جريدة الأخبار
«بلا فلسفة»... معاليك!
مِن حق وزير التربيّة ألا يكون «بومة مينيرفا». هذا يحصل في السياسة، ويُفهم، لكن ما ليس مِن حقّه هو ألا يدعها تطير. تلك البومة، آلهة الحكمة عند الرومان، ورمز الفلسفة عند هيغل، التي «لا تبدأ بالطيران إلا عند الغسق... عندما يُرخي الليل سدوله».
الليل عند الفيلسوف هو الواقع، أما البومة فهي الفلسفة، وهما، دائماً، محكومان لـ»ديالكتيك» يبزغ بعده فجر جديد، وهكذا.
الفلسفة، التي تعني «حبّ الحكمة» في لغة الأغريق، مِن البديهي ألا تكون محبوبة الجميع. أكثر مِن ذلك، مِن المألوف ألا تكون مرغوبة، في ذاتها، إلا عند قلّة مِن البشر. قلّة هم، صحيح، لكن البشريّة، في كافة خطوط تطوّرها، مدينة لهم بما وصلت إليه. مِن الجيّد اليوم أن يُقال هذا لوزير التربيّة اللبناني الياس بو صعب. الرجل الذي كاد، قبل أيام، وأمام امتحان الثانويّة العامة، أن يُعلن «موت الفلسفة». بالتأكيد، ليس هو ستيفن هوكينغ، المُتربّع على كرسي إسحق نيوتن، حتّى يُعلن ذلك «الموت»... كما استهل كتابه «التصميم العظيم». ثمّة فلاسفة يرون أن أفول الفلسفة يُساوي «موت الإنسان» (النقدي). المُهم، والأكيد، أن الوزير بو صعب ليس ميشال فوكو حتّى «يُميت» الأشياء.
هو ليس مُشتغلاً في الفلسفة، أصلاً، ولم يُعرف له هوى فيها، وبالتالي يُصبح مفهوماً أن يُصرّح، وبمنتهى التجرؤ: «إنّ الأنظمة والقوانين تمنحني صلاحيّة اتخاذ أي قرار في أيّ وقت، وكان بإمكاني إلغاء المادّة (الفلسفة) بكاملها قبيل الاستحقاق، لكن التشاور مع المعنيين بالمادّة أظهر أن الإلغاء ليس قراراً صائباً... لذا تقرّر حذف بعض المحاور وإبقاء محاور معيّنة». كثّر الله خيرك يا معالي الوزير! كان ينقص أن يقول، على طريقة سنفور غضبان: «أنا أكره الفلسفة»! أحد أساتذة الفلسفة في الجامعة اللبنانيّة، الذي درّس المادّة خارج لبنان أيضاً، لم يجد ما يُعلّق به بداية على كلام الوزير، إلا: «هذا كلام معيب».
هو وزير تكنوقراطي، هكذا قالوا عنه يوم تمّ تعيينه، إذ كان قد عمِل خارج لبنان (الإمارات) في القطاع الجامعي (التنفيذي والإداري). لكن ما علاقة هذا بحقّه، العلمي تحديداً، في أن يُقرّر في الفلسفة! أن يقصده بعض أهالي طلاب الثانويّة العامة، فيبثّون أمامه وضع أولادهم الحرج، في مادّة الفلسفة، وبالتالي احتمال رسوبهم، فيُبادر هو إلى «إكرامهم» بحذف محاور (جوهريّة) مِن المادّة... فهذه طُرفة غير مضحكة إطلاقاً. ببرودة أعصاب، هائلة، يُصرّح قائلاً: «ما يهمّني هو أن يجتاز الطلاب الامتحانات بارتياح، وما عقّدلن حياتهم. أنا نفسي تعقّدت مِن محاور المادّة عندما قرأتها، فما بال مَن يدرسها!». الأستاذ الجامعي، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، وهذا مِن حقّه في بلاد يُمكن أن تُسحق فيها، بألف طريقة، لمجرّد الرأي، قال مُعلّقاً: «إن كانت قدرات الوزير العقليّة، بالمعنى الفلسفي، ضئيلة، فهذا شأنه. لكن فليدع لغيره مِن الجيل الجديد الفرصة، أو فليراجع المناهج بطريقة مختلفة، بعيداً عن هذا الاستخفاف المقيت بالفلسفة.
كذلك فلينظر في نوعيّة الأساتذة الذين توظّفهم سلطته، وهم صلة الوصل بين طبيعة المادة واستيعاب الطلّاب، وبعض هؤلاء نعرفهم وهم في غاية الهشاشة، عندها سيكون مشكوراً... أمّا أن يقيس الأمور بحسب قدراته الفلسفيّة هو، وربّما المزاجيّة، فيُصدر حُكماً مبرماً، فإنّ هذا لعمري شيء عجب».
في الواقع، المشكلة الآن أبعد ممّا سلف. فالوزير بو صعب يُشرف حاليّاً على مناهج مدرسيّة مزمعة، تطبخها منظّمات غير حكوميّة (مؤسسة أديان مثلاً)، ستطال مواد التربيّة والفلسفة تحديداً، أيّ مجال ما يُعرف بـ»العلوم الإنسانيّة». هذا يعني أن مِن حق المُهتمّين بهذه العلوم أن يقلقوا جديّاً، إن لم يكن مِن واجبهم. إذا كان الوعي الفلسفي للوزير، كما ظهر من تصريحاته، سيُسقَط على المناهج الجديدة، فنحن، ولا مبالغة، أمام كارثة تربويّة. ربّما لا يحصل ذلك بالضرورة، وربّما تكون تلك المنظّمات غير الحكوميّة واعيّة لأهميّة الفلسفة، ولكن يبقى الاحتياط واجباً، وبالتالي على كل مَن يجد نفسه معنيّاً أن يتحرّك الآن، الآن الآن وليس غداً، فبعد ولادة تلك المناهج على غير النحو، ستكون الفأس قد وقعت في الرأس، وانتهى كلّ شيء.
بعض الخبراء الأكاديميين، مِن الذين شهدوا مراحل الإعداد لامتحانات الثانويّة العامة، سألوا: «إن كان المعيار هو في صعوبة المادة وتعقيدها، فلِمَ لم يَحذف الوزير محاور مِن مادّة الرياضيات أيضاً، هي أكثر صعوبة وتعقيداً، أو مِن مواد أخرى؟». هنا كلّ الحكاية. هنا النقطة الداعيّة إلى القلق على الفلسفة، إذ ثمّة ما يشير بوضوح إلى علاقة عداوة معها، تحديداً. ليست الحكاية دفاعاً عن مناهج مترهّلة، متخشّبة، عفا عليها الزمن ولم تعد تُنتج عقلاً علميّاً ـــ نقديّاً، منذ زمن بعيد، بل القصة في توجّه عام، ذي طابع استهلاكي ـــ عولمي، يهدف عن وعي أو لاوعي إلى «الثأر مِن الفلسفة». لقد مَسَخ الوزير بعض مقرّرات المادّة عندما حذف فصل «الإرادة» وترك فصل «العادة». كذلك فعل حاذفاً «الذاكرة» وتاركاً «الإدراك». لو حذف الجميع لكان مفهوماً، أمّا أن يَفصِل ما لا يُفصَل، بحسب ما نقل لنا الخبراء، فهذا «عبث بما لا يجوز العبث به».
أكثر مِن ذلك، ماذا يبقى مِن مُقرّر «الفلسفة العربيّة» عندما يَحذف فصول «الإلهيّات» و»المعرفة» و»الأخلاق»! ربما لا يعرف الوزير، هو وعلى الأرجح كذلك، أنّه يدخل أتون لعبة قديمة، تُعيدنا إلى ذكرى ابن رشد الذي أُحرقت كتبه، لينتصر بذلك «العقل السلفي» الذي ما زلنا نحصد تداعياته عبر القرون. وكأن الغزالي ما زال حيّاً، باقٍ ويتمدّد، في رؤوس تألف «تهافت الفلاسفة»... وإن لأسباب مختلفة وبعناوين أخرى. وكأن أثر السيوطي ما زال فاعلاً، وابن تيمية، وغيرهما مِن «عبّاد النص»، مع تعديل في «مَن تمنطق تزندق» لتُصبح «مَن تمنطق تعقّد»!
اللافت أن هذا العبث في الفلسفة، بل ضربها بسذاجة بالغة، يحصل في ذروة «اللحظة الداعشيّة» التي يعيشها عالمنا. فلمصلحة مَن «قصف العقل» الآن عشوائياً؟! يحصل هذا، أيضاً، في لحظة يُدرك كثيرون في العالم أهميّة الفلسفة، بمختلف أشكالها ونزعاتها، كأمل للإنسان الحديث، ولو عبر «العدميّة» وكل ضروب عالم «ما بعد الحداثة»... كأكثر وجوهها غرابة. يحصل في زمن يسعى مُشتغل في الفلسفة، كالفرنسي ميشال أونفري، إلى فتح «الجامعة الشعبيّة» (كون) في النورماندي، لتعليم الناس الفلسفة مجّاناً، مِن غير شروط مسبقة، حتّى للذين لا يُجيدون القراءة والكتابة.
ربّما أزمة الفلسفة عالميّة، صحيح. تلقّت على مدى القرن الماضي الكثير مِن اللكمات، صحيح، لكنّها لم تمت، رغم سطوة «الوضعيّة المنطقيّة» وغرور أساطين «التجريبيّة»... الذين بدأ بعضهم الآن يسأل: والآن ماذا؟
أن تغيب الفلسفة يعني أن يغيب الوعي بالذات، ثم القدرة على توليد المعرفة، وأخيراً طمس الحسّ النقدي. السلطة في لبنان، ككل سلطة في العالم، ماذا تُريد أكثر مِن القضاء على العقل النقدي، وبالتالي تعزيز «ثقافة القطيع»، أو بمعنى آخر، الذوبان في الزعيم؟ أكثر مِمّا نحن فيه! نعم، يبدو أن ثمّة مَن يُريد أكثر.
جريدة السفير
دكتوراه فخرية لـ إده والصلح وغصن من اليسوعية
منحت «جامعة القديس يوسف»، مساء الجمعة الماضي، شهادة الدكتوراه الفخرية لأربع شخصيات: الوزير السابق ميشال اده، نائبة رئيس «مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية» الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، رجل الأعمال اللبناني والمدير التنفيذي لشركتي «رينو» و «نيسان» كارلوس غصن، و «الهيئة اليسوعية لخدمة الإنسان» التي تعمل على مساعدة اللاجئين. وكان من المقرر منح الشهادة أيضا للأمينة العامة الدائمة لـ «الأكاديمية الفرنسية» والعضو في المجلس الإستراتيجي للجامعة هيلين كارير دانكوس التي اعتذرت عن عدم المجيء لارتباطها بعمل في الأكاديمية.
يعتبر رئيس الجامعة البروفسور الأب سليم دكاش أن منح شهادة الدكتوراه الفخرية للمكرمين هو فخر للجامعة، وتقدير للمكرمين لما قدموه للجامعة والمجتمع. اذ يكفي اسم ميشال اده للدلالة على الشخص، والفكر، والانتماء، والبلاغة لديه ليست شكلية فحسب بل رسالة سلام وعدالة وإيمان عميق. ويؤكد دكاش أن حماده هي اولى النساء في تبوُّء مراكز سلطة في الحكومة اللبنانية، و تلعب دورا فعالا في تعزيز مكانة المرأة في لبنان من دون أن تعرف خدمات «مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية» حدودا جغرافية أو مذهبية. وارتكز نجاح غصن، وفق دكاش، على احترام كفاءات الأفراد ومشاركتهم في الشركة، واحترام مختلف الجنسيات في الشركات العالمية. وكان غصن قد أنقذ شركة «نيسان» في التسعينيات، وهو من مواليد البرازيل في العام 1954 وأمضى فترة من شبابه في لبنان. في المقابل، تنشط «الهيئة اليسوعية لخدمة الإنسان» في نحو خمسين بلدا، ويستفيد نحو تسعمئة ألف شخص من خدماتها. وتفعل الهيئة خدماتها، منذ بداية الحرب السورية، في حلب ودمشق وحمص، وفي العراق والأردن وتركيا ولبنان لتساعد اللاجئين على تأمين شروط حياتية أفضل.
تقول حماده ان شهادة الدكتوراه الفخرية تشريف عظيم لنهج مؤسسة الوليد بن طلال الوطني والإنساني والخيري. ويجد اده في الشهاده شرفاً، خصوصا أن الجامعة توفق بين تراث الأجداد ومتطلبات العصر والتقدم. ويشكر غصن رئيس الجامعة الأب دكاش على هذا الشرف الذي منحه إياه على أرض أجداده. ويعتبر المدير الإقليمي للهيئة في الشرق الأوسط الأب مايكل زميط أن الشهادة فخر للهيئة التي ترافق اللاجئين في مختلف أنحاء العالم لفهم حاجاتهم بغية خدمتهم خدمة أفضل والدفاع عن حقوقهم.
يذكر أن الصلح هي أول امراة وزيرة في لبنان في عهد الرئيس الراحل عمر كرامة في العام 2004، ونالت شهادات دكتوراه فخرية من جامعات لبنانية عدة، وسميت من قبل «منظمة الأمم المتحدة» امراة السلام في لبنان في العام 2011. أما اده، فلم تضف الحقائب الوزارية (اتصالات وثقافة وتربية وتعليم عال في حكومات عدة) التي تولاها إلى رصيده بقدر صقلها بخبراته وشخصيته وثقافته الواسعة. أسس المؤسسة المارونية للانتشار، وترأس حديثا مؤسسة «ميشال شيحا» لنشر فكر وأعمال الأخير، وله باع طويل في المقاومة الفكرية والثفافية لإسرائيل. في العام 2002، صنفت مجلة «Fortune» غصن رجل الأعمال للعام في منطقة آسيا، و «رجل العام» بنسختها الآسيوية في العام 2003، ومن بين أقوى عشرة رجـــال أعـــمال أجانب. تقدم «الهيئة اليسوعية لخدمة الإنـــسان» خـــدمات صـــحية واجتماعية وتربوية في مجتمعات عدة وتلبي حاجات اللاجـــئين الذي يصــادف اليوم (20 حزيران) يومهــم العالمي.
جريدة اللواء
لمى سلام رعت توزيع جوائز مسابقة مدرسية عن التدخين القانون 174 سيُحِدّ من موت 3500 لبناني كل سنة
أقامت عقيلة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام السيدة لمى سلام لقاءً في السراي الكبير، جرى خلاله توزيع الجوائز على الفائزين بمسابقة «بلا تدخين حياتك أفضل»، التي نظّمها البرنامج الوطني للحد من التدخين بالتعاون مع جمعية «حياة حرّة بلا تدخين»، وتبارى فيها تلاميذ 23 مدرسة، قدّموا أعمالا عن الموضوع.
شارك في اللقاء رئيس لجنة الصحة النيابية عاطف مجدلاني، الذي نقل تحيات وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور ودعمه «لجهود مكافحة التدخين».
وانتقد مجدلاني «بعض المسؤولين الذين يفترض أن يسهروا على تطبيق قانون منع التدخين في الأماكن العامة لكنهم سبب «الفوضى» في هذا التطبيق»، فيما كشف مدير البرنامج الوطني للحد من التدخين فادي سنان أن «الإحصاءات أظهرت أن 30 في المئة من الاطفال بين عمر 13 و15 في لبنان يدخنون»، واصفا هذا الرقم بالـ»مرعب».
بعد النشيد الوطني، ألقت سلام كلمة ترحيبية، ذكّرت فيها بـ»أن اللقاء يندرج ضمن برنامج «موعد في السراي» الشهري»، مضيفة: «اللقاء يتناول موضوعا أساسيا هو صحتنا، وهو يعقد بمبادرة من النائب مجدلاني المهتم بتوعية الأجيال الجديدة والأهل على خطورة التدخين، وحض المسؤولين على أهمية تطبيق القانون المتعلق بمكافحته»، وأبدت إعجابها في هذا السياق، بالأعمال التي نفذها التلاميذ في إطار المسابقة.
ثم تحدّث مجدلاني، فاعتبر أن التدخين «موضوع حساس وحيوي في حياة كل فرد»، وقال: «لقد تعبنا وعملنا ليكون لدينا قانون على المستوى المطلوب، يحمينا ويساعدنا لنخفف المخاطر على صحتنا جميعا، ولسنا مستعدين لنفرط بهذا القانون الذي يشهد اليوم خروقا كثيرة».
وإذ وصف مجدلاني التحذير على علب السجائر بالـ»صوري»، قال: «هذا البند من القانون يجب أن تطبقه وزارة الصحة، كما أن الوزير وائل ابو فاعور وعدنا بالموضوع، ونحن ننتظر التنفيذ «، ورأى في تنظيم المسابقة بين التلاميذ «دليلا على الأمل الكبير، المعلق عليهم لحماية كل الناس من مخاطر التدخين»، وتوجّه إلى التلاميذ بالقول: «صحتكم على المحك، فلا تسمحوا لأحد بأن يتلاعب بها.
بدوره، ذكّر سنان بأنّ قانون الحد من التدخين «أقر قبل نحو 5 سنوات باجماع مجلس النواب، وأصبح واحدا من اهم القوانين في لبنان، لأنه يتعلق بالإنسان وبتحسين حياته ومستقبله»، معتبرا أن المشككين في تطبيق القانون «لا يرون إلا النصف الفارغ من الكوب»، ومشدّدا على أن «ثمة نصفا مليئا ومشرفا جدا في لبنان»، ولافتا إلى أنّ «هذا القانون منع الدعاية والإعلان والترويج لكل منتجات التبغ في لبنان وهذا الجانب مطبق بنسبة 100 في المئة».
وإذ ذكّر بأنّ «القانون منع التدخين في 80 في المئة من غرف الفنادق والمقاهي والمطاعم المغلقة»، أشار إلى أنّه «مطبق في الفنادق والمطاعم الاجنبية ولكن الكارثة في بعض المطاعم والمقاهي اللبنانية «، مشدّدا على أن «خفض نسبة المدخنين في هذه السن، يعني خفض نسبة التدخين في لبنان بعد عشر سنوات، ويعني خفض الفاتورة الاستشفائية، كما يعني مستقبلا أفضل للشعب اللبناني».
بعد عرض فيلم وثائقي عن التدخين في لبنان، تحدّث ممثل جمعية «حياة حرّة بلا تدخين» بيار كيروز، فقال: «قبل 16 عاما كانت القصة حزينة. قصة أب توفي في سن الستين لأنه كان يدخن منذ كان صغيرا، وقررنا وقتها مع الأصدقاء أن نحول قصة الموت إلى قصة حياة من خلال الجمعية».
وأشار إلى أن الجمعية أسهمت «في توعية أكثر من مئة ألف تلميذ على معنى قيمة الحياة الصحية»، مضيفا: «إنّ إحصاءً أجرته الجمعية مع منظمة الصحة العالمية أظهر أن 71 في المئة من الأولاد الذين طالتهم حملاتها، قالوا إنهم لن يدخنوا في حياتهم، و25 في المئة من هؤلاء الاولاد اخذوا مبادرة إيجابية، وساعدوا احد أفراد عائلتهم على التوقف عن التدخين، ونذكّر الدولة بأن لا شيء سيحد من موت 3500 لبناني كل سنة الا تطبيق القانون 174».
ثم قدّمت سلام درعا تكريمية للرئيسة الفخرية لجمعية «حياة بلا تدخين» مينيرفا كيروز، تقديرا لجهودها التطوعية في مجال مكافحة التدخين.
وفي الختام، تم تسليم الجوائز على الفائزين بالمسابقة المدرسية، هم: إياد بستاني من مدرسة «القلبين الأقدسين» - السيوفي، الذي ابتكر تطبيقا للهواتف الذكية يتمحور على مكافحة التدخين. وعن فئة الرسم فازت بالجائزة الأولى أوليفيا برازييه من مدرسة «القلبين الأقدسين» - السيوفي، فيما نالت الجائزة الثانية تالا عبدالله من مدرسة «سيدة البشارة»، وحصلت على المرتبة الثالثة ميا طويل من مدرسة «مار يوسف» لراهبات العائلة المقدسة. وعن فئة المجسمات، فاز بالجائزة الأولى فريق من مدرسة «القلبين الأقدسين» - السيوفي، ضم آلان أسمر وناتالي قزي ونور رزق وجورج بدران، وفاز بالجائزتين الثانية والثالثة فريقان من مدرسة «راهبات المحبة» - كليمنصو، ضم أحدهما أحمد السباعي ومحمود فقيه، والثاني جنى قيسي وسيلينا الفيل وآية فقيه وسمار رمضان. ونال المشروع الفائز جائزة أنطوان كيروز، التي تبلغ قيمتها 3 ملايين ليرة، قدمتها عائلة الراحل.
إطلاق مهرجان الفرح والألوان في «اللبنانية»
أطلقت الجامعة اللبنانية - كلية إدارة الأعمال - الفرع الرابع عاليه، وبالتعاون مع بلدية عاليه، مهرجان الفرح والالوان انتقالا لموسم الصيف في المدينة، وبدأ السباق لمسافة ثلاثة كيلومترات انطلاقا من موقع سمبوزيوم عاليه رأس الجبل من مدينة عاليه وبمشاركة أكثر من 500 شخص من عاليه والجوار وطلاب الجامعة من مختلف فروع كلية ادارة الاعمال، في حضور عميد كلية ادارة الاعمال الدكتور غسان شلوق، رئيس بلدية عاليه وجدي مراد، مدير فرع عاليه الدكتور رمزي صعب ، منسقة المهرجان الدكتورة رولا الشامي ملاعب.
وتحدّث مراد فنوّه بهذا النشاط المميز للجامعة اللبنانية فرع عاليه و»الذي يأتي رغم الظروف التي نعيشها والهواجس فهذا المهرجان يأتي ردا على هذه الهواجس والمخاوف مهرجان الفرح والامل والالوان».
وأضاف: «عندما نتحدّث بالجامعة اللبنانية نتحدث عن الوطن ولبنان جامعة الوحدة الوطنية، وهذه الجامعة بالنسبة لنا كبلدية عاليه، فنحن نقدم الدعم الكلي لها، لانها الجامعة هي لاولادنا ولاولاد اولادنا وهي ليست جامعة الفقراء إنما الاذكياء».
وألقى شلوق كلمة قال فيها: «أنا أعتقد ان الخطوة الاولى والاساسية ان الجامعة تؤكد في هذا المهرجان إنها هي ايضا جامعة فرح وجامعة لكل ابناء الوطن وهي جامعة تنتمي بالدرجة الاولى لبيئتها ومحيطها، لهذا نحن مسرورون ان نكون مع اهلنا في عاليه لنؤكد هذا الإنتماء ونتمنى ان تتوسع اكثر بدعم من البلدية بنوع خاص وكل منظمات المجتمع المدني».
وتحدّثت الشامي، فقالت: «ان المشروع انطلق من طلاب الماجستر وهم قاموا بهذا المشروع بدعم من الكلية ومن رئيس بلدية عاليه وجدي مراد وأسميناه مهرجان الفرح والالوان حيث سنقوم برش بودرة الالوان على المشاركين في هذا المهرجان عند كل محطة من المحطات والذي سيختتم بحفل غنائي ترفيهي وهو ليس للطلاب فقط إنما للاهالي ايضا. لذا حرصنا ان يكون النشاط منسجما ويرضي جميع الحضور كبارا وصغارات وكل المشاركين».
بعد ذلك، عزف نشيد الكشاف المسلم، وبعدها أعطى مراد إشارة الانطلاق.
جائزة الأكاديمية العربية أطلقت برنامجها لصيف 2016
أطلقت «جائزة الأكاديمية العربية» برنامج ورش العمل التربوية - التثقيفية لصيف 2016، تحت عنوان «بناء رزنامة الأنشطة المتكاملة»، والتي ستجرى على دفعات خلال شهر تموز المقبل أيام السبت. والبرنامج كناية عن 3 ورش عمل، كل منها على امتداد سبتين اثنين، يتدرب خلالها المربون على بناء الأنشطة التعلمية المتكاملة، بمعنى أن يأخذ النشاط في الاعتبار مجموعة من النظريات التربوية المعمول بها حاليا، كتداخل المواد التعليمية والإجرائية، وتطوير مهارات المتعلمين الشخصية: روح المسؤولية، الثقة بالنفس، نشر ثقافة السلام وغيرها، والأخذ في الاعتبار القيم والمبادئ الإنسانية، وكل ذلك بالارتكاز إلى القدرات والكفايات اللغوية المعمول بها في الصف.
وبعد مشاركة التربويين في ورشات العمل، يطلب إليهم إعداد رزنامة الأنشطة ومناقشتها لاحقا ومن ثم إقرارها في كتيب يوزع لاحقا خلال حفل تكريم التربويين المشاركين في الورش إلى جانب شهادات المشاركة في السبت الأول من أيلول 2016.
وأعلن رئيس الجمعية رزق الله الحلو عن أنّه «مشروع تربوي رائد يقوم على مبدأ: أعد رزنامة نشاطات وخذ في مقابلها 20 رزنامة، ما سيسمح بتعميم الفائدة ضمن المدرسة الواحدة، أي ضمن 21 مدرسة مشاركة، كما سيتاح لدور النشر المشاركة في هذه الورش لربط كل المعنيين بالعمل التربوي في إقرار التوصيات».
إفتتاح وحدة الطب النووي في مستشفى سيدة المعونات الجامعي
بحضور ومباركة رئيس عام الرهبانية اللبنانية المارونية، ورئيس مجلس إدارة مستشفى سيدة المعونات الجامعي الأباتي طنوس نعمه، تم افتتاح وحدة الطب النووي في مستشفى سيدة المعونات الجامعي، بحضور المدبر العام الأب نعمة الله الهاشم، مدير عام المستشفى الأب ميلاد طربيه، عميد كلية الطب والعلوم الطبية في جامعة الروح القدس الكسليك البروفسور جان كلود لحود، المدير الطبي الدكتور زياد الخوري، رئيس قسم الأشعة الدكتور غسان زعرور، ورئيس وحدة الطب النووي الدكتور أنطوان وديع، وحشد من الآباء، والأطباء، والممرّضين والممرضات وموظفي المستشفى.
وبوجود هذه الوحدة تكتمل عملية تشخيص الأمراض المستعصية حيث إنّ آلة الـ»PET CT SCAN» تمتاز بقدرات عالية الجودة لتشخيص ومتابعة فعالية العلاج الكيميائي للأمراض الخبيثة.
والجدير بالذكر أنّه على صعيد منطقة الشمال هذة الآلة موجودة فقط في مستشفى سيدة المعونات الجامعي.
الوكالة الوطنية
معين المرعبي: لماذا الاصرار على حرمان ابناء عكار من التعليم الجامعي الرسمي؟
استغرب عضو كتلة المستقبل النيابية النائب معين المرعبي، خلال اجتماعه مع رؤساء بلديات وفاعليات عكارية، "استمرار رئيس الجامعة اللبنانية عدنان السيد حسين بالتمنع عن انشاء فروع للجامعة اللبنانية في عكار رغم كل المحاولات والاتصالات الحثيثة مع الحكومة ووزير التربية ووزير الداخلية"، وقال: "لماذا الاصرار على حرمان ابناء عكار من التعليم الجامعي الرسمي"؟
وأضاف: "إننا لا نفهم هذا التصرف غير المفهوم من عدنان السيد حسين ونتنمى على رئيس الجامعة ان يختم عمله باصدار القرار لا ان يتركه للذي سيخلفه".
وذكر وزير المالية على حسن خليل "أن يصرف الدفعة الثانية كجزء مبلغ من المئة مليون دولار التي خصصت لعكار لتعزير دور المهنيات وتخصيص ابنية لتوفير التعليم المهني للطلاب في عكار بدوام نهاري وان لا يضغط الطلاب بدوام مسائي لعدم وجود ابنية تكفي"، لافتا إلى أن "وجود مهنيات مطلب هام جدا لابنائنا".
وفي موضوع الطرقات في عكار، لفت إلى أن "الورش بدأت بتاهيل وصيانة طرقات العبدة العبودية وجرد عكار ووادي خالد واكروم والجومة عكار العتيقة القبيات وغيرها من خلال الهيئة العليا للاغاثة والتي تنفذ من خلال مبلغ المئة مليون دولار التي اقرتها الدولة لعكار من قبل لرئيس الحكومة تمام سلام وللرئيس سعد الحريري والوزير نهاد المشنوق ورئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير الذين نشكرهم".
وأشار إلى أن "طرقات عكار لم تعرف الاسفلت منذ خمس سنوات ويزرع عليها قمح نظرا لسوئها".
وختم: "خصصنا مبلغ 35 مليون دولار للجامعة اللبنانية في عكار، ولكن ما زال التعنت سمة رئيس الجامعة بعدم فتح الفروع".
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز التقارير التربوية في الصحف المحلية،
وموقع التعبئة التربوية لا يتبنى مضمونها