عادل العوفي
“نحن حريصون على أن نقدّم العروبة الصافية والنقية، بما تختزن من قيم”.. "السيد حسن نصرالله"
في خضم الاهتمام الكبير بالحلقة الاستثنائية لبرنامج “لعبة الأمم” التي حل فيها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ضيفا على الإعلامي سامي كليب انتبهت أن الكثيرين لم يتوقفوا على الإطلاق على جوابين مهمين وردا على لسانه حول نقطة طرحها مقدم البرنامج في البداية على شكل طلب نقله لضيفه حول إمكانية مساهمته في إعادة تمثال “جمال عبد الناصر” في مدينة بعلبك قبل أن يطرح سؤالا يستحق التوقف عنده مليا جاء كما يلي “العروبة تعنيك؟”.
هنا قدم السيد حسن الكلمات التي ذكرناها في بداية الفقرة واستفاض في السرد “العروبة ليست ديناً ولا أيديولوجية ولا نظام حياة، العروبة هي انتماء وهي مجموعة قيم، آباؤنا وأجدادنا، حتى في زمن الجاهلية كانت هناك قيم. الجاهلية اليوم أسوأ من الجاهلية السابقة، حتى القيم الجاهلية اليوم غير موجودة للأسف”.
هذا “المحور” من وجهة نظري المتواضعة لا يقل شأنا عن المحاور الأخرى التي خطفت الأنظار كما جرت العادة في كل إطلالات الأمين العام لحزب الله التلفزيونية، حيث يحسب للزميل سامي كليب “ذكاءه” في السعي لنيل جواب جاء بمثابة “الصفعة” للكثيرين ممن يصرون على “وصم” الحزب بالطائفية وشتى الاتهامات الدنيئة التي تفوح منه رائحة الغدر والخيانة.
أن يتحدث الضيف عن شخصية مثل الراحل “جمال عبد الناصر” فتلك “سابقة” تحدث للمرة الأولى وتسجل بمداد الفخر في سجلات الإعلامي الذي تلقى بعض الانتقادات المجانبة للصواب حتما بعد انتهاء المقابلة “الحدث”، ولعل الحرص على هذا “الربط” وجس النبض من خلال الإشارة إلى أن هذا الموضوع بالذات يستحق “نقاشا أطول” في ظل ما يشاع عن سعي إيران “لإلغاء العروبة” والحرص على “الطابع الديني” للمقاومة كلها “بوادر” جد ايجابية وأجزم أنها السبب خلف سعي الكثيرين “لتجاهلها ” الذي عن قصد وسوء نية .
كما أن الجواب الأخير للسيد حسن نصر الله بالقول “أنا جاهز لأي نقاش” ,يجعلنا نصر لا بل ونذكر بين الفينة والأخرى الزملاء في قناة “الميادين” على فتح هذا الملف مجددا في أي فرصة قادمة، وهنا أختم لماذا هذا “الصمت المطبق “يا ترى لوسائل الإعلام التي تسير بميزانيات فلكية وظل هدفها الأول تشويه سمعة الحزب وإلصاق التهم الوضيعة به؟
فعلا من يضحك أخيرا يضحك كثيرا..
نقلا عن صحيفة راي اليوم الالكترونية ــ لندن