الرقم |
العنوان |
الجريدة |
1 |
بعلبك: السياسة تقسم مدرسة إلى اثنتين |
السفير |
2 |
||
3 |
الأخبار |
|
4 |
النهار |
|
5 |
إطلاق "E-TALEB" مشروع المعايير المهنية للتميز في التعليم والتعلم في الجامعات اللبنانية |
|
6 |
||
7 |
احتفال لفرع متخرجي LAU في غانا جبرا: 25 مليون دولار لدعم الطلاب |
|
8 |
متمرِّنو «الأساسي» اعتصموا مُطالبين بتحديد موعد الدورة التدريبية تمهيداً لتثبيتهم |
اللواء |
9 |
||
10 |
||
11 |
المدن |
جريدة السفير
شُيّد المجمع التربوي في مدينة بعلبك وضم أربعة مبانٍ. خصص الأول للروضات والثاني للابتدائي فيما خصص الثالث لصفوف المرحلة المتوسطة، والرابع للمرحلة الثانوية.
لدى الانتقال إلى المجمع الجديد تم إقفال العديد من المؤسسات التربوية داخل المدينة، خصوصاً المستأجرة منها. ليبقي في المدينة مدرستان متوسطة للغة الانكليزية، وابتدائية (تضم أيضاً مرحلة متوسطة) تملكهما وزارة التربية. واستمر الحال على هذا المنوال لسنوات عدة.
بعد تعيين محافظ لبعلبك الهرمل تم اختيار المدرسة
الابتدائية كمركز مؤقت للمحافظة، وتم نقل المدرسة إلى المجمع التربوي، بموجب قرار
من وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب (894/م/2015)، حيث جرى توزيع
تلامذتها ومعلميها وأغراضها على الابتدائية والمتوسطة الموجودتين في داخله.
لكن لاحقاً وبعد اعتراض مديرة الابتدائية المنقولة (كتاب
مسجل تحت الرقم 21975/3 تاريخ 29 كانون الثاني 2016)، والتي لم تقبل الالتحاق
بالمركز الذي حددته لها الوزارة والمنطقة التربوية، تراجع وزير التربية عن قراره
الأول، بعد أن كان العام الدراسي للتلامذة بدأ على أساس دمج المدرستين في واحدة. فأصدر الوزير قراراً جديداً
بتقسيم الابتدائية إلى مدرستين، الأولى تبقى ابتدائية والثانية تجمع بين الابتدائي
والمتوسط، كذلك قضى القرار الجديد بعودة الابتدائية المنقولة إلى المجمع كما كانت
بتلامذتها ومعلميها وأغراضها.
واستكمالا لعملية إرضاء المديرة ومَن يساندنها، كلفت
لجنة هندسية من الوزارة لتقسيم المبنى، الذي صمم لمدرسة واحدة، إلى مدرستين. وبذلك
وضع العام الدراسي لمجموع التلامذة في المدرستين على حافة الهاوية، خصوصاً أن
القسمة حدثت بعدما كان التلامذة قد بدأوا بالانسجام في إطار الدمج. ليصبح السؤال
المطروح: أي عام دراسي هذا الذي سيخضع له الطلاب، تحديداً في ظل طريقة تقسيم
المبنى وانعكاسه على الإدارتين والطلاب والأهل؟ خصوصاً أن عملية الدمج كانت مكلفة
لجهة إعداد البرامج الجديدة التي فرضت على الإدارة الموحّدة، والتي يجري اليوم
إعادة النظر فيها. يضاف إلى ذلك أن عملية القسمة التي ستحصل خلال اليومين بحاجة
إلى أكثر من أسبوع لإنجازها، على أقل تقدير.
كما أن تقسيم المبنى، وعلى الرغم من عدم قانونيته غير المنسجمة مع أصل التخطيط الهندسي، يعاني من صعوبات تنفيذية، خصوصاً أن مداخل المبنى وملاعبه واحدة، وتمنع الوزارة إحداث أي تعديلات على الغرف والممرات والسلالم.
كذلك فإن عملية القسمة الحاصلة، ستفرض وجود أكثر من 47 تلميذاً في صف واحد، فيما لا يتعدّى طلاب الصف المماثل له في القسم الثاني الـ15 تلميذاً.
هذه الخطأ التربوي، غير المبرّر، حوّل مدارس المجمع إلى «كوكتيل» لا معنى له، ولا عنوان إلا الاسترضاء. فداخل المجمع صار هناك: روضة، وابتدائية، وابتدائية ومتوسطة معاً، ومتوسطة وثانوية.
تركت هذه الخطوة أثراً سيئاً لدى أهالي التلامذة، و «المنطقة التربوية» التي اعترضت بداية على القرار ثم اضطرت إلى تنفيذه بناءً على أوامر الوزارة، وكذلك لدى أهالي المدينة الذين لم يقبلوا إدخال المصالح السياسية والمؤثرات المذهبية على القطاع التربوي.
في المحصّلة مَن سيدفع الثمن الكبير لهذا الإجراء غير المفهوم هم التلامذة الذين لم يكونوا في حسابات كل من سعى إلى هذه الخطوة.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس مجلس الأهل في مدرسة بعلبك
الابتدائية الرسمية المختلطة، اعترض في السادس من شباط الجاري، على قرار تقسيم
المبنى، ما دفع وزارة التربية إلى تكليف مهندسة بإعداد تقرير، والذي خلص إلى قدرة
المبنى على استيعاب الطابق الثاني لجميع تلامذة اللغة الفرنسية، وعلى استيعاب
الطابق الأرضي والأول لجميع تلامذة اللغة الإنكليزية. وتبعاً لهذا التقرير، أصدر
المدير العام للتربية فادي يرق قراراً الوزير وإحالته الرقم 270/11، و «إن أي جهة تقوم بعرقلة
التنفيذ تكون معرضة للمساءلة والمحاسبة».
بعد وصول الأمور إلى هذا الحدّ، تحرك الأهالي، وبدأوا
سلسلة اتصالات، على أن تكون المحطة الأولى في وزارة التربية، لإطلاع المعنيين عن
قرب على حقيقة واقع المبنى.
عبد الرحيم شلحة
أحمد الخطيب للشباب العربي: حطّموا أصنامكم
في حشد نادر من نوعه اختلط فيه الشباب بالكهول، تجمع عدد كبير من الرسميين اللبنانيين والضيوف الشبان والشابات العرب خلال احتفال «تجمع اللجان والروابط الشعبية» السنوي، الذي احتفى أمس بـ«شيخ من شيوخ الأمة»، الدكتور أحمد الخطيب، أحد مؤسسي حركة القوميين العرب، وعضو مجلس الأمة الكويتي سابقا، وأحد مؤسسي المنبر الديموقراطي ومجلة «الطليعة» في الكويت.
وفي إطلالته على الجمهور العربي من بيروت التي درس الطب في «الجامعة الأميركية» فيها، أربعينيات القرن الماضي، وأسس فيها «حركة القوميين العرب» مع جورج الحبش ووديع حداد وصالح الشبل وحامد الجبوري وهاني الهندي برعاية المفكر العربي قسطنطين زريق، دعا أحمد الخطيب إلى «التحرر من الثقافة الحالية المدمرة». وبقي هاجس الخطيب المنتمي إلى «جيل التحرر الوطني الذي هب ضد الاستعمار من المحيط الى الخليج»، مشروع بناء الأمة التي «استسلمت لقدر من يريد التمسك بالسلطة.. وربطت مصيرها بالمنقذ والمخلص والزعيم والقائد.. ففقدنا شخصيتنا وكرامتنا ورضينا أن نكون قطيعاً». واعتبر أن الربيع العربي ليس ثورة بالمعنى الدارج بل يجب أن يكون ثورة ثقافة وكرامة وحرية ومساواة. داعياً الشباب العربي الى إطاحة كل الأصنام.
وقال ناشر «السفير» طلال سلمان مخاطباً ضيف الحفل «كنت، قبل أن تعرفني، واحداً من الجمهور الذي استولدته هزيمة فلسطين، فخرج بالحماسة إلى الشارع يؤكد هويته برفض الهزيمة ويبحث عمن يرشده إلى الطريق لمواجهة العدو الصهيوني، من فوق رأس أنظمة الهزيمة». وأضاف أن فلسطين ولادة ... وبرغم أن الكل مشغول عنها الآن فإن الحقيقة الساطعة ستتكشف للجميع: لقد ضعنا يوم أضعنا الطريق إليها. وها هو الجيل الرابع أو الخامس بعد الهزيمة يحفر الطريق إليها بالسكاكين والدم القاني، ولم ترهبه الهزائم فتقعده عن التصدي لعدوه الإسرائيلي ولو بحجر.
وإلى سلمان تحدث كل من عضو أمانة المؤتمر القومي العربي محمد سعيد الطيب (السعودية) وإسماعيل الشطي (الكويت) ومعن بشور. وحضر الاحتفال الوزيران السابقان بشارة مرهج وعبد الرحيم مراد وعدد من النواب والسفراء.
جريدة الأخبار
التيار النقابي المستقل: «صار لازم نتحرك»
يعلن رئيس التيار النقابي المستقل حنا غريب أن عيد المعلم هذا العام سيكون مناسبة «لنقول صار لازم نتحرك بوقفات واعتصامات احتجاجية، من اجل الحقوق، وكي نثبت للجميع ان المضغوط لا يمكنه ان يضغط ولا بد ان يتحرر». ويحذر غريب من المحاولات الجارية لإلحاق هيئة التنسيق بما يسمى «الجبهة النقابية العريضة»، بهدف تعويم قيادة الاتحاد العمالي العام، ومن يطلق عليهم تسمية «حيتان المال»
فاتن الحاج
عندما أعلن التيار النقابي المستقل، برئاسة حنا غريب، هويته بعيد الانتخابات الأخيرة لرابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي، لم يقدّم نفسه إطاراً بديلاً عن الرابطة، بل قال إنّه يمثل خطاً مستقلاً داخلها للضغط باتجاه رفع سقف الخطاب النقابي والانتقال بحراك سلسلة الرواتب من موقع الرهان على المسؤولين إلى موقع الهجوم وتسمية الأشياء بأسمائها، وتصعيد التحرك باتجاه إعلان انتفاضة في القطاع العام لإقرار الحقوق في السلسلة، التي حددها بإعطاء من لم يعط من القطاعات الوظيفية حقه بالـ 121% وفق أي صيغة، مع الحفاظ على الفارق نفسه بين الفئات الوظيفية وعلى حقوقها المكتسبة، والغاء البنود التدميرية للادارة لمؤتمر باريس ـ 3.
اليوم، يبدو التيار مقتنعاً أكثر بخيار التصعيد، كما
يقول غريب، وخصوصاً بعد سقوط مقولة "البلد مشلول". برأيه، الظرف مؤات
للضغط على وزير التربية باتجاه اقرار مشروع قانون في الحكومة يحفظ الموقع الوظيفي
للأستاذ الثانوي، بعدما اصبح الفارق 54 درجة مع راتب الاستاذ الجامعي المعيد، وصفر
درجة مع الفئة الرابعة ـ وهذا ما تحركنا ضده لسنوات ثلاث ورفضنا تمريره وما زلناـ
وتعديل مشروع السلسلة في اللجان النيابية، بما يحفظ الحقوق للجميع، واعتماد شهادة
الماجستير (bac+5 ) للتعيين بوظيفة استاذ تعليم ثانوي.
وإذا لم تستطع الرابطة انتزاع اعتراف هيئة التنسيق
بالغبن اللاحق بأساتذتها، فإن غريب يدعو إلى «تحرك منفرد يحفظ حقوقنا الخاصة، فيما
نحن مستعدون لمتابعة التحرك مع الهيئة بالقضايا المشتركة مثل: تحسين نوعية التعليم
الرسمي، مكافحة الفساد، تعاونية الموظفين، التقاعد، الغاء التعاقد الوظيفي،
النفايات، قانون الايجارات وغيرها".
يحذر غريب من المحاولات الجارية لالحاق هيئة التنسيق بمجموعة «البيال» تحت ما يسمى «الجبهة النقابية العريضة»، بهدف تعويم قيادة الاتحاد العمالي العام وحيتان المال، الذين حاربوا هيئة التنسيق وما زالوا الآن ضد السلسلة، ما يرتدّ على نضالات الاساتذة والموظفين.
عشية عيد المعلم، يقدم غريب «كشف حساب» لأداء الهيئة والرابطة خلال العام الدراسي 2014 ــ2015، وأسباب فشلهما في استرجاع ثقة القواعد. يقول إن «الشلل أصابهما كما أصاب مؤسسات الدولة، لأنهما من جلدها. فقد عجزت مكونات الهيئة مجتمعة عن بلورة صيغة موحدة للمطالب الخاصة بالسلسلة، وقد أصبحت القواعد مكشوفة لا غطاء لها ولا من يحمي حقوقها».
الخلل الأول حصل، بحسب غريب، في 11 شباط 2015 حين أوصت الهيئة بخطة تحرك، وأقرت في الوقت عينه اجراء اتصالات مع الكتل النيابية، و«كأن الاتصالات ليست جزءا من الخطة"، ثم أعلنت الهيئة من دون علم الرابطة عقد مؤتمر صحافي في 26 شباط وتنفيذ إضراب في 5 آذار، لينتهي الأمر إلى تأجيل المؤتمر والإضراب». وفي 11 آذار، زارت الهيئة مع وزير التربية الياس بو صعب رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي دعا إثر اللقاء الى جلسة للجان النيابية المشتركة في 17 آذار، لم ينتج منها شيء، فوقعت، كما يقول غريب، «خسارة الفرصة الاولى، إذ انعقدت اللجان من دون ضغط جدي وفعلي». وفي المؤتمر الصحافي في 26 آذار، اعترفت هيئة التنسيق بفشل مراهناتها على السلطة السياسية ودعت إلى الإضراب والاعتصام أمام وزارة التربية والمناطق التربوية، فنُفذ الإضراب وجاءت المشاركة في الاعتصام هزيلة.
الخلل الآخر، يضيف غريب، «وقع داخل جلسة مجلس المندوبين
للرابطة في 8 نيسان حيث لم تطرح الهيئة الإدارية في مشروع التقريرالإداريّ المقدم
إلى المندوبين أي خطة تحرك». المجلس أوصى بربط إضراب هيئة التنسيق في 23 نيسان
بإقرار خطوات تصعيدية وصولاً إلى مقاطعة التصحيح في الامتحانات الرسميّة.، لكن سرعان
ما تراجعت الهيئة الادارية عن هذا الموقف، وأعلنت أنّ العام الدراسي والشهادة
الرسمية خط أحمر».
اكتفت هيئة التنسيق بالإضراب في 23 نيسان في انتظار أن تنهي
اللجان المشتركة دراسة مشروع السلسلة ووضعه على جدول أعمال أول جلسة تشريعية
للمجلس النيابي، فكانت النتيجة أن نُفذ إضراب واعتصام ضعيفان، ولم تعقد اللجان.
وفي 5 ايار، ابلغت هيئة التنسيق البطريرك بشارة الراعي تأجيل الاضراب والتظاهر
الذي كان مقرراً في 6 أيار إلى موعد آخر. وفي 13 تموز، أعلنت الهيئة الاستعداد
للعودة إلى الشارع مجدداً لأن أطراف السلطة لا تفهم لغة اخرى. ومع أن الهيئة رأت
أن النفايات تعرّي «الطبقة» الحاكمة وتفضح عجزها الكامل، رفضت الانخراط في الحراك
الشعبي، فهمّشت، بحسب غريب، «وكاد ملف السلسلة يغيب بالكامل لولا انخراط التيار
النقابي المستقل في الحراك».
يشير غريب الى سلسلة لا تنتهي من "التراجعات، منها أن هيئة التنسيق أعلنت في 4 آب أنّ من غير الممكن تمرير العام الدراسي المقبل كما الماضي، فاذا بالمؤتمر النقابي الذي نظمته في 19 آب يصدر توصية بالاضراب في 9 ايلول لم تنفذ أيضاً. وفي 30 أيلول، أوصت الهيئة بالإضراب العام، ايام 20 تشرين الاول و26 تشرين الاول، و 4 تشرين الثاني، بالتزامن مع بدء العقد التشريعي، وفيما كانت الرابطة شريكة في كل البيانات الرسمية لهيئة التنسيق، فإنّ التوصية الأخيرة فجّرت الخلاف بينهما، إذ أكدت الرابطة تنفيذ الإضراب في 20 تشرين الأول بصورة منفردة، ضمن خطوات متلاحقة في 26 تشرين الأول، و4 تشرين الثاني، إلاّ أن الإضراب الخاص لم يتحول إلى تحرك تصعيدي خاص بالثانوي، بحسب غريب، وجرى اجهاضه، «تحت ضغط المكاتب التربوية لبعض القوى الحزبية السلطوية. فعادت قيادة الرابطة إلى متابعة التحرك في اطار هيئة التنسيق من خلال تنفيذ اضراب مشترك واعتصام في 3 تشرين الثاني، بحجة انعقاد هيئة مكتب المجلس، من دون الاتفاق على المطالب مع المكونات الاخرى في الهيئة. فكانت المشاركة في الاعتصام ضعيفة، وظهر الخلاف العلني بين ممثلي الهيئات على المطالب».
النتيجة كانت عدم إدراج بند السلسلة على جدول اعمال الجلسة التشريعية، فحصلت خسارة الفرصة الثانية، فيما الرابطة دعت في اليوم نفسه الى الغاء الاضراب في 4 تشرين الثاني، كما تراجعت عن إعلان الرابطة نقابة، رغم موافقة الجمعيات العمومية على التوصيتين.
ينتقد غريب تراجع قيادة الرابطة عن قرارها برفض إعادة تصحيح المسابقات في الدورة الثانية، اذ لم يحضر إلى مركز التصحيح لتنفيذ المقاطعة إلاّ التيار النقابي المستقل وعضو آخر في الهيئة الإدارية، ما شجع الوزير الياس بو صعب على كسر القرار والتطاول على الاساتذة والتمادي في ضرب سمعة الشهادة الرسمية في وسائل الاعلام ، «المؤسف اليوم ان الوزير الذي اعطى الإفادات يزايد على الأساتذة بالإصلاح وهم الذين ظلوا ثلاث سنوات في الشوارع يتحركون ضد الفساد، وكان ضدهم».
ماذا يفعل التيار النقابي المستقل؟
يقول رئيس التيار النقابي المستقل حنا غريب إن العام الماضي كان عام التأسيس، "عام المشاركة والالتزام بقرارات الرابطة وحضور اجتماعاتها في الوقت الذي كان يتغيب عنها من انتجها، ويعطل نصابها، كما كان عام الانخراط في الحراك الشعبي الذي يطول الكلام عنه، ويحتاج الى الكثير من الجهد لتقييمه، أما العام الحالي، فسيكون عام انطلاقة التيار النقابي المستقل في كل القطاعات: الثانوي، الأساسي، المهني، الإدارة العامة، المتقاعدين، المتعاقدين، الأجراء والمياومين، وعام متابعة الحراك النقابي والشعبي تحت العناوين الاجتماعية من السلسلة الى المستأجرين والنفايات ومعركة البلديات والمطالبة بحق المعلم والموظف للترشح لعضوية المجالس البلدية، كحق من حقوق الانسان، حيث لا يجوز ان يحرم المعلم والموظف حق التنظيم النقابي وحق الترشح للانتخابات البلدية. وستكون مناسبة عيد المعلم بداية الانطلاقة في احتفال التعارف الذي سيقيمه التيار ظهر يوم الاحد في 6 آذار. يشرح غريب أن التيار قدم في سنة التأسيس صيغة لاعتماد النسبية في نظام الانتخابات في الرابطة، إلاّ أنّه حصل داخل لجنة تعديل النظام الداخلي للرابطة خلاف في وجهات النظر لم تحسم نتيجته بعد، فوجهة النظر المعترضة ترى ان النسبية تضرب التركيبة الطائفية والمذهبية للروابط. ويكشف هنا أن التيار، في حال استمرار رفض النسبية، بصدد دراسة موقف قوامه المشاركة في الانتخابات على مستوى المندوبين، وعدم المشاركة في انتخابات الهيئة الادارية الا على اساس النسبية وضمان القرار النقابي المستقل، مؤكدا انفتاحه على كل القوى التي ترفض المحاصصة الحزبية والمذهبية التي أثبتت فشلها في التركيبة الراهنة للهيئة الادارية.
جريدة النهار
"رابطة اللبنانية" طالبت بإقرار ملف مجمّع زحلة الجامعي
عقدت الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية اجتماعاً برئاسة الدكتورة رشال حبيقة كلاس في مقر الرابطة، وأعلنت في بيان إثر الاجتماع، أنها توقفت مجدداً "عند موضوع شغور مركز العميد في بعض وحدات الجامعة". وقالت: "الهيئة التنفيذية تكرَّر مطالبتها بالتعجيل في رفع ثلاثة أسماء إلى وزارة التربية والتعليم العالي من مجلس الجامعة، وضمن الآلية المنصوص عليها في القانون 66، تمهيدا لتعيين عمداء أصيلين لهذه الوحدات في مجلس الوزراء؛ فلطالما ناضلت الرابطة لعودة مجلس الجامعة إلى العمل بعد طول انقطاع وعليه يجب المحافظة على استمرارية هذا المجلس".
وتوقفت الهيئة عند موضوع الزملاء الذين استثنوا من آخر مرسوم تفرغ أقِّر للجامعة، ودعت إلى رفع الغبن عنهم والعمل على إنصافهم.
وناقشت الهيئة "موضوع المدن الجامعية وضرورة استكمال أبنية الجامعة اللبنانية ضمن استراتيجية مدروسة تعطي كل المناطق حقها"، مطالبة "بضرورة إدراج ملف مجمَّع زحلة على جدول أعمال مجلس الوزراء لكي يصار إلى درسه وإحالته إلى مجلس الإنماء والإعمار لوضع الخرائط اللازمة لإنشاء هذا المجمع".
إطلاق "E-TALEB" مشروع المعايير المهنية للتميز في التعليم والتعلم في الجامعات اللبنانية
نظّمت جامعة الروح القدس- الكسليك بالتعاون مع المديرية العامة للتعليم العالي في لبنان والمكتب الوطني لـ"ايراسموس" في لبنان حفل إطلاق مشروع "إطار المعايير المهنية للتميز في التعليم والتعلم في الجامعات اللبنانية (E-TALEB)"، الذي حظي بتمويل مشترك من برنامج الاتحاد الأوروبي إيراسموس (European Union Erasmus)، في حرم الجامعة الرئيسي. ولفتت كريستال كالوست من مكتب ضمان الجودة والكفاية المؤسساتية في الجامعة إلى أنّ "برنامج إيراسموس الجديد يهدف إلى دعم مختلف النشاطات في حقل التعليم والتدريب والشباب والرياضة بين عامي 2014 و2020". واعتبر مفوض رئيس جامعة الروح القدس لضمان الجودة والتعليم والتعلُّم ومنسّق مشروع E-TALEB الدكتور جورج يحشوشي أنّ "E-TALEB هو مشروع وطني يهدف إلى تطوير المعايير المهنية في التعليم والتعلم". وعرض منسّق المكتب الوطني لـ"إيراسموس" في لبنان الدكتور عارف الصوفي لمميّزات مشروع E-TALEB". ثم ألقى مدير البرنامج في وفد الاتحاد الأوروبي في لبنان أبيلبيكوراس كلمة سلّط فيها الضوء على أهمية دور الجامعة. وقال المدير العام للتعليم العالي الدكتور أحمد الجمّال إنّ "ضمان الجودة هو أحد المكوّنات الأساسية للخطة الاستراتيجية التي تنتهجها وزارة التربية.
تعاون بين الوكالة الجامعية الفرنكوفونية ومجلس البحوث العلمية سابوران لـ"النهار" : نحفّز الباحثين للتعمّق في العلوم الاجتماعية
اعتبر مدير المكتب الإقليمي للوكالة الجامعية الفرنكوفونية في الشرق الأوسط إيرفيه سابوران في حديث إلى "النهار" أن "إعداد جيل من الباحثين الشباب من حملة الدكتوراه متمرس في إعداد بحوث علمية معمقة ومنتجة هو من أبرز أولوياتنا". وقد اضحى هذا التحدي حاجة ماسة لتأهيل الجيل الشاب المسؤول".
توقف إيرفيه سابوران في حديثه إلى "النهار"
عند الاهتمام بالباحثين الشباب الذي ترجمه المكتب الإقليمي لوكالة الجامعية
الفرنكوفونية في الشرق الأوسط والمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان بالتعاون مع
جامعات فرنسية وأجنبية مرموقة من خلال برنامج دعم مشترك لمنح الدكتوراه.
ورأى أن "البحث العلمي في لبنان يواكب أكثر من اي وقت مضى لمحاور
حياتية ملحة في هذا البلد، وهذا ينعكس إيجاباً على مضامين هذه البحوث يوماً بعد
يوم، لا سيما من خلال تناول البحوث قضايا بيئية وهي من أهم المحاور لبحوث جامعات
عدة في لبنان". وقال:" يتفرع من ملفات البيئة قضية ملحة هي معالجة
النفايات وهي كانت على بساط البحث بدعوة من الوكالة في كل من الجامعة اللبنانية
وجامعة الروح القدس- الكسليك وبدعم ملحوظ من وزير الصناعة حسين الحاج حسن".
وذكر أن الوكالة تعمل جاهدة لتطوير البحث العلمي من خلال
دعم برامج خاصة للباحثين الذين يستوفون الشروط المنصوص عليها للحصول على
المنح". لكنه لفت الى "أننا أضفنا معايير جديدة في هذا الخصوص من خلال
تعاوننا مع مؤسستين مرموقتين لدعم البحث العلمي في لبنان، هما المجلس الوطني
للبحوث العلمية في لبنان ومعهد البحوث والتطوير في فرنسا
(IRD)". وأشاد سابوران بدور المجلس الوطني للبحوث العلمية
"كداعم رئيسي للبحث العلمي في لبنان والمؤهل عن جدارة لرسم استراتيجيا واضحة
له تلحظ تحديد محاور البحوث والقضايا الآنية أكانت إنسانية أو جتماعية أو حياتية
ملحة لمعالجتها. وبالنسبة إليه، يرى أن دوره ريادي في البحث العلمي وهذا ما جعله
مقصداً للباحثين وللمؤسسات الجامعية. ورأى أن "هذا التمايز وفر له المقومات
المتكاملة لرفع شأن البحوث العلمية. وقال: "إن المحاور الرئيسية التي
اعتمدناها مع المجلس الوطني للبحوث العلمية تناولت بحوثاً في مسارات عدة، كالبيئة،
الصحة والمياه، فضلاً عن تشجيع الباحثين على مقاربة محاور تتعمق في قضايا العلوم
الاجتماعية والإنسانية والحوكمة والإدارة والحوار بين الثقافات".
وأعطى نموذجاً "عن مشروع مميز أطلقته كلية العلوم
في الجامعة اللبنانية بالتعاون مع الوكالة والمجلس والمعهد الفرنسي للنفط وكل من
جامعة لورين الفرنسية وجامعة قبرص الأوروبية لإطلاق برنامج خاص لتشجيع الأعمال البحثية
في العلوم النفطية وتدريب الكوادر على معالجة قضايا بحثية في محاور محددة لها
علاقة بدراسات بحثية عن جيولوجيا النفط". وعن القيمة المضافة لهذا البرنامج
قال: "على رغم أن بعض الجامعات إعتمدت تأهيل هذه الكوادر في
هذا التخصص، تبرز القيمة المضافة لهذا المشروع بتعاون المؤسسات الشريكة فيه".
وأعلن أننا "بصدد إعداد التحضيرات اللازمة لتوفير فرصة للباحثين
الشباب في لبنان للانتساب إلى مدرسة صيفية في قبرص لمواكبة تأهيلهم لمدة محددة".
وتوقف عند "المساعي الحثيثة لتحفيز الباحثين على معالجة مواضيع بحثية في العلوم الاجتماعية والإنسانية". ونوه بمبادرة "قامت بها الوكالة والمجلس بالتعاون مع جامعة مونبلييه لدعم أطروحة دكتوراه للباحث لبناني في هذا المجال". واعتبر أنه يمكن "لعالم اجتماع أن يتناول في حال رغب بذلك قضية حق كل مواطن بالمياه مثلاً أو مقاربة ملف المياه من زاوية جودة المياه".
أما تعاون الوكالة مع معهد البحوث والتطوير في فرنسا (IRD) فأدرج وفقاً له في زيادة شريك ثالث داعم لهذا البرنامج وهو صندوق دعم العلوم والتكنولوجيا التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، ويقضي في دعم برامج بحثية في بلدان ثلاثة هي، لبنان، مصر والأردن. وقال: "إن المكتب الإقليمي للمعهد في مصر أخذ على عاتقه دعم البحوث في بلدان عدة من بينها بلدان شرق أوسطية. ويمكن أن يتم البحث من قبل مجموعة من بلد واحد أو أكثر، علماً أننا نشجع التعاون والتشبيك بين المجموعات البحثية من دول عدة".
احتفال لفرع متخرجي LAU في غانا جبرا: 25 مليون دولار لدعم الطلاب
احتفل فرع متخرجي الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) في أكرا عاصمة غانا في أفريقيا الغربية بالعشاء السنوي الثالث الذي أقامه لأبناء الجالية اللبنانية في فندق "كمبنسكي"، في حضور وفد من الجامعة برئاسة الدكتور جوزف جبرا.
وأشار المهندس نهاد ضو إلى أن الفرع تمكن من جمع 100 ألف دولار لدعم صندوق الطلاب المحتاجين في الجامعة.
وبعدما شرح جبرا تاريخ LAU ووضعها الحالي، أكد أن "الجامعة ملتزمة التفوق وصقل
شخصيات أبنائها لناحية تركيزها على تنمية ذواتهم ليصيروا قادة الغد، وهذا التزام
واضح من LAU باتجاه المجتمع الذي إليه تنتمي".
(..)
جريدة اللواء
متمرِّنو «الأساسي» اعتصموا مُطالبين بتحديد موعد الدورة التدريبية تمهيداً لتثبيتهم
نفّذ الأساتذة المتمرّنون في التعليم الاساسي الرسمي اعتصاما أمام وزارة التربية في الاونيسكو للمطالبة بتحديد موعد الدورة التدريبية المطلوبة كشرط أساسي للتثبيت.
وتلا ركان الفقيه بيان لجنة المتابعة، مشيراً الى «ان العودة مجددا للاعتصام هو دلالة واضحة على مستوى الاهمال واللامبالاة التي تحكم تعامل المسؤولين مع حقوق المعلمين في التعليم الاساسي الرسمي ومنها قضيتنا التي ليست اكثر من إجراء دورة تدريبية في كلية التربية في الجامعة اللبنانية كشرط اساسي للتثبيت في ملاك الوزارة بعد النجاح في مباراة مجلس الخدمة المدنية التي جرت في العام 2009 وتم على اساسها الحاقنا بالعام الدراسي 2012-2013كمدرسين في التعليم الاساسي».
وسأل البيان وزير التربية الياس ابو صعب: «ما معنى ان تحتاج دورة تدريبية لما يقارب الـ600 مدرس في كلية التربية كل هذا الوقت والتحرك والاعتصام؟».
وحذّر «من اللجوء الى التصعيد والاضراب والتظاهر بكل الاشكال الديموقراطية التي يكفلها الدستور لأن استمرار التأخير سيؤدي الى كارثة على صعيد الاوضاع الحياتية للمعلمين ويقف عائقا في طريقهم للقيام بواجبهم التربوي والوظيفي ويحرمهم من التعويضات العائلية».
بو صعب تابع مع نقابتَيْ الممرّضات والحضانات مطالبهم
جال وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب في مجمع كيدز موندو قرب البيال، والتقى المسؤولين عن المشروع واطلع على العالم المصغر خدماتياً وسياحياً وصناعياً وعلمياً وفنياً، وتحدث إلى مئات الأولاد الذين يزورون المشروع من مختلف المدارس ليطلعوا على نموذج مصغر من الحياة اليومية بسهولة ويسر. وعبر عن إعجابه بهذا المشروع المتقدم لما له من تأثير إيجابي على الثقافة الإجتماعية والحياتية للأطفال.
ثم استقبل الوزير في مكتبه بالوزارة وفداً من نقابة الممرضات برئاسة النقيبة الدكتورة نهاد ضومط واطلع على مطالب النقاية لجهة الشهادات ومضامين الإختصاصات.
ثم اجتمع مع وفد من نقابة أصحاب دور الحضانة برئاسة هناء جوجو واطلع منها على مطالب النقابة بتعديل المرسوم 11930 المتعلق بعمر قبول الطفل في المدرسة لكي يكون قد أكمل الثلاث سنوات وليس قبل ذلك. كما طالبت بعدم الدمج بين الحضانات والمدارس لما للمواليد الجدد من خصوصية وعناية.
تعاون بين «اللبنانية» والكلية الجامعية للاعنف
وقّع رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين اتفاقية تعاون مع الكلية الجامعية للاعنف وحقوق الإنسان AUNOHR، برئاسة الدكتور عصام منصور ومؤسسة الكلية الدكتورة أوغاريت يونان في مبنى الإدارة المركزية في الجامعة اللبنانية - المتحف.
وأشار السيد حسين إلى أنّ «هذا النموذج الموجود من خلال هذه الكلية، هو نموذج جديد في لبنان وربما في العالم العربي، بمعنى أن الجامعة يكون هدفها الأول التعليم والتربية على اللاعنف، أما حقوق الإنسان والمواطنة والقضايا الأخرى تأتي تحت العنوان الأكبر ألا وهو التربية على اللاعنف».
بدوره، اعتبر منصور أنّ «هذه الإتفاقية ستؤمن وصول المناهج التربوية في AUNOHR إلى مختلف الكليات الجامعية مع كل الإختلافات في الشرائح الإجتماعية، والطلاب هم أول المستفيدين من هذه الإتفاقية التي ستسهل مسيرة اللاعنف والتربية اللاعنفية».
من جهتها، تمنّت يونان أنْ «تقوم الكلية مع الجامعة
اللبنانية بمشاريع وإنجازات ضخمة نظرا لوجود التاريخ العريق للجامعة والخبرات
العلمية المهمة، لترجمتها لاحقاإلى أدوات عملية من خلال بروتوكول التعاون».
أما عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية
الدكتور كميل حبيب، فأكد «ان مساهمتنا في اللاعنف وتأكيدنا على حقوق الإنسان يأتي
في سياق عملنا الدؤوب من أجل التأسيس لدولة مدنية يكون فيها الناس مواطنين لا أكثر
ولا أقل».
وشدّد عميد المعهد العالي للدكتوراه في الحقوق والعلوم السياسية الدكتور طوني عطاالله على أهمية «توقيع الإتفاقية مع الكلية الجامعية للاعنف وحقوق الإنسان، وضرورة تأصيل هذه المادة لأن حقوق الإنسان هي مادة عالمية الطابع ولكن في تطبيقاتها هي شديدة التفاصيل».
جريدة المدن
في "الجامعة اللبنانية".. الوضع "مش طبيعي"
تهجّم طلاب على مدير كلية إدارة الأعمال، في مجمع الحدث
في "الجامعة اللبنانية"، قبل أيام ليس حدثاً استثنائياً في يوميات الجامعة، ولا يخرج عن
المألوف فيها، منذ سنوات. بل يبدو، أحياناً، أنه جزء من آليات عملها وإستمراريتها. ذلك أن الجامعة، التي أسست
بفعل ضغط شعبي لتأمين تعليم عال لكل الطبقات الاجتماعية، خصوصاً الفقيرة منها، لم
تسلم من نتائج الحرب والخراب، كما لم تسلم، بالتالي، من إنحدار مستاواها
الأكاديمي، بشكل أساسي، واحتوائها من قبل قوى سياسية، أضعفت عناصرها التعليمية
الأساسية.
"مش طبيعي"
هذا الواقع، الذي يواجهه، منذ التسعينات، وعي طلابي قليل، بدا أنه يغلب كل احتمالات التغيير، في ظل دور مغيب لادارة الجامعة المناطقية والمركزية. على أن أشكال الاحتجاج، والمطالبة، تطورت بالموازاة، وإن بدت، حتى اليوم، قليلة التأثير. فمؤخراً أطلقت مجموعة من طلاب "اللبنانية"، صفحة "فايسبوك" أطلقوا عليها إسم "الوضع مش طبيعي"، يحاولون من خلالها توثيق الانتهاكات اليومية لايصالها إلى المعنيين أولاً، وإلى الرأي العام ثانياً، وهي استمدت اسمها، ودورها، من قول لرئيس الجامعة عدنان السيد حسين إن "وضع الجامعة طبيعي".
والحال إن مؤسسي الصفحة، كانوا جزءاً من الحراك الشعبي
الذي شهدناه في صيف 2015، وهم طلاب حاليون أو سابقون في "اللبنانية"،
والأكثر نشاطاً من بينهم هم فراس الخطيب، رفيف سوني، محمد الطويل، بالإضافة إلى
آخرين. وهم يجتمعون حالياً في مكتب "حركة الشعب" من أجل التنسيق فيما
بينهم حول كيفية العمل لتأمين استمراريته من أجل الوصول إلى الأهداف المرجوة، التي
يخلصها، تعريف الصفحة لنفسها، بـ"صفحتنا صفحة تختص بمشاكل وهموم طلاب الجامعة
اللبنانية، للإضاءة على الفساد المنتشر والمستشري في أكبر صرح تعليمي لبناني".
المشكلات
ومما نشرته الصفحة عن الوضع غير الطبيعي، صورة تظهر كيف
ينتظر الطلاب الدخول إلى قاعات الامتحانات، مع تعليق يشير إلى عدم وجود ملاعب
شتوية تليق بالطلاب، وتسمح لهم بالإنتظار فيها قبل الدخول إلى قاعات الإمتحان،
بدلاً من الوقوف أمام البوابات والمداخل. وهناك فيديو يظهر مستنقعاً للمياه على
مدخل مجمع الحدث، بحيث لا يمكن للطلاب الدخول إلى الجامعة ولا الخروج منها، وقد
تطور الوضع المأسوي إلى حد وصول المياه إلى القاعات نفسها. وقد عرضت في الفيديو
مقابلات مع طلاب يشرحون معاناتهم، ويؤكدون أن مطالبات عديدة وجهت إلى إدارة
الجامعة، التي لم تقدم جواباً. "طالما أنت في الجامعة اللبنانية ما في شي
اسمو سهولة"، على حد قول أحد الطلاب.
لكن اعتراضات الطلاب لا تقف عند هذا الحد، فهم أيضاً قدموا تساؤلات حول الرسوم الإضافية التي تدفع لشركات خاصة عند التسجيل، وهي تندرج في "إطار السرقة". إلى جانب مجمع الحدث ومشاكله تبدو كلية إدارة الاعمال في طرابلس بناية مهجورة غير صالحة لأي نشاط، وغير لائقة بصرح تعليمي يضم طلاباً. كما يبدو واضحاً في الصفحة الجهد لتأمين تغطية لمشكلات أكبر عدد من الفروع، وذلك لـ"تأمين مشاركة وتعبير واسعين من قبل الطلاب".
ويقول الطلاب المساهمون في انشاء الصفحة إن "الفساد والوضع السيئ أكاديمياً ولوجستياً، إلى جانب غياب المناهج الموحدة والمختبرات وسوء الأبنية، كانت دوافع نحو الخروج بهذه الفكرة". أما الهدف الأساسي فهو "استعادة الجامعة بأبنيتها ودورها واحتوائها الصحيح لكافة طلابها".
نحو الأرض
ويبدو أن التحرك على "فايسبوك"، ليس إلا خطوة أولية، اذ بعد تجاوب الطلاب وحصول الصفحة على أكثر من أربعة آلاف إعجاب، هناك تحضير من أجل التحرك على الأرض، لدعوة كل طالب حريص على مستقبله ومستقبل أولاده للمشاركة فيه، "لاستعادة جزء يعيد للطالب بعضاً من كرامته وحقه بالتعلم وسط ظروف سليمة".
هكذا، فإن "إقفال الكافيتريا"، "إجراء الامتحانات في الممرات"، "اختلاف المناهج بين الكليات"، "انتشار النفايات والروائح الكريهة حول بعض الكليات"، "غياب الصيانة عن التجهيزات"، "غياب جسر للمشاة يؤمن تنقل الطلاب بآمان"، "تأجيل الامتحانات بشكل مفاجئ"، "الشقوق والتصدعات في الأبنية"، كلها أمور دفعت بعض الطلاب إلى التحرك، بعيداً من الخوف من الأحزاب المسيطرة ومن المسؤولين في الجامعة. لكن هذا ما لا يمكن تجاهل تبعاته، مع ذلك يجرب أعضاء المجموعة التعامل مع ما يواجهونه بـ"أسلوب براغماتي"، غير أن سوء الأوضاع "سوف يدفعنا من دون تردد إلى اللجوء إلى القضاء عند تصعيد الوضع أو التعرض لأي كان"، وفق المجموعة المؤسسة لصفحة "الوضع مش طبيعي".
يارا دبس
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز التقارير التربوية في الصحف المحلية،
وموقع التعبئة التربوية لا يتبنى مضمونها
بتوقيت بيروت