جريدة الأخبار
«طبقية» في حفل تخرّج طلاب LAU
قبل حفل تخرج طلاب الجامعة اللبنانية الأميركية LAU، ذكّرت ادارة الجامعة طلابها بأنهم ليسوا متساوين أمامها.
كما كل عام، ارسلت ادارة الجامعة الى طلابها رسالة تطلب منهم ابلاغها اذا كان أحد والدي الطالب المتخرج ضابطا كبيرا في الجيش، مديرا عاما، قاضيا، رئيس بلدية، أو عضوا في المجلس النيابي؛ وذلك ليحصلوا على بطاقات خاصة VIP تخولهم الجلوس في أماكن خاصة في الصفوف الأمامية.
هذه المعايير الطبقية، غير المخفية، التي تعتمدها ادارة الجامعة أثارت ردود فعل سلبية لدى العديد من الطلاب، الذين انتقدوا اجراءات كهذه واعتبروها متناقضة مع المبادئ والقيم التي تزعم الجامعة ارساءها بين طلاب الجامعة.
الطالبة دينا حنّا نشرت الرسالة التي وصلتها من ادارة الجامعة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي، وشرحت كيف حاولت مراسلة الجامعة لتحصل على بطاقة اضافية لتستطيع جدتها حضور حفل تخرجها، الا أن ادارة الجامعة لم ترد على الرسالة الالكترونية بعد. وتضيف: "اعتقد انه كان أكثر أهمية أن ترسلوا في الأسبوع نفسه بريدا إلكترونيا يطلب من الطلاب أن يعلموكم اذا كان أهاليهم مهمين لكي تجلسوهم في الصفوف الأمامية بغية الحفاظ على مظهركم". دينا وغيرها من زملائها وصفوا ممارسة ادارة الجامعة بالشائنة والمخجلة، سأل أحدهم عما اذا كانت قيمة الأقساط الجامعية التي تدفعها هذه "الشخصيات المهمة" أعلى من القيمة التي يدفعها الطلاب الأخرون، طالب آخر سخر من "وقاحة" الجامعة "التي لا تخفي التمييز الذي تمارسه على طلابها.
يسعى عدد من طلاب الجامعة اللبنانية الأميركية، وبعض أساتذتها وادارييها لكسر الصورة النمطية المأخوذة عن الجامعة الأميركية وطلابها، الا أن رسالة واحدة مثل هذه كافية لتبخيس هذه الصورة عند طلاب الجامعة، واعطائهم مبررا ليفكروا بالطريقة الطبقية نفسها التي تفكر بها ادارة جامعتهم، وبالتالي تطبيق هذه الأفكار من خلال الممارسة، عوض تطبيق القيم والمبادئ التي تعلموها في الصفوف خلال السنوات الدراسية الثلاث.
يجيب كريستيان أوسي، مدير المكتب الاعلامي في الجامعة اللبنانية الأميركية، أن مبرر منح هذه البطاقات لهذه الشخصيات هو لتمتعها بـ"الوظيفة الاجتماعية"، اذ "الصفوف الأمامية تتسع لعدد محدود، وما فيها تجي هيك شخصية ونقعدها مع العالم ورا"، ولدى اخباره عن امتعاض الطلاب من هذا الاجراء الطبقي التمييزي، يبرر اوسي: "في ناس غيرهم ممكن يطلبوا بطاقات خاصة وممكن الادارة تعطيهن ياها".
حسين مهدي
اللواء التربوي
الامتحانات الرسمية تنطلق اليوم مع «البريفيه» وبو صعب يجول على المراكز في الجبل وبيروت
تنطلق اليوم الامتحانات الرسمية مع الشهادة المتوسطة (البريفيه)، حيث يتقدّم 58432 مرشّحاً موزّعين على 397 مركزاً في كل لبنان، ويمتحنون في اليوم الاول في مادتي الرياضيات والجغرافيا.
ويجول وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب على مراكز الإمتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة في يومها الأول وتبدأ الجولة في ثانوية ضهور الشوير الرسمية في الساعة 8:45 .
9:45 ثانوية جديدة المتن الرسمية للبنات
10:40 ثانوية الشهيد عبد الكريم الخليل – شارع اسعد الأسعد – خلف بيروت مول
11:20 ثانوية خالد ابن الوليد التابعة للمقاصد – البربير
وكان الوزير بو صعب قد اجتمع مع وفد من نادي الصحافة برئاسة الزميل بسام أبو زيد وحضور عدد من أعضاء الهيئة الإدارية للنادي، واطلع منهم على أنشطة النادي التي تدور في جو من الحرية واحترام الخصوصية لكل من يعبر عن رأيه.
ووضع أبو زيد الوزير في مشروع النادي الذي سوف يبصر النور قريباً وهو استوديو التدريب الإذاعي والتلفزيوني لأعضاء النادي من المتخرجين من كليات الإعلام في الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة في الداخل والخارج، كما تشمل دورات التدريب الإعلام المكتوب والإعلام الإلكتروني الرقمي .
وأشاد الوزير بالدور الذي يلعبه النادي في ميدان تطوير مهنة الإعلام خصوصاً في جو التفلت من الأخلاقيات التي يتوجب أن يتحلى بها العاملون في هذا المجال، كاشفا عن أن عددا قليلا جدا ممن يعملون في هذا المجال يسيء استعمال الحرية ويصل إلى حدود التعدي على الخصوصيات.
وأعرب عن إعجابه بمشروع تدريب الطلاب المتخرّجين على أيدي إعلاميين متقدمين في المهنة، مؤكدا وقوفه إلى جانب النادي في مسيرته، وواعدا بالسعي إلى فتح ابواب التواصل المهني مع الأندية المماثلة في المنطقة.
«يوم الصيدلة الحادي عشر» في «LIU»
نظّمت الجامعة اللبنانية الدولية - فرع بيروت - «يوم الصيدلة الحادي عشر»، برعاية رئيس الجامعة الوزير السابق عبد الرحيم مراد وحضور نقيب الصيادلة جورج سيلي ونائب رئيس الجامعة سمير ابو ناصيف .
واشارت منظمة ومقدمة برنامج هذا اليوم جيهان صفوان، الى ان «الصيدلي هو الوحيد المخول صرف الدواء للمرضى ويتمثل دوره بتوعيتهم و تقديم المشورة لهم و اعلامهم بالآثار الجانبية للادوية».
كما تحدث عميد كلية الصيدلة في الجامعة محمد رحال الذي قال: «لا حدود لإبداع طلابنا، حيث يتجدد اللقاء كما في كل عام بعرض مشاريع مبسطة وبعنوان الادوية التي يمكن للصيدلي صرفها بدون وصفة طبية، ونحن في الجامعة حرصنا على اعطاء افضل علم لطلابنا مع التدريب و الممارسة و التواصل الفعال مع المرضى، وحرصنا على الانضمام الى الجمعيات العالمية و الاتحاد العالمي للصيدلة وعلى المشاركة الفعالة في المؤتمرات الدولية» .
بدوره، شكر نقيب الصيادلة الدكتور سيلي لرئيس الجامعة وعميد كلية الصيدلة واساتذتها و طلابها على «التنظيم المبدع ليوم الصيدلة»، وقال: «دائما ارى عملا متكاملا لابراز علم يبشر بمستقبل جميل لمهنتنا و العمل على تأمين مهنة تخدم اهلنا».
من جهته، قدّر مراد «كل الجهود التي تبذل من قبل الكادر الاداري والتعليمي في الجامعة بحيث اصبحت الاولى من حيث العدد والنتائج، وعندما سئلت عن سبب هذا التطور اجبت ان العاملين عندنا منتمين و ليسوا موظفين، نحن ندير الجامعة بأسلوب القطاع الخاص».
بعد ذلك قدمت دروع تقديرية الى الدكتور سيلي ولصيدلية الساحل.
جامعات
• تنفّذ لجنة الأساتذة المستحقين المستثنين من التفرّغ في الجامعة اللبنانية اعتصاماً عند الثانية عشر ونصف من ظهر اليوم الثلاثاء أمام مبنى وزارة التربية – اليونيسكو.
• نظّمت كلية الصيدلة في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU)، يوما توجيهيا في حرم جبيل شارك فيه طلاب الكلية الجدد والأهالي. وافتتح بعرض وثائقي عن الجامعة والتطور التي شهدته الكلية وأبرز إنجازاتها، ورحب رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا بالحضور، وقال: «إننا هنا لأجل الآخر، يقودنا التزام كبير ورغبة أكبر لخدمة المجتمع، ولا سيما الشباب في المجتمع. هذا ما تقوم به الجامعة بطرق عدة، منها تميز كلية الصيدلة التي حصلت على اعتماد من هيئة إدارة مجلس اعتماد التعليم الصيدلي في الولايات المتحدة الأميركية (ACPE)، إحدى أهم وكالات الاعتماد الرائدة في العالم، وكلية الصيدلة في LAU هي الكلية الوحيدة المعتمدة أميركيا للصيدلة خارج أراضي الولايات المتحدة الاميركية».
جريدة النهار
إلى حملة الدكتوراه في اختصاص السياحة والسفر
اعلنت رئاسة #الجامعة_اللبنانية في بيان "حاجتها للتعاقد مع أساتذة من حملة الدكتوراه في اختصاص السياحة والسفر ، لتدريس المواد الآتية في كلية السياحة وإدارة الفنادق:النقل البحري - النقل البري - أصول الضيافة والإستقبال".
اضاف البيان: "تقدم الطلبات في أمانة سر الكلية في مركزها الكائن في بئر حسن - السلطان إبرهيم - بناية الريم، ابتداء من 1/6/2016 لغاية 15 منه ضمنا".
لقاء لأساتذة الفرنسية في "الإسلامية"
في سياق النشاطات المواكبة للعيد العشرين للجامعة الإسلامية في لبنان، نظم مركز التأهيل اللغوي بالتعاون مع المركز الفرنسي، اللقاء الجامعي لأساتذة تعليم اللغة الفرنسية بمشاركة أساتذة من عشر جامعات، هي: الجامعة اللبنانية، الروح القدس– الكسليك، الأنطونية، الحكمة، اللبنانية الألمانية، العلوم والتكنولوجيا، المعهد العالي للعلوم التطبيقية والاقتصادية، الجامعة الاميركية للعلوم والتكنولوجيا، الجامعة الحديثة لإدارة الأعمال والعلوم والجامعة الإسلامية في لبنان، في حضور ومساهمة الخبيرة الفرنسية الدكتورة شانتال باربيت التي قدمت من جامعة ليون خصيصاً للمشاركة، حيث ألقت محاضرة عن تعليم الفرنسية في الجامعات، مشيرة الى الاهتمام باللغة الفرنسية كلغة واختصاص. وبلغ عدد الأساتذة المشاركين في نشاطات اللقاء ما يزيد عن 60 استاذاً.
ورش عمل تدريبية في بيروت العربية - طرابلس إدخال التكنولوجيا في مجال التعليم
نظمت جامعة بيروت العربية - فرع طرابلس، ورشة عمل تعليميه مجانية للمساعدة في إدخال التكنولوجيا بمجال التعليم، في رعاية وزارة التربية والتعليم العالي وبالتعاون مع الجمعية التربوية الدولية. وحضرت رئيسة المنطقة التربوية في الشمال نهلا حاماتي ممثلة المدير العام للتربية ورئيس الجامعة الدكتور عمرو جلال العدوي وعدد من مديري الثانويات. وألقت حاماتي كلمة أثنت فيها على هذا المشروع ووعدت بتعميمه جميع المدارس والثانويات في الشمال.
وتوزّعت نشاطات ورشة العمل على مدار أربعة أيام. وتضمّن اليوم الأول شرحا مفصلاً للأساتذة المشاركين من 20 ثانوية من مختلف مناطق الشمال، حيث تم التعرف إلى ماهية إدخال تكنولوجيا جديده تتمثل بكومبيوتر صغير "Raspberry pi" في مجال التعليم، وذلك بهدف تمكينهم في تحويل مقررات علمية إلى مقررات حسية وملموسة أمام التلميذ المتلقي في شكل فعال. كما تم شرح أساسيات البرمجة على الـ Raspberry pi باستخدام لغتي الـ scratch والـ python ، الى عرض مفصل عن كيفية توصيل وتركيب لوحات رقمية مع الـ .Raspberry pi.
وفي اليوم الثاني، شارك طالبان من كل ثانوية إلى جانب اساتذتهم بهدف ابتكار مشروع تطبيقي من خلال استعمال وتنمية الحس الإبداعي لديهم. وفي اليوم الثالث، اكتسب المشاركون مهارة كيفية التعامل مع أجهزة الاستشعار بالموجات الفوق صوتية ومحرك السيارات الصغيرة. وعرض المشاركون مشاريعهم أمام الأساتذة المدربين الذين اثنوا على ما قاموا به، وسيتم الإعلان عن احتفال توزيع الجوائز لأفضل المشاريع التي شاركت في ورشة العمل.
الوكالة الوطنية
من الوكالة
• اجتمع وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب مع وفد من نادي الصحافة برئاسة الزميل بسام ابو زيد، وفي حضور عدد من أعضاء الهيئة الإدارية للنادي، واطلع منهم على أنشطة النادي. ووضع أبو زيد الوزير في مشروع النادي الذي سوف يبصر النور قريبا، وهو استوديو التدريب الإذاعي والتلفزيوني لأعضاء النادي من المتخرجين من كليات الإعلام في الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة في الداخل والخارج، كما تشمل دورات التدريب الإعلام المكتوب والإعلام الإلكتروني الرقمي.(..)
• نظمت ثانوية فينكس انترناشيونال سكول- حارة حريك، حفلا ختاميا لتوزيع جوائز مباراة التعبير الكتابي الثالثة في فندق كراون بلازا، برعاية وحضور الاعلاميين زاهي وهبي وريما كركي، الدكتور نادر صعب والاعلامية أنابيلا هلال، بالاضافة الى ممثلي الشركات الراعية لهذه المباراة، وعدد من الشخصيات التربوية والاجتماعية وحشد من الأساتذة وأهالي التلاميذ المشاركين.(..)
• أقام مركز التربية الدينية لرهبانية القلبين الأقدسين في عين نجم، وبالتعاون مع مدارس جمعية المبرات الخيرية ، اللقاء الاحتفالي للمنتدى الشبابي الرابع وجوه حوارية 2016 بعنوان "معا نعيش الرحمة" برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ممثلا بالمطران بول عبد الساتر، وفي حضور السفير البابوي المونسنيور غابريال كاتشيا، والشيخ فؤاد خريس ممثلا المدير العام لمدارس المبرات محمد باقر فضل الله، والرئيسة العامة لرهبانية القلبين الأقدسين الأم دانيلا حروق وأساتذة وتلامذة.
جمع المنتدى بين تلامذة مدارس لرهبانية القلبين الأقدسين (هي بيت شباب، البوشرية، جزين، كفرذبيان، مرجعيون ومشغرة) ومدارس لجمعية المبرات الخيرية (الحسن، الكوثر ودار الصادق (بيروت)، عيسى بن مريم (الخيام)، الرحمة (النبطية) والحسين (سحمر) الذين التقوا ضمن ثنائيات فتعارفوا على مدار السنة وبنوا جسورا فعلية فيما بينهم وقاموا بأعمال رحمة مشتركة وثقوها في أفلام وتنافسوا في عرضها. أما لجنة الحكم لهذه السنة فقد ترأسها المطران شكرالله الحاج وتألفت من الأب المخرج شارل صوايا، والقس الدكتور رياض جرجور، والسيدة آيات نور الدين من جمعية المبرات والفنانة نهلا داود. ثم أعلن المطران شكر الله الحاج النتائج التي جاءت على الشكل الآتي: إفادة مشاركة وتقدير لفيلم مدرستي القلبين الأقدسين مشغرة والمبرات سحمر، ولفيلم مدرستي القلبين الأقدسين مرجعيون والمبرات الخيام، وإفادة مشاركة وتميز عن فئة الثامن أساسي لفيلم مدرستي القلبين الأقدسين جزين والمبرات النبطية، وجائزة أفضل سيناريو لفيلم مدرستي القلبين الأقدسين بيت شباب والمبرات دار الصادق، فضلا عن جائزة أفضل فكرة وإبداع وأفضل تحقيق للهدف لفيلم مدرستي القلبين الأقدسين كفردبيان والمبرات الكوثر، بالإضافة إلى جائزة أفضل تصوير وأفضل إخراج وأفضل موسيقى ملائمة للموضوع لفيلم مدرستي القلبين الأقدسين البوشرية والمبرات الإمام الحسن.
جريدة المدن
إمتحانات البريفيه.. حين قرّرت أن أغشّ
كنا ننتظر تسريب بعض أسئلة الإمتحانات كما ننتظر الآن تسريب حلقات مسلسل Game of Thrones، حتى أن بعض إدارات المدارس كانت ترسل تلك التسريبات إلى تلاميذها. ليس هذا سيناريو فيلم The Perfect Score الذي يشرع فيه بعض التلاميذ بسرقة أسئلة إمتحانات SAT، إنما قصة حقيقة ضمن يوميات طالب بريفيه أو ترمينال في الدولة اللبنانية.
تمثل إمتحانات شهادة البريفيه الرسمية الخروج الأول من قوقعة الصف الآمن، والإختبار الأوّل لفساد الدولة. بغض النظر عما إذا كانت الأسئلة تُسرَّب فعلاً، أو إذا كان ما يصل إلينا هو تسريبات حقيقية أو مجرد خيال بهدف التسلية أو الخداع. فإن مجرّد إحتمال الحصول على وثائق "سرية" رسمية، ومجرّد إيمان طالب في عمر الـ15 بإمكانية الوصول إلى أسئلة إمتحاناته من طريق الفساد، وسعيه إلى ذلك، كفيل بتهيئته ليصبح مواطناً فاسداً.
كنت شخصياً تلميذة مجتهدة، أؤمن بالمجهود الفردي وأعتمد على نفسي في حلّ أسئلة الإمتحانات، ليس لإمتلاكي مبادئ صارمة ضدّ "الغش" أو "التنقيل"، ولكن ببساطة لأنني كنت أؤمن بنفسي أكثر من إيماني بـ"شطارة" الآخرين. ولأنني صراحة لم أكن أملك المهارات المطلوبة في الغش. لكن قبيل توجهي لإجراء إمتحانات البريفيه، في العام 2009، حرصت على تزويد نفسي بكل ما قد أحتاج إليه أو لا أحتاج إليه من "روشتات". فهذا ما كان يفعله الجميع، وما دام الجميع سينجح بفعل الغشّ، فسيكون من الغباء ألا أنتهج النهج نفسه.
في تلك السنة، عزمت على إستخدام الغشّ لكي لا أكون الفتاة الوحيدة التي لم تغشّ، فيتقدّم عليها الآخرون. كما أن أجواء الإمتحانات نفسها تفرض علينا أن نسلك طرقاً ملتوية للنجاح وتحصيل الدرجات العالية، وقد شجع الأساتذة المراقبون هذا السلوك في بعض الأحيان. فأثناء إجرائي إمتحان الرياضيات لشهادة البريفيه، وإذ كنت منهمكة في إنهاء المسابقة قبل انتهاء الوقت المحدد، أخذت المراقبة تدفعني إلى مساعدة الآخرين: "إنتِ شاطرة، ساعديهم، حرام"، قالت لي.
إلى ما سبق، هناك "الوسايط" والمعاملة المميّزة التي يتلقاها بعض التلاميذ، فيحصلون على اهتمام المراقبين، الذين يعرضون خدماتهم في تسهيل عمليات الغش لهم، بتوصية من أهلهم النافذين. لم يكن لديّ هذه التوصية، ولا هذه الواسطة، بل كانت هي المرة الأولى التي أختبر فيها عن كثب كيفية حدوث الغش.
في البريفيه، كانت المرة الأولى التي أتعرف فيها إلى الإستنسابية والتمييز. وعلمت حينها أن العمل الجاد ليس السبيل الوحيد إلى النجاح، فقرّرت أن أغشّ، وإن لم أكن بحاجة إلى ذلك، ولكن بجهدٍ فردي، كما إعتدت فعل الأمور دائماً.
في إمتحانات الشهادة الثانوية، تطوّرت المسألة. ذهبنا مجموعات إلى المكتبة المقابلة لمبنى مدرستنا الثانوية، لشراء "روشتات" جاهزة تتضمن دروس التاريخ والتربية والفلسفة والجغرافيا المطبوعة بخط صغير على أوراق يسهل وضعها في الجيب. لم نضطر حتى إلى إنتظار طبعها أو تصويرها، فقد كانت محضرة سلفاً وموضوعة على الرفوف بإنتظارنا. في ذلك الوقت، أوجدنا أساليب مبتكرة لتخبئتها. ألصقتها على بنطالي، ولبست قميصاً طويلاً لإخفائها. عمدت فتاة أخرى إلى إخفائها في صدريتها. وأمضى زميل آخر الليل بطوله يخطّ الدروس على يديه، عوضاً عن حفظها، ثمّ قضى وقت أطول يحاول محوها، ليستبدلها بخريطة دروس الإمتحان التالي.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز التقارير التربوية في الصحف المحلية،
وموقع التعبئة التربوية لا يتبنى مضمونها
