النافذة التربوية :: خطة للتعبئة التربوية جنوباً تساعد في انطلاقة العام الدراسي

أطلق حزب الله خطةَ لدعمِ القطاعِ التربويِ في جنوب لبنان، وتهدف الخطةُ لتوفير انطلاقةِ العامِ الدراسي في المدارسِ الرسميةِ والجامعات في ظلِ التحدياتِ التي تعترض طريقِ التربية والتعليم، وعلى رأسِها الأزماتُ الاقتصاديةُ والاجتماعيةُ الحالية، وقد جرى تقسيمَها وفق ثلاثةِ مستويات، (1) توفيرِ حاجياتِ المباني المدرسية من طاقةٍ وتدفئةٍ وغيرِ ذلك، (2) ستلزماتِ الطواقمِ التعليميةِ والإدارية، (3) كلِ ما يحتاجُه الطلابُ .

وتشاركُ البلدياتُ وإتحاداتُها والتجمعاتُ الشبابيةُ واللجانُ التربويةُ في القرى والمدن في تنفيذِ الخطة، التي تمكنت إلى الآن من تأمينِ انطلاقةِ العامِ الدراسي في عدةِ قرى مستفيدةً من تجارب سابقة نفذتها التعبئةُ التربوية.

وتأتي هذه الخطوة ضمن مسارٍ طويلٍ دأبت عليه مؤسسات حزب الله من أجل خدمة الناس وتوفير وسائل الصمودِ في وجهِ التحدياتِ المختلفة، صحياً واجتماعياً وتربوياً.

الخطة عرضها مسؤول جبل عامل الأولى في "حزب الله" عبد الله ناصر مع رؤساء بلديات بنت جبيل في الاجتماع الذي حضره رئيس اتحاد بلديات قضاء بنت جبيل رضا عاشور وعدد من رؤساء بلديات القضاء، في "مجمع أهل البيت" في مدينة بنت جبيل، في حضور مدير مديرية العمل البلدي في منطقة جبل عامل الأولى علي الزين.

وكانت مناسبة تطرق فيها ناصر الى القضايا الاقتصادية والاجتماعية والإنمائية في القرى والبلدات، عارضا لتقديمات "حزب الله" التي "ساهمت وما زالت في تخفيف حدة الأزمة عن كاهل الأهالي، لا سيما لناحية تأمين المازوت لمولدات الآبار الارتوازية، وصيانة شبكات المياه، وتقديم مساعدات صحية وطبية واجتماعية بمختلف عناوينها، وذلك كأقل تقدير ووفاء لهذا الشعب الذي لم يبخل يوماً في تقديم الغالي والنفيس في مواجهة المشاريع العدوانية، والذي كان على الدوام الحاضن لهذه المقاومة في تصديها للعدوّين الإسرائيلي والتكفيري".

وعن الوضع التربوي في المدارس الرسمية، أعلن ناصر عن "إطلاق سلسلة برامج من شأنها دعم المدارس الرسمية في شتى العناوين، لا سيما لناحية إقامة ورش تعليمية ودورات تدريبية وتزويد المدارس بالحاجات الضرورية التي تساهم في إنجاح العام الدراسي المقبل وإتمامه، فضلاً عن تقديم مساعدات لأهالي الطلاب الفقراء والمستضعفين لناحية دفع رسوم التسجيل وتأمين القرطاسية وبدلات النقل وغير ذلك".

ثم استمع ناصر لعدد من المشاكل التي يعاني منها رؤساء البلديات، لا سيما في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة وغياب موازنات البلديات وانخفاض قيمة العملة اللبنانية بعد الارتفاع الكبير لسعر الدولار، فوعد ب"تقديم كل ما أمكن من أجل استمرار عمل البلديات، ودعم المشاريع الخدماتية التي تساهم في تعزيز حياة الأهالي في مختلف القرى والبلدات".