الرقم |
العنوان |
الجريدة |
1 |
السفير |
|
2 |
مدرسة للنازحين في كترمايا لمنع ظهور جيل "داعشي" جديد
|
|
3 |
||
4 |
الاخبار |
|
5 |
||
6 |
||
7 |
النهار |
|
8 |
اللواء |
|
9 |
||
10 |
||
11 |
المستقبل |
|
12 |
||
13 |
NNA |
|
14 |
مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية تهنئ الفائزين في انتخابات الجامعة الاميركية" |
|
15 |
الجامعة الاميركية:الإنتخابات الطلابية جرت في جو هادىء وتنافسي ووفق نظام ضد الاختراق الإلكتروني |
|
16 |
ندوة عن الفلسفة الإسلامية "الواقع والمآلات" بمشاركة اكاديميين وباحثين |
جريدة السفير
لم يتقبّل تحالف «٨ آذار» خسارته في انتخابات الجامعة الأميركية في بيروت، العام الماضي، فشمر عن سواعده وقرّر خوض المعركة بشراسة، مكنته من الفوز بتسعة مقاعد في «الحكومة الطلابية» من أصل ١٧.
وهي المرة الاولى التي تشهد انتخابات الجامعة نتيجة مماثلة، منذ إبصار تحالفي «8 آذار» و «14 آذار» النور داخل الجامعة، أي منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري. جاءت النتيجة صادمة لتحالف «١٤ آذار» الذي لم يتمكن من الفوز الا بأربعة مقاعد، ليكسب المستقلون الرهان ويتعادلون مع «14 آذار» بأربعة مقاعد من خلال «النادي العلماني»، الذي غيّر المعادلة وحجز مكانه كحزب مستقل له شعبيته داخل الجامعة، حتى أنه تعادل بعدد المقاعد في بعض الكليات مع «٨ آذار»، ليثبت اصراره على التغيير والعمل الدؤوب من أجل تنفيذ برنامج انتخابي جدّي.
للمرة الاولى، انتخب الطلاب «مجلسهم الطلابي» و «الحكومة الطلابية»، في الوقت نفسه، حيث جرت الانتخابات استناداً الى قانون يعتمد نظام الأكثرية، وهو القانون الذي اعتبره معظم الطلاب «غير ديمقراطي»، كذلك للمرة الاولى لجأ الطلاب الى التصويت الالكتروني، الذي لا يسمح بالطعن بالنتائج بعد الاعلان عنها.
وتتألف «الحكومة الطلابية» من ١٧ مقعدا لممثلين عن كليات الجامعة، من بينها مقعد لنائب الرئيس. وجاءت النتيجة على الشكل التالي: كلية الفنون والعلوم (٤ مقاعد لـ «٨ آذار»، ومقعد واحد للمستقلين). كلية إدارة الأعمال (ثلاثة مقاعد لـ «١٤ آذار»)، كلية الزراعة والعلوم الغذائية (مقعدان لـ «٨ آذار»)، كلية الهندسة (مقعدان لـ «٨ آذار» ومقعد واحد لـ «١٤ آذار»)، كلية العلوم الصحية (مقعد لـ «٨ آذار» ومقعد للمستقلين)، كلية الطب (مقعد واحد للمستقلين)، وكلية التمريض (مقعد واحد للمستقلين).
وبالعودة إلى أجواء الانتخابات، فهي لم تشهد زخماً كبيراً ككل عام، وذلك لكونها جرت يوم الجمعة (بخلاف الاعوام الماضية)، وهو اليوم الذي يتواجد فيه معظم الطلاب خارج الجامعة. لكن ذلك لم يمنع الطلاب من أن يتوزعوا على خلايا عمل لتشغيل ماكيناتهم الانتخابية.
تولى مناصرو
«١٤ آذار» توزيع لوائح المرشحين، كذلك فعل تحالف «٨ آذار» و«النادي العلماني».
وكان لافتاً الدعم المعنوي المباشر
لوزير التربية الياس بو صعب لـ«٨ آذار»، بعدما نشر على صفحته الرسمية على «فايسبوك» صورة لمرشحي التحالف
وكتب شعارهم على شكل وسم «طلاب من أجل التغيير».
مع العلم أن نجل بو صعب ترشح الى الانتخابات، وحقق فوزاً كبيراً.
من جهتهم، تفوّق المستقلون على التحالفين على صعيد الترشيح، حيث وصل عددهم الى ٦١ مرشحا. وأعرب هؤلاء عن استيائهم لممارسة التحالفين بعض المضايقات تجاههم، بهدف اخفاء صوت المستقلين في الجامعة، وهي مضايقات باءت بالفشل بعد النتيجة المتقدمة لـ«النادي العلماني». وأكدت مسؤولة النادي جومانة تلحوق، أن «أحدهم قام بإرسال رسائل نصية كاذبة من رقم إحدى مرشحات النادي راشيل بطيش، وتطلب الرسالة من الجميع عدم انتخاب بطيش لانها انسحبت من المعركة». وتوقفت تلحوق عند «الابتزاز» الذي لجأ إليه مرشحو الأحزاب، «من خلال إقناع الطلاب بانتخاب المرشحين الذين ينتمون إلى طائفتهم»، بحسب تعبيرها. ولفتت الى اتهام المستقلين بأنهم مدعومون من قبل مجموعة حراك «طلعت ريحتكم»، وهو الامر الذي نفته تلحوق على الإطلاق.
بدوره، اعترف تحالف «١٤ آذار» على لسان رئيس خلية «القوات اللبنانية» جو عقيقي أن» تحالف «٨ آذار» قام بالتحضير للانتخابات بقوة أكبر هذا العام، كردة فعل على خسارته العام الماضي». وكان عقيقي قد وعد بتحقيق بعض المفاجآت في كلية الفنون والعلوم، وهي قلعة «٨ آذار»، بحسب تعبيره، الا أن النتائج خيبت آماله.
من جهتها، كانت نور محيدلي (حركة أمل) قد أملت بتحقيق خرق في «إدارة الاعمال» التي تكون دائماً من نصيب «١٤ آذار»، لكن النتيجة لم تتطابق مع توقعاتها، ورأت أن هناك حضورا أقوى لـ «٨ آذار» هذا العام في بعض الكليات.
وبالطبع لم يخل المشهد الانتخابي من أجواء «سوق عكاظ». اذ انقسم التحالفان بمواجهة بعضهما أمام «الويست هول»، ليقف المستقلون بينهما بشعار واحد «العلمانية هي الحل»، وبعدها كرّت سبحة الهتافات التقليدية التي ينشدها «٨ و١٤» لـ «الزعيم، والحكيم والسيد والجنرال...».
يذكر ان «الجمعية اللبنانية من اجل ديمقراطية الانتخابات» راقبت الانتخابات واصدرت بيانا اشارت فيه الى انها لم ترصد عددا كبيرا من المخالفات، وتوقفت عند «عدد من الحالات التي لم يرد فيها أسماء الطلاب على لوائح الاقتراع بسبب عدم تسديدهم الاقساط الجامعية المتوجبة عليهم بشكل كامل، ما يعتبر تمييزا سلبيا بحق هؤلاء الطلاب ولا يجب ان يؤثّر ذلك على حقّ الطالب في اختيار مرشحيه للهيئة الطلابية».
زينة برجاوي
مدرسة للنازحين في كترمايا لمنع ظهور جيل "داعشي" جديد
يتحدى أطفال
مخيم "الحياة والنور للنازحين السوريين" في بلدة كترمايا، في اقليم
الخروب، مآسي النزوح من ديارهم والظروف الصعبة التي يعيشونها يوميا، بفعل المعاناة
والأوضاع المتردية، طلباً للعلم.
في واقع فرضته الظروف القاسية تعيش 56
عائلة نازحة في خيم وغرف من الخشب في العراء، في حقول الزيتون، الواقعة بين بلدتي
دلهون وكترمايا، لكن ذلك لم يمنع العائلات من السعي لتأمين مستقبل أولادهم،
فسعى القيمون على المخيم وأهله مع أصحاب الخير والمؤسسات إلى إنشاء مدرسة من
غرفتين من الخشب داخل المخيم لتعليم الأطفال ودفعهم إلى التمسك بالعلم منعا لانحرافهم.
وفي هذا الإطار يشرح المسؤول عن المخيم علي طافش ظروف إنشاء المدرسة والمعاناة الكبيرة التي تعيشها العائلات في المخيم على شتى الصعد"، مشيرا إلى "انه تم إنشاء المدرسة بسعي من أهل الخير لتكون ملجأ لأطفال المخيم لكي يتعلموا ولا يحرموا من ابسط حقوقهم"، لافتاً الانتباه إلى "إن المخيم يضم 56 عائلة نازحة، و133 طفلا، وان عدد التلاميذ في المدرسة يبلغ 90 تلميذا من أطفال المخيم فقط"، موضحا أن المدرسة يدرس فيها ثلاثة مدرسين"، مؤكدا الحرص الاهتمام بالأطفال لتثقيفهم وتقوية إنماء الذاكرة لهم نتيجة ابتعادهم عن المدارس لخمس سنوات بسبب الحرب في سوريا وأوضاعهم المعيشية والاقتصادية الصعبة".
ويضيف: " قمنا بلفتة تجاههم وأنشأنا المدرسة لهم لنشجعهم وندفعهم إلى طلب العلم لرسم مستقبل أفضل لهم، لاسيما في هذه الظروف الدقيقة والخطيرة للغاية كي لا يقعوا لقمة سائغة في براثن المجهول والخوف والأعمال التي تهدد مستقبلهم وتحرفهم عن براءتهم، فمن واجبنا أن نقوم بتخفيف الأعباء عنهم"، مشيرا إلى "وجود مؤسسات وشخصيات ألمانية وكورية ساعدونا في إنشاء المدرسة ودفع النفقات للمدرسين بشكل رواتب شهرية لتستمر المدرسة، وهي بقيمة 300 دولار أميركي للمدرس الواحد". ولفت الانتباه إلى أن "هناك مدرسين سوريين ومدرسة لبنانية تدرس اللغة الانكليزية". وأوضح انه يتم تدريس المنهج اللبناني ويراعي وضعهم كونهم جاءوا أميين، مؤكدا "أننا نحاول نقلهم من اللاعلم إلى مرحلة العلم". وأوضح انه "تم بناء مسجد في المخيم وملعب للأطفال على نفقة الهلال الأحمر الكويتي وبمسعى من الصليب الأحمر اللبناني، ليخرج الأطفال من أجواء الكآبة والحرمان لكي يتسلوا ويلعبوا علهم ينسوا الظروف الصعبة التي يمرون بها".
وشدد على "أن الاحتياجات كبيرة داخل المخيم بفعل المعاناة"، لافتا الانتباه إلى "أننا نساعدهم على قدر المستطاع انطلاقا من شعار على قدر بساطك مد قدماك"، مشيرا إلى "وجود مخاوف كبيرة من فصل الشتاء القادم الذي يحمل معاناة عديدة في مجال التدفئة والإنارة والاحتياجات الأخرى".
ويقول مدرس اللغة العربية احمد جنيد: " كنت ادرس اللغة العربية في سوريا، واليوم أقيم في المخيم منذ حوالي الثلاث سنوات، أسسنا مدرسة لصفين بمساعي من صاحب المخيم علي طافش، وبدأنا بتعليم الأطفال، لأنه منذ أربع سنوات وما فوق والأطفال دون مدرسة. اليوم بدأنا منذ سبعة أشهر بتعليم الأطفال في المخيم، وهي تشمل مواد اللغة العربية والرياضيات واللغة الانكليزية والقرآن الكريم، فهناك إقبال من التلاميذ على العلم، والأطفال تتراوح أعمارهم 14 سنة لا يعرفون كتابة اسمهم، واليوم وبفعل ما نقوم به في المدرسة فقد تقدموا خطوات بالعلم وأصبحوا يعرفون إلى حد ما قواعد اللغة العربية الصحيحة"، لافتا النظر إلى وجود 17 تلميذ في الصف الأول و23 في الصف التمهيدي 23 و25 في الصف الثاني التحضيري وجميعهم من أطفال المخيم".
ويشير إلى "أن الهدف هو تشجعهم على العلم كونه السلاح الوحيد لهم في شق مستقبلهم، وكي لا ينشأ جيل جاهل ومخيف، وجيل داعشي وارهابي وسرقات وتشليح وقتل"، مشيرا إلى أن أعمار التلاميذ تتراوح ما بين 4 سنوات الى 14 سنة"، موضحا ان الصفوف مقسمة على الشكل التالي : صف من 4 سنوات الى ست سنوات، والصف الثاني من عمر 7 سنوات الى 9 سنوات، والثالث من عمر 10 سنوات الى 14سنة "، لافتا الى ان المدرسة نظامية بكل معنى الكلمة والدوام يومي من الساعة الثامنة والنصف صباحا حتى الساعة الثانية عشرة والنصف،" مبديا تخوفا كبيرا من فصل الشتاء الحالي الذي يتسبب بترب المياه الى داخل الصفوف والخيم، فضلا عن البرد والصقيع الذي يتعرض له التلاميذ"، مناشدا الجميع الاهتمام بالاطفال السوريين في لبنان".
احمد منصور
50 عاماً من عمر «فنون اللبنانية»: كرنفال ذهبي
تحولت الذكرى الـ50 لتأسيس معهد الفنون الجميلة في «الجامعة اللبنانية» إلى احتفال كرنفالي بالعيد الذهبي، تميز فيه الطلاب بملابسهم التي حاكت تخصصاتهم العلمية، وعرض مشاريعهم بطريقة مبتكرة، فاجأت الحضور لجهة ارتداء عدد كبير من الطلاب والطالبات مشاريع وأشكالا ورسومات تحمل دلالات ومعاني مع أبعاد أكاديمية.
مجموعة من
الطلاب وقفت أمام مدخل قاعة الاحتفالات في مجمع «الرئيس رفيق الحريري في الحدث»،
بلباسها «العسكري» الذي يدل على نوعية الجيوش، والدروع والسيوف والخوذ المعدنية،
بدءاً من العهد الروماني وصولاً إلى الجيش العثماني، وأمام القاعة وقفت الطالبات
بالزي اللبناني التقليدي، للترحيب بالوافدين.
تصاميم مشهدية حملها الطلاب بفرح، من
أشكال هندسية وعمرانية، تنقلوا بها بين جنبات القاعة الكبرى لجامعتهم. لم تقتصر
النماذج على الأشكال، بل شملت الرموز المهنية والإختصاصات، إن كانت لأطباء أو
ممرضين، أو للجسم البشري، والعقل الذي هو زينة الجسم الإنساني، إلى حركات مسرحية،
ومشاهد تمثيلية، تظهر الملابس وطريقة تصفيف الشعر، وما يرافق ذلك من لوازم،
وتعابير فنية.
انتظر الطلاب ساعات بفرح بدء الإحتفال، واكبوا رئيس الجامعة د.عدنان السيد حسين وعميد المعهد د.محمد حسني الحاج، ومديري الفروع، في جولة على معارضهم الفنية، من لوحات ورسومات فنية، وتصاميم مشاهد طبيعية بطريقة لافتة، إلى لوحات لمبدعين من لبنان، ولأساتذة تعاقبوا على التدريس في المعهد، وعروض فنية موسيقية، غنائية وراقصة.
بداية رحب
الفنان الأستاذ في المعهد جان قسيس بالحضور، ثم انشدت مجموعة من طلاب المعهد
النشيد الوطني ونشيد الجامعة ، ليبدأ بعدها عرض فيلم وثائقي، لعشرين دقيقة، يحاكي
تاريخ المعهد منذ نشأته في العام 1965، مع شهادات مصورة، ولقطات لمن تولى مسؤولية
المعهد، والأنشطة المختلفة التي قام بها طلاب المعهد، مع أبرز الأسماء التي اشتهرت
في ميادين الفن والرسم والنحت والإيماء، وفي فن العمارة والتصاميم. لم تكن الدقائق
العشرين كافية لإعطاء مؤسسي المعهد حقهم، ولا المبدعين من أساتذة أو طلاب ومتخرجين.
يؤكد عميد المعهد أن فريق العمل واجه
صعوبة في الحصول على الصور القديمة نظراً لأن أرشيف الجامعة، إما سرق أو احترق في
سنوات الحرب، واعداً بالسعي الحثيث لتجميع أكبر قدر ممكن من أرشيف المعهد، وتوليفه
ليكون بمثابة الذاكرة للطلاب والأساتذة، وللجامعة الأم.
يشدد رئيس الجامعة على أهمية صدور كتاب توثيقي عن المعهد، لا تغفل فيه أسماء المبدعين، مع ذكر لأهم أعمالهم الفنية، وأنشطتهم، كون المعهد خرج مجموعة كبيرة من أهم الأسماء في فن العمارة، والفن المسرحي والتمثيلي، ومختلف الفنون، واصفاً المعهد بـ «المؤسس للوحدة الوطنية»، الذي جمع في أحضانه مختلف شرائح البلد.
ودعا ممثل
الأساتذة د. وليد ملاعب إلى أن «نكون أوفياء للرعيل الأول الذي حول المعهد إلى
واحة للثقافة». مشدداً على تطبيق القوانين الناظمة للمعهد، لا سيما قانون التفرغ.
وبعد كلمة للطلاب القاها مايك ملاجيان، القى خريج المعهد (1976) المهندس المعماري
إيلي جبرايل كلمة المتخرجين، قدم فيها شهادته، مؤكداً بعد خبرة أربعين عاماً، أن
متخرجي المعهد ينافسون أرقى خريجي الجامعات الخاصة والأجنبية.
بعد ذلك، بدأ الحفل الفني لطلاب المعهد،
مع عروض مسرحية وسينمائية، وإيمائية وراقصة وغنائية استمرت حتى ساعات المساء.
عماد الزغبي
جريدة الاخبار
«المعاهد» غير القانونية تضرب التعليم
يتعرَّض التعليم النظامي ومهنة التعليم في الثانويات الرسمية والخاصة، منذ سنوات، لمخاطر تفكيكيّة غير مسبوقة، بسبب انتشار غير قانوني لشقق وطبقات تُطلق على نفسها اسم «معاهد تعليمية»! فهذه المُسمَّاة «معاهد» ليست مدارس أكاديمية أو مهنية خاصة مرخصة أو خاضعة لرقابة وزارة التربية، بل هي حالة غير قانونية قائمة على التجارة، باتت تتكاثر كالفطريات، وتتوسع حتى أصبح بعضها يضم صفوفاً بعدد صفوف المدارس النظامية القانونية.
تبدأ هذه «المعاهد» عملها التجاري باستغلال عنوان الامتحانات الرسمية مطلع كل عام دراسي، طارحةً نفسها بديلاً عملياً من الثانويات الرسمية والخاصة وأساتذتها، بديلاً غير نظامي يضرب منطق التعليم النظامي ومهنة التعليم وما تتوخاه الدولة منهما من تحقيق مبادئ وأهداف تعليمية ومعرفية وتربوية ووطنية، ولا سيما في مواد العلوم الإنسانية والاجتماعية.
وتتوسَّل
لاجتذاب التلامذة وأهاليهم «بروباغندا» تقوم على فكرة ضمان النجاح في الامتحانات
الرسمية بأقل جهد ممكن باستخدام أسماء أساتذة ثانويين رسميين لهم أدوار في عملية
تصحيح الامتحانات الرسمية أو في مكتب الإرشاد يعملون لديها، فتوحي من خلالهم بأن
لديها اطلاعاً على كواليس وضع المسابقات الرسمية، وبأنها قادرة على تدريس المواد
بما يتناسب مع ذلك، وتقديم ترجيحات أسئلة قد يُطرح منها في الامتحانات الرسمية كما
هو الشائع بين التلامذة! فتستدرج بهذا العرض طلب التقاعس المرضي لدى التلامذة
وتنمِّيه، حيث يفكِّك المنطق الجامع للمعلومات في المواد المقررة بتجزئتها إلى
قِطَعٍ على قياس ما طُرح في الامتحانات الرسمية، ما يجعل التلميذ دون حافز يدفعه
إلى التركيز في الصف النظامي وبذل الجهد التراكمي اليومي في البيت، وكأن المواد ومعارفها
قد وُضعت دون منطق ولأجل الامتحانات الرسمية فقط! فتكون والحالة هذه قد خلَّعت في
آن السوية المنهجية والسوية التعلُّمية والسوية التقويمية لدى التلميذ!
هذا العمل التفكيكي، الذي يقوم على
تزييف فكرة التعليم الخصوصي الفردي، أضحى بفعل الحالة الإعلامية التي تُبثّ،
والإغراءات التي تُقدّم، ظاهرة قهرية تأسر أعداداً كبيرة من التلامذة، الذين
أصبحوا بسبب ذلك ينتسبون عملياً للثانويات الرسمية والخاصة بغية الحصول على بطاقة
الترشيح للامتحانات الرسمية فقط، فيأتي الواحد منهم إلى الصف النظامي صباحاً وفي
ذهنه أنه ذاهب عصراً إلى تلك الشقق المُسماة معاهد ليأخذ ــ كما يرددون على مسمعه
ــ ما يُفيده في الامتحانات الرسمية فقط! فيعيث في الصف الصباحي النظامي شغَباً
وقِلَّة اهتمام وتركيز، ما جعل صفوف الثانوي الثالث في معظم الثانويات بيئة غير
صالحة للتعليم النظامي وممارسة مهنة التعليم المُحدَّد المبادئ والأهداف من الدولة
اللبنانية، وهو ما سبَّب ويُسبِّب للأساتذة توتراً مستمراً ومعاناة كبيرة. إلى
هذا، فإن الدورات شبه المجانية التي تُنظَّم من غير جهة تعمل وفقاً للمنطق نفسه
الذي تعتمده هذه «المعاهد». وبما
أنها تبدأ بعد فترة وجيزة من بداية العام الدراسي، فقد أصبح أثرها السلبي على
التعليم النظامي ومهنة التعليم ومكانة الأساتذة وراحتهم، تماماً كما أثر تلك
المُسماة معاهد.
عدا عن ذلك، فإن هذه الظاهرة اللامهنية واللاقانونية واللانظامية تؤسِّس لتعليم موازٍ ذي صفة نفعية تجارية بحتة يُعزِّز الجانب الاستهلاكي لدى التلميذ! في مواجهة تعليم وطني قانوني نظامي مهني هادف وتراكمي يقتضي التركيز والجهد المتواصل الذي يعزز الجانب الإنتاجي لدى التلميذ.
لقد أصبح هذا النمط من تخريب التعليم النظامي القانوني ومهنته مستشرياً إلى درجة لافتة؟! فكيف يُعقل أن لا يُسمح لمركز تجميل بأن يفتح دون رخصة ومتابعة من وزارة الصحة، ويُسمح لتلك المُسمّاة «معاهد» بأن تستبيح الثانويات والتعليم النظامي وحرمة الأساتذة ومهنة التعليم دون حسيب أو رقيب أو اعتراض؟
يوسف كلوت/استاذ في التعليم الثانوي الرسمي
انتخابات AUB: فوز 8 آذار بأكثرية مقاعد الحكومة الطلابية
فاز تحالف قوى الثامن من آذار بـ 9 مقاعد من أصل 17 مقعداً طلابياً في الحكومة الطلابية في الجامعة الأميركية في بيروت، فيما حصل النادي العلماني على 4 مقاعد، وتساوى بذلك مع حصّة تحالف قوى الرابع عشر من آذار مع الحزب التقدمي الاشتراكي، الذي حصل على 4 مقاعد أيضاً.
حصيلة انتخابات هذا العام كانت مفاجئة في بعض جوانبها، فتحالف 14 آذار ــ الاشتراكي لم يتمثّل في الحكومة إلا في كليتين فقط (3 مقاعد في كلية إدارة الأعمال ومقعد يتيم في الهندسة، فيما تمثلت قوى الثامن من آذار في 4 كليات (4 مقاعد في العلوم والفنون، مقعد في الصحة، مقعدان في الزراعة والتغذية ومقعدان في الهندسة). وكذلك تمثّل النادي العلماني في 4 كليات أيضاً (حصل على المقعد الوحيد في كلية الطب والمقعد الوحيد في العلوم التمريضية، فيما استطاع الحصول على مقعد في العلوم والفنون وآخر في الصحة).
النهار
الانتخابي أمس مرّ بهدوء، إلا أن الجمعية اللبنانية لديموقراطية الانتخابات سجلت
ملاحظتين أساسيتين، بحسب ما تشرح يارا نصار المديرة التنفيذية للجمعية: الملاحظة
الأولى مرتبطة بالضغط الذي تمارسه الحملات الانتخابية على الناخبين أمام أقلام
الاقتراع، وقد تسبّب هذا الضغط بإشكال قبل نصف ساعة من انتهاء عملية الاقتراع.
والملاحظة الثانية كانت منع إدارة الجامعة من لم يسدّد قسطه كاملاً من الطلاب من
الإدلاء بأصواتهم. والملاحظة الأخيرة بالغة الأهمية، وتعدّ تدخلاً سافراً من
الإدارة لاستغلال العملية الانتخابية من أجل الضغط على الطلاب لتسديد أقساطهم أو
حرمانهم من حقهم الانتخابي.
المخالفات الفاضحة التي سجلت قبل
العملية الانتخابية تتسم بالأهمية البالغة أيضاً، إذ تردد أن عدداً من طلاب النادي
العلماني تلقوا تهديدات على هواتفهم صادرة من رقم هاتف أحد المكاتب الحزبية التابع
لحركة أمل. واستنكر طلاب مشاركة وزير التربية والتعليم العالي الياس بوصعب في
تسويق حملة 8 آذار الانتخابية، بحجة أن نجله هو أحد مرشحي الحملة في كلية العلوم
والفنون.
على صعيد نتائج انتخابات مجالس الكليات، استطاع النادي العلماني الحصول على أكثرية مقاعد كلية العلوم التمريضية (مقعدين من أصل ثلاثة)، وكلية الزراعة والتغذية (7 مقاعد للعلماني، مقعدين لـ 14 آذار ــ الاشتراكي و5 مقاعد لـ 8 آذار).
وحصلت قوى 8 آذار على 3 من أصل 4 مقاعد في كلية الطب (ومقعد للمستقلين) وأكثرية المقاعد في العلوم والفنون (15 مقعداً لـ 8 آذار وتعادل باقي الأطراف بـ 4 مقاعد لكل منهم)، كما حصلت 8 آذار على 3 مقاعد في الصحة (وتعادل العلماني و14 آذار ــ الاشتراكي بمقعدين لكل منهما)، 8 مقاعد في كلية الهندسة (فيما حصل العلماني على 6، و14 آذار ــ الاشتراكي على 5). وحدها كلية إدارة الأعمال، استطاعت فيها قوى الرابع عشر من آذار الحصول على 6 مقاعد و1 للعلماني و1 مستقل و3 لـ 8 آذار.
المحصلة النهائية التقريبية للفائزين في كل المجالس الطلابية حصول 8 آذار على 37 مقعداً، والنادي العلماني 21 مقعداً و19 مقعداً لتحالف 14 آذار ــ الاشتراكي، و4 للمستقلين.
مستقبل التعليم الجامعي في لبنان والعالم العربي
من النتائج العديدة للعولمة بأشكالها كافة تعميم المعايير والقيم والمفاهيم. والعولمة أخلاقيّة بمعنى أن أخلاق الرأسماليّة العالميّة الرثّة تُعمَّم بالقوّة المسلّحة والدبلوماسيّة والتضليل في كل بلاد العالم خصوصاً في تلك البلاد التي لا تؤمن بالحدود أمام الغزوات الغربيّة. وهذا التعميم يسمح بِـ - أو يحتّم - الترحيب بالبضائع والمصالح الاقتصاديّة الغربيّة ولو على حساب المصالح الاقتصاديّة المحليّة. وتعميم أخلاقيّات الرأسماليّة العالميّة يجري أيضاً عبر مصارف عالميّة ومؤسّسات نقديّة وتسليفيّة دوليّة.
وسن
القوانين في الدول النامية يُفرض غالباً من قبل السفارات الأميركيّة لضمان المصالح
الاقتصاديّة والسياسيّة الأميركيّة (ليست الحرب على «القرصنة»
- وهي في صالح الشعوب الفقيرة - والحرب على المخدّرات إلّا مشاريع أميركيّة لا تمت
بصلة إلى مصالح الشعوب العربيّة والشعوب الفقيرة حول العالم). ومن جوانب العولمة
تعميم التعليم الجامعي الغربي - في أنساقه التجاريّة الربحيّة السيّئة - في بلادنا.
لم يكن التعليم الجامعي في بلادنا
يستهدف العامّة. كان منذ البداية يستهدف النخبة الطبقيّة في البلاد. والتعلم
الجامعي في لبنان مثلاً بدأ بأهداف تبشيريّة محضة. من يراجع كتابات المُبشّرين
الأميركيّين الأوائل يتيقّن ان الأهداف والمقاصد لم تكن تعليميّة أبداً، بل انصبّت
حول ضرورة تنصير المُسلمين في لبنان (حاربت المؤسّسة الثقافيّة اللبنانيّة كتاب
«التبشير والاستعمار في البلاد العربيّة» لمصطفى خالدي وعمر فرّوخ لما تضمّنه
الكتاب من معلومات في هذا الصدد — على علاّت الكتاب). لكن أهداف التبشير لم تُطمَس
إلا بعد ان لاقى التبشير المسيحي في بلادنا فشلاً ذريعاً: نجح التبشير المسيحي
الأميركي في تحويل موارنة إلى بروتستانت أكثر من نجاحهم في تنصير مسلمين: وكتاب
واحد من مؤسّسي الجامعة الأميركيّة في بيروت، هنري جيسب، بعنوان «غروب الهلال
وصعود الصليب» المنشور (بالإنكليزيّة فقط طبعاً)
في عام ١٨٩٨ يفضح النوايا الحقيقيّة
لهؤلاء المُبشّرين التي لا تزال شوارع رأس بيروت (وأبنية الجامعة الأميركيّة) تزخر
بأسمائهم. الصراع كان عند هؤلاء هو صراع بين الخير والشرّ، الإسلام كان هو الشرّ.
كما أن جيسب هذا نشر كتاباً لاقى رواجاً بين المبشّرين حينها وبعدها بعنوان:
«كامل: مُسلم تنصّر». هو يصف قضيّة كامل عيتاني اللبناني الذي نجح المُبشّرون في
تنصيره. (كان
كامل هذا، التي لا تزال قصته غير معروفة، يرجو المُبشّرين في رسائله الذليلة لهم -
وكان يبدأ الرسائل وينهيها بتقبيل أيديهم تقديراً منه لخدماتهم له بإنقاذه من
الضلال الإسلامي - بتخفيف الضغط عليه إذ كانوا يطلبون منه ان يقصد المقاهي
الشعبيّة في شهر رمضان للتبشير بالمسيحيّة.
ويزعم جيسب من دون إعطاء دليل أنه مات
مسموماً. لكن التعصّب الطائفي البغيض لجيسب يبرز أكثر في كتابه عن «وضع المرأة
المسلمة").
ولم يكن تأخير إنشاء الجامعة اللبنانيّة حتى الخمسينيات إلّا هدفاً مقصوداً من النخبة الطائفيّة الحاكمة التي حاربت تعميم التعليم بين الطوائف والطبقات كافّة، وبقي حزب الكتائب حتى السيتنيات يحارب بقوّة لمنع معادلة شهادة «التوجيهيّة» بالشهادة اللبنانيّة كي لا تزداد نسبة التعلّم بين المسلمين والمسلمات. وانتشار التعليم الجامعي المُتخصّص في جنوب لبنان والبقاع والجبل والشوف كان بفضل المنح التعليميّة من الدول الاشتراكيّة لا بفضل الدولة اللبنانيّة. لكن تعميم ما يُسمّى غرباً بـ»التعليم الجماهيري» (أي تحرير التعليم من سيطرة طبقة الأثرياء) لم يحصل إلّا بعد وصول النظم الاشتراكيّة إلى السلطة (ومسألة تسلّط تلك النظم مسألة أخرى هنا، كأن النظم الرجعيّة الملكيّة والأميريّة كانت ولا تزال عنوان الديمقراطيّة والصلاح). وفكرة تعميم التعليم التي أطلقها النظام الناصري قضت على احتكار التعليم من قبل عائلات النخبة في جامعة القاهرة. لا بل ان النظام الناصري أنشأ الجامعة العربيّة في بيروت التي كان يمكن لها، لو لم تحارب انظمة الخليج الرجعيّة كل أشكال الفكر التقدّمي والوحدوي العربي، ان تكون نموذجاً لفكرة الجامعة في العالم العربي: جامعة مركزيّة مع فروع تخصيصيّة قُطريّة تتكيّف مع الشروط الاقتصاديّة والنفعيّة لكل بلد عربي على ان تتكامل معاً. لكن فكر التأميم (أي تعميم المنافع الاقتصاديّة خارج النطاق الضيّق للطبقة السائدة ولدول الغرب) حورب على نطاق عالمي، كما ان مخابرات الدول الغربيّة شاركت مبكّراً في تقويض فكر التأميم قبل تأميم قناة السويس وبعدها. لكن الفساد الذي عمّ في النظم البعثيّة القمعيّة والتطبيق الاعتباطي للفكر الاشتراكي أفسد في أذهان العامّة فهم طبيعة الفكر الاشتراكي في بعض الدول الديمقراطيّة (مثل الدول الاسكندنافيّة حيث يعمّ التعليم الرسمي لا الخاص). لكن فكرة التعليم الرسمي لم تلقَ دعماً حقيقيّاً من معظم الدول العربيّة كما ان الدول الغربيّة تحرص حتى الساعة على تمويل المدارس والجامعات الخاصّة في البلدان العربيّة (لا تزال مدرسة «آي. سي» النخبويّة الطبقيّة في بيروت تتلقّى - وفق آخر بيان مالي منها - تمويلاً من الاتحاد الأوروبي والحكومة الأميركيّة ومن وليد جنبلاط ونادر الحريري ونجيب ميقاتي وعصام فارس، كما ان رفيق الحريري الذي درس في الجامعة العربيّة في بيروت أغدق الملايين من الدولات على الجامعة الأميركيّة في بيروت وعلى جامعة جورجتاون (الخاصّة)، والأخيرة كافأته بقبول ابنه سعد فيها).
لكن التعليم الجامعي يواجه أخطاراً جديدة. فقد برزت في أواخر القرن العشرين في أميركا وفي غيرها من دول الغرب ما يُسمّى بالجامعات ذات الهدف الربحي، او الجامعات الربحيّة (وهي تتميّز عن الجامعات التقليديّة، الرسميّة والخاصّة، التي لا تسعى إلى الربح). ومن أشهر تلك الجامعات «جامعة فينيكس» في الولايات المتحدة، وهذه الجامعات هي خارج نطاق الجامعات الأكاديميّة التي ترتبط بمواثيق ومعايير تنظم عملها وتُخضعه لحسابات وكشوفات ومراقبة وتدقيق دوري، وهي تتخصّص بشهادات في اختصاصات جذّابة، مثل الكومبيوتر وإن لم يكن حامل الشهادة متحضّراً أو متخصّصاً بالفعل. لكن الجامعات الخاصة ذات الهدف الربحي تنتشر في بلادنا، لا بل في لبنان ليس هناك من تمييز بين جامعات الهدف الربحي والجامعات التقليديّة الخاصّة لا بل ان فكرة «الجامعة الخاصّة»، تحمل عنوان الربح في بلادنا، ولا تخضع بالضرورة لروابط أكاديميّة إقليميّة أو عالميّة ذات معايير وضوابط مفروضة.
ومثل «جامعة فينيكس»، تنتشر جامعات خاصّة في مختلف الأنحاء في لبنان، وهي تكون عبارة عن منزل أو شقّة في مبنى أو مبنى في حالات توافر تمويل سخي. وقد زاد عدد الجامعات الخاصّة إلى أكثر من أربعين في غضون عقديْن من الزمن فقط، في مرحلة الحريريّة المُتوحّشة (وباتفاق بين ضفتيْ الحكم كي يعمّ الربح على كل كل قادة الطوائف). وفي العالم العربي زادت نسبة الجامعات الخاصّة بأكثر من عشرة مرّات في العقديْن الماضيّين إلى أكثر من ٤٠٠ جامعة خاصّة. لكن ما هي مشكلة هذا النوع من الجامعات؟ المشكلة ان الهدف هو غير تعليمي، مثل ان تملك شركات تجاريّة وأنظمة وسائل إعلام. وعندما تسعى جامعة إلى الربح فإن المعايير الأكاديميّة تنتفي أو تضمحلّ، أو تصبح غير ذات شأن. وفلتان إطلاق الجامعات الخاصّة جزء من ثقافة «الانفتاح» الساداتيّة التي عمّت العالم العربي في الحقبة السعوديّة، والتي قوّضت كل دعائم ثقافة دعم الفقراء ومساعدتهم. وبريق التعليم الخاص والاتصال الخاص والخصخصة (أو «تحرير» الاقتصاد بلغة فؤاد السنيورة الصفيقة والتي تتعامل مع رأسماليّة الرعاية الاجتماعيّة على أنها أثقال تعيق الطبقة الحاكمة - أو «الشعب»، لأن الرأسماليّة تساوي بين مصلحة الطبقة الثريّة الحاكمة ومصلحة «الشعب» التي تنطق باسمه رغماً عن أنفه، وتقنعه ان قمعه وإفقاره في صالحه، وبعضه يصدّق ذلك كما نرى في ظاهرة الحريريّة في لبنان) جزء من الثقافة المُهيمِنة.
والتجربة الأميركيّة مع الجامعات الربحيّة ذات دلالة تفيد العالم العربي. المشكلة تكمن في سعي البعض إلى شهادة بصرف النظر عن مضمونها. وكانت أميركا وإسبانيا مُصدّرتين لشهادات البيْع بالمراسلة مقابل مبلغ من المال، والماجستير أرخص من الدكتوراه والدكتوراه أغلى ثمناً من الماجستير (ويحمل إلياس الرحباني وعدد من ساسة لبنان بعضاً من هذه الشهادات ذات القيمة الفارغة). لكن أميركا تنبّهت متأخرّة إلى ظاهرة تصدير الشهادات مقابل أثمان ماليّة فأغلقتها لكن عدداً منها لا يزال يعمل في إسبانيا وعدد من دول أوروبا. أما ظاهرة الجامعات الربحيّة فقد تفلّتت في أواخر القرن الماضي، ولم تتنبه أجهزة الرقابة الحكوميّة إلى ضرورة دراسة ظاهرة هذه الجامعات إلاّ مؤخّراً لتشديد الرقابة الماليّة (فقط) على أعمالها. وتتفق دراسة الجامعات الربحيّة على أمور عدة: أن الطلاّب يراكمون قروضاً دراسيّة (وهي متوفّرة هنا وغير متوفّرة في معظم البلدان العربيّة، وهي تدعم الدراسة الخاصّة لكنها باتت ضروريّة أيضاً في حالات الدراسة في الجامعات الحكوميّة - مثل كل فروع جامعات كاليفورنيا في حلقاتها الثلاث، أي، الكليّات الابتدائيّة، والجامعات ثم جامعات الأبحاث التي تحتوي على كل شهادات الدكتوراه). وتراكم القروض الدراسيّة يصيب كل الطلاب لكن الطلاّب المتخرّجين من الجامعات الربحيّة أقل قدرة على سداد قروضهم من خريجي الجامعات الأخرى لأن فرص أعمالهم المستقبليّة أضعف وأقل. كما ان نسبة البطالة بين خرّيجي هذه الجامعات أعلى من خرّيجي باقي الجامعات، وقدرة (أو رغبة) خرّيجي الجامعات الربحيّة على خوض مجال الدراسات الجامعيّة العليا هو أقل من باقي الخرّيجين والخريّجات.
وهذا النوع من الجامعات هو واحد من اخطر الجامعات الخاصّة. وهي خلافاً للجامعات الأكاديميّة لا تحتاج إلى ضبط معايير (من نوع نسبة حملة الدكتوراه — ونوعيّتها — بين الأساتذة وحجم المكتبة ونسبة الأساتذة إلى الطلبة ونوع وتنوّع الشهادات وطريقة التعليم واختيار الأساتذة وتنوّع الاختصاصات وإدارة الجامعة والعلاقة بين الإدارة وبين الهيئة التعليميّة والعلاقة بين الطلبة والأساتذة وطرق ووسائل تقييم الطلبة، الخ
). وهذا النوع من الجامعات هو أقرب إلى الدكاكين التي تبيع شهادات لا تستحق اسعارها. وفي لبنان والبلدان العربيّة نفتقر إلى القروض المُيسّرة المتوّفرة للطلبة هنا (لمساعدتهم في تحصيل العلم في الجامعات الخاصّة في زمن كان فيه التعليم مجانيّاً بحق — كما هو في أوروبا حيث تكون الرسوم الجامعيّة في الجامعات الرسميّة رمزيّة فيما هي بآلاف الدولارات في فروع جامعة كاليفورنيا حيث يُفترض ان يكون التعليم فيه مجانيّاً، ما يدفع الطلبة إلى الحصول على قروض وعلى وظيفة في آن ما يزيد من الحظوة الطبقيّة للميسورين الذين لا يحتاجون إلى قروض أو وظائف ما يساعد في حصولهم على علامات أعلى، وهي ضروريّة في الدراسات العليا أو الاختصاصيّة في المرحلة التي تتعدّى مرحلة البكالوريوس).
وفي غياب القروض المُيسّرة، فإن العائلات في بلادنا تتولّى تحمّل أعباء نفقات دراسة الأولاد الجامعيّة، وفي الاستثمار في هذا النوع من الجامعات إهدار لأموال عائلات غير ميسورة. في السبعينيات والثمانينيات كانت العائلات في الجنوب اللبناني تبيع أراضي من أجل سداد نفقات تعليم الأولاد في مهن الطب والهندسة لطلاب من عائلات مزارعة فقيرة، وكانت فرص التعلّم في هذه الاختصاصات في لبنان من دون منح من المستحيلات. لهذا، فإن النسيج الاجتماعي في الجنوب اللبناني وفي البقاع والشمال تأثّر وتغيّر بسبب المنح الجامعيّة في الدول الاشتراكيّة. (والطريف ان بعض خرّيجي هذه الجامعات من ناكري فضل الاشتراكيّة على حياتهم بات من أنصار اليمينيّة الحريريّة).
ولا تتغيّر الظاهرة في دول الخليج. على العكس. هناك طفرة في ظهور الجامعات الخاصّة، ومنها مَن يكتسب صفة «الجامعة الأميركيّة»، تشبّهاً بالجامعتيْن بالاسم نفسه في القاهرة وبيروت ولأن الصفة الأميركيّة تُعتبر باهرة. لكن الجامعة الأميركيّة في العراق (في السليمانيّة) هي مثل ساطع: تأسّست عام ٢٠٠٧ بقرار من الإدارة الأميركيّة كي تتعامل مع مترتّبات الاحتلال الأميركي وضمّ مجلس إدارتها صهاينة اميركا من شلّة المحافظين الجدد (من فؤاد عجمي إلى بول وولفويتز إلى دوف زاخيم إلى كنعان مكيّة) وترأسها برهم صالح. ويتحف الخرّيجين كل سنة أمثال توماس فريدمان وأمثاله، كما ان حليف بوش يديرها فعليّاً (تم نشر مقالات في الإعلام الأميركي عن الإدارة السياسيّة للجامعة وعن الفساد فيها). هذه من جملة الدكاكين التي تُشرف الحكومة الأميركيّة على مناهجها الدراسيّة. لن تجد تدريساً للفكر الشيوعي او اليساري في الجامعة، أو فكر الثورات (إلّا بتعريف وكالة التنمية الأميركيّة). والاستعانة بالخبرات الأميركيّة في تصميم المناهج والجامعات باتت سياسة متّبعة في دول الخليج (تُشرف شركة «راند» على تغيير كل المناهج الدراسيّة في قطر، مع ان لا عهد للشركة بموضوع المناهج في الدول العربيّة).
وهناك ظاهرة ما يُسمّى بفروع الجامعات الأميركيّة والفرنسيّة والبريطانيّة في دول الخليج، وهي تدرّ أموالاً هائلة على الجامعات تلك، وتزيد من التبرّعات الماليّة لفروع الجامعة الأم من طغاة النفط والغاز. لكن الشهادة من فرع جامعة نيويورك في أبو ظبي لا تعادل بتاتاً الشهادة من الجامعة الأم لأن المتطلّبات الأكاديميّة والإعداد ليست نفسها، كما ان الحصص الدراسيّة تأخذ في عين الاعتبار حساسيّة الطغيان في دول الخليج (تعرّض زميل أميركي للطرد لأن محاضراً زائراً دعاه، وجّه نقداً لأنظمة القمع الإقليميّة). والحصص الدراسيّة لا تأخذ في عين الاعتبار ضرورة توافر شروط من حريّة التعبير الأكاديمي الذي لم يعد منه مناص في التعليم الجامعي في القرن الواحد والعشرين. كما ان دول الخليج غير جادّة في دعم التعليم الجامعي الرسمي: إذ انها تشجّع على افتتاح الإعلام الخاص (خصوصاً إذا كان ذا أسماء غربيّة) وتموّل دراسة الطلاّب في الغرب تلبية لحاجات الجامعات الغربيّة الماليّة.
أما في لبنان فهناك الآفة الطائفيّة التي تولّد جامعات على عدد الطوائف من دون أي تنسيق أو مركزيّة في الترخيص للجامعات التجاريّة والطائفيّة. ولكل طائفة جامعة في لبنان ومن دون توفّر حد أدنى من الرقابة على مستوى التعليم. في لبنان كل مذيع أخبار ومُقدَّم برامج أصبح أستاذاً في هذه الجامعة أو تلك، وهذا لا يوفّر المضمون الضروري لشهادة في الإعلام. إن نقل تجربة برامج الحوار السياسي الفاسدة إلى مقاعد الجامعة يضمن إعداداً مُفسداً للطلبة. وقد انضمّت حركة أمل وحزب الله مؤخراً إلى جوقة الجامعات الطائفيّة. لكن ماذا يعرف حزب الله عن إنشاء الجامعات وشروطه؟ هل يفرّق الحزب بين الحوزة الدينيّة وبين الجامعة؟ هل سيحصل الطالب والطالبة على مستوى تعليم اكاديمي؟ كيف ستُدار الدراسات الإسلاميّة في الجامعة؟ هل ستكون على شاكلة الدراسات الإسلاميّة في دول الخليج حيث تنحصر الأطروحات الجامعيّة في «تحقيق» مخطوطات (لا يتوفّر فيها شروط التحقيق العلمي المُتعارف عليه)؟ هل ستسمح الجامعة بحد من النقد في دراسة الدين والنصوص الإسلاميّة ام ان كل ذلك من المحرّمات؟ كيف ستتعاطى الجامعة مع الأديان الأخرى؟ إن تجربة الجامعة اليسوعيّة وجامعة الروح القدس- الكسليك في التعاطي مع الأمور الإسلاميّة وفي إنتاج الاستشراق الغربي المسيحي التقليدي لا يبشّر بالخير عن تجربة الجامعات الطائفيّة. لا، يجب ان يخرج التعليم الجامعي من أيدي كل أحزاب الطوائف وحتى الأحزاب السياسيّة لأن التعليم يحتاج إلى اختصاص. ولماذا لا تعمد كل هذه الأحزاب إلى توفير أموالها لدعم الجامعة اللبنانيّة وإصلاحها وتحريرها (ليس على طريقة السنيورة ومروان حمادة في «تحرير الرغيف» - من فم الفقير) من سيطرة زعماء الطوائف والمحسوبيّة وسيطرة مجلس الوزراء على تعيين الأساتذة والعمداء كان مجلس الوزراء اللبناني هو مجمع أكاديمي وفيه مَن تعصى عليه القراءة.
لقد تحوّل
التعليم الجامعي إلى «بزنس»، وأصبح إنشاء الجامعات مثل إنشاء الشركات التجاريّة،
وعبد الرحيم مراد الذي انضمّ إلى «بزنس» الجامعات طار إلى المملكة السعوديّة -
ربما لافتتاح فرع لجامعته هناك، بعد ان سرّها تضامنه معها في عدوانها على اليمن.
وكما ان زعماء الطوائف أنشأوا لأنفسهم فضائيّات خاصّة تصدح بدعايتهم، فسيكون لكل
منهم جامعة خاصّة به تعجّ إدارتها بالأصحاب والأقارب. وأنظمة النفط تستجلب أسماء —
لا مضامين — جامعات
الغرب التي تتعامل مع افتتاح فروع رمزيّة لها في دول الخليج كاستثمار مالي مربح
ولو على حساب الحريّات الأكاديميّة التي تتشدّق بها في المواسم.
إن التعامل مع أزمة البطالة الشبابيّة
التي تزداد في العالم العربي بنسب تفوق بلدان اخرى في العالم، يتطلّب سياسة
جامعيّة موَحِّدة وموحَّدَة على نطاق العالم العربي. لكن القطريّة والتجزئة
والشرذمة هي السياسة الرسميّة لدول الغرب ودول الخليج. كان يمكن لفكرة الجامعة
العربيّة الموّحدة بفروع متعدّدة في الأقطار العربيّة (كما فكرة الجامعة العربيّة
في بيروت الرائدة)، ووفق اختصاصات تتلاءم مع ظروف كل منطقة عربيّة ان تساهم في حل
مشاكل اقتصاديّة وفي بلورة ثقافة جامعة. لكن هذا عصر الإلحاق والعولمة، ومن
وظائفها الأساسيّة محاربة كل ما يخدم العالم العربي وشعوبه. وكما ان الوجبات
السريعة تغزو أمعاءنا وتضرّ بصحتنا فإن الجامعات السريعة تغزو تعليمنا وتضرّ
بعقولنا. إنها «عاصفة الحزم» التعليميّة.
اسعد بو خليل
جريدة النهار
الانتخابات الطالبية في الأميركية... 14 آذار "أقلية مصدومة"
فوز تحالف 8 آذار والمستقلون يفاجئون الأحزاب بـ 5 مقاعد
على الرغم من التعطيل والفراغ في الدولة، لا يزال هناك من يصر على ممارسة حقه في انتخاب ممثليه، وبعد معركة انتخابية هادئة وديموقراطية، فاز تحالف "8 آذار" في الانتخابات الطالبية في الجامعة الأميركية في بيروت بـ 9 مقاعد من الحكومة الطالبية من أصل 17، مقابل 3 مقاعد لـتحالف "14 آذار" والحزب التقدمي الاشتراكي، فيما اللافت وغير المطمئن بالنسبة إلى الأحزاب حصول المستقلين على 5 مقاعد، فهي المرة الأولى منذ 10 أعوام يتفوقون على الطرفين.
وتعتبر النتيجة مدوية بالنسبة إلى "14 آذار" التي فازت السنة الماضية بـ 8 مقاعد مقابل 6 لـ"8 آذار" ويبدو أن انضمام "التقدمي" لم يمكن طلاب ثورة الاستقلال في تحقيق الفوز هذه السنة، بل حولهم إلى أقلية بمقعد واحد لـ"تيار المستقبل" وآخر لـ"القوات اللبنانية" وثالث لـ"التقدمي".
وكانت انطلقت عند العاشرة قبل ظهر أمس الانتخابات الطالبية في الجامعة، لاختيار مجالس الكليات (81 عضوا) والهيئة الطالبية (17 مقعدا) وفقا لقانون 2010 غير المرحب به في صفوف الطلاب الذين كانوا يفضلون الانتخاب بقانون جديد، لكنهم تكيفوا مع الموجود ومارسوا حقهم في شكل طبيعي. وفيما تشهد الساحة الخارجية تباينات بين الحلفاء في "14 و8 آذار" خصوصاً مع الحديث عن تسوية لترشيح النائب سليمان فرنجية، كانت التحالفات في الجامعة متماسكة ومشابهة للعام الماضي، ودارت المعركة بين تحالف "14 آذار" (المستقبل – القوات) والحزب التقدمي الاشتراكي، وشعار حملتهم "الطلاب في العمل"، وتحالف "8 آذار" (حزب الله، حركة أمل، التيار الوطني الحر، الطاشناق والحزب السوري القومي الاجتماعي) وشعار حملتهم "طلاب من أجل التغيير"، فيما كان شعار حملة المستقلين "خيار الطلاب".
وانتخب الطلاب مجالس كلياتهم والهيئة الطالبية او الحكومة الطالبية في الوقت نفسه. في الأولى: يتم الانتخاب مباشرة من طلاب الكليات ضمن دوائر ضيقة (كل سنة تنتخب مقاعد ضمن الكلية)، كما سينتخب أعضاء المجالس في ما بعد رئيساً لهم، أما في الحكومة فتتوزع المقاعد فيها على: 5 مقاعد في كلية العلوم والفنون، 3 مقاعد في كلية الهندسة، 3 مقاعد في إدارة الأعمال، مقعدان في كلية الزراعة، مقعدان في الصحة، مقعد في كلية الطب، ومقعد في كلية التمريض. وينبثق منها نائب رئيس الجامعة الذي يحمل السلطة الطالبية العليا وأمين صندوق وأمين سر ورؤساء لجان. وتضم الهيئة اضافة إلى 17 عضواً 7 اساتذة من الجامعة.
وقال رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري لـ"النهار" خلال جولته على مراكز الاقتراع في الكليات: "أجواء الانتخابات جيدة والطلاب يصوتون بكثافة، والأهم أن يخوضوا المعركة الانتخابية بارادتهم من دون أن نتدخل بقرارهم". اضاف: "نريد سماع مطالب الطلاب ومشكلتنا اننا نسمع شعارات سخيفة وهتافاً لا طعم له، وكل المواضيع قابلة للنقاش، لكن هناك من يتدخل بيننا".
واقفلت
صناديق الاقتراع عند الخامسة مساء، وتوجه الطلاب إلى ساحة "وست هول" حيث
تجمع كل فريق لإعلان النتائج على شاشة عملاقة، وهناك كانت النتيجة كارثية: تحالف
"14 آذار" حصل على 3 مقاعد فقط.
طلاب "14 آذار" كانوا في حالة
صدمة من النتيجة، وفضل معظمهم عدم التعليق إلى حين قراءة النتائج والبحث عن أسباب
التراجع، لكن الطالب في كلية الهندسة والمرشح عن "التقدمي" منح بعيني
قال لـ"النهار": "ما
زلنا نقرأ النتائج وأسبابها ولا نعلم إذا كانت هناك ألاعيب مخفية خلفها او اتفاقات
سرية".
أما رئيس خلية "أمل" الطالب
ريان عبديبي فكان راضياً على النتيجة وقال: "هذا حجمنا في الجامعة"،
اضاف: "إنها السنة الأولى التي يعمل فيها الحلفاء في شكل جدي، أما خسارة 14
آذار فكانت متوقعة ويبدو أن انضمام الاشتراكي لهم لم يغير المعادلة".
وبالنسبة إلى مندوب "التيار الوطني الحر" في الجامعة الطالب أنطونيو قاعي فإن تحالفهم "كان متماسكاً، وربحنا سوياً و"كسحنا الجامعة"، ويرفض أن يعيد البعض سبب النتيجة لصيغة قانون 2010، موضحاً أن "هذا القانون وضعه طلاب 14 آذار وهم من صوت لصالحه". ويتخوف أنطونيو من "ازدياد عدد مقاعد المستقلين، فهذا غير مطمئن"، ويقول: "النادي العلماني اشبه بحزب ولا يضم مستقلين لأن المستقل يخوض المعركة وحده".
لكن المستقل عباس سعد يرد بأن "من يخوض المعركة وحده من دون حملة لن يربح، خصوصاً أمام الأحزاب"، ويعتبر أن "النتيجة تاريخية فهي أول سنة نأخذ فيها عدد مقاعد أكثر من طرف ما منذ 10 سنوات"، وحصل "النادي العلماني" على 5 مقاعد في كليات التمريض، الطب، الهندسة، العلوم والصحة. ويقول أمين سر منظمة الحزب "التقدمي الإشتراكي" في الجامعة مروان عماد عن انضمام حزبه إلى "14 آذار": "انها انتخابات طالبية والتحالفات تنبع من الجامعة وليس من خارجها، جلسنا مع الطرفين ولاحظنا اننا متفقون أكثر من 14 آذار هذه السنة لناحية خطة العمل ومستقبل الجامعة".
محمد نمر
جريدة اللواء
فوز قوى 8 آذار بأكثرية الحكومة الطلابية في «الأميركية»
نجحت قوى الثامن من آذار بتحقيق فوز بارز في انتخابات الجامعة الاميركية على ثنائي 14 آذار والحزب الاشتراكي بعد انتخابات كانت ساخنة في تفاصيلها، حيث تمكن قوى الثامن من آذار من الفوز بـ أربعة مقاعد في كلية «الاداب والعلوم» وهي الأكبر في «الاميركية» مقابل مقعد واحد للعلمانيين، كما فاز الثامن من آذار بمقعدين في كلية الهندسة مقابل مقعد واحد للعلمانيين، فيما فازت قوى 14 آذار بثلاث مقاعد في معقلها «ادارة الأعمال» دون حصول 8 آذار والعلمانيين على اي مقعد، فيما في كلية الصحة تقاسمها كل من 8 آذار والعلمانيين بمقعد واحد، وفي الزراعة فازت 8 آذار بمقعدين، وفي كل من التمريض والطب نال العلمانيون مقعدا واحدا، لتفوز 8 آذار بـ 9 مقاعد، و14 آذار بـ 3 مقاعد، مقابل 5 مقاعد للعلمانيين.
وبذلك استعاد الثامن من آذار عافيتهم الطلابية بعدما تعرّضوا لمأزق العام الماضي، حيث مُنيوا بسلسلة هزائم، ولم ينجح الاشتراكيون في نقل الأكثرية إلى الرابع عشر من آذار.
ووسط منافسة محتدمة بين لوائح 14 آذار المتحالفة مع الحزب التقدمي الاشتراكي من جهة و8 آذار من جهة أخرى، بالإضافة إلى النادي العلماني ومقاطعة نادي السنديانة الحمراء، جرت المعركة الانتخابية للحكومة الطلابية في الجامعة الاميركية، والتي بدأت صباحاً وسط اجواء هادئة وحماسية في الوقت عينه، واطلقت قوى 8 آذار على حملتها اسم Student for change، فيما اطلق حلف قوى 14 آذار الاشتراكي، على حملته اسم Student at work، فيما طرح الفريقان برنامجاً انتخابياً روجا له على مدى يومين عبر كتيب لقوى 14 آذار وورقة واحدة لقوى 8 آذار، فيما روّج النادي العلماني لحملته تحت اسم Campus Choice.
وفي اليوم الانتخابي الطويل توجه الطلاب بحماس الى صناديق الاقتراع حاملين معهم لوائحهم، وكان البارز كثرة التصويت للوائح، باستثناء الطلاب العلمانيين الذين كان هناك فراغ في لوائحهم، وبعضهم اختار مرشّحين من الفريقين، ولم يخل اليوم من بعض الاشكالات، التي كان اقواها اختلاف لوائح الفريقين على تصويت إحدى الفتيات المستقلات، وتطور الامر الى تبادل شعارات وتبادل قناني الماء قبل ان تتدخل ادارة الجامعة لإنهاء الإشكال.
ومع اقفال
صناديق الاقتراع بدأ الطلاب بالتجمع مقابل الشاشة العملاقة التي وضعت هذه المرة في
مكان مختلف مواجه مباشرة لتجمع الطلاب حيث تجمع 8 آذار على يسار الشاشة و14 على
يمينها والمستقلون في مواجهتها وبدأت لحظات الانتظار لم تطل هذه المرة لتطور
التقنيات المتبعة في اعلان النتائج.
وفي انتظار صدور النتائج لم يحجب صوت
فيروز التي عرضت اغنياتها صوت الشعارات الحزبية لكل من 8 و14 آذار، واضافة الى
حضور السياسيين التقليديين وكان نجمهم «ابو علي فرنجية» لدى 8 آذار اضافة الى
السيد نصرالله والرئيس بري والعماد عون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما حضر
الرابع عشر من آذار الرئيس الحريري والدكتور سمير جعجع ورجب طيب اردوغان، وقد قام
عميد الطلاب ككل عام بمحاولة تهدئة حماس الطلاب ودعوتهم الى التهدئة والروح
الرياضية.
وفي وجه هذه الشعارات الحزبية كانت شعارات العلمانيين بوجه الطرفين، ومنها «كلن يعني كلن» و»14 و8 خلوا البلد دكانة»، «العلمانية هيي الحل».
وبعد انتهاء عمليات الفرز احتفل طلاب 8 آذار، وجالوا في ارجاء ساحة «الوست هول» وسط تشديد امني عند مداخل الجامعة الاميركية من قبل عناصر الجيش والقوى الامنية لمنع اي تطور.
من جهة اخرى، شكرت «الجمعية اللبنانية لدمقراطية الانتخابات» ادارة الجامعة الاميركية على دعوتها الجمعية لمراقبة الانتخابات، حيث جرت الانتخابات في جو هادىء بشكل عام ولم ترصد الجمعية عددا كبيرا من المخالفات.
وقد لفتت الجمعية الى عدد من الحالات التي لم يرد فيها أسماء الطلاب على لوائح الاقتراع بسبب عدم تسديدهم الاقساط الجامعية المتوجبة عليهم بشكل كامل ما يعتبر تمييزا سلبيا بحق هؤلاء الطلاب ولا يجب ان يؤثّر ذلك على حقّ الطالب في اختيار مرشحيه للهيئة الطلابية.
محمد جابر
إطلاق برنامج التطوير المدرسي في القطاع الرسمي
رعى وزير التر بية والتعليم العالي الياس بو صعب ممثلا بالمدير العام للتربية فادي يرق، حفل إطلاق برنامج التطوير المدرسي في القطاع الرسمي من ضمن مكونات مشروع الإنماء التربوي الثاني الممول بقرض من البنك الدولي والمنفذ بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني والجامعة اللبنانية – كلية التربية، والجامعة اللبنانية الأميركية.
الاحتفال أُقيم في قاعة المحاضرات في الوزارة في حضور السفير البريطاني هيوغو شورتر، مديرة المجلس الثقافي البريطاني في لبنان دونا ماكغاوين، عميدة كلية التربية في الجامعة اللبنانية الدكتورة تيريز الهاشم، والدكتور نشأت منصور من الجامعة اللبنانية – الأميركية، وفريق الخبراء. والشركاء من مؤسسة بيرسون ERC، ومدير التعليم الابتدائي جورج حداد والمستشار الإعلامي ألبير شمعون، وجمع من مديري المدارس والثانويات المشاركين في المشروع .
تحدثت خبيرة القيادة والتطوير المدرسي في الوزارة إلهام قماطي فأوضحت أن الهدف العام من المشروع هو دفع المتدرب الى التفكّر في ممارساته ومراجعتها وتقييمها وتقويمها بهدف تطويرها، وذلك من خلال اقناع المتدرب بان كل شخص يمكنه ان يكون قائدا وان ممارسة القيادة ممكنة في اي مجال.
وحددت المنطلقات الفلسفية للهدف العام
وهي أن القيادة عملية بنائية تحتاج الى مجموعة كفايات مندمجة وتقنيات
متعددة، وانه لا يمكن فصل المعرفة عن التقنية والممارسة والسلوك ومنظومة القيم.
وتحدثت مديرة المجلس الثقافي البريطاني
دونا ماكغاوين فقالت: إن هذا المشروع الفريد نتطلع من خلاله إلى تمكين المدارس من
امتلاك القدرة على التطوير الذاتي والتقييم الداخلي والتخطيط لتحقيقه ، من خلال
عملية مرنة وقابلة للتطبيق. لقد استوحينا هذا المشروع من النموذج السكوتلندي
للتقييم الذاتي وتمت ملاءمته مع الوضع المدرسي اللبناني ، وهو نموذج فريد يشمل
جميع الفاعلين في المدرسة من المدير إلى الطاقم الإداري الذين سوف يتدربون سوية
ويتعاونون مع طواقم مدارس اخرى ويستقبلون المدربين في زيارات متابعة لتأكيد تحقيق
الجودة في العمل وهدفها تقدم المؤسسة التربوية.
ثم تحدث يرق ممثلا الوزير بو صعب فقال : ان التحديات التي تواجهنا تزيدنا إصرارًا على السعي قدماً لإحداث العملية التربوية والتعليمية المتجددة باستمرار ، لاسيما في عصرنا الحالي . ولكي يتم تطوير الأداء التربوي في المدرسة لا بد من دراسة واقعها وظروف عملها ومستوى مواردها المادية والبشرية، أي أن خطة تطوير أداء كل مدرسة يجب أن تنبع من داخل المدرسة ، من قبل فريق المدرسة الذي يجب أن يعمل تحت اسم «لجنة التطوير التربوي للمدرسة» وتكون مهمته العمل على إحداث التطوير المطلوب حسب الإحتياجات ذات الأولوية الخاصة بكل مدرسة. لذا يجب أن تتكاتف جميع عناصر المدخلات في العملية التعليمية وُتوظف بفعالية للوصول إلى مخرجات ذات قدرة تنافسية .
صرف رواتب أساتذة المهني سيتم بشكل طبيعي
أعلنت رابطة
اساتذة التعليم المهني والتقني الرسمي في لبنان عن أنه بعد الاتصالات والمتابعة
التي قامت بها الرابطة مع مكتب وزير التربية الياس بو صعب ووزارة المالية ومصلحة
المحاسبة في المديرية العامة للتعليم المهني والتقني تأكد أن عملية صرف الرواتب
لهذا الشهر والـ 25% تعاقد سوف تتم بشكل طبيعي.
وأكدت الرابطة ومن باب المسؤولية والثقة
الملقاة على عاتقها أنها لن تتهاون ولن تتخاذل في الدفاع عن حقوق الاساتذة ولقمة
عيشهم.
جريدة المستقبل
طلاب «الأميركية» ينتخبون حكومتهم
انسحب الهدوء على أجواء اليوم الانتخابي للحكومة الطلابية في الجامعة الأميركية في بيروت الذي مر امس من دون أي اشكالات على الرغم من المعركة التي لم تكن مشابهة للتصويت الذي لم يكن كثيفا في بعض الكليات وعزاه المتنافسون الى ان الإنتخابات جرت نهاية الأسبوع ولا صفوف في غالبية الكليات.
لم يحل اختفاء المظاهر الحزبية من اجهار
الطلاب لانتماءاتهم السياسية التي لعبت دورا في اقتراعهم لصالح المشروع الأكاديمي
الذي تمثله لائحة « طلاب في العمل students
at work« المدعومة من
«14 آذار» و«التقدمي» أو لائحة طلاب لأجل التغيير «students
for change « المدعومة من «8
آذار»، أو لصالح المستقلين أو ما يطلق عليه اسم «النادي العلماني« الذي كان له
مرشحون في جميع كليات الجامعة، فيما قاطع» نادي السنديانة« الانتخابات بسبب
اعتراضه على قانون الانتخابات الذي لا يحظى بتأييد الطلاب الذين يعتبرون أنه فرض
عليهم من الجامعة التي اعتمدت قانون العام 2010 والذي لم تتمكن الحكومة الطلابية الماضية
من وضع قانون جديد يمثل الجميع.
ونال تحالف «قوى 8 آذار« 9 مقاعد مقابل 3 مقاعد لتحالف «قوى 14 آذار« و«الحزب التقدمي الاشتراكي«، ونال المستقلون 5 مقاعد، كانت كليتا الهندسة وادارة الاعمال« ام المعارك«، وكان تأكيد من طلاب اللوائح المتنافسة على الإلتزام بالتصويت للتحالف كاملا لضمان النتيجة المرجوة بالحصول على اكبر عدد من المقاعد وشدد مسؤول «شباب المستقبل« في الجامعة علاء مشموشي على أن الانتخابات جرت بهدوء برهن خلاله الطلاب تمسكهم بهذا الخيار الديموقراطي للتعبير عن رأيهم، لافتا الى أن «المنافسة بين الطلاب تنتهي عند اقفال صناديق الإقتراع، ويبدأ العمل بعده بغض النظر عن النتيجة يدا بيد لمصلحة الطلاب والجامعة«.
واوضح مسؤول مصلحة طلاب «القوات« في الجامعة جو عقيقي أن صفحة الانتخابات بغض النظر عن النتيجة تُطوى مع صدور النتائج ليبدأ العمل على ما يصب في خدمة الطلاب، مشيرا الى السعي مع الحكومة الطلابية الجديدة الى تحقيق الشفافية المالية وعدم زيادة القسط الجامعي.
ورأى مسؤول «التيار الوطني الحر« في الجامعة أنطونيو قاعي أن صناديق الإقتراع ستكون هي الحكم في تلك العملية الديموقراطية، مشيراً الى أن «الوعي ساهم في حصول الانتخابات بعيدا عن التشنج«.
وانتقد مسؤول منظمة الشباب التقدمي في الجامعة مروان عماد اجراء الانتخابات في نهاية الاسبوع وبالتزامن مع الإمتحانات ما ادى الى تدنّي نسبة التصويت، ونوه بالتحالف مع «14 آذار» الذي تمت ترجمته بتضافر الجهود قبل وخلال الإنتخابات.
ولفت عباس ورلى من النادي العلماني الى «أنه من الصعب جداً أن يفوز أحد المستقلين المنفردين في أي من المقاعد، ومعظم الرابحين من المستقلين هم من أعضاء النادي والتصويت لهم يكون من خلال العلاقات مع الطلاب.
مراقبة الإنتخابات
لفتت» الجمعية اللبنانية من اجل
ديمقراطية الانتخابات « التي راقبت سير الإنتخابات الى أنها في جو هادئ بشكل عام
من دون مشاكل امنية، كما انها لم ترصد عدداً كبيراً من المخالفات التي كان أبرزها
الضغط الممارس من قبل الماكينات الانتخابية على الطلّاب أمام مداخل الاقلام
وتوزيعهم على الطلاب لوائح باسماء المرشحين.
ولحظت الجمعية عددا من الحالات التي لم
يرد فيها أسماء الطلاب على لوائح الاقتراع بسبب عدم تسديدهم الاقساط الجامعية
المتوجبة عليهم بشكل كامل ما يعتبر تمييزا سلبيا بحقهم.
ونوهت بالتصويت الالكتروني الذي سهّل على الطلاب عملية التصويت وعلى هيئات القلم عملية الفرز، كما وأن جميع مراكز الاقتراع كانت مجهّزة بشكل كامل لاستقبال الاشخاص ذوي الاعاقة.
لارا السيد
[ رعى رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر، ندوة في جامعة الحكمة حول كتاب «الفساد في لبنان»، للكاتبـَين الدكتور روك- أنطوان مهنّا، والدكتور جان بولس. ورأى بولس ان الفساد يهدّم الدولة والمجتمع والناس ،وهو خطر داهم. وقال المونسنيور كميل مبارك :حيث لا تحترم السلطة الخير،عبثًا نحاول فرض احترام القانون. إذًا الإصلاح يبدأ من فوق، وهو أسرع وأضمن وأجدى».
ودعا النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم، اللبنانيين للإنتماء أولاً وقبل أي شيء آخر إلى الدولة لأن ثوب الوطن هو الدافئ. وأمل مهنا أن يكون الكتاب مرجعاً للفسادِ في لبنان وسُبلِ قائلاَ:لا خلاص لهذا الوطن إلاّ من خلال جودة التعليم ، ونزاهة القضاء، وحُسْنِ اختيارِ القادةِ. وقال مطر: الفساد شيء سلبي، نظافة الكف وبياض القلب أمران إيجابيان يجب أن نؤمن بهما ونحن مؤمنون بان هذه النظافة ممكنة أن تصبح قاعدة للحياة وللتعامل.نبدأ من هنا، والإنجيل يقول لنا: تعرفون الحقّ والحقّ يحرّركم. الحقّ موجود والعدالة موجودة، ولا بدّ من أن تنتصر العدالة لأنها صنو الله واسم من أسمائه.
[ نظّم
مركز الدراسات الحقوقيّة للعالم العربي في كليّة الحقوق والعلوم السياسيّة في
جامعة القدّيس يوسف مؤتمراً عن «المحكمة الجنائيّة الدوليّة والبلاد العربية»
برعاية وزير العدل أشرف ريفي ممثلاً بمستشاره محمد صعب، وحضور رئيس الجامعة سليم
دكاّش اليسوعي وعميدة الكليّة لينا غنّاجه ومديرة المركز ماري كلود نجم ووزير
الإعلام رمزي جريج والنائب غسان مخيبر ورئيس الوزراء الأردنيّ السابق عوني
الخصاوني والوزراء السابقين بهيج طبارة وناجي البستاني وابراهيم نجّار ونقيب
المحامين أنطونيو الهاشم والقاضي رالف رياشي وفعاليات. وأشارت كلود نجم إلى أن
«المحكمة تجد نفسها اليوم، ضعيفة ومحاطة بالانتقادات».
وتحدّثت غنّاجه عن أهمية انعقاد هذا
المؤتمر الدولي وانضمام الدول العربيّة إلى المحكمة الدوليّة، فثقافة الإفلات من
العقاب في الدول العربيّة، ترسّخت منذ زمن بعيد».
وألقى صعب كلمة ريفي، فأكد أن «ما ظلّ
مبهماً هو سبب تمنّع بعض الدول العربيّة عن الانضمام إلى معاهدة روما، وها هي
الأحداث التي يشهدها عالمنا العربي تشير بوضوح الى السبب الحقيقي وراء خوف البعض
من العدالة. فنظام المحكمة يُسقط أي حصانة عن قاتل مأجور ولو كان برتبة رئيس أو قائد».
وقال دكّاش: «المسؤولون عن الظلم يجابهون كلّ عدالة، لذلك نحن بحاجة ماسّة إلى وجود هذه المحكمة كي يُرغَم كلّ شخص للخضوع إلى المساءلة».
[ نظم قسم العلوم الاجتماعية التابع «لكلية الاداب والعلوم» في الجامعة اللبنانية الاميركية LAU في جبيل، مؤتمرا عن «الحروب ونهاية الحروب ما بعد 2011 في الشرق الاوسط»، بالتعاون مع معهد GIGA الالماني. وتحدث عميد كلية الاداب والعلوم الدكتور نشأت منصور فسأل: «بعد نهاية الربيع العربي والتدخل الروسي ماذا سيحصل، هل ستتقسم المنطقة العربية على أساس طائفي؟ و ماذا عن إرهاب داعش وكيف نستطيع مواجهته والعمل على إصلاح أفكارنا والممارسات الدينية؟».
وعرف ممثل GIGA ستيفان روزني عن «المعهد الالماني الذي يعنى بالتطور السياسي، الاجتماعي والاقتصادي «.واشارت ممثلة مركز كارنيغي للشرق الاوسط مهى يحيى الى أن «7 دول تعيش في المنطقة من خلال الصراعات المدمرة ..قد يتساءل المرء لماذا يحدث هذا الآن؟ وهل هذا يعني أن لحظة أمل وعدت من قبل الربيع العربي وتم إخمادها؟ أعتقد أننا سوف نجني فوائد في نهاية المطاف». وسأل السفير الالماني في لبنان مارتن هوت عن «الدروس التي تعلمناها للوصول الى حل النزاعات وقال: «علينا ان نكون يقظين والتغيير سيأخذ وقتا».
[ افتتحت كلية إدارة الأعمال والعلوم
التجارية في جامعة الروح القدس- الكسليك،
برعاية بنك بيروت، غرفة التداول في حضور السفير البابوي في لبنان غبريال كاتشا،
وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، النائب جان أوغاسابيان، رئيس الجامعة
الأب الدكتور هادي محفوظ، رئيس مجلس إدارة ومدير عام بنك بيروت الدكتور سليم صفير،
عميد كلية إدارة الأعمال والعلوم التجارية البروفسور نعمة عازوري.
ولفتت المسؤولة عن العلاقات الدولية
الدكتورة ليا يحشوشي الى ان الغرفة تهدف الى تشجيع وتعزيز التعلّم الذي يتيح
للطلاب تطبيق الجانب النظري في الحياة الواقعية. وقال عازوري :سيحظى طلابنا
بفرصة لاختبار، عن كثب، التشويق والضغوط التي يفرضها السوق المباشر.ورأى رئيس
جامعة الروح القدس- الكسليك الأب الدكتور هادي محفوظ ان من شأن هذا الانفتاح على
المعايير الدولية أن يساعد الإطار الجامعي المحلي على رفع معاييره الخاصة والتأثير
إيجاباً في الإطار الدولي. وقال صفير: «من خلال هذه
الغرفة، سيتمكّن الطلاب من الولوج إلى المجتمع المالي العالمي، من نيويورك مروراً
بشانغهاي، وصولاً إلى لندن وسيدني، من الشرق إلى الغرب، وبهذا يصبح عالم المال في
متناول أيديكم».
وتطرّق بو صعب إلى الجرائم البشعة التي تحصل في المنطقة والتي باتت تنتشر بسرعة بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، لافتًا إلى أنه «من هنا أهمية التكنولوجيا وقوتها ووجوب مواكبتها للمصلحة الخيّرة وللبقاء على تماس مع ما يحصل حولنا». وأكد ان للجامعات والمدارس دور كبير في مكافحة ظاهرة الإرهاب الغريبة عن منطقتنا وذلك من خلال المزيد من العلم والتكنولوجيا.
الوكالة الوطنية
مكتب الشباب والرياضة في أمل يؤكد فوز قوى 8 آذار بالانتخابات الطلابية في "الاميركية" ويهديه لشهداء الوطن وبرج البراجنة
صدر بيان عن مكتب الشباب والرياضة المركزي في حركة أمل جاء فيه:" بعد اقل من شهر على فوزها في الانتخابات الطلابية في الجامعة اللبنانية الاميركية lau، جددت قوى 8 اذار فوزها في الجامعة الاميركية في بيروت AUB.
ومنحت نتائج الفرز تفوقا كاسحا للائحة 8 اذار (9 مقاعد) على حساب قوى 14 اذار (4 مقاعد) والمستقلين(4 مقاعد) اعقبت يوما انتخابيا هادئا.
وعكست الاجواء الطلابية الحماسية الجو الديمقراطي السائد في ارجاء حرم الجامعة، كما سائر الجامعات التي سبق ان خاضت معاركها الانتخابية.
وفور شيوع نبأ النتائج الكاسحة للائحة "شباب نحو التغيير"، اهدى المكتب الفوز الى شهداء الوطن عموما وشهداء تفجيري برج البراجنة على وجه خاص. ووعد المكتب باستكمال المسيرة التربوية والاكاديمية المشرفة لطلاب حركة "امل" في الجامعات كافة، سعيا وراء افضل تمثيل للشباب المؤمن برسالة لبنان وطنا نهائيا لجميع ابنائه على اختلاف طوائفهم، ايمانا وعملا بقسم الامام المغيب القائد السيد موسى الصدر.
مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية تهنئ الفائزين في انتخابات الجامعة الاميركية"
صدر بيان عن مصلحة الطلاب في "القوات اللبنانية" جاء فيه:"شهدت الجامعة الأميركية في بيروت معركة ديمقراطية في مختلف الكليات بين قوى "14 آذار" المتحالفة مع "الحزب التقدمي الاشتراكي" و"8 آذار" والمستقلين، انتهت بفوز "8 آذار" في الحكومة الطالبية، في يوم انتخابي طويل انطلقت فيه عملية الاقتراع عند العاشرة صباحا وانتهت عند الخامسة مساء.
وعليه، تهنئ مصلحة الطلاب في "القوات اللبنانية" جميع الفائزين في الانتخابات، كما تشكر كل الطلاب الذين صوتوا لمرشحيها كما كل من ساهم في إنجاح هذه العملية الديمقراطية.
وتعد مصلحة الطلاب جميع التلاميذ، بأنها ستبقى العين الساهرة على الجامعة من موقعها في المعارضة، طارحة الصوت بالنيابة عن كل الطلاب بكافة مشاكلهم وتؤكد ان العمل الطالبي لا يتوقف على فوز او خسارة في انتخابات، بل هو مسيرة مستمرة على مدار السنة".
الجامعة الاميركية:الإنتخابات الطلابية جرت في جو هادىء وتنافسي ووفق نظام ضد الاختراق الإلكتروني
وزعت الجامعة الاميركية في بيروت البيان التالي :اثبت طلاب الجامعة الأميركية في بيروت مرة أخرى ثقتهم بالنظام الانتخابي في جامعتهم بإتمامهم انتخابات المجلس التمثيلي للطلاب ولجنة طلاب وأساتذة الجامعة لهذا العام. وقد ظهرت تلك الثقة في نسبة المشاركة، من حيث عدد المرشحين والناخبين، والحملات الانتخابية التي جرت بطريقة ديمقراطية وراقية. كما ظهرت تلك الثقة في مستوى الاهتمام الذي أبداه الجميع، وفي الحوارات التي عقدت في الحرم الجامعي أثناء الحملات، وفي كون عدد من المجموعات قد انخرطت في العملية الانتخابية التي مثلتهم جميعا.
اضاف البيان :اقترع أكثر من ستين بالمئة من طلاب الجامعة في نظام للتصويت الإلكتروني في الانتخابات التي جرت الجمعة (اليوم) بين العاشرة صباحا والخامسة مساء. وقد جرت الانتخابات في جو هادئ وتنافسي في جميع مراكز الاقتراع في الجامعة بعد حملة انتخابية استمرت يومي الثلاثاء والأربعاء. واعتمدت الحملة طريقة جديدة للخطابات الانتخابية مبنية على مقصورات وبرامج عمل متطورة وزعتها كل مجموعة. وجرت مناظرات وحوارات نشطة وحيوية في نهاية الحملة الانتخابية يوم الأربعاء، مما سمح لممثلي كل فئة بالرد على اسئلة يطرحها جمهور أسرة الجامعة.
وتابع بيان الجامعة الاميركية :"ومع أن اعتماد التصويت الإلكتروني كان قد بدأ في العام الماضي، إلا أنه كان محدود النطاق. ومع تعديلاته المبتكرة هذا العام، تم اعتماد التصويت الإلكتروني بشكل شامل تماما. وتم تحسين النظام ليشمل تحديث الترشيحات واحتساب الأصوات بشكل شبه فوري ومؤمَن عبر كل أنحاء الجامعة الأميركية في بيروت.ونظام التصويت الإلكتروني هذا هو نظام جديد في لبنان وضعه في الجامعة الأميركية في بيروت خبراؤها في تقنية المعلومات والذين تعاونوا لأشهر مع عميد شؤون الطلاب والعميد المشارك لتصميم النظام الذي هو دقيق وموثوق به، ومصان من الإختراق أوالاخفاق. وهذا النظام ليس نظاما للتصويت عبر الانترنت ولكنه ضمن خادم داخلي للتصويت الإلكتروني محمي من القرصنة أو التلاعب من الخارج. وهو نظام بسيط ودقيق متاح فقط لطلاب الجامعة في يوم الانتخابات. وكانت تكلفة هذا النظام الوحيدة هي الماسحات الضوئية للبطاقات الشخصية.
واشار الى ان الجامعة الأميركية في بيروت هي أول جامعة في لبنان تتعاون في انتخاباتها مع الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات (LADE) التي وضعت تقارير وملاحظات ووقف مراقبون منها كتفا إلى كتف مع الأساتذة المراقبين في كل مراكز الاقتراع.ووفقا لعميد شؤون الطلاب الدكتور طلال نظام الدين، فإن الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات تعتبر نظام الاقتراع الذي اخترعته الجامعة نظاما ناجحا ومفيدا يمكن استخدامه في لبنان وغيره من البلدان.
وقد تعاون مكتب شؤون الطلاب ومكتب التسجيل وقسم تقنية المعلومات في الجامعة بشكل وثيق، الأمر الذي جعل من الممكن تشكيل لائحة من المرشحين المؤهلين مع توارد ترشيحاتهم عبر شبكة الإنترنت، وتعميمها خلال 48 ساعة من إيداعها. و استمر هذا التعاون وتكثف خلال فترة الانتخابات، فعند تقدم الطالب للاقتراع، كانت بطاقته تُفحص للتأكد من هويته وأهليته للتصويت كطالب بدوام كامل في الجامعة الأميركية في بيروت. وتعاونت المكاتب الثلاثة لتبديد حالات الالتباس ميدانيا في يوم الانتخاب، مثل حالات انتقال دراسات الطلبة بين الكليات، أو تأكيد العدد الصحيح للوحدات الأكاديمية التي حققها الطلاب والتي تحدد سنتهم وبذلك صفهم للاقتراع في الخانة المناسبة لممثلي الطلاب. واستعين بقائمة محدثة بالكامل من مكتب التسجيل ضمت أسماء الطلاب المؤهلين وصفوفهم في تسلسل زمني. وأُتيح الوصول إلى هذه اللائحة إلكترونيا في جميع مراكز الاقتراع.
واوضح انه" قد تم التصويت بالشكل التالي: بعد مسح البطاقة الشخصية والتأكد منها، كان الطالب المُقترِع يتسلم رقم سري عشوائي ويطلب منه دخول أحد المقصورات المجهزة بستار وجهاز حاسوب بداخلها. وهكذا، ومن دون أن يُعرَف إسم المرشِح أو المرشَح، يقوم الطالب بوضع إسم مرشحيه المفضلين في علبة الكترونية فارغة على شاشة الحاسوب فيتم التصويت.وترشح للانتخابات هذا العام 266 طالب (مقارنة بحوالي200 طالب في العام المنصرم) وهم مثلوا فئات مختلفة، منها الرئيسية: فئة تحمل إسم Students for Change، وأخرى بإسم Students at Work ، وفئة النادي العلماني وتحمل حملته اسم Campus Choice. وتنافس الطلاب للفوز في مجلسهم التمثيلي المكون من 81 عضوا والهيئة الطلابية المكونة من 17 مقعدا وكان قد فاز 13 منهم بالتزكية.
وختم بيان الجامعة الاميركية :"بحماس وتقليد عرفهما طلاب الجامعة، أعلنت النتائج فور تواردها للطلاب خلال ساعة من اقفال مقصورات الاقتراع على شاشة كبيرة موصولة بالحاسوب نصبت أمام مبنى وست هول. وهنأ الدكتور نظام الدين الطلاب الذين احتشدوا أمام مبنى وست هول قائلا أن الانتخابات جرت بسلاسة وأن أداء الطلاب كان مثاليا وهم مفخرة للجامعة.
وأضاف أن المقترعين قد أظهروا احساسا حقيقيا بالمسؤولية وأن المرشحين قد وعدوا بتخصيص وقتهم لمصلحة الطلاب. وقال العميد لحشد الطلاب "تثمِنوتتمسك الجامعة بقيم الديمقراطية والتقبل والحوار والتنافس السياسي السلمي والتعددية. هذه الانتخابات هي تأكيد من ثمانية آلاف وخمسمئة طالب في الجامعة الأميركية في بيروت للبنان والعالم بإمكانية تواجد الديمقراطية في الشرق الأوسط."
وكالعادة خلال الانتخابات الطلابية كل سنة، اقتصر دخول الحرم الجامعي خلال الانتخابات على الطلاب والموظفين الحاملين لبطاقات صالحة، بالإضافة إلى الصحفيين وممثلي وسائل الاعلام. وكما في كل عام، أشرف مكتب شؤون الطلاب على الانتخابات مطبِقا بذلك قواعد الاقتراع وحاظرا جميع الشعارات والصور والمطبوعات السياسية في الحرم الجامعي.
وعممت أسماء المرشحين الفائزين بعد
دقائق من إعلانها على موقع الجامعة الخاص على فايسبوك وعلى مواقع التواصل
الاجتماعي. وللجامعة حوالي ستة وخمسون ألف متابع على تويتر، بالإضافة إلى مئة
وأربع وعشرين ألف على فيسبوك، وإحدى عشرألف على الإنستاغرام، وحوالى ثلاثة آلاف
على غوغل بلاس، وستون ألف على موقع لينكد إن. وعرضت صور للانتخابات على مواقع
التواصل الاجتماعي لدى الجامعة. وقد لقى وسم/هاشتاج
#aubelections على موقع تويتر
رواجا كبيرا بين الطلاب، حيث كان قد تلقى ما يقارب الثمانية والأربعين ألف مشارك
ومليونين انطباع في وقت إصدار النتائج.
وللانتخابات الطلابية في الجامعة
الأميركية في بيروت تاريخ طويل يعود إلى العام 1949 حين كانت أول حملة انتخابات
طلابية فيها. وكان قد توقف إجراء الانتخابت في العام 1982 في ذروة الحرب
اللبنانية، إلا أنه اسسؤف في العام 1994.
وسيتم انتخاب أعضاء المجلس الإداري لكل من المجلس التمثيلي للطلاب ولجنة طلاب وأساتذة الجامعة خلال اليومين المقبلين .
ندوة عن الفلسفة الإسلامية "الواقع والمآلات" بمشاركة اكاديميين وباحثين
عقد "المنتدى الفلسفي" في "معهد المعارف الحكمية للدراسات الدينية والفلسفية" ولمناسبة "اليوم العالمي للفلسفة"، ندوة إقليمية موسعة تحت عنوان " الفلسفة الإسلامية: الواقع والمآلات" في فندق غولدن توليب - الجناح (الماريوت سابقا)، أدارها عفيف عثمان، وحضرها نخبة من الأكاديميين والباحثين في شؤون الفلسفة وما يتصل بها وعدد من الطلاب.(..)
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز التقارير التربوية في الصحف المحلية،
وموقع التعبئة التربوية لا يتبنى مضمونها
بتوقيت بيروت