جريدة النهار
رابطة الأساسي: ليتولّ معلمونا "البريفيه" وليتابع أساتذة الثانوي امتحانات البكالوريا
عقدت الهيئة الإدارية لرابطة معلمي الاساسي الرسمي اجتماعاً لها في حضور رؤساء فروع الرابطة في المحافظات، ناقشت خلاله مسار امتحانات الشهادة المتوسطة - البريفيه، "وما رافقها من تصريحات وبيانات للزملاء اساتذة التعليم الثانوي".
وقالت الرابطة في بيان: "في انجاز المرحلة الاولى من الامتحانات الرسمية وما رافقها من بيانات وتصريحات، فمنذ اقرار القانون 223/2012 الذي عين المعلم حامل الاجازة التعليمية في الدرجة الخامسة عشرة، ارتفعت حساسية الزملاء اساتذة التعليم الثانوي، معتبرين ان هذا القانون اضاع موقعهم الوظيفي. ولنا على ذلك جملة ايضاحات ومآخذ: ان القانون 223 لم يعين جميع معلمي التعليم الاساسي في الدرجة 15. فهناك من هو في الدرجة السادسة (حملة الاجازات الجامعية) وهناك من هو في الدرجة الاولى (من غير حملة الاجازات). ليس صحيحاً ان الاستاذ الثانوي يعين في الدرجة عينها التي يعين فيها المعلم. فالاستاذ الثانوي يحمل الكفاءة حكماً من كلية التربية وينال درجة استثنائية عليها، فضلا عن انه يثبت بعد سنة من تعيينه في الدرجة السادسة عشرة، اي انه يثبت فعلا في الدرجة السابعة عشرة وليس في الدرجة الخامسة عشرة كما حال معلم التعليم الاساسي الذي يحمل الاجازة التعليمية عينها ويتخرج من كلية التربية عينها. وللإشارة فان انجاز الدرجة الاستثنائية تحقق للزملاء الثانويين في القانون 344/ 2001 الذي انصف المجازين في التعليم الاساسي باربع درجات بعد 16 سنة خدمة، والذي نص على الا يدخل الى التعليم الاساسي غير حملة الاجازة التعليمية".
أضافت: "ان نصاب الاستاذ الثانوي 20 ساعة عمل ونصاب المعلم الاساسي 27 ساعة عمل، مع ان الاثنين يشاركان في تعليم الحلقة الثالثة من التعليم الاساسي، فضلا عن التفاوت الكبير في اجر ساعة التعاقد لمعلمي الحلقة الثالثة، ففي حين يتقاضى الاستاذ الثانوي في هذه الحلقة 23 الف ليرة يتقاضى زميله المتساوي معه في حمل الاجازة وتعليم الحلقة عينها 18 الف ليرة فقط. ولذا، فإن بعض التصريحات لبعض الزملاء الثانويين يستشف منها استعلاء لا يستقيم والمفهوم التربوي الحضاري، ما يترك ابلغ الآثار السلبية على نفوس المعلمين".
وختمت: "الحل الذي تطرحه رابطة التعليم الاساسي هي اعتبار التعليم الاساسي مرحلة قائمة بذاتها ومرحلة التعليم الثانوي مرحلة قائمة بذاتها، والحاق جميع تلامذة الحلقة الثالثة بالمدرسة وتلامذة العاشر والحادي عشر والثاني عشر في الثانوية، وإعادة المعلمين المنتدبين الى التعليم الثانوي ومنع اي انتداب من هذا القبيل مستقبلا، وإشراف معلمي التعليم الاساسي على كامل امتحانات شهادة البريفيه، واساتذة التعليم الثانوي على شهادة البكالوريا".
إدارة عملية تطوير المناهج ينقصها تحديد الرؤية
تعمل رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء بالتكليف الدكتورة ندى عويجان، على تحريك عملية تطوير المناهج الحالية، وتجرى نقاشات داخل اللجان لتطوير المناهج، فيما يبقى منهج التاريخ متعثراً والتعليم الديني "ممنوعاً من التداول".
حاولت "النهار" متابعة بعض النماذج لعمل هذه اللجنة والصعوبات والعقبات التي تعترضها والتي واجهتها، من خلال حديث مع أحد أعضائها، أستاذ التربية على المواطنة في كلية التربية في الجامعة اللبنانية الدكتور علي خليفة، والذي أوضح طبيعة التعاون بين مؤسسة أديان والمركز التربوي، مشيراً إلى أن "هذه التجربة التي انتقت العمل على مناهج الفلسفة والتربية الوطنية، تنازعتها نظرتان: الأولى مشككة في ربط أجندة المركز التربوي كمؤسسة رسمية بأجندة جمعية غير حكومية لها مصادر تمويلها الذاتي ومقاربتها الخاصة للشأن الديني في المجتمع، والثانية لا ترى ضيراً من هذا التعاون".
وعلى رغم تمسكه بأهمية الشركة مع مؤسسات المجتمع المدني المتخصصة في مجال محدد، شدد خليفة على "أن إدارة عملية تطوير المناهج ينقصها تحديد الرؤية، لا سيما بإزاء مقاربة مكانة الدين في العملية التعليمية". لكنه لا يعتبر "أن وظيفة المدرسة هي تنشئة متعلمين مؤمنين، لأن المدرسة ليست مؤسسة دينية، ولا كنيسة ولا مسجداً".
ورداً على سؤال عن فرضية مهمة تميل إلى التمسك بآلية التطرق إلى الدين بصفته عاملاً اجتماعيًا مؤثرًا في ثقافتنا، رأى خليفة "أن من الواجب أن يبلور المركز التربوي رؤية للتعامل مع هذه المسألة من خلال التركيز على الدين كمظهر ثقافي ورفض الإنجرار إلى تكريس الدين كشأن عقائدي". وبرأيه، "إن الحريات الممنوحة للطوائف الدينية بإقامة مدارسها وتنظيم التعليم الديني فيها، يجعل من الدين، بمحتواه العقائدي، أداة لتكريس الإنقسامات وتشويه النظرة إلى الآخر المختلف".
واستعاد خليفة تجربة بعض المدارس ومنها "المدارس المسيحية التي تسعى إلى تكريس الانتماء الجماعي المتمحور حول الهوية الدينية المسيحية". أما المدارس الإسلامية، وفقاً له، "فتغرق التعاليم والممارسات في حصص التعليم الديني الإسلامي في المزيد من الأصولية في التفكير، وتغذية النزعة الجهادية، والتأثير المباشر على أنماط الحياة والتديّن عبر تنظيم احتفالات التكليف الشرعي".
وبعد وصفه هذه الصورة بغير المشجعة للتعليم الديني، اقترح خليفة أن يتصدى المركز التربوي لهذه المسؤولية بالتوصية بمنع التعليم الديني في المدارس الرسمية، وباقتراح منهج للثقافة الدينية كمادة منفصلة أو كعناصر ومجالات عابرة للمواد الدراسية، لا سيما التربية الوطنية والاجتماعيات والتاريخ والفلسفة".
وتوقف خليفة عند "تجربة إدخال عناصر ومجالات الثقافة الدينية إلى المناهج، والتي ترجع إلى عام 1946 من خلال مادة دراسية تسمى "الدروس الأخلاقيّة والوطنية" في المرحلة الابتدائية، و"الأخلاق والشؤون المدنية والوطنية" في المرحلة الابتدائية العالية، وفي المرحلة الثانوية تصبح المادة متفرعة إلى تعليم ديني وأخلاق وشؤون مدنية ووطنية". واعتبر أنه "كانت تطغى على المناهج في وقتها عناصر عاطفية جامحة تطمح لإيجاد قومية لبنانية ومشروع شعب موحد للبنان الكبير - الدولة الناشئة قبل اكتمال عناصر القومية ووحدة الشعب فيها". تابع، ان "المكون الديني كان آنذاك حاضراً من خلال توافر عناصر عديدة في الثقافة الدينية، من دون أن يكون للتعليم الديني حيز مستقل، كما الحال اليوم".
وخلص "إلى أن تجارب معاصرة في العديد من المجتمعات أتت مشجعة جراء دمج عناصر الثقافة الدينية في التربية: في الدانمارك مثلاً، شجع المعنيون استحداث مادة "التربية المواطنية والدينية" على دمج اللاجئين والتخفيف من النزاعات القائمة".
وبرأيه، المشكلة مطروحة في لبنان من باب تنوع مكونات المجتمع وفوضى التعليم الديني في المدارس.
وختم مشدداً على أنه منفتح على إدخال عناصر الثقافة الدينية إلى المناهج، "ولكنني قلق من عدم اكتمال الرؤية لدى القيمين على الشأن التربوي بخصوص التعليم الديني المتفلت، وهو أمر يمكن التصدّي له من خلال إدخال الثقافة الدينية إلى مناهجنا".
روزيت فاضل
يوم انتخابي لطلاب الكتائب :لبكي رئيساً
لا تزال مصلحة الطلاب في حزب الكتائب في جو الانتخابات التي عمّت لبنان الشهر الماضي، لكنها أضفت إلى عملية انتخاب رئيس المصلحة من القاعدة الطالبية نكهة تحديثية للأداء الديموقراطي، من خلال مناظرة أولى من نوعها بين المرشحَين نائب رئيس المصلحة أنطوني لبكي، ورئيس دائرة الجامعات الخاصة إدي نادر، حضرها رئيس الحزب النائب سامي الجميّل ونائب الأمين العام باتريك ريشا ومسؤولون مع الطلاب، عرض كلُّ من المرشحَين نظرته إلى العمل الطالبي ومشاريعه وتطلعاته.
صناديق الاقتراع فتحت عند العاشرة قبل ظهر أمس وأقفلت السادسة مساءً، وقال الجميّل قبل مغادرته إن "مصلحة الطلاب اعطت درسًا ليس في الأحزاب بل داخل الكتائب، لأنها وجّهت رسالة لكل الكتائبيين واللبنانيين بأن هذه هي الحياة الحزبية. ما نحاول القيام به هو ان يكون الكتائب نموذجيا في تعاطيه مع المحازبين. فكل منتسب لم يأتِ لكي يكون تابعا لزعيم او سلعة بين ايدي الزعماء كي ينفذوا أجندات معينة. الطلاب مواطنون يريدون ان يمارسوا حقهم الديموقراطي ويقرروا مصيرهم ومصير الحزب. وهذا امتحان لكل طلاب الكتائب ليتدرجوا ديموقراطيا ويمارسوا الديموقراطية على صعيد المكتب السياسي ورئاسة الحزب وكل المواقع فيه".
وفي المساء أعلن فوز لبكي بفارق 10 أصوات عن منافسه نادر.
جريدة اللواء
رابطة «الأساسي» تقترح فصل الحلقة الثالثة وإلحاقها بالثانوي
عقدت الهيئة الإدارية لرابطة معلمي التعليم الأساسي الرسمي اجتماعا لها بحضور رؤساء فروع الرابطة في المحافظات، ناقشت خلاله مسار امتحانات الشهادة المتوسطة – البروفيه وما رافقها من تصريحات وبيانات للزملاء أساتذة التعليم الثانوي، والانجازات التي تحققت للمعلمين بعد صدور بطاقة المعلم، والتعديلات المقترحة على النظام الداخلي للرابطة وقضايا إدارية. وبعد أن توجهت الى اللبنانيين بعامة والمسلمين بخاصة بالتهنئة بحلول شهر رمضان المبارك أصدرت البيان التالي:
أولا: في انجاز العام الدراسي وحقوق المعلمين:
1- تتوجه الهيئة الإدارية لرابطة معلمي التعليم الأساسي الرسمي في لبنان بالتحية الى جميع معلمي لبنان على استكمالهم العام الدراسي بأفضل السبل.
2- تؤكد الهيئة عزمها على اتخاذ الخطوات التصعيدية القصوى حال عودة المؤسسات الدستورية الى انتظام عملها وفي مقدمها المجلس النيابي باعتباره السلطة التشريعية التي عليها اقرار القوانين لا سيما سلسلة الرتب والرواتب.
ثانيا – في انجاز المرحلة الأولى من الامتحانات الرسمية وما رافقها من بيانات وتصريحات:
منذ اقرار القانون 223/2012 الذي عيّن المعلم حامل الاجازة التعليمية في الدرجة الخامسة عشرة، ارتفعت حساسية الزملاء اساتذة التعليم الثانوي معتبرين ان هذا القانون اضاع موقعهم الوظيفي ولنا على ذلك جملة ايضاحات ومآخذ.
أ – الإيضاحات:
1- ان القانون 223 لم يعيّن جميع معلمي التعليم الأساسي في الدرجة 15. فهناك من هو في الدرجة السادسة (حملة الاجازات الجامعية) وهناك من هو في الدرجة الأولى (من غير حملة الاجازات).
2- ليس صحيحا ان الأستاذ الثانوي يعيّن في الدرجة عينها التي يعيّن فيها المعلم. فالاستاذ الثانوي يحمل الكفاءة حكما من كلية التربية وينال درجة استثنائية عليها، فضلا عن انه يُثبت بعد سنة من تعيينه في الدرجة السادسة عشرة، أي انه يثبت فعلا في الدرجة السابعة عشرة وليس في الدرجة الخامسة عشرة كما حال معلم التعليم الأساسي الذي يحمل الاجازة التعليمية عينها ويتخرج من كلية التربية عينها.
3- ان معلم التعليم الاساسي يدرس المنهاج عينه في كلية التربية ولا تعتبر شهادته شهادة كفاءة ولا ينال اي مردود مالي عليها.وللاشارة فان انجاز الدرجة الاستثنائية تحقق للزملاء الثانويين في القانون 344/ 2001 الذي انصف المجازين في التعليم الأساسي بأربع درجات بعد 16 سنة خدمة، والذي نص على الا يدخل الى التعليم الأساسي غير حملة الاجازة التعليمية.
4- ان نصاب الأستاذ الثانوي 20 ساعة عمل ونصاب المعلم الأساسي 27 ساعة عمل، مع ان الاثنين يشاركان في تعليم الحلقة الثالثة من التعليم الاساسي . فضلا عن التفاوت الكبير في اجر ساعة التعاقد لمعلمي الحلقة الثالثة، ففي حين يتقاضى الاستاذ الثانوي في هذه الحلقة 23 الف ليرة يتقاضى زميله المتساوي معه في حمل الاجازة وتعليم االحلقة عينها 18 الف ليرة فقط.
ب - المآخذ:
1- ان بعض التصريحات لبعض الزملاء الثانويين يستشف منها استعلاء لا يستقيم والمفهوم التربوي الحضاري.
2- لماذا لم تقم قيامة الزملاء الثانويين حين أخذوا في العام 2000 ست درجات فيما لم يصل هذا الحق الى معلمي الأساسي إلا بعد عشرة أعوام؟
3- لماذا يُجبر المعلم الأساسي على المراقبة في الامتحانات الرسمية فيما يكون ذلك اختياريا للأستاذ الثانوي؟. هل يتم ذلك داخل الثانويات التي تضم الحلقة الثالثة إضافة الى المرحلة الثانوية؟
ج – الحل الذي تطرحه رابطة التعليم الأساسي:
1- اعتبار التعليم الأساسي مرحلة قائمة بذاتها ومرحلة التعليم الثانوي مرحلة قائمة بذاتها.
2- إلحاق جميع طلاب الحلقة الثالثة بالمدرسة وطلاب العاشر والحادي عشر والثاني عشر في الثانوية.
3- إعادة المعلمين المنتدبين الى التعليم الثانوي ومنع أي انتداب من هذا القبيل مستقبلا.
4- اشراف معلمي التعليم الأساسي على كامل امتحانات شهادة البروفيه من ألفها الى يائها، وأساتذة التعليم الثانوي على شهادة البكالوريا. ان أساتذة الجامعة لا يتدخلون بتعليم المرحلة الثانوية ولا بامتحاناتها فلماذا يتدخّل أساتذة التعليم الثانوي بتعليم وامتحانات الشهادة المتوسطة؟
ثالثا: الاستحقاق الانتخابي:
تهنئ الهيئة الإدارية الشعب اللبناني على انجازه الانتخابات البلدية والديمقراطية وتدعو الطبقة الحاكمة الى درس نتائجها بدقة.
ضبط حالة تسريب أسئلة من مركز امتحانات
لفت وزير التربية والتعليم العالي إلياس بو صعب الى انه «وخلال جولتنا على مراكز الامتحانات الرسمية، أتى اتصال يفيدنا ان مسابقة تسرّبت الى الطلاب في أحد المراكز، والاجراءات التي اتخذناها جعلتنا نتحكم أكثر بالمراكز لمعرفة من المسؤول عن الخلل، لذلك توجهت شخصيا الى المسؤول عن المركز الذي تسرّبت منه المسابقة، فتحت جهازه الخليوي وظهر على الواتس آب الخاص به ان المسؤول هو من صوّر المسابقة وارسلها الى الطلاب».
من اللواء
• رعت رئيسة لجنة التربية والثقافة النائب بهية الحريري، حفل توزيع جوائز مسابقة «جماليات الخط العربي» والـ (Graffiti)، التي نظمتها جامعة «الجنان» - فرع صيدا والمركز الفرنسي في صيدا، بالتعاون مع «الشبكة المدرسية لصيدا والجوار» و«مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة» للسنة الثامنة على التوالي، بمشاركة 290 طالبا وطالبة من 16 مدرسة رسمية وخاصة من صيدا والجوار. وحملت المسابقة هذا العام عنوان «صيدا مدينة الحياة»، وتضمنت الى جانب فئات الكتابة والتخطيط، مسابقة بالـ (Graffiti) بالأحرف الفرنسية والعربية.
• أطلقت جامعة البلمند 1320 خرّيجاً وخرّيجة لدورة 2016 في حفل جرى على أنغام موسيقى قوى الأمن الداخلي، برعاية بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر وحضوره الى جانب لفيف من مطارنة الطائفة الأرثوذكسية وأعضاء مجلس أمناء الجامعة، إضافة إلى شخصيات سياسية، دينية، اجتماعية وعدد كبير من أهالي الطلاب.
جريدة السفير
طفل عبقري من انفه
تحول الطفل مارك اندريه جوهر إلى عبقري بعد اكتشاف أهله لموهبته، منذ سنة تقريباً، في الحسابات الذهنية السريعة، بالصدفة. وذلك جراء الاحاديث المتتالية عن تحديد تواريخ لمناسبات عبرت او مناسبات مقبلة، ما جعل الاهل يتوقفون عند سرعة بديهيته في تقديم ارقام صحيحة لكل ما يطلب منه.
عبقرية مارك جاءت وليدة الفطرة، فهو في عمر لم يتجاوز التاسعة، ويتابع دراسته في مدرسة جبران مكاري الرسمية في انفه. الا ان اكتشاف اهله لعبقريته دفعهم الى تسجيله في مركز ACMAS العالمي، وقد اختير مع خمسة عشر طفلا من بين 25 الف طفل عبقري في لبنان. لانجازهم 200 عملية حسابية ذهنية خلال 20 دقيقة.
من عمر سبع سنوات اطلت موهبة مارك من خلال الرسم. بحيث كان يهوى رسم الخرائط بطريقته المميزة، وذلك بوضعه لكل بلد يحدد موقعه علمه الخاص به. كما كان يثابر على رسم الالات الحسابية وكل ما له علاقة بالأرقام. وفي حين انه غير متفوق في دراسته المدرسية، لعدم رغبته في الحفظ، ومزاجيته في الدراسة، إلا أنه يبرع في مادة الحساب لشغفه وحبه لها، ما يدفعه مستقبلا للتخصص في الهندسة.
بعد تكريم مارك، من قبل المدير العام لمركز ACMAS الدكتور هادي حمزة، مع العباقرة الخمسة عشر، ستكرمه ادارة مدرسته في انفه تحت اسم عبقري من لبنان، وستتابع مسيرة تميزه، وتعمل على الاضاءة عليه في سبيل الوصول الى المراتب العالمية.
"العربية المفتوحة": لربط مخرجات التعليم بسوق العمل
علت الأصوات في الفترة الأخيرة تنادي قطاعات الإنتاج المختلفة للقيام بواجباتها وتحمل المسؤولية تجاه مخرجات التعليم العالي، وأن سوق العمل هو الذي يتحمل في المقام الأول مسؤولية التوائم مع هذه المخرجات، وبين قائل إن على الجامعات القيام بدورها لجهة التكيف مع أسواق العمل ومع متطلبات القطاعات الإنتاجية، وانطلاقا من هذا الواقع عمدت "الجامعة العربية المفتوحة" إلى إجراء دراسة ميدانية بين الجامعات وسوق العمل.
ركز مؤتمر "مخرجات التعليم العالي وسوق العمل" الذي عقدته الجامعة برعاية وزير العمل سجعان قزي، على أن التعليم العالي والبرامج الأكاديمية المطروحة، لا ترتبط فقط بأسواق العمل، بل انها ترتبط كذلك بالتطورات التقنية والاستحداثات التكنولوجية، وبالحركة العلمية والفكرية والاجتماعية والثقافية في المنطقة والعالم، كما أكد وزير التربية الأسبق خالد قباني.
وجرى خلال المناقشات الإشارة إلى أن سوق العمل يتأثر مباشرة بالتطورات الطارئة في الحقول التعليمية وتطور البرامج الأكاديمية إقليمياً وعالمياً، بحسب وزير التربية التونسي الأسبق رفعت شعبوني، الذي رأى أن التعليم العالي يواجه تحديات في العلم والمعرفة والتكنولوجيا.
وشددت مديرة الجامعة د. فيروز سركيس على أن الدراسة التي قامت بها الجامعة هدفت إلى مساعدة الجامعات على معرفة نقاط الضعف، وأهمية قيام نوع من العلاقة بين الجامعة وسوق العمل، مؤكدة ضرورة وجود نهج تعاوني - تشاركي قائم على الوضوح والشفافية وفهم الارتباطات المختلفة، يأخذ بعين الاعتبار التطورات العلمية، ومراعاة مصالح القطاع التعليمي وقطاع الإنتاج.
اعتمدت الأسئلة التي طرحت في الدراسة، على المؤشرات الأميركية والبريطانية، وركزت على المؤسسات التعليمية وأرباب العمل، ومهارات المتخرّجين، وتناولت 243 "رب عمل"، وتبين أن ما يطلبه سوق العمل هو الإجازة في الاختصاص بنسبة 40 في المئة، وأن لا أحد يوظف بشهادة الثانوية العامة، والبعض يطلب شهادة الدكتوراه بنسبة أربعة في المئة، أما من طلب الخبرة فكانت 28 في المئة. ودعت الدراسة إلى إعادة النظر بما يدرس للطلاب.
واعتبر الخبير البريطاني باتريك كريهان أن ما يستفيده الطالب في الجامعة هو بنسبة 30 في المئة، والباقي في الحياة العملية.
ورأى المدير العام للتعليم العالي د. أحمد الجمال أن على الجامعات مسؤولية مجتمعية وعليها التفكير بطلابها، كون دور الجامعة إبداعيا في أن يكون الطالب رائداً في الأعمال، وخلق وظائف جديدة، نظراً لوجود وظائف قد تلغى مستقبلاً. وشدد على ضرورة أن تكون الجامعة أحد الأسس الهامة في رسالتها لخدمة المجتمع، عبر الربط بين سوق العمل واحتياجاته، وأن يضم مجلس الإدارة فاعلين في السوق، لتنشيط اختصاصات الجامعة.
عماد الزغبي
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز التقارير التربوية في الصحف المحلية،
وموقع التعبئة التربوية لا يتبنى مضمونها