نشرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية في تقريرٍ لها بعض الإحصاءات التي اوردها التقرير السنوي لجيش العدو الإسرائيلي لعام 2018.
وبحسب الصحيفة، يذكر التقرير أنَّ عام 2018 شهد إطلاق نحو ألف صاروخٍ وقذيفة هاون من قطاع غزة على جنوب "اسرائيل" (الاراضي الفلسطينية المحتلة)، وان المنظومة الصاروخية المسماة «القبة الحديدية» اعترضت نحو 250 منها فقط، وسقط منها 45 مقذوفًا على مناطق حضرية.
ويشير التقرير إلى أنَّ معظم هذه القذائف والصواريخ أُطلِقَت في نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد العملية الفاشلة التي حاولت القوات الخاصة بجيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذها في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. ففي خلال اليومين التاليين للعملية، أُطلِق ما يصل إلى 500 صاروخ وقذيفة على جنوب "إسرائيل"، كان منها صاروخ «كورنيت» مضاد للدبابات أصاب حافلة. وقد اظهر فيديو وزعته المقاومة الفلسطينية صورا لصاروخ الكورنيت اثناء اطلاقه واصابته للحافلة العسكرية.
كما عرضت المقاومة الفلسطينية مشاهد تظهر جنود الاحتلال الاسرائيلي يغادرون حافلات كانت تقلهم في دليل على انها لو ارادت ان توقعهم جميعا بين قتيل وجريح لفعلت، وهي رسالة فهمت على انها تهديد مباشر للقيادة العسكرية للاحتلال ارست من خلالها معادلة عسكرية اجبرت الاحتلال على عدم التصعيد واظهرته عاجزاً امام ارادة المقاومين.
وفقًا لتقرير جيش الاحتلال الاسرائيلي، يمثل هذا ارتفاعًا جذريًا في عدد الهجمات الفلسطينية على الكيان الصهيوني مقارنةً بالسنوات الثلاث الماضية، التي شهدت مجتمعةً إطلاق نحو 71 صاروخًا وقذيفة. (35 صاروخًا عام 2017، و15 صاروخًا عام 2016، و21 صاروخًا عام 2015). وبهذا يصبح عام 2018 هو الأكبر من حيث عدد الهجمات الفلسطينية منذ نهاية العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014، والذي كان يسميه جيش العدو «عملية الجرف الصامد».
لكن بحسب الصحيفة، لا تمثل هذه زيادةً كبيرة مقارنةً بما قبل عام 2014؛ إذ هوجم الكيان الصهيوني بنحو 2433 قذيفة عام 2007، و3557 قذيفة عام 2008 خلال الحرب على غزة التي اطلق عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية «الرصاص المصبوب». وفي 2012 أطلقت المقاومة الفلسطينية ما يصل إلى 2771 صاروخًا خلال عملية «عمود السحاب» الإسرائيلية في غزة. وفي عام 2014 هوجمت إسرائيل بنحو 4897 قذيفةً خلال عملية «الجرف الصامد» الإسرائيلية.
ويذكر التقرير أيضًا بحسب الصحيفة بعض الإحصاءات عن جهود بناء الجدار الحدودي، والسياج الذي تبنيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحت الأرض لمواجهة تهديدات الأنفاق الفلسطينية. ويوضح أنَّ سلطات العدو أنهت نحو 27 كيلومترًا من السياج، الذي سيمتد للبحر المتوسط لمنع حركة حماس من تنفيذ أي هجماتٍ عبر البحر. أمَّا عن الجدار الحدودي الخرساني الذي يصل ارتفاعه إلى تسعة أمتار، فأنهى جيش الاحتلال بناء نحو 13 كيلومترًا منه على الحدود اللبنانية، وكيلومترين ونصف على الحدود السورية الأردنية المشتركة مع فلسطين المحتلة.
وفي ما يتعلق بالعمليات العسكرية لكشف وتدمير الأنفاق التي تحفرها فصائل المقاومة من غزة، يشير التقرير إلى أنَّ "الجيش الإسرائيلي" دمَّر نحو 15 نفقًا هذا العام، منها نفقٌ كان يمتد إلى البحر المتوسط، ويسمح لمقاتلي المقاومة بالوصول إلى البحر دون اكتشافهم من خلال موقع عسكري تابع لحركة حماس في شمال غزة.
وأشارت «جيروزاليم بوست» أيضًا إلى أنَّ بيانات تقرير جيش الاحتلال توضح مقتل 16 شخصًا وإصابة 199 في 87 هجومًا عام 2018، مقارنةً بمقتل 20 وإصابة 169 شخصًا في 97 هجومًا العام الماضي.
ويذكر تقرير الصحيفة أنَّه وفقًا لـ"الجيش الإسرائيلي"، شهد عام 2018 تراجعًا كبيرًا في حوادث قذف الحجارة، إذ بلغت 2057 حادثةً مقارنةً بنحو 5082 حادثة عام 2017. وتراجعت أيضًا هجمات إطلاق النار من 34 عملية عام 2017 إلى 33 عملية العام الحالي. لكن كانت هناك زيادةٌ في عمليات الطعن من خمس عمليات عام 2017 إلى 17 عملية عام 2018. وبحسب التقرير، صادرت سلطات الاحتلال ما يصل إلى 406 قطعة سلاح خلال هذا العام.
وبينما ذكر "الجيش الإسرائيلي" أنَّ الأجهزة الأمنية للاحتلال اعتقلت ما يصل إلى 3173 فلسطينيًا خلال العام، أوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية أنَّ هذا العدد يصل إلى 6489 فلسطينيًا اعتقلتهم هذه الاجهزة في الضفة الغربية وغزة، من بينهم 1063 قاصرًا و140 امرأة.