكاية ثالثة، فالشابة حازت شهادة البريفيه والتحقت بمعهد الليسيه الفنية في اختصاص فنون الإعلان، ولم تكن تعلم حتى أيام قليلة بأنها مسجلة في السنة الأولى على اسم معهد خاص في النبطية وفي السنة الثانية على اسم معهد خاص ثالث في صور. المفارقة في ما تقوله ملاك هو أنه ليس هناك رسم تسجيل موحد لكل الطلاب الذين يدرسون اختصاصاً واحداً، فمنهم من سجلهم المدير بـ500 دولار وبعضهم بمليون ليرة وآخرون بـ800 دولار. تتطلع لمساعدة وزارة التربية في الدورة الثانية للامتحانات «فالذنب لم يكن ذنبنا وقد وقعنا ضحية سمسرات المعاهد».
أما سارة عز الدين فقد نالت البكالوريا ــ قسم أول من ثانوية صور الرسمية المختلطة، وتسجلت في معهد الليسيه الفنية في السنة الثانية (BT2) في اختصاص العناية التمريضية خلافاً للقرار 321/2012 الذي جاء في مادته الأولى: «يحق للطلاب الذين أنهوا بنجاح دراسة السنة الأولى من مرحلة التعليم الثانوي الانتساب إلى السنة الثانية من البكالوريا الفنية في جميع الاختصاصات باستثناء العناية التمريضية». وقد رُفعت في العام التالي إلى السنة الثالثة.
وحدهم ريان حيدر ودعاء شغري وهادي مصطفى (فنون إعلان) وسماح خضر (العناية التمريضية) استحصلوا على بطاقات ترشيح وأجروا الامتحانات الرسمية، بعدما سلّم المدير مستندات الثلاثة الأوائل إلى مدير المعهد الخاص في النبطية. وقد أقر الأخير في اتصال مع «الأخبار» بأنّه «ساعد» من الباب الإنساني الطلاب المستوفين للشروط الأكاديمية والقانونية، نافياً أن يكون قد قبض أموالاً لقاء ذلك. كذلك نفى معرفته بأي من أسماء الطلاب الآخرين. أما خضر فقد قدمت الامتحان في بيروت على اسم معهد «فلورانس».
هذه عينة من الطلاب الذين ينتظرون حلا لمشكلتهم مع معهد الليسيه الذي درسوا على مقاعده.
صاحب الرخصة: ادّعيت على المدير
في الحيثيات القانونية والإدارية، أنشئ المعهد بموجب المرسوم 4696 بتاريخ 31 /7/2010 على العقار 149 من منطقة حناويه. أما المعهد الحالي فيقع في صور ــ مفرق العباسية، بينما رست إجازة الاستثمار للمعهد بالقرار 534 /2010 في 10 اختصاصات على شادي الحاج حسين، الذي أبرم بدوره اتفاقاً مع (ع. م.) استثمر الأخير بموجبه الرخصة لمدة 6 سنوات تنتهي في العام الدراسي 2018 ــ2019، على أن يدفع للحاج حسين على التلميذ الواحد 40 ألف ليرة في السنتين الأوليين، و60 ألفا في الثالثة والرابعة، و80 ألفا في السنتين الخامسة والسادسة، وبقي شادي الحاج حسين المدير الفعلي الذي يوقع لدى الدوائر الرسمية، في محاولة لمنع حصول أي تلاعب، على حد تعبير شقيقه علي الحاج حسين.
بعد وقوع المشكلة، سحب شادي الحاج حسين الرخصة من (ع. م.) وأجرى تنازلاً لأخيه علي ليتولى الشؤون الإدارية والمالية والتربوية في المعهد. يقول علي لـ «الأخبار» إنّه رفع دعوى ضد (ع. م.). ويوصّف المشكلة بأنها عملية نصب واحتيال جرت بين التلامذة والمدير السابق. ويؤكد أن الطلاب لديهم علم بأن الاختصاص غير مرخص، وإلاّ فلماذا كانوا يقبلون إفادات للضمان في اختصاصات أخرى كالتزيين النسائي مثلاً؟ لكن شادي الحاج حسين هو من وقع هذه الإفادات فيما الطلاب يدرسون فنون إعلان، أليس هو المسؤول عن ذلك أيضاً؟ يجيب: «لم نكن نعلم بذلك، (ع. م.) قال لنا إن الطلاب يدرسون التزيين النسائي!». يقول إنه «سيحتفظ بحقه بالادعاء في النيابة العامة على كل من أساء لسمعة معهده، والطلاب متواطئون على قاعدة الراشي والمرتشي». وأشار إلى أن 90 % من الأقساط غير مدفوعة وقد تحمل شخصياً أعباء تأمين بطاقات الترشيح لمستوفي الشروط وسعى لتسجيل أسماء آخرين خارج المهلة القانونية كملحق.
اللافت في ما جاء في بيان صادر عن معهد الليسيه الفنية، أنّ «المشكلة الأساسية والحقيقية التي تواجه المعهد والمعاهد الصغيرة التي لا تملك فروعاً منتشرة على كل الأراضي اللبنانية، هي عدم وجود جميع الاختصاصات على رخصها، ما يضطر القيمين عليها إلى الاستعانة بمعاهد أخرى لتسجيل مجموعة من الطلاب، وهنا تقع الاشكالية لجهة عدم الاهتمام اللازم من المعاهد الأخرى والتعامل مع هذه الحالات على أنها أرقام فيقع المحظور!».
المديرية العامة: سلطتنا بسحب الرخصة
ينفي المدير العام للتعليم المهني والتقني أحمد دياب علمه باتفاقيات «التوأمة»، فيعلّق قائلاً: «بيمرقوها سرقة وما عنا جهاز أمن وتفتيش يقدر يضبط هذه الحالات». ويشير إلى أنّه ليس هناك مسوّغ قانوني، فالورقة عند كاتب العدل لا قيمة لها، لأن ترخيص أي اختصاص يحتاج إلى مرسوم.
هل لديكم علم بما حصل في معهد الليسيه الفنية؟ يقول إنها قضية اختلاس وتزوير ويجب أن ترفع دعاوى ضد المدير إلى النيابة العامة. ما هي سلطة المديرية على التعليم المهني الخاص؟ يجيب: «نسحب الرخصة بعد تبلغ شكوى رسمية وهذا لم يحصل حتى الآن بالنسبة إلى هذا المعهد، علماً بأنني سحبت 200 رخصة منذ تسلمي مهمات المديرية العامة». من يحمي الطلاب؟ يرى دياب أن الطلاب ليسوا مظلومين، إذ ليس معقولاً أن يكون أهاليهم لا يعرفون المدير وهو من الضيعة نفسها وأن يكونوا درسوا ثلاث سنوات ولا يدركون أن الاختصاص غير مرخص. ماذا عن بطاقات الترشيح وهل يمكن أن ينال الطلاب موافقات استثنائية؟ يؤكد أن ذلك لا يحصل إلاّ إذا رفعوا شكوى للوزير، فهو الذي يستطيع أن يعطي موافقة استثنائية، علماً بأنّه ليس في المديرية العامة أي مستند يثبت بأن هؤلاء مسجلون رسمياً.
فاتن الحاج
جريدة السفير
بوصعب: نتائج الثانوية السبت
أعلن وزير التربية الياس بو صعب "أن نتائج الامتحانات الرسمية للمرحلة الثانوية سوف تصدر السبت".
وقال بو صعب خلال تخريجه دفعة "فوج نشيد الكون" مساء الخميس في مدرسة مار يوسف للراهبات الانطونيات في كسارة زحلة: "اسمحوا لي أن أقول لكم كلمة أساسية، وهي "الشراكة"، فنحن لا نقدر إلا أن نكون شركاء في هذا الوطن مع محيطنا ومع بعضنا البعض أجمعين. نحن لا يجب أن نتكلم لا طائفيا ولا مذهبيا، بل علينا أن تتكلم وطنيا".
أضاف: "الأمر الذي حصل في القاع، هو أمر مؤسف، لكنهم سبقونا عليه وعاشوه أهلنا في الضاحية وفي الهرمل، وواجهوه بقوة. فنحن نقوى في جيراننا الواقفين والصامدين إلى جانبنا، نحن ندافع عن حضورنا ومكانتنا بانفتاحنا على كل مكونات الشعب اللبناني، وكلنا لدينا تفكير واحد، واؤكد لكم ان من لديه تفكير متطرف، فهو منبوذ من بيئته قبل ان يكون منبوذا ومرفوضا من الآخرين".
جريدة اللواء
أعلن عن بناء مدارس رسمية جديدة لاستقبال النازحين بو صعب: نتائج إمتحانات شهادة الثانوية العامة ستصدر اليوم
يعقد وزير التربية الياس بو صعب مؤتمراً صحفياً اليوم السبت عند الثانية عشرة ظهراً في مكتبه بوزارة التربية، للإعلان عن نتائج الإمتحانات الرسمية لشهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة.
وفي سياق آخر، أعلن الوزير بو صعب عن بناء مدارس رسمية جديدة بدعم من المنظمات الدولية والجهات المانحة «من أجل توفير المقاعد الدراسية الإضافية لاستقبال المزيد من التلامذة اللبنانيين والنازحين»، مجدّداً دعوة الجهات المانحة «للوفاء بالتزاماتها قبيل بدء العام الدراسي».
وقال بو صعب إثر اجتماع ضمّه مع نائب منسق الأمم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني ترافقه مديرة اليونيسف في لبنان تانيا تشابويزات: «اجتمعنا لنتابع مقررات مؤتمر لندن المتعلق بتوفير المساعدات لدعم تعليم النازحين. ومن الواضح أننا نحضر لعام دراسي جديد يبدأ في شهر أيلول، وقد تركزت مباحثاتنا على كيفية إيصال المساعدات الموعودة إلى لبنان قبيل بدء العام الدراسي لكي نتمكن من استقبال اكبر عدد ممكن من التلامذة في المدارس الرسمية».
وأضاف: «سنحصل على عدد من المدارس على شكل هبة عينية من جانب اليونيسف والدول المانحة. إن هذه الأموال أصبحت متوافرة وسوف يتم الإعلان عنها في وقت قريب، كما ان هناك لائحة بالمدارس على مستوى لبنان والتي سوف يتم بناؤها، وسوف نتابع التعاون معهم من خلال مجلس الوزراء حيث يتم قبول الهبة العينية من اليونيسف المخصصة لبناء مدارس يستفيد منها التلامذة النازحون والتلامذة اللبنانيون على حد سواء. ونأمل أن تكون مدارس نوعية نموذجية تحقق فرقا إيجابيا كبيرا عن المباني الموجودة راهنا».
أما لازاريني فقال: «كان اجتماعنا مع الوزير بو صعب مناسبة للحديث عن أداء وزارة التربية الذي يعتبر قصة نجاح في ميدان التعليم في الأزمات وفي إيصال التعليم إلى جميع الأولاد، وقد ركزنا محادثاتنا على متابعة مقررات مؤتمر لندن وأكدنا على ضرورة أن يلتزم المجتمع الدولي بموقفه المتضامن مع مبادرة وزارة التربية اللبنانية الهادفة إلى إدخال أكبر عدد ممكن من الأولاد في عمر التعليم إلى المدارس، واليوم بحثنا في مبلغ 75 مليون دولار لإنجاح الخطة اللبنانية ورفع عدد المتعلمين النازحين واللبنانيين في المدارس في العام الدراسي المقبل، وسوف نتابع بعد هذا الإجتماع جهودنا لدعم التربية. واليوم نوه الوزير بو صعب بأن التلميذين الأول والثاني في الشهادة المتوسطة كانا من المدرسة الرسمية الأول لبناني والثاني نازح سوري لديه سبع اخوة واخوات، وهذا الأمر يظهر مدى أهمية إندماج التلامذة في النظام التربوي وتحقيق النجاح والتفوق».
بدورها، اشارت ممثلة اليونيسف في لبنان الى أنّهم «أجروا جولة افق حول المشاريع التربوية المشتركة المدعومة من الجهات المانحة وإننا نسعى معا إلى استقطاب المزيد من التلامذة النازحين في المدارس الرسمية. إن هذه المدارس تحتاج إلى دعم إضافي متنوع وكنا عملنا على توفير الترميم والتجهيز لعدد كبير من المدارس من أجل رفع جهوزيتها لتأدية دورها التربوي. والمعلوم أننا نتابع مع المانحين توفير المزيد من الدعم من أجل عدد إضافي من التلامذة، ونركز على ضرورة بناء مدارس رسمية جديدة في مناطق عديدة».
ثم اجتمع بو صعب مع المديرة الجديدة للوكالة الأميركية للتنمية الدولية آن باترسن وتابع معها المشاريع المشتركة وتوفير المزيد من الدعم الأميركي لوزارة التربية في خطتها لاستقبال تلامذة جدد في المدارس الرسمية.
الأساتذة المتعاقدون والمستثنون من التفرّغ أسفوا لفتح باب كلية الآداب أمام التدخّلات السياسية
عقدت لجنة الاساتذة المتعاقدين والمستثنين من التفرغ المستقلين في كلية الآداب والعلوم الانسانية في الجامعة اللبنانية اجتماعا ناقشت خلاله اوضاع الكلية على ضوء قرار مجلس وحدتها فتح باب الشواغر في جميع أقسام فروع الكلية، وأسفت اللجنة لقرار مجلس الوحدة غير المسؤول الذي فتح باب الكلية على مصراعيها امام التدخلات السياسية والحزبية من اجل ضخ المزيد من أزلامها الى جسم كليتنا بتوجيه من العميد الحالي المكلف والمشكوك بوضعه القانوني.
وأضافت: «ان رضوخ أعضاء مجلس الوحدة والاذعان لرغبة العميد الذي عمل و يعمل المستحيل لارضاء الأحزاب والسياسيين خاصة أولائك الذين يسيرونه حتى ولو كان ذلك على حساب من يستحق من الاساتذة المتعاقدين الحاليين وكذلك اللذين استثنوا من التفرغ ظلما، إنما هو دليل على محاولة منه لانتزاع شرعية موقعه غير الشرعي من قبل تلك الأحزاب ودليل على صفة التبعية العمياء لاعضاء مجلس الوحدة التي لا تليق بالأحرار وبالموضوعية العلمية التي من المفترض ان تكون هي البوصلة التي تحدد خياراتهم وليس المداراة الشخصية لأي كان موقعه.
وأكدت انه لو عمد مجلس الوحدة الى الأصول الادارية وكانت لديه صحوة ضمير والموضوعية الأكاديمية وابتعد عن عملية البيع والشراء مع القوى السياسية لوجب عليه توزع ساعات الشواغر على الاساتذة المتعاقدين الحاليين تكملة لنصابهم وذلك بغية إغلاق الباب امام المحاصصة السياسية داخل الكلية التي بدأت تتفشى على نطاق واسع مع بداية تسلم العميد الحالي للمهام المكلف بها والمشكوك بقانونيتها.
واعلنت انها بصدد توسيع اتصالاتها مع الاساتذة المتعاقدين في جميع فروع كليات الجامعة ومع الهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة المتفرغين من اجل وضعهم بحقيقة ما يجري من محاولات إقصاء لأساتذة مستقلين بقرارهم عن جميع القوى والأحزاب السياسية لا هم لهم سوى الجامعة وطلابها، واستبدالهم بالازلام والمحاسيب».
وفي سياق المتابعة السياسية لملف التعاقد، أفاد مراسل «اللواء» جمال خليل بأنّ وفداً موسّع من المتعاقدين في الجامعة اللبنانية، التقى الدكتور بسام عبد الملك، المسؤول عن ملف الجامعة في تيار المستقبل.
وتوزّع اللقاء بين أمرين: الأول سرد مفصّل ودقيق من د. بسام عبد الملك للتفرّغ الأخير، وما له وما عليه، وآفاق التفرّغ المقبل، الذي لا بد من السعي لتحقيقه في الأفق القريب.
والثاني: البحث في السبل المطلوبة حاليا ومستقبلا لإحداث نقلة نوعية في الملف، وصونه من أي خلل. ومن السبل إعداد اللوائح الكاملة، وملاحقة مجلس الجامعة، وإيجاد جو سياسي يحرك هذا الملف.
إقفال باب الترشّح لرئاسة «اللبنانية» على حوالى أربعين مرشحاً
أُقفِلَ باب الترشيح لمنصب رئيس الجامعة اللبنانية أمس، ليرفع مجلس الجامعة أسماء المرشّحين مستوفي الشروط إلى مجلس الوزراء، وقد قارب عدد المرشّحين، الذي تقدّموا بطلباتهم إلى اللجنة المكلفة من مجلس الجامعة لمتابعة آلية الترشيح، حوالى الأربعين مرشّحا من مختلف الكليات من اساتذة وعمداء ومدراء، ومن كافة الطوائف مع العلم بأنّ هذا المنصب يعود وفق التوافقات السياسية الى الطائفة الشيعية حصراً.
ولا يحق الترشّح الا لمن يتمتع برتبة استاذ في الجامعة، الا ان كل هذه الامور لا تعني شيئاً امام القرار الحزبي النهائي، والذي لم يقرّر بعد ايّاً من المرشّحين سيدعم للوصول الى رئاسة الجامعة بانتظار جوجلة الاسماء، رغم ما جرى تسريبه عن ان الرئيس نبيه بري دفع باتجاه ترشّح العميدة السابقة وفاء بري، وهو ما نفته مصادر متابعة، مؤكدة ان الرئيس بري لم يحسم خياره بعد بدعم اي مرشح.
وتؤكد المصادر انه بات من الضروري اعتماد اختبار اهلية لاختيار رئيس الجامعة وإبعاد هذا المنصب عن المراهنات على اساتذة قد لا يتمتّعون بالاهلية لإدارة هذا المرفق المهم.
وتلفت المصادر الى ان ايا من المرشحين حتى الآن لا يحمل مشروعا لتطوير الجامعة بل ان معظمهم يصبو الى المنصب من باب «الكرسي»، وتعتقد هذه المصادر بأنّ موضوع الترشيحات يتم التعاطي معه بخفة ظاهرة.
وعلمت «اللواء» بعض اسماء المرشّحين الذين تقدّموا بطلباتهم وهم الدكاترة: محمود مراد، داني عازار، فهد نصر، علي رمال، تيسير حمية، زينب سعد، جمال شرارة، محمد دبوق، خليل حسين، رجاء مكي، فؤاد أيوب، حسين سعد، مشهور مصطفى، وفاء بري، عادل خليفة، جمال حايك، جعفر عبد الخالق، جلال جمعة، محسن صالح، عادل مرتضى، محمد صميلي، تيريز الهاشم، بسام بدران، اكرم قانصو، جورج كلاس، لينا سعد الله زيدان، يمامة شريم، اكرم قانصو، ومحمد وهبة.
الوكالة الوطنية
العزم للأساتذة الجامعيين كرم أمين السر العام للجامعة اللبنانية
كرم قطاع العزم للاساتذة الجامعيين، أمين السرالعام في الجامعة اللبنانية سحر علم الدين، خلال سحور رمضاني أقامه في قاعة الفيحاء بطرابلس.
حضر السحور مصطفى آغا ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، مسؤول المكتب التربوي في "تيار المستقبل" في الشمال عامر حلواني، رئيس مالية عكار كارلوس عريضة، و مدراء كليات في الجامعة البنانية (الفرع الثالث)، و حشد من الاساتذة الجامعيين والمنتسبين للقطاع.
وبالمناسبة ألقى هيثم عز الدين كلمة باسم قطاع العزم للاساتذة الجامعيين قال فيها: "يحلو لنا في قطاع العزم للاساتذة الجامعيين أن نلتقي بكم في هذه المناسبة الطيبة في شهر رمضان المبارك، سائلين الله دوام التألق لكم ولجامعتنا الوطنية. هذه الجامعة التي تشكل عماد الوطن، و تحتوي أهم الكوادر التعليمية و أفضلها، وتعمل في ظل أصعب الظروف العاصفة بلبنان".
وتابع: "من هنا كنا دائما في قطاع العزم للأساتذة الجامعيين نحمل هم هذه الجامعة وقضاياها، و قضايا أساتذتها بدءا بملف التفرغ وإنصاف جميع الأساتذة المستثنين والمستحقين للتفرغ، إلى السعي الحثيث والعمل الدؤوب ليدخل الأساتذة المتفرغون الى ملاك الجامعة، عملا بالقوانين المرعية الإجراء. كما نحمل قضية إنجاز الأعمال في المبنى الجامعي الموحد الذي ينتظره الشمال بأسره، ونحن لن نألو جهدا في سبيل خدمة الجامعة وكوادرها وأساتذتها" .
أضاف عزالدين: "لن ندخل في التفاصيل السياسية، ولكننا سنكون بالمرصاد لمن تسول له نفسه العبث بالأمن القومي اللبناني، وسنعمل جاهدين على محاربة الفتن، ولن نرضى إلا بالعيش والمصير المشترك. الرحمة كل الرحمة على شهداء بلدة القاع الحدودية، ولا شك أننا ندين بشدة كل أشكال العنف والإرهاب متمنين ان يحفظ الله وطننا الحبيب لبنان".
وفي قدم عز الدين وإدارة "منتديات وقطاعات العزم" باسم الرئيس نجيب ميقاتي درعا تكريميا لعلم الدين تقديرا "لجهودها المبذولة ومسيرتها الإدارية الناجحة في الجامعة اللبنانية"..
بدءالتسجيل في كلية الحقوق الفرع الفرنسي في 11 تموز
أعلن الفرع الفرنسي في كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية المدعوم من الجامعات الفرنكوفونية Panthéon- Assas Paris 2, Aix-Marseille Université, Rennes 1, Grenobles 2, Montpellier 1, Libre de Bruxelles في بيان، عن بدء قبول طلبات التسجيل للسنة الجامعية 2016-2017.
ودعت "إدارة الفرع الراغبين بتقديم طلبات التسجيل من 11 ولغاية 29 تموز 2016
وذلك من الساعة التاسعة صباحا ولغاية الواحدة ظهرا، في كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية - الفرع الفرنسي الجناح – بيروت.
ماستر بدرجة جيد جدا لقاسم قصير عن دراسة حول تغير خطاب وأداء حزب الله في لبنان بين العام 1985 و2009
تمت أمس مناقشة رسالة الماستر في معهد الدراسات الاسلامية - المسيحية في الجامعة اليسوعية للطالب قاسم قصير وكانت النتيجة جيد جدا عن الدراسة حول تغير خطاب وأداء "حزب الله" في لبنان بين العام 1985 وعام 2009. وكانت لجنة المناقشة برئاسة الدكتورة رولا ابي حبيب خوري وعضوية الاب الدكتور باسم الراعي وعميد معهد الدكتوراه للعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الدكتور طوني عطا الله.
واوضحت مقدمة الدراسة ان "حزب الله" - لبنان يعتبر احدى ابرز الحركات الاسلامية التي برزت في العقود الثلاثة الاخيرة، معددة اسماء مؤسسي الحزب، والتطور الابرز الذي جاء بعد الاجتياح الاسرائيلي عام 1982 وحصول الخلاف بين المنتمين للجان والهيئات الاسلامية من جهة ورئيس حركة امل نبيه بري من جهة اخرى حول كيفية مواجهة الاحتلال والمشاركة في هيئة الانقاذ اللبنانية"، مشيرا الى ان المنتمين اعترضوا الى اللجان الاسلامية وبعض المؤيدين لهم داخل حركة امل وعمدوا الى تشكيل حركة امل الاسلامية، ومن ثم تم اتخاذ القرار بمواجهة الاحتلال الاسرائيلي بالمقاومة المسلحة وجرى التواصل مع القيادة الايرانية ولا سيما الامام الخميني الذي اعطاهم الفتوى بالمقاومة وتشكيل اطار جديد فجرى تأسيس هذا الاطار والذي سمي لاحقا: حزب الله".
واشار الى انه "بعد 3 سنوات من التأسيس والعمل السري والعسكري والشعبي اعلن الحزب عن تأسيسه العلني في شباط 1985، لافتا الى تطور عمل الحزب سياسيا واعلاميا وشعبيا وعسكريا، ومشاركته في الانتخابات البلدية والنيابية ومن ثم وبعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005 شارك الحزب في اول حكومة لبنانية. وفي العام 2009 اعلن الحزب وثيقة سياسية جديدة تتميز بلغة جديدة وخطاب جديد.
ولفت الى ان "البحث ينطلق من السؤال الاساسي: هل تغيرت مواقف حزب الله وادائه وافكاره بين العام 1982 والعام 2009 ام لا يزال يحمل الافكار نفسها؟ وهل هذا التغيير يعود لاسباب سياسية ام الى تغيير في العقيدة والرؤية الفكرية والايديولوجية؟ وما هي الاسباب التي ادت الى هذا التغيير؟"
وتنطلق "الفرضية الرئيسية للبحث من قاعدة: ان القوى والحركات الاسلامية المستندة الى اسس عقائدية وفكرية ثابتة لا يمكن ان تبقى ملتزمة بحرفية هذه الاسس والقواعد عندما تصطدم بالواقع والمجتمع وخصوصا اذا كان المجتمع يتميز بالتعددية والتنوع والتغير السياسي السريع"، طارحا سؤالا رئيسيا: هل هذا التغيير يقتصر على الاداء والخطاب ام انه يشمل الافكار والعقائد ايضا؟ وهل هذا التغيير تكتيكي وآني ام هو تغيير حقيقي ونهائي؟ وهل التغيير الحاصل في حزب الله يشبه التغييرات التي حصلت لدى العديد من الحركات الاسلامية في لبنان والمنطقة؟ وهل يمكن ان يشكل التغيير الحاصل في حزب الله نموذجا لما يمكن ان يحصل لدى اية حركة اسلامية تغييرية اذا توفرت الظروف السياسية المناسبة".
وتطرقت الدراسة الى الاسباب والعوامل والخلفيات التي ساهمت في هذا التغيير، من خلال استعراض تاريخ تأسيس حزب وتطوره والعوامل المؤثرة في التغيير، والاجابة بعد ذلك على السؤال الاساسي لهذه الدراسة: هل هذا التغيير حقيقي وجذري؟ ام انه تغيير تكتيكي وشكلي مع احتفاظ الحزب برؤيته وعقيدته الاساسية؟".
وتم تقسيم البحث الى 4 فصول، تضمن لمحة عن تأسيس الحزب وتطوره، وتطور حزب الله التنظيمي والسياسي والهيكلي بين العامين 1985 و2009، دور وتأثير العوامل الفكرية والداخلية اللبنانية على الحزب خلال الفترة الممتدة بين المرحلتين، والدور الايراني والسوري في عملية التغيير.
وعدد قصير بعض المصاعب والعقبات التي واجهته في البحث، عارضا لنتائج وخلاصات توصل اليها كخطاب حزب الله واداءه قد خضع لتغييرات كثيرة منذ تأسيسه عام 1982 واعلان رسالته المفتوحة في العام 1985 وصولا لاعلان وثيقته السياسية في العام 2009، وهذا التغيير ناتج عن العديد من الاسباب والمعطيات سواء بسبب البيئة اللبنانية وتنوعها وتعدديتها، او بسبب تغير تركيبة بنية الحزب الداخلية، او بسبب الظروف والتطورات التي حصلت في لبنان والمنطقة وعلى الصعيد الدولي بين العام 10985 والعام 2009"، مشيرا الى ان "التغيير برز بوضوح من خلال دور الحزب السياسي وعلاقته بالنظام اللبناني او التزامه ببعض القرارات الدولية وخصوصا القرار 1701، لكن يبدو ان هذا التغيير لم يصل الى البنية العقائدية والرؤية الفكرية الاساسية للحزب وكذلك لجهة التزامه بولاية الفقيه وعلاقته العضوية بالجمهورية الاسلامية الايرانية، ولذلك نلاحظ من خلال المقارنة بين الرسالة المفتوحة وبين الوثيقة السياسية وبعد استعراض النقاط الاساسية التي لا تزال تشكل جزءا اساسيا من عقيدة الحزب ومشروعه السياسي والجهادي يمكن الاستنتاج ان التغيير في الخطاب والاداء السياسي ما بين العام 1985 و2009 كانت تغييرا تكتيكيا وشكليا وخارجيا وليس تغييرا في المشروع الاساسي للحزب".
ورأى قصير ان "التحول والتغيير في خطاب واداء حزب الله من اجل ان يصبح حزبا سياسيا يلتزم بشكل كامل بالعملية الديمقراطية واسس بناء الدولة في لبنان يستلزم تغييرا حقيقيا في رؤيته الفكرية وعلاقته الاستراتيجية بالجمهورية الاسلامية الايرانية وبالالتزام باسس الدولة في قرارات الحرب والسلم، وان يتحول من حزب عقائدي ديني يضم عناصر من اتجاه ديني ومذهبي محدد الى حزب سياسي وطني مفتوح لجميع اللبنانيين"، معتبرا ان "هذا التحول غير ممكن في المرحلة الحالية نظرا لاستمرار الخلاف الداخلي حول الاستراتيجية الدفاعية وحول دور ومستقبل المقاومة في لبنان، وكذلك في ظل الصراعات الخارجية وانعكاسها على الوضع اللبناني وكذلك عدم الاتفاق على مستقبل النظام في لبنان ودور الطوائف في هذا النظام بعد مضي 27 عاما على اتفاق الطائف وتغير المعطيات السياسية والاقليمية والدولية التي ساهمت في توقيع اتفاق الطائف والبدء في تطبيقه"، لافتا الى ان اشتداد الصراعات في المنطقة ولا سيما في سوريا والعراق واليمن والبحرين والصراع السعودي - الايراني ومشاركة حزب الله في هذه الصراعات تحت حجج مختلفة ستؤدي الى الاستمرار في الخلافات حول موقع ودور الحزب في الحياة السياسية اللبنانية، وفي النتيجة فان التغيير الشامل في خطاب الحزب وادائه يتطلب ظروفا اخرى داخلية وخارجية غير متوفرة حاليا ، لكن لا يمكن للحزب الاستمرار في نهجه الحالي الى ابد الابدين نظرا لتضارب هذا النهج مع متطلبات قيام الدولة وفي ظل المتغيرات المتوقعة في المنطقة في المرحلة المقبلة".
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز التقارير التربوية في الصحف المحلية،
وموقع التعبئة التربوية لا يتبنى مضمونها