مقالات :: بعد فضيحة انطلاق صواريخ القبة الحديدية ضد الرصاص
تكرار عمليات التسلل من قطاع غزة إهانة للاحتلال وفراغ أمني
تعرض جيش الكيان الصهيوني خلال الأسبوع الماضي لسلسلة ضربات و اهانات اصابت هيبته امام جمهوره او حتى امام العالم.
فبعد فضيحة القبة الحديدية التي انطلقت صواريخها بغزارة لتواجه الرصاص المنطلق من مناورة أجرتها كتائب عز الدين القسام في غزة، انشغلت قوات الاحتلال بالبحث عن الانفاق، ولكن الشعب الفلسطيني رد باعتماد التسلل الى المناطق المحتلة جماعات وافراد حيث كشف جيش الاحتلال عن ثلاث عمليات تسلل نفذها فلسطينيون قطع خلال احداها ثلاثة شبان مسافة عشرين كيلومتراً قبل ان يتم القبض عليهم.
هذه العمليات كانت محل نقاش في الصحافة الصهيونية اذ قال الخبير العسكري الإسرائيلي في موقع واللا الاخباري امير بوخبوط "إن تكرار عمليات التسلل من قطاع غزة باتجاه الحدود الإسرائيلية (الأراضي المحتلة) يجب أن يشعل الأضواء الحمراء في "الجيش الإسرائيلي".
وأضاف، أنه في الوقت الذي تتجهز "القوات العسكرية الإسرائيلية" لمواجهة لمسيرات الفلسطينيين، تتلقى "فرقة غزة" ضربات قوية تحت الحزام بسبب هذه التسللات، ما يمكن اعتباره فشلاً عسكرياً عملياتياً بامتياز.
وأوضح أن نجاح عمليات التسلل الأخيرة خلال 72 ساعة يشير إلى معرفة الفلسطينيين الجيدة بطرق وأساليب عمل الجنود الإسرائيليين على الحدود.
وأشار إلى أن الأسئلة الصعبة لم تطرح بعد على الضباط المناوبين في هذه المنطقة الحدودية الحرجة، لا سيما في مثل هذه الأوقات الحساسة، ومن هذه الأسئلة: هل تسلل الفلسطينيون داخل الحدود بسبب حصولهم على معلومات استخبارية؟ وكيف عثروا على نقطة الضعف على طول الجدار الحدودي مع غزة؟
لكن السؤال الأكثر حرجا: لماذا حمل الشبان الثلاثة معهم القنابل والسكاكين، ولم يستخدمونها لتنفيذ هجوم على الجنود أو المستوطنين؟ كما سيتم طرح سؤال حول إمكانية استعانة هؤلاء الشبان المتسللين بأحد الإسرائيليين، أو حصولهم على مركبة نقلتهم داخل الحدود الإسرائيلية.
وهناك سؤال يتعلق بسبب عدم كشف هؤلاء المتسللين من خلال الطائرات الاستطلاعية التي تحلق في الأجواء على مدار الساعة.
أما رون بن يشاي، الخبير العسكري الإسرائيلي في صحيفة يديعوت أحرونوت ، فقال إن حوادث التسلل هذه تشير إلى أن من ينجح من الفلسطينيين في الوصول لقاعدة تسآليم جنوب إسرائيل على حدود غزة، سينجح في الوصول الى تل أبيب، لأن تكرار هذه الحوادث يؤكد أن الإجراءات الأمنية على طول الحدود مع القطاع ليست محكمة بما فيه الكفاية.
وأضاف "أنه بغض النظر عن دوافع الشبان المتسللين فإننا أمام فشل خطير في إجراءات حماية الحدود، مع العلم أن السنوات الأخيرة شهدت تكرارا لمثل هذه الحوادث. "
الكاتب وضع احتمالا بأن هؤلاء الشبان أرسلتهم حماس لزعزعة الهدوء الأمني في مستوطنات غلاف غزة، والمس بصورة الجيش الإسرائيلي وإهانته أمام الإسرائيليين.
وختم بالقول: حتى لو انتهى حادث التسلل هذا دون خسائر بشرية إسرائيلية، فإننا ملزمون بالتنبه إلى حقيقة مفادها أن هؤلاء المتسللين كان بإمكانهم وصول قلب تل أبيب خلال ساعات قليلة، ومع تزودهم بسكاكين وعدة قنابل، فهذا يعني أنه كان بالإمكان أن تنتهي هذه الحادثة بضحايا كثر.