قال 51% من اليهود العلمانيين يعتقدون أن حربا اهلية يمكن أن تنشب في الكيان الصهيوني، وأيد هذا الرأي 25% من اليهود المتدينين. جاء ذلك في استطلاع نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" بمناسبة اقتراب الذكرى السنوية الثانية والعشرين لاغتيال رئيس حكومة الكيان الأسبق إسحق رابين، وكان رابين اغتيل على أيدي الصهيوني ييغال عمير في الرابع من شهر تشرين الاول من العام 1995 تعبيرا عن رفض المسار السياسي الذي سلكه رابين، وكانت هذه العملية هي اول عملية اغتيال سياسي تطال رأس الهرم السياسي في الكيان الصهيوني وفتحت باب التحليلات على امكانية نشوء حرب اهلية في الكيان.
ووفقا للاستطلاع، فإن 46% من الجمهور في الكيان الصهيوني يعتقد أن التعامل مع الخلافات السياسية في إسرائيل في الوقت الحالي، مشابه للتعامل مع خلافات كهذه في الفترة التي سبقت اغتيال رابين.
ورأى 45% من المستطلعين أن الصراعات الداخلية تشكل خطرا على المجتمع الإسرائيلي أكثر من الصراعات الخارجية، واعتبر 53% أن تغيير هذا الوضع سيحدث بفضل التربية على القيم منذ سن صغيرة.
وابدى 73% من المستطلعين قناعتهم بأن لقاءات بين جماهير مختلفة، يهود وعرب، متدينين وعلمانيين، مهمة من أجل منع الصراعات بشكل كبير وحتى كبير جدا، لكن 78% أكدوا أنهم لم يشاركوا خلال السنة الأخيرة بلقاءات من هذا القبيل.
وشددت أغلبية كبيرة مؤلفة من 73% من المستطلعين على أن تفوهات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزرائه، وهي تفوهات يمينية متطرفة، تؤثر بشكل كبير وحتى كبير جدا على أجواء الاستقطاب الحاصل داخل مجتمع الكيان.
وفي هذا السياق كتبت احد الصحافيات في الكيان الصهيوني أن مقتل رابين لم يحدث بسبب كارثة طبيعية ويجب القول بصراحة، طالما هو مسموح بذلك (الاغتيال السياسي)، فإن المسؤولين عن "الفرقة في صفوف الشعب" يجلسون اليوم في الحكومة وأن من يسير بالحلم الصهيوني نحو نهايته هي حكومة اليمين بقيادة نتنياهو.