ارتفاع استهلاك عقاقير الاكتئاب عند الاسرائيليين 13% خلال 3 سنوات
اعلى نسبة معلنة عند جيل 35 ـ 44 والمعطيات اخفت وضع الـ16 ـ 34
كشفت معطيات السلطات الصحية في الكيان الصهيوني عن ارتفاع نسبة متلقي علاجات الاكتئاب والقلق 13% بين عامي 2013 و2016 وهي نسبة كبيرة قياسا الى ما يروج له عن استقرار اجتماعي يسود هذا الكيان.
وبحسب هذه المعطيات يتضح ان 5% من "الاسرائيليين" يتناولون ادوية مضادة للاكتئاب وأنه طرأت زيادة كبيرة على بيع الأقراص المعدّة لعلاج الأمراض النفسية في الصيدليات.
وفي ايضاحات اكبر فان دوائر السلطات الصحية في الكيان الصهيوني قالت "أصبح الإسرائيليون يتناولون أدوية مضادة للاكتئاب والقلق أكثر من الماضي. خلال ثلاث سنوات، وذلك بين عامي 2013 و 2016، ازداد عدد الإسرائيليين الذين يستخدمون أدوية مضادة للاكتئاب والقلق بنسبة %13. ففي عام 2013، تمت معالجة 413.000 "إسرائيلي" بهذه الأدوية، وفي عام 2016 ازداد عدد متلقي العلاج الذين يتلقون أدوية مضادة للاكتئاب والقلق ووصل إلى 466.000 "اسرائيلي".
وفي التفاصيل فانه بين عامي 2012 و 2017، ارتفعت نسبة استهلاك بعض الادوية بين%35، و %43، وان زيادة استهلاك احد الادوية بلغت %78.
والمفاجأة كانت عند معدي الدراسة واستخلاص المعطيات ان المعدل الأعلى لمستهلكي هذه الأدوية كان في المناطق "الإسرائيلية" الغنية اي في منطقتي "تل أبيب والمركز". ويتضح من ذلك أن الثروة والنجاح في الحياة لا يشكلان بالضرورة وصفة للسعادة . حيث يستخدم في "تل أبيب"، مثلا شخص من بين عشرة اشخاص أدوية مضادة للاكتئاب، في المقابل، يستخدم %4 من الاشخاص من منطقتي الجنوب والشمال مثل هذه العقاقير.
ويتضح من المعطيات أيضا أن زيادة استهلاك الأدوية المضادة للاكتئاب والقلق تصيب كل الاجيال، اي صغار العمر والكبار منهم. حيث طرأت زيادة استهلاك هذه العقاقير نسبة الـ%16 لدى الأولاد من عمر 4 سنوات وحتى 15 عاما، وبلغت نسبة الزيادة لدى الذين أعمارهم 85 وأكثر %19 ، اما الزيادة الأكبر فكانت للجيل الذي تبلغ اعماره من 35 حتى 44 إذ وصلت النسبة إلى %35.
واخفت الدراسة والمعطيات نسبة الزيادة التي طرأت على من اعمارهم 16 ولغاية الـ34 وهم الجيل الذي يخدم عادة في جيش الاحتلال واجهزته الامنية..
وتفيد بيانات جُمِعت من مصادر الاحتلال في دائرة الإحصاء ومؤسسة التأمين الوطني، والسلطات الأمنية والتعليمية والصحية، ان 6.7% من الطلاب الإسرائيليين الذين أعمارهم 15 عاما قد تعاطوا المخدّرات مرة واحدة على الأقل .وان 8.6% من الطلاب الذين أعمارهم 15-11 عاما كانوا ثملين مرة واحدة على الأقل. وان معدّل القاصرين الذين لديهم ملفات جنائية والذين ينحدرون من عائلات لا يكون فيها الوالدان متزوجين أعلى بثلاثة أضعاف تقريبا من العائلات ذات الوالدين المتزوجين (اخفيت النسبة لأنها عالية قياسا مع المعدلات العالمية)، وفي جانب آخر عكست الاحصائيات وصول 773 فتى وشاب في عام 2016 إلى غرف الطوارئ بعد محاولات انتحارية. من بينهم كان هناك 608 شابة حاولت الانتحار وهذا العدد أعلى بأربعة أضعاف من عدد الشبان.