الرقم |
العنوان |
الجريدة |
1 |
«نقابة المعلمين»: استهجان التعرض للشهادة الرسمية |
السفير |
2 |
||
3 |
||
4 |
الهجرة تغيّر ملامح جامعة دمشق: ساحات الكليات تعجّ بالطالبات! |
الأخبار |
5 |
النهار |
|
6 |
||
7 |
جامعيو "المستقبل": التزام القانون 66 في معالجة الشغور في موقع العمادة |
|
8 |
جريدة السفير
استهجن المجلس التنفيذي لـ«نقابة المعلمين» التعرض لمستوى الشهادة الرسمية اللبنانية، و«التشكيك بصدقيتها بما يعني التشكيك بقدرات الأكفاء من المعلمين واللجان الفاحصة مع تأكيدنا أن هناك العديد من الثغرات التي تشوب الامتحانات الرسمية، ويتحمل مسؤولية هذه الشوائب الطبقة السياسية، التي تستخدم وزارة التربية في تنفيعاتها ومحاصصاتها وفسادها (تعيين رؤساء المراكز، تعيين بعض أعضاء اللجان الفاحصة، سياسة التعاقد...)».
دعت
«نقابة المعلمين» المؤسسات التربوية التي لم تسدد سلفة غلاء المعيشة لمعلميها إلى
المبادرة فوراً بدفعها لهم أسوة بزملائهم المعلمين في التعليم الرسمي والخاص،
الذين يقبضون سلفة غلاء المعيشة منذ شباط 2012. وإذ شكرت العدد الأكبر من المؤسسات
التربوية التي بادرت إلى دفع سلفة غلاء المعيشة... أكدت أنها «لا تستطيع منع
المعلمين من التحرك والإضراب وهي ترى أن الحل وبكل بساطة يكون بدفع سلفة غلاء
المعيشة حتى تعم المساواة ولا يشعر فريق من المعلمين في الخاص، أنه مغبون مع
تأكيدنا وإصرارنا على الإستمرار بالمطالبة بسلسلة الرتب والرواتب مع مكونات هيئة
التنسيق النقابية كافة».
وكان نقيب
المعلمين نعمة محفوض ترأس جلسة لمجلس إدارة «شبكة المؤسسات التربوية» في بيروت،
برئاسة كامل كزبر حيث تم خلالها الإطلاع على عمل الشبكة وما أنجزته طوال الأعوام
الاخيرة في المجال التربوي. كما تم التباحث في أمور تربوية مختلفة. وبشر محفوض بـ
«اقتراب إنجاز ملف ضمان المعلمين بعد بلوغهم سن التقاعد بعد إعداد مشروع مقدم من
صندوق التعاضد للمعلمين في المدارس الخاصة بالتعاون مع مكتب محامي النقابة زياد
بارود».
بو صعب: أزمة النازحين أثرت على القطاع التربوي
أعلن وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، أن "الزيارة الميدانية للوزيرة البريطانية للتنمية الدولية جوستين غرينينغ، تأتي قبيْل المؤتمر الدولي الذي تستضيفه لندن، والذي سنشارك في أعماله مع رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في الأسبوع الأول من شباط المقبل"، مضيفاً "أننا سنسعى خلال هذا المؤتمر إلى الحصول على مساعدات أكثر للبنان، لأن أزمة النازحين أثرت كثيراً على الإقتصاد اللبناني بصورة عامة وعلى البنى التحتية وعلى التعليم والمدارس".
وكشف خلال جولته، اليوم الأربعاء، مع غرينينغ في مدرسة برج حمود الثانية الرسمية المختلطة، في حضور سفير بريطانيا هيوغو شورتر، عن"ورقة عمل للمؤتمر، كناية عن خطة خمسية جاهزة ستقدمها الوزارة"، آملاً أن يأخذ لبنان حقه ونحقق نتائج جيدة، ويتم تخصيص مساعدات للبنى التحتية من أجل إيجاد فرص عمل تدعم التربية إزاء الوعود المطمئنة التي نحصل عليها".
وأضاف بو صعب، أن "زيارة غرينينغ إلى مدرسة برج حمود، هي للوقوف على ما نعانيه نحن في لبنان، إذ عبرت لنا عن مدى تقديرها للجهد الذي نقوم به، ولما يتحمله اللبنانيون من عبء النزوح السوري على لبنان"، مؤكداً أنهم "يعلمون أنه لا يمكن لأي بلد آخر أن يتحمله في ظل وضع إقتصادي مثل الوضع الإقتصادي اللبناني".
«عين» علوم «الجامعة اللبنانية»
مبادرة شبابية ولدت من أجل تفعيل الحركة العلمية الطلابية في جو من الترفيه الخلاق وعلى ضرورة الإستمرار. تحت شعار «علم ـ عقل ـ عمل» ولد النادي العلمي (Ayin) أي «عين»، المشتق من اللغة الفينيقية، ويهدف إلى تنمية روح الحوار والمشاركة بين الطلاب، مع التركيز على التوجه العلمي، وكشف مواهب الطلاب وقدراتهم العلمية، وتحفيز الإبداع العلمي لدى الطلاب. يضم النادي مجموعة من طلاب كلية العلوم في «الجامعة اللبنانية» الفرع الأول، هم: بشير كوكه (قسم الفيزياء)، إيمان مللي (قسم الكيمياء)، محمود عبدالله (قسم الرياضيات) وزينب جابر (قسم الكيمياء والكيمياء الحياتية)، والمشرفة على النادي الدكتورة وفاء نون.
يعتبر
بشير، إعادة إحياء النادي العلمي، بأنه تكريم للشهيد الطالب في الكلية محمد حمود
الذي أطلق النادي في العام 2002، وخاض هذه التجربة، و «أتينا نحن مجموعة من الطلاب
لنتابع المسيرة، بمشروعنا وأفكارنا الخاصة».
فكرة النادي انطلقت
من كلية العلوم، كما تقول إيمان. «معظم النشاطات التي تقام هي من لون واحد ولها
طابع ديني، ولا يتم التركيز على النشاطات العلمية، ومن أجل خلق جو تفاعلي والتخفيف
عن الطلاب، كون الكلية معروفة بـ «كلية الهموم» لكثرة الضغط من دروس ومختبرات، ولا
يوجد أي متنفس للطلاب، رأينا أن فكرة النادي ستساهم في خلق جو علمي، عبر الأنشطة
الثقافية والعلمية».
وعن المواضيع التي سيهتم بها النادي، يؤكد بشير أنه سيتم التركيز على الأنشطة الطلابية، «من مواهب وقدرات، تؤهلهم للدخول إلى سوق العمل، والبداية تعلم كيفية كتابة النبذة الشخصية لتقديمها للشركات أو المؤسسات، أو كيفية كتابة خطاب أو رسالة، إلى جانب عقد الندوات العلمية».
يحمل بشير في جعبته الكثير من الأفكار، منها: «جلسات حوارية بين الطلاب، عرض أفلام وثائقية، المشاركة في محاضرات علمية في الكلية وغيرها». ويلفت إلى أن الأفكار كثيرة، وبانتظار اللقاء مع الطلاب الجدد الراغبين في الانضمام للنادي، بعدها سيتم بلورة الأفكار جميعها.
وتطمح إيمان لتحقيق كل ما يصبو إليه الطلاب، ومن ثم التوسع إلى باقي الكليات العلمية، «في حال كتب النجاح للنادي»، ومن ضمن الطموح، إقامة معارض علمية أو المشاركة فيها، وإجراء مسابقات علمية، على أن تعقد أول ورشة للنادي بعنوان «الذكاء والذاكرة» بعد تثبيت النادي طالبياً.
وتتوقع إيمان أن يكون أول نشاط للنادي بعيد منتصف شباط المقبل، «بعد الانتهاء من الإطلاع على الإستمارات التي بلغ عددها 280، من بينهم 180 طالبا أحبوا أن يكونوا أعضاء في النادي، وسيعقد اجتماع موسع معهم، وتوزيع من يرغب على لجان علمية، تبعاً للأنشطة التي يرغبون في تنفيذها، من أجل مشاركة الجميع في أعمال النادي».
وعن السبب في وضع مشرف على النادي، يصف بشير، الدكتورة نون بـ «المرشدة، وليس فقط بالمشرفة، كونها لا توفر جهداً إلا وتبذله لخدمة الطلاب ومساعدتهم، ونحاول الإستفادة من أي أستاذ يقدم يد العون، كوننا بحاجة إلى مشورة إختصاصين».
وترحب إيمان بكل من يريد مدّ يد المساعدة للنادي للنهوض به، وتثني على دور مجلس الطلاب في الكلية والأساتذة الذين رحبوا بفكرة النادي ومن بينهم الدكتورة نون والدكتور جلال جمعة وغيرهما، ووقوفهم إلى جانب الطلاب والنادي.
يبقى النادي بلا رئيس، ويقول بشير: «كمؤسسين لم ننتخب رئيساً للنادي بعد، ونتبع مبدأ إدارة هرمية». لم يواجه بشير أي اعتراض من زملاء له في الكلية ومشاركته في النادي، كونه سوري الجنسية، «وجدت كل تشجيع ودعم من الطلاب ومجلس الفرع والأساتذة».
جريدة الأخبار
الهجرة تغيّر ملامح جامعة دمشق: ساحات الكليات تعجّ بالطالبات!
تشهد جامعة دمشق انخفاضاً تدريجياً في تعداد طلبتها الذكور نتيجة هجرتهم إلى الخارج، الأمر الذي يعكس انخفاضاً وسطياً لعمر الشباب المهاجر إلى ما دون سن القبول الجامعي
ليث الخطيب
يروي طالب السنة الأولى في كلية الآداب في جامعة دمشق حسام فضلو لـ«الأخبار» أول انطباع له في بداية حياته الجامعية: «عندما أتيت لأول مرة إلى الكلية، وجدت على بابها صفاً من الطالبات ينتظرن التفتيش والتحقق من الهويات الجامعية، ولم أجد صفاً للطلاب.
سألت الحراس، فأجابوا ضاحكين بأنه ليس هناك صفان، واحد للبنات والآخر للشباب: هذا الصف الذي أمامك للطلبة كلهم، ذكوراً وإناثاً، عليك أن تنضم إليه!». بهذا المشهد، يختزل حسام اختلال النسبة الحاد بين الذكور والإناث لمصلحة الأخيرات في أكبر كلية في جامعة دمشق.
في العام الدراسي الحالي، فضّل قسم واسع من زملاء حسام الهجرة إلى خارج البلاد على الدراسة الجامعية. «استفاد» هؤلاء من تجربة من سبقهم على مدى 5 أعوام دراسية، ممن اضطر معظمهم إلى الهجرة إلى خارج البلاد بعد إنهاء الدراسة الجامعية، إما هرباً من الخدمة الإلزامية أو سعياً للحصول على حياة معيشية أفضل وأكثر استقراراً وأماناً، فشكّل ذلك دافعاً لقسم واسع من الشباب دون سن التاسعة عشرة «لاختصار الطريق» والالتحاق بركب المهاجرين بعد حصولهم على الشهادة الثانوية. وتنطبق الحال كذلك على طلاب السنوات الأولى في الجامعة، يقول طالب يستعد لترك الجامعة في السنة الثانية (كلية الاقتصاد) والهجرة إلى أوروبا، لـ«الأخبار»: «من يعلم بما سيحصل في الغد؟ اليوم طريق الهجرة مفتوح نحو أوروبا، ونسمع بين الحين والآخر أخباراً عن احتمال إغلاقه. وقد يجري تشديد قوانين الخدمة الإلزامية والسفر على الشباب؟ سنضطر عاجلاً أو آجلاً إلى الرحيل، فالأفضل أن نبدأ من الآن». ويفضل الطلاب المهاجرون الانتظار لعامين على الأقل (وهو الوقت الذي تستغرقه عملية الهجرة والحصول على الإقامة وتعلم إحدى اللغات الأجنبية) للحصول على فرصة جديدة للدراسة الجامعية في المهجر، فذلك بالنسبة إليهم «أفضل من الحصول على شهادة جامعية، ثم التعطل من العمل والحياة الطبيعية لسنوات طويلة»، يضيف.
تنعكس الهجرة شبه الجماعية للطلاب الذكور بنحو شديد الوضوح في الحياة اليومية الجامعية. الساحات والأروقة في كليات جامعة دمشق تعج بالطالبات، فيما بات الذكور يشكلون «أقلية» يغيب حضورها تدريجاً عن الجامعة. ويبدو هذا المشهد جلياً في كلية التربية في جامعة دمشق، التي كانت بالأساس، قبل الحرب، تشهد زيادة عالية لنسبة الطالبات على حساب الطلاب، أما اليوم فتقلص عدد الذكور فيها إلى ما يشكل نحو 10% من المجموع الكلي للطلاب، بحسب دراسة أولية أعدّها حنا سلوم الباحث في قسم علم الاجتماع، وتتوقع الدراسة أرقاماً أعلى بقليل في الكليات الأدبية تصل إلى حدود الـ 20%، أما الفروع العلمية فمتوسطها 35%. وتشير الدراسة إلى أن النسب المذكورة «متغيرة، ومرشحة للتناقص في معدل الطلاب الذكور حتى ظهور نتائج الفصل الأول، والتحقق من نسب الدوام الفعلي لفئتي الذكور والإناث».
أما الباحثة الاجتماعية في جامعة دمشق، سلوى حسن، فتخلص إلى نتيجة مفادها أن «المتوسط العمري للشباب الجامعي المهاجر انخفض من سن الـ 23 إلى 20». وتشرح لـ«الأخبار» أن «استمرار ظاهرة هجرة الشباب على مدى ثلاث سنوات على الأقل، غير الخطة التقليدية لحياة الشاب السوري»، فالدراسة الجامعية، على سبيل المثال، كانت هدفاً تقليدياً للشاب السوري في ما مضى، أما اليوم فأصبحت خياراً أقل جذباً بالنسبة إليه، لسببين: الأول هو غياب الاستقرار المعيشي والأمني للطالب، والثاني، توفر البديل متمثلاً بالهجرة إلى بلد أوروبي، حيث تتوفر إمكانية إكمال الدراسة بعد تعلم إحدى اللغات الأجنبية، توازياً مع إمكانية الحصول على مرتب فيه. وتختلف المسألة بين الذكور والإناث، فالأخيرات أقل اضطراراً إلى الهجرة لأسباب «أمنية واجتماعية»، بحسب الحسن: «الأَمنية تتمثل بجبهات الحرب، التي هي بمثابة الثقب الأسود الذي لا يتوقف عن ابتلاع أعداد كبيرة من الذكور. أما الاجتماعية فنتيجة لاعتماد الأسرة السورية على الذكور لإيجاد البدائل الاقتصادية والمعيشية من خلال الهجرة، بالإضافة إلى كون الذكور يتمتعون بحرية اجتماعية أوسع بحركتهم وسفرهم وإقامتهم في بلدان أجنبية».
ويخرج الزواج من حسابات «الخطة الجديدة» للشباب المهاجر، الجامعي وغير الجامعي، الأمر الذي يحمل إشارات مقلقة للطالبات في جامعة دمشق. فقبل اتساع ظاهرة الهجرة لدرجة اشتمالها الطلبة الجامعيين في السنوات الأولى، كان ممكناً أن «ترتبط الفتاة بالشاب في سن الزواج، وأن يخططا معاً للاستقرار أو حتى الهجرة»، تقول طالبة في قسم الأدب الفرنسي في كلية الآداب لـ«الأخبار». وتضيف مازحة: «أما الآن، والجامعة تخلو من الشباب، فعلى الزواج والعائلة السلام...».
جريدة النهار
تلميذات يشاهدن الموت يومياً...المدرسة جارة المقبرة
في مبنى قديم من ثلاث طبقات تقوم مدرسة "التقدم الرسمية للبنات" في محلة باب الرمل في مدينة طرابلس، وتعلو مدخلها الخارجي عبارة خجولة تفيد أن المبنى أنشئ سنة ١٣٥٦. لا تذكر اللوحة إن كانت هجرية أم ميلادية. لكنها بالطبع هجرية، فقد شيّدت هذه المحلة أواخر العصر العثماني حيث لم تعتمد السلطنة إلا التقويم الهجري، ولم يكن من ضرورة لذكر ذلك.
ونحن في السنة ١٤٣٧ هجرية، يعني ان عمر المبنى يزيد على الثمانين عاما. ولأن العمر الهندسي لمادة الإسمنت هو في أحسن أحواله ثمانين عاما، فإن المبنى تجاوز حدود العمر المسموح بها هندسيا، ولم يفكر أحد بخطورة إبقاء مئات التلامذة فيه. لم تتساقط منه رقع اسمنت، ولم يفتكر أحد باحتمال تعرضه لمخاطر السقوط والانهيار. لكن الحقيقة المرة أنه تجاوز حدود عمره البنياني، وبات آيلا للسقوط بالمنظور العلمي الهندسي، وتدرس فيه مئات الفتيات يوميا.
يرتضي المسؤولون أن يكون المبنى مدرسة، وهي قيد التداعي. مضى على تخصيصه كمدرسة ما يزيد على سبعين عاما. لم تكن السبعون كافية لتدارك الأمر، والبحث عن حل آخر يقي الأطفال والفتيات مخاطر القدم، ويؤمن لهم المكان اللائق والصحي لنيل العلم المطلوب.
مدخل المبنى معتم، ودرجه مرمم، وغرفه متلاصقة ومتداخلة، لكن بالتأكيد، قليل منها تدخله الشمس بحسب ما ذكرت بعض الأمهات. وثمة إشارة تضاف إلى اللوحة الخارجية التي تشير إلى عمره، وهي حماماته التي تعرف بالحمامات العربية التقليدية التي يعتمد فيها على حفرة مبلطة بالأرض، من دون كرسي قعود.
يفيد بعض التلامذة أن عدداً من الحمامات جرى تجديده، وركزت فيه مقاعد عالية إفرنجية، لكن الترميم لم يطل البعض الآخر. الأموال متوافرة لكل شيء، لكن ليس لتحسين حياة الناشئة، والأجيال الجديدة من فقراء الأحياء المهمشة، خصوصا منهم الجنس الضعيف. كأنما يتأكد في القرن الواحد والعشرين ما اعتمده الناس في القرون الوسطى أن الفتيات للإنجاب ولا ضرورة لهن للعلم.
يحف بالمدرسة حوانيت وباعة ومهنيون من كل الأصناف: حدادو سيارات، ميكانيكيون، مناشر خشب، مقاه شعبية، و كثير آخر على الفتيات أن تعبرن يوميا بينها قبل الوصول إلى المدرسة صباحا، وإلى البيت بعد الدوام، أما خلال النهار فلا تكف القرقعة والضجيج عن دخول الصفوف من غير استئذان.
ولو عرفنا مكان إقامة المدرسة لعرفنا شيئا هاما وعميقا عما ستهجس به بنات اليوم - أمهات المستقبل - من افكار سوداوية وأحلام محبطة، فالمدرسة تقوم على حافة مقابر مترامية المساحة تحتوي كل الراحلين من أبناء مدينة كبيرة الحجم والعدد، وعريقة في تاريخيتها، وقدمها.
مدافن باب الرمل تشكل مساحة واسعة في المنطقة، ومدرسة "التقدم" تطل على آلاف المدافن والأضرحة، والطالبات يتمتعن بمنظر المقبرة وهن في الغرف على مقاعد الدراسة، ويتفرجن على المدافن، وعلى طقوس الدفن شبه اليومي، وهن يصعدن أو ينزلن من الدرج إلى ساحة المدرسة الصغيرة التي لا تتجاوز المئة متر. كأن المدرسة أقيمت على حافة المقابر لتذكر الطالبات في كل لحظة باحتمال الموت، وليشوب حلم كل منهن انسداد افق الحياة.
على مدخل المدرسة لحظة الانصراف، نستوقف فتاة في الحادية عشرة من عمرها، تحمل محفظتها، عائدة الى منزلها، تقول عن تجاور المدرسة مع المقابر:"والله عاملتلي كابوس، بضل احلم احلام بشعة، بخاف نام اذا مافي ضو، بس تعتم ما بتخيل الا الاشباح والاموات متل افلام الرعب".
ومن خلال تلاصق المدرسة بالمدافن، يعمد بعض الأشخاص المتشردين الذين لم تتوافر لهم سلطات تجبرهم على التعلم حتى نهاية المرحلة المتوسطة وفق الدستور اللبناني، إلى القفز إلى الساحة من فوق الجدران المنخفضة القريبة من المقبرة، يسرقون ما تطال أيديهم، ويستعيرون من أغاني العصر الرائجة، بعض العناوين، كل يوجه منها لحبيبة مفترضة من الطالبات، بعض الشعائر الغرامية على جدران الملعب.
وبين غرام التفاهة الموهوم والموت المنتظر في كل لحظة تذكِر به المدافن، تتأرجح مخيلات فتيات اليوم- أمهات المستقبل. فأي وطن يريد المسؤولون؟ أي رؤىً لفتيات المستقبل يهيئون؟
ترتاح بعض الأمهات أن إدارة المدرسة تمكنت من الحصول على بعض طلاء أسود غطت به عبارات الشعر البراقة التي اختفت وتالياً لا رجوع معها إلى الغرام الزائف.
رابطة اللبنانية: لملء شواغر العمداء المحالين على التقاعد
عقدت الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية اجتماعها الدوري برئاسة الدكتورة رشال حبيقة كلاس في مقر الرابطة، وقالت في بيان أنها ناقشت موضوع شغور مركز عميد معهد العلوم الاجتماعية وعدم إطلاق عملية الترشيح والانتخاب لملء هذا المنصب قبل إحالة العميد السابق إلى التقاعد. كما ناقشت موضوع الشواغر المرتقبة قريباً للسبب نفسه في وحدات أخرى. فوضعت رئيسة الهيئة الأعضاء في أجواء الاجتماع الأخير الذي تمَّ بين وفد من الهيئة ورئيس الجامعة حول هذا الموضوع، ووعد الدكتور عدنان السيد حسين بالسير في الترشيحات التي نصَّ عليها القانون رقم 66 من أجل استكمال هذه الشواغر في القريب العاجل. ولفتت الهيئة الى أن القانون رقم 66 واضح بهذا الخصوص (المادة رقم 25)، "وهي لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي مخالفة أو تجاوز له، ولن تقبل بالعودة إلى مجلس جامعة غير مكتمل وعمداء غير أصيلين، وهي تضع السلطات المعنية كافَّة، كما مجلس الجامعة، أمام مسؤولياتهم بهذا الخصوص، وتدعو العمداء الذين سيحالون قريباً إلى التقاعد للإسراع بالقيام بواجباتهم ودعوة مجالس وحداتهم لإطلاق آلية الترشيح والانتخاب تطبيقاً للقانون واستدراكاً للشواغر قبل وقوعها".
اضاف البيان: "توقفت الهيئة عند عدد من المراجعات التي تردها من زملاء في فروع عدة والناتجة عن طريقة تطبيق القوانين من حيث استكمال مجالس الفروع"، فقالت "إن القانون رقم 66 واضح ومحدَّد بهذا الخصوص، والهيئة تطالب بتطبيقه كاملاً تقيُّداً بقوانين الجامعة وأنظمتها، ومنعاً لأي التباس قد يحصل. وهي تدعو للعودة إلى مجلس الجامعة في الحالات الخاصة، كما نصَّت عليه المادة رقم 83 من القانون رقم 66 نفسه".
جامعيو "المستقبل": التزام القانون 66 في معالجة الشغور في موقع العمادة
توقف المكتب المركزي للاساتذة الجامعيين في "تيار المستقبل" في بيان عند الشغور في عمادة معهد العلوم الاجتماعية نتيجة احالة العميد الحالي الى التقاعد ولاحقاً كل من عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية وعميد المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الاجتماعية تباعاً حتى بداية شهر آذار المقبل، وأشار الى ان القانون ٦٦ واضح في كيفية معالجة الشغور في موقع العميد في حال حصوله من اجل إكمال الولاية، اذ انه في مادته ٢٥ ينص على ضرورة اتباع الآلية ذاتها التي تعتمد في ترشيح العميد لولاية كاملة.
ورأى المكتب انه قبل إحالة العميد على التقاعد، يتوجب دعوة مجلس الوحدة الى ترشيح خمسة اسماء وفق الأصول الواردة في المادة ٢٥ ورفعها الى مجلس الجامعة الذي يختار بدوره ثلاثة مرشحين يتم اقتراحهم على وزير الوصاية من اجل إكمال الولاية الحالية الناجمة عن الشغور، خصوصاً وانه لا يوجد نص قانوني يمنع العميد من توجيهه لهذه الدعوة.
أضاف: "استنادا الى رأي قانونيين مشهود لهم وبعد استمزاج ارائهم، يلفت المكتب النظر انه في حال شغور موقع العميد، يقوم اكبر المديرين سناً بترؤس مجلس الوحدة اذ تطبق عليه الفقرة المتعلقة بحالة غياب العميد كون الفقرة المتعلقة بالشغور لا تشير الى من يقوم بتصريف الاعمال في حالة كهذه، وعليه يقوم المدير الأكبر سنا بالدعوة لإجراء الترشيحات المطلوبة ويقترحها على مجلس الجامعة الذي يرشح منهم ثلاثة اسماء ترفع الى وزير الوصاية". ورأى انه انطلاقاً من روحية المادة ٢٥ من القانون ٦٦، وفي حال تعذر إصدار مرسوم تعيين العمداء في مجلس الوزراء يتم تكليف احد المرشحين الثلاثة.
ولفت المكتب نظر القيمين على شؤون الجامعة، بان اي عملية تكليف في موقع العمادة يتجاوز الاليات المنصوص عليها في القانون ٦٦ إنما هو تجاوز وتعطيل لدور مجلس الجامعة.
وقال
البيان أن مصالح أساتذة الجامعة مهددة جرّاء خرق البعض من اساتذة المهن الحرة
لقانون التفرغ في الجامعة، ما يوجب على النيابة العامة المالية التحرك وفتح تحقيق
شفاف لوضع الأمور في نصابها القانوني.
وتمنى على
رابطة الاساتذة المتفرغين التحرك العملي والجدي من اجل الدفاع عن مصالح ومكتسبات
جميع الاساتذة المتفرغين.
· نظّم قسم التّربية في الجامعة العربيّة المفتوحة في حرم الجامعة في بدارو ورشة تدريب بعنوان "استراتيجيّات التّعلّم النّشط"، في إطار برنامجه لخدمة المجتمع. وشارك في الورشة منسّقو اللّغة العربيّة وبعض الأساتذة في تدريسها من مختلف المدارس. وتضمّنت عدداً من النشاطات الّتي تساعد في "التّعلّم النّشط" في صفوف المرحلة الابتدائيّة. وتكمن أهميّة هذه النشاطات المتنوّعة وفق بيان للجامعة في أن يصبح "التّعلّم النّشط" إطار التّعلّم داخل الصّفّ، ليوقظ في المتعلّم مكامن الإبداع والتفكير النقدي، ويساعده في تعميق المفاهيم، لا سيما المتطوّرة منها الّتي تعبّر عن عصرنا الحاضر، إذ تدخل في التعلم النشط وسائل حديثة يستعملها التلامذة في حياتهم اليومية. فالتركيز عالمياً في قطاع التربية هو إيجاد وسائل وطرق تعليمية تساعد في اكتشاف إبداعات التلامذة ابتداء من المرحلة الابتدائية وحتى نهاية المرحلة الثانوية، إذ إن هذا ينعكس إيجاباً على الاقتصاد من حيث تزويد الأجيال المفاهيم والمهارات المختلفة التي تؤدي إلى الإبداع والذي بدوره يؤدي إلى نشر فكرة ريادة الأعمال وإنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
· للسنة الثالثة توالياً، وفي إطار التعاون بين جامعة القدّيس يوسف والمجلس الوطني للبحوث العلمية، سُلّمت شهادات الحصول على المنح، خلال احتفال في قاعة اجتماعات مبنى رئاسة الجامعة، إلى كلّ من صبحي المولى ويوسف البقعوني من معهد الهندسة العالي في بيروت، ورين أبي راشد من كليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة، وبيرلا فرحات وسالي قنطار من كليّة العلوم، وديزيري الحج وجوزيت سبعلي من كليّة الصيدلة، ووسام لحام من معهد العلوم السياسيّة.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز التقارير التربوية في الصحف المحلية،
وموقع التعبئة التربوية لا يتبنى مضمونها
بتوقيت بيروت