تراجع جيش العدو الاسرائيلي عن مقترحه قيادة ادارة ازمة جائحة كورنا في الكيان الصهيوني، انقذه من وصمة كادت تطيح بصورته امام مجتمعه، ذلك ان النتائج السلبية الكبيرة التي خلفتها جائحة كورونا على هذا الكيان اطاحت بصورة الحكومة عموما والوزارات المعنية على وجه الخصوص وكل من عمل على مواجهة هذه الازمة، بعدما فشلت في الحد من نتائجها الوخيمة على مختلف الصعد.
وهذا الفشل استدعى نقاشا اذ قالت المحللة السياسية الاسرائيلية في القناة 12 دانة فايس إن "إسرائيل تعيش لحظة الحقيقة مع ظهور أزمة فيروس كورونا، ولديها كل الأسباب التي تدعوها للقلق، لأنها تدفع ثمناً اقتصادياً باهظاً بسبب انتشار الوباء".
وأضافت فايس أن "الإسرائيليين في هذه الأثناء ما زالوا يعيشون في ظل نظام الحظر واللوائح التعسفية التي تعامل الجمهور الإسرائيلي مثل طفل صغير، ولكن لدينا العديد من الأسباب التي تجعلنا قلقين، بفعل أداء الحكومة ورئيسها بنيامين نتنياهو".
وأكدت أن "السياسة الحكومية الإسرائيلية في مواجهة فيروس كورونا تسببت في فقدان الجمهور الإسرائيلي للثقة في المؤسسات الرسمية، لأن هناك المزيد والمزيد من الأصوات العلمية التي تعتقد أن حصيلة 200 قتيل إسرائيلي من وباء كورونا دليل على فشل السياسة الإسرائيلية، وليس نجاحها في مواجهة التكلفة الاقتصادية الضخمة، بسبب انعدام التفكير الاستراتيجي الشامل والاستسلام للضغوط".
وأوضحت أن "هناك قلقا إسرائيليا مفرطا لمرة واحدة في التعامل مع الوباء، ما أسفر عن حالة من الاضطراب العام، وبات الأمر يتطلب الحاجة الملحة إلى فكر مختلف، وعاجل، وشفاف، وواضح، ومترابط مع الواقع الإقليمي، خاصة بسبب عدم القدرة الإسرائيلية على فرض الإغلاق في نقاط ساخنة متعددة للمرضى".
وأشارت إلى أن "العديد من الحقائق سوف تتكشف في اليوم التالي الذي ستغلق فيه المقابر الإسرائيلية، ويتم افتتاح الأسواق الإسرائيلية مرة أخرى، حينها سيخرج النظام الطبي الإسرائيلي، ورؤساء الجامعات ومعاهد البحوث الإسرائيلية ضد وزارة الصحة والحكومة بأسرها، ويتهمونها بسوء إدارة الأزمة، وكل ذلك يعني أن لدينا كل أسباب القلق، مع أن الحدث لم ينته بعد".
وأكدت أنه "بعد مرور كل هذه الأسابيع على انتشار فيروس كورونا، فإننا لم نر أدلة على القدرة الإسرائيلية على التخطيط والتنفيذ، تناسب التحدي الذي تواجهه إسرائيل، لأن العيش في ظل الفيروس أثبت انهيار النظام الصحي الإسرائيلي، وتدمير اقتصادها".
وأوضحت أن "خلاصة القول تشير إلى أن المطالبات الإسرائيلية المتواصلة بإعلان إنهاء مرحلة الطوارئ، تعني أننا مطالبون بتقديم تقييم لإدارة الأزمات في ظل هذا الوباء، وهو ما يتطلب تفكيرًا استراتيجيًا طويل المدى، وتخطيطًا صارمًا ودقيقًا وشفافًا يترجم إلى قدرة أداء يمكنها قيادة نظام لوجستي معقد".
وختمت بالقول إن "هذا هو الوقت الذي يجب أن تقارن فيه إسرائيل نفسها بأوروبا الكلاسيكية، وتبدأ في القلق، ليس بسبب كورونا، بل بسبب الفجوة الماثلة أمام إسرائيل في استراتيجية الخروج من هذا الوباء، وهكذا سوف يستمر هذا الفيروس في مرافقتنا، ونحن مطالبون الآن بالاعتماد على التخطيط والتنفيذ والتفكير الاستراتيجي لحكومتنا، وكما قلنا فإنه سبب كاف لاستمرار القلق".
بتوقيت بيروت