X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

التقرير التربوي اليومي :: التقرير الصحفي التربوي اليومي 22-06-2015

img

الرقم

العنوان

الجريدة

1

جعجع يفاجئ طلاب «القوات» و«التيار»

السفير

2

جعجع لطلاب التيار والقوات: فلنصبح مثل أمل وحزب الله!

الأخبار

3

طلاب "القوات" و"التيار" طالبوا بالعمل السياسي في الجامعات

النهار

4

المؤتمر المقاصدي الإسلامي الأول

5

الحريري بحثت غلاء المعيشة مع نقابة المعلّمين

اللواء

6

العمل التطوعي استقطاب المتطوّعين وكسرالحواجز المانعة من التطوّع

 

7

طلاب الـ"LAU" في "كلام الناس": "نحن في زُحل بخير"

المدن

8

لبنان لا يعترف بامتحانات «الائتلاف» السوري ... والتلامذة يبحثون عن حل في تركيا

الحياة

9

امتحانات لبنانية في مهب... «الغش»

جريدة السفير

جعجع يفاجئ طلاب «القوات» و«التيار»

 

للمرة الثانية على التوالي، يخطو سمير جعجع خطوات مفاجئة في مساره الحواري مع «التيار الوطني الحر».
في المرة الأولى حين قصد الرابية من دون موعد متخطياً الاجراءات الأمنية التي كان يفترض بفريقه الأمني أن يقوم بها. وها هو يوم أمس يقصد خلوة طلابية جمعت «النواة الصلبة» لدى الفريقين، أي طلابهما، في دار «بيت عنيا»، وبشكل مفاجئ أيضاً، لدرجة أنّ وصوله سبق وصول ابراهيم كنعان وملحم رياشي الى الدار.
عملياً، يبدي الرجل حماسة زائدة في مقاربته هذا الملف الدقيق، ولهذا يتقنّ جيدا كل ما يقدم عليه في هذا السياق، ويعرف ماذا يخطط له. يسعى الى ازالة كل التباس في أذهان العونيين اولاً والمسيحيين ثانياً، ويحاول ازالة جبل من الجليد، حتى لو تطلب الأمر أشهرا وسنوات... لأنّه يتطلع الى المستقبل.

هكذا، يُفهم الإصرار على استكمال «اعلان النيات» كي لا يكون حبراً على ورق من خلال سلسلة خطوات عملانية تثبت بنود الوثيقة وتزيد من متانتها، حيث كان لقاء الطلاب الحدفة الأولى في مسار سيستتبع بلقاءات أخرى على مختلف المستويات.

وقد أكد جعجع أن أول خطوة لجمع القوى السياسية في لبنان هو التقارب الذي يحصل بين «التيار الوطني الحر» و «القوات اللبنانية».

وأكد جعجع «ان ما نقوم به ليس مجرد خطوة تكتيكية لها علاقة ببعض المواضيع المطروحة في الوقت الراهن بقدر ما هي خطوة على مستوى أكبر وتاريخية».

وكان جعجع قد عقد خلوة مع الطلاب بعيداً من الاعلام في حضور النائب ابراهيم كنعان ورئيس جهاز «التواصل والإعلام» في «القوات» ملحم الرياشي، استمع خلالها الى هواجسهم وطروحاتهم.
وكان اللقاء التعارفي بين الطلاب شهد كلمتين لرئيس مصلحة الطلاب في «القوات» جيرار سمعاني ورئيس قطاع الشباب في «التيار» انطون سعيد.

 

 

جريدة الأخبار

جعجع لطلاب التيار والقوات: فلنصبح مثل أمل وحزب الله!

انعكس اللقاء الذي جمع النائب ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إيجاباً على «جمهور» الفريقين. في الثاني من حزيران الجاري، طوى الزعيمان سنوات طويلة من التحارب بالإعلان عن ورقة النوايا التي عمل عليها النائب ابراهيم كنعان ورئيس جهاز الإعلام والتواصل في القوات ملحم رياشي. ترجمة هذه الورقة كانت أمس من خلال خلوة جمعت طلاب التيار الوطني الحر والقوات في بيت عنيا ـــــ حريصا.

الاتصالات بين مسؤولي قطاع الطلاب أنطون سعيد (التيار) وجيرار سمعاني (القوات) بدأت منذ فترة، «كنا نتدخل لحل أي إشكال بيننا واتفقنا على ضرورة عقد هذه الخلوة قبل أن نبلغ قياداتنا بقرارنا»، يُخبر سعيد. بدأ اللقاء بصلاة صغيرة «وإضاءة الشموع عن نية هذه الجمعة، ثم تعارفنا على بعضنا وعرضنا لأبرز العناوين التي سنناقشها»، استناداً الى سمعاني. المفاجأة التي حصل عليها الطرفان «زيارة الدكتور جعجع. لم أكن معتاداً على مناداته هكذا، أحاول التعود على ذلك»، يقول سعيد. دخل جعجع القاعة في وقت كان فيه سعيد وسمعاني يلقيان كلمتيهما. هنأ الطلاب على خطوتهم «وقال إنه يجب أن تنسحب على باقي القطاعات… ممكن إذا شبكنا أيادينا أن نتوصل الى التفاهم على الكثير من الأمور». تقول مصادر شاركت في اللقاء إن جعجع برر بداية أنه «لم يكن يريد المشاركة منعاً لإحراج عون، ولكن في النهاية لا يوجد فرق بين الاثنين». تمنى على الطلاب «طي صفحة الماضي والتحاور والسعي للتحالف في الجامعات والانتخابات النيابية.

تحالفنا سوياً ممكن أن يشكل قوة أساسية برلمانياً وشعبياً ونتمكن من الاستحصال على أمور لم نأخذها من حلفائنا». كما أنه أمل «توسيع بيكار الحوار لتنضم إليه كل الأحزاب المسيحية». وشدد على «ضرورة أن يصبح التيار والقوات مثل حركة أمل وحزب الله».

قرابة نصف ساعة أمضاها جعجع مع الطلاب الذين تسابقوا على التقاط «السيلفي» معه. غادر قبل أن يصل كنعان ورياشي اللذان شاركا فقط في الغداء بصفتهما المفاوضين. تنقل المصادر «فرح الطلاب باللقاء وبالتفاعل بين بعضهما على الأرض، الذي من شأنه أن يعزز الروابط المسيحية». وهو يرتشف النبيذ، أوعز رياشي للطلاب بضرورة أن «نتعلم أن لا نخاف من بعضنا، بل نخاف على بعضنا»، وهو ما وصفته المصادر مازحة بـ «فلسفة رياشي».

يقول سعيد لـ«الأخبار» إن هذا اللقاء هو الأول منذ سنوات «بعدما شهدنا في الفترة السابقة بيانات متضاربة دون المستوى الأخلاقي». اتفق الطرفان على «كيفية التصرف في المرحلة المقبلة وأهمية التنافس بطريقة حضارية. لم نناقش بالتحالفات مستقبلاً، ولكن لا مانع منها». كما أنهما وجدا ضرورة «تنظيم محاضرات سياسية مشتركة في الجامعات وإعادة الانتخابات الطلابية في الجامعات وخاصة الجامعة اللبنانية… الحجة بأن الخلافات بيننا هي السبب في إلغاء الانتخابات سقطت». يعتبر سعيد أن «الحواجز انكسرت والآن هناك مساحة مشتركة».

من جهته، الأمل لدى سمعاني موجود «لأن هناك طريقة جديدة للتعاطي بيننا، ونحن متفقون على أنه لا يجب أن يؤدي بنا الاختلاف إلى أي خلاف». هذا الأمر من شأنه «فتح المجال للحكي عن كل شي». يصف سمعاني ما حصل بـ«الجلسة المحببة بين جميع الطلاب والتي كان لها تأثير إيجابي على الجميع. رح نكفّي أكيد».

لينا القزي

 

جريدة النهار

طلاب "القوات" و"التيار" طالبوا بالعمل السياسي في الجامعات

جعجع من بيت عنيا: التقارب خطوة لتجميع القوى

قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "إن اول خطوة لجمع القوى في لبنان هو التقارب الذي يحصل بين التيار الوطني الحر والقوات، وسنستجمع الى جانبنا قوى أخرى حول برنامج سياسي واضح لنتمكن من ايصال أي طرح مستقبلي".

جاء كلام جعجع خلال زيارة مفاجئة قام بها الى دار بيت عنيا في حريصا، حيث عقدت مصلحة طلاب "القوات" وقطاع الشباب في "التيار الوطني الحر" أول خلوة بينهما. وقال جعجع: "ما نقوم به ليس مجرد خطوة تكتيكية لها علاقة ببعض المواضيع المطروحة بقدر ما هي خطوة على مستوى اكبر وتاريخية". ورأى "ان تجميع القوى هو الوحيد القادر على تغيير الوضع باعتبار أن احدى مشكلاتنا هي تشرذم الافرقاء السياسيين".
واوضح أنه "اذا لم تتوافر قوى سياسية كبرى في لبنان تجتمع على أهداف مشتركة، فلن يتم التمكُن من دفع الأمور نحو الامام، وجميعنا يملكُ احلاماً كبيرة نطمح الى تحقيقها مستقبلاً".

وكان جعجع عقد خلوة مع الطلاب بعيداً من الاعلام، في حضور النائب ابرهيم كنعان ورئيس جهاز "التواصل والاعلام" ملحم الرياشي.

وكان اللقاء التعارفي بين مصلحة الطلاب في "القوات" وقطاع الشباب في "التيار" استُهل في حريصا بصلاة في كنيسة سيدة لبنان قبل أن يدخل المشاركون إلى قاعة مغلقة عقدوا فيها خلوة استمرت نصف ساعة.

وقال رئيس مكتب الطلاب في القوات جيرار سمعاني: "نجتمع لتقديم تجربة جديدة في العمل السياسي اللبناني تعتمد على المصارحة والحوار كحل وحيد لحل خلافاتنا وعلى التنافس السياسي الشريف. نحن مؤتمنون على إنجاح هذه التجربة لأن نجاحها هو نجاح لمستقبلنا في الوطن والحياة السياسية وفق خطاب راق نقدمه للأجيال المقبلة. نجتمع اليوم لنتكامل ونستطيع أن نقف على الكثير من القضايا ونناضل من أجلها كطلاب، ونطالب الجامعات بإعادة العمل السياسي لأحرامها، كما نطالب بتطوير الفروع الثانية في الجامعة اللبنانية وان نخوض الانتخابات بكل ديموقراطية وان نتحاور للوصول الى أرضية مشتركة".

وقال رئيس قطاع الشباب في "التيار الوطني" أنطون سعيد: "هذا اللقاء الأول سيستكمل بلقاءات أوسع على صعيد الطلاب، وبدأنا في بحث الكثير من النقاط أبرزها العمل السياسي والمحاضرات السياسية داخل الجامعات، ومن حق كل طالب أن يطلع على الفريق الآخر من خلال المحاضرات السياسية والندوات. يجب التنافس بطريقة حضارية وذلك بعد توقف الانتخابات الطالبية في الجامعات منذ 8 أعوام، وأصبحت الهيئات الطالبية وراثية، وبات الطلاب في الجامعة اللبنانية يتعلمون الوراثة السياسية. الهيئات الطالبية في الجامعة هي ضرورة في ظل هذا الإهمال فيها، ونحن نطالب بانتخابات طالبية مع تفعيل الهيئات الطالبية وتطوير الفروع الثانية في الجامعة اللبنانية. كما وأن الجامعة الخاصة تقفل أبوابها أمام الانتخابات مثل اليسوعية وجامعة سيدة اللويزة، التي هي حق للطلاب، ونحن معاً نطالب بالانتخابات والتنافس بطريقة حضارية وراقية. وفي المرحلة المقبلة تحركاتنا مشتركة، وسيكون هناك جلسات مشتركة ونستطيع الجلوس معاً لنقدم صورة جميلة عن مجتمعنا، وثمة لقاء أوسع على صعيد الطلاب".

 

المؤتمر المقاصدي الإسلامي الأول

دريان: العيش المشترك من ثوابت الإسلام

افتتح مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان المؤتمر المقاصدي الإسلامي الأول بعنوان، "مفاهيم الحريات الدينية الثابتة"، بدعوة من جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت، في حضور ممثل رئيس مجلس الوزراء الوزير محمد المشنوق وممثل الرئيسين فؤاد السنيورة وسعد الحريري النائب عمار حوري وممثل الرئيس نجيب ميقاتي عبد الرزاق القرحاني وشخصيات دينية وتربوية واجتماعية.

وقال رئيس جمعية المقاصد أمين الداعوق: "ما زالت المقاصد تعمل على السير في المنهاج الإسلامي المعتدل، المبني على الإيمان الصحيح، والدعوة الإنسانية الإسلامية السمحاء، وذلك في كل ما تتعهده، في مدارسها ومعاهدها التربوية، وفي مرافقها الاجتماعية والدينية والصحية كلها، نابذة التفرقة، رافضة التعصب، داعية إلى المحبة والاعتدال، لبناء جيل مؤمن ووطني منفتح".

وقال دريان: عوَّدَتْنا المقاصد منذ قيامها قبل 137 عاماً، على كلِّ جديدٍ وبَنَّاء. وجديدها هذه السنة، مؤتمر يبحث مسألة حسَّاسة، بِتْنَا نُعَانيها أَشدَّ المعاناة، وهي مسألة الحرِّيات الدينية. قلت في خطابات سابقة: نعاني الاختلال في فقه الدين، والاختلالِ في فِقْه العَيْش. وأنا أَرى أَنهما مُترابطانِ على المستويات الثلاثة: اللبنانيّ والعربيّ، والإسلاميِ العام. وَلْأَبْدَأْ بالمستوى الإسلاميِّ العام. إنَّ الرؤيةَ الإسلاميةَ للعيشِ المُشتركِ بين الفئاتِ المُكوِّنةِ للمجتمع، أمر صار مِنْ ثَوَابِتِ هذا الدين. فالإسلام وفق القرآنِ، يَسْعَى للتعارُفِ بينَ سائرِ بَنِي البَشَر".
وختم: "هناك فئات مُتشددة وأخرى مُنْفَلِتة في الدينِ والمذهبِ والهويّة، والطموحِ السياسيّ، وهي تريد التخريبَ أو الغَلَبة. وكِلا الأمرينِ غير مَقْبول ديناً وخُلُقاً وانتماء ووطنية".

ثم عقدت جلسة ترأسها الداعوق حاضر فيها كل من الدكتور هشام نشابة عن عمل المقاصد في مجال الاعتدال الديني، والدكتور محمد السماك عن المفاهيم الخاطئة في العلاقات الإسلامية المسيحية، والدكتور رضوان السيد عن إشكاليات الفكر الإسلامي المعاصر وبخاصة مسألة الحريات الدينية.

وأعلن الداعوق أن توصيات المؤتمر ستتلى في حفل إفطار المقاصد في البيال في صورة إعلان بيروت للحريات الدينية.

 

جريدة اللواء

الحريري بحثت غلاء المعيشة مع نقابة المعلّمين

استقبلت النائب بهية الحريري في مجدليون وفداً من مجلس نقابة معلمي المدارس الخاصة في لبنان تقدّمه النقيب نعمة محفوظ وضم «الأمين العام وليد جرادي وطوني محفوظ (فرع الشمال)، وجمال الحسامي ورفيق فهد وانطوان مدور ومحمد ريحان (فرع بيروت)، ورئيس مجلس ادارة صندوق التعاضد مجيد العيلة، وزينة حجازي واسامة ارناؤوط (فرع الجنوب)، حيث جرى عرض لعدد من القضايا التربوية المتصلة بمطالب المعلمين وغلاء المعيشة والتقديمات الاجتماعية. الى جانب تحضيرات النقابة لعقد مؤتمر تربوي.
وتحدّث النقيب محفوظ إثر اللقاء فقال: «طلبنا من النائب الحريري رعاية مؤتمر تربوي تحضره نقابة المعلمين في 17 و18 تشرين الأول سيكون مؤتمرا تربويا على مستوى عربي ودولي».

وأضاف: «النقطة الثانية التي بحثناها هي موضوع غلاء المعيشية لمعلمي المدارس الخاصة، وموضوع ضمان الشيخوخة بعد سن الـ64، للأسف المشروع المحال الى الهيئة العامة من لجنة الادارة والعدل يستثني معلمي المدارس الخاصة من الضمان بعد الـ64، رغم اننا نعتبر انفسنا كمعلمي مدارس خاصة مع مؤسساتنا ومدارسنا الفئة الأكثر تسديدا للضمان بشكل منتظم، وأبدت النائب الحريري استعدادها وقالت انها ستتواصل مع وزير العمل ومع المراجع المختصة بهذا الموضوع».

 

العمل التطوعي استقطاب المتطوّعين وكسرالحواجز المانعة من التطوّع

إنّ العمل التطوّعي ظاهرة اجتماعية إيجابية تمثّل سلوكاً حضارياً ترتقي به المجتمعات والأمم،  وهو مدرسة إنسانية ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بكل معاني الخير والعمل الصالح.

ومع تعقّد العلاقات الاجتماعية في الوقت الحاضر، فقد أصبحت المؤسّسات الراعية للأعمال الخيرية ضرورة اجتماعية لا غنى عنها في أي مجتمع نظراً لما تسهم به في بناء وتماسك للمجتمعات ودفع لعجلة التنمية. وأصبحت تمثّل تجسيداً عملياً لمبدأ التكافل الاجتماعي الذي حثَّ عليه الدين الإسلامي.

ذلك أنّ الشريعة الإسلامية حثت على عمل الخير والتطوّع به وجعلت ذلك من القربات التي يتقرّب بها الإنسان إلى خالقه عز وجل. حيث قال تعالى: «ومن تطوّع خيراً فإن الله شاكر عليم» (سورة البقرة 158).
ومع توسّع حركة العمل التطوّعي أصبحت الحاجة ماسةً لتفعيله داخل الجمعيات والهيئات والجهات التي تُعنى بصفة التطوّع من خلال إعداد دراسات وبحوث لاستقطاب هؤلاء المتطوّعين منها ثلاثة.
أولاً: كسر الحواجز النفسية المانعة من التطوّع وهي الخجل، الاعتقاد بعدم وجود مهارة، ضعف الدافع الذاتي، عدم إدراك أهمية العمل التطوّعي وآثاره الإيجابية، انخفاض الدخل والانشغال بتأمين دخل إضافي،  الخوف من الفشل، الخوف من تحمل المسؤولية،  ضعف أو انخفاض الشعور بالانتماء للمجتمع،  الأنانية المفرطة، عدم الشعور بالمسؤولية عن الغير، تعارض العمل التطوّعي مع المفاهيم الثقافية والاجتماعية للمتطوّع، عدم الشعور بالتحدي، طول فترة التطوّع، النظرة الاجتماعية للتطوّع، انعدام القدوات، عدم جدية الجمعية أو الهيئة التطوّعية في التعامل مع المتطوّعين، عدم استيعاب المتطوّع لأهدافها، الشعور بعدم الاحترام داخلها، شعور المتطوّع بعدم ثقة الجمعية التطوّعية به.

ثانياً: تهيئة الأفراد للانخراط في العمل التطوّعي بنشر ثقافة التطوّع من خلال الأنشطة التثقيفية والتوعوية لجهات الخدمات الدينية والتعليمية والتربوية والاجتماعية والإعلامية، تنشئة الأبناء تنشئةً اجتماعية سليمةً من خلال قيام وسائط التنشئة المختلفة (الأسرة، المدرسة، الإعلام) بدور مُنسّق ومتكامل الجوانب في غرس قيم التضحية والإيثار وروح العمل الجماعي في نفوس الناشئة منذ مراحل الطفولة المبكرة، تأصيل مفهوم العمل التطوّعي بإدراجه ضمن مناهج التعليم، تخصيص ساعات من أوقات الطلبة في المراحل النهائية للتعليم العام والتعليم الجامعي للمشاركة في العمل التطوّعي، إخضاع المتطوّعين لدورات تدريبية في المجالات التطوّعية التي يكلفون بها ما يحقّق (شد المتطوّع إلى الجمعية، استمراره متطوعا لأطول فترة ممكنة، استغلال طاقاته بشكل أفضل، تعميق خبراته، رفع إنتاجيته، إكسابه مهارات جديدة، تعريف المتطوّع بأهداف ومهام وتطلعات المؤسّسة، إبرازالقدوات الاجتماعية المساهمة في الأعمال التطوّعية).

ثالثاً: وسائل تحفيز وتنمية الانتماء للعمل التطوّعي بتكليف المتطوّع بأعمال تتفق وامكاناته وقدراته، تعريف المتطوّع بالفوائد التي سيحققها من عمله التطوّعي (راحة نفسية، استثمار مواهبه، القدرة على التعامل مع الآخرين، صداقات جديدة)، صرف مكافآت غير مالية كحوافز للمتطوّعين خاصة أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية تحول دون انخراط الشباب في الأعمال التطوعية، إيجاد حوافز وظيفية للمتطوّعين الموظفين (تعويض الإجازة، العلاوة السنوية، الترقية، الخدمة )، إيجاد حوافز إيمانية من خلال تعريف المتطوّع بالأجر المترتب على عمله التطوّعي، تنظيم التشريعات القانونية لجعل العمل التطوّعي جزءاً من وسائل تخفيف الأحكام القضائية، مراعاة رغبات المتطوّع وظروفه الخاصة في تحديد وقت وزمن التطوّع، إيجاد نظام خاص بالمتطوّعين، إبراز التجارب التطوّعية المميزة في العديد من المؤسسات الخيرية، التركيز في الأنشطة التطوّعية على البرامج والمشروعات التي ترتبط بإشباع الاحتياجات الأساسية للمواطنين الأمر الذي يساهم في زيادة الإقبال على المشاركة في هذه البرامج، إتاحة الفرصة للمتطوّع للمشاركة في صلب عمل المؤسّسة وليس على هامشها، الشفافية في عمل المؤسّسة وألا يكون لها أهداف سرية أو غير معلنة، الاعتراف الدائم بإنجازات المتطوّع وعطاءاته من خلال خطابات الشكر والتقدير، والثناء المباشر في المناسبات العامة، إتاحة الفرصة للمتطوّع للاندماج في المؤسّسة فيما لو رغب بذلك، إشراك المتطوّع في إدارة المؤسّسة من خلال استشارته وإتاحة الفرصة لإبداء رأيه، إزالة العقبات الإدارية والفنية التي من الممكن أن تعيق المتطوّع عن أداء عمله، وضوح المسؤوليات المطلوبة من المتطوّع، المساندة والإرشاد والتوجيه للمتطوّع أثناء عمله، وضوح المرجعية (المسؤول المباشر)، التعامل الجاد مع المتطوّع على أساس أنه جزء من الهيكل الوظيفي للمؤسّسة، إشعار المتطوّع بثقة الجمعية به، تكليف المتطوّع بالأعمال التي تتلاءم مع المفاهيم الثقافية والاجتماعية السائدة في بيئته.


م. محمد علي الجنّون

رئيس مركز لبنان للعمل التطوّعي

عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للعمل التطوّعي

 

جريدة المدن

طلاب الـ"LAU" في "كلام الناس": "نحن في زُحل بخير"

بدت حلقة "كلام الناس"، التي عرضت قبل أسبوع تقريباً، عن "الجامعة اللبنانية الأميركية"، كمسرحية مخرجها مارسيل غانم، وأبطالها أساتذة وطلاب أتقنوا الحفظ، لكنهم فشلوا في الإقناع. النتيجة واحدة: حلقة من أكثر البرامج جدية تشبه الإعلانات والمسلسلات الدرامية اللبنانية المليئة بالشعر والجمل الجاهزة والمحلّقة وحدها في فضاء منفصل عن الواقع.

بدأت الحلقة بإستعراض إنجاز الجامعة، أي استلام إدارة برنامج "نموذج الأمم المتحدة MUN" العالمي، بحيث يقوم طلاب من الجامعة بتدريب تلاميذ مدارس متوسطة وثانوية على إكتساب مهارات ديبلوماسية وحل النزاعات بالطرق السلمية بما يشبه طريقة عمل الأمم المتحدة. هو وفق رئيس الجامعة جوزيف جبرا وسيلة لـ"LAU" لتعليم الطلاب "السياسة والديموقراطية". إلا أن هذه البرامج نفسها تفتقد للديموقراطية في داخلها، فنرى سوء إستخدام للسلطة، مما يحولها إلى مجتمع مغلق يسمح أو يمنع دخول الأفراد إليه وفق مشيئته. كما تغلب فيه تراتبية تتيح للطلاب ممارسة سلطة على بعضهم البعض.

أما عن القيم التي يتم تلقينها ضمن هذه البرامج فهناك تركيز شديد على مبدأ "حل النزاعات بالطرق السلمية"، الذي تكرر مراراً خلال الحلقة، وهو من جملة المبادئ التي نشأ المجتمع المدني من أجلها وأحد أسباب تلقيه التمويل من الدول الغربية. التمثّل بالغرب والإمتنان له جليان في سياسة الجامعة وطموحات طلابها. فالحرم الذي بنته الجامعة في نيويورك هو "هدية منها لأميركا"، وفق جبرا. وإرتباط الـ"MUN" بوزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين هو مدعاة للفخر بالنسبة لأحد الطلاب. أما بالنسبة لإيلي صعب الذي بنى شراكة مع كلية تصميم الأزياء التابعة للجامعة فقد أراد ان "يأتي البرنامج من الخارج". هكذا، بدا "قياديو" الجامعة متكلين بشكل كامل على الغرب مما يعفيهم من مهمة الخلق والإبداع.

أما عن نظرة الطلاب العرب لبلادهم وأبنائها فهي لا تخلو من السلبية والفوقية، فخطابهم يصور الواقع المزري في بلادهم على أساس أنهم ليسوا جزءاً منه، أو كما لو أنهم مجرد محللين يسقطون الأحكام من أعلى. فوفق إحدى الطالبات الليبيات فإن "معمر القذافي زرع القبلية فينا، ونحن سنساعد الطلاب الليبيين لأن المناهج التعليمية في ليبيا سيئة جداً". ووفق طالبة أخرى "لا أحد يمكنه نشر رسالة الأمل سوانا نحن طلاب الديبلوماسية والمهارة، فنحن سنعلم الطلاب أسس الكلام والتفكير وحل النزاع". وتحدثت طالبة يمنية أخرى عن سوء وضع النساء في بلادها وأوضحت أن "لا مانع لدي من إستلام النساء لمناصب سياسية، لكن التغيير لا يأتي من السياسة بل من خلال إكتساب الحقوق الاجتماعية والثقافية".

هذا القول، على بساطته، يلخّص واقع برنامج الـ"MUN" وتوجه الـ"LAU" بشكل عام، واللذين يسوّقان للتغيير عبر "أنصاف الحلول"، من دون المس أبداً ببنية النظام أو الحركشة في السياسة. هو المنطق ذاته الذي يشجع "الحفاظ على ثقافة جمع التبرعات" من دون التفكير بمعالجة الفقر. وقد سأل غانم، بلهجة لم تخل من الإستهزاء الضمني، "ماذا تتوقعون من طلابكم؟ ثورة؟ إنتفاضة؟". لكن ثورة على ماذا وهم يستمدون وجودهم من المؤسسات نفسها، عوضاً عن الثورة ضدها؟


سأل غانم رئيس الجامعة "ألا تعتقدون أنكم تعيّشون الطلاب في حالة إفتراضية ووهمية، في حين أن الواقع في بلدانهم مختلف؟". الحقيقة أن الطلاب بدوا فعلاً منفصلين عن الواقع من حولهم، فعلى حد قول طالب مصري "كان المجيء إلى الـLAU بمثابة الخروج من العالم العربي المليء بالخراب والقمع والإرهاب". فالجامعة هي إذاً هروب من الواقع السياسي والإقتصادي. وقال طالب يمني آخر "وجدت في لبنان الإنفتاح"، اذ بدا كما لو أنه لم يخرج قط خارج حرم الجامعة.

 

يارا نحلة

 

جريدة الحياة

لبنان لا يعترف بامتحانات «الائتلاف» السوري ... والتلامذة يبحثون عن حل في تركيا

قد يتدبر اللاجئون السوريون في لبنان أمر دراسة أطفالهم بشكل أو بآخر، سواء عبر التعليم اللبناني الرسمي والخاص، أو عبر المدارس التي أمنتها مبادرات وجمعيات تحسب على المجتمع المدني، لكن الأمر يختلف حين يصل التلميذ إلى مرحلة التقدم لامتحانات الشهادة الثانوية التي تؤهله إلى دخول الجامعة لاحقاً.

الطبيعة الرسمية لهذه الامتحانات التي كانت تجرى في سورية بإشراف مباشر من وزارة التربية وسط أجواء تشكل ضغطاً كبيراً على التلاميذ وذويهم الذين يسهرون معهم الليالي في سبيل تحقيق النجاح المنشود، لم تتوافر للتلاميذ السوريين في لبنان. فالموقف السياسي للحكومة اللبنانية القاضي نظرياً بعدم التدخل في الشأن السوري والنأي بالنفس عما يجري في البلد المجاور، انعكس سلباً على أي تعاون بين الأجهزة اللبنانية المعنية ونظيرتها السورية يمكن أن يسهل أمور هؤلاء التلاميذ.

امتحان الشهادة الثانوية العامة المعروف بالبكالوريا كان عائقاً حقيقياً يعترض مسيرة التلميذ السوري الراغب في الانتقال الى المرحلة الجامعية، حيث القبول مرتبط بالدرجات والعلامات التي حصّلها التلميذ في شهادة الثانوية العامة. ولكن اليوم، بات حتى الوصول إلى هذا العائق صعب المنال بالنسبة إلى التلميذ السوري في لبنان. فمن ترك بيته ووطنه مضطراً لن يتوافر له في غالبية الأحوال إمكان العودة إلى قريته أو مدينته كي يتقدم ابنه إلى الامتحانات الرسمية.

تقول أم أحمد: «قريتنا في ريف حلب هي اليوم تحت سيطرة تنظيم «داعش»، فإلى أين سأعود؟ وعن أي امتحانات تتكلمون؟»، فحتى احتمال التوجه إلى منطقة سورية أخرى لمجرد تقدم ابنها إلى الامتحانات غير وارد. وتشرح أن الأمر يتطلب تسجيل ابنها قبل شهور طويلة كي يحصل على بطاقة تخوله حجز مكان له في الامتحان، ومن ثم الانتقال إلى هذه المنطقة طوال فترة الامتحانات التي تستمر قرابة أسبوعين، وهذا خارج قدرة زوجها المادية في ظل الظروف الراهنة القاسية التي يعيشون تحت وطأتها في لبنان.

خيار آخر متاح نوعاً ما لبعض هؤلاء التلاميذ هو اللجوء إلى امتحانات الثانوية العامة اللبنانية، لكن ضعف الحالة المادية لأسرهم الذي تسبب إلى جانب أسباب أخرى في تأخر تأقلمهم مع النظام المدرسي اللبناني والاندماج فيه، جعل من هذا الخيار غير عملي، بخاصة مع الدور الأساسي الذي تضطلع به اللغات الأجنبية في المدارس اللبنانية على عكس مثيلاتها السورية.

المهندس السوري جابر طيفور تتقن بناته اللغة الفرنسية نظراً إلى جنسية زوجته الفرنسية ونشأتهن في فرنسا خلال فترة دراسته هناك، وهو كان تدبر «بطريقة ما» أمر تسجيلهن في مدرسة لبنانية خاصة، لكن العائق الذي تم تجاوزه لتسجيلهن في المدرسة لا يمكن التغاضي عنه حين التقدم للامتحانات الرسمية، وهو عدم توافر كل أوراق ابنته الرسمية، فالدمار الذي لحق بمنزلهم في سورية ذهب بأوراق رسمية ضرورية كثيرة بات من المتعذر اليوم الحصول على بدائل عنها.

من جهته، حاول الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية تقديم بدائل لهؤلاء التلاميذ المهددين بخسارة سنوات من حياتهم في انتظار توافر فرصة حصولهم على الشهادة الثانوية، لكن موانع كثيرة تحول دون تفعيل هذه المحاولات وتعميمها. وهي بحسب ما يشرح أحد أعضاء الائتلاف السابقين أن «الحكومة اللبنانية ترفض أن تتعاون مع الائتلاف إذ لا تعترف به كجسم سياسي يمثل الشعب السوري. وهي إن تغاضت عن بعض محاولات الائتلاف في هذا الإطار فإنها لن تقبل بدور علني وواسع في لبنان لوزارة التربية في الحكومة السورية الموقتة المرتبطة به». ومن جهة أخرى يتدخل عامل مدى الاعتراف بالشهادة التي يمنحها الائتلاف كمؤثر على محاولات الوزارة لحل مشكلة التلاميذ السوريين.

وهذ العام كسابقه، أعلنت وزارة التربية في الحكومة السورية الموقتة مواعيد امتحانات الشهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة (علمي- أدبي- شريعة - تجارة)، كما أعلنت عن الرسوم المتوجبة على التلاميذ، مع التمييز بين الموجودين في المناطق السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة، واللاجئين في دول الجوار، موردة في قائمة إلى جانب أرقام أخرى، رقم هاتف المسؤول عن «تسجيل امتحانات الثانوية لعام 2015» في طرابلس بشمال لبنان.

يقظان واحد من التلاميذ السوريين المقيمين في البقاع، تقدم إلى هذه الامتحانات التي نظمتها وزارة التربية في الحكومة الموقتة واجريت بين نهاية أيار (مايو) ومطلع (حزيران) يونيو الماضيين. وهو يعتبر أن الامتحانات كانت جدية، والاسئلة لم تكن سهلة، كما يعترف بحيرته تجاه مستقبله بعد نيله هذه الشهادة، ليتابع والده الكلام عنه معولاً على اعتراف بعض الجامعات التركية بشهادة الثانوية الصادرة عن الائتلاف كما سمع من بعض أقربائه في غازي عنتاب التركية، مختتماً حديثه بـ «عملنا ما علينا والباقي على الله».

بعد مرور هذه السنوات على الثورة في سورية، ورغم وصول عدد اللاجئين السوريين في لبنان إلى ما يفوق مليوناً ونصف مليون، ما زالت أمور حيوية كالتحصيل العلمي غير مؤمنة على نطاق واسع، ما يتسبب على المديين القصير والطويل بمشكلات وأزمات عديدة قد لا تتضح نتائجها السلبية فوراً.

 

امتحانات لبنانية في مهب... «الغش»

انتهت دورات الامتحانات الرسمية بشقيها الثانوي والمتوسط في لبنان، لتبدأ معها تفاعلات الأهالي نتيجة عمليات «الغش التي أصبحت كالوباء» في بعض المراكز وفق تصريح وزير التربية والتعليم الياس أبو صعب. وتأتي هذه الدورة بعد عام تماماً على توزيع الإفادات على الطلاب نتيجة العجز عن التصحيح بسبب الاعتصامات التي أطلقها أساتذة رفضوا التصحيح قبل إقرار سلسلة الرتب والرواتب. اذن، عامٌ مضى واستقر على الإفادات، في حين استقر هذا العام على عمليات «الغش» التي مرّت بتسهيل من بعض الأساتذة وبتغطية من بعض المسؤولين السياسيين. كل هذه المشكلات التي تنتج من المسابقات الرسمية تطرح تساؤلات جدية حول مدى فعاليتها وجدواها أمام واقع تعليمي مرّ يعيشه لبنان.

وفي هذا السياق، عارضت استاذة علم الاجتماع خديجة جعفر إلغاء هذه الامتحانات كونها تعتبر مستنداً رسمياً يعرّف عن مستوى الطالب الأكاديمي في دول العالم، ولكنها لفتت إلى مشكلات تواجه هذه الامتحانات في لبنان، اذ إن العلاقة بين الامتحانات المدرسية والامتحانات الرسمية شبه معدومة، ما يؤدي إلى فقدان «المنهجية التحليلية للطالب»، من خلال اهمال الدروس المدرسية والتركيز على الفترات القصيرة التي تفصله عن الامتحانات الرسمية.

وتساءلت جعفر عن السبب الذي يدفع الدولة إلى «حصر الطالب بفرصة واحدة للامتحانات الرسمية، في حين أن المدارس تجري امتحانات عدة فصلية وشهرية لتقويمه»، مضيفة أن هذه الوسيلة تحصر مستقبل الطالب العلمي بمدة زمنية محددة لا تتعدى خمسة أيام.

إلى ذلك، تعتبر رشا حروق وهي مديرة مدرسة رسمية في طرابلس، ومسؤولة في جمعية تعنى بمعالجة التهرب المدرسي، أن طرح فكرة إلغاء الامتحانات غير واردة، اذ لا تزال هذه الامتحانات فعالة في تقويم مستوى التعليم في لبنان، فمن الصعب وصول الطالب إلى المراحل الجامعية من دون أن يتمتع بأقل قدر ممكن من المعلومات.

وأشارت إلى أن المدارس الرسمية خصوصاً تحظى بمعدلات مرتفعة من نسب النجاح في هذه الشهادات، ولكن «مع الأسف، المتفوقون وحدهم من يصلون إلى الأقسام الثانوية فيها»، لافتة إلى أن الأوضاع الاقتصادية تساهم في زيادة نسبة التهرب المدرسي وخصوصاً في المراحل المتوسطة.

ولم تخف حروق عمليات التزوير والغش التي تحدث في مناطق مختلفة من لبنان، مشيرة إلى أن هذه العمليات ترتبط اما بمراكز معينة وإما بنظام المحسوبيات والوساطات. وتشير إلى أن نظام المحسوبيات قد يساعد في مرحلة من المراحل على اجتياز المرحلة المدرسية، ولكن «الغربلة» ستكون في بعض الجامعات التي فرضت امتحانات دخول صعبة. وتعكس فداحة «الغش» الذي حدث في المراكز التعليمية اثناء الامتحانات الرسمية الواقع الذي يعيشه القطاع التعليمي في لبنان. اذ كشف احصاء اجرته جمعية مختصة على 241 طالباً من مختلف المناطق أن 51 في المئة شهدوا أو سُمح لهم بالغش في الامتحانات الرسمية.

ولفت الإحصاء الذي أعدته جمعية «سكر الدكانة» في مدارس مختلفة في لبنان، إلى أن 32 في المئة ممن شملهم الاستطلاع اعترفوا بمشاركتهم في عمليات غش، في حين اجاب 26 في المئة من التلامذة بأن الأساتذة شجعوا على عمليات الغش. ويقول أحد الطلاب الذي رفض الكشف عن اسمه لـ «الحياة»، إن مراقبة المدرسة التي حل فيها لم تعر أي انتباه إلى قاعات الامتحانات، اذ انشغلت بالتحدث مع المراقبين الآخرين عن طريقة «اعداد اللازانيا»، محذرة من الغش حصراً «في حال وصول المراقبة العامة». ولم يقف الانفلات في امتحانات الشهادات الرسمية عند هذا الحد، اذ حصلت حالات تسريب أسئلة الامتحانات الرسمية. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات صوتية توضح المواضيع التي يجب التركيز عليها كونها ستأتي في الامتحانات. وبالفعل هذا ما حدث في مواد عدة.

ولا نكشف سراً لدى الحديث عن عمليات الغش في الامتحانات الرسمية، فالوزير اعترف بنفسه في وسائل الإعلام الرسمية عن «تحول عمليات الغش إلى وباء منتشر» في بعض المراكز، مشيراً إلى أنه لن يتخذ اجراءات عقابية بحق المخلين بل «سنعمل على معالجة الموضوع من خلال تأمين حاجاتهم بدءاً من السلسلة».

وفي هذا السياق يبدو ان هناك ارتباطاً وثيقاً بين ملف السلسلة المتجاذب عليه وبين الامتحانات الرسمية، وخصوصاً أمام الخوف من عدم اجراء التصحيح كما حدث في السنة الماضية، الأمر الذي دفع وزارة التربية إلى اعطاء افادات نجاح لجميع من شارك في هذه الامتحانات. ولكن مصادر في هيئة التنسيق النقابية أكدت أنه لن يصار إلى استعمال التصحيح كورقة ضغط لإقرار السلسلة خصوصاً لأن «هناك شبه اتفاق على ضرورة اقرار السلسلة ولكن الخلاف اليوم على الآلية».

واتفقت حروق مع طرح وزير التربية «ضرورة تحديث وتعديل المناهج التعليمية» ومواكبتها مع التطور التكنولوجي، مؤكدة الفعالية التي تحظى بها الشهادات الرسمية وخصوصاً خارج لبنان، حيث لا يزال ينظر الى التعليم فيه ببعض الاحترام والتقدير في الجامعات الغربية. وإلى ذلك, يعاني قطاع التعليم في شكل عام والامتحانات الرسمية في شكل خاص من «تخلف» تكنولوجي فادح، اذ لا تزال مكننة الامتحانات وإدخال وسائل التكنولوجيا الحديثة في مجال التعليم نادرة في الكثير من المدارس الرسمية والخاصة على حد سواء.

 

 

 

 

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز التقارير التربوية في الصحف المحلية،

 وموقع التعبئة التربوية لا يتبنى مضمونها

 

تعليقات الزوار


مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:35
الشروق
6:47
الظهر
12:22
العصر
15:31
المغرب
18:14
العشاء
19:05