X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

مقابلات :: لقاء مع مدير المركز الإسلامي للتوجيه والتعليم العالي أ.علي زلزلي

img

يترقب التلامذة وباهتمام عاماً بعد عام التظاهرة التربوية التي أضحت محطة محورية في مسيرتهم العلمية للتعرف على اختصاصهم المستقبلي؛ من خلال التجوال –في رحلة علمية شيقة- داخل أجنحة المعرض التوجيهي الذي تنظمه جمعية المركز الإسلامي للتوجيه والتعليم العالي.

وللوقوف على أهداف المعرض وأهميته التربوية ومردوه العلمي، أجرى موقع التعبئة التربوية هذا الحوار مع مدير الجمعية المهندس علي زلزلي:



 أستاذ علي، ما هو الهدف من إقامة معرض التوجيه؟

معرض التوجيه هو عبارة عن ملخص كامل لعملية التوجيه العلمي والمهني، هدفه النهائي المساهمة في تعريف الطالب على ميوله ومواصفات شخصيته من جهة وعلى الجامعات العاملة في لبنان إضافة إلى الاختصاصات ونبذة عن سوق العمل وما يتضمنه وكيفية قراءة المتغيرات فيه، ليصل الطالب خلال جولته إلى تشكيل وعي ومعرفة تمكنه من المواءمة بين ما يملكه وما يطمح إليه وبين ما هو موجود فعلاً.
 
يستطيع الطالب إذا التجول داخل المعرض وفي كافة أقسامه وقطاعاته، فيطّلع على ميوله وقدراته, ويتعرف أيضا إلى الجامعات والاختصاصات وأنشطتها لمعرفة المهارات التي يتطلبها كل إختصاص, كما يسهل عليه آلية اختيار الاختصاص، وهذا بشكل عام هدف المعرض.

ومن هنا نعمل من خلال عملية التوجيه على خلق استقلالية واعية عند الطالب ليفهم سبب اختياره الاختصاص حتى لا يكون اختياره مثل عنوان المعرض "مش حظ"؛ لأن اختصاصه ليس حظًا، فعليه أن يختار وفق أسس علمية سليمة، هذا الذي نسعى الى العمل عليه جاهدًا لنصل نحن والطالب إلى الهدف المراد تحقيقه.

فالمعرض هو حلقة من حلقات التوجيه، وكوننا لن نتمكن من الدخول الى جميع المدارس نظراً للامكانيات المادية والبشرية المتوفرة لدينا، اتبعنا عدة آليات للوصول إلى الطالب أهمها المعرض التوجيهي المهني.



 ماذا يتضمن المعرض؟

يزور المعرض خلال ثلاثة ايام عشرة آلاف طالب موزعين بين طلاب ثانويين وجامعيين أي يمكننا الحديث عن تظاهرة تربوية هي الأكبر في لبنان.

قمنا بتقسيم المعرض بحيث ان الطالب عند دخوله يتوجه اولاً إلى قاعة لشرح وتفسير ما يمكن له ان يستفيد منه من الجامعات او من الاختصاصات المهنية ويجري توجيهه الى بلورة الأسئلة التي عليه ان يطرحها ليصل الى هدفه، هذه الاسئلة هي التي تساعد في اختيار الاختصاص وهي عبارة عن اسئلة تفصيلية تتضمن شروط الدخول الموجودة وأي الشهادات المعترف بها ..



عندما ينتهي من مرحلة التوجيه؛ هناك قسم متخصص بدراسة الميول حيث يجري اختبار سريع  لمعرفة ميوله وقدراته، ويتضمن الاختبار دراسة الهوايات ونمط الشخصية وبيئة العمل والمهارات المكتسبة والشعور والمشاعر نحو المهن والمهارات. فمن خلال هذا الاختبار الذي يخضع له الطالب يصبح لديه فضول لمعرفة الاشياء الاخرى التي يجهلها. فعندما يخضع لهذا الاختبار الذي يتضمن 120 سؤالا أي 120 معلومة تسربت إلى ذهنه وبالتالي طرح 120 تساؤلا جديدا، فهذا يعطي وحيا لشخصية الطالب. والمعروف ان كل انسان لديه ست شخصيات الا ان هناك ثلاث منها فقط تشكل الشخصية المهنية، وتكمن أهمية الإختبار بأنه يبدأ بلفت نظر الفرد حول مجموعة الاختصاصات التي تتناسب مع شخصيته.




في المحصلة يصبح لدى الطالب رؤية واضحة وشاملة عن كل ما يريد ان يسأله وعن الاختصاصات التي تناسب ميوله ورغباته وهو اساساً تكون لديه فكرة اولية عن نوع الاختصاص الذي يحبه وبالتالي يطمئن بانه احسن الاختيار، ونحن بدورنا نساعده اكثر لتكوين صورة واضحة حول الاختصاص الذي يرغب به من خلال انشطة تجريبية نقوم بها في بعض القطاعات مثل قطاع العلوم العامة وما يتضمنه (فيزياء وكيمياء ورياضيات..).

بعد ذلك ينتقل الطالب الى القسم المخصص للجامعات، حيث يكون قد تشكلت لديه صورة عن الاسئلة التي يريد ان يعرف اجاباتها وكذلك يكون قد اكتسب جزءا من المعرفة وتبدو المواضيع اكثر وضوحا في ذهنه، ثم ينتقل الى قطاع الاختصاصات؛ ونحن قسمنا هذا الجزء الى 11 قطاعاً يتوزعون بين قطاع العلوم الهندسية والعلوم الصحية والعلوم الزراعية والعلوم التربوية وعلوم الإعلام والعلوم الإدارية والفنون اي كل القطاعات المتعلقة بالعلوم الاجتماعية والانسانية، وعند كل قطاع يتواجد عدد من المختصين سواء من قبل الجامعات او أشخاص من سوق العمل الخاص بكل قطاع.



 ما هو جديد المعرض هذا العام؟

جديد هذا العام هو اتفاق لتمثيل معظم كليات الجامعة اللبنانية. يعني مثلا قطاع الهندسة، تتولاه كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية، وقطاع العلوم تتولاه كلية العلوم،... بإستثناء قطاعي الإدارة والاعلام بإشراف جامعة المعارف بشكل أساسي، ﻷننا نعتبر أن جامعة المعارف تقدم خدمة علمية ممتازة، لذلك نحن نتجه نحو أصحاب الخبرة وهناك العديد من الفرص التي تفتح أمام الطالب وهو غير ملتفت لها والجامعات من تقدمها.

في موضوع المعرض هل هناك مفاضلة بالتّوجيه نحو جامعة محدّدة أم لا وأحياناً هناك إمكانية أن يقع الإنسان في فخّ التّوجيه نحو جامعة خاصّة؟

نحن –كجمعية- متعصّبون لجامعة واحدة هي الجامعة اللّبنانيّة، ولكن للأسف صورة الجامعة اللّبنانية عند الطّالب ضبابيّة ومرعبة لذلك بالتّحديد هذا الموضوع نريد تصويبه هذا أولاً، ثانياً للجامعة اللّبنانيّة لها قدرة استيعابية محدّدة في الإختصاصات العمليّة، في الهندسة تأخذ عدداً محدداً من الطلاب بشروط وفي الطّب والصّيدلة والزّراعة والصّحة كذلك.. فنحن نريد كسر الحاجز بينها وبين الطّالب ونرّسخ فكرة أنها جامعة ليست صعبة؛ فالطّالب الجدّيّ ينجح فيها، ومن المعروف أنّ الجامعة اللّبنانيّة تُخرّج طالباً جيّداً.

لا نشارك في المعرض في تصنيف الجامعات؛ ولكن نحن نقول أن هناك بعض الجامعات التي تميزت بإختصاصات ويوجد بعض الجامعات متشابهة  في اختصاص ما كإدارة الأعمال، فيذهب الطالب ليبحث عن الجامعة التي تقدم له الحسم الأعلى والظروف المكانية والزمانية الأفضل, لذلك نحن نراعي التشكيل على مستوى الجامعات فيشترك في المعرض حوالي 26 جامعة بالإضافة للكلية الحربية.

بطبيعة الحال لدينا أولوية للجامعة اللبنانية التي نقوم بزيادة التعاون معها وعلى الطالب أن يسأل بشكل أكبر. وقد توافقنا معها على إقامة 8 معارض مفتوحة للإختصاصات العلمية على كافة الأراضي اللبنانية.



 الى أي مدى تسهم مثل هذه المعارض في توجيه الشباب وتبلور أفكارهم؟

في المعرض يرى الطالب معارف واختصاصات جديدة أمامه، عندها يغيّر رأيه. وهناك اتجاهات أخرى، مثلا عندما يذهب الى قطاعات الفنون، يسأل ما معنى الفنون وما هي؟ هي فقط رسم؟! .. هناك عالم الاخراج مثلا وعالم الغرافيك، اذن هذه الإختصاصات لها اتجاهات وميول يتعرف عليها ويراها أمامه. لذلك نحن نحاول أن نعطي مهارات الإختصاصات كي يلمسها الطالب ويراها بأم عينيه ونمنحه دافعاً ليفكر ويبحث ويقرر.

هذه السنة بعض المدارس تواصلت مقدماً معنا، قبل بدء الإعلان والدعاية، اي أن المعرض أصبح جزءا من برنامج المدرسة ومحطة، وهذا يدل أنها رحلة علمية لها فائدة ومردود. ومن هنا مسؤولية المدرسة الإلتفات ﻷهمية التوجيه بأنه ليس نشاطا ترفيهيا بل جزء اساسي من العملية الدراسية لنصل للاختصاص الصحيح.

 أيمكننا القول أنّه خلال السّنوات الثّمانية الماضية استطعتم أن تصلوا لجميع النتائج التي صوّبتم عليها أهدافكم؟

عندما نقول أننا أصبحنا في السنة التاسعة فهذا نتيجة تراكم النّجاح والخبرات، وإنّنا في كلّ سنة نقدّم صورة أفضل، بحيث لا نجد نسخةً تشبه الأولى رغم أن العناوين في الأجنحة تتماثل مع بعضها، لكن في التّفاصيل البنيويّة تختلف بشكل كبير جداّ.

انطلقنا السنة من وجوب الوصول إلى أغلب القطاعات التي تعرض إختصاصات الجامعات بحيث يراها الطالب, وبإمكان الفكرة أن تذهب إلى أبعد من ذلك بحيث نخرج من موضوع الجامعات لندخل في الإختصاصات الجامعيّة.



 هل تقومون بعملية تقويمية لنتائج المعرض سنوياً؟

كلّ سنة بعد انتهاء المعرض نقوم بتقييم مكامن القوّة والضّعف من أجل تحسين الأداء. المعرض التّوجيهي في لبنان هو أكبر تظاهرة تربويّة كنشاط تربوي يقصده طلاّب وتغطّيه وسائل الإعلام بكثافة ويحظى باهتمام التربويين و يزوره الآلاف...


هل يرتاد عدد من الطّلاب مركز التّوجيه بعد زيارتهم المعرض؟

عدد كبير من الطّلاّب يقومون بزيارتنا.. نتكلّم هنا عن“ feedback”  لعملية التوجيه في المعرض. فنحن نقوم في المعرض بملء استمارة تقويمية للطالب وإذا كان يرغب باستكمال عمليّة التّوجيه يمكنه التوجه إلى مركز الجمعية لمساعدته في أي وقت يشاء.

فريق اعداد المقابلة: فاطمة منعم، آلاء العطار، طالب جرادي
تصوير: رضا بيضون.


تعليقات الزوار


مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:34
الشروق
6:47
الظهر
12:23
العصر
15:31
المغرب
18:15
العشاء
19:06