جريدة السفير
تحولت جلسة مجلس «الجامعة اللبنانية»، إلى جلسة «غسيل قلوب»، بعد حضور وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، للمرة الأولى، اجتماعات المجلس بعد تعيينه منذ نحو عام.
واللافت في الجلسة ما طرحه بو صعب قبيل انعقاد الجلسة، وهو»إنشاء فرع للجامعة في عكار في بعض الإختصاصات التي تحدد لاحقاً»، ما أثار استغراب بعض العمداء لجهة توقيت الطلب، خصوصاً أن مجمع «مون ميشال» في طرابلس لم ينته العمل به، علماً أنه كان يفترض أن تتسلمه الجامعة في العام 2014.
وقد أخذ موضوع إنشاء فروع جديدة حيزاً مهماً من النقاشات، مع ترحيب بالفكرة، ومع التشديد على ضرورة الإنتهاء من مجمع طرابلس، وبعده يتم بحث الاحتياجات الخاصة بمنطقة الشمال، وبالتالي فتح الإختصاصات التي تحتاجها المناطق، بما لا يشكل تضارباً مع الفروع القريبة، وأيضاً تأمين المباني اللازمة، وهذا ما أكد عليه رئيس الجامعة د. عدنان السيد حسين في بداية الإجتماع، وقوله: «لدى الجامعة نحو 70 ألف طالب، وخمسة آلاف أستاذ في الملاك والتفرغ والتعاقد، ونحو ثلاثة آلاف موظف ومدرب، و49 فرعاً في مختلف المناطق اللبنانية، والجامعة تدفع نحو عشرين مليار ليرة بدل إيجارات، وهي غير قادرة على الإيفاء بإلتزاماتها تجاه المدربين، وبدلات الإيجار، فكيف هو الحال مع فتح فروع جديدة؟».
والموضوع الثاني الذي أخذ حيزاً من النقاش، هو موازنة الجامعة، وكان للعمداء وممثلي الأساتذة أسئلة مختلفة، عن سبب عدم موافقة الوزير على الموازنة في حينه وردها، علماً أن رئيس الجامعة هو المخول رفعها، وردَ بو صعب مبرراً بضرورة أن تأتي الموازنة كاملة بكل تفاصيلها ومبررة، ليتم رفعها إلى مجلس الوزراء، وعلى الجامعة صرف موازنتها، وجاء الرد عليه سريعاً «عندما تأتي الموازنة في الشهر العاشر لا يمكن صرفها كاملة». وبرزت قضية تمويل الجامعة، وأعلن بو صعب موافقته على رفع رسوم تسجيل الطلاب، بشكل لا يؤثر على الطالب ويؤمن حاجات الجامعة، خصوصاً أن كلفة الطالب الواحد في «الجامعة اللبنانية» تصل إلى ثلاثة آلاف دولار سنوياً، وهي أقل كلفة بين الجامعات اللبنانية، بينما يدفع الطالب ما يساوي رسم التسجيل في مرحلة التعليم الثانوي الرسمي.
وجرى البحث في موضوع بدل إيجارات عدد من مباني الجامعة في المناطق،
والكلفة العالية التي تتكبدها الجامعة، وعدد منها مبان سكنية لا تصلح لأن تكون
مباني جامعية. وغمز عدد من العمداء من قناة وجود سياسيين يدعمون أصحاب العقارات
لاستمرار الجامعة في دفع بدل الإيجارات المرتفعة.
وتم التعليق على كلام بو صعب لجهة إدخال 1213 متعاقداً جديداً، حتى ولو
كانت نسبة خمسة أو عشرة في المئة منهم ملفاتهم «غير سليمة»، بأن هؤلاء العشرة في
المئة، أي ما يعادل نحو 120 أستاذاً يشكلون ضربة للجامعة، لأنهم دخلوا إليها بـ
«بركة السياسيين» وبالتالي هم يدينون بالولاء لمن أدخلهم، وليس للجامعة. وقد دفع
هذا الأمر بالوزير إلى التشديد على تطبيق القانون، مطالباً مجلس الجامعة بالعمل
على تطبيق القانون خصوصاً لجهة إدخال المتفرغين بعد عامين إلى الملاك، وعدم اعتماد
الآلية المتبعة بإرسال كتاب إلى مجلس الوزراء بعد خروج الأستاذ إلى التقاعد.
وأبدى بو صعب ارتياحه لعمل مجلس الجامعة، وتمنى عليه العمل باستقلالية تامة، واعداً بالدفاع عن كل ملف يرفعه إلى مجلس الوزراء.
وطرح أخيراً موضوع خروج ثلاثة عمداء إلى التقاعد وضرورة أن يتحمل مجلس الوزراء مسؤوليته، في تعيين بدلاء عنهم، كي لا يقع مجلس الجامعة مجدداً في موضوع «التكليف» الذي سبق وعانت منه الجامعة طوال عشر سنوات.
وكان رئيس الجامعة قد استقبل وزير التربية في الإدارة المركزية للجامعة، خلال انعقاد جلسة مجلس الجامعة، وألقى كلمة ترحيبية، مشيراً إلى أن «الجامعة اللبنانية هي الجيش الثاني للجمهورية اللبنانية، فإن أحسن دعمها، من خلال وزير التربية، استطاعت تخطي المشكلات التي تواجهها. فالمرفق العام يجب أن يستمر والجامعة تستمر بالإرادة والعزيمة التي تمتلكها». وأكد بو صعب أن «الجامعة اللبنانية جامعة مستقلة وقراراتها يجب أن تكون مستقلة أيضاً، تتخذ من أساتذتها والأكاديميين وليس من السياسيين ومجلس الوزراء، والوزير يجب ألا يتدخل في أمور الجامعة الداخلية، بل يقوم بمساعدتها في بعض الأمور عندما تقتضي الحاجة».
أكد وزير التربية الياس بوصعب أن "الجامعة اللبنانية جامعة مستقلة وقراراتها يجب أن تكون مستقلة أيضاً، تتخذ من أساتذتها والأكاديميين وليس من السياسيين ومجلس الوزراء".
واشار خلال لقائه رئيس الجامعة اللبنانية عدنان السيد حسين خلال عقد مجلس الجامعة جلسته في الادارة المركزية للجامعة، إلى أن "الوزير يجب ألا يتدخل في أمور الجامعة الداخلية، بل يقوم بمساعدتها في بعض الأمور عندما تقتضي الحاجة"، معتبراً نفسه "وزير الوصاية على الجامعة".
وقال: "لي دور في دعم ومساعدة الجامعة اللبنانية ومجلسها، وقد تجلى
ذلك في رفع ملف التفرغ إلى مجلس الوزراء".
وأكد أن "الجامعة عانت خلال فترة الحرب وما زالت من قرارات وتشريع
وتمويل ونقص في الموازنة، وعدم السماح لها بتعيين وتوظيف الأساتذة والعمداء، لأن
كل ذلك بات مرتبطاً بالقرارات السياسية وبمجلس الوزراء"، مشيراً إلى أنه
"يجب العمل على إنشاء فروع جديدة للجامعة اللبنانية، ونحن في صدد العمل على
موضوع إنشاء فرع للجامعة في عكار في بعض الاختصاصات التي تحدد لاحقا".
من جهته، أكد السيد حسين أن "الجامعة اللبنانية هي أم التعليم العالي، وما شكل حديثاً دفعاً للجامعة هو خطوة دخول عدد من أساتذة الجامعة المتعاقدين إلى التفرغ مما خدم التعليم العالي فيها". واوضح أن "الجامعة لم تتعود أن تعلن مراكز قوتها، وهذا خطأ نعترف به، بل تعودنا أن نعرض مشكلاتنا فقط، لذلك يجب تسليط الضوء على إنجازاتها".
عُين الدكتور عمر عصام حوري أمينًا عامًا لـ «جامعة بيروت العربية»، بناءً على اقتراح رئيس الجامعة الدكتور عمرو جلال العدوي وقرار مجلس أمناء «وقف البر والإحسان».
الأمين العام الجديد من مواليد بيروت العام 1972، حائز على دكتوراه في القانون من «جامعة لودفيغ مكسيميليان ميونيخ» ـ ألمانيا وماجستير في القانون من «جامعة ديوك ـ دورهام» كارولينا الشمالية، الولايات المتحدة الأميركية ومُجاز في الحقوق من «جامعة بيروت العربية».
شغل حوري منصب أستاذ مشارك في كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة
ومساعدًا لعميد الكلية ومديرًا لـ «مركز حقوق الإنسان «في الجامعة وهو أيضًا عضو
في مجلس أمناء «وقف البر والإحسان» ومحام بالاستئناف.
عمل حوري خبيراً معتمداً في القانون اللبناني في محكمة ميونيخ ـ ألمانيا،
وباحثًا في مركز الحماية بـ «جامعة جونز هوبكنز» واشنطن ـ الولايات المتحدة
الأميركية وله العديد من الأبحاث والمنشورات القانونية.
جريدة الاخبار
يتهيأ طلاب الجامعة الأميركية في بيروت لانتخاب ممثليهم في الكليات وفي الحكومة الطلابية يوم غد. ويبدو واضحاً من متابعة اليومين المخصصين للترويج للحملات الانتخابية (الثلاثاء والأربعاء)، أنه لم يتغيّر الكثير على صعيد المتنافسين داخل الجامعة وبرامجهم الانتخابية. الانقسام السياسي في البلاد تترجمه الأحزاب السياسية الناشطة في الجامعة على شكل تحالفات ثابتة ضمن حملات انتخابية تحمل الشعارات نفسها ببرامج انتخابية مكررة.
أما الحزب التقدمي الاشتراكي، فيتقلّب بحسب المكاسب السياسية التي يمكنه تحقيقها، إذ انضم هذا العام الى تحالف قوى 14 آذار، على غرار العام الماضي. في حين يكرّس النادي العلماني في الجامعة نفسه خياراً ثالثاً، وينافس الآذاريين عبر 62 مرشحاً في جميع كليات الجامعة، حاملاً برنامجاً انتخابياً يشكل امتداداً للحراك الطلابي الذي شهدته الجامعة في الأعوام السابقة. ويسجّل للعام الثاني على التوالي دعوة نادي السنديانة الحمراء لمقاطعة الانتخابات، بسبب اعتراضه على قانون الانتخابات من جهة، واعتباره أن التغيير الحقيقي يحصل من خارج الحكومة الطلابية والمجالس الطلابية من جهة أخرى. يُذكر أن النادي انضم العام الماضي الى ائتلاف شكلته القوى السياسية الناشطة في الجامعة، وقاطعه النادي العلماني، وقد نظّم هذا الائتلاف الحزبي اعتصامات رمزية عدة، من دون أن يحقق نتائج فعلية.
لدى المرور أمام الويست هول، المكان المخصص لترويج الحملات الانتخابية، يظهر بشكل لافت توزيع الحلوى والشوكولا والمياه على الطلاب من قبل قوى 8 آذار التي تحمل حملتها اسم Student for change، وحلف قوى 14 آذار ــ الاشتراكي، الذي تحمل حملته اسم Student at work، وتحوز رعاية إعلانية من شركة Fiordelli للألبسة الجاهزة، بحسب ما يظهر في الصفحة الأخيرة من الكتيب المتضمن البرنامج الانتخابي وأسماء المرشحين، فيما اكتفت قوى 8 آذار ببرنامج انتخابي من ورقة واحدة، تبدو طباعتها مكلفة أيضاً. النادي العلماني يتوسط الحملتين مكانياً، تحمل حملته اسمCampus Choice، لا يوزع شيئاً سوى برنامجه الانتخابي، فيما يجهد أعضاؤه ومرشحوه لتوقيف من استطاعوا من الطلاب المارين لتوزيع كتيّبهم وشرح بنوده وفتح حوارات مع الطلاب بشأنه.
تيريز كيروز، إحدى مرشحات النادي العلماني، تقول لـ»الأخبار» إن سبب دخولها هذه المعركة الانتخابية هو إيمانها بضرورة إحداث تغيير داخل النظام القائم في الجامعة عبر برنامج انتخابي يحقق هذه الغاية». كيروز التي تؤمن بالتغيير «الذي يبدأ من داخل الحرم الجامعي ويمتد الى خارجه» وبضرورة «تقديم البديل للطلاب»، تشرح برنامج النادي وعناوينه الرئيسية الثلاثة: الشفافية، إشراك جميع الطلاب في عمل المجالس والحكومة الطلابية ومشاركة الطلاب في الحكم، مضيفة إن كل المطالب الأخرى «تتفرّع من هذه العناوين الثلاثة التي يسعى النادي لتحقيقها، ومن خلال ذلك يستعاد الدور الفعلي للحركات الطلابية داخل الجامعات». يذكر أن جنان أبي رميا، مرشحة النادي التي وصلت منذ عامين الى رأس الحكومة الطلابية، طرحت هذه الشعارات وحاولت العمل عليها طوال مدة ولايتها.
المفارقة أن الأحزاب السياسية المشاركة في العملية الانتخابية فضلت أن تملأ برامجها الانتخابية بمطالب «تفصيلية» غير «جوهرية». رئيس خلية القوات اللبنانية جو عقيقي يقول في حديث إلى «الأخبار» إن حلف 14 آذار ــ الاشتراكي «انحشر» بسبب ضيق الوقت، فاضطر «للبحث عن مرشحين قبل البرنامج»، لذا غابت عنه أمور أساسية مثل الشفافية والمشاركة في الحكم وغيرهما، ويضيف إن الحلف سيعمل على هذه الأمور «حتى لو لم يذكرها البرنامج»، مضيفاً إن هناك «سمعة للجامعة تحاول الإدارة الحفاظ عليها»، في محاولة لإضافة تبرير آخر لعدم ذكر هذه المطالب، «بس ح يبيّن شغلنا عالأرض».
في الجهة المقابلة، تقول نور محيدلي من حملة 8 آذار الانتخابية إن هذه المطالب التي يرفعها «النادي العلماني» هي من المسلمات «حتى لو لم يذكرها برنامجنا الانتخابي»، إلا أنها في الوقت عينه تجيب عن مسألة مشاركة الطلاب في الحكم بالقول «ما فيك تضمن إنو كل الطلاب يعرفوا يمشّوا الجامعة». علي أيوب، أحد مرشحي 8 آذار، يبرر غياب هذه المبادئ عن البرنامج الانتخابي، بأنه يريد تحقيق «مطالب واقعية، وهذا ما أثبتته تجربة الحكم»، كما يعتبر أيوب أن مجرد وجود حكومة طلابية منتخبة من الطلاب، يعني أنهم حققوا المشاركة في الحكم.
■ البرنامج الانتخابي للنادي العلماني
■ البرنامج الانتخابي لتحالف 14 اذار - الاشتراكي
حسين مهدي
جريدة النهار
فتح حضور وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب اجتماع مجلس الجامعة اللبنانية أمس، على الكثير من الاحتمالات، بدءاً من تصحيح موازنة الجامعة الى حاجة الجامعة لمتفرغين جدد، ثم إمكان التجديد لرئيس الجامعة لولاية جديدة.
جاءت زيارة بو صعب الى رئيس الجامعة اللبناية الدكتور عدنان السيد حسين في الإدارة المركزية، ومشاركته في اجتماع مجلس الجامعة، لتسلّط الأنظار مجدداً على ملفات تعانيها الجامعة، خصوصاً في الملف المالي وملاك الاساتذة والتفرغ والأبنية الجامعية، ولتعيد ترتيب العلاقة بين وزير التربية ورئيس الجامعة بعد سجالات ومواقف متشنجة أدت الى وقف موازنة الجامعة مرات عدة.
ووفق بيان رسمي موزع من رئاسة الجامعة، أشاد كل من بوصعب والسيد حسين بدور الجامعة اللبنانية التي تحتضن عشرات ألوف الطلاب اللبنانين من الطبقات الفقيرة والمتوسطة، وشددا على اهمية دعمها ورفع التدخل السياسي عنها. لكن ما حصل من نقاش داخل اجتماع مجلس الجامعة في حضور العمداء وممثلي الأساتذة، يشير الى مرحلة جديدة ستدخلها الجامعة تقوم على التسويات، وإن كانت الاجواء إيجابية. فالكلام داخل المجلس عكس تفاهماً جديداً بين السيد حسين وبو صعب، فرحّلت الإتهامات وزالت حالة العداء، عبر صفحة جديدة لن تكون بالضرورة إصلاحية.
تحدث وزير التربية عن خطوات إصلاحية في الجامعة، وتناول مواضيع حساسة، هي جزء من الخلاف السياسي الذي ينعكس داخل المؤسسة الأكاديمية. وإذ شدد على ضرورة رفع التدخل السياسي عن الجامعة، وممارسة الأساتذة لوظيفتهم الأكاديمية، رأى أن نقاش موازنة الجامعة يجب ألا يكمل بالطريقة السابقة، بل أن يعكس الحاجات الأساسية. ولفت الى أن موضوع الموظفين وتحديدا دخول الأساتذة الى الملاك يجب ان يكون مدروساً، وليس الانتظار الى ان يحال الأستاذ على التقاعد، فيرفع مرسوم بإدخاله الملاك. وعلى كل كلية تحديد حاجاتها ورفعها الى مجلس الجامعة ليرفعها بدوره الى مجلس الوزراء.
أما النقطة المهمة فتتعلق بتفرغ اساتذة جدد، وقال بو صعب ان التفرغ لن يكون مثل المرة السابقة، لذا سيعتمد على تحديد الملاكات لكل كلية، وقد حددت وصارت جاهزة لرفعها الى مجلس الوزراء. لذا، فان تفرغ الأساتذة الجدد سيخضع للملاكات التي يحددها مجلس الجامعة ويقرها مجلس الوزراء، وهي تقوم على انتاجية الأستاذ. ولفت الى أن الجامعة اليوم في حاجة لـ400 متفرغ جديد، وذلك استناداً الى دراسة تحدد أستاذاً لكل 25 طالباً.
وإذ تناول موضوع مباني الجامعة، وأنه لا يجوز أن تبقى مستأجرة، طالب بفتح فرع للجامعة بكليات مختلفة في عكار، ما اثار نقاشات ومواقف من عمداء يطالبون بفتح فروع في مناطق أخرى. لكنه أبلغ مجلس الجامعة رسمياً أن مجلس الوزراء أقر فتح فروع للجامعة استناداً للحاجات التنموية للمناطق. وإذ دعا الى فتح كلية لإدارة الأعمال في البترون، دار نقاش في المجلس ثم أقفل الموضوع، كي لا ياخذ أبعاداً خلافية. أما موضوع رسوم التسجيل، فأعلن بو صعب رسمياً انه مع زيادتها بنسبة معقولة، بسبب الحاجات والأعباء التي تعانيها الجامعة مالياً، وهذه الزيادة لا ترتب عجزاً على الطلاب.
تبقى النقطة الأبرز التي تتعلق بتعيينات الجامعة في ظل الفراغ. فبعد زيارة بو صعب والتناغم الذي ساد بينه وبين السيد حسين، بدأ يتم تداول أسماء لرئاسة الجامعة، باعتبار أن مدة ولاية السيد حسين تنتهي في تشرين الثاني 2016، وعلى مجلس الوزراء أن يعين رئيساً للجامعة قبل انتهاء المدة، بالإضافة الى تعيين ثلاثة عمداء جدد مكان عمداء ثلاثة يحالون على التقاعد بعد أقل من ثلاثة أشهر. وفي التداول عاد الحديث عن تسوية بدأت ملامحها تبرز منذ اليوم وتفكير في التجديد لرئيس الجامعة الحالي لولاية جديدة أو التمديد لمدة غير محددة، وذلك في ضوء العلاقة الإيجابية المتجددة والتناغم الجديد، ومنها ما هو سياسي أيضاً.
أما الكلام الذي قيل في مجلس الجامعة، فلا يصرف إصلاحياً ما لم يتم تغيير الممارسات ووقف المخالفات، وعدم إغفال المرحلة السابقة التي عانت فيها الجامعة ولا تزال من فوضى وفساد في أماكن كثيرة. أما الملف المالي فهو قائم بذاته ولا يمكن أحداً تجاوزه!
ابراهيم حيدر
تثمن مديرة مدرسة الترجمة التابعة لكلية اللغات في جامعة القديس يوسف الدكتورة جينا أبو فاضل سعد في حديث لـ"النهار"، دور الترجمة لفهم الآخر ولتوطيد أسس السلام وقبول الآخر. وهذا الدور الذي يجسد لغة السلام، يتلازم ومسيرة المدرسة التي تحتفل بمرور 35 عاماً على تأسيسها.
إتخذت المدرسة شعاراً لمؤتمرها الذي ينطلق اليوم في رعاية وزير الثقافة ريمون عريجي عنوان "العبور (1980-2015)"، وهو له معنيان وفق سعد، الأول "يكمن في إعتبار الترجمة عابرة للثقافات وعابرة للغات لأن المترجم هو وسيط هذا العبور. فنحن نؤمن بوسيط يوفر العبور السليم للكلمة". أما المعنى الثاني للعبور "فهو أرشفة مسار المدرسة منذ تأسيسها إلى اليوم وما مرت به من مصاعب وتطور، وصولاً إلى استشراف مستقبلها في السنوات المقبلة". وشددت على أهمية "المشاركين في المؤتمر الذي ينظم بالتعاون مع مكتب الوكالة الجامعية الفرنكوفونية- الشرق الأوسط والمركز الثقافي الفرنسي وتختتم أعماله غداً الجمعة، بمشاركة متخصصين في الترجمة وباحثين وممثلين عن منظمات تعنى بالترجمة وطلاب".
واستعادت بالذاكرة مسيرة تأسيس المدرسة عام 1980 بمبادرة من"الأبوين اليسوعيين رولان ميني ورينه شاموسي وهي الأولى في العالم العربي". وقالت: لمتخرجينا بصمات في المحافل الدولية، ومن بينهم أسماء لامعة كريما جرمانوس في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، ملبومين كوستنتينيدس في البرلمان الأوروبي، رنا نعمة وبرسكا شاوي ونجاة أبي طايع في مركز الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، وغيرهم. وشددت على توفير دروس في لغة الإشارة، معلنة أنه "تخرج إلى اليوم ثلاثة طلاب من ذوي الحاجات الخاصة الذين تبوأوا مراكز مرموقة في منظمات دولية ومنهم من يعاني صعوبات حادة في النظر".
أما خصوصيتها، فترى أنها "تكمن في تملك لغوي متقن للغات الثلاث، العربية الفرنسية والإنكليزية، وحرص على إتقان اللغة الأم في شكل خاص". ولفتت الى "تنوع الإعداد ليصبح الطالب قادراً على أن يتملك "مخزوناً" معرفياً وثقافياً واسعاً للانخراط في سوق العمل، ويشمل ميادين عدة، اقتصادية، حقوقية، طبية، تقنية وأدبية وغيرها". وتوقفت عند "التربية التي يتمايز بها الآباء اليسوعيون وتظهر في إعدادهم لإنسان قادر على مواجهة الحياة بكل أبعادها الفكرية والإنسانية والمهنية".
واعتبرت أن "عقد "الاتفافات الدولية مع جامعات أوروبية ومنظمات دولية تعنى بشؤون الترجمة، ساهم في تمايز طلابنا من خلال إعدادهم من بعد أو من خلال أساتذة زائرين بين المدرسة وشركائنا". ونوهت بالاتفاق الخاص بين المدرسة والمعهد العالي للترجمة والمترجمين في باريس (ISIT) والذي يقوم على شهادة ماستر مزدوجة من المؤسستين لقاء متابعة سنة جامعية في كل منهما". وأعلنت أننا "سنسلم هذه الشهادة للطالبتين غينا أشقر وإيما خوري خلال المؤتمر".
وتوقفت عند تحديات عدة تواجه المدرسة وأبرزها، "إعطاء أهمية أكبر للغة الإنكليزية في جامعة فرنكوفونية وهو توجه لرئيس الجامعة البروفسور سليم دكاش من خلال إعداد برامج تدريس بالإنكليزية في المدرسة لقبول انتساب تلامذة خضعوا لمنهج إنكليزي".
ورأت أن "البحث في علم الترجمة يدخل في أولويات المدرسة التي "تهتم بأن تكون رائدة في مجال البحث في المصطلحات العربية في ميادين المعرفة والمساهمة في تقدم الترجمة من خلال أطروحات الدكتوراه التي تعد وتناقش باللغة العربية ومن خلال البحوث كالمقالات والمؤلفات في هذا الميدان". ورغم حيازة 10 طلاب شهادة الدكتوراه في الترجمة وتسجيل 15 لنيلها، أشارت إلى أنه "لدينا صعوبة في إعداد البحث لأنه يحتاج إلى تمويل، فكلمة البحث تتعلق بالعلوم الدقيقة أكثر من العلوم الإنسانية".
وعما إذا كانت المنافسة مع المدارس التسع للترجمة في لبنان هو عامل تحد قالت: "هو عامل منافسة لأن سوق العمل لا يتحمل هذا الكم الهائل من المتخرجين". وأعلنت "أننا وفرنا برنامج جديد للماستر في ميدان المصارف والأعمال، ونؤمن متابعة بعد التخرج من خلال دورات تدريب متواصلة نستعين فيها بمدربين من لبنان أو خارجه".
وختمت أن "المدرسة أعدت برنامج ماستر في الترجمة الكتابية حصل على اعتماد وزارة التربية في الإمارات العربية المتحدة، ما يؤهلها لبدء التدريس بهذا البرنامج إبتداء من الفصل الثاني 2016 في فرع الجامعة في دبي، والذي يؤمن منذ أعوام عدة تأهيلاً في الحقوق".
روزيت فاضل
الوكالة الوطنية
وقع المجلس الثقافي البريطاني والجامعة الأميركية في بيروت اليوم، اتفاقية تعاون تتيح للجامعة أن تنظم في حرمها، عقد امتحان اللغة الانكليزية الدولي IELTS - نظام اختبار اللغة الإنكليزية الدولي المعروف على نطاق العالم.
وأوضح بيان للمجلس أن "توقيع الاتفاقية يأتي في ضوء تزايد المتقدمين لهذا الامتحان من كافة المناطق اللبنانية، بهدف تسهيل آلية التقدم إليه، وتوفير الموقع اللوجستي الملائم للقاطنين في بيروت وغيرها من المناطق على كامل مساحة الوطن. وبموجب الاتفاقية، سيتم توفير كافة الخدمات المتعلقة بامتحان IELTS،الذي يعقده المجلس الثقافي البريطاني، داخل حرم الجامعة الأميركية في بيروت".(..)
أقام مكتب الشباب والرياضة المركزي في حركة أمل - دائرة الخريجين، أمسية شعرية تحت عنوان "ترانيم الشهادة" في ثانوية الشهيد حسن قصير -طريق المطار. حضر الأمسية ممثل آية الله العظمى علي السيستاتي الحاج حامد الخفاف، رئيس المكتب السياسي في حركة أمل الحاج جميل حايك، مسؤول مكتب الشباب والرياضة المركزي في حركة أمل مصطفى حمدان، المدير العام لشؤون رئاسة مجلس النواب علي حمد، المدير العام لمجلس النواب بلال شرارة، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ دانييل عبد الخالق، اضافة الى وفد من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، أعضاء الهيئة التنفيذية، المكتب السياسي، قيادات حركية، وحشدا من المنظمات الشبابية و الطلابية والفعاليات الإجتماعية والتربوية.
بدأت الامسية بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم النشيدين الوطني اللبناني وحركة أمل.
بعدها، كلمة لمسؤول دائرة الخريجين محمد جرادي "اكد فيها على بقاء الخريجين على خطى الإمام موسى الصدر وخدمة الخط الذي أسسه. وألقى كل من الشعراء محمد باقر جابر، نور حيدر، حسن مجتبى بزي، أحمد صعب وحسن رعد بيوتا من الشعر تتمحور حول آل البيت (ع) بمناسبة ذكرى أربعين الإمام الحسين (ع). يذكر أن الشاعرين علي حجازي وعلي حرقوص قدما الحفل.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز التقارير التربوية في الصحف المحلية،
وموقع التعبئة التربوية لا يتبنى مضمونها
بتوقيت بيروت