لم يعد العالم كما كان قبل فيروس كورونا. ومثلما تضررت الكثير من القطاعات؛ تأثرت المنظومة التعليمية، خاصةً وأن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ والهواء، ما دفع أصحاب المدارس لاتخاذ قرار التعليم عن بُعد، اعتمادًا على الإنترنت والتطبيقات التي من شأنها تسهيل التواصل بين التلاميذ والمدرسين، ومساعدتهم على تَلَقِّي العلم واستيعاب دروسهم.
ولأن «التعليم عن بُعد» أمرٌ غير مُعتاد بالنسبة للغالبية العظمى؛ وجد الكثيرون من أولياء الأمور صعوبة في التعامل معه، أو تدريب الأطفال عليه، لذا في هذا التقرير، نتناول بشيء من التفصيل أهم التطبيقات التي لجأ إليها المُعلِّمون لأداء رسالتهم التعليمية وما يُفرِّق بينها ويُميزها عن غيرها.
1ـ\Google Classroom».. التطبيق السحري
فهم الدروس، وإتمام الواجبات، ومراجعتها، وتقييمها، كل هذه المهام التي يحتاج المُعَلِّم لإنجازها مع الطلبة، لم تعد سهلة على الإطلاق في ظِل تفشي كورونا؛ مما قد يجعل العملية التعليمية تبدو مُحبطة سواء للقائمين عليها أو المُتلقين، لكن، في وجود تطبيق «Google Classroom» صار الصعب يسيرًا.
فهو تطبيق سِحري أوجَد حلولًا بسيطة وفورية لكل شيء؛ إذ يُمكن للمُعَلِّمين إنشاء فصول دراسية افتراضية من خلاله، وتحميل الفيديوهات والملفات اللازمة للشرح ومشاركة المصادر مع التلاميذ، كذلك يستطيعون إرفاق المهام المطلوب إنجازها وتصنيفها، بل تحديد المواعيد الزمنية اللازمة للتسليم.
في حين يستطيع الطلبة بدورهم إرفاق الإجابات، وتبادل التعليقات مع مُعلميهم؛ هكذا يصبح التواصل بين المعلم والطالب قابلًا للتحقق ولا يتطلَّب مجهودًا مُبالغًا فيه، خاصةً وأن التطبيق يتميز بكونه مُنظَّمًا وسريعًا والأهم أنه مجاني، بالإضافة إلى أن البيانات المُستخدمة من خلاله مَحمية ولا يُمكن اختراقها.
2ـ «ClassDojo»..الأفضل للتواصل مع أولياء الأمور
«ClassDojo» تطبيق مُريح للغاية، ومثالي لتواصل آمن بين المُعلِّمين والطلاب وأولياء الأمور، والهدف الرئيسي منه منح الأهل الفرصة لمعرفة سلوك أطفالهم ومدى إنجازهم وتطورهم، وذلك من خلال السماح لهم بالاطلاع على ما يشاركه المدرسون من صور ومقاطع فيديو عبر التطبيق، بالإضافة للواجبات الدراسية التي يشاركها الطلاب مع مدرسيهم.
من المميزات التي تتوفر بالتطبيق، ألوانه المبهجة وإمكانية تخصيص مكافآت للطلبة لتحفيزهم من خلاله على السلوك الجاد والعمل الدؤوب، كذلك يمكن للمُعلمين التواصل مع أولياء الأمور من خلال الرسائل المباشرة بين الطرفين لمشاركة التعليقات حول سلوك أطفالهم أثناء التعلم عن بُعد.
يُذكر أن التطبيق مُتاح في 180 دولة، ويعمل على جميع الأجهزة مثل الأجهزة اللوحية، والهواتف المحمولة، وأجهزة الكمبيوتر، واللوحات الذكية.
3 ـ «Zoom»..الأكثر شبهًا بالفصل الدراسي
أحد أهم التطبيقات المُستخدمة الآن بالتعليم عبر الإنترنت، تطبيق «Zoom» المُخصص لمكالمات الفيديو، فهو يُتيح للمدرسين الشرح للتلاميذ أونلاين مباشرةً، والأهم بشكل جماعي، بدلًا عن الاعتماد على الفيديوهات المُسَجَّلة أو المأخوذة من على الإنترنت؛ وهو ما يوفر للجميع مناخًا أشبه بالفصل الدراسي.
فمن خلال «زووم» يمكن للطلاب كافة تشارك الاستماع للمعلم، وتبادل الملحوظات، وممارسة الأنشطة المدرسية ولكن من المنزل؛ مما يساعدهم على التواصل بشكل أفضل مع زملائهم ومعلميهم، ويُعيد إليهم جزءًا من الروتين الدراسي المفقود، كذلك يُجبرهم على الالتزام والحضور اليومي أو حتى شبه اليومي، دون ترك المسألة للرغبة الشخصية ووقت الفراغ.
4ـ«Quizlet».. تنشيط الذاكرة بـ«الفلاش كاردز»
الكثير من المميزات والخدمات يوفرها تطبيق «Quizlet» بدايةً من إتاحته الفرصة لإنشاء الفصول الدراسية الافتراضية التفاعلية، مرورًا بدعمه للمجموعات الدراسية والأنشطة والألعاب التي تجعل العملية التعليمية أكثر إمتاعًا وتشويقًا للتلاميذ.
وصولًا لاحتوائه على آلاف البطاقات التعليمية «الفلاش كاردز» الجاهزة التي تعزز تنشيط الذاكرة وتحسين التعَلُّم وزيادة معدل التحصيل، هذا بالإضافة لإمكانية إنشاء المعلمين لبطاقاتهم الخاصة التي يريدون مشاركتها مع الطلاب. من المميزات الأخرى التي يوفرها التطبيق، أنه يُسَهِّل للطلبة مراجعة الكلمات والمصطلحات، ويساعدهم في التمرُّس على أداء الاختبارات.
5ـ «Kahoot».. اللعب مع أكثر من 2000 منافس
من قال إن العملية التعليمية يجب أن تتسم بالجدية طوال الوقت؟ فجزء مما يحفز الطلاب على إتقان دروسهم والاستفادة منها، وجود جانب ترفيهي يجلب لهم شعورًا بالسعادة والإنجاز. هذا هو ما يوفره تطبيق «Kahoot» القائم على الألعاب والاختبارات التفاعلية التي من شأنها تحسين مشاركة الطلاب في الفصول الدراسية الافتراضية.
يذكر أن 50% من المدارس الأمريكية لجأت لاستخدام هذا التطبيق نظرًا إلى جودته ونتيجته الملموسة؛ فهو مناسب للمدرسين الذين يميلون للتعليم عن طريق الاختبارات القصيرة والسريعة التي تخلق حالة من التنافس بين الطلاب، وتساعدهم في تحصيل دروسهم على أكمل وجه.
6ـ «Prezi».. التطبيق الذي تفوق على «باور بوينت»
مع أن الكثيرين يلجأون لاستخدام برنامج «باور بوينت» من أجل إنشاء ملفات العروض التقديمية، فإنه بمقارنة تطبيق «Microsoft PowerPoint» بـ«Prezi» وُجد أن الأخير أكثر فاعلية بنسبة 25%.
مستخدمو تطبيق «Prezi» يصنفونه أحد أفضل تطبيقات الويب للتعلم الإلكتروني، فمن جهة يوفر قوالب جميلة مصممة لإنشاء عروض تقديمية مذهلة بصريًّا، وهو ما ينتج منه جذب الطلاب وإقبالهم على البرنامج والعملية التعليمية. ومن جهة أخرى أتى التطبيق منظمًا ومدعومًا بالوسائط المتعددة مثل الفيديو والصوت والملفات الصوتية، وكذلك العروض المتحركة، والأفلام المصغرة.
7ـ «Scratch».. شارِك إبداعك مع الآخرين
«Scratch» تطبيق تعليمي إلكتروني شهير، طُوِّر خصيصًا ليناسب الطلاب بين سن ثمانية و16 عامًا، وهو يُتيح للمعلمين إنشاء فصول دراسية افتراضية تسمح للطلاب بعرض مهاراتهم الإبداعية الخارجية من خلاله ومشاركتها مع الآخرين من طلاب ومدرسين، مثل المقطوعات الموسيقية، والرسومات، والصور، بجانب الرسوم المتحركة، والألعاب التفاعلية.
لنظام «أندرويد»، اضغط هنا، أما «الحاسوب»، فاضغط هنا.
8ـ «IQuiz».. تمارين تفاعلية على كل لون
بالرغم من أن «IQuiz» هو منصة إلكترونية وليس تطبيقًا فإنه مُفضَّل للمُعلِّمين؛ فهو يُتيح لهم إنشاء التمارين التفاعلية بالمواد الدراسية كافة – من بينها اللغة العربية – وكذلك الأنشطة ومشاركتها مع الطلاب.
أما أهم ما يُميزه فهو أن التمارين التي يتضمنها يُمكن أن تأتي شديدة التنوع والثراء، بين تمارين إكمال الفراغ الناقص، والتوصيل وترتيب الكلمات، وكتابة الوصف المناسب أسفل الصور، وغيرها من التدريبات التي ستزيد من تحصيل الطلاب.
المصدر: ساسة بوست
بتوقيت بيروت