أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الشيخ حسن عز الدين أننا نريد دولة قوية وعادلة ترعى مواطنيها وتكون مسؤولة عنهم، وتؤمّن لهم الحياة الكريمة وكل الاحتياجات الضرورية التي تليق بالإنسان وكرامته، مشددًا على أننا حريصون على بقاء الدولة ومؤسساتها وأجهزتها، لأنه من دونها، نكون أمام خيار الفوضى، وهذا يعني تفلت المجتمع الذي ستسوده حينئذٍ اللصوصية والسرقات والقتل وما إلى هنالك.
كلام النائب عز الدين جاء خلال رعايته حفل تكريم الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية في مدينة صور الذي أقامته التعبئة التربوية في حزب الله، وذلك في مجمع الإمام الحسين (ع) في المدينة، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وأهالي الطلاب المكرمين.
ودعا النائب عز الدين بعض الأفرقاء في الداخل الى الكف عن المراهنة على أعداء لبنان لا سيما الولايات المتحدة الأميركية، التي لم نسمع منها سوى الكلام، وهي بكل هذه الضوضاء، تقدم حصارًا وعقوبات، وإفشالًا لأي مبادرة نقوم بها لأجل إنقاذ هذا البلد.
وقال النائب عز الدين: "علينا أن نراهن ولمرة واحدة على قدراتنا ومواردنا البشرية، وعلى وحدتنا وتفاهمنا فيما بيننا ومع بعضنا البعض، لنخرج من هذه الأزمات التي نعيشها".
ورأى النائب عز الدين أن الرهان على صندوق النقد الدولي وعلى من يدعمون هذا التوجّه كخيار وحيد قد لا يمكننا من علاج أزماتنا، ولذلك نطالب بتعدد الخيارات والاعتماد على قدراتنا، كما نطالب بضرورة تشكيل حكومة حتى لو بقي شهر واحد من عهد رئيس الجمهورية، تكون كاملة الصلاحيات والأوصاف، لأنه يخشى حينئذٍ أن نكون أمام أزمة سياسية ودستورية ما لم يكن هناك حكومة ذات صلاحيات تامة تستطيع أن تقارب استحقاق رئاسة الجمهورية، كي لا نقع في الفراغ.
وختم النائب عز الدين قائلًا: "بالعلم والتربية والأخلاق وتزكية النفس يسمو المجتمع والأمة، ومن دون هذه المنظومة القيمية، يسقط الإنسان" مشيرًا إلى أن الأدمغة التي ملكتها المقاومة، هو بسبب أن هؤلاء المجاهدين كانوا من المتعلّمين والعارفين والمتفوقين، بل أكثر من ذلك، كان البعض منهم من النوابغ.
بتوقيت بيروت