ما يلبث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يلتقط أنفاسه من كتاب أحد مساعديه يكشف فيه «فضائح وخفايا» ما يدور داخل البيت الأبيض، حتى يصدر كتاب آخر يسير على نفس النهج، لكن هذه المرة يترقب ترامب صدور كتاب مختلف؛ إذ إن المؤلف هو الصحافي المخضرم بوب وودوارد، الذي ألف كتبًا عن ثمانية رؤساء أمريكيين – من نيكسون وحتى أوباما – وتحظى آراؤه باهتمام شديد داخل أمريكا. ولذلك تناول كل من فيليب راكر وروبرت كوستا بعض ما ورد في جوانب هذا الكتاب (الخوف) في تقرير مطول لهما في صحيفة «واشنطن بوست» وتأثيراته المحتملة على الداخل الأمريكي.
يستهل الكاتبان المقال بالقول: إن «جون داود – المساعد القانوني للرئيس – يعتقد بأن الرئيس ترامب سيشهد زورًا إذا خضع للتحقيق من قبل المحقق الخاص روبرت مولر. لذلك قام محاميه بتنظيم جلسة تدريبية لمحاولة توضيح وجهة نظره».
أمطر داود ترامب بأسئلة محرجة حول التحقيقات بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية؛ لتظهر العثرات والتناقضات والأكاذيب؛ مما أثار غضب ترامب. «هذا محض افتراء»، صاح ترامب في بداية الجلسة التي انتهت معه قائلًا: «أنا لا أريد حقًا أن أشهد».
أكد وودوارد أن كتابه يستند على مئات الساعات من المقابلات مع مسئولين مطلعين، وشهود لم يكشف النقاب عنهم، لكنه قال: إن المعلومات موثوقة. كما استمد معلوماته من محاضر الاجتماعات والمذكرات الشخصية والوثائق الحكومية. كما يكشف وودوارد في كتابه أن غضب ترامب بشأن التحقيق في التدخل الروسي لا ينطفئ، وأحيانًا كان يشلّ الجناح الغربي لأيام كاملة؛ فبعد أن سمع بتعيين مولر في مايو (أيار) 2017، صاح ترامب قائلًا: «الجميع يحاولون النيل مني».
يؤكد الكاتبان أنهما حصلا على نسخة من الكتاب. حاول وودوارد إجراء مقابلة مع ترامب بالتواصل مع العديد من الوسطاء دون جدوى، لكن الرئيس اتصل بوودوارد في أوائل أغسطس (آب)، بعد اكتمال الكتاب؛ ليقول إنه يريد المشاركة. وشكى الرئيس من أنه سيكون «كتابًا ناقدًا»، وفقًا لتسجيل صوتي للمحادثة. ليرد وودوارد بأن عمله سيكون «صارمًا»، ولكنه واقعي ويستند إلى مصادره.
استمد وودوارد عنوان الكتاب من ملاحظة أدلى بها المرشح ترامب آنذاك في مقابلة مع وودوارد وروبرت كوستا في عام 2016، حيث قال ترامب: «القوة الحقيقية هي ألا تستخدم كلمة الخوف».
مساعدون متآمرون
يكشف الكاتبان أن الكتاب يركز على الطرق الخفية المستخدمة من قبل المحيطين بترامب في محاولة للسيطرة على نوبات غضبه ومنع الكوارث، سواء بالنسبة للرئيس شخصيًا، أو للأمة التي انتخبته. ويؤكد وودوارد أن الفرع التنفيذي يسوده «انقلاب إداري» و«انهيار عصبي»، حيث يتآمر كبار المساعدين لإخفاء أوراق رسمية من مكتب الرئيس؛ حتى لا يتمكن من رؤيتها، أو التوقيع عليها.
ويروي وودوارد باستفاضة كيف صُدم فريق ترامب للأمن القومي بسبب افتقاده للفضول، وضعف معرفته بشؤون العالم، واحتقاره للمنظور السائد للقادة العسكريين والاستخباراتيين.
أظهر ترامب جهلًا بأزمة الكوريتين – يشير الكاتبان – ففي اجتماع لمجلس الأمن القومي في 19 يناير (كانون الثاني)، قلل ترامب من أهمية الوجود العسكري الأمريكي في شبه الجزيرة الكورية، بما في ذلك عملية استخبارات خاصة تسمح للولايات المتحدة بالكشف عن إطلاق صاروخ كوري شمالي في سبع ثوان مقابل 15 دقيقة من ألاسكا، بحسب وودوارد. وتساءل عن سبب إنفاق الحكومة للموارد في المنطقة.
جاءه رد وزير الدفاع ماتيس «نحن نفعل هذا من أجل منع الحرب العالمية الثالثة». وبعد أن ترك ترامب الاجتماع، يقول وودوارد: «كان ماتيس غاضبًا، وأخبر المقربين من أن الرئيس يتصرف ويفهم مثل الأطفال».
ويؤكد وودوارد في الكتاب أن العديد من كبار المستشارين أبدوا استياءهم بسبب تصرفات ترامب. وقال ماتيس لأصدقائه في وقت من الأوقات «وزراء الدفاع لا يختارون دائمًا الرئيس الذي يعملون لديه»؛ الأمر الذي أثار ضجة كبيرة؛ حيث أوضح أن ترامب يميل إلى التحدث في مواضيع تافهة، مثل الهجرة، ووسائل الإعلام.
أما داخل البيت الأبيض فيكشف وودوارد أن الرئيس صعب المراس، ولا يطبق أساليب الحكم المعروفة، ولا ينفك عن الحط من شأن كبار الموظفين يوميًا. ويكشف الكاتبان عن أن كبير موظفي البيت الأبيض، جون كيلي، فقد أعصابه غير مرة، وقال لزملائه إنه يعتقد أن الرئيس «معتوه»، كما كتب وودوارد. قال كيلي عن ترامب في اجتماع مصغر: «إنه أحمق. ومن العبث محاولة إقناعه بأي شيء. لقد ضل الطريق. أهلًا بكم في مدينة المجانين. لا أعرف حتى لماذا أي منا هنا. هذه أسوأ وظيفة حصلت عليها».
كان ريني بريوبس، سلَف كيلي، يشك في قدرته على منع ترامب من إثارة الفوضى. كتب وودوورد أن بريوبس أطلق على غرفة النوم الرئاسية – حيث يتابع ترامب وسائل الإعلام وينشر وتغريداته – «ورشة عمل الشيطان»، وأطلق على الصباح الباكر ومساءات الأحد، وهي غالبًا الأوقات التي ينشر فيها الرئيس تغريداته، اسم «الساعة السحرية».
ترامب يحتقر المستشارين
كان ترامب على ما يبدو قليل الاحترام لـبريوبس. وقد أمر في وقت ما سكرتير الموظفين آنذاك، روب بورتر، بتجاهل بريوبس، وعلى الرغم من أن بورتر أبلغ رئيسه قائلًا إن بريوبس كان «مثل الفأر الصغير. إنه يتجول حوله فقط».
لم يسلم سوى القليل من إهانات الرئيس – يضيف الكاتبان. وكثيرًا ما كان يستهزئ من مستشار الأمن القومي آنذاك، إتش آر ماكماستر، في غيابه، ويتهكم على طريقة حديث الجنرال المتقاعد، وقال ذات مرة: إن ماكماستر يرتدي بدلات رخيصة «مثل بائع بيرة».
أخبر ترامب وزير التجارة ويلبر روس – وكان مساعدًا له لثماني سنوات – «أنا لا أثق بك. ولا أريد أن تجري المزيد من المفاوضات. لقد انتهى زمنك».
ولطالما كان المدعي العام جيف سيشنز محط انتقادات الرئيس. أخبر ترامب بورتر أن سيشنز «خائن»؛ لإبعاد نفسه عن الإشراف على التحقيق الروسي، كما كتب وودوارد. أضاف ترامب متهكمًا على لكنة سيشنز الجنوبية: «هذا الرجل متخلف عقليًا. إنه هذا الغبي الجنوبي. لقد فشل كمحام في ألاباما».
في مأدبة عشاء مع ماتيس والجنرال جوزيف ف. دنفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة، وآخرين، انتقد ترامب علنًا السيناتور المخضرم جون ماكين، واصفًا إياه بالجبان، مشيرًا كذبًا إلى أنه أطلق سراحه باكرًا من مخيم لأسرى الحرب في فيتنام بسبب رتبة والده العسكرية، وترك آخرين خلفه.
لكن ماتيس صحح بسرعة لرئيسه: «لا سيدي الرئيس، أعتقد أن الأمر قد اختلط عليك». أوضح وزير الدفاع أن ماكين، الذي توفي في 25 أغسطس (آب)، قد رفض الإفراج المبكر، وتعرض للتعذيب الوحشي خلال فترة سجنه في «هانوي هيلتون». أجاب ترامب، حسب قول وودوارد: «آه، حسنًا».
أمر ترامب باغتيال الأسد وتحايل عليه موظفوه
ومع استحالة احتواء غضب ترامب – يواصل الكاتبان – تعلم أعضاء الحكومة ومسؤولون كبار آخرون أن يتصرفوا برصانة. تحدث وودورد عن تحالف بين كبار رجال ترامب – بما في ذلك ماتيس وجاري كوهن – المستشار الاقتصادي الأسبق للرئيس – لإعاقة ما يعتبرونه أفعالًا خطيرة.
نُقل عنه قوله: «شعرنا وكأننا نسير على طول حافة الجرف بشكل دائم. وفي أوقات أخرى كنا نسقط من على الحافة، لذا يتم اتخاذ إجراء».
بعد أن شن الرئيس السوري بشار الأسد هجومًا كيميائيًا على المدنيين في أبريل 2017 اتصل ترامب بماتيس، وقال إنه يريد اغتيال الدكتاتور. «دعنا نقتله! دعنا نذهب. دعنا نقتل الكثير منهم» – قال ترامب، بحسب وودوارد وعده ماتيس بالنظر في الأمر، ولكن بعد غلق الخط أخبر أحد كبار مساعديه: «لن نفعل أيًا من ذلك». ثم قام فريق الأمن القومي بتطوير خيارات للغارة الجوية التقليدية التي أمر بها ترامب في نهاية المطاف.
حاول كوهن، وهو من مخضرمي وول ستريت، تقليم النزعة القومية الصارمة لترامب فيما يتعلق بالتجارة. ووفقًا لما ذكره وودوارد، فإن كوهن «سرق رسالة من مكتب ترامب» احتوت نية الرئيس على سحب الولايات المتحدة رسميًا من اتفاقية التجارة مع كوريا الجنوبية. أسرّ كوهن لاحقًا لأحد مساعديه أنه أزال الرسالة لحماية الأمن القومي، وأن ترامب لم يلاحظ أنها مفقودة.
فعل كوهن نفس التصرف لمنع ترامب من سحب الولايات المتحدة من اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية «النافتا» – يؤكد الكاتبان – وهو أمر طالما هدد به الرئيس. في ربيع عام 2017 كان ترامب حريصًا على الانسحاب من الاتفاقية، وأخبر بورتر: «لماذا لا يتم ذلك؟ قم بعملك. أريد إنجاز هذا».
بموجب أوامر من الرئيس، وضع بورتر مسودة قرار الانسحاب من نافتا، لكنه قلق وغيره من المستشارين من احتمال أن يؤدي ذلك إلى أزمة في العلاقات الاقتصادية والخارجية. لذا استشار كوهن، الذي أخبره، بحسب وودوارد، «يمكنني إيقاف هذا. سأخرج الورقة من مكتبه»، لكن الولايات الولايات المتحدة تمسكت بالاتفاقيتين – يقول الكاتبان – وتواصل الإدارة التفاوض بشأن شروط جديدة مع كوريا الجنوبية، وكذلك مع شركائها في نافتا، كندا، والمكسيك.
لكن الخلاف الأكبر بين كوهن وترامب وقع عندما نعت الأول الأخير بالـ«كذاب المحترف»، وهدد بالاستقالة في أغسطس (آب) عام 2017؛ بسبب أسلوب تعامل ترامب مع مظاهرة عنيفة نظمها أنصار العرق الأبيض في شارلوتسفيل. صُدم كوهن، اليهودي، بشكل خاص عندما عثرت إحدى بناته على صليب معقوف في غرفة النوم بالكلية.
تعرض ترامب لانتقادات حادة لقوله في البداية: إن «كلا الجانبين» هو المسؤول، ولكن بناءً على إلحاح من المستشارين أدان بعد ذلك المتعصبين البيض والنازيين الجدد، لكنه أخبر مساعديه على الفور: «لقد كان هذا أكبر خطأ ارتكبته. وأسوأ خطاب ألقيته على الإطلاق»، وفقًا لرواية وودوارد.
حاول كوهن تقديم خطاب استقالته بعد شارلوتسفيل، فقال له الرئيس: «هذه خيانة»، وأقنع مستشاره الاقتصادي بالبقاء، لكن كيلي أخبر كوهن أنه يشاركه صدمته من معالجة ترامب للمأساة. وهدد كيلي نفسه بالاستقالة عدة مرات، لكنه لم يفعل ذلك.
لا أمل في إصلاح الوضع
يوضح وودوارد كيف أن الخوف ساد السنة الأولى لولاية ترامب؛ مما أدى إلى إرباك بعض الموظفين وأعضاء الحكومة؛ بسبب عدم فهم الرئيس للكيفية التي تعمل بها الحكومة، وعجزه، وعدم رغبته في التعلم. وفي إحدى المرات نُقل عن بورتر، الذي غادر في فبراير (شباط) وسط مزاعم إساءة استخدام السلطات، قوله: «لم يعد هذا منصب رئاسة. هذا ليس البيت الأبيض. وهذا الرجل لن يتغير».
ويؤكد الكاتبان أن كتاب وودوارد يركز في الغالب على القرارات الجوهرية والخلافات الداخلية، بما في ذلك التوترات مع كوريا الشمالية، وكذلك مستقبل السياسة الأمريكية في أفغانستان. يروي وودوارد عن حدة القلق داخل الحكومة بشأن تعامل ترامب مع التهديد النووي الكوري الشمالي. بعد مرور شهر على رئاسته، طلب ترامب من دانفورد وضع خطة لضربة عسكرية وقائية ضد كوريا الشمالية؛ مما أفزع قدامى المحاربين.
في خريف عام 2017 عندما اشتعلت حرب كلامية بين كيم جونج أون وترامب، الذي نعت دكتاتور كوريا الشمالية «برجل الصواريخ القصير» في خطاب ألقاه في الأمم المتحدة، أعرب مستشاروه عن قلقهم من أن الرئيس قد يستفز جونج أون، لكن وفقًا لما ذكره وودوارد، أخبر ترامب بورتر أنه رأى الوضع على أنه صراع إرادات: «الأمر كله هو زعيم في مواجهة زعيم. رجل مقابل رجل. أنا في مواجهة كيم».
ويكشف الكتاب عن أن ترامب نفد صبره من الحرب في أفغانستان، التي أصبحت أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة، في اجتماع لمجلس الأمن القومي في يوليو (تموز) 2017، التقى ترامب جنرالاته ومستشارين آخرين لمدة 25 دقيقة، وشكى من أن الولايات المتحدة تخسر الحرب، وفقًا لما ذكره وودوارد.
قال لهم ترامب: «كان بإمكان الجنود على الأرض أن يديروا الأمور بشكل أفضل بكثير منكم. يمكنهم القيام بعمل أفضل بكثير. لا أعرف ما الذي نفعله بحق الجحيم». ثم سألهم: «كم عدد الوفيات؟ كم عدد الأطراف المفقودة؟ إلى متى سنظل هناك؟».
وعلى عكس الكتب الأخرى التي أظهرت أفراد عائلة ترامب بأنهم مستشارون رؤساء – يشير الكتاب – فلم يأتِ وودوارد على ذكرهم إلا قليلًا. يروي وودوارد مشاجرة بذيئة بين إيفانكا ترامب، الابنة الكبرى للرئيس، وواحدة من كبار المستشارين، وستيفن بانون، الذي كان كبير الخبراء الاستراتيجيين في البيت الأبيض.
«أنتِ موظفة وفقط!» صرخ فيها بانون قائلًا لها إن عليها العمل من خلال بريوبس مثل مساعدين آخرين. «تتجولين في المكان وتتصرفين وكأنك أنت المسؤولة، وأنت لست كذلك. أنت في فريق العمل!» ردت إيفانكا، التي تحظى بمكانة خاصة لدى الرئيس وتعمل برفقة بريوبس، قائلة: «أنا لست موظفة! ولن أكون أبدًا موظفة. أنا الابنة الأولى!».
تكثر مثل هذه التوترات بين العديد من مستشاري ترامب الأساسيين. ينقل الكتاب عن بريوبس أنه وصف مساعدي ترامب بـ«المفترسين الوحشيين». يقول بريوبس: «عندما تضع ثعبانًا وفأرًا وصقرًا وأرنبًا وسمكة قرش في حديقة حيوانات بدون جدران، تبدأ الأوضاع في الانهيار».
السيسي يخشى على ترامب من التحقيقات
يسبب التحقيق الذي يجريه مولر إحراجًا شديدًا للرئيس – يواصل الكاتبان حديثهما – ويصف وودوارد اتصال ترامب بنظيره المصري لتأمين الإفراج عن ناشطة حقوقية مسجونة في مصر، حيث سأله الرئيس عبد الفتاح السيسي قائلًا: «دونالد! أنا قلق بشأن هذا التحقيق. هل ستنجو منه؟». نقل ترامب المحادثة إلى داود، وقال: إنها كانت «مثل ركلة أسفل البطن»، بحسب وودوارد.
يروي الكتاب بوضوح النقاش الجاري بين ترامب ومحاميه حول ما إذا كان الرئيس سيجلس لإجراء مقابلة مع مولر. في 5 مارس (آذار)، التقى داود ومحامي ترامب جاي سيكولو في مكتب مولر بالمحامي الخاص ونائبه، جيمس كوارل، حيث أعاد داود وسيكولو تمثيل جلسة استجواب ترامب.
أوضح داود لمولر وكوارلز لماذا كان يحاول منع الرئيس من الشهادة: «أنا لن أجلس هناك وأدعه يبدو وكأنه شخص أحمق. وأنت تنشر هذا النص، لأن كل شيء يتسرب في واشنطن، وسيقول رؤساء الدول الأخرى: قلنا لكم إنه أحمق. لماذا نتعامل مع هذا الغبي؟». «أتفهم وجهة نظرك يا جون» – أجاب مولر، بحسب وودوارد.
في وقت لاحق من ذلك الشهر أخبر داود ترامب: «لا تشهد. إما ذلك أو بدلة برتقالية»، لكن ترامب، الذي كان قلقًا بشأن مظهره كرئيس، يرفض الشهادة، مع اقتناعه بأنه يستطيع التعامل مع أسئلة مولر، كان قد قرر خلاف ذلك. أخبر ترامب داود، حسب قول وودوارد: «سأكون شاهدًا جيدًا للغاية». فرد داود بالقول: «أنت لست شاهد جيد. سيدي الرئيس! أخشى أنني لا أستطيع مساعدتك». في صباح اليوم التالي، استقال داود.
المصدر: ساسة بوست