اعلن اول رئيس للبرمجيات في وزارة الدفاع الأميركية "نيكولاس تشايلان" انه استقال من منصبه بسبب فوز الصين على اميركا في حرب التكنولوجيا، ولأنه لا يستطيع الوقوف لمشاهدة هذا الموقف.
فقد نشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية تقريرا لكاترينا مانسون سلط الضوء على معركة "الذكاء الصناعي" المحتدمة بين الولايات المتحدة والصين.
وتناول التقرير، تصريحات تشايلان" المستقيل من منصبه قبل نحو أسبوع "احتجاجًا على الوتيرة البطيئة للتحول التكنولوجي في الجيش الأميركي، ولأنه لا يستطيع الوقوف لمشاهدة الصين تتفوق على أميركا"، حسب قوله.
قال رئيس البرمجيات السابق في "البنتاغون"، في أول ظهور إعلامي له منذ استقالته، إنه غادر منصبه لأن الصين قد فازت بالفعل في حرب التكنولوجيا التي تضمن الهيمنة العالمية، معتبرا أن بعض الأنظمة التي تعتمدها الحكومة الأميركية لا تصلح سوى لـ "مستوى روضة أطفال".
وقال نيكولاس تشايلان، البالغ من العمر 37 عامًا، لصحيفة "فاينانشال تايمز" إن هناك "سببًا وجيهًا للغضب" من فشل الولايات المتحدة في مواجهة التهديد السيبراني الصيني، حتى أنه يخشى أن يعرض مستقبل أطفاله للخطر.
وأضاف: "لن تكون لدينا فرصة منافسة الصين في 15 إلى 20 عامًا. في الوقت الحالي، الأمر محسوم. لقد انتهى الأمر بالفعل، في رأيي".
وأشار المسؤول السابق في "البنتاغون" إلى أن الصين ستهيمن على مستقبل العالم من خلال التحكم في كل شيء من الروايات الإعلامية إلى الجغرافيا السياسية.
وادعى تشايلان أن الولايات المتحدة، مثل بكين، كان ينبغي أن تعطي الأولوية للذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والقدرات الإلكترونية على الإنفاق العسكري التقليدي مثل بناء طائرات مقاتلة جديدة.
كما هاجم الرجل "غوغل" لعدم عملها على الذكاء الاصطناعي مع وزارة الدفاع الأميركية، في حين أن الشركات الصينية ملزمة بالعمل مع سلطات بكين.
وقال إن الولايات المتحدة تضيع الوقت أيضًا في مناقشة أخلاقيات الذكاء الاصطناعي بينما تقوم الصين "باستثمارات ضخمة" وتتجنب مثل هذه المخاوف.
من جهة أخرى أكد تشايلان لصحيفة "فاينانشال" تايمز أنه يخطط في الأسابيع المقبلة للإدلاء بشهادته أمام "الكونغرس" حول التهديد السيبراني الصيني لتفوق الولايات المتحدة.
يأتي ذلك في الوقت الذي يظهر فيه استطلاع جديد للرأي أن حوالي 9 من كل 10 أميركيين قلقون إلى حد ما على الأقل بشأن القرصنة، في حين أن حوالي الثلثين يقولون إنهم قلقون للغاية.
وأظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد "بيرسون وأسوشيتد برس" أن ما يقرب من ثلاثة أرباعهم ينظرون أيضًا إلى الحكومتين الصينية والروسية على أنها تهديدات رئيسية للأمن السيبراني للحكومة الأميركية.
بتوقيت بيروت