رأت الهيئة الإدارية لرابطة معلمي التعليم الأساسي في بيان أن "عيد المعلم يأتي هذه السنة بلا طعم ولا فرحة، فالبؤس والقهر والإذلال هي السمات التي يعانيها الشعب اللبناني عموما والمعلم خصوصا، فالأزمة التي تعصف بالبلاد أنهكت قدرات المعلمين وباتوا يصارعون البقاء وما زالوا يتحملون البؤس والشقاء ويصبرون" .
وقالت: "هو الأمل الذي من أجله يحيا المعلم وهو المحرك في ظل ما نشهده من انهيار للدولة ومن تآكل للرواتب وانعدام للقدرة الشرائية، ومع كل هذا الواقع المرير ما زالت التضحية عنوان المعلم لأن شعورنا بالمسؤولية أكثر من المسؤولين أنفسهم يجعل للتضحية التي نقدمها معنى. إلا أننا نحذر من أن لا تجعلوا ممن يضحي الضحية لأن باستطاعة الضحية أن ينتفض على جلاديه. وعلى الرغم من الأسى، تتوجه رابطة معلمي التعليم الأساسي في لبنان الى الزملاء بكافة مسمياتهم والى جميع العاملين في المدرسة الرسمية والمعلمين في المدارس الرسمية والخاصة بأسمى آيات التهاني بالعيد وتعتبر أن العيد الحقيقي يوم استعادة الحقوق ويوم نشعر أننا نعيش بكرامة في هذا الوطن. كما تتوجه الى المعلمين بالقول إصبروا قليلا لأن الوعود التي وعدتم بها أصبحت قاب قوسين أن تتحقق ونحن ننتظر أن نرى هذه الوعود قد أصبحت حقائق في الأيام المقبلة ونحذر إذا لم تصل التقديمات والحوافز وكل ما وعدتم به الى المعلمين خلال ما تبقى من أيام في هذا الشهر سيكون لنا موقف واضح وصريح، وهذا لسان حال المعلمين ومطلبهم الدائم ولن نلوذ بالصبر بعد ذلك".
وختمت: إلى كل معلم في محراب عطائه ننحني اجلالا واحتراما أمام هامته الشامخة بالعزة والعنفوان ونهدي إليه السلام والتحية عسى أن تكون معطرة بأريج الكلمة وإشعاع الحرف ومتوهجة بسراج الأمل القادم ولو بعد حين".
بتوقيت بيروت