بمناسبة عيد المعلم، أصدر عميد التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي إيهاب المقداد البيان التالي:
أثبتت التجارب أنّ تحصين مجتمعنا أساسه التربية السليمة، وأن الصراع هو بين نفسية تنظر إلى الحياة والكون والفن نظرة جديدة، ونفسيّات رجعية اعتادت النظر إلى شؤون الحياة ضمن الحدود المغلقة التي تكوّنت فيها.
لذلك، فإن مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي الشهيد أنطون سعاده أولى التربية القومية عناية خاصة، حيث جعل في صلب قسم العضوية كل أب قومي اجتماعي وكل أم قومية اجتماعية مربياً، مرشداً ومثقفاً.. وقد شدّد على أهمية المدرس والمربي - خاصة القومي الاجتماعي - المنصرف إلى التدريس والتربية. فجعل منه جنديّ خط الهجوم الأول الذي عليه أن يدخل صلب المعركة ويحارب لإنقاذ نفوس الأحداث من كل الآفات المجتمعية.
لقد أراد سعاده من المعلم تحمّل مهمة خطيرة وهي القيام بتربية الأحداث وتلقينهم العلم الصحيح وإرشادهم إلى الحقيقة. فالمعلم الحقيقي هو الذي يشعر أنه يحمل رسالة مقدسة إلى النشء الذي تتحرك فيه قوة حياة الأمة الجديدة، وبقدر إيمانه هو بهذه الرسالة وبقدر ما تكون نفسه متقدة بحرارة فاعليتها يكون نشاطه في العمل لها.
ولكي تبقى هذه الشعلة متقدة، لا بد من تأمين أبسط مقومات استمرار الحياة الكريمة لعنصرها الأول، ألا وهو المعلم، لكي يكون قادراً على تأدية رسالته.
ولأننا نؤمن بأن في ربحنا معركة لأحداث ربحاً لمعركة العقائد ولمعركة المصير القومي كله، نشدّد على ضرورة إعطاء العملم حقوقه المشروعة، والقيام بما هو مطلوب لجهة اعادة دراسة المناهج وتعديلها بما يتناسب والتطور العلمي والبحثي والأكاديمي، وإيلاء التعليم المهني والتقنيّ الأهمية القصوى وتطويره حيث أثبت هذا القطاع أهميته في رفد سوق العمل باليد التقنية.
كما ونشدّد على ضرورة تحصين الوطن من الناحية التربوية ومنع تسلل التطبيع من خلال القطاع التربوي حفاظا على الجيل الصاعد وعدم تسميم وجدانه، ورفض كل أفعال التطبيع.
ختاماً، التحية لكل معلم لا يزال صابراً على كل الصعوبات مؤدياً رسالته تجاه التلامذة والطلاب ولخير المجتمع وفلاحه.
بتوقيت بيروت