معظم الأولاد الذين نعرفهم يملكون حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي من «فايسبوك» و«تويتر»، وصولاً إلى «إنستغرام». في تقرير نشرته مؤسسة the common sense، تبين أن الأولاد بين عمر 8 سنوات و12 سنة يقضون 6 ساعات يومياً أمام الشاشات المختلفة من تلفزيون وكمبيوتر وهاتف، ما قد يعرّضهم لكمٍّ هائل من المخاطر. لذلك، ما الذي يجب على الأهل فعله لتجنب هذه المخاطر؟
1- احترموا السنّ القانونية للتواجد على «فايسبوك»... إنها 13 عاماً
إذا لم يكن أولادكم قد بلغوا الثالثة عشرة، فهم ليسوا ناضجين بما يكفي لاستخدام «فايسبوك».
ومهما رفع «فايسبوك» من معايير السلامة والأمان لديه، فإنّ من المستحيل أن يصبح مكاناً آمناً للأطفال، فهم معرّضون لـ:
- التحرش اللفظي من قبل غرباء، خاصة أنه لم يصرّح عن عمره الحقيقي ليتمكن من إنشاء حساب على «فايسبوك».
- الاستغلال المتعمد وغير المتعمد من قبل شركات الإعلان التي تنتهج أسلوباً إقناعياً، ولها تأثير مزدوج في الطفل غير الناضج افتراضياً، خاصةً شركات الأطعمة والوجبات السريعة والألعاب الإلكترونية.
2- استخدموا برامج الحماية على شبكة الإنترنت
هناك العديد من البرامج التي تتيح للأهل متابعة ماذا يفعل أولادهم على شبكة الإنترنت، وهي تشمل وسائل التواصل الاجتماعي. ولعل الأكثر رواجاً هو برنامج «Net Nanny Social» الخاص بمتابعة حسابات وسائل التواصل الاجتماعي للأولاد دون 18 عاماً وإرسال تقرير إلى بريد الأهل الإلكتروني.
3- اعرفوا، افهموا واستخدموا وسائل التواصل الاجتماعي
لن تستطيعوا أن تراقبوا كيفية استخدام أولادكم لهذه الوسائل وإرشادهم ما لم يفهم الأهل أولاً كيفية عمل المواقع والتطبيقات نفسها والهدف منها. فلن يأخذكم الأولاد على محمل الجِدّ إذا لم تلفظوا اسم التطبيق بنحو صحيح، أو إن لم تعرفوا الفرق بين الـ«إعجاب» على «فايسبوك» والـ«نشر». بالتأكيد ليس عيباً أن تسألوا أولادكم عن أمور لا تعرفونها، ولكن لا تعطوهم انطباعاً أنكم «جاهلون افتراضياً».
4- لا تطلبوا كلمة سرّ حسابات أولادكم
أكبر خطأ يقع فيه الأهل هو إجبار أولادهم على إعطائهم كلمة المرور لحساباتهم على «فايسبوك» و«انستغرام». ونتيجةً لذلك، يعطي الولد الأهل كلمة المرور ويُنشئ حساباً آخر، باسم آخر وهمي، أو حتى اسمه الحقيقي، ويحظر حسابات الأهل عليه.
5- كونوا مثلاً يحتذى به
لا يمكن أن تقنعوا أولادكم بترك اللوح الإلكتروني أو الهاتف الذكي جانباً عندما تكلمونهم وعند تناول الطعام وحين يزورهم جدهم وجدّتهم وأنتم غارقون بهواتفكم تتصفحون «فايسبوك» 24/7 أو تجرون محادثة مطوّلة مع شخص ترونه يومياً في العمل. فمن غير المنطقي أن يتذمّر الأهل من كثرة استخدام أطفالهم لوسائل التواصل الاجتماعي وهم لا يرفعون رأسهم عن شاشة الهاتف حين يخبرهم أولادهم ماذا فعلوا اليوم.
6- تحدثوا مع أطفالكم عن وسائل التواصل الاجتماعي
لا تصرخوا بوجه أطفالكم، تحدّثوا معهم وحاوروهم بخصوص وسائل التواصل الاجتماعي. فالصراخ لن ينفع، لأن المراهق على وجه الخصوص رسّخ في ذهنه فكرة أنه يعلم عن «فايسبوك» أكثر من أمه التي أنشأت حساباً لها أخيراً. ويجدر الذكر أنه إذا اعترض الأهل باستمرار على منشورات أولادهم على الموقع الأزرق وأجبروهم على إزالتها، فذلك سيجبر المراهق/ة على منع المنشورات التي لا يريد أهله أن يروها من الظهور على صفحتهم، ليجنّب الاحتكاك بهم.
7- اطلعوا على صفحة «الأمان» الخاصة بـ«فايسبوك»
لقد أنشأت صفحة «الأمان» (Safety at facebook) لكي «يشعر الجميع بالأمان عند استخدام فايسبوك»، على حد تعبير الموقع. ومع أن ذلك شبه مستحيل، إلا أن قراءة محتوى الصفحة واجبة على الأهل، خاصةً القسم الخاص بهم «بوابة الآباء» (Parental port). تجدر الإشارة إلى أن الصفحة متوافرة بكل اللغات، ومنها العربية.
فاطمة ترمس/ جريدة الأخبار