كشف تقرير خاص أعدّته جمعية تعمل على الحد من فجوات الفقر في الكيان الصهيوني عن بيانات مثيرة للقلق اذ بيَّن التقرير ان 29% من الإسرائيليين فقراء بدرجات متفاوتة، وقد وصل عدد الأطفال الفقراء إلى مليون طفل.
ويظهر من التقرير أيضا أنه كان هناك 1,024,000 طفل فقير (عدد سكان الكيان 8 ملايين نسمة). ووفقا لبيانات الجمعية، فإن نحو 75% من سكان الكيان الصهيوني اعتبر أن مشكلة الفقر والفجوات الاجتماعية لا تزال تمثل القضية الأكثر إلحاحا بالنسبة لحكومة العدو الاسرائيلي هذا العام مشيرا الى ان نسبة الزيادة ارتفعت 18% مقارنة بالعام الماضي.
ويتضح من التقرير أيضًا أن المكوّن الرئيسي في النظام الغذائي لدى 68% من الأطفال، الذين يحصلون على دعم منظمات الإغاثة، هو الخبز والأطعمة المدهونة المختلفة أو الكربوهيدرات الأخرى. فيما يدور الحديث عن ارتفاع حاد حول هذا المُعطى أيضًا تصل نسبته إلى 16%.
وهناك مُعطى أصعب ويشهد على أن 65% من الذين يحتاجون إلى المساعدة لديهم ديون كثيرة.
فيما 54% من الأطفال الذين يتلقون مساعدة ليس لديهم اللوازم المدرسية الأساسية والكتب التعليمية الضرورية.
واشار التقرير الى ان 9.2% من الذين يتلقون المُساعَدة من الجمعيات المختلفة يبحثون عن الطعام في حاويات القمامة أو يتسولون.
ووفقا للجمعية، فإن البيانات الواردة في التقرير تختلف عن تلك الواردة في التقرير الرسمي للفقر الصادر عن "حكومة العدو الاسرائيلي" لأن الجمهور يُحدد خط الفقر أقل من الخط الذي تحدده الدولة. والجدير بالذكر ان الحد الأدنى لمستوى المعيشة يبلغ نحو 4700 دولار للأسرة في الكيان الصهيوني.
وأوضحت الجمعية أن هذه هي السنة الثالثة على التوالي التي كانت فيها أبعاد الفقر في إسرائيل أعلى بكثير من تلك التي تنشرها "السلطات الرسمية". وعلى النقيض من تقرير الفقر الرسمي لهذه السلطات، الذي يقيس معدّل الفقر بين السكان وفقا لدائرة الإحصاء المركزية، تشير الجمعيات التي تقدّم المساعدة إلى عينة تمثيلية تتألف من 1000 مشارك يحتاجون بشكل ثابت إلى المساعدة لشراء الأدوية، المواد الغذائية، والتعليم.
ويكشف هذا التفاوت بين التقرير الذي تعده الجمعية والتقرير الذي تعده سلطات الكيان الصهيوني الى ان الاخيرة تتلاعب بالمعدلات حتى لا تظهر الصورة السوداوية للواقع المعيشي في الكيان.
ووفقا للبيانات التي نشرتها الجمعية، فإن %9.2 من الذين يتلقون المُساعَدة من الجمعيات المختلفة يبحثون عن الطعام في حاويات القمامة أو يتسولون، و %70 قد تنازلوا عن شراء الأدوية. وقال زهاء %58 من المستطلعة آراؤهم إنهم يخجلون من دعوة أصدقاء أطفالهم لزيارتهم في المنزل بسبب ظروفهم المعيشية المتدنية، وأعرب %13 عن أنهم حاولوا الانتحار في العام الماضي بسبب الضائقة.