ليست الحياة في ظل الاوضاع الصعبة ليس مثلها في ظل الحياة العادية وتكون اقسى وأمر اذ كانت البلاد فقيرة بفعل منعها من استخدام مواردها الطبيعية او الذاتية. والاصعب ان تكون هذه البلاد واقعة تحت حرب يقودها تحالف دولي تتزعمه اميركا ودول كبرى كثيرة وممولة من مملكة بني سعود وامارة بني نهيان.
انها اليمن العزيزة فمنذ اكثر من خمس سنوات يشن تحالف صهيوـ اميركي سعودي حربا ضروساً استهدفت فيه كافة عناصر قوته من موارد مادية وبشرية بهدف اخضاع شعبها وسلب مواردها وموقعها الجغرافي الاستراتيجي.
والغريب عند البعض وليس مستغربا عن بعض آخر ان هذا العدوان يقع تحت سمع وابصار ما سميت المنظمات الدولية ـ المفترض انها محايدة ـ ولكن اثبتت الايام والاحداث والمواقف ان كل يصدر عنها من مواقف لا يتجاوز الحبر على الورق..
هذا العام ايضا يطل العام الدراسي واغلب طلاب اليمن بلا مدارس وكعادتها اليونيسيف تسطر مواقف حول الاوضاع الصحية والتربوية في هذا البلد فقد أعلن المدير الإقليمي لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تيد شيبان أنّ الاحتياجات المالية للمدارس في اليمن، حيث انطلق العام الدراسي الجديد قبل أيام قليلة، تبلغ 87 مليون دولار حتى نهاية السنة.
وقال شيبان الذي يقيم في عمّان في مقابلة مع وكالة فرانس برس أنّه "خلال العامين الماضيين، قدّمنا مكافآت مالية للمعلّمين حتّى يتمكّنوا من العيش". وهذه أحدى أوائل الزيارات التي يقوم فيها شيبان في المنطقة منذ تفشّي فيروس كورونا المستجدّ.
وأضاف أنّ منظّمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومنظّمات دولية أخرى مثل "اليونيسكو" و"الشراكة العالمية للتعليم" أطلقت "نداءً إلى المانحين هذا العام للمساعدة في دفع المكافآت" للمعلّمين في اليمن وتمويل نفقات أخرى في القطاع التعليمي في هذا البلد "الغارق في الحرب".
وإذ جدّد شيبان التذكير بأنّ "اليمن يمثّل اليوم أخطر أزمة إنسانية" في العالم أجمع، أوضح أن السبب في ذلك هو "مجموعة عوامل" من بينها مثل عدم الاستقرار واقتصاد الحرب وضعف البنى التحتية، و"يضاف إلى كل هذه العوامل كوفيد-19".
مخاطر سوء التغذية والمرض والموت
وقال شيبان إنّ "أربعة من كل خمسة أطفال في اليمن بحاجة إلى مساعدة إنسانية. وبدون هذه المساعدة، فإنهم يواجهون مخاطر سوء التغذية والمرض والموت".
وأضاف أنّ حوالي 2000 مدرسة "غير صالحة للاستعمال" في اليمن بسبب النزاع، إما لأنّها تضرّرت وإما لأنها تستخدم لإيواء الأسر النازحة.
وأوضح أنّه نتيجة لذلك، بلغ عدد التلامذة الذين لا يرتادون مدارس في اليمن نحو مليوني تلميذ، مقابل 5.8 مليون تلميذ ما زالوا يرتادون مدارسهم في البلد.
وتسبّبت الحرب في مقتل عشرات الآلاف معظمهم من المدنيين، وأسفرت عما وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
ونزح حوالي 3,3 مليون شخص عن ديارهم بينما يحتاج 24,1 مليون يمني أو أكثر من 80٪ من السكان إلى المساعدة، وفقاً للمنظمة الأممية.
بتوقيت بيروت