في هذه الأيام التاريخية العصيبة، يواصل الكيان الصهيوني المؤقت عدوانه الآثم بتصعيد مجازره البشعة والغادرة على شعبنا العربي الفلسطيني ولا سيما في غزة العزة ومقاوميها الشجعان قتلاً وتدميرًا، متسلحًا بدعم أمريكي وغربي معادٍ، وصمت عربي تآمري مريب ... فقد بدأ جرائمه الآثمة باختطاف الشيخ بسام السعدي في جنين ثم باغتيال ثلّة من المقاومين الأشاوس، وفي مقدمتهم الشهيد القائد تيسير الجعبري والشهيد القائد خالد منصور ورفاقهم في غزة، غير آبه بالمواثيق الدولية، ومتنكرًا لوعوده وتعهده للوسطاء العرب والأجانب بالتهدئة !!!
وفي هذا الموقف المهيب، وباسم المعلمين العرب كافة، فإن الأمانة العامة لاتحاد المعلّمين العرب، تزجي أجل التحايا لأرواح هؤلاء الشهداء الذين ارتقوا شهداء على درب فلسطين والقدس ... ونقرأ عليهم وعلى إخوانهم المقاومين الصامدين على الثغور أنبل السلام ... فهؤلاء جميعًا هم حماة الأرض والعرض، وهم الذين يلقنون قطعان المستوطنين في القدس وباحات الأقصى دروسا لن ينسوها، حتى يأذن الحق تعالى بتحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس.
كما نبارك للمقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة الجهاد الإسلامي جهادهم، ونشد على أيديهم القابضة على جمر الثوابت وأصابعهم على زناد القذائف والصواريخ، والتي ستكشف لجنرالات جيش الاحتلال ولقادة كيانه العنصري الهش الغاصب، مدى قدرة المقاومة الباسلة على المواجهة حتى إلحاق الهزيمة بهم وتحقيق النصر المبين!!!
هذا، وإذ نؤكد وقوفنا في خندق المقاومة، فإننا نعلن إدانتنا الشديدة بكل عبارات الشجب لهذا العدوان الصهيوني النازي، قنلة الأنبياء، ومجرمي الحرب ...هؤلاء الذين لا يقيمون حرمة لدماء الأطفال والشيوخ والنساء، والذين تلطخ تاريخهم بارتكاب المجازر وأبشع الجرائم ... كما ندين المطبعين وكل أشمال التطبيع، فهؤلاء جميعًا إلى زوال!!
الخلود للشهداء .. والشفاء للجرحى .. والحرية للأسرى
وعاشت جماهير أمتنا الخلدة وأحرار العالم الشرفاء ... وعاشت فلسطين حرة عربية
بتوقيت بيروت