X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

التقرير التربوي اليومي :: التقرير الصحفي التربوي اليومي 26-1-2016

img

 

جريدة الأخبار

بو صعب في عين العاصفة: تعطيل المدارس في يوم مشمس

للمرة الثانية خلال شهر واحد يقرر وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب تعطيل المدارس كافة بحجة سوء الأحوال الجوية، ما يرفع ايام العطل «الإستثنائية» بسبب الطقس إلى 4 ايام هذا الشهر وحده، ومن دون ان يكون هناك «عاصفة» بالفعل. الآلية التي يعتمدها وزير التربية ليحدّد على أساسها تعطيل المدارس في «ظروف مناخية استثنائية» لا تزال مجهولة ومعاييرها العلمية غير محددة. ربما، يعتمد القرار على التهويل الحاصل بسبب التسميات «غير العلمية» التي تُطلق على ظواهر مناخية اعتيادية في فصل الشتاء، إضافة الى الأخبار الواردة على مواقع التواصل الإجتماعي والإعلام

إيفا الشوفي, هديل فرفور

طقس يوم أمس كان مشرقاً تقريبا ولم تُسجل عواصف رعدية غير اعتيادية، لم تغب الشمس على السواحل ومعظم الجبال طوال النهار ولم تهطل الأمطار مطلقاً. درجات الحرارة كانت متدنية لكنها لم تبلغ من الخطورة ما يستدعي تعطيل المدارس، إذ لم تتجاوز معدّلاتها المعتادة في فصل الشتاء.

على الرغم من ذلك أجبر بو صعب المدارس كافة على التعطيل، حتّى تلك الواقعة على السواحل، ليعلن مساءً «ترك الحرية لإدارة المدارس لجهة فتحها او اغلاقها اليوم (الثلاثاء)، استنادا إلى تقييم الأوضاع في مدارسهم لجهة سلامة الطرق المؤدية إليها وتوفير التدفئة في الظروف المناخية الراهنة». يُطرح هنا سؤالان مشروعان: هل حالة الطقس تستدعي هذا الإستنفار المقتصر على تعطيل المدارس؟ ولماذا يُفرض على المدارس التعطيل أمس وتترك الحرية لها اليوم؟ بمعنى آخر لماذا لم تترك الحرية اصلا للمدارس للتعطيل أو التدريس بحسب المناطق الواقعة فيها وحال الطقس كما كان يحصل بشكل طبيعي منذ زمن طويل؟ يشير هذا الأمر إلى أنه لا آلية جدية يتّبعها الوزير لاتخاذ قرار كهذا إنما يخضع للتهويل الحاصل في الإعلام والتنافس القائم بين الأرصاد الجوية، فهل الحل لمواجهة هذا الطقس هو تعطيل المدارس أم تجهيز المدارس بالتدفئة اللازمة وفتح الطرقات؟

هذه الملاحظات لا تتعلق ابدا باوضاع الكثير من المدارس المزرية، ولا بخصوصية الطلاب في المناطق الجبلية المرتفعة، ولا ايضا بظروف الكثير من الطلاب المقيمين واللاجئين في المدارس المسائية، اي في الاوقات التي تنخفض فيها درجات الحرارة كثيرا... فهذه الفئات مغبونة اصلا وتتعرض لمخاطر جمّة حتى في حالات الطقس الجيدة.

«عاصفة» مشمسة

«عم تشتي الدنيا مش أكثر»، هكذا يعلّق مدير أبحاث تغير المناخ والبيئة في معهد عصام فارس في الجامعة الأميركية في بيروت نديم فرج الله ممازحا. يقول في حديث لـ «الأخبار»، إن ما نشهده لا يُعد استثنائيا في أيام «من الطبيعي فيها ان نشهد انخفاضا في درجات الحرارة»، مُستنكرا التهويل العشوائي «الشعبوي» الحاصل نتيجة تغييب المرجعيات الصالحة لإعطاء رأي في هذا المجال». بحسب فرج الله، ما من معايير محددة في لبنان وثابتة لتصنيف إذا ما كان المنخفض الجوي الذي يشهده يندرج ضمن الظواهر الطبيعية القاسية التي تستدعي تأهبا ام لا، اما السبب فهو «الفجوة» او «الهوة» الحاصلة بين قاعدة البيانات التاريخية لما شهده لبنان من عواصف ومنخفضات جوية والتحليلات التي تستدعي ان يجري تسجيل هذه المعدلات على مر السنوات المنصرمة كي يجري التوصل الى معايير واضحة. هذا الرأي ينطلق من ان تحديد معايير العواصف الكارثية التي تستدعي اعلان حالات التأهّب تستلزم مراقبة الظواهر السابقة التي جرت على مر سنوات ماضية (30 سنة على الأقل) وتسجيل معدلات الحرارة وسرعة الرياح ومعدلات تساقط الثلوج وغيرها. قاعدة البيانات التي يشير اليها فرج الله موجودة لدى مصلحة الأرصاد الجوية «التي تعد من المرجعيات الصالحة والكفؤة لاعطاء رأي في هذا المجال»، الا ان هذه البيانات ليست متاحة امام الاختصاصيين كي يُرفقوها بالتحليلات المطلوبة وبالتالي ليجري تسجيل المعدلات على مرّ السنوات. يقول فرج الله ان الحصول على اي معلومة تتعلق بظاهرة تاريخية يستلزم ان ندفع بدلات مالية لقاء الحصول عليها «وهو ما يمثل عائقا يحول دون تحقيق هذا الامر». يخلص فرج الله بالقول «أن هناك نواة في لبنان يجب العمل عليها وتفعيلها من ضمنها مصلحة الأرصاد الجوية والهيئة العليا لإدارة الكوارث الطبيعية». كلام فرج الله يأتي منسجما وما يقوله رئيس الهيئة العليا لإدارة الكوارث اللواء محمد خير حول «التهويل العبثي الحاصل في ما خص الطقس».

حتى الآن، لم تجتمع الهيئة لإعلان خطة طوارئ لمواجهة الطقس العاصف في لبنان، «فالمراسلات التي وصلتنا من المديرين العامين خلصت الى عدم وجود حاجة الى اعلان حالة تأهب»، يقول اللواء خير شارحا: «إن لجنة الازمات لإدارة الكوارث تحوي اكثر من 14 مديرا عاما من ذوي اختصاص في مجالات مختلفة، عندما يكون هناك مشاكل طبيعية استثنائية تجري مراسلات بين هؤلاء المديرين ويجري الدعوة لاجتماع طارئ لتحديد إذا ما كان ثمة حاجة لإعلان خطة طوارئ ام لا. وطالما اننا لم ندع الى اجتماع يعني انه ليس هناك حاجة لاعلان حالة تأهب لمواجهة كارثة طبيعية». ما هو مفهوم الكارثة الطبيعية التي تستدعي ان تتخذ الخلية خطوة اعلان التأهب؟ يجيب خير «الحوادث التي ترتقي الى مستوى الزلازل والطوفان والأعاصير»، لكن هل تملك الخلية القدرات لمواجهتها في حال حدوثها؟ «نحن جاهزون ونأمل الا نحتاج الى اعلان حالة الطوارئ».

في اتصال مع «الأخبار»، ينفي رئيس دائرة التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية عبد الرحمن زواوي ان تكون المصلحة قد مارست دورا تهويليا. يقول ان المنخفض الجوي الذي شهده لبنان «لا يمكن اعتباره عابرا وذلك نظرا لمنشأ هذه الكتل الهوائية وهو القطب»، لافتا الى انه ليس من الضروري ان تلحق العاصفة ضررا مباشرا بعدد كبير من الناس الموجودين في العاصمة وعلى الساحل كي تستحق ان نُطلق عليها اسم عاصفة، مُشيرا الى «ان الخرائط أوحت ان ما سيشهده لبنان هو منخفض مميّز». أما عن اعلان حالة التأهب، فيقول زواوي: «ان هذا الامر يعود الى تقديرات الدولة ومؤسساتها التي هي على دراية بإمكانات البنى التحتية وغيرها»، موضحا «أن الوعي المطلوب لمقاربات من هذا النوع يجب ان يتخطى شعبوية مواقع التواصل الاجتماعي».

تجهيز المدارس أم التعطيل؟

لكن لنفترض أن تضافر عوامل الطقس مع رداءة البنى التحتية خلقت مخاوف لدى بو صعب على الطلاب، وخصوصاً الموجودين منهم في مناطق يتجاوز ارتفاعها الـ 500 متر، دفعته الى تعطيل المدارس كافة؛ ما هو عدد المدارس والطلاب في مناطق ترتفع 500 متر وأكثر عن سطح البحر؟

وفق الخريطة المدرسية لعام 2011-2012 الصادرة عن المركز التربوي للبحوث والانماء، فإن عدد المدارس القائمة في مناطق يتجاوز ارتفاعها 500 متر يبلغ 1118 مدرسة من أصل 2789 مدرسة في لبنان، أي ما نسبته 40%. يعني هذا أنّ 60% من المدارس قائمة في مناطق يقل ارتفاعها عن 500 متر، وبالتالي لا خطر فعليا عليها من أحوال الطقس. يتعلّم في المدارس الواقعة في مناطق يتجاوز ارتفاعها 500 متر، نحو 287 ألف طالب من أصل مليون و5 الاف طالب مدرسي في لبنان، أي ما نسبته 28.5% من طلاب لبنان. يعني هذا مجدداً أنّ 71.5% من الطلاب يتعلمون في مناطق يقل ارتفاعها عن 500 متر ولا مشكلة لديهم في الوصول الى مدارسهم. قرار التعطيل في هذه الحالة كان يجب إمّا أن يترك لكل مدرسة بحسب ما تراه مناسباً كما يحصل عادةً أم يعمّم على المدارس العاملة في مناطق يتجاوز ارتفاعها 500 متر عوض إجبار 71% من الطلاب على التعطيل من دون مبرر تحت حجة «مبدأ المساواة». فإذا كانت وزارة التربية حريصة على عدالة التعليم بين الطلاب فلماذا لم تغلق مدارس لبنان عندما أغلقت مدارس طرابلس أثناء الإشتباكات بين باب التبانة وجبل محسن لفترات طويلة؟ بالطبع ليس المطلوب إغلاق جميع المدارس إنما التدقيق في عدم جدّية الحديث عن مبدأ العدالة في هذا القطاع.

يقول مسؤول الدراسات في رابطة التعليم الأساسي عدنان برجي إن تعطيل المدارس كان يحدث من دون قرارات إعلان «إذ تجري العادة ان المناطق التي لا تتأثّر بالطقس وليس لديها مشاكل في الوصول يكون فيها التدريس يوما عاديا». يشرح برجي تداعيات يوم تعطيل دراسي واحد ويلفت الى وجود نحو 12 الف متعاقد في التعليم الأساسي و 5 آلاف متعاقد في التعليم الثانوي ونحو 17 الف متعاقد بالتعليم المهني، وبالتالي ثمة «نحو 35 الف عائلة متضررة من قرار التعطيل، إذ ان المعلّم/ة يخسر على الاقل 50 الف ليرة عن كل يوم عطلة، فضلا عن بدلات النقل التي يخسرها نحو 25 الف استاذ في الملاك». يقول برجي ان مطلب تجهيز المدارس لطالما كان طرحته رابطة المعلّمين، مضيفا ان «ثمة أبنية مدرسية مهددة بالسقوط». سرعان ما يستطرد ان «صناديق المدارس تعجز عن دفع ثمن المازوت حتى، وهي نفسها عاجزة عن دفع كلفة ادنى المستلزمات المستحقة». ويقول في هذا الصدد انه «حتى الآن لم تحصل صناديق المدارس الرسمية على مستحقاتها من ميزانية وزارة التربية والتعليم ومن وزارة المالية». لا ينكر برجي الارباك الذي بات يُحدثه الطقس لدى المديرين «فهل يتحمل مدير المدرسة مسؤولية اي طالب وقع في الملعب بسبب الجليد مثلا؟ اذا وصل 20 طالبا من اصل 40 فهل يعد هذا يوم تدريس عاديا؟» ويخلص برجي الى القول ان «في التعطيل هناك عدالة بين الطلاب أكثر».

الامتحانات في أيار

الا ان العدالة «تقتضي ان يتعلّم من يستطيع التعلّم»، يقول نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض، موضحا ان «لا عدالة في الجهل». يشير محفوض الى ان 75% من طلاب لبنان يتمركزون في المناطق الساحلية، وبالتالي لا داعي لقرار اقفال المدارس، موضحا «ان موعد الامتحانات الرسمية جرى تحديده في نهاية شهر أيار، وإذا كانت المدارس الخاصة قادرة على تعويض ما فات الطلاب فمن يعوّض لطلاب المدارس الرسمية؟». يلفت محفوض الى ان المدارس الخاصة تقوم بالالتزام الكامل بقرارات الوزير «بسبب تهديد الوزارة بمعاقبة المديرين في حال عدم الالتزام»، علما ان «قرارات الوزير في ما خص ايام الاجازات غير ملزم الا في ما يتعلّق بيومي الاستقلال والعمل». أمّا عن تجهيز المدارس، فيلفت محفوض الى أن صناديق المدارس لا تزال فارغة.


شرّ البلية «نكتة»

ما أُطلق على مواقع التواصل الإجتماعي - التي يعتمد الوزير بو صعب عليها بشكل كبير لاتخاذ قراره- من نكات عن معاناة الأهالي، وتحديداً الأمهات يعدّ أمراً جدياً إذ واجهت العديد من الأسر أمس مشكلة فعلية في ايجاد بديل لمن يُجالس اطفالهم. وبالاستناد الى الأرقام، فإن عدد الطلاب يتجاوز المليون طالب أي هناك نحو 500 الف أسرة لديها أولاد معطّلون عن مدارسهم. وباعتبار أن معدّل تشغيل المرأة على المستوى الوطني هو 25% يعني هذا أنّ هناك آلاف النساء ستواجهن مشكلة في البقاء مع أولادهنّ وسيكون أمامهن 3 خيارات: الحصول على إجازة من عملهن، الاستعانة بأقربائهن للإعتناء بأولادهن الى حين عودتهن من العمل أو إستقدام مربية. وفي كل الحالات هناك كلفة ستُسدد على مستوى الاسرة والمؤسسة والاقتصاد ككل. ماذا لو اعلنت روابط المعلمين اضرابا في المدارس ليوم واحد من اجل تصحيح الرواتب؟ اليس بو صعب من الذين يرفضون الاضرابات بحجّة انها تتسبب بالضرر للطلاب واسرهم؟

 

 

استقلالية الجامعة اللبنانية المفقودة: تقاعد العمداء نموذجاً

«من وقت إلى آخر، تخضع الجامعة اللبنانية لابتزازات من السلطة السياسية عند كل طلب لتفريغ الأساتذة، عند إصدار الموازنة في وقتها، …»، الكلام لرئيس الجامعة اللبنانية عدنان السيد حسين في مقابلة مع «الأخبار»، تحدث فيها عن معنى أن تكون الجامعة اللبنانية إدارة مستقلة، وما هي أكلاف ضرب الاستقلالية على التعليم والمجتمع والاقتصاد.

يقول السيد حسين أو «بعض المسؤولين، وربما بعض أهل الجامعة، يتناسون أن الجامعة اللبنانية في القانون هي مؤسسة عامة مستقلة»، ويعني رئيس الجامعة بذلك أن هذه المؤسسة تدير نفسها بنفسها، مالياً وإدارياً وأكاديمياً.
فالجامعة اللبنانية تتمتع باستقلالية مالية، حيث تعدّ موازنتها وترفعها حسب حاجتها. وتتمتع بحرية أكاديمية؛ تعرف ماذا يجب أن تدرّس، وكيف تطور البرامج، وكيف تعدّل مضامين المواد. كذلك فإنها تتمتع باستقلالية إدارية تسمح لها بحسب القانون بأن تقوم بدور مجلس الخدمة المدنية والتفتيش المركزي في مراقبة أعمال الموظفين، ويقوم مجلس الجامعة بدور المجلس التأديبي العام لبعض الأساتذة المخالفين للأنظمة والقوانين. ويشير السيد حسين الى أن الجامعة أعطيت صلاحيات واسعة كونها صاحبة اختصاص، ولرئيس الجامعة تفويض دائم بممارسة صلاحيات الوزير، إدارياً ومالياً وأكاديمياً.

يرى رئيس الجامعة أنه لو طبّق قانون الجامعة بعد اتفاق الطائف لما تعرّض السياسيون للجامعة، فـ»الخطر الأكبر» على الجامعة كان القرار 42 الذي اتخذه مجلس الوزراء عام 1997 الذي سحب حق التعاقد مع الأستاذ الجامعي من إدارة الجامعة وأعطاه لمجلس الوزراء، بما يخالف قوانين الجامعة. تذرعت الحكومة حينها بأن هناك تدخلات سياسية مع رئيس الجامعة آنذاك، إلا أن ذلك زاد من التدخلات السياسية و»خُرّبت الأعمال الجامعية».

الضربة الثانية لاستقلالية الجامعة جاءت في قانون الموازنة العامة لعام 2004، الذي سحب حق التوظيف من الجامعة، وجعله في عهدة مجلس الخدمة المدنية، وهذا مخالف أيضاً لقانون تنظيم الجامعة الأساسي.
الحدّ من استقلالية الجامعة يفتح الباب أمام التدخلات السياسية، في بلد يعاني من أزمة داخلية. هذه الأمور إذا بقيت على هذه الحال، فمعنى ذلك أن الجامعة تتأخر في إنجاز مشاريعها ومعاملاتها. وهذا ينعكس عدم قدرة على صرف المبلغ المطلوب في الوقت المطلوب، ويجبر الجامعة على استئجار أبنية سكنية سيئة، مثل حالة العديد من الفروع، ما يجعل الطالب غير مرتاح، لكون المبنى غير مخصص للتعليم العالي. إضافة إلى كل ذلك، «مزيد من التدخلات السياسية والسياسية والسياسية في شؤون الجامعة، يربط مصيرها النهائي بمصير الأزمة السياسية في لبنان، وهذا خطأ كبير»، وفق السيد حسين، الذي يقول إن الحل «ليس بالضغط على رئيس الجامعة والعمداء والمديرين ورؤساء الأقسام، بطلب توظيف فلان، أو تأمين ساعات لهذا الأستاذ، واذا أخذ مجلس الجامعة قراراً بفصل أحد الموظفين المخالفين تنهال علينا الضغوط».

ولكنّ لأهل الجامعة دوراً في ضرب هذه الاستقلالية. على سبيل المثال لا الحصر، ملفّا التفرغ وتعيين عمداء أصيلين... آخر الملفات المثيرة للجدل هو الكليات التي رحل أو سيرحل عنها عمداؤها بفعل تقاعدهم. القانون 66 الذي يحدد آلية تعيين العمداء، يفرض أن ينتخب مجلس الوحدة 5 أساتذة من بين المرشحين المستوفين للشروط، ويرفعها إلى مجلس الجامعة اللبنانية، المفترض أن يرشح 3 من بين هؤلاء ويرفع أسماءهم إلى مجلس الوزراء عن طريق وزير التربية، ليعيّن عميد أصيل من بينهم.

لدى تقاعد عميد معهد العلوم الاجتماعية يوسف عفروني منذ حوالى شهر، لم يدع مجلس الوحدة أساتذة الكلية الى الترشح لهذا المنصب، ولم يطلب رئيس الجامعة الترشيحات إلا آخر الأسبوع المنصرم. يُذكر هنا أن القانون لا يمنع العميد ولا مجلس الوحدة من بدء عملية تقديم الترشيحات.

يُذكر أيضاً أن عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية نبيل الخطيب تقاعد نهار الثلاثاء من الأسبوع الماضي، وعيّنه في اليوم نفسه رئيس الجامعة مستشاراً لشؤون كلية الآداب والعلوم الانسانية، من دون أن تقدّم أسماء المرشحين للمنصب.

الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة طالبت غير مرة رئاسة الجامعة وعمداء الكليات باستباق الفراغ وتقديم الترشيحات، وقد راجعت رئيس الجامعة قبل دعوته معهد العلوم الاجتماعية إلى إجراء الترشيحات، وطالبته بتطبيق القانون، «لأننا لا نريد العودة الى مجلس جامعة غير مكتمل»، تقول رئيسة الرابطة راشيل حبيقة، إلا أن أحداً لم يستجب.

تستغرب حبيقة قيام رئيس الجامعة بتعيين عميد كلية الآداب مستشاراً لشؤون الكلية، خاصة أنه لا يزال أستاذاً في الكلية، في وقت يتأخر فيه بالدعوة الى الترشيحات الى ما بعد تقاعد عميد الكلية. وتشدد حبيقة على ضرورة تعيين عمداء أصيلين في الكليات حفاظاً على الجامعة واستقلاليتها وحسن سير الأعمال فيها.
الرئيس السابق لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة حميد الحكم يرى أن التأخر في الدعوة الى الترشيحات، والسماح بالفراغ في منصب العميد، يفتح الباب واسعاً أمام تدخل السياسيين في هذا الملف، كما فعلوا في ملفات كثيرة أخرى. وتقول مصادر متابعة من داخل مجلس الجامعة إن هذا التأخير يعود إلى تروّي رئيس الجامعة انتظاراً منه لما ستؤول اليه «الأجواء السياسية».

لرئيس الجامعة تفسير مغاير تماماً لكل ما يقال، ويبرر عدم دعوته الكليات إلى تقديم الترشيحات قبل تقاعد العميد لمنع التدخلات من قبل عميد الكلية تجاه أعضاء مجلس الوحدة والأساتذة، «فعلى مجلس الوحدة أن يختار بحرية». ويقول السيد حسين إنه مع تعديل القانون 66، ليتم اختيار المرشحين الخمسة من الهيئة التعليمية ككل، وليس من أعضاء مجلس الوحدة فقط، حتى لا يختار مجلس الوحدة نفسه.

حسين مهدي

 

 

جريدة السفير

فضلو خوري يتسلم رئاسة «الأميركية»: يجب أن ننجح

كان الطقس في الخارج بارداً، غير أن الطقس داخل قاعة «الأسمبلي هول» كان دافئاً. إذ يعبق الجو، في الداخل، بكلمات تؤثر في العقل والقلب. كان الجو في الخارج محبطا، غير أن الكلمات التي تتردد داخل القاعة تعيد إحياء الأمل. نسينا، ربما، في جو الإحباطات السياسية والصراعات والحروب الكثير من الأهداف والأحلام، غير أن الكلمات التي ترددت خلال حفل تنصيب الرئيس اللبناني الأول لـ «الجامعة الأميركية في بيروت» الدكتور فضلو خوري وإطلاق احتفالات الجامعة بمرور مئة وخمسين عاماً على تأسيسها، أمس، جعلتنا نتذكر مفاهيم عدة: الشفافية، المثال الأعلى، صناعة التاريخ، الرؤية، الحرية، الفخر، الصداقة، المعرفة، العلم، البحث، القرار، الحب، الشغف، التواضع وغيرها. يلتفت خوري إلى المتحدثين ويبتسم، يقول له ممثلو الطلاب والكلية، والمتخرجون إنهم فخورون به، وإنهم يحتاجون للمثال الذي يقدمه، وللصديق الذي يمثله، وللقرارات الصائبة التي يتخذها. يذكر المتحدثون، من الباحث الدكتور حسين أيبش، والطبيب الياس ملحم، والأستاذ في جمعية السرطان الأميركية وون كي هونغ، والباحثة روث اوريغان، ومدير قسم جراحة الأعصاب عند الأطفال في جامعة «ويسكونسن» الدكتور برمانز ج. إسكندر، والتلميذة دانا عابد، والدكتور يوسف عصفور، والدكتورة ناديا الشيخ، ورئيسة الجمعية العالمية لمتخرّجي الجامعة الأميركية في بيروت وفاء صعب، إنهم تعلموا دروساً كثيرة من خوري، وإن لهم ذكريات معه، وإنه كان يشارك بفريق من كرة القدم في منطقة رأس بيروت، وكان خبيراً في حل المشاكل والنزاعات الكلامية والجسدية، وإنه يحب الشعر والتاريخ، وإنه يحب العطاء، ويعمل بشغف، ويتعامل مع الأفراد باحترام، ويبدع، ويتحدى. ينصحه إسكندر بأن عليه أن يحافظ على الابتسامة فيبتسم خوري.

يتسلم خوري صولجان الجامعة وقيادتها. يصفق له الجميع ويسأل «هل سننجح؟ أعتقد اننا نستطيع ذلك، هذا واجب علينا، ويجب أن ننجح». تضم «الجامعة الأميركية في بيروت» مجموعة من الأكاديميين الأكثر موهبة وإنتاجاً في تاريخها. وتعتبر الجامعة الأميركية، رغم تمتع عدد من الجامعات الأخرى في الشرق الأوسط بموارد مالية أكبر بكثير، الجامعة الإقليمية الأعلى مرتبة في إنتاج البحوث المؤثرة التي يضعها مؤلفوها بمبادرة ذاتية. يضيف خوري «لن ندخر أي جهد وسنسعى للقيادة عبر تشكيل المثال الذي يُحتذى، وتحويل الإلهام إلى تطبيق واقع، وسنسعى من خلال المثابرة إلى تعزيز ونشر نهضة حقيقية ودائمة في الإنسانيات في العالم العربي. يحتاج العالم العربي إلى صحوة عربية ثانية، الى انتفاضة فكرية. ومن أفضل من أساتذة الجامعة وطلابها للمساعدة مرة أخرى في قيادة هذه النهضة؟».

يستشهد خوري بالرئيس الراحل جون كينيدي «إن المد العالي، يرفع كل المراكب»، غير أنه يجيز لنفسه ويضيف «إنني لا أخاف من رجرجة المركب حين يجب عليّ ذلك. وإذا اتفقنا مع قول الرئيس كينيدي، يمكننا ويقع على عاتقنا أن نصنع من الجامعة الأميركية نموذجاً عن مجتمع تعددي عادل ومنصف يشكل مثالاً يحتذى للبنان والعالم العربي. عندها فقط سنمتلك تأثيراً عالمياً حقيقياً».

يؤمن خوري بالأثر الذي يمكن أن يحدثه الشباب في التغيير، في قدرة التعليم على إحداث فرق، في أهمية أن يجد الشباب طريقهم الذي يختارونه من دون أن يفرض الآخرون عليهم طريقهم، في الحاجة إلى المخاطرة في بعض الأحيان، في ما تحمله المعرفة للمجتمعات، في التعاون مع الجامعات الأخرى، ومع الدولة.
يحضر سياسيون الحفل، يتابعون ما يقول خوري، غير أننا لا نعرف إن كانوا سيعملون على تحقيق ما يحتاجه الشباب في لبنان من فرص تعليم وتطور وعمل. يقترح خوري «إطلاق نموذج وطني للخدمة والتعليم مقرون بمقاربة للإعفاء من الديون، وذلك بالتعاون مع الحكومة اللبنانية، لمواجهة كارثة هجرة الأدمغة التي ابتليت بها منطقة شرق الأوسط».

ينهي خوري كلمته، يصفق له الجميع، تعلو الموسيقى وتتراقص الأضواء في حرم الجامعة، يقترب التلامذة والزملاء والأساتذة من خوري يباركون له رئاسة الجامعة، يبادلهم الكلام، ويأخذ معهم صور «سيلفي» ويبتسم.

ملاك مكي

 

 

جريدة النهار

150 عاماً على تأسيس الأميركية منارةً للتعليم العالي فضلو خوري رئيسها الـ 16 وأول لبناني يتولى هذا المنصب

150 عاماً مرّت على تأسيس الجامعة الأميركية في بيروت، الصرح العريق الذي "خدم العالم بأسره" وخرّج العديد من الرؤساء والقياديين والبارزين، تسلّم رئاسته امس الطبيب والباحث فضلو خوري الرئيس السادس عشر والرئيس اللبناني الأول، بمشاركة كثر من زملائه ورفاقه من العالم ومن لبنان حضروا للاحتفال معه، الى عدد من السياسيين والديبلوماسيين في قاعة الاسمبلي هول في الجامعة.

دخل الموكب التقليدي لرؤساء الجامعة والمندوبين المؤسسيين والأمناء والأكاديميين المرموقين الذين توجّهوا بزيِّهم الأكاديمي من مبنى كولدج هول إلى الأسمبلي هول، ترفرف حولهم اعلام دول العالم، على عزف بيار فاراغو على الأورغن، ثم قدم كورس الجامعة بقيادة توماس كيم مقطوعة من كلوديو مونتيفيردي ثم النشيد الوطني. واعلنت مسؤولة التشريفات الدكتوره لارا حلاوي بدء حفل التنصيب، الى كلمة ترحيب من رئيس مجلس أمناء الجامعة الأميركية ومساعد وكيل الشؤون الأكاديمية في معهد مساتشوستس للتكنولوجيا الدكتور فيليب خوري وقال: "ننظر إلى مئة وخمسين عاماً من التزام الجامعة الأميركية في بيروت إلى التميُّز في التعليم العالي، فنحتفل بهذه الجامعة لانجازاتها الاستثنائية، لمتانة برامجها الأكاديمية، لجلاء ومدى بحوثها، ولخدمتها لشعب لبنان، والشرق الأوسط، والعالم بأسره".

وقدمت شهادات من اسرة الجامعة، فألقت رئيسة تحرير مجلة الطلاب "آوتلوك" دانا عابد كلمة الطلاب، واعتبرت انه مع الرئيس خوري أشرق فجر حقبة جديدة، "قطع لنا وعداً بتحقيق الشفافية، وأثبت انه مستعد ليقرن القول بالفعل". كلمة الموظفين القاها رئيس قسم تقنية المعلومات الدكتور يوسف عصفور وتحدث عن حماس الدكتور خوري وفكره وإنسانيته. الى كلمة الهيئة التعليمية ألقتها الدكتورة ناديا الشيخ وتحدثت عن براعة الدكتور خوري في استنهاض العزيمة لدى المكونات المتعددة في الجامعة وعن تحقيقه اختراقات عدة، منها تثبيت الأساتذة في الكادر التعليمي وتمكين النساء في هيئة التدريس. وتحدثت رئيسة الجمعية العالمية لمتخرجي الجامعة، واول رئيسة أنثى لها، السيدة وفاء صعب عن كيفية جمع الدكتور خوري القيم الفضلى للشرق والغرب، وعن دور الجامعة في الاستثمار في الطاقات البشرية وفي تعليم الأجيال والمستقبل الواعد، وفي غد افضل.

الى كلمات زملائه استهلها من معهد دول الخليج العربي في واشنطن الدكتور حسين ابش، فتحدث عن براعة خوري ونزاهته والصداقة التي جمعتهما اي البحث عما هو الأفضل للاخر من دون مصلحة.
ثم تحدث عميد ورئيس كرسي جون ام دنيس في كلية الطب في جامعة ميريلاند الدكتور الياس ملحم عن رفيق طفولته، معتبراً إياه افضل قائد لهذه المؤسسة، وتحدث عن طفولتهما حين كانا سوياً في المدرسة في رأس بيروت، واكد نجاحه في مهمته لانه لا يخشى نجاحاً من حوله بل بالعكس، وان والده سيكون فخوراً ان الجامعة الأميركية في أيد امينة.

من جامعة تكساس من مركز السرطان ام. دي. أندرسون تحدث زميله الدكتور وون كي هونغ عن نجاحه في بحوث السرطان واعتبر انه ليس بارعاً فقط في البحوث بل كونه قائداً مميزاً لفريق عمله، وإنسان موهوب كطبيب وباحث مع رؤية صائبة، وهنأ مجلس الجامعة على خيار تعيينه رئيساً.

وتحدثت الدكتوره روث اوريغانمن من كلية الطب والصحة العامة في جامعة ويسكونسين، فقالت: "تعلمت الكثير من الدروس منه ونكن له الكثير من الاحترام، خصوصاً لما قدمه في مجال البحوث المتعلقة بسرطان الرئة"، وأشادت بمزاياه خصوصا التدخل لحل المشكلات.

خطيب الاحتفال من كلية الطب والصحة العامة في جامعة ويسكونسين الدكتور برمانز إسكندر، اعتبر ان الجامعة ستزدهر بقيادة رئيسها فضلو خوري "عبر إغنائه حياة طلابها وأساتذتها، واحداث تحول في مجتمعه". ودعا الى الحد من الضغوط الفئوية الضيقة التي تلحق الاذى بالرسالة الأكاديمية مع الحفاظ على احترام العقائد الايديولوجية، مع الحفاظ على الهدف الا وهو التعليم بوصفه عاملاً للمساواة والانسجام".
بعد فاصل موسيقي، قلد عضو مجلس الأمناء في الجامعة الاميركية الدكتور فيليب خوري الرئيس السادس عشر للجامعة الدكتور فضلو خوري منصبه الجديد. والقى خوري كلمة استهلها بالحديث عن المئة والخمسين يوماً الأولى له في رئاسة الجامعة، والتي ركّز خلالها على "صياغة رؤية مترابطة وشاملة من الامتياز والحوكمة المشتركة". وسأل: "كيف يمكن للجامعة الأميركية في بيروت أن تلهم جيل اليوم والغد من أذكياء وطموحي الطلاب"، وأعلن الالتزام لكون الجامعة قدوة من أجل إحداث النهضة في الإنسانيات في العالم العربي.
وحدّد التحديات المتوقعة فقال: "باتت الجامعة تواجه صعوبة أكبر بكثير في توفير تعليم عالمي المستوى لأفضل الطلاب وألمعهم، وبغضِّ النظر عن قدرتهم على دفع الرسوم، يجب أن نعالج هذه المشكلة التي تقوّض صميم هويتنا كجامعة غير ربحية تسعى إلى إحداث فارق في مجال التعليم العالي". وأقترح إطلاق نموذج وطني للخدمة والتعليم مقرون بمقاربة للإعفاء من الديون، مع الحكومة اللبنانية، لمواجهة كارثة هجرة الأدمغة التي ابتُليت بها منطقة الشرق الأوسط، "علينا زيادة فرص التدريب المتاحة أمام الطلاب في الصناعات الإقليمية، وتوسيع معارضنا للمهن وقسم الخدمات المهنية لدينا وتعزيزها".
وختم كلمته قائلاً: "يمكننا ويقع على عاتقنا أن نصنع من الجامعة الأميركية في بيروت نموذجاً عن مجتمع تعددي عادل ومنصف يشكّل مثالاً يحتذى للبنان والعالم العربي".

يشار الى أن الجامعة الأميركية رفعت صوراً على الكورنيش البحري في المنارة لأسماء ووجوه لامعة تاريخية من الجامعة، ومن بينها صورة غسان تويني.

روزيت فاضل

 

 

جريدة اللواء

جعبة التربية

ينظّم المركز التربوي للبحوث والإنماء ورشة عمل تحت عنوان» تطوير مناهج المواد الإجرائية :معلوماتية وتكنولوجيا وفنون ورياضة»، بمشاركة القطاعين التربويين الرسمي والخاص وكليات التربية في الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة والتفتيش التربوي وجمع من المتخصصين، وذلك  عند التاسعة من صباح اليوم في مبنى مطبعة المركز التربوي في سن الفيل – حرش تابت.

 

 

 

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز التقارير التربوية في الصحف المحلية،

 وموقع التعبئة التربوية لا يتبنى مضمونها

 

تعليقات الزوار


مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:35
الشروق
6:47
الظهر
12:22
العصر
15:31
المغرب
18:14
العشاء
19:05