الرقم |
العنوان |
الجريدة |
1 |
تطوير المناهج: التلميذ والمعلم والكتاب الرقمي |
السفير |
2 |
||
3 |
||
4 |
الأخبار |
|
5 |
||
6 |
النهار |
جريدة السفير
15 لجنة تربوية موزعة على 15 مادة تعليمية، خصصت مناقشاتها لدرس واقتراح ما يناسب المناهج التربوية الجديدة تمهيداً لإدخالها أو تطويرها في مشروع تطوير المناهج. في إطار عمل «المركز التربوي للبحوث والإنماء» في تطوير المناهج التربوية بما يتناسب مع مقتضيات العصر، وفي إطار التعاون مع «الجامعة اللبنانية» والمؤسسات التربوية الرسمية والخاصة، ومع منظمات المجتمع المدني وسائر المهتمين بالتربية في لبنان، أقام المركز ورشة عمل ضمت أكثر من مئتي مشارك، وهي الرابعة في سلسلة ورش العمل التي ينظمها المركز، والتي ستؤول في النهاية إلى تشكيل لجان متخصصة تعمل على جمع أفكار التربويين كلهم، في إطار واحد يرفع لاحقاً إلى وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، ثم إلى مجلس الوزراء للبت بها وفق مراسيم تنظيمية جديدة. عقدت الورشة الرابعة لتطوير المناهج أمس في مطبعة المركز، وفي الجلسة الأولى انقسم التربويون إلى خمس عشرة مجموعة عمل، وهو عدد المواد التي يجري بحثها، فانضم كل واحد إلى المجموعة المخصصة للمادة التي يدرسها. وهدف التقسيم الدخول إلى المادة التعليمية من خلال الأساتذة الذين يدرّسونها، ومعرفة رأى أصحاب الخبرة والاختصاص. أما الجلسة الثانية فكانت مخصّصة لبحث المواضيع التي تمت دراستها في ورش العمل السابقة مع المتخصصين وهيئات المجتمع المدني.
ركزت ورش العمل على سمات المعلم، واعتبار مهارات القرن الحادي والعشرين منطلقاً لرسم ملامح التلميذ، وتنمية شخصية المتعلم بجوانبها كافة، بما يساعد على مواجهة الوضعيات الحياتية المتنوعة، واعتبار التلميذ محور العملية التعليمية، واعتماد الفلسفة البنائية الاجتماعية، وضرورة اعتماد المناهج التفاعلية التي تحاكي العصر الرقمي. تم تقديم المنهاج اللبناني للمشاركين، وبدأ الدخول إلى كل مادة ودراستها تفصيليا، وبوشر النقاش حول المواضيع التي يجب أن تبقى ضمن المواد أو الاستغناء عنها، بالاستناد إلى الاعتراضات السابقة التي كانت تصل إلى المركز التربوي، وتشير إلى أن عدداً من المدارس لم يستطع إنهاء المنهاج لكثرة المواد، أو المواضيع فيه، وبالتالي ضرورة إلغاء أو الاستغناء عن بعض المواضيع التي تعتبر «حشواً». وجرت مقارنة المنهاج اللبناني، مع المنهاج الفرنسي بجميع مواده، لمعرفة ما هي المواضيع التي يضيفها زيادة على المنهاج اللبناني، وكذلك الأمر بالنسبة للمنهاج العالمي، على أن تصدر توصيات عن اللجان ترفع بعدها إلى اللجان المتخصصة لدرسها، واستخلاص النتائج منها.
لم يغفل المشاركون العمل على مناهج تناسب ذوي الحاجات الخاصة، أو الصعوبات التعلمية، وجرى البحث في كيفية تطويرها لتسهيل أمور هؤلاء، مع التأكيد أنه عندما تتحول المناهج إلى رقمية، تسهل عمل اللجان أكثر، وبالتالي ستكون الاستفادة لذوي الاحتياجات الخاصة أكبر.
توضح رئيسة المركز د. ندى عويجان لـ «السفير» أن المركز بصدد التحضير لورشتين، واحدة عن المواد الإجرائية، كونها أساسية في تكوين شخصية المتعلم، لأن المطلوب تقوية شخصية المتعلم ومهاراته، وللاستفادة في المجتمع والمحيط، بدل أن يكون آلة للحفظ. والورشة الثانية، مع التلامذة (بإشراف أساتذتهم) لإشراكهم بالنتائج التي حصلت، ومعرفة رأيهم، لأن التلميذ هو المستهدف من هذه العملية، وأن نعرف اهتمامته، خصوصاً أن التلميذ دخل العالم الرقمي، ويجب ألا تكون المناهج بعيدة عنه. وتشدد على أن رأي التلميذ مهم في هذه المرحلة، وسيتم أخذ الملاحظات العملية بعين الإعتبار. وتؤكد عويجان أهمية التحول من الكتاب الورقي إلى الكتاب الرقمي، تبعاً لتوجيهات وزير التربية، وصولاً كي يكون لدينا كتاب رقمي بكل معنى الكلمة. وتشير إلى وجود خطة للمركز، بعدما تم تحديد المراحل الأساسية التي على المركز المرور بها، وسيتم أخذ توصيات الورش الأربع التي عقدت، وإرسالها لجميع المشاركين، للاطلاع عليها وإبداء الرأي فيها أولاً، ثم سترفع إلى لجنة المناهج المؤلفة من ممثلين عن المديرية العامة للتربية، والمركز التربوي، و «الجامعة اللبنانية»، و «نقابة المعلمين» وروابط الأساتذة والمعلمين، و «اتحاد المؤسسات التربوية»، إلى جانب عدد من المتخصصين التربويين، لدرس التوصيات وأخذ ما يناسب التطلعات التي من أجلها بدأت الورش لتطوير المناهج. افتتحت الورشة بكلمة لرئيسة المركز شرحت فيها أهداف هذه الورش المتتابعة وركزت على التعاون مع الجميع. ثم تحدثت سهير زين باسم «اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة» واضعة بين أيدي المشاركين تصور الاتحاد لتربية المستقبل.
ختمت اللقاء، عميدة كلية التربية في «الجامعة اللبنانية» تريز الهاشم، بالتركيز على مهارة المواطن والمسائل التي لم يتطرق اليها أحد سابقاً.
عماد الزعبي
«الإسلامية»: التقويم ضماناً لجودة المناهج
اختتم المؤتمر الدولي الثالث المتعدد الاختصاصات حول «تقويم المناهج في مؤسسات التعليم العالي» الذي عقد في «الجامعة الإسلامية» بالتعاون مع «جامعة فرانش كونتيه» الفرنسية، و «الوكالة الجامعية الفرنكوفونية» و «المعهد الفرنسي» والسفارة الفرنسية في لبنان، أعماله بعد مشاركة ما يزيد على 25 جامعة لبنانية وعربية وفرنسية. وتوزعت فعاليات المؤتمر على ثلاثة محاور وورشتين.
أدار جلسة التوصيات الدكتور جان بيار جيسون رئيس لجنة سيدر ـ فرنسا، وبعد التداول والنقاش تمّ التوصل إلى جملة توصيات، من أهمها: «إيلاء مؤسسات التعليم العالي التقويم الذاتي ما يستحقه من اهتمام ضماناً لجودة المؤسسات وجودة مناهجها التعليمية؛ فضمان جودة المؤسسة يمرّ حكماً بتقويم جودة المناهج والعملية التعليمية، وأداء الإدارة الجامعية، والبحث العلمي. تشكيل لجان للتقويم الذاتي في المؤسسة الجامعية من أفراد الهيئة التعليمية المشهود لهم في هذا المجال، على قاعدة الخبرة والمعرفة. مراعاة طبيعة كل اختصاص في تطبيق معايير الجودة. واعتبار التقويم ليس عقاباً، بل وسيلة لتبيان مواطن القوة ومواطن الضعف في المؤسسة الجامعية، كمدخل لتحسين أدائها».
متفرغو «اللبنانية» يحذرون من تأخر الرواتب
حذّرت الهيئة التنفيذية لـ «رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية»، في بيان، من «التأخير المتكرر في دفع الرواتب الشهرية لأساتذة الجامعة وموظفيها، وآخرها ما جرى في مطلع الشهر الحالي من تأخير لهذه المستحقات». وطالبت الهيئة كل «الدوائر المعنية بالرواتب بمتابعة هذا الموضوع قبل نهاية كل شهر وتأمين هذه المستحقات في موعدها، وعدم ربطها بأي مستحقات أخرى».
وأكدت أن «الرواتب الثابتة أمر روتيني يجب أن لا تقف أمامه أي عثرة»، مشددة على «التنسيق الكامل بين الوزارات المعنية بالرواتب وإدارة الجامعة من أجل إتمام هذا الموضوع».
وأعلنت أنها «لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تأخير يطال الرواتب مستقبلاً، لما لكل هذا من انعكاسات سلبية على استقرار الجامعة وحسن سير العمل فيها ومن انتقاص من كرامة أهلها». وأكدت الهيئة تمسكها «بتطبيق القانون الرقم 66 لجهة ملء الشواغر الأكاديمية ضمن المهل والمواعيد المحددة لها».
جريدة الأخبار
المناهج التربوية: التطوير المؤجل
تنعقد، منذ أيار الماضي، ورشات عمل في المركز التربوي للبحوث والإنماء بهدف إضافة أو حذف أو دمج محاور ومفاهيم ومصطلحات جديدة في المناهج التربوية. هي عملية تطوير وليست تعديلاً، كما تقول رئيسة المركز ندى عويجان، مشيرة إلى أنه سيكون هناك توجه للتقليل من المعارف المتوفرة في كل مكان والتركيز على بناء شخصية ناضجة لدى المتعلم مزودة بالمهارات والقدرات للتعاطي بإيجابية وبعلمية مع المعارف.
لكن هذه العملية تأتي بعد 18 سنة على وضع المناهج المطبقة حالياً، فيما كان ينتظر أن يعاد النظر فيها بعد 3 سنوات على تطبيقها. أما النقاش فهو، بحسب تربويين مشاركين، عبارة عن عصف أفكار بشأن المضامين من دون وضع أهداف ورؤية تربوية واضحة، إضافة إلى أنه يأتي معزولاً عن أي تقويم لمناهج 1997 وحتى لما سمي المناهج المطورة، إذ جرت في السنوات الأخيرة محاولات لتعديل المناهج وتأليف كتب جديدة لم تبصر النور، رغم كل ما رافقها من هدر للوقت والمال. فهل اليوم هناك قرار سياسي جدي للتعديل؟ المركز، على الأقل، جاهز ولديه خطة استراتيجية كما تقول رئيسته. إلا أن النية الطيبة وحدها لا تكفي، بحسب التربويين.
بعض العناوين كان مستساغاً مثل الجندرة والصحة الإنجابية والسلامة المرورية، إلا أن بعضها الآخر أثار جدلاً مثل المواطنة الحاضنة للتنوع لجهة الحذر من تكريس الوضع الطائفي القائم والتعايش معه، وتم اقتراح تغيير العنوان للتربية على المواطنة وتكافؤ الفرص. وسأل آخرون عن المقصود باحترام الملكية الفكرية، وما إذا كان ذلك مرتبطاً باحتكار الشركات الكبرى للمعرفة على الإنترنت ومنعها عن الشعوب الفقيرة، وهل تدرس التربية على السلام وحل النزاعات بمعزل عن حق الشعوب بالمقاومة، وهل المقصود من الأمان اللغوي إتاحة مساحة حرة للتلميذ بأن يتكلم باللغة المحكية ولغة الإنترنت في حصة اللغة العربية مثلاً.
ومن
الهواجس معايير اختيار المشاركين لجهة غلبة ممثلي مدارس الجمعيات الدينية
والطائفية. ففي بعض اللجان، ولا سيما في اللغات والتربية، كان عدد ممثلي التعليم
الرسمي لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة؟ كيف سيضبط الإيقاع بين حاجات المدرسة
الرسمية وحاجات المدارس الخاصة طالما لم توضع مرتكزات يبنى عليها؟ هل حصلت
اجتماعات لكل المشاركين من القطاع العام والمدرسة الرسمية لتنسيق المواقف على أسس
تربوية وسياسية واضحة؟ ما هي الإجراءات والقرارات التي سيتخذها الفريق السياسي
الذي يمسك اليوم زمام الأمور في وزارة التربية والمركز التربوي على حد سواء
لمعالجة المشاكل التي تعانيها المدرسة الرسمية؟
كل علامات الاستفهام لم تمنع البعض من
القول إنها خطوة أولى في دمج الخبرات بين القطاعين الرسمي والخاص على طريق إصلاح
الخلل في المناهج الحالية لجهة الاستغناء عن الحشو في المعلومات التي لا يحتاج
إليها المتعلم في حياته اليومية لمصلحة المفاهيم العصرية.
تؤكد عويجان أننا «حريصون على عدم تهميش أحد، وسيتم إشراك التلامذة في النقاش أيضاً من خلال ورشة مخصصة لهم. ولا نأتي لننسف ما سبق، إنما لنبني عليه». وعن إشراك القطاع الخاص بشكل كبير، تجيب: «نريد أن نعكس هواجس عينة ممثلة للمجتمع المدرسي، فثلثا المؤسسات التربوية هي من القطاع الخاص، وإن كان ذلك لا يعني أن ثلثي المشاركين من القطاع الخاص».
فاتن الحاج
طرد طالبين في كلية الإعلام لمدة شهر
مرة جديدة، تتخذ إدارة الجامعة اللبنانية إجراءات عقابية بحق طلاب (محسوبين على حركة أمل) في كلية الإعلام ــ الفرع الأول، بسبب أعمال العنف الممارسة داخل حرم الكلية. هذه المرة، أصدرت إدارة الكلية قراراً بطرد الطالب باسل رحال والطالب محمد حجازي (عضو مجلس فرع الطلاب) لمدة شهر، على أن يبلّغا بالعقوبة اليوم.
فيما يأمل المعنيون أن تكون الإدارة صارمة في تطبيق العقوبة، لا أن يحصل كما في العقوبة السابقة (http://www.al-akhbar.com/node/243951)، إذ دخل الطالب المطرود جون قصير غير مرة الى حرم الكلية خلال فترة طرده.
الطالبان المعاقبان متهمان بالاعتداء على زميلهما الطالب محمد ادريس الأسبوع الماضي، على خلفية نشره فيديو يوثّق سقوط الطالب أحمد البواب عن سطح مبنى الكلية أثناء مشاركته في استعراض «الرابيل»، الذي نظّمه مجلس فرع الطلاب. لم يتقدّم ادريس بأي شكوى ضد المتهمين بالاعتداء، إلا أن عمادة الكلية علمت بالاعتداء من خلال ما نشرته وسائل الإعلام (http://www.al-akhbar.com/node/246837)، فأرسلت كتاباً الى إدارة الفرع الأول تطلب فيه تقريراً مفصلاً عن الحادثة.
شكّل مدير الفرع رامي نجم لجنة تحقيق فاستمعت الى إفادة ادريس، الذي ادعى بأن رحال وحجازي هما من ضرباه. بناءً على ذلك، استمعت اللجنة الى إفادات الطالبين المذكورين، ورفعت توصيتها بالعقوبة المناسبة الى مدير الفرع، الذي رفعها بدوره الى عميد الكلية.
أوضح نجم في اتصال مع «الأخبار» أن العقوبة التي اتخذتها إدارة الكلية هي «أقصى العقوبات التي قد تطال طالب في الكلية»، إذ إن أي عقوبة تزيد عن ذلك يجب إحالتها الى مجلس الجامعة. وأشار الى أن الكلية حالياً تشهد «نقلة نوعية» من الناحية الأكاديمية والإدارية، إلا أن «حوادث مثل هذه تشوّه كل ما تعمل الكلية جاهدة لتحقيقه».
بدوره، قال ممثل الأساتذة في مجلس كلية الإعلام راغب جابر، في اتصال مع «الأخبار»، أن الهيئة التعليمية داخل الكلية «لن تقبل بالتساهل مع أي حادثة قد تسيء الى الكلية»، معتبراً أن كل عمل «شاذ» يُرتكب يُفترض أن تواجهه الإدارة بـ»العقوبة المناسبة المنصوص عليها في القوانين والأنظمة المرعية الإجراء داخل الجامعة اللبنانية». وأضاف جابر إن إدارة الكلية وهيئتها التعليمية اتفقت على ضرورة العمل «لعدم تكرار مثل هذه الحوادث».
حسين مهدي
جريدة النهار
يوم الآباء المؤسّسين يستذكر 149 عاماً على تأسيس الأميركية جامعة واجهت محطّات صعبة ورسمت طريقاً للمجتمعات
جاء احتفال يوم الآباء المؤسسين للجامعة الأميركية أمس، من خارج "جدول أعمال" الحروب، ليضفي في قاعة الأسمبلي هول ثقة بدور المؤسسات الجامعية العريقة في النهوض بلبنان وإعداد مواطن حر ومسؤول.
قصد
رسميون ومسؤولون من الصف الأول في الجامعة الأميركية ومجموعة من الطلاب القاعة
ليشاركوا في ذكرى 149 عاماً على تأسيسها. في جعبة هذا النهار حدثان: الأول كلام
رئيس الجامعة فضلو خوري عن الجامعة الأميركية في الـ 150
عاماً في نظرة استشرافية مرتكزة على عبر
من الماضي، والثاني تقديم جوائز لأفضل مقالين في مسابقة يوم الآباء المؤسسين
الأدبية لطلاب من الجامعة كتبوا بشفافية وجرأة.
تحدث خوري كخطيب الاحتفال الذي قاد
الحضور في رحلة عطاء وتميّز عبر 150 عاماً من تاريخ الجامعة الأميركية في بيروت. انطلق من كون
الجامعة تأسست عندما كان العالم يضم فقط نحو ستين دولة ذات سيادة، وعددها اليوم
بات 195 دولة، ومن كون عدد سكان الأرض كان أقل من ثلث حجمه اليوم. وربط خوري بين
مهمة الجامعة التي قال عنها الأب المؤسس دانيال بلس عام 1871 أنها لكل الفئات من
دون النظر إلى اللون أو الجنسية أو العرق أو الدين، إلى مساهماتها على مدى تاريخها
وفي المستقبل.
وقال خوري إن الجامعة التي ضمت في صفها الأول ستة عشر طالباً، تفتخر اليوم بأنها جامعة للتعليم الليبرالي ومركز بحوث وتضم ثمانية آلاف طالب، بنسبة مناصفة بين النساء والرجال، وأطلقت أكثر من ستين ألف متخرج إلى العالم.
وسأل، كيف صمدت الجامعة، من كلية صغيرة، لتصبح على ما هي عليه اليوم؟ وكيف أصبحنا بهذا التأثير في كل حركة اجتماعية، وكل تقدم علمي، وكل عمل أدبي أو فني في العالم العربي؟ أجاب خوري ببساطة: "هذه الجامعة، بقادتها وأساتذتها وموظفيها وطلابها فضّلت دائماً أن تُقولب الحوادث لا أن تتقولب في أُطُرها، وأن تكون الفاعل لا المفعول به. وفي القرن ونصف القرن الماضيين، وقفنا مع المثل العليا، فيما كان من الأسهل بكثير القيام بغير ذلك".
وقال
إن الجامعة صمدت من خلال حربين عالميتين، ونشوء دول جديدة، وسقوط أمبراطوريات، وحرب
أهلية من دون رحمة. وطوال ذلك، بقيت قوة لا يستهان بها ومفتاحاً لبناء الدول
الخارجة من تحت السيطرة العثمانية، لإعادة صياغتها وتقويتها في كل أنحاء العالم مع
أجيال من القادة الذين أنتجتهم الجامعة.
وتحدث خوري عن "القيادة
الملتزمة" في الجامعة الأميركية في بيروت، قائلاً إنه حتى تاريخه، لا توجد
مؤسسة أخرى في التاريخ علّمت هذا العدد من الرؤساء ورؤساء الوزراء وأعضاء البرلمان
والشخصيات السياسية الأخرى المؤثرة في العالم العربي. أضاف: "لقد ساعدنا في
تطوير المجتمعات من الألف إلى الياء. اليوم، ما زلنا في طور تشكيل المشهد المادي
والاقتصادي في الشرق الأوسط بطرق رائعة. ومن خلال الدراسات بشأن التقنيات الجديدة
وما تقدمه لأشد الناس حاجة في المجتمع، تواصل الجامعة رسم الطريق في وضع نهج جديد
للمجتمعات المعانية من اضطراب وتحولات. هذا جزء من تراثنا العتيد".
في الجزء الثاني من الحفل كان تكريم لافت لطالبين تفوّقا في مباراة فن كتابة المقالة قدمهما خوري للحضور. يشبه نص الفائز الأول نزار فيصل عواد تخصصه في علم الحياة لأنه يدخل في الجزئيات والتفاصيل كأنه يدرس عن عمق حالة ما. وبكثير من الجرأة وإلمام خاص بفن الخطابة، حضر عواد ليلقي كلمة عن معاني الحرية وقدسيتها، مقترحاً إدراج حصص خاصة عن الحرية في برامج الجامعة. ولم يتردد في "تشخيص" خبرته الدراسية في الجامعة والتي استند عليها على الزخم الكبير الذي عاشه في الجامعة.
أما الفائزة الثانية إيلينا هال غريسون فكانت لها وقفات خاصة في مقالها عن "القيمة المضافة" التي تعرّفت في الجامعة الأميركية على حرية التعبير وقول الحق وقبول الآخر والتنوع.
يذكر ان الاحتفال تخلله محطات أوبرالية للتينور إيليا فرنسيس.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز التقارير التربوية في الصحف المحلية،
وموقع التعبئة التربوية لا يتبنى مضمونها
بتوقيت بيروت