الرقم |
العنوان |
الجريدة |
1 |
الأخبار |
|
2 |
محاضرة حول "آداب مهنة المحاماة" |
السفير |
3 |
النهار |
|
4 |
"المناهج والمعايير" لنمر فريحه: تخصصي للتربويين وطلاب المناهج |
|
5 |
||
6 |
||
7 |
||
8 |
تأثير التلوث على الأطفال.. لبنان يتكّل على الدراسات العالمية |
المدن |
جريدة الأخبار
«أديان» تعيد صياغة منهجَي التربية والفلسفة!
«حصتي وحصتك»، أو «المواطنة تحت سقف الميثاقية»، هو المفهوم الذي سُمح لمؤسسة «أديان»العمل على دمجه في المناهج التربوية الوطنية، أو هذا على الأقل ما يكتشفه المشاركون في الورش التدريبية للمؤسسة. «أديان» باشرت فعلاً بموجب اتفاقية مع المركز التربوي للبحوث والإنماء بإدخال ما تسميه «المواطنة الحاضنة للتنوع الديني والثقافي» في منهجي التربية والفلسفة، بهدف الحفاظ على الهويات الطائفية الشخصية للتلامذة.
فاتن الحاج
قبل 10 سنوات، ظهرت مؤسسة أديان كإطار يسعى إلى «تثمين» احترام التنوع الديني والعيش معاً وإدارة التعددية بين الأفراد والجماعات على الصعد الاجتماعية والسياسية والتربوية والروحية. يومها، قدّمت نفسها مؤسسة مستقلة ومنفتحة على مختلف الجماعات الدينية تؤمن بفرادة الأشخاص وخبراتهم والسلام المستدام والعدالة الاجتماعية والشراكة والتضامن الروحي.
المؤسسة،
التي انطلقت قبل حصولها في عام 2008 على علم وخبر ضمن قانون الجمعيات، بدأت عملها
مع مجموعة من الأطفال المشردين و12 تلميذاً في إحدى مدارس بيروت، لتطاول نشاطاتها
حتى آخر 2013 أكثر من 30 ألف مستفيد مباشر من برامجها في 25 دولة عربية وآسيوية
وأوروبية، بحسب ما تقول منشوراتها.
البرامج
الشبابية والدورات التدريبية التي تنظمها المؤسسة تصوّب بصورة خاصة على مفهوم
المواطنة تحت سقف الميثاقية والتربية الدينية على القيم المشتركة بين المسيحية
والإسلام وبناء قدرات الشباب على فهم التنوع الديني في السياق اللبناني الخاص على
كونه جزءاً من الإرث الوطني المشترك.
لأديان
نشاط سنوي، هو يوم وطني للتضامن الروحي، حيث يجول رجال الدين من كل الطوائف
والمذاهب مع المؤسسة بين المناطق اللبنانية المختلفة للاحتفال معاً بالقيم الروحية
المشتركة والتزامها. لكن هذه المؤسسة لم تكتفِ بنشر مفهومها عبر نشاطات لامنهجية،
بل وضعت نصب أعينها التأثير في السياسات التربوية الرسمية لخدمة مشروعها، عبر
توقيع عقد بقيمة 185 ألف دولار مع المركز التربوي للبحوث والإنماء. وهنا يطرح
السؤال: كيف يمكن مؤسسة لديها أهداف خاصة أن تفرض نفسها شريكاً في تعديل مناهج
وطنية وتسعى إلى الحصول على تمويل من الحكومة البريطانية لهذه المهمة؟ كيف يسمح
لها بأن تتدخل في محتوى مواد حساسة مثل التربية المدنية والفلسفة وعلم الاجتماع؟
بموجب اتفاقية مع المركز التربوي للبحوث والإنماء، وقّعها وزير التربية السابق حسان دياب، وجددها الوزير الياس بو صعب، تعكف «أديان» على تطوير مادتي التربية والفلسفة في مرحلة أولى، منهجاً وكتباً، وقد حددت مدة 3 أشهر لإنجاز المنهجين تنتهي في نيسان المقبل لتبدأ بعدها عملية تأليف الكتب. وقد شُكلت لجنتان للمادتين باشرتا بعقد اجتماعات أسبوعية لمناقشة دمج مفهوم «المواطنة الحاضنة للتنوّع الثقافي والديني» في منهجي المادتين، كما تنص الاتفاقية.
الاتفاقية وقعت بعد وضع الشرعة الوطنيّة للتربية على العيش معاً في 15 آذار 2013، بمشاركة هيئات المجتمع المدني المعنيّة ومباركة المرجعيات الدينية. لم يكن معلناً حينها أن هذه الشرعة ستكون مادة لاعتمادها في تعديل المناهج التربوية. الشرعة تطرح السياسات والآليات التي تضمن تحقيق الأهداف، ومنها التزام قيم المواطنة الحاضنة للتنوع والعابرة للمجتمع المدرسي، القدرة على مقاربة التنوع الديني وفهم الخصوصيات المرتبطة بكل ديانة واحترامها، العمل من خلال الكفايات التربوية المكتسبة على ممارسة القيم والمواقف المنسجمة مع غنى التنوع والقدرة على المراجعة النقدية والتعامل بمسؤولية مع الصراعات المرتبطة بشعارات دينية وتحويلها إلى فرصة لتعزيز الوعي لمخاطر استغلال الدين في الصراعات السياسية ولنتائج التعصب والتمييز.
تعديل المناهج وفق مفهوم «أديان» اصطدم بمواقف أساتذة وافقوا في البداية على أن يكونوا أعضاءً في لجنة التطوير، ثم خرجوا منها لاعتبارات لها علاقة بـ «قيود نظرية مكبّلة للمشروع والتزام بأهداف معلنة للجهة الممولة وهي إدخال شرعة التربية على المواطنة الحاضنة للتنوّع الديني». أما في مادة التربية، فقد طرح البعض علامات استفهام بشأن اقتراح «أديان» أن يكون العنوان الجديد للمادة: التربية على المواطنة والعيش معاً بدلاً من التربية المدنية والتنشئة الوطنية.
سامية معكرون، المدربة في مادة الفلسفة ضمن مشروع التدريب المستمر في المركز التربوي، كانت أبرز المعترضات على هذه القيود. بالمبدأ، ترى معكرون أن «إدخال مفهوم المواطنة في المناهج مهم جداً، إنما يجب أن يكون ذلك من باب المواطنة في دولة، أما إدخاله من باب التنوع الديني، فهذا مثير للريبة، وكأنه حق يراد به باطل، فمسألة التنوع الديني أو الثقافي شيء مهم جداً أيضاً ويمكن إدخاله كعنصر مساعد على فهم الآخر وقبوله والتعامل معه، وسيدخل حكماً إذا ما تناولنا فكرة تطوير المناهج وفق المقاربة بالكفايات ضمن ما سمّي التربية الاندماجية، لكن لا يمكن أن يكون هو المدماك الأساسي للبناء عليه، فالمواطن لا يكون مواطناً إلا في ظلّ دولة للجميع، وانتماؤه الأولي لها وليس للأديان والطوائف المشكّلة للنسيج المجتمعي. الولاء يكون أولاً وآخراً للدولة الجامعة، وهكذا فقط نحمي الوحدة، وعندها تصبح المواطنة بالفعل حاضنة للتنوع الديني، وليس العكس». تقول: «لا خلاف مبدئي على العناوين العامة الواردة في الشرعة، فالمشكلة في المضامين والتفاصيل والإجراءات والخلفية، إذ إنها لم تلحظ وجود المرجعية الحقوقية والقانونية الجامعة للهوية الوطنية، والقول إنّ التربية الدينية ستؤدي حتماً إلى تعزيز العيش المشترك هو استنتاج متسرّع ويكاد يكون شاعرياً، ولا سيما أنّ التربية المنشودة لا تحصل من طريق الوعظ». وتشرح معكرون أنّه يمكن الوصول إلى القيم الإنسانية المشتركة دون التركيز جهارة على هذا البعد الإيماني، إنما تثمير التنوع الديني واعتباره قيمة مضافة تغني روحية تلك القيم الإنسانية العابرة لها.
لكن منسقة المشروع في "أديان" فانيسا بريدي، تشرح لـ «الأخبار» ماذا تقصد المؤسسة بتبنّي مفهوم المواطنة الحاضنة للتنوع الديني في المناهج، وتقول: إننا «نسعى إلى أن يجد التلامذة أنفسهم في مساحة حاضنة لخصوصيّاتهم الثقافيّة ولخصوصيّات الآخرين، فيتدرّبوا على اكتشافها وتقديرها كجزء من ثقافتهم الوطنيّة العامة، شرط أن لا تُبتلع هوياتهم الطائفيّة الشخصيّة». وتلفت بريدي إلى أن المؤسسة ميالة للانتقال من منطق «الانصهار» الذي يسعى إلى طمس الخصوصيات قسراً وتهميشها من الحياة العامة إلى منطق احترام التنوع واعتباره عامل إثراء للأفراد والجماعات. كذلك فهي تقترح الخروج من مفهوم الدولة ـ الأمة والمقاربة القومية للمواطنة التي ارتبطت بمشاريع إيديولوجيّة منغلقة أدّت إلى قهر المواطنين باسم المصلحة القوميّة العليا، أو تفكّك المجتمع وانهيار الترابط الاجتماعي والسياسي على أساس إثني أو ديني كردّ فعل على الإيديولوجيّة القوميّة. لا تخفي بريدي أن هذا المفهوم اصطدم باعتراضات، وعبّر كثيرون عن حذرهم من إسقاط المفهوم على واقع إمّا غير جاهز لتبنّيه أو ينظر إليه كأداة ثقافيّة غريبة عنه. وهنا تؤكد أن الخصوصية اللبنانية ستراعى في كل الأحوال. تشير إلى أن المطلوب «تعديل المناهج على أساس المقاربة بالكفايات وبناء تلميذ يتمتع بالتفكير النقدي وتكوين شخصية في سياق أربعة أبعاد: إنسان، مواطن، مؤمن وناشط». تستدرك: «مصطلح المؤمن لا يعبّر عن انتماء ديني خاص، بل عن موقف روحي شامل وعام يرتكز على قيمتي الانفتاح واحترام الاختلاف وعدم ازدراء المشاعر الدينية ورموزها لدى الآخرين».
مواطن مسالم غير هجومي
نفى
منسق المشروع في المركز التربوي جوزيف يونس أن تكون الشراكة مع مؤسسة أديان
والمساهمة المالية البريطانية مشروطة، فالعقد مع المؤسسة لا يختلف عن أي من العقود
التي يبرمها المركز مع جمعيات أو هيئات محلية أو خارجية تحت خانة المشاريع
المشتركة التي يسمح بها قانون إنشاء المركز في عام 1971، فيما الضوابط هي أنظمة
المركز والدستور اللبناني والاتفاقيات الدولية والمقاربة التي قررنا اعتمادها في
التغيير، أي المقاربة بالكفايات. وقال: «إذا كان لدى أحد شك بأن
هناك إسقاطاً لمنهج خفي أو ما شابه، فهناك ثلاثة فيلترات: اللجنة العليا للمناهج،
مجلس شورى الدولة ومجلس الوزراء».
وقال
إن «أبحاثنا أكدت أولوية إعادة النظر في كتب الفلسفة والحضارات وعلم الاجتماع
والتربية، لكون تعليم هذه المواد في المرحلة السابقة لم يكسب التلامذة مهارات
المواطن المبادر غير المتفرج الذي يتحلى بالتفكير الناقد وقبول الآخر وليس تقبل
الآخر. وإذا كنا نتغنى بـ18 طائفة، فإننا نريد أن لا تتحكم الطوائف بالمواطن، بل
أن نبني مواطناً يؤمن بمبدأ التنوع الديني، ويتعرف إلى الآخر من خلال الاستفادة من
المناسبات الروحية الرئيسة (شهر رمضان ، عيد الميلاد..) لدعوة التلامذة إلى فهم
أصيل لهذه المناسبات والتعبير عن التضامن مع الآخرين واحترام مناسباتهم الدينية
(إفطارات مشتركة، زينة الميلاد...)».
وأكد
أننا نضع نصب أعيننا أن مبدأ السلام لا يشمل إسرائيل التي هي عدو، لأننا سنبني
مواطناً مسالماً وليس مستسلماً، وشريكاً في وضع السياسات العامة للدولة. كيف
ستعلمون التلامذة الدفاع عن حقوقهم في الدولة؟ يجيب: «يستطيع المواطن
أن يطالب بحقوقه من دون أن يكون هجومياً وعدائياً، إذ يمكن أن نعلمه كيف يتظاهر
ومتى يتظاهر وماذا يعني التظاهر؟».
لماذا استقال بعض الأساتذة من اللجنة؟ يقول: لأنهم غردوا خارج السرب ولم ينفذوا ما هو مطلوب منهم في العقد وهو التزام الشرعة». وشدد يونس على أن هناك نية لإعادة الاعتبار لمادة الفلسفة لتكون مادة نشطة مبنية على النقاش والعقلانية، وسنكون أم الصبي في هذا المجال.
جريدة السفير
حاضر
نقيب محامي الشمال فهد المقدم، تحت عنوان "الانتساب إلى نقابة المحامين وآداب
المهنة" بدعوة من كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية – الفرع الثالث،
وذلك في مبنى الكلية في المبنى الجامعي الموحد في رأسمسقا بحضور مدير الكلية
الدكتور وهيب اسبر،والهيئة التعليمية والإدارية ونقباء سابقين ومحامين وطلاب.
بعد
كلمة ترحيبية من الدكتور رامي عبد الحي، تحدث النقيب المقدم فقال:"لم تعد
الإجازة وحدها كافية كجواز عبور للانضمام لجمهرة المحامين في نقابة طرابلس، فمن
حوالي العقدين بدأت النقابة بإجراء امتحان دخول للراغبين في الحصول على لقب محام
والخوض في الامتحان، كما كان هذا واقعا بين الإجازة وبين البطاقة، والناجحون في
الامتحان يؤيدون هذا الواقع والراسبون يعترضون".
واضاف: "إن هذه الكلية هي بيتنا وفيها رجالنا وأبنائنا وهي المتنفس التعليمي الوحيد والقريب"، مؤكدا أن "أبواب النقابة كما أبواب هذا الصرح مفتوح للعلم، فهيا كل منا إلى العطاء المتبادل".
جريدة النهار
طلاب "التيار": احياء اتحاد الطلاب أولاً
أكد مكتب طلاب الجامعات والمعاهد العليا في "التيار الوطني الحر" أن عودة الحياة السياسية الى الجامعة اللبنانية مرهونة بإعادة إحياء اتحاد الطلاب.
وأوضح
مكتب طلاب "التيار" في بيان: "تعليقاً على قرار رئاسة الجامعة
اللبنانية تأجيل الانتخابات الطالبية الآتي:
1- ممثلو
الطلاب في الأحزاب الوطنية ومن ضمنهم ممثلو الطلاب في التيار الوطني الحر، أجمعوا
ومنذ أن أُلغيت الانتخابات الطالبية في الجامعة اللبنانية، على أن هذه الانتخابات
لا يمكن أن تعود إلى الحياة إلا بعد إعادة إحياء اتحاد الطلاب وهذا ما كانت تؤكده
رئاسة الجامعة أيضاً. والسؤال الذي يُطرح اليوم، لماذا كانت دعوة هذه الرئاسة إلى
إجراء الانتخابات من دون اتحاد للطلاب؟ خاض التيار، وسيبقى، معركة من أجل أن يكون
اتحاد الطلاب ميثاقياً وليس كما يتمناه البعض.
2- كان ممثلو طلاب التيار الوطني الحر، ولا يزالون، من أوائل الداعين الى إجراء الانتخابات الطالبية في الجامعة اللبنانية منذ إلغائها عام 2008.
3- موقف ممثلي الطلاب في التيار الوطني الحر في الجلسة الأخيرة لمجلس الجامعة الداعي إلى ضرورة إقرار قانون الاتحاد الوطني للطلاب ومن ضمنه الفقرة المرتبطة بالمداورة والميثاقية، إنما هو دليل إضافي على الحرص على حسن تمثيل المكونات كلها في الجامعة اللبنانية، علما أنّ مكتب طلاب الجامعات في "التيار" أبدى استعداده للسير بها حتى من دون انتخاب الاتحاد الوطني للطلاب، إلا أنه أصر على إقرار القانون الميثاقي لهذا الاتحاد خوفاً من أن يتم التلاعب بهذا الموضوع مستقبلاً.
4- يجدد التيار الوطني الحر دعوته إلى رئيس الجامعة اللبنانية بإصدار مذكرة تسمح بعودة العمل السياسي في الجامعة.
"المناهج والمعايير" لنمر فريحه: تخصصي للتربويين وطلاب المناهج
صدر للدكتور نمر فريحه كتاب عن المناهج بعنوان: "المناهج والمعايير: مقاربة حديثة في بناء المناهج الدراسية"، عن "دار الورّاق" في مسقط. يمكن وصف الكتاب بأنه تخصصي للمربّين والباحثين التربويين وطلاب المناهج. ويعالج الكتاب موضوع المناهج منذ بدء هذا الحقل كموضوع دراسي في عام 1918 حتى اليوم، ويتناول بشكل مفصل كيفية وضع المنهاج، وأسسه وعناصره، ونظرياته، والتيارات الحديثة في عالم المناهج التي كان آخرها "المناهج المستندة إلى المعايير".
بدأ
عدد من الدول العربية تبني مقاربة المناهج المعتمدة على المعايير، خصوصاً دول
الخليج العربي. لذا أتى هذا الكتاب في الوقت المناسب ليؤمن هذه الحاجة التربوية
كونه الأول في حقل المعايير بالعربية (أو من الأوائل إذا كان صدر كتاب مثله).
ويشرح المؤلف أنواع المعايير الأربعة، وهي: معايير المحتوى، والأداء، والتمكين،
والإتقان. ويعقّب بأن كثيرين يركزون على النوعين الأولين ويهملون المعيارين
الآخرين.
وتساعد
المعايير أي مسؤول ومهتم في الحقل التربوي في معرفة مستوى الطالب في كل مادة دراسية،
وكذلك مستوى المدرسة حيث لا مجال لإعطاء علامات لا تستند إلى قياس دقيق لقدرات
المتعلم وأدائه. وليس هناك مجال للشك بنتائج الاختبارات، لأنها خاضعة لقياس ما
يقوم به التلميذ حيث لا مكان للتقدير الكيفي من المصحح.
ولا
يهمل المؤلف موقع التكنولوجيا في العملية التربوية ككل، وفي المناهج المستندة إلى
المعايير بشكل خاص، فخصّص الفصل الأخير"كفاءات بشرية وتكنولوجية في تطبيق
المناهج" لإظهار أهمية التكنولوجيا في عمليتي التعليم والتعلم، وتطوير
المهارات التي يحتاج إليها أي تلميذ في عصر العولمة التي فرضت نفسها أينما كان،
شئنا أم أبينا. وهذا يتطلب بدوره تأمين الحاجات البشرية والمادية لبناء جيل
"المعرفة" كما حصل في عدة دول متطورة أو نامية". ويضيف أن المعايير
رافقت بداية ثورة التكنولوجيا التي قادها الأميركيون "خصوصاً ما قام به
متخرجو جامعة "ستانفورد" في كاليفورنيا من إبداعات في هذا الحقل منذ
بداية الثمانينات من القرن الماضي، وكانوا وراء إنشاء "السيليكون
فالي"... وكانت ذريعة الذين نادوا باعتماد المعايير أن المستقبل هو
للتكنولوجيا ولمن ينتج فيها".
ويختم فريحه كتابه بالقول: "على مقاعد الدراسة يصاغ مستقبل الوطن: وطن يتجه إلى النمو والتنمية بواسطة كفاءات متخرجي المدارس والمعاهد والجامعات، أو إلى المراوحة والتخلف من خلال ضعف قدرات المتخرجين. وإذا لم يعطَ الاهتمام للتكوين الأولي والأساسي للمتعلمين في المدرسة، فلن ينفع التندم في المرحلة اللاحقة من تحصيل الجيل الجديد".
هيئة جديدة لجمعية التخصص والتوجيه العلمي
التأمت الجمعية العمومية لجمعية التخصص والتوجيه العلمي في مقرها في بيروت وانتخبت هيئتها الادارية الجديدة بالتزكية باشراف هيئة قضائية مختصة. وعقدت الهيئة الادارية الجديدة اجتماعها الاول في حضور جميع اعضائها وبرئاسة أكبر الأعضاء سنا الدكتور احمد عز الدين، ووزعت المسؤوليات والامانات على الشكل الاتي:
جميل ابراهيم رئيساً، علي اسماعيل نائبا للرئيس، عبد العزيز سويدان امينا للسر العام، ياسين جابر رئيسا لمؤسسة رعاية المسن، الدكتور علي عبد الله أمينا للشؤون الصحية، الدكتور عدنان منصور أمينا لشؤون المؤسسات والمنظمات الدولية، ناصر نصر الله أمينا لشؤون العلاقات العامة والاعلام، الدكتور زهير شكر أمينا للشؤون العلمية، الدكتور احمد عز الدين رئيسا لمؤسسة سنابل لرعاية اليتيم، المحامي محمد عيسى المدير المسؤول ومفوض الجمعية لدى مؤسسة رعاية المسن، المهندس جلال بيطار أمين الشؤون التقنية والمعلوماتية، الدكتور رباح الرضي أمين الشؤون المالية، الدكتور وسيم منصوري أمين الشؤون القانونية والتخطيط والانماء، صلاح عسيران أمين الشؤون الاقتصادية، حسن حجيج أمين الشؤون الاجتماعية، عباس فواز أمين شؤون المغتربين في القارة الافريقية، وائل حمدان أمين الشؤون المصرفية، المهندس حسن شاهين مفوض الجمعية لدى مؤسسة طموح للتنمية الاجتماعية، المهندس واصف شراره أمين شؤون الادارة والتنظيم، سمير رحال أمين شؤون المغتربين في العالم العربي، المهندس حسين الموسوي أمين شؤون الخريجين، غسان صفي الدين مفوض الجمعية لدى المنبر الثقافي، الدكتور توفيق فرج أمين الشؤون البيئية، الدكتور محمد مخزوم أمين المنح الدراسية والطلاب.
بعد ذلك ترأس رئيس الجمعية جميل ابراهيم الاجتماع وقدم التهاني للجميع وأعرب عن امله "ان تشهد الجمعية بإدارة الهيئة نقلة نوعية في مسيرتها العلمية والاجتماعية".
المشاركون في مسابقة اللغة العربية
اختارت وزارة التربية بالتعاون مع "جمعية مبدعون"، التلامذة الذين سيشاركون في مسابقة اللغة العربية التي تنظمها جامعة الدول العربية في القاهرة على صعيد الدول العربية.
وبعد إجراء امتحانات على صعيد لبنان، تم اختيار التلميذين مؤمن قبوط من ثانوية الإصلاح الإسلامية وعمر دبوسي من ثانوية روضة الفيحاء الفائزين في مسابقة نظمتها الجمعية العام الماضي بعنوان "التحدث باللغة الفصحى والخطابة والإلقاء الشعري وتعميق دراسة النحو"، حيث فاز دبوسي بالمرتبة الرابعة على صعيد المرحلة المتوسطة، فيما فاز قبوط بالمرتبة السادسة على صعيد المرحلة الثانوية بمشاركة 35 دولة عربية وإسلامية.
اجتمع وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب مع السفير الأميركي لدى لبنان ريتشارد جونز يرافقه القائم بالأعمال دانيال هول ومديرة مكتب المساعدات كريستين بايجن، وتناول البحث موضوع تعليم اللاجئين والمساعدات التي تحتاج إليها الوزارة في هذا الإطار، لا سيما وأن وزارة التربية والسفارة الأميركية أصبحتا في المرحلة الأخيرة من التحضير لتوقيع اتفاق تعاون لتأمين مساعدات كبيرة لوزارة التربية من أجل دعم الخطة اللبنانية لتعليم اللاجئين. وعرض الجانبان في الاجتماع تفاصيل الخطة اللبنانية التي جاءت في ضوئها المساعدات من البنك الدولي والجهات المانحة والمنظمات الدولية لتمكين لبنان من القيام بأعباء تعليم اللاجئين بصورة تصاعدية. وأبدى الوفد الأميركي الاستعداد لتقديم المزيد من المساعدات.
جريدة المدن
تأثير التلوث على الأطفال.. لبنان يتكّل على الدراسات العالمية
الدراسات حول التأثير المباشر للتلوث البيئي على صحة الإنسان قديمة وكثيرة ونتائجها معروفة، لكن ماذا عن تأثيره في سلوك الإنسان، خصوصاً الطفل وقدراته الذهنية؟ وهذا السؤال يطرح بقوة اليوم مع تنامي ظهور الإضطرابات السلوكية لدى الصغار جداً، وزيادة احتمال اصابتهم بالتوحد (Autism)، وفرط النشاط وقصور الانتباه والوسواس القهري (OCD). كما أنهم أكثر حساسية على المعادن الثقيلة من أطفال الأمس.
ترسبات
المعادن
واذا كان تعرض الانسان لهذه الملوثات يبدأ منذ المرحلة الجنينية، فإن التخلص من ترسباتها، ليس سهلاً على الأطفال أنفسهم، لكن مع ذلك يمكن مساعدتهم في تحقيق ذلك. وهذا ما تؤكده فرح صبرا، التي تعمل منذ 11 سنة كمعالجة إنشغالية مع أطفال التوحد، إذ يمكن "إخراج ترسبات المعادن الثقيلة من جسم الطفل عبر إتباع حمية غذائية معينة، بما يساعد فعلاً على تحسين سلوكه".
وتشرح صبرا حالة طفل متوحد عمره 3 سنوات، كانت نسبتا الرصاص والزئبق لديه مرتفعة. وبعد مواظبته لأيام قليلة على حمية خاصة، بات يصرخ ويركض أقل، ويبتسم للآخرين وينظر في عيونهم. وبعد سنة ونصف تبدلت نوعية لعبه وتواصله تبدلاً جذرياً واتخذت أشكالاً تواصلية وتفاعلية أكثر. بينما تمكن طفل متوحد آخر عمره سنة و9 أشهر، بعد تعرضه لعلاج من تسمم الألومنيوم الذي سبب له إضطرابات في الذاكرة، من التعرف على أمه وألعابه من جديد.
يفتقد
لبنان إلى دراسات جدية حول هذا الموضوع، على ما يلاحظ طبيب الأمراض الداخلية
والنفسية جورج أفرام البستاني. لكن البستاني يشير إلى وجود دراسات عالمية تفيد بأن
الحوامل اللواتي يعشن في المدن، حيث الهواء ملوث بنسب عالية من الرصاص والزئبق
أكثر عرضة من غيرهن لإنجاب أطفال أقل ذكاء أو أطفال قد يعانون من قلة التركيز أو
فرط الحركة. كما أن لـ"الأب الذي يعيش في بيئة ملوثة دوراً ينعكس أيضاً على
مستوى ذكاء الأطفال وأدائهم المدرسي والسلوكي، لكن يبقى للأم التأثير الأكبر
لارتباطها البيولوجي بالطفل حتى الولادة".
أطفال
الحضانات
في المقابل، لا يمكن إنكار الأسباب التربوية التي تؤدي إلى هذه المشكلة، كالتقصير العائلي، والظروف الاجتماعية الصعبة، وانتشار الألعاب الإلكترونية السريعة. وإذا كان الرأي البيئي والطبي أقرب إلى النظري ويركن إلى دراسات أجريت في الخارج، ماذا عن واقع أطفالنا (بين 3 و5 سنوات) في مدارسنا؟
تقول أماني شمس، وهي حاضنة أطفال في مدرسة الهرمل الرسمية الثالثة، إن الصغار صاروا أكثر حركة من قبل، عندما بدأت التعليم منذ 15 عاماً. كما أن المنهجيات الحديثة أخذت هذا الأمر بالإعتبار، فأدخلت مواداً جديدة تراعي حس الحركة والإيقاع عندهم. هكذا، صارت الحصة الدراسية مقسمة إلى ثلاثة أجزاء: شفهي وكتابي، تفصل بينهما مرحلة لعب من أجل مساعدة الأطفال على تفريغ طاقتهم. وتحاول شمس ضبط التلاميذ الأكثر حركة من غيرهم بتكليفهم ببعض المهام النشطة داخل الصف.
وتبدو الأمور مختلفة بعض الشيء في حديث فرح كبريت، وهي أيضاً حاضنة أطفال، لكنّها تعمل في روضة برج أبي حيدر، في بيروت، حيث نسبة التلوث البيئي أعلى. وتقول فرح إنها اضطرت إلى تقليص مدة النشاطات التي كانت تقوم بها مع الأولاد، فتمارين الـ30 دقيقة صارت مدتها تتراوح بين الـ15-20 دقيقة. ذلك أن "الصغار باتوا لا يتحملون الجلوس لفترات طويلة، فالقدرة على التركيز عندهم قلّت، وهم يتململون بسرعة". وتشير كبريت إلى "نشاط زائد ملحوظ عند التلاميذ، وأن حاجاتهم تقتضي اختيار ألعاب سريعة ومتنوعة وأن الململ عندهم يترجم أحياناً بحالات من الصراخ والبكاء".
واذا
كان ما سبق يبقى أقرب إلى ملاحظات يسجلها عاملون في المجالين الصحي والتربوي، لا
تستند إلى دراسات ميدانية مؤكدة، بسبب غيابها في لبنان، فيمكن التوقع، أقله، أن كل
تلوث اضافي، كما أزمة النفايات الأخيرة، سيعرض صحة الأطفال إلى خطر اضافي.
رنا قاروط
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز التقارير التربوية في الصحف المحلية،
وموقع التعبئة التربوية لا يتبنى مضمونها
بتوقيت بيروت