جريدة السفير
بو صعب :نتائج الشهادة المتوسطة في 26 و27 من الشهر الحالي
يعرب أستاذ اللغة العربية (أحمد د.) عن إنزعاجه لتدني مستوى طلاب الثانوية العامة في مادة القواعد العربية، لافتاً إلى أن أكثرية طلاب فرع علوم الحياة، لم يتمكنوا من تقديم الإجابة الصحيحة على السؤال الرابع في مسابقة اللغة العربية، والمتعلق بضبط القواعد، ونالت الأغلبية منهم صفراً على السؤال. ويشير زميله المصحح في «المدرسة النموذجية» حيث تجري أعمال تصحيح مسابقات الامتحانات الرسمية لشهادة الثانوية العامة التي اختتمت أمس بفرعي الاجتماع والاقتصاد والآداب والإنسانيات، إلى أن سبب التراجع هو في إهمال القواعد العربية، التي يتم بناؤها تراكمياً مع سنوات الدراسة، مشدداً على ضرورة لحظ علامة في القواعد، لإعادة تصويب الأمور.
ويبدي أحمد أسفه لعدم تركيز طلاب الشهادات العلمية على قواعد اللغة العربية، «يفترض بالنخبة أن تلم باللغة وقواعدها، وعدم تركها، والحاصل أنه يتم استبدالها بلغة التشات التي أنست الطلاب ما كانوا درسوه في صغرهم، وباتوا لا يعرفون دور الفاعل والمفعول به، ولا المبتدأ أو الخبر».
ويلفت إلى أن الأسئلة التي طرحت في الامتحانات، باتت تعتمد أكثر على قياس حجم فهم الطالب للمادة، وتبين أن الطلاب درسوا في هذه الدورة أفضل من الدورة التي جرت قبل عامين (العام الماضي أعطيت إفادات نجاح).
في مركز تصحيح الامتحانات الرسمية في
«ثانوية زاهية سلمان» في مجمع بئر حسن، يعاني المركز من نقص في عدد مصححي اللغة
العربية، للشهادة المتوسطة، ويقول أحد المصححين: «يوجد نحو 57 ألف مسابقة باللغة
العربية، وعدد المصححين قليل نسبة لعدد المتقدمين، ما سيؤدي إلى تأخير إصدار
النتائج لنحو أسبوع». وبالفعل فقد أكد وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب
أن نتائج المتوسطة ستبدأ بالظهور في السادس والعشرين والسابع والعشرين من الشهر
الحالي، وفي حال لم تصدر نتائج جميع المحافظات، ستكون التتمة في 30 الحالي. وتوقع
عدد من رؤساء المراكز لـ «السفير» أن تتجاوز نسبة النجاح في المتوسطة الستين في
المئة. وتأتي هذه التوقعات بعد تخوف عدد من تلامذة الشهادة المتوسطة، من ضياع
علامتهم، على السؤال الذي ورد عن أزمة الغذاء، ومسارعة عدد كبير منهم إلى فهم أن
المطلوب هو ما يتعلق بسلامة الغذاء.
ويؤكد المصححون أن المعدل العام للنجاح
في هذا السؤال يتجاوز العشرة على عشرين.
وكشف بو صعب أن الدورة الثانية
للمتوسطة، يتوقع أن تكون في العاشر من آب المقبل. وبالنسبة إلى ضرورة إصدار مرسوم
من مجلس الوزراء بإجراء المباراة، أوضح بو صعب لـ «السفير» أنه لا خوف من عدم
إجراء الدورة الثانية، وحتى لو لم تعقد جلسة لمجلس الوزراء، فرئيس الحكومة تمام
سلام يستطيع إصدار المرسوم بموافقة استثنائية.
أما بالنسبة للثانوية العامة ونتائجها، فمن المتوقع أن تصدر بعد أسبوع من إعلان نتائج المتوسطة.
مراكز غير مجهزة
مجرد الدخول إلى مركز الفرز والترقيم في «المدرسة النموذجية»، يتبين حجم الجهد الذي يبذله الأساتذة في تصحيح المسابقات، في ظروف أقل ما يقال عنها إنها غير طبيعية، وسط حرارة الجو المرتفعة، ولجوء عدد كبير منهم إلى الممرات، أو الجلوس قرب النوافذ للحصول على نسمة هواء، بعدما ابتلت ملابسهم جراء التعرق، ومن أراد الدخول إلى الحمام لغسل وجهه، فوجئ بانقطاع المياه، إضافة إلى جلوس المصححين على طاولة مخصصة في الأساس لتلامذة لا تتجاوز أعمارهم الـ15 سنة. هذه المعاناة لمسها بو صعب لمس اليد، فبادر إلى مساعدة عدد من الأساتذة الذين يعملون على ترقيم وترميز المسابقات، وتبين له مدى صعوبة العمل في هذه الظروف.
وعرض أحد الأساتذة لمعاناته ومعاناة زملائه، مشيراً إلى أنهم يأتون من الشمال أو البقاع كل يوم، ولا يستطيعون إنجاز سوى خمسين مسابقة على مدى أكثر من عشر ساعات من التصحيح المتواصل، ببدل زهيد، لا يكفي بدل التنقلات، والطعام والمياه، في خلال فترة عمله.
مستحقات المتعاقدين
أكد بو صعب لـ «السفير» أنه وقع أمس
الفصل الثاني من مستحقات المتعاقدين، بعدما تم تأمين الأموال اللازمة، وأن الأموال
تأمنت أيضاً للفصل الأول الثانوي، كاشفاً أن وزارة التربية تسلمت أمس جميع
المعلومات المطلوبة من المدارس التي يوجد فيها تعاقد قبل الظهر وبعد الظهر، خصوصاً
بالنسبة للمدارس التي تدرس التلامذة السوريين النازحين، وأنه في غضون عشرة أيام
ستتم المباشرة في دفع المستحقات.
وبالنسبة إلى مستحقات صناديق المدارس،
يتم دفع ما يوازي قيمته مئة دولار أميركي عن كل تلميذ سوري نازح، وقد أشار بو صعب
إلى أن الأموال بوشر بتوزيعها على المدارس، بحيث سيتم استعمال هذه الأموال للصيانة
والترميم، ولن يكون هناك أي صندوق مدرسة فارغ.
تساهل وغش
بعد تفقده سير تصحيح الامتحانات الرسمية، قال بو صعب إن «التصحيح يتم من خلال الاتكال الزائد على الأساتذة وعلى الجهد الفردي. هذه مشكلة ناجمة عن عدم وجود المكننة التي يجب أن تتوافر في العملية»، كاشفاً عن «حصول غش في مراكز كثيرة، وتفاوت في المراقبة، بين صارمة جداً وغش كبير احياناً في المركز نفسه، مع اختلاف في طبيعة المراقبة من غرفة إلى آخرى، وتم توقيف حالات معينة».
وأكد بو صعب «هناك معالجة لا محاسبة للسنة المقبلة، تبدأ باقرار سلسلة الرتب والرواتب لايفاء الأساتذة حقهم حتى لا يشعروا بالغبن، والعمل على المكننة لمساعدتهم، وتحديث المناهج وتطويرها، وتحسين وضع الظروف التي يصححون فيها من خلال إنشاء مراكز خاصة للتصحيح».
وتوجه إلى كل من يتغنى بالمدارس الرسمية، بسؤال: «كيف نحافظ على المدرسة الرسمية من دون رواتب مناسبة للأساتذة، ولا ترميم للمدارس، ولا دورات تدريبية، ولا تعاقد، ومطلوب منا النهوض بالمدرسة الرسمية مع كل الممنوعات علينا؟».
عماد الزغبي
الفائض الناجح من «الثانوي»: قضية عالقة
تبقى قضية الناجحين الذين اعتبروا بحكم الفائض، بعد المباراة التي أجراها مجلس الخدمة المدنية لوظيفة أستاذ تعليم ثانوي في المدارس الرسمية، في العام 2008، على مائدة الانتظار، ريثما يتم إيجاد حل قانوني. ويبقى الناجحون معلقين بحبال الهواء، لعلّ التوافق السياسي يجد لهؤلاء مكاناً في ملاك الدولة، بدل أن يبقوا هائمين على وجوههم، يطرقون الأبواب، بحثاً عن معين ومناصر لقضيتهم، وملء الفراغ الحاصل في ملاك التعليم الثانوي الرسمي تبعاً لحاجات الثانويات الرسمية، وبداية نهاية بدعة التعاقد.
وكان نجح في المباراة المفتوحة التي أجراها مجلس الخدمة المدنية العام 2008 لوظيفة أستاذ ثانوي في ملاك الدولة، 2046 أستاذا، قُبل منهم 783، كدفعة أولى، أتبعت بدفعتين، بعد سلسلة تحركات لـ «الناجحين الفائض»، وتوقف الدور عند 512 ناجحاً من كل المناطق، وهو العدد المتبقي من الناجحين.
وقد وضعت «رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي» هذا المطلب من ضمن سلم أولوياتها، وأعلنت في بيانها في 28 أيار الماضي، دعمها الكامل للناجحين في مباراة 2008 (الفائض) عبر الطلب إلى وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب بإرسال مرسومهم إلى المجلس النيابي من دون تعديل لإدراجه على جدول أعمال أول جلسة نيابية تحصل، و«هي تقف دائماً إلى جانبهم لرفع الظلم عنهم».
وأعادت
الرابطة المطالبة بالعمل على إلحاق الفائض 2008 بكلية التربية أُسوة بغيرهم «خاصةً
أنّ الملاك يحتاج إليهم»، في مذكرة رفعتها إلى وزير التربية والتعليم العالي في
الثامن من حزيران الجاري.
لم يتوقف حراك هؤلاء الأساتذة، تقول
المربية سحر: «بعد كفاح ونضال ولقاءات مع مختلف الكتل النيابية، حصلنا على اقتراح
قانون يتعلق بأصول التعيين في وظيفة أستاذ تعليم ثانوي لتعيين جميع الناجحين في
المباراة المفتوحة وفقاً للمرسوم 537». وتضيف: «بعد لقاءات عدة مع النواب تخطى
الاقتراح اللجان المشتركة، التي صدقته وأرسلته إلى الهيئة العامة لإقراره». تعرب
سحر عن أسفها، كون الاقتراح وضع على جدول أعمال الهيئة العامة نحو 12 مرة، ولم
تعقد خلالها أي جلسة لعدم اكتمال النصاب، إلى أن وضع على جدول أعمال الهيئة العامة
في الأول من نيسان من العام 2014، غير أن الاقتراح لم يمر بعدما وضعت عراقيل
طائفية (115 مسيحيا من أصل 512) وسياسية، ما أدى إلى سحب الاقتراح من قبل وزير
التربية لدراسته، وما زال قيد الدرس حتى تاريخه.
تجدر الإشارة إلى أن نصف عدد الناجحين الـ(512) هم في ملاك التعليم الأساسي، وتثبيتهم لا يعد توظيفاً جديداً، بل تعديلاً في الفئة، مما لا يرتب أعباء جديدة على الدولة، وأيضاً هناك نحو عشر حالات وفاة من بين الناجحين، إضافة إلى سفر عدد مماثل خارج البلاد.
سبق وتقدمت لجنة من الناجحين، باقتراح قانون وقعه ثمانية نواب يمثلون معظم الكتل النيابية، يقضي بتعيين جميع الناجحين في المباراة المفتوحة التي أجريت عام 2008، إضافة إلى ذلك تمت الموافقة من مجلس الوزراء في جلسة 25 آب 2010 على اقتراح قانون يقضي بتعيين جميع الناجحين، وإلى الآن ما زالت اللجنة تتابع وتسعى للوصول إلى حق الناجحين في هذا التعيين أسوة بمن سبقهم وتم تعيينه، ولكن من دون جدوى». تقول زميلتها رولا: «لا يهمنا كيفية إقرار هذا الاقتراح، ما يهمنا هو أن يتم إقراره، خصوصاً أن الحاجات موجودة، وهذا ما أثبتته الدراسة الأخيرة التي قامت بها وزارة التربية».
يبدي عدد من الأساتذة الناجحين، تخوفهم من المماطلة وضياع نجاحهم، بعدما وجهت لهم نصيحة للمشاركة من جديد، في مباراة مجلس الخدمة المدنية المزمع إجراؤها قبل نهاية العام الجاري، ويسألون: «من يحفظ حقنا لو كان عدد منا في عداد الناجحين، ولكن زيادة عن الحاجة المطلوبة، أو أن الغلبة لطائفة معينة، هل سيكتب علينا النضال للمطالبة بحقنا بدخول الملاك؟».
عماد الزغبي
خمس قصص لتعليم السلامة المرورية للأطفال
«دراجتي
والمرور»، «أسير بالألوان»، «هنا وهناك»، «مشوار»، «سائق السيارة ماهر».
خمس قصص صدرت عن «دار الحدائق»، تُعلّم
الأطفال، بدءا من عمر السابعة، المبادئ الرئيسية لقيادة الدراجة، والسيارة،
ويتعرفون من خلالها إلى جميع إشارات السير والمرور التي يجهل معظمها آباؤهم...
ومن خلال السلسلة، تعود السلامة
المروريّة لتصبح جزءا من السلامة العامة للأطفال، على الرغم من أنّها لا تلقى
الاهتمام الكافي، سواء في المدرسة، أو الكتابة القصصية، أو حتى في المنزل. وتكاد
تقتصر التعليمات بشأنها على كيفية تجنب الاصطدام بالسيارة أو الدراجة النارية أو
الهوائية. وربما لا يعرف الأطفال من إشارات السير سوى الإشارة الحمراء، والتي تدلّ
على المنع ...
في القصص الخمس، يسهل النظر إلى إشارات السير، لأنها ملونة، وواضحة ومفهومة. يدخل السير من خلالها إلى عالم الأولاد، يتعلمون أن القيادة مسؤولية، وليست تقليداً للآباء والأمهات، ويصبح حفظ معاني الإشارات والتعامل معها جزءا من السلوك اليومي، يوازي بأهميته ضرورة تعلّم كيفية الحفاظ على النظافة الشخصية والعامة، أو عدم إيذاء الحيوانات، أو عدم الاعتداء على الآخرين، وتعلم احترام الذات والآخر، وغيرها من قواعد السلوك العام التي تحوّل الطفل إلى كائن اجتماعي إيجابي، لاسيما في ظل فوضى السلوك العام التي تجتاح المجتمع اللبناني، والعربي بشكل عام.
وقد صدرت السلسلة بالتعاون مع «الأكاديمية اللبنانية الدولية للسلسلة المرورية»، التي قدمت خبرتها في المجال، وأيضاً مع «اللجنة اللبنانية للوقاية من الحوادث المدرسية».
ولجأت الكاتبة نبيهة محيدلي (قصة واحدة لشفيق مهدي) إلى الأسلوب التعليمي بهدف حفظ مبادئ القيادة والإشارات المرورية بشكل مباشر. ويمكن تحويل القصة نفسها إلى فيديو مصور، لكي تصبح أكثر تشويقاً للأطفال، وإضافة صور لها عن الحوادث التي يسببها قطع الإشارة الحمراء مثلاً، أو عدم استخدام الخوذة لدى قيادة الدراجة النارية.
في «دراجتي والمرور» (نص شفيق مهدي ورسوم لمياء عبد الصاحب) يعرف الطفل صلاح أن عليه، قبل ركوب الدراجة، ارتداء خوذة الرأس، لأنها تحمي رأس السائق من الأذى، كما يتعيّن ألّا يستمع إلى الموسيقى وألّا يضع السماعات لأنه على سائق الدراجة أن يكون متنبهاً. ويعرف صلاح أيضاً أنه ليس بإمكانه عبور الجسر بدراجته الهوائية، لأنه رأى الإشارة التي تقول له ممنوع عبور الجسر بالدراجة، ينبه المارة عبر جهاز التنبيه. وعندما تضيء الإشارة الحمراء يقف بدراجته كي يعبر المشاة بأمان.
أسير بالألوان
في قصة «أسير بالألوان» (رسوم ريما كوسى)، تتلوّن الصفحات بحسب ألوان الإشارات، وتبدأ بالصفحة الزرقاء حيث تسير الفتاة إلى مدرستها وأمامها الإشارة الزرقاء يعني: إرشادات، معلومات، إجابات، كل ما يسأل عنه ما هذا، أين أنا، كيف أصل إلى هناك؟
أسئلة كثيرة حول الأمكنة والمسافات والاتجاهات يأتيك الجواب عنها: ملوناً بالأزرق، مرسوماً بالأبيض أو الأسود في دوائر ومربعات أو مثلثات. في الصفحة الخضراء تمشي الفتاة مع سرب البط، لأن الأخضر يعني: مسموح، يعني السرعة معلومة والمسافة معلومة، أينما رأيت الأخضر ضوءا أو لوحة تحرك، إمش، ولا تضيع طريقك، فطريقك ميسر ومفتوح.
في الصفحة الحمراء، تتوقف السيارات وأمامها الفتاة تحمل لوحة عليها كلمة: قف، فالأحمر يعني خذ حذرك قف مكانك. فكل ما تراه مصبوغا أو مضاء بالأحمر في دائرة سداسيّة أو مثلث يعني: ممنوع.. لا تقترب، ممنوع.. لا تتجاوز، ممنوع.. لا تدخل، وإياك أن تعبر. وفي الصفحة البرتقالية تتعرف الفتاة على اللافتات المخصصة للبناء والإعمار، لإصلاح الطرق وأعمال الصيانة والحفريات، وعلى المشاة وراكبي الدراجات، الإنتباه وتعديل الإتجاه، أما راكبو السيارات فليس لهم إلا التوقف والصبر والانتظار.
في الصفحة الصفراء، تتحول العلامات إلى التنبيه والحذر. فالأصفر معناه تنبيه وحذر، معناه خطر ومعناه تسمم، كهرباء أو شرر، الاصفر معناه منزلق، متعرج.. أو مفترق. وإذا ما رأيت الخط الأصفر أمامك تذكر: لا تتجاوز، لا تعبر، لا تتململ أو تضجر، تمهل واصبر وبالدور انتظر.
وفي الصفحة البنية، تحمل الفتاة آلة التصوير، وأمامها معالم سياحّية. إن كنت سائحاً في بلد، احمل الخريطة السياحية واتبع اللون البني، فيدلك على ما تريد من متاحف أو منتزهات، حدائق عامة، أنهار، شلالات، مراكب، شواطئ، حرفيات، محميات، فنادق، آثار، قلاع، قصور، غابات، مسارح، ومزارع وحدائق وحيوانات وأدراج أو منارات. البني دليلك إلى التاريخ والجغرافيا والثقافات.
هنا وهناك
في قصة «هنا وهناك» (رسوم أسامة مزهر)، ينتقل الأطفال إلى قريتهم الصغيرة واللطيفة. ترافقهم صور لكل مشهد من مشاهد الحياة في القرية: هنا أولاد ما أحلاهم يلعبون، وهناك عمال بنشاط وهمة يبنون. وهنا مناظر رائعة، غير مسموح التصوير. وهناك حاويات للنفايات وإعادة التدوير. هنا كشافة ما أشجعهم يخيمون، وهناك مركز للشرطة فيه رجال على راحة وأمن الناس ساهرون. هنا مكتبة، وهناك مدرسة. هنا ينتبه السائقون لمرور الجمال، وهناك نفق في الجبل. هنا فندق، وهناك مركز للتسلق. هنا مركز إسعافات أولية وهناك صيدلية. هنا التدخين ممنوع.
مشوار
في «مشوار»، رسوم حسان زهر الدين، تتحول
الطفلة رنا إلى مرشدة لأبيها خلال مشوار إلى المنتزه الجديد. هو يقود السيارة وهي
تدله في كل صفحة من القصة على إشارة محددة: هذه الإشارة تعني منعطفاً لليمين. هذه
أخرى تعني منعطفاً لليسار. هذه تعني: تقاطع طرق. هذه تعني: عبور مشاة. هذه مدارس،
هذه.. هذه منعطفات. هذه أشغال الطرقات. هذه إحذر. هذه: قف. هذه: ممنوع للخلف. هذه.. هذه درب مغلق.
هذه إشارات تتألق دوما تلقاها في المعبر. أحمر.. أصفر..
أخضر. الأحمر خطر فتوقف، والأصفر لا
تسرع خفف، والأخضر يعني أعبر بأمان من دون تأخر.
القائد الماهر
من الإشارات إلى قيادة السيارة، في قصة «سائق السيارة ماهر» (رسوم لمياء عبد الصاحب). يصعد ماهر إلى السيارة، ونتعرف معه على كل حركة من حركات القيادة الرئيسية عبر الصور والكلمات: أضع حزام الأمان، أدور المحرك، انطلق منتبهاً إلى المرايا. أنحرف إلى اليمين. ثم إلى اليسار. أقرأ إشارة المطب فأخفف السرعة. أتوقف عند ممر المشاة، وهنا وصلت إلى الدوار فأدور معه. أكمل السير. آاه.. هذا طريق مقطوع، سأدخل من هنا. إلزم اليسار لأن هناك احتمال تساقط حجارة جهة اليمين. وهنا كوع خطر، علي أن ألزم اليمين. الطريق فارغ، ولكني لن أسرع. علي أن ألتزم بالسرعة المحددة. هذه إشارة مرور حمراء، سأقف عندها، وهنا لن استعمل البوق، فالهدوء مطلوب. أكاد أصل، لذا سأتقيد بتخفيف السرعة. وأخيرا وصلت إلى الموقف. أصبحت سائقاً ماهراً، نجحت في الامتحان ونلت شهادة السوق. لكنه دفتر سوق داخل المنتزه فقط، أما في الخارج فلن يناله ماهر إلا بعد عشر سنوات إن شاء الله.
زينب ياغي
جريدة الأخبار
نتائج الشهادة المتوسطة ستصدر يومي 26 و27 الجاري
مشكلة الامتحانات الرسمية ليست في أن «المكننة غائبة والتصحيح بدائي ويقوم على الجهد الفردي للأساتذة»، كما قال وزير التربية الياس بو صعب، بل في سياسة الامتحانات الثابتة والجامدة وغير المستجيبة بشكل كاف للتغييرات الاجتماعية والتربوية من جهة، وإدارة الامتحانات نفسها لناحية تشتت الأجهزة التي تنفذ عملياتها من وضع الأسئلة والتصحيح والترقيم والفرز وإصدار النتائج من جهة ثانية.
فهذه العمليات الكثيرة يحددها مرسوم نظام الامتحانات وتعديلاته (المرسوم 6654 تاريخ 10/2/1967) ولا تتم في مكان واحد بل تتوزع بين مبنى الوزارة في منطقة الأونيسكو ومباني مجمع بئر حسن التربوي والمدرسة النموذجية وبعض الثانويات خارج المجمع.
المقر الموحد للامتحانات الرسمية تصدّر أمس لائحة المطالب المرفوعة للوزير، الذي جال على مراكز التصحيح والفرز. فدائرة الامتحانات تضطر في أحيان كثيرة لشحذ الغرف من إدارات الثانويات بغية استخدامها في أعمال التصحيح، فيما يعيش الأساتذة المصححون ظروفاً صعبة نتيجة غياب التهوية أو أنهم يجلسون على كراسٍ صغيرة خاصة بتلامذة المرحلة الابتدائية.
بو صعب وعد بالعمل في هذا الاتجاه في العام المقبل، كاشفاً أنّ نتائج الشهادة المتوسطة لهذا العام ستصدر يومي 26 و27 الجاري، على أن تعلن نتائج الثانوية العامة تباعاً في الأسبوع الذي يليه. وأكد أن عدم التئام مجلس الوزراء لن يقف حائلاً دون تنظيم امتحانات الدورة الاستثنائية أو الثانية التي ستقع في الأسبوعين الأولين من آب، مشيراً إلى أنّ «مطلبنا هو عقد جلسة قريبة لمجلس الوزراء وإصدار التعيينات الأمنية وإذا تعذر ذلك فسنطلب موافقة استثنائية من رئاسة مجلس الوزراء على مشروع مرسوم يرمي إلى تنظيم دورة استثنائية للامتحانات الرسمية لعام 2015، على أن يعرض الموضوع لاحقاً على مجلس الوزراء على سبيل التسوية».
إلا أن مثل هذا المرسوم هو محط جدل بين القانونيين.
في مجال آخر، قال الوزير إنّه سيعلن على الملأ حصول عمليات غش في بعض المراكز فيما كان هناك حزم في مراكز أخرى وحتى إنّ الوضع اختلف بين غرفة وأخرى داخل المركز الواحد. وبينما سأل بو صعب عما فعله التفتيش التربوي، وخصوصاً أن الوزارة تلقت نحو 290 اتصالاً في هذا الإطار، أوضح مفتشون أنّ «ضبط الغش هو من مهمة جهاز المراقبين في وزارة التربية، فيما التفتيش هيئة رقابية مستقلة تراقب مدى قيام هؤلاء بواجباتهم وإن كنا نتلقى الشكاوى ونتحقق منها».
أما تصريح بو صعب بشأن مستحقات المتعاقدين والمعلمين فقد كان محل التباس، إذ فوجئ المعلمون بالكلام عن ان الوزير وقّع أمس جداول الفصل الثاني للأساتذة المتعاقدين بعدما جرى تأمين المبلغ من وزارة التربية، كما وقع أيضاً جداول مستحقات المعلمين في دوام ما بعد الظهر (حتى 18 نيسان)، وأنّه دفع لغالبية الأساتذة والبقية قريباً. وتساءلوا ما إذا كان نقل الاعتماد أو أخذ سلفة من المبلغ المرصود من الجهات المانحة لدفع أموال المتعاقدين والبالغة نحو 40 مليار ليرة لبنانية يحتاج إلى مجلس وزراء أم لا.
بحسب مصادر تربوية، فإن مستحقات المعلمين في دوام ما بعد الظهر لن تكون متوافرة قبل 10 أيام، ولا سيما أنّ الجداول التي وقعها الوزير، أول من أمس، تنطوي على بعض الثغر والنواقص، ما تطلّب تدقيقها وإعادة طباعتها، وهو ما جرى أمس صباحاً حيث اهتم المعنيون بالأمر، وقد رفعت للوزير مرة أخرى لتوقيعها ومن ثم تحويلها الى مصرف لبنان ثم الى باقي المصارف.
فاتن الحاج
جريدة النهار
المصحِّحون يعملون في غياب المكننة... والمراوح بو صعب: نتائج المتوسطة في 26 و27 الجاري
خمسة آلاف مصحح واستاذ ومدقق وإداري يعملون حالياً على تسلّم مغلفات الإمتحانات التي تتضمن مسابقات المرشحين، التي تنقلها شاحنات قوى الأمن الداخلي من كل المحافظات حيث يتم فتحها وفرزها وتوزيعها على مراكز التصحيح المنتشرة في ثانويات ومدارس مجمع بئر حسن وخارجه.
أمس،
تفقد وزير التربية الياس بو صعب مركز تصحيح مسابقات الإمتحانات الرسمية وفرزها في
ثانوية زاهية سلمان والمدرسة النموذجية في بئر حسن يرافقه المدير العام للتربية
رئيس اللجان الفاحصة فادي يرق ومدير التعليم الثانوي محيي الدين كشلي ورئيسة دائرة
الإمتحانات جمال بغدادي والمستشار الإعلامي البير شمعون.
وانتقل إلى أماكن وجود المصححين
وغالبيتهم في الممرات حيث يمكن أن يدخل الهواء لعدم وجود مكيفات، وتحدث إليهم
وتبين له أن معظم مسابقات اللغة العربية قد حقق أصحابها علامات فوق المعدل، فيما
تبين أن القليل منهم نال علامة رسوب أو علامة متدنية جداً بمعدل 3 على 20، وتحدث
إلى المدققين الذين يتسلمون المسابقات ولوائح المصححين ويدققون بها، وعاين كيفية
اعطاء العلامة الأعلى لمصلحة المرشح على ألا يكون الفارق أكثر من علامتين بين
المصحح الأول والمصحح الثاني. وكشف المدققون أنهم يراجعون جمع علامات كل مرشح
للتأكد من أن جمع أجزاء العلامة صحيح، وفي حال وجود خطأ في الجمع يتم تصحيحه.
وفي هذا الاطار، قال رئيس رابطة التعليم
الاساسي محمود ايوب لـ"النهار" ان "التصحيح قائم طبيعياً ووفق
المعايير الموضوعة، ولا مجال للتساهل او التشدد لأن اي مسابقة يتبين ان الفارق بين
مصححيها اكثر من علامتين يعاد تصحيحها". اضاف: "طلبنا من الوزير تأمين
بعض المستلزمات كالمراوح مثلا والطاولات، اذ لا يمكن للمصححين الجلوس على طاولات
اولاد في الحلقة الاولى. وكذلك طالبناه بزيادة بدل الاتعاب (30 الف ليرة) لا سيما
للذين يأتون من مناطق بعيدة اذ بالكاد يكفي هذا المبلغ بدل انتقال".
وفي ما يتعلق بالمطالبة بالسلسلة، قال:
"لو ان وضع البلد على ما يرام كنا قاطعنا الامتحانات، لأن السلسلة هي حقنا،
ولكننا لا نريد تكرار ما حصل العام الماضي علماً اننا حريصون على الشهادة لأنها
نتيجة لعملنا وتعبنا خلال السنة".
بو صعب: لاعادة الثقة
وتبين
أن عدد المرشحين للثانوية العامة لهذه السنة هم أقل من العام الماضي بثمانية آلاف
مرشح، وأن المرشحين للمتوسطة هم أقل بستة آلاف عن العام الماضي بسبب الإفادات التي
أعطيت وعدم وجود معيدين.
وتحدث الوزير بعد الجولة فقال:
"الإتكال على الجهد الفردي البشري في كل هذه العملية، أي أننا ما زلنا منذ
الخمسينات نقوم بالجهد نفسه من دون مكننة وهذا الأمر يستهلك الكثير من جهود الهيئة
التعليمية، وأصبح لدينا دافع أكبر للتسريع في تطوير الإمتحانات مع تطوير المناهج
والإمتحانات المدرسية والرسمية".
واضاف: "لقد كان هناك غش يقابله
مراقبة صارمة في مراكز أخرى وهذا الأمر يستدعي المعالجة وسوف نعمل عليه من خلال
آلية لإعادة الثقة، وذلك بدعم الأساتذة واقرار الرواتب ومن خلال مكننة تساعدهم في
إختصار الجهود، ومن خلال مناهج مطورة وامتحانات ملائمة لقياس التحصيل، ومن خلال
توفير مراكز لائقة للإمتحانات والتصحيح".
وأوضح ان نتائج الشهادة المتوسطة سوف تصدر على يومين في 26 حزيران و27 منه ويليها الشهادات الثانوية. وكشف أن الدورة الثانية سوف يتم إجراؤها حتى لو لم تجتمع الحكومة لأن هناك سابقة بإجرائها بناء على إذن إستثنائي من رئيس الحكومة.
نتائج جيدة؟
من جهته، قال رئيس المنطقة التربوية لبيروت محمد الجمل لـ"النهار" ان "الامتحانات انتهت على خير، وها هي عملية التصحيح تسير بشكلها السليم"، متوقعاً ان تكون النتائج جيدة "لأن الاسئلة لم تكن تعجيزية، اي ان التلميذ الذي درس حتما سيحقق نتيجة جيدة، كما وعد الوزير".
وعن حالات الغش التي تم التداول بها، قال: "لم تكن هناك حالات نافرة، وحتماً سيعاقب من ثبت عليه الغش بعد التحقيق معه، علما ان التفتيش كان يقوم بدوره بشكل منتظم".
جامعيو "المستقبل": لوضع آليات جديدة لتطبيق قانون التفرغ على الأساتذة
عقد المكتب المركزي للأساتذة الجامعيين في "تيار المستقبل" اجتماعاً خصص للتداول بمدى احترام قرار مجلس الجامعة القاضي بضرورة تقيد أساتذة الجامعة من دون استثناء بقانون التفرغ.
وثمّن المكتب في بيان "القرار الجريء الذي أصدره عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية بإلزام الأساتذة المتفرغين كلهم في فروع الكلية توقيع تعهد بضرورة تقيدهم بقانون التفرغ، وضرورة شطب الأساتذة الحقوقيين من انتسابهم من نقابتي المحامين في بيروت والشمال".
وتوقف المكتب عند "الفذلكات والتفسيرات التي يطلقها البعض من أهل الجامعة من المحظيين بنعمة الغطاء السياسي، خصوصاً المنتمين منهم إلى نقابات المهن الحرة، بخصوص فلسفتهم التبريرية لعدم التزامهم قانون التفرغ". ولفت المكتب نظر رئيس الجامعة ومجلسها، إلى أنه و"بعد استشارة بعض القانونيين المشهود لهم في قوانين المالية العامة، خصوصا في حالة تفرغ الأساتذة في الجامعة اللبنانية عملاً بقانون التفرغ فيها، فإن أي أستاذ يمارس أي مهنة غير مهنة التدريس وموجباتها في الجامعة، محكوم عليه التصريح بالأموال كلها التي يجنيها، وعليه إيداعها لدى صندوق الجامعة، والتي يعود إليها وحدها تحديد التعويضات التي يستحقها الأستاذ، هذا إذا سلمنا جدلاً بأن الجامعة سبق لها وأجازت له العمل بمهنته، بالإضافة إلى مهماته الأكاديمية، فكيف والحال أن الجامعة هي في غفلة عما يقوم به أساتذة من أعمال ومهن حرة غير مصرح بها لإدارتها؟ واعتبرت هذه المرجعيات القانونية أنه من واجب الجامعة تكليف مكتب محاسبة متخصص للتدقيق في مداخيل الأساتذة الذين يمارسون مهناً غير مهنة التعليم، واعتبار الاموال التي يحصّلونها جزءًا من المال العام ويدخل في صندوق الجامعة.
وناشد المكتب رئيس مجلس الجامعة وأعضاءها "ضرورة عقد اجتماع عاجل مخصص لوضع آليات جدية وجديدة لتطبيق قانون التفرغ على الجميع من دون استثناء، على قاعدة العدالة والمساواة. وطالما أن القانون الحالي هو الذي ما زال معمولاً به في الجامعة، فإن على الجميع العمل بمضمونه حتى إشعار آخر. كما يتمنى المكتب أن يتم في هذا الاجتماع وضع قانون معجل مكرر يقضي بتعديل قانون التفرغ الحالي بحيث يصار إلى إدراج مادة تجيز التفرغ الجزئي للأساتذة أصحاب المهن الحرة".
جريدة اللواء
لقاء الأحد بين طلاب «التيار» و«القوّات» لإيجاد أرضية مشتركة وتنظيم الخلاف
تجتمع مصلحة طلاب القوّات اللبنانية ولجنة شباب «التيار الوطني الحر» في العاشرة من صباح يوم الأحد المقبل في بيت عنيا – حاريصا، ترجمة عملية لإعلان النيّات بين التيار والقوّات، من أجل الوصول الى الالتقاء حول النقاط المشتركة وتنظيم الخلاف.
ويشير رئيس لجنة التيار انطون سعيد الى انه اللقاء الاول منذ عشر سنوات بين الطرفين، وسيحضره عملياً 40 شخصاً يمثلون الطرفين من اجل التقارب والتعارف وكسر الجليد، اضافة الى الهدف الرئيسي، اي ادارة العلاقة او الخلاف والبحث في النقاط المشتركة في العمل السياسي والطلابي او على الصعيد المسيحي والوطني، وعلى الصعيد الطلابي سيتم تنظيم الامور لحل اي اشكال يمكن ان يقع عبر القيادات، والترحيب بنتائج اي انتخابات بعيداً عن البيانات المتشنجة.
وعن تأثير هذه العلاقة الجديدة على حلفاء التيار اكد سعيد ان لا تأثير بل ان الحلفاء يرحبون بالتفاهم، مشيراً الى انه سيعقد ورئيس مصلحة طلاب القوات جيرار سمعاني في نهاية اللقاء مؤتمراً صحفياً ، يليه غداء ليختم اللقاء «بالخبز والملح».
بدوره، اكد سمعاني ان اللقاء هو ترجمة لإعلان النيات بين التيار والقوات على مستوى المسؤولين التربويين لوضع التراكمات بين الطرفين وبحثها وللتواصل بين الطرفين والتوصل الى ارضية مشتركة لمشاريع مشتركة مثل اعادة العمل السياسي الى الجامعات وعودة الانتخابات الطلابية والمطالبة بتحسين الفروع الثانية، اضافة الى ما جرى التوافق عليه في اعلان النيات، وشدد ايضاً على ان هذا الحدث لن يؤثر على العلاقة مع حلفاء القوات لأن هذا التفاهم بين الطرفين هو لخير الجميع.
بو صعب تفقّد
مراكز التصحيح: نتائج المتوسّطة في 26 الحالي
والدورة الثانية في أوّل أسبوعين من آب
بموافقة استثنائية
أعلن وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب عن أنّ نتائج الامتحانات المتوسّطة سوف تصدر في 26 و27 الحالي على أنْ تليها نتائج البكالوريا في الاسبوع الذي يليه، مؤكداً أن الدورة الثانية ستُجرى في الاسبوعين الأوليين من آب بموافقة استثنائية، مع تعطيل مجلس الوزراء.
ومع انتهاء الامتحانات الرسمية يوم أمس بكل شهاداتها المتوسّطة والثانوية تفقد الوزير بو صعب مركز تصحيح وفرز مسابقات الإمتحانات الرسمية في ثانوية زاهية سلمان والمدرسة النموذجية في بئر حسن يرافقه المدير العام للتربية رئيس اللجان الفاحصة فادي يرق ومدير التعليم الثانوي محيي الدين كشلي ورئيسة دائرة الإمتحانات جمال بغدادي والمستشار الإعلامي البير شمعون.
وعاين الوزير عينة من خمسة آلاف مصحح واستاذ ومدقق وإداري يعملون على تسلّم مغلفات الإمتحانات التي تتضمن مسابقات المرشّحين، التي تنقلها شاحنات قوى الأمن الداخلي من كل المحافظات حيث يتم فتحها وفرزها بين اللغة الفرنسية واللغة الإنكليزية وتوزيعها على مراكز التصحيح المنتشرة في ثانويات ومدارس مجمع بئر حسن وخارجه، وذلك بعدما يتم وضع الرقم الوهمي على المسابقات.
وانتقل إلى أماكن وجود المصحّحين وغالبيتهم في الممرّات حيث يمكن أن يدخل الهواء لعدم وجود مكيفات، وتحدث إلى المصححين وشاهد العلامات التي يضعونها على اللوائح مقابل الرقم الوهمي لكل مسابقة وتبين له أن غالبية مسابقات اللغة العربية قد حقق أصحابها علامات فوق المعدل، فيما تبيّن أنّ القليل منهم نال علامة رسوب أو علامة متدنية جداً بمعدل 3 على 20، وتحدّث إلى المدقّقين الذين يتسلّمون المسابقات ولوائح المصحّحين ويدقّقون بها، وشاهد أن العلامة الأعلى تعطى لصالح المرشح على أن لا يكون الفارق أكثر من علامتين بين المصحح الأول والمصحح الثاني، وكشف المدقّقون عن أنّهم يراجعون جمع علامات كل مرشح للتأكد من أن جمع أجزاء العلامة صحيح، وفي حال وجود خطأ في الجمع يتم تصحيحه.
وكان
في كل محطة بين الأساتذة يشدد على كمية الجهد الذي يبذلونه، وكيف يمكن العمل في
هذه الظروف المناخية الصعبة وفي غياب المكننة التي توفر الكثير من الجهود، وكان
الوزير يجيب على أسئلة الأساتذة القلقين على السلسلة، مؤكداً أن التسوية السياسية
أصبحت صعبة الإنجاز في غياب السلسلة كبند أول.
وأشار إلى أن المشاهدين الذين سوف
يتابعون الأخبار سوف يندهشون عند رؤية الظروف الصعبة التي يعيشها المصححون وأكد أن
الإمتحانات الرسمية في حاجة إلى إعادة نظر فعلية لجهة آلياتها وملاءمتها مع تطوير
المناهج وصولاً إلى مراقبتها وتصحيحها وإصدار النتائج. وكشف أن لديه العديد من
الإثباتات حول الفوارق في المراقبة بين غرفة وأخرى في المركز الواحد.
وتبيّن للوزير في هذه الجولة أنّ عدد المرشّحين للثانوية العامة لهذا العام الدراسي هم أقل من العام الماضي بثمانية آلاف مرشّح، وأنّ المرشّحين للمتوسطة هم أقل بستة آلاف من العام الماضي بسبب الإفادات التي أعطيت في العام الماضي وعدم وجود معيدين.
وتحدّث الوزير إلى وسائل الإعلام التي رافقته في الجولة قائلاً في العام الماضي أشرفنا على نصف الإمتحانات بسبب عدم إجراء التصحيح، وفي هذا العام أشرفنا على كل الإمتحانات ويبقى لنا إصدار النتائج. ولاحظنا الإتكال على الجهد الفردي البشري في كل من هذه العملية أي أننا ما زلنا منذ الخمسينات نقوم بالجهد نفسه من دون مكننة وهذا الأمر يستهلك الكثير من جهود الهيئة التعليمية، وأصبح لدينا دافع أكبر للتسريع في تطوير الإمتحانات مع تطوير المناهج والإمتحانات المدرسية والرسمية.
وكشف عن أنّه كان هناك غش يقابله مراقبة صارمة في مراكز أخرى وهذا الأمر يستدعي المعالجة، وقال: سوف نعمل من خلال آلية لإعادة الثقة. إذ أننا نأتي بأساتذة من مناطق بعيدة ولا نعطيهم الأتعاب المناسبة لجهودهم، وهذا لا يبرر التراخي لكننا سوف نعالج الموضوع أولاً من خلال سلسلة رتب ورواتب تعطيهم حقهم. ومن خلال مكننة تساعدهم على إختصار الجهود، ومن خلال مناهج مطورة وامتحانات ملائمة لقياس التحصيل، ومن خلال توفير مراكز لائقة للإمتحانات والتصحيح. إن الدولة مقصرة وهذا وضع مؤسف، وحيث أن الكل يتغنى بدعم المدرسة الرسمية، فكيف نحقق هذا الإهتمام من دون سلسلة، ومن دون إدخال أساتذة جدد إلى الملاك مكان الكوادر التربوية التي نخسرها كل عام لبلوغها سن التقاعد. وكيف نحافظ على المدرسة الرسمية في ظل كل هذه الموانع عن تطويرها وترميم المباني.
وأضاف: لقد دفعنا للمتعاقدين الذين تمت الإستعانة بهم كما دفعنا بدل تعاقد القدامى واليوم نوقع الفصل الثاني لجميع المتعاقدين بعدما تم تأمين المال من الوزارة، كما أن الذين عملوا في دوام بعد الظهر نوقع مستحقاتهم.سيما وأننا قد وزعنا الأموال لصناديق المدارس التي تستقبل نازحين لكي يتم ترميمها بتمويل من المجتمع الدولي.
وأعلن عن أن نتائج الشهادة المتوسطة سوف تصدر على يومين في 26 و 27 الحالي، ويليها الشهادات الثانوية، وكشف أن الدورة الثانية سوف يتم إجراؤها في أول أسبوعين من شهر آب المقبل. حتى لو لم تجتمع الحكومة لأن هناك سابقة بإجرائها بناء على إذن إستثنائي من رئيس الحكومة.
وقال:
نأمل من مجلس الوزراء الإجتماع والبت بالتعيينات العسكرية والأمنية أولاً، واعتبر
أن من لا يريد ذلك يكون قد إتخذ قراراً بتعطيل المؤسسات، ونتمنى تفعيل المؤسسات
وانتخاب رئيس للجمهورية.
من جهة ثانية، استقبل الوزير بو صعب
لجنة البيئة في التيار الوطني الحر في حضور منسق اللجنة المهندس لطف الله الحاج
وتناول البحث ضرورة إعادة النظر في المخطط التوجيهي للبنان من خلال أفكار جديدة
ورؤية جديدة أكثر فائدة للبلاد.
كما استقبل هيئة التعليم المهني والتقني في التيار الوطني الحر وتناول البحث جميع شؤون هذا القطاع وشجونه، وسبل تطويره وتحديثه لخدمة الإقتصاد والمجتمع.
واجتمع الوزير بعد ذلك مع الأب فراس دردر واطلع منه على أوضاع التلامذة المسيحيين الذين هربوا من العراق نتيجة الحرب الدائرة هناك في سهل نينوى، واطلع منه على الجهود التي تبذلها بطركية السريان في جمع التلامذة ضمن مدرسة لكي تتسلمها وزارة التربية بعدما كان تم إجراء إمتحان تقييمي لهم لمعرفة كيفية إندماجهم في المنهج اللبناني ويبلغ عددهم نحو 500 تلميذ، ووعد الوزير بمتابعة الموضوع مع بداية العام الدراسي المقبل.
ثم
اجتمع الوزير مع ممثلة برنامج الأغذية العالمي ومديرة مكتب بيروت جواهر عاطف، في
زيارة مجاملة.
* وفي الإطار نفسه، أفادت مراسلة
«اللـواء» في صيدا الزميلة ثريا حسن زعيتر بأنّ امتحانات الشهادة الثانوية العامة
بفرعي العلوم العامة وعلوم الحياة، والامتحانات بفرعي الاجتماع والاقتصاد والآداب
والإنسانيات اختتمت وسط إجراءات أمنية للقوى امن الداخلي والجيش اللبناني
وبعد الجولة على المراكز استنكر طلاب
الاجتماع والاقتصاد امتحانات اللغة الانكليزية والعربي، وقالت الطالبة داله الكلش:
«الاجواء تقريبا مقبولة، لكن نوجه صوتنا الى وزير التربية ونقول له لقد ظلمونا نحن
طلاب الاجتماع والاقتصاد لأنّه ليس من المعقول أن تكون نفس المسابقات مع العلوم
الحياة والعامة فهم منهجهم مختلف عنّا فكيف يكون نفس الامتحانات في المواد
الانكليزي والعربي وتقريبا كل المواد انه ظلم».
الوكالة الوطنية
طلاب الاحرار: لاصدار بطاقة شبابية من وزارة الرياضة يستفيد حاملها من تقديمات اجتماعية وصحية وتعليمية
عقدت
منظمة الطلاب في حزب "الوطنيين الأحرار" اجتماعها الاسبوعي برئاسة
رئيسها سيمون درغام في البيت المركزي للحزب في السوديكو، اصدرت بعده بيانا اشادت
فيه "بالجو الهادئ الذي سارت به الامتحانات الرسمية هذا العام ما عكس ارتياحا
لدى الطلاب وذلك بإشراف مباشر من وزير التربية الياس بو صعب".
واشارت الى "أهمية العمل على إنجاز
البطاقة الشبابية التي تهدف الى تزويد الشباب اللبناني ببطاقات رسمية صادرة عن
وزارة الشباب والرياضة يستفيد حاملها من تقديمات اجتماعية وصحية وتعليمية".
واعلنت انه "في ظل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتردية في البلاد، حددت يوم السبت المقبل 27 حزيران الجاري عند الساعة الرابعة والنصف من بعد الظهر موعدا للتجمع امام مبنى مؤسسة كهرباء لبنان في مار مخايل، للمطالبة بإصلاح الوضع في شركة كهرباء لبنان أسوة بشركة كهرباء زحلة"، معربة عن اسفها "حيال الوضع الذي وصلت اليه أزمة الكهرباء".
النشرة
حنا غريب: هدفنا تصحيح العمل النقابي واسترجاع دور الروابط
أكد رئيس "التيار النقابي المستقل" حنا غريب ان "مقاومة الفقر والاستغلال لا تقل أهمية عن مقاومة التكفير والتطرف، خاصة وأن هذه الظواهر الخطرة قد تكون إحدى مخلفات الظلم والقهر الاجتماعيين".
وخلال لقاء الأربعاء الحواري الذي انعقد في مقر منتديات وقطاعات العزم في طرابلس تحت عنوان " واقع العمل النقابي في لبنان في ظل المتغيرات الحالية"، شدد غريب على ضرورة استقلالية القرار النقابي، "الأمر الذي لا يعني موقفاً سلبياً من الأحزاب والقوى السياسية بالمطلق، ولكن هذه القوى مطالبة بمساندة النقابات للوصول إلى مطالبها التي تجسد نبض الشارع". وأشار غريب أيضاً إلى دور ما سماه "رأس المال الريعي" الذي تحالف مع "أمراء الطوائف" للإمساك بالقرار الاقتصادي والاجتماعي في البلاد، الأمر الذي كان له أثر في تراجع الدور الرعائي للدولة بشكل كبير.
من هنا، رأى أهمية التيار النقابي المستقل الذي أكد على أن "هدفه تصحيح العمل النقابي، واسترجاع نبض الروابط كمعبر عن طموحات القطاعات الاقتصادية كافة".
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز التقارير التربوية في الصحف المحلية،
وموقع التعبئة التربوية لا يتبنى مضمونها
بتوقيت بيروت