جريدة السفير
الحكومة تقر إدخال 500 أستاذ إلى ملاك «اللبنانية»
أرجأ مجلس الوزراء البحث في بند وقف العمل في بناء «سد جنة» كما تأجل البحث في بند مناقصات انشاء مطامر النفايات، بعدما فضّل رئيس الحكومة تمام سلام طرحهما في نهاية الجلسة، لكن الاجواء المحمومة التي سبقت الجلسة مع دخول الوزراء الى السرايا الحكومية، فرضت تأجيل بند سد جنة، وتم اقرار نحو 47 بندا من بنود جدول الاعمال المؤلف من 120 بندا.
وفيما وصف أكثر من وزير الجلسة بانها «كانت هادئة»، اقرت الحكومة بعد نقاش بين وزيري التربية والمال بند دخول الاساتذة المتعاقدين ملاك الجامعة اللبنانية بما يؤمن ادخال نحو 500 استاذ الى ملاك الجامعة، وقال وزير الاقتصاد الان حكيم لـ «السفير» ان اقرار هذا البند اصلح خللا قانونيا كبيرا خاصة لجهة احالة الاساتذة الى التقاعد، وان التكلفة ستدفع بالجملة لكل الاساتذة وليس بالمفرق كما كان يحصل في السابق.
وجاء اقرار هذا البند على الشكل الآتي: «الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى تعيين معيدين واساتذة مساعدين واساتذة في الملاك التعليمي للجامعة اللبنانية».
وقد ظهرت قبيل الجلسة التناقضات بين الوزراء حول استمرار العمل في مشروع بناء سد جنة في منطقة جبيل، اذ طلب وزير البيئة محمد المشنوق تحت البند 48 وقف العمل به نتيجة دراسات قدمها تظهر الاضرار البيئية التي يسببها خاصة لجهة قطع الاف الاشجار من المنطقة وخطأ اختيار مكانه وعدم صلاحية التربة، وايده وزراء «الكتائب» و «المستقبل» وبعض الوزراء المستقلين، فيما رفض وقف العمل وزراء «التيار الوطني الحر» وايدهم وزراء «حزب الله» و «الاشتراكي» (تردد ان وزيري حركة «امل» وقفا على الحياد).
واحضر وزير التربية الياس بوصعب معه صورا للعديد من الكسارات والمرامل وقطع الاشجار في مناطق كثيرة، وقال «لا أحد يلاحق هؤلاء الذين يضرون بالبيئة فلماذا الان يحرصون على البيئة في منطقة بناء سد جنة»؟ واستعان وزير التنمية الادارية نبيل دو فريج بتقارير تفيد ان وزارة الطاقة سبق واعترضت قديما على مكان انشاء السد.
اما وزيرا «حزب الله» محمد فنيش وحسين الحاج حسن، فاعتبرا ان مشروع سد جنة هو»مشروع استراتيجي» نظرا لما يوفره من مياه وكهرباء للبنان.
ووفق المقررات الرسمية، وافق مجلس الوزراء على طلب وزارة الصحة العامة توزيع الاعتمادات على المؤسسات العامة والخاصة للعناية على نفقة الوزارة عن العام 2016 واعتماد العقود مع هذه المؤسسات منذ مطلع العام 2016.
ووافق المجلس على تأليف لجنة وزارية لوضع لوائح اسمية للارهاب، كما وافق على الاستمرار في اشغال العقار الرقم 3016 من منطقة الشياح كسوق للخضار والفاكهة بالجملة لمدينة بيروت. ووافقت الحكومة على اصدار سندات خزينة خاصة بالليرة اللبنانية لمدة خمس سنوات لتسديد قيمة محاضر الفروقات المترتبة للمتعهدين والتي انجزتها لجنة تدقيق الديون وذلك انفاذاً لنص القانون رقم 226 تاريخ 22/10/2012 .
غاصب المختار
من السفير
• شدّد بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا اليازجي على أهمية إنشاء مركز جامعة البلمند الطبّي، مشيراً إلى أنه «سيكون له دور في تعزيز اللامركزية الصحية وتعميم الخدمات الطبّية لمنطقة الشمال خصوصا ولبنان عموما».وخلال جولة تفقدية لأعمال بناء الصرح الطبي برفقة رئيس الجامعة الدكتور إيلي سالم ونوّابه والعمداء وأعضاء مجلس الأمن، أكد اليازجي أن «العالم العربيّ برمّته يغرق في حال من الفوضى وعدم الاستقرار، والمنطقة تشهد حالة من الغليان في ضوء النيران التي تستعر في محيطنا، لا سيّما في سوريا، لذلك لا بد من توحيد صفوفنا لتثبيت الناس في أرضهم».(..)
• أقامت رئيسة "جامعة AUT" غادة حنين إحتفالاً تكريمياً للطلاب الذين حصلوا على جوائز في مسابقات بين الجامعات في مختلف الاختصاصات، والذين أنجزوا أعمالاً مميزة. فحضر الفائزون بالميداليات الذهبية والفضية في مسابقة HORECA والفائزة في أفضل فيلم وثائقي كما حضر طلاب الفنون الزخرفية الذين حازوا على جوائز في مسابقة جرت في إيطاليا، وحضر طلاب المرئي والمسموع الذين عملوا على وثائقي مع طلاب من معهد روما للسينما في إيطاليا والذين تم انتقاؤهم لورشة عمل ثلاثة أشهر في برنامج Cinemada Mare Film Festival في إيطاليا.
• وقّع رئيس "الجامعة اللبنانية" الدكتور عدنان السيد حسين إتفاقية تعاون، هي الثانية، مع رئيس "الجامعة اللبنانية الدولية" الوزير السابق عبدالرحيم مراد، في قاعة المحاضرات في الإدارة المركزية للجامعة اللبنانية.
تهدف الإتفاقية إلى إقامة علاقات تعاون بين الجامعتين في المجالات العلمية والثقافية والتربوية وفقاً للقوانين والأنظمة المعمول بها في كل من الجامعتين وضمن الإمكانات المتاحة لديهما. وتمّ الإتفاق على عدّة بنود أبرزها: "تسهيل تبادل الأساتذة لمدة محددة من أجل المشاركة في البحث العلمي ولا سيما الإشراف المشترك على الرسائل والأطروحات، وتسهيل إستقبال الطلاب بين الجامعتين وعلى وجه الخصوص طلاب الماجستير والدكتوراه شرط أن تتوفر لديهم الشروط المطلوبة والمعمول بها في الجامعة المستضيفة. تنظيم مؤتمرات وندوات ولقاءات علمية وورش عمل مشتركة ودورات تدريبية في المجالات المشتركة بهدف الإفادة من الخبرات العلمية في كلا الجامعتين. تشجيع القيام بأبحاث علمية في مواضيع ذات اهتمام مشترك. تبادل الكتب والمنشورات والدراسات ونتائج الأبحاث ضمن الإمكانات المتاحة. تسهيل إستخدام المكتبات في كل من الجامعتين لطلاب الدراسات العليا والأساتذة الباحثين".(..).
• أطلقت "جامعة بيروت العربية" الدفعة الثانية عشرة من أطباء الإختصاص، والإختصاص الدقيق الذين بلغ عددهم 62 طبيبا أنهوا بنجاح سنوات التدريب الاكلينيكي بمختلف التخصصات الطبية في المستشفيات المتعاقدة مع الجامعة، بحرم الجامعة في بيروت بحضور رئيسها الدكتور عمرو جلال العدوي ونائبيه والعمداء والأمين العام الدكتور عمر حوري الى جانب نقيب أطباء لبنان أنطوان البستاني ممثلاً بالبروفسور ميشال ضاهر ورؤساء وممثلي المستشفيات اللبنانية وذوي المتخرجين.
• احتفلت كليّة العلوم الدينيّة في "جامعة القديس يوسف" بفروعها: المعهد العالي للعلوم الدينيّة، ومعهد الدراسات الإسلاميّة المسيحيّة وقسم علوم الأديان، بتوزيع الشهادات على المتخرّيجين وذلك في مدرّج بيار أبو خاطر، حرم العلوم الإنسانيّة- طريق الشام. توزعت الشهادات على الاختصاصات الثمانية التالية: الدبلوم الجامعيّ في راعويّة الصحّة (الدفعة التاسعة)، الدبلوم الجامعيّ في المرافقة الروحيّة (الدفعة الثامنة والتاسعة)؛ الدبلوم الجامعيّ "أؤمن" مدخل إلى الإيمان المسيحيّ (الدفعة الأولى في دير مار ضومط- العقيبة، والرابعة في بيروت)، الشهادة الجامعيّة في الشمّاسيّة والراعويّة الاجتماعيّة (الدفعة الخامسة)؛ الشهادة الجامعيّة في العقائد الإسلاميّة والمسيحيّة (الدفعة الثانية)؛ الشهادة في الثقافة الأساسيّة الإسلاميّة والمسيحيّة (الدفعة الثالثة)؛ الإفادة في التنشئة والتدريب على الحوار الإسلاميّ المسيحيّ (الدفعة الثالثة)؛ الدبلوم الجامعيّ في "الأديان والإعلام" (الدفعة الثالثة).(..)
جريدة الأخبار
قضية سدّ جنة: المصالح في مواجهة العلم
من المفترض أن تتوقف الأعمال في موقع سدّ جنة اليوم، استجابةً للقرار الذي أصدره محافظ جبل لبنان فؤاد فليفل، «تجاوبا مع كتاب وزير البيئة الذي يطلب منع أي أعمال في موقع سدّ جنة الى حين اتخاذ مجلس الوزراء القرار المناسب في هذا الموضوع». وفيما أرجأ مجلس الوزراء البت في الموضوع الى الجلسة المُقبلة، يسعى رافضو المشروع الى الضغط عليه من أجل إبقاء توقيف الأعمال
هديل فرفور
أصدر محافظ جبل لبنان فؤاد فليفل في 23 أيار الجاري قرارا يقضي بـ «منع أي أعمال في موقع سدّ جنة، وذلك لحين اتخاذ مجلس الوزراء القرار المناسب في الموضوع». ومن المتوّقع أن يتبلّغ القيمون على «الورشة» في الموقع القرار اليوم.
هذا القرار أتى استجابة لكتاب وزير البيئة محمد المشنوق الذي أرسله الخميس الماضي، عقب «ظهور» قرار تمديد إجازة قطع الأحراج الذي اتخّذه وزير الزراعة أكرم شهّيب، والذي استندت اليه الشركة المكلفة أعمال السد لقطع آلاف الأشجار الحرجية خلال الفترة الماضية.
«يجب التفتيش عن مشاريع بديلة لتزويد العاصمة بيروت بالمياه العذبة غير مشاريع السدود في جبل لبنان»، كانت هذه التوصية من أبرز الخلاصات التي توّصل اليها تقرير مركز الأبحاث الجيوفيزيائية التابع لـ «المجلس الوطني للبحوث العلمية» حول مشروع سدّ جنة في 19 كانون الأول الماضي. حينها، حذّر المركز، وهو الجهة الرسمية التي تقوم بعملية رصد وتسجيل الزلازل وتحديد مراكزها، من مخاطر زلزالية داهمة على سكّان المناطق المجاورة التي «ستزداد بسبب إنشاء سدّ جنّة». سبقت هذا التقرير، تقارير مُشابهة شكّكت في جدوى إنشاء السد وحذّرت من تداعياته، كتقرير الشركة الإستشارية الفرنسية العالمية SAFEGE التي خلصت الى أن الموقع المقترح للسد يتميز بطبيعة جيولوجية وهيدروجيولوجية معقدة لا تناسب إنشاء خزان مائي. كذلك تقرير الوكالة الألمانية الرسمية BGR، المكلفة من الحكومة الألمانية التعاون التقني مع لبنان في موضوع المياه، والصادر في 3 حزيران 2012، الذي يُشير الى نسبة التسرّب الهائلة التي سيتسبب بها السد. إضافة الى تقرير تقييم الأثر البيئي العائد لمشروع إنشاء السد، الذي يُقدر كلفة التدهور البيئي بنحو 42 مليون دولار أميركي سنويا، وبحسب التقرير فإن «هذه الكلفة ستكون تصاعدية»، مُشيرا الى أنه «لا يمكن اتخاذ أي تدابير تخفيفية لتفادي الآثار البيئية السلبية».
انطلاقا من هذه المعطيات، نفّذت «الحركة البيئية» أمس اعتصاما في ساحة رياض الصلح تزامنا مع انعقاد مجلس الوزراء للمطالبة بوقف مشروع إنشاء سدّ جنّة. «تسلّح» الناشطون المشاركون في الإعتصام بتقرير مركز الابحاث الجيوفيزيائية وبتقرير تقييم الأثر البيئي للمشروع مندّدين بالمشروع الذي «يخدم المصالح الخاصة الضيّقة»، على حدّ تعبير رئيس الحركة بول أبي راشد.
«ليش عن سدّ جنّة راضي؟ لتبيع من حوله الأراضي»، لافتة رُفعت خلال إعتصام أمس ليعكس اتهاما لـ «مناصري» المشروع بأنهم يريدون «خدمة المستثمرين واصحاب الشركات وتجار العقارات». يرى الاستاذ الجامعي والخبير الهيدروجيولوجي سمير زعتيتي أنه يجري التسويق للسد على أنه «مكسب ربحي من شأنه أن يُرفق بانشاء اوتيلات ومراكز تجارية يستفيد منها أبناء المنطقة، إضافة الى إغراء أصحاب الأراضي بارتفاع سعر العقارات المجاورة للسد. يحمل زعتيتي لافتة تقول: «هيدا مش سدّ هيدا مصفاية»، وهو قول اقتبسه من احد الخبراء الهيدرولوجيين الفرنسيين الذي أشرف على دراسة المشروع في إشارة الى طبيعة الموقع التي لا تسمح بتخزين المياه.
وفيما يتذرّع المدافعون عن المشروع بأن الهدف هو توفير المياه لمناطق بيروت وجبيل وكسروان وغيرها من المناطق (قيل إن المشروع يؤمن أكثر من 30 مليون متر مربع)، يُظهر تقرير الوكالة الالمانية أن نسبة التسرّب المائي للسدّ هائلة وتراوح بين %35 و52 % وهي تبدأ من ارتفاع 800 متر حتى 860 متراً، والتسرب الأكبر بين ارتفاع 810 و820 متراً. وتصميم سد جنة هو لارتفاع 834 متراً كحد أدنى و839 متراً كحد أقصى. وبالتالي ففي ارتفاع يزيد على 810 أمتار يصبح التسرب حوالى 100%، فيما يُشير تقرير مركز الأبحاث الجيوفيزيائية الى خطر تجفيف مجرى نهر إبراهيم وواديه الأوسط والسفلي من المياه، وهو أحد الأنهار النادرة الذي لا يزال موجودا، وهو ما «ستكون له إنعكاسات سلبية حادة على البيئة البحرية كما على المناطق الساحلية».
«يريدون المشاريع الضخمة كي يتمكنوا من قضم حصصهم منها»، يقول زعتيتي، مُشيرا الى امكانية انشاء آبار للمنطقة كحل بديل ومُضيفا: «إن تكلفة إنشاء 10 آبار للمنطقة لن تتجاوز المليون دولار»، فيما تلفت الحركة البيئية الى ان تكلفة السد تفوق المليار دولار. بدوره يكشف الخبير الهيدروجيولوجي فتحي شاتيلا في هذا الصدد الى وجود دراسة أعدّها مجلس الإنماء والإعمار عام 2007 «جرى إخفاؤها تُفيد بأن إنشاء محطة على نهر الدامور من شأنه أن يراكم 100 مليون متر مكعب من المياه يمكن جرّها الى بيروت خلال فترة الشحاح وبكلفة لا تتعدى الـ153 مليون دولار»، ويُضيف: «أخفوها من أجل إقامة سدّ بسري وسدّ جنة كي يستفيدوا».
المتفرغون الجدد: مصلحتنا الشخصية أولاً
«الجامعة اللبنانية بخطر ويجب أن تكون هناك صرخة وطنية لأجلها». عبارة قالتها ميرفت بلوط، الرئيسة السابقة للجنة الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية عام 2014، قبل أن يرد اسمها و1213 من زملائها (ومن أساتذة لا تعرفهم الجامعة) في ملف التفرغ الصادر في العام نفسه.
الخطر المحدق بالجامعة تمثل حينها، وفق بلوط، في وجود حوالى 80% من أساتذة الجامعة اللبنانية من المتعاقدين، ولا يمكن أن تستمر أي جامعة بهذا العدد من المتعاقدين، معتبرة أن التفرغ هو للنهوض بالجامعة والاستمرار في عملها.
في تلك الفترة، نفذ هؤلاء المتعاقدون سلسلة من الاعتصامات والتحركات، غالباً ما كانت بلوط تتحدث باسمهم عن أهمية محاربة الفساد والدفاع عن الجامعة اللبنانية، وقد تعهد الأساتذة حينها بإكمال هذه «المسيرة النضالية» داخل الجامعة بعد تفرغهم، لمحاربة الفساد والطائفية التي حرمتهم عام 2008 من التفرغ.
أكثر من سنة ونصف مرّت على تفرغ الأساتذة في الجامعة اللبنانية، لم نسمع خلالها أي موقف للمتفرغين الجدد حيال العديد من الملفات التي حامت حولها شبهات الفساد والمخالفات القانونية، والتي من شأنها ضرب الجامعة. وكما انسحبت رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية من هيئة التنسيق النقابية مباشرة بعد حصول أساتذة الجامعة على حقهم في سلسلة رتب ورواتب عادلة، انكفأ المتفرغون الجدد عن إصدار أي موقف يتعلق بأي من القضايا التي طرحت، باستثناء موقف يتيم مرتبط باقتراح زيادة رسم التسجيل الذي لم يوافق عليه مجلس الوزراء، حيث رأت بلوط حينها أنها «كلها 100 ألف، والزيادة لمصلحة تحسين أوضاع الجامعة». مضيفة: «الـ600 ألف لا تساوي شيئاً بالنسبة للتعليم الخاص».
أمس، عقد الأساتذة مؤتمراً صحافياً في أحد فنادق العاصمة، للمطالبة بضم أسمائهم الى ملف الدخول الى الملاك في الجامعة اللبنانية. هؤلاء كانوا مجموعة الـ86 أستاذاً الذين شطبت أسماؤهم من ملف التفرغ في عام 2008، وتفرغ 60 منهم في عام 2014. فهل المصالح الشخصية باتت الدافع الوحيد لتحرك الأساتذة في الجامعة اللبنانية؟ تنفي بلوط هذا الأمر، معتبرة أن المتفرغين الجدد هم الذين نظموا النشاطات والمؤتمرات ووضعوا برامج الماستر في العامين السابقين، «وما كنا نحكي شو عملنا لأن هيدا واجبنا». وعندما نسأل بلوط عن قضايا فساد حصلت وسكت الأساتذة عنها، تتهرب من الإجابة، مشيرة الى أن الأساتذة مشغولون حالياً بإنجاز أبحاثهم. وخلال المؤتمر الصحافي، تلت الأستاذة في الجامعة سمر أدهم بياناً قالت فيه: «طفح الكيل من الظلم اللاحق بنا منذ عام 2008». إضافة الى المطالبة بإضافة أسمائهم للانضمام الى الملاك، يقول الأساتذة إنهم حرموا من الدرجتين الاستثنائيتين اللتين حصل عليهما متفرّغو عام 2008، معتبرين ذلك من حقهم لكون الاعتصامات والإضرابات والوقوف على الطرقات منعتهم من القيام بالأبحاث العلمية في الوقت المطلوب، «وذلك خسّرنا الدرجات الناجمة عن الترقي لدرجة أستاذ التي نحصل عليها وفقاً لعدد من الأبحاث المنشورة». يذكر أن الأساتذة التقوا برئيس الجامعة اللبنانية عدنان السيد حسين بعد المؤتمر الصحافي مباشرة، ونقلت عنه أدهم وعده للأساتذة بأنه سيسعى لمتابعة القضية مع المسؤولين، وإذا لم يمر الملف في مجلس الوزراء، فسيعمل في شهر أيلول المقبل على إضافة أسماء هؤلاء الأساتذة إلى الملف.
حسين مهدي
«فن الشارع» على حواجز الليسيه فردان
الحواجز الاسمنتية التي زرعت قسراً، بداية العام الدراسي الماضي، بحجة الحماية الأمنية لمدرسة الليسيه فردان ـ2، التابعة للبعثة العلمانية الفرنسية، امتلأت، اليوم، بألوان تضج بالحياة.
نحو 800 تلميذ من الحلقتين الأولى والثانية (من الروضة حتى الخامس الأساسي) اختبروا «فن الشارع» أو «الغرافيتي» من خلال مشروع نفذته مدرستهم في منطقة الأونيسكو بعنوان «مدينتي أجمل بالألوان». خرج الأطفال من أسوار المدرسة ليرسموا ما يجول في رؤوسهم بحرية، كما يقول رسام الغرافيتي المشرف على العمل، جورج خوري أو (PHAT2 ). يلفت إلى أن ما «خرطشه» التلامذة على الحواجز كان أجمل بكثير مما أعدّوه على الورق. السبب أن هؤلاء لم يتقيدوا بقواعد تقليدية جامدة للرسم أو مقاييس متناسبة للشخوص مثلاً فرضها عليهم أساتذتهم. فقد شعروا للمرة الأولى بأنّه ليس هناك من يقف وراءهم ويراقبهم ويقول لهم «هذا صح» و«هذا خطأ»، كما هي الحال في الأساليب التعليمية المتبعة. هذا في الواقع ما طلبه الرسام المشرف من الأساتذة الذين اقتصر تدخلهم على اطلاع الصغار، بمساعدة خوري، على تاريخ «فن الشارع» وتقنياته ولاسيما ما يتصل منها باستخدام الأدوات ومزج الألوان لا بما يتعلق بمضمون الرسوم. جرى ذلك خلال حلقات نقاشية طويلة في الصف حيث طرح التلامذة الموضوعات التي ينوون طرقها في المشروع، وقد تناولت بصورة أساسية مجالات البيئة والصحة ومكافحة العنصرية وشعارات الثورة الفرنسية: الحرية، الأخوّة، والمساواة. وترافق النقاش مع أبحاث أجراها المعلمون حول هذا النوع من الفن وأعمال رسامي «الغرافيتي» العالميين. الهدف من المشروع ليس فنياً فحسب، بل تربوي و«مواطني» أيضاً، كما تشرح مديرة الحلقتين الأولى والثانية الفرنسية اليزابيت لابوبل. فالعمل الذي يوجه رسائل وطنية، بحسب لابوبل، يندرج في اطار المشاريع التعليمية السنوية لتعريف التلامذة بالفنون والحضارات العالمية، وقد نفذوه، بعد تقسيمهم إلى فرق صغيرة، خلال ساعات الدوام. وتشير إلى أنه جرت مراعاة سلامة الأطفال لجهة استبدال «السبراي» بالريشة، واستقدام رافعة لـ «قلب» الحاجز كي يتمكن التلامذة من تلوين الجهة المقابلة للشارع وهم في محاذاة الرصيف.
هذا ما حصل في المرحلة الأولى، لتعود المدرسة وتستقدم في مرحلة ثانية من المشروع أربعة رسامي غرافيتي عالميين بهدف مناقشة تجاربهم مع التلامذة وليساهموا بدورهم بلوحات يرسمونها على الجدران الخارجية للمدرسة.
فاتن الحاج
جريدة اللواء
أساتذة من متفرّغي 2014 في «اللبنانية»: لن نهدأ حتى نحصل على حقنا في دخول الملاك
أصدرت مجموعة اساتذة من متفرّغي عام 2014 في الجامعة اللبنانية بياناً قالت فيه: «نحن مجموعة من زهاء 60 أستاذا متفرغا في الجامعة اللبنانية، من متفرغي عام 2014 (حيث كان عددنا 86 عام 2008)، قررنا أن نطلق الصرخة إلى جميع المعنيين من أكاديمين وسياسيين بعدما طفح الكيل من الظلم اللاحق بنا منذ العام 2008».
وأضاف البيان: «لقد حرمنا تفرغ 5 ايار 2008 بحيث شطبت أسماؤنا (86 أستاذا ولم يبق منهم سوى 60 أستاذا أقر تفرغهم في 2014) عمدا داخل جلسة مجلس الوزراء على الرغم من رفعها من قبل الجامعة ووزير التربية آنذاك ومن استيفائنا لكل الشروط القانونية والأكاديمية.. أما أسباب الشطب فكانت طائفية مذهبية سياسية بامتياز، كما حرمنا الدرجتين الإستثنائيتين اللتين حصل عليهما متفرغو 2008 ولم يحصل عليهما متفرغو 2014».
أما الظلم الثالث - بحسب الاساتذة - فإنه «عندما أُقر تفرغنا في 24 تموز 2014 بعد 6 أعوام من المعاناة في الإعتصامات والإضرابات والوقوف على الطرقات، فلم نتمكن من القيام بالأبحاث العلمية في الوقت المطلوب، وخسرنا الدرجات الناجمة عن الترقي لدرجة أستاذ التي نحصل عليها وفقا لعدد من الأبحاث المنشورة، وخلال ستة أعوام (من تاريخ تفرغ 2008 إلى تفرغ 2014) خسرنا كل الرواتب بصفة أستاذ متفرغ وكنا نتقاضى رواتب زهيدة كمتعاقدين، مرة كل سنتين، مع حرماننا الضمان الإجتماعي والصحي مما راكم علينا أعباء كثيرة ومنها مادية أيضا».
وتابع البيان: «في العام 2012، نشرت أسماؤنا في إحدى الصحف حيث اعتبرنا بحكم المتفرغين وعلى أساسه تم فصلنا من الجامعات الخاصة، فلم يقر التفرغ آنذاك فكانت المعاناة مضاعفة في ظل الرواتب الزهيدة وانعدام أي ضمان إجتماعي يسمح لنا بالعيش الكريم لنا ولعائلاتنا، ولكل هذه الأسباب وفي ظل تحضير ملف الدخول إلى ملاك الجامعة اللبنانية لمتفرغي 2008، نقول اليوم لجميع المعنيين: ان زيادة اسمائنا لا تشكل أي عبء مادي على خزينة الدولة ولا أي عبء آخر على الإطلاق»، مؤكدين حقهم «في الدخول إلى ملاك الجامعة، ولن نهدأ حتى نحصل على هذا الحق ويكفينا ما لحقنا من ظلم حتى اليوم. ونتوجه إلى جميع المعنيين ونحملهم المسؤولية الكاملة عن الإمضاء عمدا على ملف لا يضم اسماءنا بعدما أصبحت قضيتنا معروفة لدى الرأي العام مع كل الأدلة على أحقيتنا بدخول الملاك كباقي الزملاء».
توزيع الشهادات على موظّفي «اللبنانية» الفائزين بالمباراة المحصورة إلى الملاك
أقامت الجامعة اللبنانية احتفالا، برعاية رئيس الجامعة اللبنانية عدنان السيد حسين، وزعت خلاله الشهادات على الموظفين الناجحين في المباراة المحصورة للفئة الثالثة، خلال الدورة الادارية التي نظمتها الجامعة، والذين صدر مرسوم ضمهم إلى ملاك الجامعة في 19/5/2016 من قبل مجلس الوزراء، وذلك في قاعة المؤتمرات في الإدارة المركزية للجامعة، في حضور عدد من الأساتذة وموظفي الفئة الثالثة الناجحين في المباراة، إضافة إلى الموظفين من الفئين الرابعة والخامسة.
وألقى وسيم حرب كلمة الموظفين، فقال: «إن نجاح الجامعة وتطورها يكون في تطوير إدارتها وتفعيلها، لأن الإدارة هي حجر الأساس، والموظفون هم عصبها».
ثم تحدّث السيد حسين، فقال: «ان الجامعة اللبنانية كانت وما زالت في الطليعة في العلم والحضارة والرقي، فلولاها لما كان المجتمع اللبناني خرج خلال خمسة عقود أكثر من 200 ألف خريج، ولها الفضل على كل بيت في لبنان حتى على الذين لم ينتسبوا إليها، لأنها دفعت المستوى الأكاديمي إلى الأمام».
وأضاف: «الجامعة اللبنانية من دون موظفين ليست جامعة، والذي تحقق هو خطوة على الطريق والمطلوب تحقيق خطوات أكبر، أما الذين لم يحالفهم الحظ في مباراة مجلس الخدمة المدنية، فنحن نعمل في وقت قريب على متابعة هذا الملف وفق القانون».
وعاهد استاذ كلية الحقوق والعلوم السياسية الفرع الرابع إميل دني «أن تبقى الجامعة اللبنانية علما يرفرف وصرحا تربويا مميزا».
وفي الختام، قدمت لجنة المتابعة درعا تكريمية لرئيس الجامعة تقديرا لجهوده وسعيه المتواصل، كما جرى توزيع الشهادات على الموظفين الناجحين في المباراة.
ورشة عن القطاع التربوي في لبنان بين الواقع والمرتجى
أقام مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش، بالتعاون مع ملتقى التأثير المدني، ورشة عمل بعنوان «القطاع التربوي في لبنان بين الواقع والمرتجى»، حضرها وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، وأساتذة جامعيون وأكاديميون وشخصيات تربوية وعدد من الضباط.
وقد ألقى الوزير بو صعب كلمة خلال حفل الافتتاح، عرض فيها للمصاعب التي يواجهها التعليم في لبنان بجناحيه الرسمي والخاص، والجهد المبذول من قبل الوزارة لتذليل هذه المصاعب، وآلية العمل لتطوير القطاع التربوي في مختلف مراحله ومستوياته، ليبقى نقطة مشعّة ومنصّة ترتفع بالأجيال إلى أعلى المراتب علمياً وثقافياً واقتصادياً، منوّهاً بالتعاون المميز الذي يبديه الجيش اللبناني في هذا المجال، وحرصه على توفير الأمن للامتحانات والنشاطات التربوية المختلفة.
ثم كانت كلمات لمدير المركز وعدد من فعاليات الورشة، شدّدوا فيها على أهمية قطاع التربية والتعليم في لبنان وارتباطه بالاستقرار والأمن القومي الوطني.
ثم قدّم المشاركون مداخلاتهم حول الواقع الحالي للقطاع التربوي في لبنان والمعطيات المتوافرة عنه، وكيفية تطويره من خلال مقاربات علمية تمهّد لبناء سياسات مستدامة في هذا الشأن.
بعدها جرت حلقة نقاش، تناول فيها المشاركون أوضاع القطاع التربوي وسبل الارتقاء به إلى مصاف مثيله في المجتمعات المتحضّرة والمستقرّة. ثم عقدت جلسة ختامية عرض فيها العميد الركن أبي فراج البيان الختامي والتوصيات.
من اللواء
• فاز الطالب شفيق نجم بـ«جائزة كامل مروة للدراسات الإعلامية» لعام ٢٠١٦ في الجامعة الأميركية في بيروت. وقد نال نجم جائزته عن أطروحته المتفوّقة «هل للسجين ان يتكلم؟: تحليل للخلفيات العقائدية والمرئية لمسألة السجون في لبنان في نشرات الأخبار التلفزيونية»، وقد قام الشقيقان كريم ومالك مروة بتقديم الجائزة الى الطالب الفائز، وسط تصفيق حار، خلال الحفل السنوي لتوزيع الجوائز الذي اقامته كلية الفنون والعلوم.
• نظّمت كلية التربية في «الجامعة اللبنانية الدولية» في عكار يوما تربويا، برعاية رئيس الجامعة الوزير السابق عبد الرحيم المراد، تضمن اشغالا يدوية ومعرضا تربويا وعددا من النشاطات كالتبرع بكتب للايتام وألعاب تربوية وعروضات مسرحية.
• دعا رئيس مجلس امناء مركز دراسات الوحدة العربية الدكتور خير الدين حسيب الى حضور محاضرة بعنوان «سورية الى اين؟»، يلقيها استاذ العلاقات الدولية في دراسات الشرق الاوسط الدكتور فواز جرجس السادسة من مساء اليوم في صالة بطحيش - وست هول - الجامعة الاميركية.
• برعاية وحضور سفيرة كندا في لبنان ميشيل كاميرون, خرّجت «ثانوية درب السيم» - صيدا 80 طالباً وطالبة، من فروعها الثلاث، باحتفال أُقيم في باحة الثانوية بحضور: النائب علي عسيران، ممثل النائب بهية الحريري نزار الرواس، راعي ابرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران الياس نصار، ممثل مكتب الرئيس نبيه بري - المصيلح الدكتور أحمد جواد موسى، قائم مقام مرجعيون وسام حايك، رئيس بلدية درب السيم مارون جحا وأعضاء المجلس البلدي، رئيسة المركز الوطني للعيون في صيدا نجلاء سعد وفاعليات تربوية واجتماعية وأهالي الخرّيجين.
• برعاية وزير الإعلام رمزي جريج، نظّمت الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا (AUST) – كلية الفنون والعلوم وكلية الهندسة - المعرض السنوي الثاني عشر لمشاريع التخرّج لطلابها في اختصاصات علوم الكومبيوتر، هندسة الاتصالات، هندسة العلوم الأحيائية، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والميكاترونيكس، تحت إشراف عميد كلية الفنون والعلوم الدكتور عزيز بربر، وعميد كلية الهندسة الدكتور زياد أبو فرج.
الوكالة الوطنية
قاسم : نريد أن نكون شركاء كما كنا متصدين في المقاومة والتحرير
رعى نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم حفل إعلان النتائج للمسابقة الثقافية للطلاب الثانويين والمهنيين التي أقامتها التعبئة التربوية في الحزب لمناسبة عيد المقاومة والتحرير في مدارس المصطفى في مدينة النبطية.
وقال قاسم في كلمة للمناسبة: "قال البعض بعد الإنتصار والتحرير في العام ألفين بأن علينا أن نجمع سلاح المقاومة ما دام قد تم التحرير، ولماذا لا تجمعون السلاح وتعطونه للجيش اللبناني وتنهون هذه المقاومة؟ حيث أن الأرض تحررت ولم يبق سوى مزارع شبعا الصغيرة التي لا تحتاج إلى كل هذا الأمر، ويمكننا تحريرها بالسياسة الدولية، فكان جوابنا حينها ونقول لهم اليوم إن سلاحنا سيبقى معنا لنحمي التحرير بعد أن حققناه، لأنه ما من أحد يضمن أن لا تعود إسرائيل مرة ثانية لتحتل لبنان".
أضاف: "من يضمن أن تخرج إسرائيل من مزارع شبعا، ومن يضمن ألا تبقى إسرائيل في فلسطين المحتلة، وتؤسس هذه القاعدة الثابتة لها التي تتحكم من خلالها بكل المنطقة".
وتابع: "إن قضية فلسطين في الحقيقة هي قضيتنا لأنها قضية كل العرب والمسلمين وقضية كل المستقبل، وهي ليست قضية أرض لآخرين أو لجيران، من هنا كان موقفنا بأن إستمرارية المقاومة ضرورة بل واجب. ونحن نقول للذين لا يقاومون أنتم تتحملون مسؤولية عدم المقاومة لحماية أجيالنا وحماية لبنان وحماية المستقبل، وأن البقاء في ساحة المقاومة هو الأصل والهروب من هذه الساحة هو الذي يضع علامات إستفهام".
وإذ أشاد قاسم بإنجاز الإنتخابات البلدية في منطقة الجنوب، قال: "خضنا هذه الإنتخابات بالتحالف الثنائي بين "حزب الله" وحركة "أمل"، وبالتنسيق بين هاتين القوتين الكبيرتين في الساحة، ما جعلنا قادرين على أن نكون رعاة للعائلات وللقوى السياسية المختلفة وللنخب الموجودة في الساحة، فنجري ائتلافات بلدية مع مجموعة من القوى والعائلات مما ينفس الإحتقان ويمكن من أن يأتي مجلس بلدي منسجم قدر الإمكان ما يساعد على الإنتاج في داخل البلديات".
واعتبر أن "سبب بعض الإعتراضات والإنتقاد على تحالف "أمل" و"حزب الله" هو لأنه ينتج تفاهما يفوت على هذا البعض إمكانية أن يأخذ مركزا أو منصبا".
وقال: "نحن دائما كنا نقول تعالوا لنتفاهم ونتوحد ونتشارك لأن الأصل هو المشاركة".
وأبدى ارتياحه لنتائج الإنتخابات التي اعتبرها "جزءا متمما لمشروع المقاومة لأن المقاومة تقوم على عمودين هما عمود الجهاد والقتال في سبيل الله تعالى لتحرير الأرض، وعمود العمل لبناء الدولة والمشاركة في بنائها".
وختم: "نقول لا لمن يتصور أننا سننصرف إلى المقاومة ونترك الدولة له، فالدولة والمقاومة صنوان يسيران معا، ولن نسلم هذه الدولة لآخرين يعبثون فيها، بل نريد أن نكون شركاء في بناء هذا البلد كما كنا متصدين في المقاومة والتحرير.
وتخلل الإحتفال كلمة لمسؤول التعبئة التربوية صفا صفا. وختاما وزعت الجوائز على الطلاب الناجحين.
افتتاح اعمال منتدى التكنولوجيا التعليمية برعاية بو صعب
افتتح وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب ممثلا برئيس مصلحة التعليم الخاص عماد الاشقر منتدى "التكنولوجيا التعليمية خبرات ومكتسبات"، الذي نظمته وتحت رعايته الامانة العامة للمدارس الكاثوليكية بدعوة من امينها العام الأب بطرس عازار في مقرها في بيت مري - عين نجم قبل ظهر اليوم، بحضور رئيسة المركز التربوي للبحوث والانماء ندى عويجان، رئيس جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية محمد امين الداعوق، رئيس المدارس الانجيلية في لبنان نبيل الاسطا، الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار، ميلاد السبعلي وممثلين عن الشركات المعنية بموضوع التعليم والتكنولوجيا.
بعد النشيد الوطني اللبناني القت عريفة المؤتمر كلمة رحبت فيها بالحضور وشددت على اهمية "انعقاد هذا المنتدى التربوي العلمي من اجل النهوض بالواقع التربوي في لبنان اصرارا على النجاح، لان الفشل غير مسموح به، خصوصا ان النجاح هو نجاح لكل الوطن".
عازار
ثم القى الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار كلمة رحب فيها بالحضور وقال: "بفرح الفاتح قلبه للاحبة ارحب بكم مصليا للرب كي نكون دوما معا اصحاب رؤيا واضحة من اجل التربية والتعليم حتى تستطيع المؤسسات التربوية ان تقدم اوسع واعمق مما يتوفر على صعيد التربية الراقية والمواكبة للعصر لما في ذلك من منفعة للانسان والوطن".
واعرب عن سروره برعاية الوزير ابو صعب ممثلا بالاستاذ عماد الاشقر لهذا المنتدى من "اجل تحقيق تطلعات معاليه في تعزيز دور لبنان الفكر والرسالة".
وتابع: "انني اذ اقدر سعي معالي وزير التربية من اجل الرقي بمناهجنا التربوية اللبنانية حتى تكون موافقة للتطور العلمي والتكنولوجي وكي تتحقق لدينا النهضة العلمية والتكنولوجية خصوصا ان طرق ابواب التكنولوجيا لم يعد خيار بل اصبح واجبا لا يمكننا الهروب منه بل علينا مواكبته حتى لا نصبح خارج الزمن. ولذلك نحن في المدارس الكاثوليكية حرصاء على المشاركة في مواكبة التكنولوجيا في اوسع ابوابها".
وشكر الشركات المشاركة واشاد بالمدارس التي حققت نجاحا على هذا الصعيد وهما الانطونية عجلتون وسيدة اللويزه.
يونان
ثم تحدثت مدير عام شركة مايكروسوفت لبنان هدى يونان التي قالت:"اريد أن أوصل رسالة التكنولوجيا حيث ان ثورة التكنولوجيا اضحت الثورة الرابعة في العالم وعلينا بالتالي فهمها جيدا، فهي تغير طريقة حياتنا كليا، وحجم هذا التحول في حياتنا كبير جدا اكبر مما اختبره الانسان حتى الان وعلينا فهم هذا الاختبار وما يتطلبه منا ومن اولادنا الذين باتوا اكثر تفاعلا مع التكنولوجيا".
اضافت "بات من غير المعقول ان الطفل في حياته الخاصة بات يعرف كل هذا التقدم بينما تقوم المدرسة باداء قديم على هذا الصعيد ولذلك عليها ان تعرف كيفية توظيف التكنولوجيا التي لم تعد خيارا بل واقعا لا مفر منه".
سبيد
ثم القى المدير العام لشركة "بروموتيم" العالمية في الشرق الاوسط السيد روبرت سبيد كلمة شكر فيها منظمي المنتدى ومعربا عن سعادته في هذه المشاركة ولافتا الى "الاهمية المتوخاة منه من خلال التدريب على البرامج والتكنولوجيا الحديثة وهذا امر صحي ان يتعود ابناؤنا على استخدام التكنولوجيا في خدمة التعليم والتربية خصوصا انهم اكثر تفاعلا معها من اهاليهم".
رزق
ثم كانت كلمة المدير العام لشركة "تريبل سي" برنار رزق القتها زوجته السيدة ليليان رزق فقالت ان "موضوع المنتدى حول التكنولوجيا التعليمية وهو موضوع عالمي صعب وشائك ويطرح على مستوى الحكومات وهو من اهم المواضيع التي تواجه القيمين على المدارس والجامعات في كل انحاء العالم". ولفتت الى "بعض الامثلة الناجحة لاستخدام التكنولوجيا في التعليم في لبنان وكما ايضا في العديد من دول العالم".
واشارت الى "التحديات التي تواجه المدارس، لان النجاح صعب ولكنه غير مستحيل ولكنه يحتاج الى مثابرة وشراكة تامة وفعالة بين القطاعين العام والخاص".
الاشقر
ثم كانت كلمة بو صعب القاها ممثله عماد الاشقر فقال: "مع التطورات العلمية والتقنية الهائلة، واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم والبحوث العلمية والادارة وبزوغ الثورة المعلوماتية، ظهرت الحاجة الماسة لوضع استراتيجيات لتطوير الادارة التعليمية والتعليم واصلاحها، حيث فرضت هذه التكنولوجيا نفسها كمؤشر لتقدم المجتمع وتطوره واحد اسس التنمية، وبرزت وسائل تكنولوجيا المعلومات المعتمدة على الحاسوب والشبكة العنكبوتية وقواعد البيانات والكثير الكثير من المخرجات التكنولوجية الحديثة كخيار استراتيجي لتطوير المؤسسات التعليمية وادارتها واعادة هندستها وتخطيطها لتتوافق مع التطورات العلمية والتقنية، وثورة المعلومات الحديثة، وحيث ان التعليم لا يعمل في فراغ انما يعمل في مجتمع له تركيبة خاصة وبالتالي توجد علاقة قوية بين التعليم والمجتمع الذي يخدمه وتصبح العلاقة في اطراد مع المجتمع الخارجي وما القلق الذي يسود المجتمعات العصرية وثورة الشباب الراهنة الا نتيجة منطقية للتغيرات المستمرة من جميع نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتي تعتبر ظاهرة عالمية يمر بها العالم الان ما هي الا نتيجة للتقدم العلمي والتكنولوجيا الذي يسود العالم وادى الى التوسع السريع في المعرفة وتنظيم ميادين جديدة للدراسة وهذا يؤكد منظومة التعليم في مدرسة جديدة تستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات".
وتابع: "ان تقنية المعلومات في تطورها المعاصر، هي حقبة غير مسبوقة في التاريخ البشري، حقبة تتميز بالفرص الحقيقية لتغيير نمط الاتصال الانساني كما وكيفا، حقبة او رحلة كبرى بدأت لتوها".
اضاف: "ان تقنية المعلومات تحرر الانسان من قيود الزمان والمكان وتوسع دائرة وجوده ليبدو وكأنه موجود في اكثر من مكان في الوقت نفسه ان الامكانات الهائلة لتقنية المعلومات والتكنولوجيا تجعل من احلام التربويين في تحقيق مفاهيم التعليم للجميع واللامركزية في التعليم والتعلم، زمانا ومكانا قريبة المنال، اذا استثمرت هذه الامكانات بفاعلية في تحويل النموذج التعليمي التقليدي المغلق الى بيئة مرنة ومفتوحة، بيئة يتبادل فيها اللاعبون في المسرح التربوي مواقعهم باستمرار في حلقة التعلم مدى الحياة".
ورأى "ان العصر الحالي لتكنولوجيا المعلومات والتعلم بمعطياته الحاضرة وامكاناته المستقبلية يمثل تحديات تمس عصب المشروع التربوي، وعليه يجب ان تتضافر جهود جميع العاملين في هذا القطاع حتى نتمكن من مواكبة هذا العصر.اننا نواجه تحولا غير مسبوق نحو نوع جديد من بيئات التعلم والكل مدعو للبدء بعملية التغيير في اساليب التعلم والتعليم الحديثة لتتناغم مع متطلبات الحياة والعمل في الالفية الثالثة".
وختم: "مع تثميننا لما تقوم به الامانة العامة للمدارس الكاثوليكية من دور ريادي في هذا التغيير، اتمنى لهذا المنتدى النجاح، وآمل ان يجيب على العديد من التطلعات لما فيه خير الاجيال القادمة من الطلاب".
بعد ذلك تم اطلاق الصف النموذجي للتعليم مع التكنولوجيا.
ممثل بوصعب في حفل مبدعون من أجل الحياة: دخلنا على خط العناية بالتلامذة أصحاب الصعوبات التعليمية وما زلنا في البداية
نظمت مؤسسة "الهادي للاعاقة السمعية والبصرية وإضطرابات اللغة والتواصل" اليوم حفلا بعنوان "مبدعون من أجل الحياة" في قرية الساحة التراثية - طريق المطار برعاية وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب ممثلا بغسان شكرون، بحضور السفير الاسترالي في لبنان غاين مايز، مدير عام وزارة الشباب والرياضة زيد خيامي، المدير العام لجمعية المبرات الخيرية السيد محمد باقر فضل الله، مديرة المركز الثقافي البريطاني دونا ماغرين، وعدد من الجمعيات الخيرية ورؤساء بلديات في الضاحية الجنوبية وذوي الطلاب المكرمين.
والقى شكرون كلمة بو صعب أشار فيها الى أن "مؤسسة الهادي تمتاز بالاخلاص للرسالة الانسانية وهي إختارت العناية والرعاية والتعليم والتدريب والتأهيل لشريحة من التلامذة أصحاب الصعوبات التعليمية والاعاقات السمعية والبصرية وإضطرابات اللغة والتواصل، وفي هذا الخيار إيمان عميق بالله ومحبة وتضحيات جمة من جانب الادارة والاساتذة المدربين ومن المتخصصين الذين باتوا مرجعية في هذا الحقل الذي نقدره عاليا".
أضاف: "إن وزارة التربية دخلت منذ مدة قصيرة على خط العناية بالتلامذة أصحاب الصعوبات التعليمية وهي لا تزال في بداياتها، وهي تقوم بذلك بالتعاون مع مؤسسات في القطاع الخاص ومنهم مؤسسة الهادي، كما أن موسم الامتحانات الرسمية الذي أصبح على الابواب هو دليل حي على هذا التعاون الذي لولاه لما كنا على هذا النحو من التقدم الذي نحرزه في هذا الميدان وهو قليل جدا بالنسبة لما نتوخاه في سياستنا التربوية الهادفة الى توفير أقصى ما يمكن من الدعم لابنائنا الذين يبدعون من أجل الحياة".
وختم: "نقدر جدا الجهد الذي تبذلونه من أجل التفوق والابداع وإثبات القدرة على التميز والعطاء، ونعلم أن ما وصلتم اليه كان بفضلكم وفضل مؤسستكم التي غمرتكم بالحب والعطاء، وإبداعتكم تستحقون التوقف عندها، ونفتح لها بابا لتخرج الى الضوء، ونسعى الى إستثمارها من أجلكم ومن أجل الوطن الذي يفتخر بكم".
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز التقارير التربوية في الصحف المحلية،
وموقع التعبئة التربوية لا يتبنى مضمونها